ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 التوبة وأحكامها موسوعة الفتاوى الإسلامية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

التوبة وأحكامها موسوعة الفتاوى الإسلامية  Empty
مُساهمةموضوع: التوبة وأحكامها موسوعة الفتاوى الإسلامية    التوبة وأحكامها موسوعة الفتاوى الإسلامية  Emptyالخميس ديسمبر 20, 2012 2:32 am

التوبة وأحكامها موسوعة الفتاوى الإسلامية  Hdg98633

التوبة وأحكامها موسوعة الفتاوى الإسلامية
فتاوى إسلامية
لأصحاب الفضيلة العلماء :
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
فضيلة الشيخ محمد بن صـالح بن عثيمين
فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
إضافة إلى اللجنة الدائمة
وقرارات المجمع الفقهي
إلى نهاية كتاب الصلاة
جمع وترتيب
محمد بن عبدالعزيز المسند
إلى نهاية كتاب البيوع
جمع وترتيب محمد بن عبد العزيز المسند
التوبة هي الرجوع من معصية الله تعالى إلى طاعته .
التوبة محبوبة . إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين إلى الله عز وجل :
التوبة واجبة على . يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً كل مؤمن :
التوبة من  وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنين لعلكم تفلحون أسباب الفلاح : .
والفلاح أن يحصل للإنسان مطلوبة وينجو مرهوبه .
التوبة النصوح يغفر الله قل يا عبادي الذي أسرفوا على أنفسهم لابها الذنوب مهما عظمت ومهما كثرت : .تقتطنوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم
لا تقنط يا أخي المذنب من رحمة ربك فباب التوبة مفتوح حتى تطلع الشمس من مغربها. قال إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب ، النبي ، رواه مسلم .مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها
وكم من تائب عن ذنوب كثيرة والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولاعظيمة تاب الله عليه قال الله تعالى : يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً . إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك .يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً
التوبة النصوح هي التي اجتمع فيها خمس شروط :
الأول : الإخلاص لله تعالى بأن يقصد بها وجه الله تعالى وثوابه والنجاه من عذابه .
الثاني : الندم على فعل المعصية بحيث يحزن على فعلها ويتمنى إنه لم يفعلها .
الثالث : الاقلاع عن المعصية فوراً فإن كان في حق الله تعالى تركها إن كانت في فعل محرم وبادر بفعلها إن كانت ترك واجب .
وإن كانت في حق مخلوق بادر بالتخلص منها إما يردها إليه ، أو طلب السماح له وتحليله منها .
الرابع : العزم على أن لا يعود إلى تلك المعصية في المستقبل .
الخامس : أن لا تكون التوبة قبل فوات قبولها إما بحضور الأجل أو بطلوع الشمس ممن مغربها قال وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إنيالله تعالى : ممن تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله ، :  وقال النبي ، تبت الآن . رواه مسلم .عليه
اللهم وفقنا للتوبة النصوح وتقبل منا إنك أنت السميع العليم .
كتبه محمد الصالح العثيمين
في 17/4/1406هـ
* * * *
كيفية التخلص من الحرام
س- رجل شريك في دكان لآلات التصوير وقد تاب فكيف ينهي شراكته فيه بحيث لا يخسر ، وما حكم ما يأتي من كسب من هذا الدكان ؟
ج- ينهي الشراكة بالتقويم أو بالصلح بالقيمة التي يرضاها الشريكان وما دخل عليه من ذلك فهو مباح له إلا إذا كان هذا الدخل من تصوير ذوات الأرواح فيتأمل ويقدر قسطها ويتصدق به للفقراء ، أي قسط ما صور به ذوات الأرواح فيقدرها ؛ الربع أو الثلث أو أكثر أو أقل مما دخل عليه منها فيتصدق به في وجوه الخير براءة للذهمة وبعداً عن الحرام .
الشيخ ابن باز
* * * *
التوبة تمحو ما قبلها
س- أنا شاب كنت فيما مضى من عمري غير مهتم بأمر الصلاة والدين لدرجة أنه كانت تمر أيام بل أسابيع وأنا لم أصلِ ولكن الله هداني على يد أحد زملائي والآن أنا محافظ على الصلاة وقائم بحق الله فما حكم ما مضى من تقصيري في حق الصلاة ؟
- عليك أن تشكر الله على ما أنعم عليك وتحمده على ما منَّ به من التوبة ، ولا شيء عليك من القضاء لأن التوبة تمحو ما قبلها كما ، فعليك بالتوبة الصادقة ولزوم التوبة والاستقامة ، وسؤال اللهقال النبي ، التوفيق والهداية ، والإكثار من الأعمال الصالحة ، وأبشر بالخير إن شاء الله . أما ما مضى فإنه يُمحى بالتوبة الصادقة النصوح والتي مضمونها الندم على ما مضى ، والإقلاع عن المعاصي ، والعزم الصادق على ألا تعود فيها . هذا هو الواجب عليك والحمد لله .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
حكم التائب من كبائر الذنوب
س- إنسان مدرس في شبابه بعض الكبائر التي تستحق اللعنة من الله عز وجل ، وقد تاب الآن ، وله عدة نقاط يستفسر عنها :
1- خوفه من جريرة الذنب أن تصيبه ولو بعد فترة .
2- خوفه من تأثيرها على توبته وثباته .
3- هل يحاسب على تلك الأفعال رغم أنه تاب عنها ؟
4- هل يقع العن في وقت المعصية ؟ !
5- فعل تلك الأشياء جاهلاً بعقوبتها فهل يعفى ذلك المرء لجهله بعظمة إثمها رغم ممارسته لها في السر ؟
ج- يجب أن يعلم السائل وغيره أن كل من تاب من ذنب فإن الله يتوب عليه ولو قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطواعظم ذلك الذنب ، قال الله تعالى : . وهذه للتأئبينمن رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم " والذين لا يدعوة مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرموقال الله تعالى : الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيها مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفور رحيماً
، أن التوبة تهدم ما قبلها ،وثبت عن النبي ، وفي قصة الرجل الذي كان من قبلنا والذي قتل تسعاً وتسعين نفساً وسأل عابداً هل له من توبة ؟ فقال : لا أعلم لك توبة . فقتله وأتم به المائة ، فسأل فقال له : ومن يحول بينك وبين التوبة ؟ ولكنه دله على قرية أهله صالحون وأمره أن يهاجر إليها ، وفي أثناء الطريق أتاة الموت فتنازعت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فأرسل الله إليهم ملكاً ليفصل بينهم فقال : قيسوا ما بين القريتين فإليى أيهما كان أقرب كان من أهلها ، فقاسوه فإذا هو أقرب إلى القرية الصالحة ، فأخذته ملائكة الرحمة . وهذا الرجل الذي ذكر أنه فعل ذنوباً تستوجب اللعنة ولكنه تاب منها أقول له أبشر فإن الله سبحانه وتعالى إذا علم منك التوبة النصوح فإنه يتوب عليك كما فعل تعالى : إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب أي قبل الموت والدليل قوله ثم يتوبون من قريب  . والمراد بقوله : الله عليهم وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبتبعدها : وليستمر على توبته وليثبت عليها ولا يوسوس له الشيطان بأن توبته غير مقبولهالآن أو أنه محاسب على ذنبه الذي تاب منه لكن إذا كانت التوبة تتعلق بحقوق المخلوقين فإنه يجب عليه ردها إلى أهلها أو استحلالهم منها فإن كان لا يعلم أهلها ولا ورثتهم إن كانوا قد ماتوا فإنه يتصدق بهم عنهم تخلصاً منها ، مثال ذلك إذا كان ذنبه أخذ مال للغير ثم تاب ، فإنه يجب عليه أن يرد هذا المال لصاحبه إن كان حياً وإلى ورثته إن كان ميتاً فإن لم يعلمه أو نسيه فإنه يتصدق بذلك ناوياً بالصدقة أن تكون عمن أخذ ماله وإن شاء يقول عمن له المال لأنه يحتمل أنه مات فينتقل إلى ورثته ، فينوي بالصدقة أن تكون عمن له هذا المال والله سبحانه وتعالى يعلم به وسيوصله إلى مستحقه .
أما قوله : أنه يخاف أن توثر على توبته فلا خوف لأن الذنوب السابقة على التوبة تهدمها التوبة هدماً ولا يكون لها تأثير إطلاقاً ، وربما يكون الإنسان بعد التوبة خيراً منه قبل التوبة ، لأنه إذا حصل له بتوبته إنابة إلى الله سبحانه وتعالى وهيبة منه فربما يحدث له من الأحوال القلبية والأعمال البدنية وما يرقيه إلى مرتبة فوق وعصى آدم ربه فغوى ثممرتبته الأولى ، ألم تر إلى قول الله تبارك وتعالى عن آدم : أما قوله : هل يقع اللعن وقت وقع المعصية فنقول إناجتباه ربه فتاب عليه وهدى اللعن قد يقع وقت وقوع المعصية وقد يتأخر موجب اللعنة حسب ما تقتضيه إرادة الله وحكمته ولكن إذا مّن الله عليه بالتوبة علمنا أن هذا اللعن انتفى ، لأن اللعن معناه الطرد والابعاد عن رحمة الله ، ومن تاب إلى الله فهو في رحمة الله .
وأما قوله : إن كان جاهلاً بعقوبة هذه الأشياء ، فالجهل بالعقوبة مع العلم بالتحريم لا يرفع العقوبة سواء كانت دنيوية أو أخروية ، وإذا كان الإنسان يقول في نفسه لو علمت أن هذه العقوبة ما فعلت فإن هذا ليس عذراً ، لأن الانتهاك للحرمات حصل بفعله المحرم الذي يعلم أنه محرم ، ولهذا لو أن شخصاً زنى وهو يعلم تحريم الزنى ( وكل مسلم عاقل فإنه يعرف تحريم الزنى ) ولكنه يجهل العقوبة المترتبة عليه مثل أن يكون محصناً ومعلوم أن حد المحصن الرجم ، فيزنى ولم يخطر بباله أن عقوبته الرجم فهنا يرجم وإن كان يجهل عقوبة الرجم ، وكذلك لو أن أحداً جامع زوجته في نهار رمضان وهو صائم ، والصوم واجب عليه ، ثم قال أنا لا أعلم أن كفارة الجماع هي الكفارة المغلظة ، وهى عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً ، فإن هذا الجهل بالكفارة لا ينفى وجوبها عليه بل تجب عليه ولو كان لا يدري ، ودليل ، عن جماعه زوجته في نهار رمضان وهو لا يدري ماذاذلك أن الرجل الذي سأل النبي ، ، بأنه يجب عليه عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرينيجب عليه فأفتاه النبي ، متتابعين ، فإن لم يستطع ، فإطعام ستين مسكيناً ، المهم أن الجهل بالعقوبة لا يرفعها عمن علم بتحريم سببها .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
من قال : بنية خالصة غفر الله لهاستغفر الله
س- هل صحيح أن كل شخص يقول استغفر الله يغفر له ؟
ج- إذا قال الإنسان استغفر الله بنية خالصة وصدق في طلب المغفرة وتمت شروط التوبة في حقه فإن الله سبحانه وتعالى يتوب عليه بل يحب ذلك منه كما قال تعالى سورة البقرة . الآية 222 وأخبر النبي ، إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين : ، أن فرح الله بتوبة عبده كفرح الإنسان بوجود ناقته التي ضلت عنه وعليها طعامه وشرابه فالتمسها فلم يجدها فاضطجع تحت الشجرة ينتظر الموت فإذا بخطام ناقته متعلقاً بالشجرة فأخذ بخطام الناقة وقال اللهم أنت عبدي وأنا وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح ولا أحد يقدر قدر هذا الفرح إلا من اصيب بمثل هذه المصيبة .
فالله تعالى يحب من عبده أن يتوب إليه ويحب من عبده أن يستغفره وقد أمر الله تعالى بالاستغفار في كتابه في عدة آيات ، والاستغفار هو طلب المغفرة ، والمغفرة هي ستر الذنب والتجاوز عنه لأنها مأخوذة من المغفر يغطى به الإنسان رأسه في القتال يتقي به السهام ففيه ستر ووقاية وهكذا ستر الذنوب ووقاية من عقوبتاتها .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
التوبة وصحبة الأخيار
س- أنا شاب أبلغ من العمر 21 سنة وتعرفت منذ أربع سنوات على بعض الشباب المتدينين وهداني الله على أيديهم والحمد لله ، واستمرت أخوتي لهم حوالي العام والنصف ، أصبحت خلالها أتحلى بالأخلاق الإسلامية الحميدة ، واجهتني خلال هذه المدة بعض السخريات والاحباطات من الأهل والأقرباء ، وتحملت كل هذا وبعد فترة من الزمن تركت هؤلاء الشباب ورجعت إلى ما كنت عليه في السابق وأخذت أتهاون في حقوق الله وأعمل المنكرات ولعل الندم أخذ مني مأخذاً كبيراً على فعل تلك الكبائر وتركي لإخواني في الله وأنا الآن أعيش في حسرة وندم .
أرجو من سماحتكم أن تبينوا لي سبيل الخروج مما أنا فيه وما الكتب التي تنصحوني بقراءتها ؟
ج- الواجب عليك التوبة إلى الله سبحانه وحقيقتها الندم من سلف منك من المعاصي والإقلاع منها والحذر منها والعزيمة الصادقة ألا تعود إليها خوفاً من الله سبحانه ورغبة في ثوابه .
ويشرع لك الاستكثار من الاستغفار والأعمال الصالحة مع وجوب المحافظة على ما أوجب اله وترك ما حرم الله .
ومن تمام التوبة رد المظالم إلى أهلها إن كان عندك وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنونلأحد مظلمة أو حق . لقول الله سبحانه : لعلكم تفلحون " وقوله سبحانه : " يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى توبة نصوحاً عسى الآية . وقولربكم أن يكفر عنكم سيئاتكطم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل ألا ، النبي ، يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له حسنات رواه البخاري في صحيحه ، والآيات والأحاديث في هذاأخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه المعنى كثيرة .
ونوصيك بصحبه الأخيار وملازمتهم والحذر من صحبة الأشرار كما أوصيك بالعناية بكتاب الله القرآن الكريم والعمل به والإكثار من تلاوته والتدبر والتعقل لآياته فهو أشرف كتاب وأعظم كتاب وأصدق كتاب فهو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وهو أنفع الكتب وأكملها في علاج إن هذا القرآن يهدي للتي هو أقومأمراض القلوب والمجتمعات كما قال الله عز وجل : يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى وقال تعالى:  كتاب انزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر وقال سبحانه : ورحمة للمؤمنين أولوا الألبات
وأوصيك أيضا بالعناية بكتب أهل السنة ومن ذلك كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، والعقيدة الواسطة لشيخ الإسلام ابن تيمية ، وإغاثة اللهفان للعلامة ابن القيم ، والأربعين النووية وتتمتها للحافظ ابن رجب ، وعمدة الحديث للشيخ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي ، وبلوغ المرام للحافظ ابن حجر ، فهذه الكتب من أنفع الكتب للطلبة وغيرها من كتب أهل السنة في العقيدة والحديث والفقه .
ثبتك الله على الحق ومنحك العلم النافع والعمل به أنه خير مسؤول .
الشيخ ابن باز
* * * *
الخوف من عدم قبول التوبة
س- رجل ارتكب معصية وقد تاب إلى الله ولكنه يشعر في قرارة نفسه أن الله لن يغفر له فيم تنصحونه ؟
ج- هذا من الدلائل على شدة خوفك من الله عز وجل وتعظيمك لحرماته فأنت على خير إن شاء الله ، وعليك أن تبتعد عن هذا الخوف الذي لا وجه له لأنه من الشيطان ليتعبك ويغلقك ويضيق عليك حياتك ، فاعرف أنه من عدو لما رأي منك المحبة للخير ، ورأى منك الغيرة لله والمبادرة إلى الخيرات ، أراد أن يتعبك فاعصه وابتعد عما ارداه منك ، واطمئن إلى ربك وأعلم أن التوبة كافية وإن كان الذنب أعظم من كل عظيم فتوبة الله فوق ذلك ، وليس هناك ذنب أعظم من الشرك ، والمشرك متى تاب تاب الله عليه وغفر له ، فأنت عليك التوبة مما قد عملت وبعد التوبة ينتهي كل شيء ، ولا ينبغي لك أن توسوس أو تطيع عدو الله في الخوف الذي قد يضرك ، ولكن أعلم أنك بحمد الله قد فزت فوزاً وإني لغفار لمن تاب وآمنعظيماً بالتوبة الصادقة النصوح كما قال المولي سبحانه : .وعمل صالحاً ثم اهتدى
وهناك آية أعظم في المعنى وهي أن العبد متى تاب وأتبع التوبة بالإيمان والعمل الصالح أبدل الله تلك السيئة حسنة ، أي جعل مكان كل سيئة حسنة كما قال سبحانه في سورة الفرقان : والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاماً يضاعف الله له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان بسبب توبتهم الصادقة وإيمانهم وعملهم الصالح ، فأنت بذكرك ذنبك الذي أشرت إليه وتوبتك منه ومتابعتك ما جرى منك بالأعمال الصالحة وبالإيمان والتصديق والرغبة فيما عند الله سبحانه ، يبدللك بدل تلك السيئة حسنة وهكذا جميع السيئات التي يتوب منها العبد ويتبعها بالإيمان والعمل الصالح ، الله يبدلها له حسنات سبحانك وتعالى فضلاً منه وأحساناً .
الشيخ ابن باز
* * * *
عليك بالتوبة
س- تركت الصلاة ثلاثة أيام متتالية ، وبعدها هداني الله ، وعاودت الحرص على الصلاة ولم اتخلف عنها ، وبقيت هذه الثلاثة أيام في ذمتي أقضيها أو من ترك الصلاة عامداً لا قضاء عليه ؟ أفيدوني ؟
ج- لا يلزمك قضاؤها وإنما عليك صدق التوبة والحرص على الصلاة والمحافظة على سنتها والاكثار من نوافل الصلوات والله يعفو عن السيئات .
الشيخ ابن جبرين
* * * *
كفارة فعل الفاحشة
س- رجل يصلي ويفعل الخيرات ، ولكنه وقع في الفاحشة ، ثم ندم على ذلك وتاب ، هل عليه كفارة يفعلها حتى يستريح ضميره من الندم الملازم له ؟
ج- ليس والذين لا يدعون مععليه كفارة فإن التوبة النصوح تجب ما قبلها قال الله تعالى : الله إلها آخر ولا يقتلون النفس لا حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا ، إلا من تاب و آمن وعملا عملاً .صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً
فالتوبة والحمد لله تجب ما قبلها ، ونسأل الله الجميع الثبات على الحق .
الشيخ ابن عثمين
* * * *
تصدق بالمسروقات إذا جهلت أصحابها
س- لا أستطيع رد حقوق الناس التي سلبتها أيام جاهليتي لأني لا أعرفهم ، وهذا من شروط التوبة ، فما العمل ؟
ج- إذا كنت لا تعرف هؤلاء الذين أخذت أموالهم بسرقة أو غيرها ولا تعرف أحداً من ورثتهم فتصدق بها عنهم ناوياً التخلص منها . والله سبحانه وتعالى يعلم من هي له ويأجرهم عليها .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
طريق التوبة إلى الله
س- أنا شاب في التاسعة عشرة من عمري وقد أسرفت على نفسي في المعاصي كثيراً حتى أننى لا أصلى كثيراً في المسجد ولم أصم رمضان كاملاً في حياتي وأعمال قبيحة أخرى وكثيراً ما عاهدت نفسي على التوبة ولكني أعود للمعصية وأنا أصاحب شباب في حارتنا ليسوا مستقيمين تماماً كما أصدقاء إخواني كثيراً ما يأتوتنا في البيت وهم أيضاً ليسوا صالحين .. ويعلم الله أني أسرفت على نفسي كثيراً من المعاصي وعملت أعمالاً شنيعة ولكنني كلما عزمت على التوبة أعود مرة ثانية كما كنت .. أرجو أن تدلوني على طريق يقربني إلى ربي ويبعدني من هذه الأعمال السيئة ؟
ج- يقول الله قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن اللهعز وجل : .يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم
أجمع العلماء على أن هذه الآية الكريمة نزلت في شأن التائبين فمن تاب من ذنوبه توبة نصوحاً غفر الله له ذنوبه يا أيها آمنوا توبوا إلى الله توبةجميعاً لهذه الآية الكريمة ولقوله سبحانه : . الآيةنصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلون جنات تجري من تحتها الآنهار .
فعلق سبحانه تكفير السيئات ودخول الجنات في هذه الآية بالتوبة النصوح وهي التي اشتملت على ترك الذنوب والحذر منها والندم على ما سلف منها والعزم الصادبق على أن لا يعود فيها تعظيماً لله سبحانه ورغبة في ثوابه وحذراً على ما سلف منها والعزم الصادق على أن لا يعود فيها تعظيماً لله سبحانه ورغبة في ثوابه وحذراً من عقابه .. ومن شرائط التوبة النصوح رد المظالم إلى أهلها أو تحللهم منها إذا كانت المعصية في دم أو مال أو عرض ، وإذا لم يتيسر استحلال أخيه من عرضه دعا له كثيراً وذكره في أحسن أعماله التي يعملها عنه في المواضع التي اغتابه فيها لأن الحسنات تكفر السيئات فعلق عز وجل وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون وقال سبحانه : في هذه الآية الفلاح بالتوبة فدل ذلك على أن التائب مفلح سعيد وإذا أتبع التائب توبته بالإيمان والعمل الصالح محى الله سيئاته وأبدلها حسنات كما قال سبحانه في ومن يفعل ذلك يلق آثاما يضاعفسورة الفرقان لما ذكر الشرك والقتل بغير حق والزنا له العذاب يوم القيامة ويخلد فيها مهانا ، إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً . ومن أسباب التوبةفأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما الضراعة إلى الله سبحانه وسؤاله الهداية والتوفيق وأن يمن عليه بالتوبة وهو القائل وإذا سألك عبادي عني فإني قريب وهو القائل عز وجل :  أدعوني أستجب لكم سبحانه الآية . ومن أسباب التوبة أيضاً والاستقامة عليها صحبهأجيب دعوة الداع إذا دعان  المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخلل ، الأشرار وقد صح عن رسول الله ، مثل الجليس الصالح كصاحب المسك إما أن يحذيك وإماوقال عليه الصلاة الســـلام : أن تبتاع منه وإما أن تجد ريحا طيبة ومثل الجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق .ثيابك وإما أن تجد ليه ريحاً خبيثة
اللجنة الدائمة
* * * *
التوبة تجب ما قبلها
س- أنا شاب ولدت مسلماً وكنت لا أترك الصلاة ولك ( شاءت الأقدار ) أن أسافر خارج بلادي لفترة مع عائلتي ومن ثم بدونهم وتركت الصلاة لفترة أكثر من أربع سنين وفعلت كثيراً من الفواحش ولم أصم رمضان لمدة اربعة أشهر وجامعت زوجتي في شهر رمضان وكل ذلك بسبب جلاء السوء .. والآن أنا تائب إلى ربي ونادم على فعلي واحافظ على الصلاة بمفردي أو في الجماعة أفيدوني عن ماذا يجب علي ؟
ج- إذا كان الواقع كما ذكتر فالتوبة النصوح كافية وهي تجب ما قبلها وليس عليك قضاء شيء من الصلاة والصوم ولا شيء من الكفارات لأن ترك الصلاة كفر أكبر وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء ! أما أن جحد وجوبها كفر إجماعا والكافر إذا أسلم لا يقضي شيئاً قل للذين كفروا أنمن الواجبات المتعلقة بحق الله سبحانه لقول الله عز وجل : الإسلام يهدم ما كان قبله والتوبة ،  وقول النبي ، ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ونوصيك بالاستقامة على التوبة والإكثار من الاستغفار والعملتهدم ما كان قبلها الصالح وأبشر بالخير والعاقبة الحميدة إذا استقمت على التوبة والإصلاح لقوله الله رزقنا الله وإياك الثبات وإني لغفور لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى سبحانه: على الحق إنه خير مسؤول .
وقد وقع في سؤالك كلمة يجب التنبيه عليها وهي قولك شاءت الأقدار .. والأقدار لا مشيئة لها والصواب أن يقال شاء الله وحده أو شاء سبحانه ونحو ذلك ... وفقنا الله وإياك للفقه في الدين والاستقامة عليه .
الشيخ ابن باز
* * * *
التوبة كافية
س- عمري الآن 29 سنة وقد بدأت أصلي منذ سن الرابعة والعشرين ومازلت ولله الحمد وأشركه على أن هداني ولقد بادرت بقضاء ما علي من صلوات منذ أن كان عمري خمسة عشرا حسب طاقتي ، ولكن اختلف رأي العلماء فمنهم من يقول لا يلزمك القضاء والتوبة كافية ، ومنهم من يقول يلزمك القضاء .. أرجو بيان الصواب ؟
ج- الصواب أنه لا يلزمك القضاء ، والتوبة النصوح كافية في ذلك وهي المشتملة على الندم على ما وقع منك والاستقامة على الصلاة والعزم الصادق ألا يعود  قُل للذين كفروا أن ينتهوا يُغفر لهم ما قد سلف إلى تركها لقول الله عز وجل : وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون "الآية . وقوله سبحانه: ، . وقول النبي ،  يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى توبة نصوحاً وقوله سبحانه : . وقوله عليه الصلاة الإسلام يهدم ما كان قبله والتوبة تهدم ما كان قبلها  الآيات والأحاديث في هذه المعنى كثيرة التائب من الذنب كمن لا ذنب له والسلام : .
ونسأل الله عز وجل أن يمنحك الفقه في الدين والثبات على الحق ونوصيك بصحبة الأخيار والحذر من صحبة الأشرار ، تقبل الله توبتك وأحسن لنا ولك الختام .
الشيخ ابن باز
* * * *
كيف يتوب الزاني
س- لقد أغواني الشيطان وفعلت فاحشة الزنا ، وأنا أعلم أنها فاحشة كبيرة ، وأريد أن أتوب.. فهل لي من توبة ؟ أفتونا جزاكم الله خيراً ؟
ج- التوبة بابها مفتوح إلى أن تطلع الشمس من مغربها ، فمن تاب إلى الله توبة نصوحاً من الشرك فما دونه تاب الله عليه . والتوبة النصوح هي المشتملة على الإقلاع عن الذنوب والندم على ما فات منها والعزم الصادق على ألا يعود يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبةفيها خوفاً من الله سبحانه وتعالى : وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم وقال سبحانه وتعالى : نصوحاً قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمةتفلحون " وقال عز وجل : .الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم
وقد أجمع العلماء على أن هذه الآية نزلت في التائبين ، ويزداد على الشروط الثلاثة المذكورة في صحة التوبة شرط رابع فيما إذا كانت الحقوق لأدميين ، وهو أن يؤدي إليهم حقوقهم من مال أو غيره من كان عنده لأخيه مظلمة من عرض أو شيء، : أو يستحلهم منها لقول النبي ، فليتحلله اليوم ألا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ من حسناته بقدر . أخرجه البخاري فيمظلمته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فُحمل عليه صحيحه .
والواجب على المسلم أن يحذر الشرك ووسائله وجميع المعاصي ، لأنه قد يبتلى بشيء من ذلك ثم لا يوفق للتوبة ، فتعين عليه أن يحذر كل ما حرم الله عليه وأن يسأل ربه العافية من ذلك وألا يتساهل مع الشيطان فيقدم على المعاصي بدعوى أنه سيتوب منها ، وقد يعاقب العبد فيحال بينه وبين ذلك فيندم غاية الندامة وتعظم حسرته حين لا ويحذركم الله وقال سبحانه :  وإياي فارهبون ينفعه الندم. وقد قال سبحانه : يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم ا وقال عز وجل : نفسه لحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور إن الشيطان لكم عدوا فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من والآيات في هذا المعنى كثيرة .أصحاب السعير
الشيخ ابن باز
* * * *
أوتمن على مال فأخذه
س- وثق بي أهل الخير فجعلوني أميناً لصندوق تبرعات لبناء مدرسة ثانوية وأثناء البناء احتجت للمبلغ المذكور لبناء بيت خاص بي فأخذته .
وقبل نهاية مشروع بناء المدرسة قدمت المبلغ الذي عندي إلى اللجنة الخاصة بالمدرسة وقلت إن هذا المال من محسنة لا تحب ذكر اسمها ولكن الحقيقة هي أن المبلغ هو الذي في ذمتي ولكنني خجلت من إظهار الحقيقة .
فهل على إثم فى أخذ المبلغ علماً أنني سددته ؟
وما السبيل إلى التوبة أفيدوني يرحكم الله .
ج- لا يجوز لمن أؤتمن – على أي مال لأي مشروع أن يتصرف فهي لنفسه بل يجب أن يحفظه ويصونه حتى يصرف في مصرفه ، وعليك التوبة إلى الله مما فعلت ، ومن الكذب الذي أقدمت عليه بسبب يا أيهاخيانتك الأمانة ، ومن تاب توبة نصوحاً تاب الله عليه لقوله الله سبحانه : وتوبوا إلى الآية . وقوله عز وجل : الناس آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً والتوبة النصوح هي المشتملة على الندمالله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون على ما سلف من الذنوب والإقلاع منها خوفاً من الله سبحانه وتعظيماً له ، والعزم الصادق على عدم العودة فيها مع رد المظالم إن كان عند التائب مظالم للناس في دم أو مال أو عرض أو استحلالهم منها .. ومن كان ظلمه للناس من جهة الغيبة وخشي إن أخبرهم أن يحدث ما هو أكبر من الضرر لم يخبرهم ودعا لهم واستغفر لهم وأظهر ما يعلم من محاسنهم في مقابل إساءته لهم بالغيبة والله ولي التوفيق .
الشيخ ابن باز
إذا ارتد ثم تاب هل يحد ؟
س- هل يجب إقامة الحد على المرتد بأثر رجعي أعني إذا ارتكب المسلم ذنبا أوجب ردته في زمن سابق ثم تاب من بعد ذلك ورجع لله تعالى هل يجب أن يقام عليه الحد بسبب الردة التي حدثت في الوقت علماً أن الردة حدثت في بلد لا تطبق فيه شريعة الله . أم أن التوبة كافية لمحو ذنب الردة وبتالي عدم إقامة الحد ؟
ج- من ارتد عن دين الإسلام ورجع إليه تائباً نادماً فلا يجوز أن يقام عليه الحد لأن الحد يقام على المصر المستمر على ردته أما التائب فإن توبته تجب ما قبلها كما قد دل على ذلك الكتاب والسنة وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة
* * * *
التائب من الذنب كمن لا ذنب له ...
س- كنت أنقطع عن الصلاة شهوراً طويلة ولكني تبت توبة نصوحاً أودي الصلوات جميعاً وأحافظ عليها محافظة تامة في أوقاتها والحمد لله كما أني لم أكن أصوم رمضان من قبل وكنت أدخن كثيراً فتبت عن جميع تلك المعاصي والحمد لله هل يلزمني قضاء الصلاة التي تركتها من قبل ؟
ج- أولا : أهنئ هذا الأخ الذي من الله عليه بالتوبة والقيام بما أوجب الله عليه من فرض الصلاة والصيام وأسأل الله سبحانه وتعالى له الثبات على ذلك وأن يزيد من خيره من فضله وأن يتوفانا وإياه على الإيمان ويحشرنا في زمن خير الأنام ، .محمد ،
ثم إني أقول له إن توبتك من الذنوب تجب ما قبلها من ترك الصلاة والصيام تجب ما قبلها ويعفو الله سبحانه وتعالى عنك بهذه التوبة لقول الله تبارك قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن اللهوتعالى : سورة الزمر ، الآية 53 .يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم
ولقوله والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا اللهتعالى في وصف المتقين : فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ، أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر سورة آل عمران ، الآيتان 135-136 .العاملين
وبناء على ذلك فإنه لا يلزمه قضاء ما تركه من الصلاة والصيام في ما مضى ولكن يكثر من العمل الصالح والاستغفار والتوبة ويتوب الله على من تاب .
الشيخ ابن عثمين
حلف بالله كاذبا ثم تاب
س- شخص حلف على المصحف كذبا في أيام الطفولة أي كان يبلغ 15 سنة ولكنه ندم على هذا بعد بلوغه سن الرشد وعرف أن هذا حرام شرعاً فهل عليه إثم أو كفارة ؟
ج- هذا السؤال يتضمن مسألتين المسالة الأولى : الحلف على المصحف لتأكيد اليمين وهذه صيغة لا أعلم لها أصلاً من السنة فليست بمشروعة .
وأما المسألة الثانية : فهنو حلفه على الكذب وهو عالم بذلك وهذا إثم عظيم يجب عليه أن يتوب إلى الله منه حتى أن بعض أهل العلم يقول أن هذا من اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في الإثم ثم تغمسه في النار .
فإذا كانت هذه اليمين قد وقعت منه بعد بلوغه فإنه يكون بذلك آثماً ، عليه أن يتوب إلى الله وليس عليه كفارة لآن الكفارة إنما تكون في الأيمان على الأشياء المستقبلية ، وأما الأشياء الماضية فليس فيها كفارة بل الإنسان دائرة فيها بين أن يكون آثما فيها أم غير آثم فإذا حلف على شيء يعلم أنه كذب فهو آثم وأن حلف على شيء يعلم أنه صادق أو يغلب على ظنه أنه صادق فليس آثم .
الشيخ ابن عثيمين
التوبة النصوح يمحو الله بها الذنوب
س- لي بعض من الصور عند أصدقائي وطلبت منهم هذه الصور لكي أمزقها خوفاً من عذاب الله ، بعضهم أعطاني والبعض رفضوا بحجة أن الآثم علهيم وليس على شيء . فهل هذا صحيح أرجو أن تفيدوني ؟
ج- التوبة النصوح من الذنوب يمحو الله بها الذنوب كما قال الله سبحانه : " وتوبوا إلى الله الإسلام يهدم ما قبله ، : جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون " وقال النبي ، لا، :  وعليك إتلاف ما لديك من الصور لقول النبي ، والتوبة تهدم ما كان قبلها خرجه الإمام مسلم في صحيحه أماتدع صورة إلا طمستها ولا قبراً مشرفاً إلا سويته صورك التي عند الناس إذا طلبتها منهم وامتنعوا من تسليمها لك فقد برئت منها ، وتعمها التوبة ، والإثم على من اقتناها . أصلح الله الجميع .
الشيخ ابن باز
* * * *
إمرأة أهدي إليه اسواء من ذهب في مجتمع مختلط فتابت
س- تقول كنت في مجتع يختلط الرجال بالنساء وقد أهدى لي رجل هدية تعبيراً عن هوى شيطاني وهو سوار ثمين ، والحمد لله قد خرجت من هذا المجتمع وعرفت طريق الحق وندمت على ما فعلت فهل هذه الهدية من حقي ويجوز أن أتزين بها أو أتصدق بها أو ماذا أفعل بها . وأنا لا أستطيع أن أرجعها إلى صاحبها لكراهتي لهذا المجتمع ؟
ج- إحمدي الله على السلامة وما دفع لك هدية فلا تردية إلى صاحبه بل تصدقي به .
اللجنة الدائمة
* * * *
سرق ثم تاب
س- أنا طالب في المرحلة الثانوية غير أني كنت قد سرقت بعض الكتب والأدوات المدرسية وأنا في المرحلة الابتدائية والثانوية وقد هداني الله . فماذا على أن أفعل الآن جزاكم الله خيراً ؟
ج- الله – عز وجل – ما أنزل داء إلا وأنزل له دواء .. وهذا الداء الذي يحصل لكثير من الناس في حالة الصغر وفي حال الشباب له دواء .. فإذا سرقت من شخص أو من جهة ما سرقة فإن الواجب عليك أن تتصل بمن سرقت منه وتبلغه وتقول أن عندي لكم كذا وكذا ثم يصل الاصطلاح بينكما على ما تصطلحان عليه . لكن قد يرى الإنسان أن هذا أمر شاق عليه وأنه لا يمكن أن يذهب مثلاً إلى شخص ويقول أنا سرقت منك كذا وكذا وأخذت منك كذا وكذا ففي هذه الحال يمكن أن توصل إليه هذه الدراهم مثلاً عن طريق آخر غير مباشر مثل أن يعطيها رفيقاً لهذا الشخص وصديقاً له ويقول هذه لفلان ويحكى له قصته ويقول أنا الآن تبت إلى الله – عز وجل – فأرجو أن ، ومن يتق الله يجعل له مخرجاً .. توصلها إليه .. وإذا فعل ذلك فإن الله يقول : فييسير الأمر .. فإذا قدر لأنه أنك سرقت ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً ..  من شخص بنية أنه لصاحبه وحيئنذ تبرأ منه .
إن هذه القصة التي ذكرها السائل توجب الإنسان أن يبتعد عن مثل هذا الأمر لأنه قد يكون في حال طيش وسفه فيسرق ولا يتهم بالسرقة ثم إذا من الله عليه بالهداية يتعب في التخلص من ذلك الشيخ ابن عثيمين
* * * *
عود نفسك على الطاعة
س- كيف أبدأ حياة نظيفة ، وما هي عقوبة تارك الصلاة ؟
ج- عليك أولا : إصلاح النية والقصد والعزم والتصميم على فعل الخير والإقلاع عن السيئات وثانيا : عليك بمجالسة الصالحين واختيار الشباب الطبيب وصحبتهم ليلاً ونهاراً وفي أوقات الفراغ وفي المكتبات الخيرية وأوقات المذاكرة والرحلات ونحو ذلك .
وثالثا : عليك بتعويد نفسك المحافظة على الصلوات في الجماعة والتقدم إلى المساجد والإكثار من نوافل الصلاة قبل الفريضة وبعدها والاشتغال بالذكر والدعاء .
ورابعاً : عليك الانقطاع عن السفهاء والأشرار وأهل اللعب والمعاصي ، وهجرهم والبعد عنهم ، والله الموفق .
أما ترك الصلاة فلا شك أنه كفر كما ورد في الحديث وأن كان هناك من فرق بين الجاحد والمتكاسل لكن النصوص صريحة في التفكير والله أعلم .
الشيخ ابن جبرين
تاب ولكنه لا يستطيع رد المظالم إلى أهلها
س- يقول فما المفلس هو الذي يأتي يوم القيامة وقد ظلم هذا وشتم هذا .. الخ  ، الرسول ، حكم الله فيمن تاب ولكنه لا يستطيع رد المظالم إلى أهلا لفقره ؟
ج- الأصل في حقوق العباد فميا بينهم أنها مبنية على المشاحة فلا تسقط بمجرد التوبة منها فقط وإنما يردها إلى أصحابها أو استحلالهم منها وإذا تاب إلى الله سبحانه توبة نصوحاً من حقوق المخلوقين وعجز عن إيصالها إليهم لفقره أو جهله بهم فإن الله سبحانه يتوب عليه ويرضيهم عنه يوم القيامة بما يشاء سبحانه .. ومتى استطاع في الدنيا إيصالها إليهم أو استحلالهم منها وجب عليه ذكل ولا تتم توبته إلا بما ذكر لقول الله – عز  وقوله – عز وجل - :  وتوبوا إلى جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون .. وجل – فاتقوا الله ما أستطعتم .
اللجنة الدائمة
أخذ مال غيره بغير أذنه بنيه رده إليه
س- كنت أعمل محصلاً في وظيفة واضطررت إلى أخذ مبلغ مما تحت يدي بقصد السلف وأرده من راتبي لكن الطع صاحب المال على ذلك وطلب رده فرددته إليه دون نزاع والآن ضميري يؤنبي على ما فعلت فما أصنع حتى يستريح قلبي ؟
ج- أخذك المال من مال غيرك دون إذنه يعتبر خيانة له ولو حسن قصدك وعزمت على تسديده من راتبك أو غيره ، ويعتبر تعطيلاً لجزء من مال غيرك عن استغلال صاحبه له فيما يعود عليه بالربح كما ان فيه عاراً عليك وجرحاً لكرامتك ، وحيث رددت المبلغ لصاحبه حينما علم وطلبه ، وندمت على ما حصل منك فعليك أن تضم إلى ذلك العزم على ألا تعود إلى مثل ذلك وتستمح صاح أتبعالمال حتى يطيب نفسه وتحسن التوبة وتكثر من الأعمال الصالحة عملاً بحديث .. ونرجو الله أن يتوب عليك ويغفر لك ويحفظك من المعاصيالسيئة الحسنة تمحها والمنكرات .
اللجنة الدائمة
* * * *
أخذ مال غيره بغير حق
س- الحمد لله وحده وبعد فقد اطعلت اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء على الاستفتاء المرسل بخصوص مسألتين الأولى منها أنه اشترك فيما مضى مع مجموعة من الجنود للقبض على عبد اشتبه في أمره وبعد القبض عليه وكتفه تحسس ملابسه فوجد معه مبلغ خمسة وثمانين (85ريالاً) فضة فأخذها وصرفها في شؤون بيته لجهله وفقره ويسأل كيف يفعل الآن لبراءة ذمته ج- إن كان يعرف العبد أو يعرف من يعرفه فيتعين عليه البحث عنه ليسلم له نقوده فضة أو ما يعادلها أو ما يتفق معه عليه ، وإن كان يجهله وييأس من العثور عليه فيتصدق بها أو بما يعادلها من الورق النقدي عن صاحبها ، فإن عثر عليه بعد ذلك فيخيره بما فعل فإن أجازه فيها ونعمت ، وإن عارضه في تصرفه وطالبه بنقوده ضمنها له وصارت له الصدقة وعليه أن يستغفر الله ويتوب إليه ويدعو لصاحبها .
اللجنة الدائمة
* * * *
التائب من الذنب
س- ما يقول شيخنا الجليل : فيمن لا يصلي ولا يصوم عمداً وبعد أن هداه الله وأتاب إليه وبكى على إسرافه على نفسه ، رجع يصلي ويصوم ويقوم بجميع العبادات هل يؤمر بقضاء الصلاة والصوم أم تكفيه الإثابة والتوبة ؟
ج- من ترك الصلاة والصيام ثم تاب إلى الله توبة نصوحاً لم يلزمه قضاء ما ترك لأن ترك الصلاة كفر أكبر يخرج من المللة وإن لم يجحد التارك وجوبها في أصح قل للذين كفروا وإن ينتهوا يغفر لهمقولي العلماء وقد قال الله سبحانه وتعالى : الآية .ما قد سلف
الإسلام يهدم ما كان قبله ، والتوبة ، : وقال النبي ، إني لغفار لمن تاب والأدلة في هذا كثيرة ومنها قوله سبحانه : تجب ما كان قبلها يا أيها والأدلة في هذا كثير ومنها قوله سبحانه : وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم الآيةجنات تجري من تحتها الأنهار
التائب من الذنب كمن لا ، : ومنها قوله ، والمشروع للتائب أن يكثر بعد التوبة من الأعمال الصالحات وأن يكثر من سؤالذنب له الله سبحانه الثبات على الحق وحسن الخاتمة .. والله ولي التوفيق .
الشيخ ابن باز
* * * *
يرتكب بعض المعاصي
س- شاب يقيم أركان الإسلام الخمسة كما شرعها ولكنه يركتب بعض المعاصي أي يجمع بين الواجبات والمنهيات ما حكم الإسلام في ذلك ؟
ج- باب التوبة مفتوح إلى أن تطلع الشمس من مغربها كل كافر أوعاص أن يتوب إلى الله توبة نصوحا وذلك بالندم على ما مضى من الكفر والمعاصي ، والإقلاع من ذلك وتركه خوفا من الله وتعظيما له ، والعزم الصادق على عدم العود في ذلك ، ومتى تاب وتوبوا إلىالعبد هذه التوبة محا الله عنه ما سلف من سيئائته كما قال جل وعلا : وإني لغفار لمن تاب .. وقال سبحانه : الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون .وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى
الإسلام يهدم ما كان قبله ، ، : وقال النبي ، ومن تمام التوبة في حق المسلم رد المظالم إلى أهلها أووالتوبة تهدم ما كان قبلها ومن كان عنده لأخيه مظلمة فليتحلله اليوم قبل ، : تحللهم منها كما قال النبي ، ألا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ من حسناته بقدر مظلمته فإن لم يكن رواه البخاري والآيات والأحاديث في هذاله حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه المعنى كثيرة .
الشيخ ابن باز
* * * *
سرق ثم تاب
عندما كنت صغيراً في الرابعة عشر منن عمري كان يزور والدي ( رحمه الله ) قريب له من دولة أخرى وكنت أقوم بسرقة بعض نقوده من عمله بلاده وأقوم بصرفها من مؤسسات الصرافة ثم أتصرف بها ولكني بعدما كبرت ندمت على عملي غاية الندم فعزمت على التوبة . ولكن ماذا يلزمني هل أعيد ما سرقت من نقود إلى صاحبها أم يجوز لي أن أتصدق بها في وجوه الخير وأنوي ثوابها إليه مع العلم أنه لا يزال على قيد الحياة ؟
ج- يجب عليك أن تردها إلى صاحبها بأي طريقة يوصلها إليه وليس تلك التصرف فيها وبالله التوفيق .
الشيخ ابن باز
* * * *
حكم من يتوب ثم يعود لفعل المعصية
س- ما حكم توبة من تاب من ذنب ثم رجع إلى ذلك الذنب مرات عديدة ثم تاب كذلك مرات عديدة ، وبعد ذلك من الله عليه بالتوبة الصالحة ولم يرجع إلى هذا الذنب ؟ أفتونا وفقكم الله ؟
ج- هذا المذنب صحيح التوبة ، التوبات الأولي والتوبات الأخيرة كلها صحيحة ، لأنه كلما أذنب ذنبا ثم تاب إلى الله منه واستكمل شروط التوبة حق على الله أن يقبل توبته ، فإذا قل يادعته نفسه مرة أخرى وفعل فليتب ثانية ، وثالثا ورابعا لقول الله تعالى : عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقطنوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً .
ولكن المهم أن تكون التوبة صادقة ، وأن يكون عازماً على ألا يعود إلى هذا الذنب ، وليست التوبة مترددة بأن يتوب وهو في قلبه نية العودة إلى الذنب ، فإن هذه التوبة ليست صحيحة . لكن إذا كانت توبة صحيحة وكان حين فعل الذنب عازماً على ألا يعود إليه ، فإنه إذا عاد إليه مرة ثانية ، لا تنهدم توبته الأولى ، بل توبته الأولى صحيحة وكلما أذنب وتاب تاب الله عليه .
الشيخ ابن عثيمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التوبة وأحكامها موسوعة الفتاوى الإسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التفسيــر موسوعة الفتاوى الإسلامية
» التأميــن } موسوعة الفتاوى الإسلامية
» موسوعة الفتاوى الإسلامية مال اليتيم
» { اللقـطـــة } موسوعة الفتاوى الإسلامية
» موسوعة الفتاوى الإسلامية اللباس والزينة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: