ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 موسوعة الفتاوى الإسلامية البر والصلة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

موسوعة الفتاوى الإسلامية البر والصلة Empty
مُساهمةموضوع: موسوعة الفتاوى الإسلامية البر والصلة   موسوعة الفتاوى الإسلامية البر والصلة Emptyالجمعة ديسمبر 14, 2012 1:26 pm

موسوعة الفتاوى الإسلامية البر والصلة GgA19987

موسوعة الفتاوى الإسلامية البر والصلة
موسوعة الفتاوى الإسلامية
فتاوى إسلامية
لأصحاب الفضيلة العلماء :
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
فضيلة الشيخ محمد بن صـالح بن عثيمين
فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
إضافة إلى اللجنة الدائمة
وقرارات المجمع الفقهي
إلى نهاية كتاب الصلاة
جمع وترتيب
محمد بن عبدالعزيز المسند
إلى نهاية كتاب البيوع
جمع وترتيب محمد بن عبد العزيز المسند
واجب الولد نحو والديه
س- لي جدة انتقلت إلى – رحمة الله – وهي غالية عندي ولن أنساها أبداً فما الواجب علي أن أعمله تجاهها لأحس بأنني أديت جزءاً بسيطا مما يجب علي نحوها ؟
ج- يشرع لك الدعاء لها والاستغفار لها والصدقة عنها والحج والعمرة كل هذا ينفعها ..
تقبل الله منك وأثابك .. ومن حقها عليك إنفاذ وصيتها إن كان لها وصية شرعية قد أوصتك بها ، وإكرام أصدقائها وصلة رحمك التي من جهتها ، هل بقي من أن رجلا قال له ، ، كأخوالك وخالاتك وأولادهم لما ثبت عن النبي ، ، : نعم .. الصلاة عليهما والاستغفاربر أبوي شيء أبرهما به بعد وفاتهما فقال، .لهما وانفاذ عهدهما من بعدهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما والله ولي التوفيق .
الشيخ ابن باز
* * * *
تب إلى الله
س- غضبت ذات مرة من والدتي فقلت أمام أخي الأكبر مني والله لو لم تكن أمي لأحرقتها فهل على ذنب فيما قلت مع أنني ندمت على ما قلت ؟
ج- لا شك أن هذه الكلمة بشعة تكسب ذنبا كبيراً لما فيها من الحلف على الأمر العظيم الذي لا يجوز حتى على الكفار وهو الإحراق وكذا ما فيه من الإنكار على الوالدة مع عظم حقها وكان واجبك أن تتحمل ما يصدر منها وأن تقابل غضبها بالرضاء واللين واستعمال الكلمات اللطيفة فعلى هذا يجب عليك أن تتوب إلى الله وتندم على ما حصل منك وتطلب من والدتك العفو والصفح والمسامحة والله يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات .
الشيخ ابن جبرين
* * * *
طالبته والدته بطلاق زوجته
س- رجل تزوج امرأة وأنجبت منه أولاداً ، ثم طالبته والدته بطلاق زوجته دون سبب أو عيب في دينها ، بل ذلك لحاجة شخصية ، وحاولت أخته وبعض أهل الخير إقناعها فلم تقتنع إلا بطلاقها ، وخرجت من البيت وسكنت مع إحدى بناتها ، فوقع في حرج من خروجها لكن زوجته غالية عنده ولم يعرف عنها إلا الخير فماذا يصنع أفتوني ؟
ج- إذا كان الواقع كما ذكر السائل من أن أحوال زوجته مستقيمة ، وأنه يحبها ، وغالية عنده ، وأنها لم تسئ إلى أمه ، وإنما كرهتها لحاجة شخصية ، وأمسك زوجته وأبقى على الحياة الزوجية معها ، فلا يلزمه طلاقها طاعة لأمه ، وعليه أن يبر أمه إنما الطاعة في المعروف  ، أنه قال : لما ثبت عن النبي ، ويصلها بزيارتها والتلطف معها والإنفاق عليه ومواستها بما تحتاجه وينشرح به صدرها ويرضيها بما يقوى عليه سوى طلاق زوجته ، والله المستعان ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة
* * * *
استئذنهما قبل الخروج
س- هل طاعة الوالدين تتمثل في كل شيء ؟ مثل استئذانهما عند الخروج أو الذهاب إلى أي مكان أو القيام بعمل ؟
ج- تجب طاعة الأوبين في غير معصية الله أو في غير ذلك الطاعة الواجبة لله لقوله تعالى : " ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما ووصيناجناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا " ولقوله تعالى : ويتمثلالإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما البر في خدمتهما وتنفيذ أمرهما حسب القدرة والشفقة والرحمة بهما ومن ذلك استئذانهما عند الخروج لسفر غير واجب كالجهاد تطوعا والسفر لتجارة أو سياحة فإن كان كالقتال للدفاع وحج الفرض عند تمام شروطه والخروج لطلب العلم الواجب ونحو ذلك جاز الخروج بدون إذنهما مع أن الأولى اقناعهما وبيان المصلحة والحكم حتى يحصل الرضى فقد قال ، رضى الرب في رضى الوالدين وسخط الرب من سخط الوالدين والله أعلمالنبي ، .
الشيخ ابن جبرين
* * * *
للأم ثلاثة حقوق وللأب حق واحد
س- لماذا ، ثلاث مرات والأب واحدة ؟فضل الله الأم على الأب وقد خص الرسول ،
ج- ثبت في الصحيح عن أبي هريرة أن رجلاً قال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال : أمك قال ثم من ؟ قال : أمك ، قال ثم من ؟ قال : أمك ، قال ثم من ؟ قال : أبوك وفي وفي هذا عظم حق الأم على أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ثم أدناك أدناك رواية قال : الوالد حيث جعل لها ثلاثة حقوق وسبب ذلك أنها صبر على المشقة والتعب ولاقت من الصعوبات في الحمل والوضع والفصال والحضانة والتربية الخاصة ما لم يفعله الأب وجعل للأب حقا واحداً مقابل نفقته وتربيته وتعليمه وما يتصل بذلك والله أعلم .
الشيخ ابن جبرين
* * * *
أريد أن أتزوج امرأة ووالدتي غير راضية
س- أريد أن أتزوج ثيباً ووالدي موافق على ذلك والبنت وأهلها موافقون أيضاً على زواجي منها إلا أن والدتي غير موافقة ولا ترضى بذلك .. هل أتزوج هذه المرأة دون النظر إلى رضاء أمي أم لا .. ؟ وهل إذا تزوجتها أكون عاقا لوالدتي ؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً ؟
ج- حق الوالدة عظيم وبرها من أهم الواجبات فالذي أنصحك به أن لا تتزوج امرأة لا ترضاها والدتك ، لأن الوالدة من أنصح الناس لك ولعلها تعلم منها أخلاقاً تضرك ..
ومن يتق الله يجعل له مخرجاوالنساء سواها كثير وقد قال الله سبحانه : .ويرزقه من حيث لا يحتسب
ولا شك أن بر الوالدة من التقوى إلا أن تكون الوالدة ليست من أهل الدين والمخطوبة من أهل الدين والتقوى فإن كان الواقع هو ما  إنما الطاعة في المعروف  ، ذكرنا فلا تلزمك طاعة أمك في ذلك لقول النبي ، .
وفق الله الجميع لما فيه رضاه ويسر لك ما فيه صلاحك وسلامة دينك ودنياك .
الشيخ ابن باز
* * * *
ضرب والده السكران
س- والده يتعاطى المسكرات وأثناء سكره قام بضرب زوجته أم السائل فقام هو بضرب أبيه وتخليص أمه منه فطردهما من البيت فما حكم الشرع في ضرب لوالدي في هذه الحالة وهل يعاقبني الله ؟
ج- جوابي على هذا السؤال جزء منه موجه إلى الوالد وجزء إلى الولد ، أما الوالد فأقول له احذر ، شاربه وأخبر أن شربه حرام واللهشرب الخمر لأنه كبيرة من الكبائر والرسول ، يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والازلامسبحانه وتعالى يقول : رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ، إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ، وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا إنما على رسولنا البلاغ المبين وفيها مضار بدنية وعقلية .
لذا أنصح ذلك الوالد بأن يتوب إلى الله ويتخلص من شرب الخمر قبل أن يأتي أجله ويحل به الموت فيندم ولات ساعة مندم .
أما نصحيتى إلى الأبن فأقول : إن عمله مع أبيه في سبيل تخليص أمه لا شيء فيه ، ولكن إن كان يمكنه تخليصها دون ضرب أبيه فليس له أن يضربه لأن منع أبيه من ضرب أمه من باب دفع الصائل فيرد بالأسهل فإن أمكن دون ضرب كان الضرب لا حاجة له وإن لم يمكن إلا به فلا مفر منه .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
أريد أن أتزوج فتاة ووالدي لا يريدها ..
س- لقد اخترت فتاة على خلق ودين لتكون زوجة لي ولكني عندما أخبرت والدي بذلك رفض وحاولت أقناعه ولكنه أصر .. وأردت أن أعرف السبب فقال ليس هناك من سبب وأنا حائر بين طاعة والدى أو صرف النظر عن هذه الفتاة التي اخترتها رغم ما يسببه لي من أسرتها من آلام نفسية .. فأرجو النصيحة إلى الطريق الصحيح جزاكم الله خيراً ؟
ج- هذا السؤال يقتضى أن نوجه نصيحتين النصحية الأولى : لوالدك حيث أصر على منعك من الزواج بهذه المرأة التي وصفتها بأنها ذات خلق ودين فإن الواجب عليه أن يأذن لك في تزوجها إلا أن يكون لديه سبب شرعي يعلمه ويبينه حتى تقتنع أنت وتطمئن نفسك وعليه أن يقدر هذا الأمر في نفسه لو كان أبوه منعه من أن يتزوج امرأة أعجبته في دينها وأخلاقها أفلا يرى أن ذلك فيه شيء من الغضاضة عليه وكبت حريته ، فإذا كان هو لا يرضى أن يقع من والده عليه مثل هذا فكيف يرضى أن يقع منه على ولده مثل هذا وقد قال . لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه  ، : النبي ،
فلا يحل لأبيك أن يمنعك من التزوج بهذه المرأة بدون سبب شرعي وإذا كان هناك سبب شرعي فليبينه لك حتى تكون على بصيرة أما النصيحة التي أوجهها إليك أيها السائل فأنا أقول إذا كان يمكنك أن تعدل عن هذه المرأة إلى امرأة أخرى فإرضاء لأبيك وحثا على لم الشعث وعدم الفرقة فافعل .
وإذا كان لا يمكنك بحيث يكون قلبك متعلقا بها وتخشى أيضاً أنك لو حظيت امرأة أخرى أن يمنعك أخوك من زواجك بها أيضا لأن بعض الناس قد يكون في قلبه غيرة أو حسد ولو لأبنائه ، فيمنعهم مما يريدون .. أقول إذا كنت تخشى هذا ولا تتمكن من الصبر عن هذه المرأة التي تعلق بها قلبك فلا حرج عليك أن تتزوجها ولو كره والدك ولعله بعد الزواج يقتنع بما حصل ويزول ما في قلبه ونسأل الله أن يقدر لك ما فيه من خير الأمرين .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
من بر الوالدة تعليمها الواجبات الشرعية
س- والدتي مقيمة معنا في البيت بعد وفاة الوالد ، وهي أميه ولا تستعوعب أو تفهم إذا خفظناها أذكاراً أو سوراً قصاراً ومع هذا فهي محافظة على صلاتها وصومها فرضاً وتطوعاً .. فما هي أنجح السبل للتعامل معها والفوز ببرها ورضا الله عنا .. أفيدونا مأجورين ؟
ج- الواجب عليكم نحو أمكم أن تقوموا ببرها شرعاً وعرفاً ، ومن برها شرعاً أن تعلموها ما أوجب الله عليها من عباداتها القولية والفعلين ، وأن يكون ذلك برفق ، وأن تقبلوا منها بعض التقصير الذي لا يخل أحياناً ، وأن تتحملوا غضبها وضجرها منكم ، وألا تطلبوا الكمال في أقل من وقته ، ومن أراد الكمال فليصبر ولينتظر وليجعل الوقت أمامه متسعاً حتى يحصل له الكمال بإذن الله .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
الواجب بر الوالدين والإحسان إليهما
س- يا سماحة الشيخ أولادي يعصونني فلا يقومون بأدنى واجب تجاهي أو تجاه أمهم مع العلم بأنها كبيرة في السن وكفيفة البصر . أرجو من سماحتكم أثابكم الله النصحية وتبيان حق الوالدين ج- الواجب على الأولاد طاعة والديهم في المعروف ويرهما والإحسان إليهما والحذر من وقضى ربك ألا تعبدوا إلامعصيتهما فيما لا يخالف الشرع المطهر لقول الله عز وجل : ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا وقوله عز وجل إياه وبالوالدين إحسانا ، لما . وقوله النبي ، على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير الصلاة على وقتها ، قيل ثم أي ؟ قال بر الوالدين قبل ثمسئل أي العمل أفضل قال : ألا أثبتكم بأكبر ، :  متفق على صحته ، وقوله ، أي ؟ قال الجهاد في سبيل الله الكبائر قلنا بلى يا رسول الله ، قال الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وكان متكئا خرجه البخاري ومسلم في الصحيحينفجلس فقال ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور .
والآيات والأحاديث في الأمر ببر الوالدين والإحسان إليهما وتحريم عقوقهما كثيرة جداً .
فالواجب على كل ولد من ذكر وأثنى أن يحسن إلى والديه وأن يبرهما وأن يحذر الإساءة إليهما بقول أو فعل ، وأن يطعيهما في المعروف للآيات والأحاديث المذكورة وغيرهما ، والله ولي التوفيق .
الشيخ ابن باز
* * * *
الأرحام الذين تجب صلتهم
س- من هم الأرحام وذو القربى حيث يقول البعض إن أقارب الزوجة ليسوا من الأرحام ؟
ج- الأرحام هم الأقارب من النسب من جهة أمك وأبيك وهم وأولو الأرحام بعضهم أولىالمعنيون بقوله الله سبحانه في سورة الأنفقال والأحزاب : . وأقربهم الآباء والأمهات والأجداد والأولاد وأولادهم ماببعض في كتاب الله تناسلوا ثم الأقرب فالأقرب من الإخوة وأولادهم ، والأعمام والعمات وأولادهم ، ، أنه قال لما سأله سائل قائلاًوالأخوال والخالات وأولادهم ، وقد صح عن النبي ، من أبر يا رسول الله ؟ قال : أمك ، قال ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال: خرجه الإمام مسلم في صحيحهأمك ، قال ثم من ؟ قال : أباك . ثم الأقرب فالأقرب والأحاديث في ذلك كثيرة .
أما أقارب الزوجة فليسوا أرحاماً لزوجها إذا لم يكونوا من قرابته ولكنهم أرحام لأولاده منها ..
وبالله التوفيق .
الشيخ ابن باز
* * * *
والداي متخاصمان . إن برتت أحدهما غضب الآخر
س- شاب يبلغ الخامسة والعشرين من العمر والدي ووالدتي في خصام مستمر طول أيهامهما إن بررت بالأول غضب ونفر الثاني إن بررت الثاني غضب الأول واتهمني بالعقوق ماذا أفعل يا فضيلة الشيخ لكي أبرهما ؟ وهل أعتبر عاقا بالنسبة لأمي بمجرد أنني بررت بأبي أو العكس ؟
نرجو بذلك إجابة مأجورين ؟
ج- الإجابة على هذا أن نقول أن بر واعبدواالوالدين من أوجب الواجبات التي تجب للبشر على البشر لقول الله تعالى : .. وقوله تعالى : " وقضى ربك ألاالله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا إن اشرك لي ولوالديك إلى .. وقوله تعالى : تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا المصير " .. والأحاديث فى هذا كثيرة جداً والواجب على المرء أن يبر والديه كليهما الأم والأب، يبرهما بالمـال والبدن والجاه وبكل ما يستطيع من البر حتى أن الله تعالى قال :
ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا فأمر بمصاحبة هذه الوالدين المشركين اللذينتطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً يبذلان الجهد في أمر أبنهما في أمر ولدهما بالشرك ومع ذلك أمر الله أن يصاحبهما في الدنيا معروفاً ، وإذا كان ذلك كذلك فالواجب عليك نحو والديك اللذين ذكرت أنهما في خصام دائم وأن كل واحد منهما يغضب عليك إذا بررت الآخر الواجب عليك أمران الأول : بالنسبة للخصام الواقع بينهما أن تحاول الإصلاح بينهما ما استطعت حتى يزول ما بينهما من الخصام والعداوة والبغضاء لأن كل واحد من الزوجين يجب عليه للآخر حقوق لابد أن يقوم بها ، ومن بر والديك أن تحاول إزالة هذه الخصومات حتى يبقى الجو صافياً وتكون الحياة سعيدة ، وأما الأمر الثاني : فالواجب عليك نحوهما أن تقوم ببر كل واحد منهما ، وبإمكانك أن تتلافى غضب الآخر إذا بررت صاحبه بإخفاء البر عنه ، وتبر أمك بأمر لا يطلع عليه والدك ، وتبر والدك بأمر لا تطلع عليه أمك وبهذا يحصل المطلوب ولا ينبغي أن ترضى ببقاء والديك على هذا النزاع وهذه الخصومة ولا على هذا الغضب إذا بررت الآخر ، والواجب عليك أن تبين لكل واحد منهما أن بر صاحبه لا يعنى قطيعته أى قطيعة الآخر بل كل واحد منهما له من البر ما أمر الله به .
الشيخ ابن عثيمين
طاعة الله مقدمة على صلة الرحم
س- نويت الذهاب إلى مكة المكرمة لأداء العمرة ولكن قيل لي عند الذهاب إلى مكة لابد من زيارة أقاربي حتى لا يقطع الرحم فرفضت الذهاب للعمرة ابتغاء لوجه الله – عز وجل – حتى لا أقابل أخا زوجي الذي اضطر إلى مقابلته بواسطة أقاربي واضطر كذلك إلى كشف وجهي أمامه فهل هذا صحيح أم لا ؟ وبماذا تنصحونني ؟
يا أيها الذين آمنوا أطيعواج- قال الله تبارك وتعالى : فجعل طاعةالله وأطعيوا الرسول وأولى الأمر منكم أولياء الأمور تابعة لطاعة الله ورسوله فإذا تعارضت طاعة الله ورسوله مع طاعة أولى الأمر فالمقدم طاعة الله ورسوله .. ولهذا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ولا يحل لك كشف الوجه أمام أي زوجك وأنت تعلمين أنه حرام ، فالواجب عليك ستره حتى لو أدى إلى قطيعة بينك وبين أقاربك لأنهم هم الذين قطعوا ، وهم ليس لهم طاعة في معصية الله عز وجل ، فعليك أن تؤدي ما أوجب عليك واعملي أنك منصورة عليهم إذا قطعوك من أجل إقامتك لحدود الله عز وجل ، والواجب عليهم أن يقولوا في أحكام الله سمعنا وأطعنا .. وألا يغلبوا العادات على شريعة الله ، لأن الشريعة هي الحاكمة وليست محكوماً عليها والعادات محكوم عليها وليست حاكمة .
وليعلم أن من أخطر الأشياء على المرأة أقارب الزوج فقد يكونون أخطر عليها من إياكم ، حين نهى عن الدخول على النساء وحذر منه فقال : الأجانب لقول النبي ، يعنى أنه هووالدخول على النساء قالوا يا رسول الله أرأيت الحمو قال الحو الموت وهو قريب الزوج الحمو الشر الذي يجب الفرار منه أي من الخلوة به ، وكذلك لأن يدخل على بيت قريبه دون أن ينكر عليه أحد لكونه قريباً ويدخل وهو يعتقد أن البيت بيته ولا يبالي ، فيجرى الشيطان منه مجرى الدم ، ويوسوس له في الفتنة حتى تحصل الفتنة ، وكم من قتيل للشيطان في هذه المسألة لهذا يجب الحذر وغاية الحذر من التعرض للفتنة في أقارب الزوج .
وخلاص الجواب :
أنه يجب على المرأة السائلة أن تغطي وجهها عن أخي زوجها ولو أدى ذلك إلى غضبهم وإلى هجرهم لكن هي عليها أن تقوم بالواجب من صلة الرحم ، وإذا قصروا فالإثم عليهم .
الشيخ ابن عثيمين
تركت زيارة أقاربي خوف الفتنة
، ولكن عند زيارتيس- لي أقارب أود زيارتهم كما أمر النبي ، لهم يأتي النساء منهم ويصافحني وهن محرمات على ولا يعلمن أن مصافحة الرجال للنساء محرمة . ولهذا السبب انقطعت عن زيارتهم ، فهل على في ذلك شيء ، مع العلم بأنني لا أستطيع أن أخبرهن بأن ذلك أمر محرم ؟
ج- بل يجب عليك ان تخبرهن وأن تخبر أزواجهن بأن هذا محرم وتبين لهم أنه لا يجوز لهن مصافحة من ليس بمحرم فلا تنقطع عن زيارتهم ، ومتى أتى هؤلاء النساء اللاتي لسن بمحارم لك فمدت إحداهن يدها فلا تمد يدك ولا تصافحها وأمرهن كلهن بأن يحتجبن ويغطين وجوهن وشعورهن ولا يصافحن إلا محارمهن ، وبذلك تكون قد أتيت بصلة الرحم وبالأمر بالخير والتعليم وأظهرت الحق علنا رجاء أن ينفعك الله وينفع بك . وأما كونك تنقطع عن الزيارة التي هي من صلة الرحم لأجل هذا المنكر فما أراه . وبكل حال اجمع بين الأمرين الزيارة وكذلك الإظهار للخير والدعوة إليه .
الشيخ ابن جبرين
* * * *
غير المجاهر كيف ينكر عليه
س- رجل من جيرانا يعمل منكرات في بيته لكنه لا يظهرها للناس ، فهل يجب علينا الإنكار عليه رغم عدم مجاهرته .. ولكننا علمنا بطريقتنا الخاصة ؟
ج- المشروع لكن مناصحته بينكم من ستر مسلما ستره ، وبينه سراً والدعاء له بالهداية وعدم غيبته لقول النبي ، .الله في الدنيا والآخرة
الشيخ ابن باز
* * * *
لا يجوز الاعانة في المعصية
س- أبي يشرب الدخان وهو يأمرني أن أذهب إلى السوق لأشتري له دخاناً فهل أطيعه ؟ وإذا أطعته فهل علي إثم عليما أنني إذا لم أطعه قد تحصل مشاكل أفيدوني جزاكم الله خيراً ؟
ج- الواجب على أبيك ترك الدخان لما فيه من المضار الكثيرة ويحل ، وهو من الخبائث التي حرمها الله سبحانه وتعالى في قوله عز وجل عن نبيه ، والله عز وجل إنما أحل لعباده الطيبات كما فيلهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث يسألونك ماذاهذه الآية الكريمة من سورة الأعراف وكما في قوله في سورة المائدة : فأوضح سبحانه أنه لم يحل لعباده إلا الطيبات ،أحل لهم قل أحل لكم الطيبات والدخان ليس من الطيبات بل هو من الخبائث الضارة ، فالواجب على أبيك وعلى غيره ممن يتعاطى التدخين التوبة إلى الله سبحانه من ذلك وعدم مجالسة من يتعاطها ولا يجوز لك وتعاونوا على البرأن تعينه في ذلك ولا في غيره من المعاصي لقول الله سبحانه : والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب
وعليك وعلى أخوانك وأعمامك إن كان لك إخوان وأعمام مناصحته وتحذيره من تعاطيه الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله ، : عملا بالآية المذكورة وبقول النبي ، خرجه الإمام مسلم في صحيحهقال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .
وأسال الله أن يوفق أباك للخير وأن يعينه على التوبة من هذه المعصية وغيرها وأن يجعلك من أعوانه على الخير أنه سميع قريب .
الشيخ ابن باز
* * * *
ليس لك السفر للجهاد إلا بأذن والديك
س- أنا شاب أبلغ من عمري أريد الذهاب إلى الجهاد في سبيل الله حيث أن نفسي تواقة إلى الموت في سبيل الله في أفغانستان إن شاء الله . ولكن وللأسف قوبلت بالرفض من والدي دون أن يبديا لي الأسباب علما بأنه يوجد غيري اثنان من إخوتي أكبر مني سنا يستطيعان أن يتكفلا بالأهل من دوني فماذا أفعل لإرضاء والدي للسماح لي بالذهاب . أفيدونا أفادكم الله ؟
ج- ليس لك السفر ، أمر باستئذانهما في ذلك على خير في بركللجهاد إلا بإذن والديك لأن الرسول ، بوالديك والسمع والطاعة لهما في المعروف ونرجو لك أجر المجاهدين .
الشيخ ابن باز
* * * *
جهادك مقرون برضا الوالدين !
س- أنا طالب علم عمري ثمانية عشر عاماً ، هل يجوز لي الجهاد في سبيل الله دون علم والدي وإخوتي الأكبر مني سناً ؟ علما بأنني اعتمرت من قبل ؟
ج- في هذه البلاد نرى أن الجهاد لم يصل حتى الآن إلى فرض العين ، وعلى هذا فلابد فيه من رضا الوالدين ، وأما الحج فالمبادرة إليه واجبة ولكن إن تعين الجهاد جاز تأخير الحج .
الشيخ ابن جبرين
* * * *
أقتنع والدك أولا .. ثم تزوجها
س- أنا شاب مقبل على الزواج في البادية أفكر في التقدم للزواج من فتاة مسلمة اخترتها لدينها وعلمها ولكن والدي يرفض أي زواج من هذا النوع نظراً للعرف السائد عندنا ، إذ أن الفتاة لا تتحدث لهجتنا المحلية ، فهل إذا خالفته وتزوجت هذه الفتاة أكون عاقا له ؟
ج- عليك أولا أن تقنع والدك بصلاح هذه الزوجة وملاءمتها لك بصلاح هذه الزوجة وملاءمتها لك وتبين رغبتك الشديدة والمصالح التي تترتب على الزواج ومتى لم يقتنع ووجدت غيرها ممن يرضى بها الوالد فاعدل عنها إذا كانت صالحة ذات دين وعلم فإن تعطلت وتحسرت ولم تجد فلك الزواج من هذه الفتاة .
الشيخ ابن جبرين
* * * *
حكم ترك السنن والواجبات طاعة للوالدين
س- هل يجوز للإنسان أن يترك سنة في سبيل طاعة الوالدين مثل أن يطلب منه والده عدم ارتداء القميص وهل هناك فرق في هذا الأمر بين السنة المستحبة والسنة الواجبة وهل فعل أي سنة يعتبر معروفاً ؟
ج- إذا كانت طاعة الوالد تخالف أمراً من أوامر الله أو توجب ارتكاب ما نهى الله عنه فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فلا يجوز لك أن توافقي والدك على ما فيه طاعة له وهو معصية لله .
الجنة الدائمة
* * * *
علاقة الأباء بأبنائهم بعد الزواج
س- ما العلاقة التي حددها الإسلام بين الوالدين وأبنائهم بعد الزواج ، نريد توضيح ذلك لأن تدخل الوالدين في شئون أسر أبنائهم كثيراً ما يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه ؟
ج- العلاقة التي تكون بين الوالدين وأبنائهم بعد الزواج هي علاقة بر وصلة ، والواجب على الأبن أن يكون باراً بوالديه قبل الزواج وبعد الزواج ، والواجب كذلك على الوالدين أن يصلا أبناءهما لأن أبناءهما من أرحامهما وصلة الأرحام واجبة . فلا يحل لأحد من الوالدين أن يؤذى أحداً من أولاده بعد زواجه أو ينكد عليه حياته مع زوجته . وإذا رأى ذلك منهما ورأى أنه لا تستقيم الحال إذا عاش بينهما – أي بين والديه – فلا حرج عليه في هذه الحال أن ينفرد عنهما بمسكن آخر مع قيامه بما يجب عليه من برهما .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
عليكم أن تصبروا وتصلوا أمكم
س- إنني أطرح مشكلتي وإخوتي مع والدتي على فضيلتكم حيث إنها تدفعنا كثيراً بكثرة تعبيرها وسوء تصرفاتها إلى أن تخطئ عليها وهذا ما نخاف الله فيه ولا نريد أن نكون حقا من العاقين أو نخسر دنيانا وآخرتنا بسبب هذه التدابير الشيطانية علما بأنها كثيراً ما تعيرنا بالتزامنا وتسمينا " المطاوعة " رغم أنها تحفظ من الآيات جزء عم ، وتحافظ على صيام الاثنين والخميس وثلاثاء أيام من كل شهر وغيرهما من صلاة النوافل وصيام التطوع ، حتى أننا حججنا مع أخينا وقبل أن نعزم على السفر عادت إلى تهجمها وشتامها وضربها لنا ، حتى أنها تسبنا في شرفنا وعرضنا وتدعو علينا بدعوات لا تدعوها أم على أبنائها . على أننا نتمنى مفارقتها أو موتا لنا حتى نرتاح من شرها . والحال لازلت من سيء إلى أسوأ .. فضيلة الشيخ : ماذا نفعل مع أمنا وكيف نعدل من سلوكها وحياتنا ؟
ج- الجواب على هذا السؤال من شقين :
الشق الأول : أوجه النصيحة لهذه الأم إذا كان ما ذكر عنها صحيحاً بأن تتقي الله في نفسها وأن تعلم أنها إذا أساءت لبناتها أو أبنائها كان ذلك فهل عسيتم إن توليتم أنمن قطيعة الرحم التي هي من كبائر الذنوب لقوله تعالى : .تفسدوزا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ، يعني قاطع رحم . ولأن هذا العمل منها لا يدخل الجنة قاطع  ، : ولقول النبي ، ظلم لأبنائها وبناتها والظلم محرم وفي الحديث القدسي الذي رواه مسلم عن معاذ ابن يا عبادي إني حرمت ، قال قيما يرويه عن ربه : جبل رضي الله عنه أن النبي ، والظلم ظلمات يوم القيامة ،الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا والظلم بحق غير الله – عز وجل – لا يغفر لأنه حق العباد ، وحق العباد لابد من استيفائه وقد من تعدون المفلس فيكم ؟ قالو ، لأصحابه ذات يوم : قال النبي، المفلس من يأتي يوم القيامة بحسنات ،  قال ، المفلس من لا درهم عنده ولا متاع أمثال الجبال فيأتي وقد ظلم هذا وضرب هذا وشتم هذا وأخذ مال هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن بقى من حسناته شيء والا أخذ من سيئاته وطرح عليه ثم طرح ، أي أن هذا العمل منها يؤدي إلى أن يعقها ابناؤها من بنين وبنات لأنفي النار النفوس لا تتحمل الضيم في غالب الأحيان فتكون سبباً للوقوع من قبل بناتها وأبنائها في العقوق ، ولأن هذا يؤدي أن تعيش عيشة سعيدة مع أبنائها وبناتها بل تبقى دائما معهم في شقاق ونزاع ومشاكل .. فنصيحتي لهذه الأم أن تصحح ما قيل عنها وأن تتقي الله –عز وجل- في نفسها وفي أولادها ، وأن تعدل من سيرها معهم ، وأن تعاشرهم بالمعروف حتى يقوموا بحقها الذي أوجب الله عليهم .
أما الشق الثاني : فهو موجه لهؤلاء الأبناء والبنات ، عليهم أن يصبروا ويحتسبوا الأجر عند الله – عز وجل – ويقوموا ببرها ما استطاعوا وهم إذا قاموا ببرها مع قطيعتها لهم فإنهم غانمون وهي الخاسرة ، أن له أقارب يصلهم ويقطعونه ويحسنفليصبروا وليحتسبوا ، وقد ذكر رجل للنبي ، إن كان كما ، : إليهم ويسيئون إليه ويحلم عليهم ، ويجهلون عليه ، فقال النبي ، . والملقلت فكأنما تسفهم المل ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك ليس الواصل ، : هو الرماد الحار ، يعني أن هذا غنم لك وغرم عليهم لقوله ، ، فنصيحتي لهؤلاء الأبناء والبنات أنبالمكافئ ، ولكن الواصل إذا قطعت رحمه وصلها يقوموا ببر هذه الأم ما استطاعوا وأن يصبروا على ما يحصل منها من جفاء وغلظة وأن ومن يتق الله يجعل له منينتظروا من الله الفرج، وقد قال الله سبحانه وتعالى : ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا وقال سبحانه وتعالى : أمره يسراً .يحتسب
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
حكم السكن مع الوالد إذا كان يسب الدين ويأخذ الرشوة ويستهزئ بالحجاب ..
س- شخص يقول : والدي في وظيفة ويأخذ الرشوة ويسب آيات القرآن والأحاديث ويدعي أن الحجاب تعصب ويصلي أحياناً في المسجد وأحياناً في غره وقد يجمع بين الصلوات أما والدته فيقول بأنها لا تصلي وله أخوات يصلين ويسأل هل يحق له أن يعيش معهم وما حكم الأكل من مال الوالد ؟
ج- أولا : سب آيات القرآن والأحاديث الثابتة كفر يخرج من الإسلام وترك الصلاة عمدا كفر أيضاً ، وأخذ الرشوة من كبائر الذنوب ، فعليك أولا أن تنصح لوالديك في أداء الصلوات الخمس في أوقاتها ، وأن تنصح الوالد في ضبط لسانه عن السب عامة وعن سب القرآن والأحاديث والاستهتار بالحجاب خاصة وبترك الرشوة فإن استجاب والداك للنصيحة فالحمد لله ، وإلا فاهجرهما هجراً جميلاً ولا تخالطهما مخالطة تضرك في دينك ولا تؤذهما بل صاحبهما في الدنيا بالمعروف وتابع النصيحة لأخواتك خشية أن يصيبهن فتنة بمعاشرتهما .
ثانيا : إن لم يكن لوالدك دخل إلا الكسب الحرام فلا تأكل منه ، وإن كان ماله خليطا من الحرام والحلال جاز لك أن تأكل منه على الصحيح من أقوال العلماء ، وإن أمكن أن تستعف عنه فهو خير لك ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة
* * * *
خمسة أمور لبر الوالدين
س- كيف يكون البر بالوالدين وهل تجوز العمرة عن أحدهما رغم أنه أداها من قبل ؟
ج- إن بر الوالدين يعني الأحسان إليهما بالمال والجاه والنفع البدني وهو واجب . وعقوق الوالدين من كبائر الذنوب وهو منع حقهما والإحسان إليهما في حياتهما معروف ، وكما ذكرنا آنفا يكون بالمال والجاه والبدن وأما بعد موتهما فيكون برهما بالدعاء لهما والاستغفار لهما وإنفاذ وصيتهما من بعدهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا صلة لك بها إلا بهما ، هذه خمسة أشياء من بر الوالدين بعد الموت .
أما الصدقة عنهما فهي جائزة ولكن لا يقال للولد تصدق  ، : ، بل يقال إن تصدقت فهو جائز وإن لم تتصدق فالدعاء لهما أفضل لقول النبي ، إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : إلا من صدقة جارية وعلم ينتفع به أو ولد ، الدعاء بمقام التحدث عن العمل فكان هذا دليلاً على فذكر النبي ، صالح يدعو له أن الدعاء للوالدين بعد موتهما أفضل من الصدقة عنهما وأفضل من العمرة لهما وأفضل من ، لا يمكن أن يعدل عن الأفضلقراءة القرآن لهما وأفضل من الصلاة لهما لأن النبي ، إلى المفضول بل لابد يبين عليه الصلاة والسلام ما هو الأفضل ويبين جواز المفضول وقد بين في هذا الحديث ما هو الأفضل أما بيان جواز المفضول فإنه جاء في حديث سعد بن ، أن يتصدق عن أمه فأذن له وكذلك الرجل الذي قال ياعبادة حين استأذن النبي ، رسول الله إن أمي افتلتت نفسها ( أي ماتت بغتة ) وأظنها لو تكلمت لتصدقت فهل أتصدق عنها ، قال : نعم .
المهم أنني أشير على الأخ أن يكثر من الدعاء لهما بدلاً عن ، ومعأداء العمرة أو الصدقة أو ما أشبه ذلك لأن هذا هو الذي أرشد إليه النبي ، هذا لا تنكر عليه إن تصدق أو اعتمر أو صلى أو قرأ القرآن وجعل ذلك لوالديه أو أحدهما ، أما لو كانا لم يؤديا العمرة أو الحج فإنه قد يقال إن أداء الفريضة عنهما أفضل من الدعاء والله أعلم .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
حكم طاعة الوالدين في ترك مصاحبة الأخيار
س- إذا أمرين والدي أن أترك أصحاباً طيبين ، وزملاء أخياراً ، وألا أسافر معهم لأقضي عمرة مع العلم بأني في طريقي إلى الالتزام ، فهل تجب على طاعتهما في هذه الحالة ؟
ج- ليس عليك طاعتهما في معصية الله ، ولا وقوله صلى الله عليه وسلم إنما الطاعة في المعروف  ، : فيما يضرك لقول النبي ، . فالذي ينهاك عن صحبة الأخيار لا تطعه ، لا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق : الوالدين ولا غيرهما . ولا تطع أحداً في مصاحبة الأشرار أيضاً ، لكن تخاطب والديك بالكلام الطيب ، وبالتي هي أحسن ، كأن تقول يا والدي كذا، ويا أمي كذا هؤلاء طيبون ، وهؤلاء أستفيد منهم ، وأنتفع بهم ، ويلين قلبي معهم ، وأتعلم العلم وأستفيد ، فترد عليهما بالكلام الطيب ، والأسلوب الحسن ، لا بالعنف والشدة ، وإذا منعاك فلا تخبرهما أنك تتبع الأخيار ، وتتتصل بهم ، ولا تخبرهما أنك ذهبت مع أولئك إذا كانا لا يرضياك بذلك ، ولكن عليك ألا تطعهما إلا في الطاعة والمعروف وإذا أمراك بمصاحبة الأشرار ، أو أمرالك بالتدخين أو شرب الخمر أو بالزنى أو بغير ذلك من المعاصي فلا تطعهما ، ولا غيرهما في ذلك ، للحديثين المذكورين آنفاً . وبالله التوفيق .
الشيخ ابن باز
* * * *
لا تجوز طاعة الوالدين في صحبة الأشرار
س- إنني أصاحب نخبة طيبة من الشباب الملتزم ولكن أهلي لا يودون ذلك وكثيراً ما يعاتبوننني ويضربونني أحيانا فهل يحوز طاعة أهلي في ذلك ؟
ج- صحبة الأخيار من أفضل القربات ومن أعظم أسباب السعادة ..
أما صحبة الأشرار من الكفار والمجاهرين بالمعاصي فلا تجوز وهي من أسباب سوء الخاتمة .. ومن أسباب الوقوع في مثل أخلاقهم وأعمالهم .
، أنه مثل الجليس الصالح بحامل المسك الذي إماوقد صح عن النبي ، أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ..
ومثل جليس السوء بنافخ الكير وقال إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة .. فالواجب على المؤمن أن يجتهد في صحبة الأخيار ويحذر صحبة الأشرار ولا تجوز طاعة الوالدين ولا غيرهم في إنما الطاعة في المعروف ، : صحبة الأشرار ولا في ترك صحبة الأخيار لقول النبي ، . لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق  وقوله عليه الصلاة والسلام : 
والله ولي التوفيق .
الشيخ ابن باز
* * * *
ضرب أمه خطأ
س- بسبب مشكلة عائلية انزلقت قدم الأخ المتوتر الأعصاب فأصابت أمه في ظهرها مما سبب لها آلاما شديدة شفيت بعدها على يد الطبيب ، وبالرغم من عفو الأم عنه ومسامحتها له إلا أن ذلك يؤرق ضميره ويؤنبه ويسأل ماذا يفعل حتى يريح ضميره ولا يحس بأنه من العاقين ؟
ج- نرى أنه معذور ولا إثم عليه في هذا الانزلاق حيث لم يتعمده وحيث إنه بسبب المشكلة العائلية وتوتر الأعصاب وحيث إن أمه قد عفت عنه وسامحته وعذرته بما وقع منه خطأ فعليه أن يريح ضميره ويحسن صحبة والدته ويبرها ويحرص على إزالة المشاكل ونحوها . والله أعلم الشيخ ابن جبرين
* * * *
هجر المسلم حرام
س- أنا شاب ينفق علي والدي وعلى إخوتي مع العلم أن الوالد يتعامل مع البنوك الربوية . هل يجوز لي أن أعيش من مال أبي حيث أنني طالب ؟ وهل يجوز الزواج من ذلك المال وشراء الكتب الدينية من ذلك المال ؟
ج- عليك أن تتأكد من صفة تعامل أبيك مع هذه البنوك فإن كان مجرد إيداع بدون أكل الزيادة الربوية فذلك جائز للحاجة ، فإن كان يشتغل معهم أو يقترض منهم بفائدة ونحو ذلك فهذا عين الربا فعليك أولا أن تنصحه عن هذه المعاملة وتحذره من سوء عاقبة الرباء ومحقه للبركات فمتى رجع وتاب فله ما سلف وأمره إلى الله ، فإن أصر وامتنع أو ادعى أنه ليس بربا أو أنه لا يجد عملاً أو نحو ذلك فحاول الأكل من غير كسبه الربوي ، أو حاول البعد والانفصال عنه إن استطعت إلى ذلك سبيلاً فإن عجزت واضطرت إلى الإقامة والأكل من ذلك فلا بأس أن تبقى مع كراهة ذلك في نفسك ، وحرصك على التماس المخرج ، وكذا إن اضطررت إلى الزواج منه أو شراء الكتب فللضرورة أحكام تخصصها والله أعلم .
الشيخ ابن جبرين
* * * *
يعطي أمه ولا يعطي أباه
س- أنا موظف في السلك العسكري وأستلم راتبا لا بأس به وأقدم جزءاً منه إلى أمي تقديراً لها على تحمل نفقتي في السابق ولا أعطى الوالد منه شيئاً . لأنني لم أتلق منه أية مصروفات حتى وأنا صغير فهل على إثم في ذلك ؟
ج- بر الوالدين من أهم الواجبات وإن كانا لم ينفقا عليك في الصغر لقو وقضى ربك ألال الله سبحانه : إن اشكر لي ولوالديك إلى وقوله سبحانه : تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا المصير
ويجب عليك أن تبر أباك وتحسن إليه في الفعل والقول وإذا كان ذا حاجة لا ، : فعليك أن تواسيه من مرتبك على وجه لا يضرك ولا يضر عائلتك لقول النبي ، وله أن يطالبك بما يحتاج إليه من المال إذا كان عندك فضل لقول النبيضرر ولا ضرار فنوصيك به خيراً وبأمك إن أطيب ما أكلتم من كسبكم وإن أولادكم من كسبكم  ، : ،  ، : وأن تجتهد في برهما والإحسان إليهما والحرص على كسب رضاهما لقول النبي ، . وفق الله الجميع .رضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخط الوالدين
الشيخ ابن باز
* * * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

موسوعة الفتاوى الإسلامية البر والصلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الفتاوى الإسلامية البر والصلة   موسوعة الفتاوى الإسلامية البر والصلة Emptyالجمعة ديسمبر 14, 2012 1:28 pm

ليس لك أمتلاك ما يفضل من مال أبيك
س- إذا أرسلني والدتي لشراء بعض الأشياء ، وبقى معي مبلغ من المال فائض من شرائي ، فهل يجوز لي امتلاك هذا المبلغ دون علم والدي ؟
- عندما يموت شخص مسلم ولكنه فاسق في حياته فهل يجوز الترحم عليه ؟
ج- ليس لك امتلاك ما يفضل من المال الذي سلمه لك والدك لشراء بعض الحاجات بل يجب رده إلى والدك لأن ذلك من أداء الأمانة المأمور بها في الآية . إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها .. قوله سبحانه :
- نعم يجوز الترحم عليه والدعاء له بالعفو والمغفرة ، كما يصلى عليه صلاة الجنازة إذا كان فاسقاً لا كافراً .
الشيخ ابن باز
* * * *
إذن الوالدين .. شرط للخروج في جهاد التطوع
س- هل يشترط للخروج إلى الجهاد مع المجاهدين الأفغان الحصول على موافقة الوالدين ؟
ج- إذا كان الجهاد فرض عين فإن العلماء يقولون إنه لا يشترط إذن الوالدين نظراً لأنه إذا قدر أن الوالدين لم يأذنا فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق أما إذا كان الجهاد تطوعاً كما لو كان هناك من المجاهدين من يقوم به فرض الكفاية فإنه لابد من استئذانهما فإذا لم يأذنا فإنه لا يتطوع في الجهاد على ما هو معروف عند أهل العلم .
وبناء على هذه القاعدة ينظر إلى الجهاد في أفغانستان إذا كان فرض عين فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وإذا كان تطوعا فإنه لا يتطوع إلا بإذن والديه .
الشيخ ابن عثمين
* * * *
لا طاعة لأبيك في فراق زوجتك
س- حدث خلاف بين زوجتي وأبي مما جعل أبي يطالب مني وبإصرار أن أطلق زوجتي وإلا فإنه برئ مني إلى يوم القيامة ، هل أنفذ له رغبته وأطلق زوجتي دون ذنب وقع منها أو تقصير في حقي ؟
ج- هذا الفعل يحدث كثيراً ثم يحصل بعده الصلح ويتراضى الطرفان ويندم كل منهما على ما فعل بعد فوات الأوان ، فأنت لا تعجل بالطلاق ولك أن ترسل زوجتك عند أهلها كتأديب لها على إساءتها لأبيك ثم عليك أن تسعى في إقناع أبيك والاعتذار له وترغيبه في العفو والصفح رجاء أن يرجع وليس لك أن تطيعه في فراقها دون ذنب أو تقصير والله الموفق .
الشيخ ابن جبرين
* * * *
حكم من غير اسم أبيه جهلا لمصلحة دنيونية ..
س- ما حكم من غير اسم أبيه لمصلحة دنيوية ؟
ج- تغيير الإنسان اسم أبيه لمصلحة دنيوية لا يجوز لأن ما ظنه مصلحة إما كان يكون لكسب وجاهة بمن انتسب إليه وترفعاً عن الإنتساب لأبيه وذلك كبيرة من الكبائر لما فيه من الكذب والزور واحتقار أبيه وازدرائه بالإعراض عن الإنتساب إليه ، وإما أن يكون لكسب مال من إرث أو حكومة أو غير ذلك وهو كبيرة من الكبائر أيضا لما فيه من الكذب والخداع والتغرير بالناس وأكل الأموال بالباطل ثم فيه تغيير الأنساب أو يفضي إلى تغيير الأنساب والتلبيس فيها ويترتب عليه تحريم ما أحل الله وإحلال ما حرم الله من النكاح والأموال وغيرها وذلك فيه فساد كبير فقد ثبت ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو ، أنه قال : عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي ،  ، أنه قال :  وثبت عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي ، يعلمه إلا كفر وثبت عن أبي هريرةمن ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فهو ، أنه قال : رضي الله عنه عن النبي ، ، من أنسب إلى غير أبيه وشدد في رواه البخاري ومسلم . فتوعد رسول الله ، كافر ذلك حتى حكم عليه بالكفر وحرم عليه الجنة فعلى من حصل منه ذلك أن يقلع عنه ويتوب منه إلى الله ويستغفره مما فرط منه .
اللجنة الدائمة
* * * *
حكم المفاضلة بين الأولاد ..
س- هل يجوز للمرأة ، أن تخص أحد أبنائها على الآخر من ناحية الاستقبال والترحيب وهم في المعاملة لها سواء وكذلك أبناء أبنائها وهم سواء في معاملتها والسلام عليها أفيدوني جزاكم الله خيراً ؟
ج- يلزم الوالد أن يعدل بين أولاده ولا يفضل بعضهم على بعض في العطاء والمنح والهدايا ونحوها لقول النبي ، أتحب أن يكونوا لك في البر ولقوله :  اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم  ، :  وقد كان أكابر العلماء يستحبون التسوية بين الأبناء حتى فيسواء فسو بينهم التقبيل والبشاشة والترحيب لظاهر الأمر بالعدل بين الأولاد ولكن قد يعفى عن بعض ذلك أحياناً فإن الوالد قد يفضل الصغير والمريض ونحوهما من باب الشفقة ، وإلا فالأصل المساواة في جميع أنواع المعاملة سيما إذا كانوا جميعا سواء في البر والصلة والطاعة ونحو ذلك .
الشيخ ابن جبرين
الرحم لا تقطع مراعاة للناس !
س- لي أختان متزوجتان من ابنى عمهما ، وقد حدثت خلافات بين الأسرتين أوجبت منع الزيارة ، وامتنع أخي عن زيارة أختيه وكذلك فعلت والدتي مجاملة له حتى لا يغضب منها ، فما الحكم ؟
ج- نعم عليهم في ذلك إثم قطيعة الرحم محرمة وهي من كبائر الذنوب ، والمراد بالرحم القرابة، وكلما قربت القرابة كانت صلتها أوجب وأوكد ، ولا يجوز أن يقطع رحمه مجاملة لأحد ، بل عليه أن يصل رحمه وأن يقوم بما أوجب الله عليه ، ثم إن رضي أحد بذلك فقد رضي بما أوجب الله وهو خير له ، وأن لم يرض فإنه لا عيرة بسخطه ، وصلة الرحم واجبة لا ينبغي أن تقطع مراعاة للناس أو محاباة لأحد .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
صل أمك
س- أنا شاب أبلغ من العمر 18 عاما أؤدي الصلاة وأعمل لنيل رضا والدي وطاعته ولكن منذ ولادتي وحتى الآن لم أر والدتي ولكني أعلم أين تقيم الآن وهي بعيدة عني والحقيقة بينها لي والدي حيث أنه طلقها وأنا أريد رؤيتها لأنها أمي وسيحاسبني الله عليها إن لم أزرها مع العلم بأني لم أذكر لأبي بأنني أريد أن أراها أخاف أن أبين له هذا ويغضب على خاصة وأنه متزوج من امرأة ثانية ولديه منها عدة أطفال فما حكم الشرع في حالتي هذه ؟
ج- الذي نرى أنه يجب عليك أن ، سئلتزور أمك وأن تصحبها بالمعروف وأن تبرها بما يجب عليك برها به لأن النبي ، قال أمك قيل ثم من ؟ قال أمك قيل ثم من ؟ قال أمك قيلمن أحق الناس بحسن صحابتي : فلا يحل لك أن تقاطع أمك هذه المقاطعة بل صلها وزرها ولك في هذهثم من ؟ قال أبوك الحال أن تداري والدك بحيث لا يعلم بزيارتك لأمك ومواصلتك إياها وبرك بها فتكون بذلك قائماً بحق الأم متلافياً غضب والدك .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
الواجب الاجتهاد في بر الوالدين
س- لي صديقة تقول : أن والدتها سريعة الغضب وأنها كثيرة الدعاء عليها وعلى إخوتها وخاصة عند إيقاظهم من النوم وأحياناً تدعو عليها في أوقات مستجابة ، وهي تحاول البر بوالدتها ، إلا أن معاملة أمها القاسية تجعلها أحياناً تعق والدتها . فهل البنت آثمة مع أن الأم تعرضها لعقها وهل دعاء الأم مستجاب إذا دعت على أولادها وحتى بدون سبب ، أرجو إفادتي جزاكم الله خيراً ؟
ج- الواجب على الأولاد – ذكوراً كانوا أو إناثاً – البر بوالديهم والاجتهاد في عدم إغضابهما وإلجائهما إلى الدعاء عليهم لأن حق الوالدين عظيم وقد أوصى الله بهما  وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا كثيراً كما في قوله عز وجل : ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهنٍ وفصاله فيالآية وقوله سبحانه : والأيات في هذا المعنى كثيرة .عامين أن أشكر لي ولوالديك إلى المصير
وثبت عن الصلاة على وقتها قبل ثم أي قال بر ، أنه لما سئل أي العمل أفضل قال : النبي ، متفق على صحته والأحاديث في برهماالوالدين قبل ثم أي قال الجهاد في سبيل الله كثيرة فالواجب على الأولاد من البنين والبنات الاجتهاد في بر والديهم ، والبعد عن أسباب إغضابهما ، والسمع والطاعة لهما في المعروف ، ولا يجوز لهم عقوقهما وإن باءت أخلاق الوالدين ، والواجب على الوالدين الرفق بالأولاد ومعاملتهم بالتي هي أحسن ، وتعاونوا على البر والتقوى ولاوعدم إلجائهم إلى العقوق ، قال الله عز وجل : والمشروع للوالدينتعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب الدعاء للأولاد ذكورهم وإناثهم بالهداية والصلاح ولا سيما في أوقات الإجابة ، والحذر من الدعاء عليهم لأن دعاء الوالدين على أولادهما فيه خطر عظيم وقد يصادف ساعة إجابة فيستجاب .. والله الموفق .
الشيخ ابن باز
* * * *
والدي يأمرني بشراء الدخان
س- ليس لوالدي غيري ويطلب مني إحضار الدخان له وإن لم أطعه يغضب ويضيق صدره علي وأنا أكره إحضار الدخان لعلمي بتحريمه . أفتوني مأجورين ؟
ج- الدخان من الخبائث ، وهي محرمة ، فيكون محرماً ، وشربه معصية لله ، وإحضاره لمن يشربه وسيله لشربه ، والوسائل لها حكم الغايات . فإذا كانت الغاية محرمة ، فكذلك الوسيلة الموصلة إليها ، وطاعة الوالدين مشروعة فيما هو طاعة لله وما هو مباح " لا طاعة لأحد في معصية ، ، أما طاعتهما في معصية الله ، فغير جائزة ، لقوله ، رواه النسائي وابن ماجه ، عن علي رضي الله عنه ،الله ، إنما الطاعة في المعروف رواه الإمام أحمد في المسند ، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق  ، : وقوله ، والحاكم في المستدرك ، عن عمران والحكم بن عمرو الغفاري ، وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة
* * * *
حكم خروج الرجل إلى الصلاة .. وأولاده في البيت
س- هل يجوز أن يخرج الرجل إلى الصلاة وأولاده بالمنزل ؟
ج- يجب على المرء أن يقوم بأمر الله – عز وجل – في قوله : يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة يجب على المرء أن يأمر أهلهغلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون م  ، في قوله: بالصلاة كما أمر بذلك النبي ، روا أبنائكم بالصلاة لسبع واضربوهم ، وكما ذكر الله تعالى عن إسماعيل أبي العربعليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع أنه كان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عنده ربه مرضياً ولا يحل له أن يبقي أولاده نائمين دون أن يوقظهم للصلاة ويتابعهم ، ولا يكفي الإيقاظ فقط بل لابد من المتابعة لأنه ربما يوقظهم ثم يرجعون فينامون ، وأما كونه يخرج إلى الصلاة وهم في البيت فإن خشي فوات الصلاة مع حرصه على إيقاظ أولاده ومتابعتهم فإنه يخرج إلى الصلاة ثم يرجع إليهم ، أما أن كان مهملاً ولا يوقظهم إلا عند انصرافه للصلاة فإذا تلكم مرة أو مرتين خرج إلى الصلاة وقال أنا أخشى أن يفوتني فإن هذا تفريط منه بل الذي يجب عليه أن يكون إيقاظه لهم بحسب حالهم إن كانواً بطيئين في الاستيقاظ فليقدم لإيقاظهم وإن كانوا غير بطيئين فعلى حسب حالهم .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
الجيران والتفضيل بينهم
س- هل للجار مني بني جنسي التفضيل وهم يسكنون بعيدين عنا على غيرهم من المسلمين في نفس الحي الذي نسكن فيه ؟
ج- التفضيل بالقرابة والإسلام والجيران ثلاثة :
جار له ثلاث حقوق وهو الجار المسلم ذو الرحم فله حق الإسلام وحق الجوار وحق القرابة .
وجار له حقان وهو الجار المسلم فله حق الإسلام وحق الجوار .
وجار له حق واحد وهو الجار الكافر فله حق الجوار فقط .
الشيخ ابن باز
* * * *
الموقف من الأقارب المتهاونين بالشعائر الدينية
س- ما هو موقفي من والدي وأقربائي وجيراني وزملائي إذا كانوا متهاونين في بعض الشعائر الدينية أو تاركين لها بالكلية مع العلم إني أنصحهم وما طريقة معاملتهم ؟
ج- السؤال مجمل بالنسبة لبعض الشعائر التي تهانوا بها أحيانا أو تركها بالكلية ، فقد تكون الشعيرة أصل الإسلام وقد تكون ركنا من أركانه وقد تكون سنة من سنته وموقفك منهم يختلف باختلاف ذلك شدة ولينا كما يختلف باختلاف من سألت عن موقفك منهم ، وعلى كل حال فالوالدان يجب عليك أن تتابع نصحهم ودعوتهم إلى القيام بما تهاونوا به أو تركوه من الشعائر بالحكمة والمعروف كدعوة إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام أباه إلى التوحيد ولا تطعهما في معصية ، وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أتاب إلى الله ..
وأما غيرها من الاقرباء والجيران والزملاء فتابع نصحهم أيضاً بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن .. فمن استجاب فهو أخوك في الإسلام ومن أبى فاهجره إن كان تاركاً لأصل الإسلام أو ركن من أركانه أو فرض من الفروض المتفق عليها ولا تركن إليه ، وإن كان الذي تهاون فيه أو تركه من سنن الإسلام ومستحابه فذلك لا يسلم منه أحد إلا من عصمه الله فلا تهجره بل تعاون معه على الخير واجتهد في نصحه على أن يأتي بما ترك .
اللجنة الدائمة
* * * *
كيفية معاملة الجد سيء الخلق
س- جدي يسكن معنا وهو لا يدعنا أبداً .. يبحث عن أي فرصة لضربنا والتكلم علينا ، هل يجوز الدعاء أو رفع الصوت عليه ؟
ج- عليك الرفق بهذا الشيخ والصبر على ما ينالك منه فإن عادة الإنسان كلما كبر يكثر ضجره ويتضرر برفع الصوت أو بمخالفة الأمر فلا يستطيع التحمل فعليك أن تتحمل ما تسمع أو ترى مع إرشاده إلى عدم اقترافك ما يسبب دعاءه أو ضربه رجاء أن يخفف حدة ما يجد والله الموفق.
الشيخ ابن جبرين
* * * *
والدتي تحبني كثيراً وتعاملني كأني طفلة
س- والدتي تحبني حباً عظيماً وتشفق علي كثيراً ولعل ذلك مرده إلى ضعفي ومرضي ولكن محبتها تلك تجاوزت الحدود ، فأنا الآن في الحاديثة والعشرين ومع ذلك لا تزال والدتي تعاملني كما لو كنت ابنة العاشرة ولو بدالها لأطعمتني بيدها وأنا والحمد لله رقيقة الكلام لها بارة بها ؟
ج- هكذا يكون الوالد غالبا يحب أولاده ويحنو عليهم وقد يتفاوت هذا الأثر في قلب الوالدين أو أحداهما بسب أو بغير سبب ولعل من أسبابه تمام البر والطاعة لهما أو مرض أو ضعف يحملهما على الرحمة بذلك الضعيف . وحيث أن أثر هذه الشفقة قد يصل إلى ضرر كما ذكر في السؤال فإن على الوالد أن يعتذر إلى والدته أو أبيه عما فيه ضرر . ويبين أن لا داعي إلى هذه المراقبة والحرص ، كما أن على الوالدين التسوية بين أولادهم في المحبة والشفقة وآثار ذلك حتى أن بعض السلف اتقوا الله ، : بينهم في التقبيل ونحوه حرصا على العدل الذي ورد في قوله ، .واعدلوا بين أولادكم
الشيخ ابن جبرين
* * * *
توفيت والدتي وهي غاضبة علي
س- توفيت والدتي منذ ست سنوات تقريباً في رمضان وكنت دائماً في صغري أتشاجر معها وأرد عليها فماتت وهي غاضبة علي وبعد أن كبرت كبر عقلي وأنا الآن نادمة على كل ما حصل مني ولا أستطيع فعل شيء سوؤ الاستغفار والندم والتوبة إلى الله والدعوة لها بالرحمة والغفران فهل هذا يكفي ليغفر الله لي ذنبي ويرحمني يوم لقياه على عملي هذا ؟
ثانيا : نحن لم نقم بالصيام عنها فهل علينا ذنب وهل يجوز أن نصوم عنها بعد ذلك مع العلم أننا لا نعرف عن هذا الأمر إلا قبل فترة ؟
ج- لعلك في حياة والدتك كنت صغيرة مع الجهل والسفه فأنت معذورة بما صدر منك في تلك الحال وبالجملة فحيث قد ندمت بعد الإدراك والعقل وتبت إلى الله واستغفرت من ذلك الذنب فإنه يمحى ما حصل إن شاء الله فإن التوبة تهدم ما قبلها ، وهكذا ما تقومين به من الدعاء لها والترحم والاستغفار لها والصدقة عنها ونحو ذلك مما يكفر الله به الخطايا ، فأما الصوم الذي تركته وأفطرته أيام مرضها فهي معذورة للمرض الذي ألم بها ولم تقدر على القضاء .
الشيخ ابن جبرين
* * * *
يسكن مع أخيه في بيت ملئ بالمنكرات
س- أنا متزوج وأسكن مع والدتي وأخي الأكبر وزوجته وأختي .. وأخي لا يصلي ، وفي بيننا أمور كثيرة مخالفة للشرع كمشاهدة الأفلام وسماع الأغاني وجلب الأفلام وتعليق صور الأطفال على الجدران وغيرها .. ولا يتقبل أخي النصح .. فهل أترك المنزل – علما بأنني مقتدر والحمد لله – وهل يجوز لوالدتي البقاء معه أم الخروج معي .. أرجو توجيهي وبيان الحكم الشرعي في ذلك .. ؟
ج- إذا كان لا يمكنك إصلاح الوضع وإزالة المنكر فإن الواجب عليك أن تخرج ما دمت قادراً على الخروج ويجب على والدتك أيضا أن تخرج معك لأنه لا يجوز لشخص أن يبقى مع فاعل المنكر مع قدرته على المغادرة .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
لا يجوز الركوع والسجود لغير الله
س- هل يجوز الركوع لأحد مثل الوالدين ؟
ج- لا يجوز بل ذلك شرك لأن الركوع عبادة لله سبحانه كالسجود فلا يجوز فعلهما لغير الله سبحانه . وبالله التوفيق وصىل الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة
* * * *
مسلم يرفض الصلاة
س- إنسان متعلم أبا وأما ولكنه يرفض الصلاة والصيام وغير ذلك من شعائر الله ، هل يجوز معاملته معاملة المسلمين كأن يأكل معه المسلم وغير ذلك ؟
ج- إذا كان حال هذا الشخص ما ذكرت من رفض الصلاة والصيام وغيرها من شعائر الإسلام فهو كافر كفراً يخرج من الإسلام على الصحيح من قولي العلماء يستتاب ثلاثة أيام فإن تاب فالحمد لله وإلا نفذ فيه ولي أمر المسلمين ما يوجبه الشرع من قتل المرتدين ولا يجوز للمسلمين موالاته ولا زيارته ونحو ذلك إلا لنصحه وإرشاده ووعظه عسى أن يتوب إلى الله سبحانه .
اللجنة الدائمة
* * * *
الأفضل الدعاء لوالديك
س- إذا تصدقت من مالي بالنية لأمي فهل يجوز ذلك .. ؟ وهل يصل ثواب هذا التصدق لها رحمها الله .. ؟
ج- نعم يجوز أن يتصدق الإنسان عن أمه أو عن أبيه الميت ويصل الثواب ، فقال إنلمن تصدق عنه ودليل ذلك ما ثبت في صحيح البخاري أن رجلاً أتى النبي ، أمي قد أفتلتت نفسها وأنها لو تكلمت لتصدقت أفأتصدق عنها قال ( نعم ) وكذلك أذن ، لسعد بن عبادة أن يجعل مخرافه في المدينة أي نخله صدقة لأمه بعد وفاتهاالنبي ، ، ولكن ينبغي أن يعلم أن الأفضل للإنسان أن يدعو لأبيه وأمه وأن يجعل ثواب الأعمال ، :الصالحة لنفسه لأن هذا هو المعروف عن السلف . بل هذه هو الذي دل عليه قوله ، إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم يتنفع به أو ولد .صالح يدعو له
لكن لا حرجن أن يفعل الإنسان شيئاً من الأعمال الصالحة بنية أنه لأبيه وأمه بعد موتهما .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
استقال بزوجتك ولا تقاطع أهلك
س- متزوج من ابنة عمي منذ 4 شهور ونسكن في بيت أسرتي ، وقد حدث ذات يوم سوء تفاهم بينهما وبينهم ، فذهبت إلى بيت أبيها ، وطلبت أن تستقل بمسكن خاص بها للابتعاد عن المشاكل أو نسكن في بيت أهلا ، بشرط ألا تنقطع صلتي بأهلي أبداً وأن أسأل عنهم دائما . ولما عرضت الأمر على أهلي رفضوا وأصروا على أن نسكن عندهم ، فهل أكون أثما إذا خالفتهم على إصرارهم وسكنت أنا وزوجتي في شقة في بيت أبيها ؟
ج- هذه المشكلة تقع كثيراً بين أهل الرجل وزوجته ، والذي ينبغي في مثل هذه الحال أن يحاول الرجل التوفيق بين زوجته وأهله والائتلاف بقدر الإمكان وأن يؤنب من كل منهم ظالما معتديا على حق أيه وعلى وجه ليق ولين حتى تحصل الألفة والاجتماع . فإن الاجتماع والألفة كلها خير. فإذا لم يكن الإصلاح والالتئام فلا حرج عليه أن ينعزل في مسكن وحده ، بل قد يكون ذلك أصلح وأنفع للجميع حتى يزول ما في قلوب بعضهم على بعض . وفي هذه الحال لا يقاطع أهله بل يتصل بهم . ويحسن أن يكون البيت الذي ينفرد به هو وزوجته قريبا من بيت أهله حتى تسهل مراجعتهم ومواصلتهم ، فإذا قام بما يجب عليه نحو أهله ونحو زوجته مع انفراده مع زوجته في مسكن واحد بحيث تعذر أن يسكن الجميع في محل واحد فإن هذا خير وأولى .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
كيفية معاملة الأخ المستهزئ
س- لي أخ أكبر مني وكثير الاستهزاء بي فيقول عني : أني منافق وأني إذا بقيت وحدي في الغرفة فإن أسمع الغناء وبعد فترة سأبتعد عن هذا الدين وأني سأصاب بالوسوسة .
ولطالما نصحته ولكن لا يحب الناصحين فماذا أفعل معه أفيدوني جزاكم الله خيراً ؟
ج- الواجب عليك ألا تيأس من صلاحه فإن كثيرا ًمن الناس كانوا على غير صواب في أعمالهم ثم هداهم الله سبحانه وتعالى ، فأكثر من نصحه وأهد إليه بعض الأشرطة والكتيبات التي فيها الموعظة ولعل الله أن يهديه على يدك وقد لأن يهدي الله بك رجلا ًواحداً ، أنه قال لعلي بن أبي طالب : ثبت عن النبي ، فكرر النصحية له وأصبر على ما يصيبك منه من الأذى كما قالخير لك من حُمر النعم لقمان لأبنه : " يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وأنه عن المنكر وأصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور " .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
تارك الصلاة لا يقبل منه صيام ولا حج ..
س- توفيت والدتي فترة ولم تصم رمضان قط ، كما لم تكن تصلي إلاى في آخر سنة من حياتها ، ونوت أن تحج إلى بيت الله الرحام ولكن قضاء الله حديث قبل موسم الحج .
فهل يجوز لي أن أصوم عنها الأشهر التي لم تصمها ، علماً بأنها قبل وفاتها بدأت تصلي وكذلك هل لي أن أحج عنها ؟ أرجو الإجابة .. وجزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء. وهل هناك طرق أو عبادات أقدر أن أقوم بها وأهب ثوابها إلى والدتي ؟
ج- ليس عليك قضاء الصيام الذي تركته والدتك مع تركها الصلاة العهد الذي بيننا وبينهم ، : لأن ترك الصلاة كفر يحبط العمل لقول النبي ، رواه الإمام أحمد وأهل السنن عن بريدة بن الحصيب رضيالصلاة فمن تركها فقد كفر الله عنه بإسناد صحيح . وفي الباب أحاديث أخرى تدل على ذلك .
أما إن كانت تركت  ، : شيئاً من الصوم بعد أن هداها الله لأداء الصلاة فيشرع لك قضاؤه لقول النبي، متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنهامن مات وعليه صيام صام عنه وليه .فإن لم تصم ولم يقم بذلك أحد من أقاربها أو غيرهم فأطعم عنها عن كل يوم مسكيناً نصف صاع من قوت البلد من تمر أو أرز أو غيرهما .
ويشرع لك الإكثار من الدعاء لها والصدقة عنها رجاء أن ينفعها الله بذلك إذا لم تعلم أنه حدث منها شيء قبل وفاتها يوجب ردتها عن الإسلام .
ويشرع لك أن تحج عنها ، وإن كانت غنية في حياتها وجب عليك أن تحجج عنها من مالها .
وفقك الله وأعانك على كل خير .
الشيخ ابن باز
* * * *
هذه الهبة جائزة
س- لي والدة وقد ورثت نصيبها من بعد أبيها المتوفي فاعطته لأخيها الشقيق علما أن لها ثمانية أولاد بين ذكور وأناث فهل تجوز مثل هذه الهبة شرعاً وما مقدار ونصيب أولادها من إرثها ؟
ج- هذه المرأة كما قال السائل ورثت من أبيها ثم أعطت أخاها جميع ما ورثته من أبيها ، واحد أبنائها يسأل هل هذه العطية جائزة ؟ فنقول : إذا كانت هذه العطية في حال صحتها فإنها جائزة ولها أن تتصرف في مالها بما شاءت غير أنها لا تفضل أحداً من أولادها على أحد ، أما أن تعطي أخاها أو أحداً من أقاربها سوى أولادها فلها الحق في ذلك ولا أحد يمنعها منه ، وأما سؤاله ما نصيبهم من إرثها ؟ فإن أراد ما نصيبه من إرثها من أبيها فليس لهم حق فيه مادامت الأم على قيد الحياة وإذا ماتت فإن إرثها يقسم على حسب ما تقتضيه في وقت موتها ، ولا يمكن الحكم عليه الآن ، أما إذا كانت أعطت أخاها الميراث الذي ورثته من أبيها في مرض موتها المخوف أو ما في حكمه فإنه ليس لها أن تتصرف فيما زاد على الثلث فإن كان إرثها من أبيها أكثر من ثلث مالها فإنه يتوقف على إجازة الورثة ، وأما إذا كان أقل من ثلث مالها عند موتها فإن عطيتها كاملة .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
أخت زوجته تحقد عليه !
س- رجل تزوج من فتاة لها أخت تكرهه وتحقد عليه وحاولت ألا يتم زواجهما بشتى الصور ، ولكن قدر الله لهذا الزواج أن يتك وطلب الرجل من زوجته عدم الاتصال بأختها تجنباً منه للمشاكل والخلافات التي قد تثار بسببها . لكن الزوجة أصرت ألا تقطع علاقتها بأختها بحجة أنها لو فعلت ذلك لقطعت صلة الرحم وبهذا تكون قد خالفت الشرع والدين . علما بأن الزوج يصر على هذه المقاطعة من قبل زوجته . أفيدونا ولكم خير الجزاء ؟
ج- على الرجل أولا أن يصلح نيته وقصده وعمله فيحافظ على العبادات ويبتعد عن المحرمات ويجتنب ما يجلب له سوء السمعة وما يدقح به في عدالته ، وعليه ثانيا أن يحسن صحبة زوجته ويعاشرها بالمعروف ويجلب لها أسباب الراحة ومتطلبات الحياة الطيبة ويبتعد عن أسباب النزاع والشقاق وما يثير الغضب ويوقع في الأحقاد والضغائن والبغضاء فمتى فعل ذلك فإن زوجته سترغب في صحبته وتحمد العاقبة وتجد الراحة في حياتها وسوف ترد بقوة على من يطعن فيه ويرميه بما يشينه ويقول فيه ما هو برئ منه إفكا وبهتاناً سواء أختها أو غير أختها فعلى هذا لا يمنعها من زيارة أختها ولا يخشى عليها إحداث فرقة أو بغضاء بل عليهم أن تصل أقاربها ولا تجهرهم لما في القطيعة من الوعيد ولعلها تذهب ما في قلب أختها على الزوج من الشنآن والكراهية وتحثها على التوبة وحسن الظن وتذكر لها حسن خلقه وما يعاملها به من الأخلاق الشريفة والقيم الرفعية والله الموفق .
الشيخ ابن جبرين
* * * *
حكم القيام للقادم
س- يسأل عن حكم القيام ، حيث يقول دخل رجل وأنا في مجلس فقام له الحاضرون ، ولكني لم أقم ، فهل يلزمني القيام ن وهل على القائمين إثم ؟
ج- لا يلزم القيام للقادم ، وإنما هو من مكارم الأخلاق ، من قام إليه ليصاحفه ويأخذ بيده ، ولا سيما صاحب البيت والأعيان ، ، لفاطمة ، وقامت له رضي الله عنها ،فهذا من مكارم الأخلاق ، وقد قام النبي ، وقام الصحابة رضي الله عنهم بأمره لسعد بن معاذ رضي الله عنه ، لما قام ليحكم بني ، لما جاء كعبقريظة ، وقام طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه من بين يدي النبي ، رضي الله عنه ، قد تاب الله عليه ، حيث قام إليه وصافحه وهنأه ، ثم جلس . هذا من باب مكارم الأخلاق والأمر فيه واسع .
المنكر أن يقوم واقفاً للتعظيم ، أما كونه يقوم ليقابل الضيف لإكرامه أو مصافحته أو تحيته فهذا أمر مشروع ، وأما كونه يقف والناس جلوس للتعظيم ، أو يقف عند الدخول من دون مقابلة أو مصافحة ، فهذا ما ينبغي ، وأشد من ذلك الوقوف تعظيماً له وهو قاعد لا من أجل الحراسة بل من أجل التعظيم فقط ، والقيام ثلاثة أقسام كما قال العلماء :
القسم الأول : أن يقوم عليه وهو جالس ، فهذا لا يجوز ،للتعظيم ، كما تعظم العجم ملوكها وعظماءها ، كما بينه النبي ، ، أن يجلسوا لما صلى بهم قاعداً ، أمرهم أن يجلسوا ويصلوا معهولهذا أمر النبي ، قعوداً ، ولما قاموا قالا : كدتم أن تعظموني كما تُعظم الأعاجم رؤساءها.
القسم الثاني : أن يقوم لغيره واقفا لدخوله أو خروجه من دون مقابل ولا مصافحة ، بل لمجرد التعظيم ، هذا أقل أحواله أنه مكروه ، وكان الصحابة رضي الله عنهم لا يقومون للنبي ، إذا دخل عليهم ، لما يراوا من كراهيته لذلك عليه الصلاة والسلام .،
القسم الثالث : أن يقوم مقابلاً للقادم ليصافحه أو يأخذ بيده ليضعه في مكان أو ليجلسه في مكانه، أو ما أشبه ذلك ، هذا لا بأس به وهو من السنة بالنسبة إلى الأعيان والذين يُحتاج لقيامهم لمقابلة الضيف والله الموفق .
الشيخ ابن باز
* * * *
من لم يستطيع تغيير المنكر فليقاطعه
س- في مجالسنا التي تجمع الأسرة تكون فيها غيبة ودخان ولعب للورق ومشاهدة مسلسلات، وأنا لا أستطيع الإنكار عليهم خوفاً من تماديهم ووقوعهم في أعراض الدعاة والعلماء كعادتهم في بعض المجالس .. فهل أترك مجالستهم وأقاطعهم .. أم ماذا افعل .. ؟
وجهوني جزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ؟
ج- الواجب عليك إذا كنت لا تستطيع تغيير المنكر الذي وقع فيه هؤلاء أن تقاطع مجالستهم لأن من جالس فاعل المنكر كان له مثل إثمه لقول الله تبارك وتعالى : وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا ولا يضر أنهم قاطعوك وقطعوا الصلةمعهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم بينك وبينهم في المستبقبل بناء على مقاطعة مجالسهم التي تشتمل على المنكر ، وإذا قاطعوك وقطعوا صلتك في هذه الحال فصلهم بما تستيطع ويكون عليهم إثم القطيعة ولك أجر الصلة .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
جماعتي فاكهة مجالسهم الغيبة ..
س- جماعةن فاكهة مجالسهم الغيبة والنميمة ولعب الورقة وغيرها ، السؤال هل تجوز مجالستهم مع العلم أنهم جماعتي وتربطني بأكثرهم علاقة أخوية ونسب وصداقة وغيرهما ؟
ج- هؤلاء الجماعة الذين فاكهة مجالسهم أكل لحوم إخوانهم ميتين ، هؤلاء في ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكلالحقيقة سفهاء لأن الله يقول في القرآن : فهؤلاء الذي يأكلون لحوم الناس والعياذ بالله في مجالسهملحم آخيه ميتا فكرهتموه قد فعلوا كبيرة من كبائر الذنوب والواجب عليك نصيحتهم فإن امتثلوا وتركوا ما هم فيه وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذافذاك وإلا يجب عليك أن تقوم عنهم لقوله تعالى : سمعتم آيات الله يُكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره .إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً
فلما جعل القاعدين مع هؤلاء الذين يسموعن آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها ، لما جعلهم في حكمهم مع أن هذا أمر عظيم يخرج من الملة فإن من شارك العصاة فيما دون ذلك مثل هؤلاء الذين شاركوا هؤلاء العصاة الذين كفروا بآيات الله واستهتروا بها فيكون الجالس في مكان الغيبة كالمغتاب في الإثم فعليك أن تفارق مجالسهم وأن لا تجلس معهم وكونك تربطك بهم رابطة قوية هذا لا ينفعك يوم القيامة ولا ينفعك إذا انفردت في قبرك فعما قريب سوف تفارقهم أو يفارقونك ثم ينفرد كل منكم بما عمل وقد قال الله سبحانه وتعالى . الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين في القرآن الكريم :
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
كيفية معاملة الصديق الذي لا يصلي ؟
س- لي صديق عزيز علي ، وهو على خلق عال جداً ، لكن مشكلته أنه لا يصلي وأنا أحب هذا الصديق لأخلاقه العالية ، كما قلت ، ولا أدري ماذا أفعل من ناحية استمرار صداقتي له ، بودي يا سماحة الشيخ أن أعرف كيف أقنعه بأداء الصلاة ، وإذا استمر على تركها فهل يلزمني ترك صداقته ؟
ج- الصلاة عمود الإسلام ، وأعظم أركانه بعد الشهادتين ، فمن حفظها فقد  ، أنه قال : حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع ، وقد صح عن رسول الله ، خرجه الإمام أحمد وأصحابالعهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر بين الرجل ، أنه قال : السنن بإسناد صحيح . وعن جابر رضي الله عنه عن النبي ، . خرجه مسلم في صحيحه ، وقال عبد الله بن شقيقوبين الكفر والشرك ترك الصلاة ، لا يرون شيئاً من الأعمال تركهالعقيلي أحد ثقات التابعين ، كان أصحاب النبي ، كفر إلا الصلاة ، ولهذا ذهب جمع من أهل العلم إلى كفر تاركها كفراً أكبر ، وإن لم يجحد وجوبها لهذه الأحاديث وما جاء في معناها ، وهو الحق الذي لا ريب فيه . وذهب آخرون من أهل العلم إلى أن يكون كافراً كفراً أصغر ، ولكن جريمته عظيمة أعظم من جريمة الزنا والسرقة ونحوها ، أما إن جحد وجوبها كفر بالإجماع .
وبهذا تعلم أيها السائل أن الواجب عليك نصح من ذكرت وتحذيره من ترك الصلاة ، فإن تاب فالحمد لله ، و إلا وجب عليك بغضه لله والبراءة منه وترك مصادقته حتى يتوب إلى الله عن كفره ، قال قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذا قالوا لقومهم إناالله عز وجل : برآه منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء وهذا هو الواجب على كل مسلم مع سائر الكفرة ، سواءأبداً حتى تؤمنوا بالله وحده كان الكفر بترك الصلاة أو جحد وجوبها ، أو سب دين الإسلام أو الاستهزاء به ، أو غير ذلك من أنواع الكفر . نسأل الله لنا ولكم ولجميع المسلمين العافية من كل ما يغضبه . إنه خير مسؤول .
الشيخ ابن باز
* * * *
طلب الرزق أمر مطلوب شرعاً ..
س- أنا شاب أبلغ من العمر (25 عاماً ) وملتزم بأوامر الله ولي إخوة أيتام نعيش في الغالب على تبرعات المحسنين وقد ذهبت للجهاد في أفغانستان ومكثت ثلاث أعوام وعدت ونصحت بالعمل في إحدى الوظائف ولكنيي لا أجد في نفسي الدافع ولا أحب التقيد بالأوامر .. فهل علي إثم إذا لم أعمل ؟ وهل لي أن آخذ من مصروف ودخل إخواني واضيف منه زملائي ؟ .. أرجو إجابة شافية ولعل مشكلتي غيري من الشباب والله يرعاكم .. ؟
ج- الذي ينبغي لك أن تلتمس الرزق وأن تقوم بما يلزمك لنفسك ولإخوانك إذا كانوا الساعي على ، أنه قال : قاصيرين في طلب الرزق وفي الحديث عن رسول الله ، كالصائم لا يفطر وكالقائم لا أو قال : الأرملة والمساكين كالمجاهد في سبيل الله ولا يحل لك أن تأخذ من مال إخوتك شيئاً لإنفاقه على نفسك وضيوفك إلا إذا كنتيفتر عاجزاً لا تستطيع أن تحصل على كسب أو إذا كان إخوتك كباراً مرشدين وأذنوا لك في ذلك .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
والدي مكسبه حرام
س- إذا كان والدي مكسبه حرام ، فهل يجوز لنا أن نأكل مما يحضره لنا وإذا كان لا يجوز ، فما العمل ؟
ج- إذا كان مكسب الوالد حراماً فإن الواجب نصحه ، فإما أن تقوموا بنصحه بأنفسكم إن استطعتم إلى ذلك سبيلاً ، أو تستعينوا بأهل العلم ممن يمكنهم إقناعه ، أو تستعينوا بأصحابه لعلهم يقنعونه حتى يتجنب هذا الكسب الحرام ، فإذا لم يتيسر ذلك ، فلكم أن تأكلوا منه بقدر الحاجة ، ولا إثم عليكم في هذه الحالة ، لكن لا ينبغي أن تأخذوا أكثر من حاجتكم للشبهة في جواز الأكل ممن كسبه حرام .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
أريد أن أتعلم العلوم الشرعية ووالدي يرفض
س- أريد أن أتعلم العلوم الشرعية ، ووالدي يصر على بتعلم العلوم العصرية فماذا يجب علي؟ جزاكم الله خيراً ؟
ج- عليك أن تتعلم العلوم الشرعية وأن تجهتد ، وتقتنع والدك بأن هذا هو الواجب ،عليك ، وأن الواجب أن تتعلم دينك وأن تتفقه فيه عند علماء الشرع وأن الرسول ، ، فالأب ولا طاعة لمخلقو في معصية الخالق  ،  إنما الطاعة في المعروف يقول : والأم لا يطاعان في معاصي الله وخلاف الحق ، وإنما يطاع الوالد والوالدة في الخير لا في الشر .
الشيخ ابن باز
* * * *
قاطعنه لمنعه حقهن
س- لي عمات شقيقات والدي وعددهن ثلاث ، الكبيرة منهن في البيت التابع لنا والثانية مع زوج ابنتها والثالثة مع زوجها ، وقد أجمعن كلهن على مقاطعتي بسبب إرث مشترك بيننا أردن بيعه بدون إذن مني لكوني شريكاً لهن في ذلك الإرث ودون أن يعرف أحد منا حقه ، وفعلاً منعت المشتري وأرجعت له ماله الذي دفعه لهن وأنا لا أستفيد من ثمن هذه الأملاك ولا أنتفع بأي شيء منها ، وقد تركتها لهن وسافرت وأريد أن يعشن فيما تنتجه المزارع ويسكن البيت على شرط أن لا يتصرفن في شيء ، وأنا بعد أن قاطعنني عزلت نفسي عنهن وبقين لوحدي وأنا أخاف من قطع الرحم حيث أكون معرضاً لقوبة قاطع الرحم ، فما الحكم ؟
ج- منعك لعماتك أن يبعن حقهن من ميراثهن من أبيهن ظلم وعدوان منك فإن لكل واحدة منهن حق التصرف شرعاً فيما تملكه وليس لأحد أن يمنعها من ذلك ما دامت أهلا للتصرف شرعاً ، وأما المقاطعة التي حصلت بينك وبينهن فأنت السبب فيها ، فعليك أن تستغفر الله وتتوب إليه من هذا الذنب العظيم وأن تستمحهن وتزورهن فإن الله جل ، واتقوا الله الذي تساؤالون به والأرحام وعلا أمر بصلة الرحم ، فقال تعالى : . وءاتِ ذات القربى حقه وقوله تعالى :
وأجمع العلماء على أن صلة الرحم واجبة وأن قطيعتها محرمة ، وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن ، قال : رسول الله ، الحديث .بالله واليوم الآخر فليصل رحمه
اللجنة الدائمة
* * * *
غضبها هنا في غير محله !
س- لدي طفل وزوجتي حامل وقد دعوت والدتي للإقامة معنا فحضرت ومعها ثلاثة من أولاد أخي مما أرهق ميزانيتنا وجعلني أستدين ، فهل إذا اكتفيت بمطالب والدتي وأرجعت أولاد أخي أكون عاقا . علما بأنها تطالبني ؟ من أغضب والديه فهو عاق بإرضاء أحفادها ؟ وما صحة القول المنسوب لسيدنـا علـي
ج- إذا كانت ميزانيتك قليلة لا تحتمل الإنفاق على أولاد أخيك ، فإنه لا يجب عليك الإنفاق عليهم، وبإمكانك أن تقنع والدتك في هذا الأمر ، وتبين لها أنك معذور إذا لم تنفق عليهم ، لأن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها ولا يكلف الله نفساً إلا ما أتاها ، وفي هذه الحال لا أعتقد أن أمك سوف تغضب عليك لأن غضبها عليك مع هذا العذر الذي تعتذر به غضب في غير محله ، ولن يحلقك فيه إثم ، وإما الأثر المنسوب فلا أعلم صحته عنه لكن من أغضب والديه فهو عاق لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : معناه صحيح فإن الإنسان إذا أغضب والديه بغير عذر شرعي فإنه عاق لهما – إذ من البر بالوالدين أن ترضيهما وتحسن صحبتهما .
الشيخ ابن عثيمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسوعة الفتاوى الإسلامية البر والصلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التأميــن } موسوعة الفتاوى الإسلامية
» موسوعة الفتاوى الإسلامية مال اليتيم
» { اللقـطـــة } موسوعة الفتاوى الإسلامية
» التفسيــر موسوعة الفتاوى الإسلامية
» كتاب الطـــلاق موسوعة الفتاوى الإسلامية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: