ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 الاخوان المسلمون / الأخــوات المسلمــات / اخيرا (6)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الاخوان المسلمون / الأخــوات المسلمــات /  اخيرا (6) Empty
مُساهمةموضوع: الاخوان المسلمون / الأخــوات المسلمــات / اخيرا (6)   الاخوان المسلمون / الأخــوات المسلمــات /  اخيرا (6) Emptyالأربعاء يناير 13, 2010 2:03 pm

الاخوان المسلمون / الأخــوات المسلمــات /  اخيرا (6) TilE5-I7E1_777028188
الأخــوات المسلمــات
في سنة 1932 تكونت أول لجنة للأخوات المسلمات بمدينة الإسماعيلية تحت عنوان " فرق الأخوات المسلمات " نشرت لائحتها الداخلية بالسنة الأولى من مجلة " الإخوان المسلمين ". وتكونت لجنة أخرى بهذا الاسم في القاهرة كذلك. وفي سنة 1944 اعتزم لفيف من الأخوات المسلمات اللائي فقهن الدعوة، وتشربت نفوسهن بها، تنظيم الفكرة من جديد، والنهوض بها تحت إشراف المركز العام للإخوان المسلمين. ووافق مكتب الإرشاد على ذلك. وتكونت أول لجنة تنفيذية بتاريخ 12 ربيع الأول سنة 1363 الموافق 14 إبريل سنة 1944. واتخذت لها مقراً بالمنزل رقم 17 شارع سنجر الخازن بالحلمية الجديدة بالقاهرة. ثم انتشرت حركة الأخوات المسلمات بالقطر المصري، ووثبت إلى الخارج، ووضع لها المركز العام لائحة خاصة تنظم القسم وتضمن له النهوض برسالته.
وفي سنة 1948 أصبح لهذا القسم بالقطر المصري خمسون شعبة، تضم خمسة آلاف سيدة وآنسة، تقوم بالوعظ فيهن سيدات منهن ممن فهمن الفكرة وعرفن دينهن معرفة صحيحة، وكذلك بعض العلماء الأكفاء (151).
ثم صدر أمر الحل في ديسمبر سنة 1948، فأوقف نشاط الأخوات الرسمي تبعاً لذلك. ولكنهم قاموا أثناء المحنة بدور محمود في رعاية أسر الإخوان المعتقلين والمسجونين، وزيارتهم ومواساتهم وتشجيعهم، وإشعارهم بروح التكافل الاجتماعي كما أمر به الإسلام، مما كان له أطيب الأثر في تقوية الروح المعنوية لدى الإخوان وأسرهم على السواء.
ثم انزاحت الغمة، وبدأ الإخوان نشاطهم الرسمي، ثم تلاهم الأخوات، وفكر قسم الأخوات في عمل مركز لهن، ولما كان هذا العمل يحتاج إلى مال فقد تقرر إقامة معرض وضع له رأس مال نقدي قدره 80 جنيهاً، ثم وصل إلى القسم تبرعات مختلفة من الأخوات، إما بأشياء عينية كالأقمشة والخيوط، ومنهن من تبرعن بتأدية خدمات عملية. كتفصيل هذه الأقمشة وخياطتها والقيام بعمليات التطريز. وقد أقيم المعرض في دار الجريدة اليومية السابقة للإخوان أمام المركز العام، واستمر أسبوعا، بدون إيجار. وكان الزوار يلاحظون انخفاض الأسعار بشكل واضح عن السعر في الخارج. وقد اشترك في هذا المعرض من البلاد بخلاف القاهرة (الإسكندرية للعرض فقط)، وكفر الدوار والمنيا وأسيوط والإسماعيلية للعرض والبيع. وكان مقرراً أن يأخذ المركز الرئيسي للأخوات المسلمات 25% من ثمن مبيعات كل بلدة، ولكن مندوبات البلاد ألححن في ضرورة أخذ 50% للمركز الرئيسي، مساهمة منهن في إعانة المركز لتدعيمه مالياً لحديث نشأته. وقد وصلت مالية القسم بعد إقامة هذا المعرض إلى 350 جنية تقريباً بعد أن قامت لجنة بتصفية المالية وجرد الحساب الخاص بالسوق.
وكان من نتيجة ذلك أن افتتح القسم مركزه الرئيسي بالقاهرة في حي الروضة 13 شارع الملك المظفر وقام بتأثيثه (152).
وكان من بين الأشياء التي عرضت في هذا المعرض – ملابس جاهزة للأطفال والسيدات – وقمصان أفرنجي للرجال – وجاكتات للأطفال – وروائح عطرية – وأنواع مختلفة من صابون غسيل الوه وغسيل الملابس من صنع الأخوات – ومربيات وشربات – ولوحات زيتية تمثل مناظر إيحائية للمرأة المسلمة، وكل ذلك كان من صنع الأخوات.
برنامج الأخوات ولائحتهن:
كانت أول رسالة ثقافية قام قسم الأخوات بطبعها ونشرها هي رسالة " مع المرأة المسلمة " وكان ذلك في أكتوبر سنة 1947. وقد ورد في هذه الرسالة برنامج صريح، وتصريحات خطيرة عن رسالة الأخوات المسلمات منها.
أولا- محاربة النظام الحاضر والمذاهب المعاصرة القائمة، وتصحيح الأوضاع الحالية، سواء من وجهة نظر المجتمع للمرأة والإقرار لها بحقوقها كاملة، والنظر إليها نظرة الاحترام والتقدير الواجبة، وذلك عن طريق خطوتين إحداهما إيجابية، والأخرى سلبية.
فالإيجابية أن جهودنا ستأخذ شكلاً عملياً يتجه إلى البناء بالتكوين والتربية، أي بالعمل على تكوين المجتمع الصالح، وبالتالي تقديم نماذج للمرأة المثالية، لتحققه بالمبادئ التي تريدها وتدعو إليها.
والسلبية هي أننا سنعبئ الجهود ونوجهها إلى نسف قواعد النظم الحاضر بما فيها من إباحية وفسوق وفجور، وتمرد على قواعد الخلق والفضيلة، ومعنى ذلك كله بالواضح الصريح:
(إعلان الثورة على النظم القائمة، وتجنيد المرأة لقيادة هذه الثورة، وتحقيق الغاية الإصلاحية المطلوبة). سنثور لحماية المرأة وصيانة أعراض الأمة، والمرأة نفسها هي التي ستحمل علم هذه الثورة لإحداث الانقلاب الذي سنهيئ له، سنحرض المرأة على الثورة حتى تثور، وذلك بتنويرها، وإماطة اللثام عما يخفي عليها من الحقائق المستورة، وسنقنعها بأن بقاء هذه الحال إصرار على المضي في سياسة امتهانها وتحقيرها، والإتجار بشرفها، واعتبارها متاعاً يباع ويشترى، ويعرض ويباح حيث يهوى الفجرة المخادعون، وأنها بذلك الوضع المهين تخسر كل الميادين ولا تكسب شيئاً.
تلك خطوة رئيسية، ومادة أساسية في رأس المنهاج. ثمارها تعبئة المرأة لقيادة النهضة النسائية السليمة، وإعدادها لهذه القيادة.
ثانيا- إعلان حقوق المرأة الإنسانية، وتسليمها زمام قيادة النهضة النسائية، على أساس نظام عام مستمد من دستورية القرآن، وروح النظام الإسلامي، بأن يشمل هذا الإعلان تقرير حريتها الصريحة، ومنحها حقوقها الطبيعية العامة والخاصة، والاعتراف بمساواتها بالرجل في الحقوق الإنسانية العامة التي لا تتعارض مع أداء وظيفتها الخاصة للمجتمع.
ثالثا- تحديد رسالة المرأة الإصلاحية ووظيفتها الاجتماعية وهي:- " تكوين المجتمع الصالح وتعهده في حراسة الفضائل الاجتماعية العليا "
وهي بهذا التحديد قانون جامع، ومعنى واسع، ينسحب على كل ما يمكن أن نستحدثه من التعبيرات، أو تتطور إليه المطالب والحاجات، مادامت نامية في ظل المثل الأخلاقية العليا. فإذا جندنا المرأة في أعمال البر والخير، وأطلقناها في ميدان النشاط الاجتماعي في أي صورة من صوره كان ذلك داخلاً في رسالتها. وإذا أسندنا إليها القيام بمهمتها الأصلية الطبيعية في البيت، كزوجة وأم صالحة تقدم الفرد النافع الذي تتكون منه الجماعة، كان هذا من صميم رسالتها. وإذا ساهمت في أي ميدان من ميادين العمل الذي يناسبها ويتلائم مع طبيعتها، فإن هذه المساهمة عمل تؤدي به جزءاً هاماً من رسالتها. وإذا تقدمت لحمل أعباء الجهاد الوطني، وشاركت بجهودها وبعقلها وبثقافتها وبتجاربها وخبراتها وبكل صور المشاركة التي تناسبها، ولا تتعارض مع روح الدستور الإسلامي العام، وإذا هبت للمطالبة بحقوقها التي اعترف لها بها الإسلام، ونظمت طرائق الجهاد لإقرار هذه المبادئ، وتطبيقها عملياً، والثورة على ما عداها من مذاهب الظلم والفوضى الاجتماعية، كان ذلك أول واجب رئيسي تحث عليه رسالتها، وتأمر به.
رابعا- تعهد نظام الأسرة عن طريق التشريع، وتعهد المرأة نفسها وحمايتها بقوة القانون (153).
ونستطيع أن نخرج من ذلك بحقائق جديدة على الأذهان، هي أن الأخوات، وبالتالي الإخوان، يعترفون للمرأة بالحقوق الآتية:
- المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في الحقوق الإنسانية.
- السماح للمرأة بالخروج إلى المجتمع الخارجي مكشوفة الوجه واليدين.
- السماح للمرأة بالمساهمة في النشاط الاجتماعي إذا كان العمل خيرياً والوسط كله نسائياً.
وقد صدرت منذ أيام رسالة من رسائل الإخوان المسلمين عنوانها (المرأة بين البيت والمجتمع) أضافت إلى ما سبق الحقوق الآتية للمرأة.
- حق التزين بالأصباغ التي يزول أثرها للزوج وحده مع حرمة جراحة التجميل.
- حق التعليم في جميع المراحل التي يسمح بمثلها للرجال ويفضل التعليم الذي يتصل بوظيفتها الأصلية كربة بيت.
- السماح بخروج الرجل مع زوجته للترويح عن أنفسهم في المتنزهات العامة أو الذهاب لمشاهدة أفلام ثقافية أو مسرحيات تاريخية. وأوضح الإخوان أن هذا " الدور " أي السينمات والمسارح ليس فيها حرج لذاتها، بل الحرج على الأفلام الرخيصة التي تعرض فيها.
- السماح للمرأة بالعمل في الوظائف الحكومية وغيرها إذا كانت هناك ضرورة تدعو لذلك.
- حق المرأة في تحديد النسل إذا كان ضاراً بصحتها أو لظروف اقتصادية.
- الاعتراف بحقوق المرأة السياسية، مع بيان أن المجتمع عندنا لم يتهيأ بعد لمزاولته والأخذ به.
أما الغاية من تكوين قسم الأخوات فقد لخصتها لائحته فيما يلي:-
(أ) بعث الروح الدينية، وبث التعاليم الإسلامية الكفيلة بتكوين شخصيات من النساء مهذبة تستطيع الاضطلاع بما يناط بها من أعمال وواجبات.
(ب) التعريف بالفضائل والآداب المزكية للأنفس، والمواجة للخير والكمال، وتعريفها بما لها من حقوق، وما عليها من واجبات.
(جـ) إرشادهن إلى طرق التربية الإسلامية الصحيحة النافعة، التي تضمن لأبنائهن النمو الجسمي والعقلي، وتجنبهم الإسراف الصحي والنقص العقلي.
(د) العمل على صبغ البيت بالصبغة الإسلامية وبث تعاليم القرآن الكريم، والسنة المطهرة، وسيرة أمهات المؤمنين، وفضليات النساء، ممن حفل بهن التاريخ الإسلامي المجيد.
(هـ) محاربة البدع والخرافات، والأباطيل والترهات، والأفكار الخاطئة، والعادات السيئة التي تنتشر وتروج بينهن.
(و) نشر الثقافة العامة. والمعارف التي تنير عقولهن وتوسع مداركهن.
(ح) المساهمة في المشروعات الاجتماعية النافعة، بالقدر الذي يتناسب مع ظروفهن وجهودهن وفي محيطهن.
ومن هذه المشروعات:
المستوصفات. دور الطفولة. رعاية اليتامى. وأندية الصبيان. المدراس. تنظيم مساعدة الأسر الفقيرة. وتوضع لكل مشروع لائحة خاصة. وتؤلف له هيئة إدارية تنهض به وتشرف عليه، طبقاً لأحكام القانون رقم 49 لسنة 1945 وتسجل بوزارة الشئون الاجتماعية.
(ط) المعاونة في حدود ظروف الأخوات وجهودهن، في تحقيق برنامج الإصلاح الأساسي لهيئة الإخوان المسلمين العامة (154).
نشـاط الأخوات:
- عمل زي إسلامي للسيدات:
عندما بدأ القسم ينشر الدعوة للفكرة الإسلامية في محيط المرأة المصرية، لاقى صعوبات كثيرة بالنسبة للتيار الغربي الجارف الذي أنساقت معه المرأة المصرية، فبعدت به كل البعد عن الإسلام في مظهرها ومخبرها. وكانت أول المشاكل التي قابلها مشكلة الزي. فإن واجب الاحتشام الذي يفرضه الإسلام على المرأة كان يلزم الأخوات بذلك، فكن أول أمرهن يغطين رؤوسهن بذلك الغطاء الذي اصطلح على تسميته (بالطرحة) وكانت في أول أمرها سوداء، فكانت منفرة للإخوات المبتدئات، ومحل تعليق من غير الأخوات، بالنسبة لأن السواد قد اصطلح على أنه شعار الحزن والحداد. فكان أن وفق الله الأخوات إلى التخلص من هذه المشكلة، بتغيير لون الطرحة من الأسود إلى الأبيض، وبهذا أصبح مقبولاً، ولم يعد هناك مجال للاعتراض على اللون من وجهه كونه شعاراً للحزن أو خلافه. وانتشر هذا الزي حتى أصبح زياً لمجموعة كبيرة من فضليات السيدات في سائر الجماعات النسائية الإسلامية.
- التربية الدينية والثقافية للسيدات:
وكان أول عمل بدأه القسم، هو إقامة دروس عامة في كل حي من الأحياء، يحاضرها إما واعظ من الوعاظ، أو أخ من الإخوان الدعاة إن أمكن. ولكنه وجد بالتجربة أن هذه الدروس لم تكن لها فائدة محسوسة، حيث يحضرها خليط من السيدات غير المتقاربات في الثقافة أو السن. ووجد أن الفائدة تكون أعظم بكثير لو قسمت الأخوات إلى مجموعات متقاربة في الثقافة والسن، وكل مجموعة تسمى أسرة.
ويسير نظام الأسر في الأخوات على النظام العام للأسر في الإخوان، الذي تنظمه لائحة خاصة به، وإن كان هناك نظاماً آخر خاص بنظام الأسر الروحية، نظمته الرسالة الأولى للأخوات، وهو يشمل منهاجاً دراسياً كاملاً في دراسة القرآن، والحديث، والفقه، والتفسير، وقراءة رسائل الإخوان ومؤلفاتهم.
وقد نفذ هذا النظام فعلاً سنة 1945، واتضح بالتجربة أنه أجدى وأنفع من ناحية التحصيل، وإيجاد الألفة والمحبة والتعاون. ولذا كان يسمى بالنظام التعاوني. كما أن أكثر ملاءمة للمرأة، ومناسب لظروفها المختلفة. كما وجد القسم أن أكثر فئة يجدي معها العمل هي فئات المثقفات. وتقل هذه الفائدة تدريجياً كلما قلت الثقافة، لذا فكر القسم تفكيراً جدياً في أن يوجه اهتماماً كبيراً لطالبات المدارس الثانوية، والعليا، والجامعات، وعملت لهن من أجل ذلك ندوة أسبوعية كل ثلاثاء، من الساعة الخامسة حتى صلاة المغرب ولم يتم التفكير في خطوات أخرى.
2- إنشاء دار التربية الإسلامية للفتاة:
وتقع هذه الدار في شارع بستان الفاضل رقم 8 بالمنيرة، وتشمل السلاملك والبدروم من المنزل المذكور، وبكل منهما خمسة غرف وصالة، وتستعمل غرف السلاملك في الإدارة والفصول الدراسية، والبدروم في تعليم الغسيل والطهي والكي والشئون المنزلية عامة. ويوجد خلف المنزل فناء واسع نسبياً، يمكن لبنات المؤسسة الوقوف فيه قبل دخول الفصول.
نظام العمل في الدار قبل الحل:
اقتصر العمل في هذه الدار أولاً على 42 فتاة حديثة السن لا يتجاوز عمر الواحدة 15 سنة. ونظم العمل بالدار على أساس أن تتكفل الدار بالمأكل، والملبس، والسكن، والرعاية الثقافية والاجتماعية لهؤلاء الفتيات. فكانت أشبه بمدارس داخلية وقسمت البنات إلى فصلين دراسيين يدرس للبنات بهما القرآن الكريم والدين. وتضمن البرنامج الثقافي أيضاً تعليم الحياكة والتطريز، والأشغال اليدوية، وشغل الإبرة، وتمرين الفتيات في المؤسسة على إدارة المنزل، وبعض الألعاب الرياضية، وتقوم الدار بالإضافة إلى ذلك بما يأتي:
(أ) مساعدة أسر الفتيات وبعض العائلات الفقيرة، بتقديم الكساء والعلاج والإعانات المالية وغيرها من المساعدات.
(ب) إطعام الفقراء في شهر رمضان.
(جـ) توزيع أغطية وملابس على العائلات الفقيرة في الشتاء وفي المواسم والأعياد.
(د) المساهمة في الإرشاد الاجتماعي والوعظ عن طريق محاضرات تعد لذلك.
(هـ) القيام بالإصلاح بين السيدات في البيوت.
هذا بالإضافة إلى مهمتها الأولى الرئيسية وهي تنشئة جيل من الفتيات يربى تربية عملية إسلامية صحيحة. ولم توافق وزارة المعارف على منح الدار إعانة مالية لأنها اشترطت أن يكون بها أربعة فصول على الأقل (155).
نظام العمل في الدار بعد الحل:
في تقرير لرابطة الإصلاح الاجتماعي أنها استلمت دار التربية الإسلامية للفتاة في مارس سنة 1949، ولم يغفر التقرير أن " جمعية الأخوات المسلمات " هي التي أنشأت الدار. ويتفق نظام العمل في الدار حالياً إلى حد كبير مع ما كان عليه قبل الحل، إلا أنها توسعت في خدماتها فأصبحت تخدم الآن حوالي 124 فتاة، إلا أنها خارجية وليست داخلية كما كانت سابقاً، كما أن بها الآن عشرة موظفات منتدبات من وزارة المعارف، منهن رئيسة، وسكرتيرة، وزائرة اجتماعية، وسبعة مدرسات. وتقدم الدار حالياً الخدمات الآتية:
- تعليم مدرسي للبنات على نظام المدارس الأولية.
- تعليم مهني خاص بالبنات كالتطريز والحياكة والكي والغسيل.
- رعاية الأسر الفقيرة وخاصة أسر الفتيات، وتقديم مساعدات عينية ومالية وأدبية وصحية لها، في المناسبات المختلفة.
وجدير بالذكر أن العمل في الدار الآن يتبع البرامج الاجتماعية في كثير من صوره، ففي الدار زائرة اجتماعية تقوم ببحث حالة الأسر الاجتماعية، كما أنشئ نادي للبنات بالدار لمزاولة أنواع النشاط الفني والرياضي والثقافي.
والسبب في أن الأخوات المسلمات لم يفكرن في تسلم هذه الدار بعد هو أن نفقاتها الآن تبلغ حوالي 2825 جنيهاً في السنة، تتكفل بها رابطة الإصلاح الاجتماعي. وهو مبلغ لا تستطيع أن تتحمله ميزانية قسم الأخوات الناشيء، وربما فكر الأخوات في المطالبة به ثانياً لو دعمت ماليتهن إلى درجة تسمح بالإنفاق على الدار في وضعها الحالي.
4- نشر الثقافة الصحية:
يقوم المركز الرئيسي للأخوات حالياً بإلقاء محاضرات علمية وعملية في وسائل عمل الإسعافات المنزلية، كتنظيف الجروح والحروق وتضميدها وتعليم المس، وإعطاء الحقن، وذلك في دار المركز الرئيسي بالروضة، ويقوم بإعطاء هذه الدروس والمحاضرات أخوات من الاختصاصيات في تلك الشئون كالحكيمات والممرضات. وحتى تنجح التجربة ويتزايد العمل شيئاً فشيئاً، يأمل قسم الأخوات أن ينشئ مستوصفاً عاماً بعد ذلك.
5- مدرسة للداعيات:
يعمل القسم على انتقاء صفوة من الأخوات اللاتي هضمن الفكرة، ومهمة الأخت منهن أن تحل محل المدرس في الدرس العام إذا تغيب. كما افتتح مركز الأخوات بالإسكندرية مدرسة للداعيات نواتها 15 خمسة عشر أختاً من الأخوات المثقفات.
- الدعاية للفكرة الإسلامية في المحيط الإنساني:
وذلك بإصدار النشرات وتوزيعها في الأوساط النسائية المختلفة، في المنازل، وبين طالبات المدارس وطالبات الجامعة. وللأخوات في الإسكندرية نشاط ملموس في هذه الناحية. ومن وسائلهن في سبيل ذلك أيضاً زيارة المنازل، وتكوين صداقات مع الأسر المجاورة لنشر الفكرة وفض المنازعات، ومد يد المعونة في حدود الإمكان.
وفي تقرير عن نشاط الإخوان بالإسكندرية. أن القسم يفكر في ثلاثة مشروعات هامة وهي:
أولا – مشغل للفتيات يتعلمن فيه التفصيل بالحياكة والتطريز، وكل ما تحتاج إليه الفتاة، مع تزويدها بالثقافة الدينية وتعويدها الأخلاق الكريمة
ثانياً- دار لكفالة الفتاة تقوم برعاية الفقيرات واليتيمات وإيوائهن لينشأن نشأة إسلامية كريمة.
ثالثاً- إنشاء مدرسة لمحو الأمية بين السيدات.
ويقوم قسم الأخوات بإلقاء الدروس الأسبوعية الآتية لنشر الثقافة الإسلامية، والدعاية للفكرة الإسلامية في محيط السيدات، وبيانها:-
اليوم الموعد المكان
السبت الساعة 10 صباحاً مستوصف الإخوان بالعباسية- شارع عبده باشا
السبت الساعة 10 صباحاً 6 شارع محمد رفعت – بالعباسية
الأحد 3.5 بعد الظهر السبتية
الاثنين 3.5 بعد الظهر 8 شارع بستان الفاضل – بالمنيرة
الاثنين 10 صباحاً نادي الإخوان – بين السرايات
الثلاثاء 10 صباحاً 3 ش جنينة الكوم أمام مدرسة خليل أغا شارع الجيش (فاروق سابقا)
الثلاثاء 3.5 بعد الظهر مسجد الإخوان بعابدين
الثلاثاء 3.5 بعد الظهر 14 ش سيدي جابر بمصر الجديدة
الأربعاء 101 صباحا الجامع الجديد بجوار السوق بإمبابة
الأربعاء 3.5 بعد الظهر درس الطالبات بالعجوزة
الأربعاء 10 صباحا منطقة الإخوان بالجمالية
الأربعاء 10 صباحا 6 شارع نصوح بالزيتون
الخميس 3.5 بعد الظهر منطقة الإخوان بالفسطاط شارع منيل الروضة
الخميس 3.5 بعد الظهر 15 ش الشيخ البغال بالسيدة زينب
الخميس 10 صباحا شارع الأجهوري – حدائق القبة
الخميس 3.5 بعد الظهر شعبة الجيزة – شارع الملكة
الخميس 3.5 بعد الظهر عشيرة درب سعادة – درب سعادة
الجمعة 3.5 بعد الظهر 7 شارع الميدان – سراي القبة.
وهكذا نجد أن الإخوان لم يهملوا النصف الآخر من المجتمع، فتعهدوه بكل ما في إمكانياتهم من أنواع الرعاية والعناية.
الباب الرابــــع
الخدمـــــات الاقتصاديـــة
نستطيع أن نقسم الخدمات الاقتصادية التي أداها الإخوان للمجتمع المصري إلى قسمين رئيسيين:
أولاً: دعم الاقتصاد القومي.
ثانيا: تشجيع الادخار في الطبقات الوسطى والشعبية.
ولنتحدث عن كل منهما فنقول:
أولاً- دعم الاقتصاد القومي:
ينص قانون الإخوان على أن من أغراضهم " تنمية الثروة القومية وحمايتها وتحريرها " (156). كما تنص واجبات الأخ العامل على " أن تزاول عملاً اقتصادياً مهما كنت غنياً، وأن تقدم على العمل الحر مهما كان ضئيلاً، وأن تزج بنفسك فيه مهما كانت مواهبك العلمية " وعلى " أن تخدم الثروة الإسلامية العامة، بتشجيع الصناعات والمنشآت الاقتصادية الإسلامية، وأن تحرص على القرش فلا يقع في غير يد إسلامية، ولا تلبس ولا تأكل إلا من صنع وطنك الإسلامي " (157). ولم يكتف الإخوان بذلك بل عملوا على تحقيق هذه المبادئ عمليا، وأنشأوا لتدعيم الاقتصاد الوطني الشركات الآتية:
1- شركة المعاملات الإسلامية:
وقد تكون برأس مال أساسي قدره 4000 جنيه مصري سنة 1939، ثم تطورت في سنة 1945 تطوراً كبيراً، فقد أقبل الإخوان وغير الإخوان على الاكتتاب في أسهمها، وزيد رأس المال من 4 أربعة آلاف جنيه إلى 20000 عشرين ألف جنيه، وقامت الشركة بإنشاء خطوط نقل، وأقامت مصنعاً كبيراً للنحاس ينتج وابور غاز كامل وقطع غياره المختلفة راجت في الأسواق المحلية والخارجية، وخاصة أسواق الأقطار الشقيقة.
2- الشركة العربية للمناجم والمحاجر:
وقد تكونت في سنة 1947 برأس مال قدره 60000 ستين ألف جنيه، وفي سنة 1948 اتحدت الشركة العربية للمناجم والمحاجر وشركة المعاملات الإسلامية، لتوحيد الجهود، للارتباط الوثيق بين ما تقوم به الشركتين. فشركة المعاملات تملك سيارات نقل، وتوكيل لسيارات من أمريكا، ومصنعاً كبيراً للبلاط والأسمنت بجميع أنواعه، وهو يستهلك كميات كبيرة من كسر الرخام الناتج من شركة المناجم، ولدى شركة المعاملات مصنعاً للنحاس، وورشة ميكانيكية. وقد استوردت شركة المناجم آلات حديثة لقطع وصقل الرخام. إلا أن هذه الآلات التي كانت تقدر ثمنها بعشرات الألوف من الجنيهات، تركت في العراء بدون صيانة أيام الحراسة في فترة الحل، وبيعت خردة، مما تسبب للشركة في أضرار مالية جسيمة، ورفعت قضية بذلك على الحراسة في هذه الأيام للمطالبة بتعويض.
3- شركة الإخوان المسلمين للغزل والنسيج:
تأسست هذه الشركة سنة 1948 برأس مال أساسي قدره 8000 جنيه ثمانية آلاف جنيه، جمع منه فعلاً 6500 جنيه، وظل باب الاكتتاب مفتوحاً حتى وقت الحل، وبدأت الشركة عملها، وكان عدد عمالها حوالي 60 عامل جميعهم من المساهمين في الشركة، وفي عشرة أشهر صرفت أجور عمال 370 جنيه، أي بما يوازي نصف رأس المال، وبالرغم من ذلك فقد بلغ صافي أرباحها في هذه الفترة الصغيرة 1400 جنيه وكانت تنتج البفتة، والدمور، والأقمشة الحريرية، والجبردين المقلم. وكانت منتجاتها تباع بأقل من أسعار أي بضاعة أخرى من مثيلاتها. وقد قامت الحراسة أثناء فترة الحل بتصفية هذه الشركة وبيعها نهائياً، وقد رفعت الشركة قضية وصدر حكم قضائي لصالحها أخيراً.
4- شركة المطبعة الإسلامية والجريدة اليومية:
وكل منهما منفصلة عن الأخرى، وسميت الأولى " شركة الإخوان للطباعة " ورأس مالها 70000 جنيه، والثانية " شركة الإخوان للصحافة " ورأس مالها 50000 جنيه وقد سبقت شركة الإخوان للصحافة في استئناف نشاطها، وصدر العدد الأول من الجريدة اليومية في 5 مايو سنة 1946، وتأخرت شركة الإخوان للطباعة في استئناف نشاطها، لأنها كانت بسبيل استيراد ماكينات الطباعة من الخارج، حتى صدر أمر الحل فتوقفت أعمالها هي وسائر الشركات الإخوانية.
5- شركة التجارة والأشغال الهندسية بالإسكندرية:
وقد تكونت برأس مال قدره 14000 موزع على 3500 سهم للقيام بأعمال التجارة والهندسة.
6- شركة التوكيلات التجارية:
وقد بدأت مشروعها في السويس للتجارة أولاً، ثم توسعت أعمالها حالياً حتى شملت التجارة والنقل والإعلان، وصار لها مركز رئيسي في القاهرة بشارع محمد علي حارة المزين، وأصبح لهما عدة فروع في جميع أنحاء القطر المصري تقريباً، بالإسكندرية، وبورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، والفيوم، وبني سويف، وتقوم الشركة حالياً بعمل مشروع اقتصادي تعاوين تكفل به اللوازم المنزلية، والسلع الاستهلاكية للإخوان بأسعار الجملة.
7- شركة الإعلانات العربية:
وقد أنشئت قبل الحل بحوالي عام، وكانت أعمالها تشمل النشر بالصحف، والدعاية بالسينما، وعمل الرسوم الفنية، و أغلفة الكتب والمجلات، وتصميم لافتات وواجهات المحلات. وشرعت في عمل دليل تجاري عام للدول العربية، حال وقف النشاط بعد الحل دون إصداره وتوقفت أعمال الشركة بعد ذلك.
وهناك شركات إخوانية كثيرة منتشرة أنحاء القطر المصري، أسسها الإخوان بالاشتراك والتعاون مع بعضهم في حدود إمكانياتهم كأفراد ولا سبيل إلى حصرها.
ثانياً- تشجيع الادخار في الطبقات المتوسطة والشعبية:
فجميع الشركات الإخوانية السابقة موزعة أسهمها على مجموعة كبيرة جداً من المساهمين، بعكس ما ألف الناس في الشركات الكبيرة في مصر التي يتحكم فيها ويملك غالبية أسهمها قلة من الرأسماليين، ولعل أوضح مثال لذلك هو شركة الإخوان المسلمين للغزل والنسيج، فرأس المال الفعلي لها كان 6500 جنيه، وكان عدد المساهمين 550 مساهم، ومعظمهم من العمال الذين كانوا يساهمون بمبلغ 25 قرشاً شهرياً فكانت الشركة بذلك سبيل ادخار للطبقات التي لم تتعود الادخار، وتكوين رأس مال صناعي من الطبقات الشعبية.
ولا يفوتنا أن نذكر أن الادخار مأمور به في الإخوان المسلمين، فقد نصت واجبات الأخ العامل على " أن تدخر للطوارئ جزء من دخلك مهما قل، وألا تتورط في الكماليات أبداً " (158).
الباب الخامــــس
الخدمـــــات الصحيــــة
سبق أن أشرنا عندما تناولنا نشاط الجوالة، إلى المجهودات التي قام بها الجوالة من الإخوان في مكافحة الأوبئة، ونشر الدعاية الصحية. وقد أنشأ قسم البر والخدمة الاجتماعية للإخوان المسلمين قبل الحل قسما طبياً نصت لائحته العامة على أن من أغراض القسم:
(أ) إنشاء العيادات والمستوصفات والمستشفيات والإشراف على تنظيمها وإدارتها.
(ب) العمل على تحقيق التأمين الصحي للإخوان.
(جـ) العمل على نشر الدعوة الصحية ورفع المستوى الصحي لجميع الطبقات بكافة الوسائل، ومعاونة الهيئات الرسمية والشعبية في مقاومة الأمراض المتوطنة والأوبئة، بالنشر والإذاعة والمحاضر... الخ.
(د) توثيق الصلة بين الهيئات الطبية وهيئة الإخوان المسلمين في مصر، والبلاد العربية، والإسلامية، بإرسال الوفود والبعوث، وعقد المؤتمرات وحضورها، واستقبال المندوبين.
كما نصت اللائحة على أن القسم لا يتعرض للمسائل السياسية، أو الحزبية حتى ما يتصل بهيئة الإخوان المسلمين نفسها (159) .
وقد تأسس القسم الطبي للإخوان في 15 نوفمبر سنة 1944 من مجموعة من الأطباء برئاسة الدكتور محمد أحمد سليمان. وافتتح مستوصفاً في عيادة الدكتور سليمان في نفس التاريخ، وبعد مضي شهر خصص للمستوصف جانباً من دار المركز العام، ونشط العمل في المستوصف حتى بلغ عدد الذين عولجوا سنة 1945 – 21877 مريضاً. وفي سبتمبر سنة 1946 أختير له بناء ضخم بشارع خير بن حديد بالحلمية الجديدة، وأنشئ به معمل للأدوية يشرف عليه صيدلي قانوني. وفي هذا العام بلغ عدد المرضى الذين عولجوا بالمستوصف 39039 مريضاً، وفي سنة 1947 بلغ عدد المرضى المنتفعين 51300 مريض.
وفي أواخر سنة 1945 أنشئ مستوصف طنطا بإدارة الدكتور محمد المأمون حبيب، وبلغ عدد المرضى الذين عولجوا به سنة 1946 خمسة آلاف مريض، وفي سنة 1947 سبعة آلاف مريض.
وأنشأ القسم الطبي في سنة 1946 مستوصفاً بشبرا بإدارة الدكتور محمد ناجي المحلاوي، وبلغ عدد المرضى الذين عولجوا به في عام 1946 و 1947 27000 سبعة وعشرون ألف مريض.
ثم رأى القسم الطبي أخيراً أن ينشئ مستشفى به عيادة خارجية، وأخرى داخلية، بشارع عبده باشا بالعباسية في إبريل سنة 1948، وبلغ عدد المرضى الذين عولجوا بهذا المستشفى في الأشهر الأولى كالتالي:
إبريل 1465، مايو 2673، يونيه 2908، يوليه 2287.
وبلغت ميزانية القسم 23000 ثلاثة وعشرون ألف جنيه سنة 1948 (160).
وقد اتصلت بالسيد الدكتور محمد أحمد سليمان الذي كان المشرف العام على جميع مستشفيات ومستوصفات الإخوان، فحدثني أنه في ليلة صدور أمر الحل أخرج البوليس بالقوة عشرين مريضاً داخلياً بمستشفى العباسية، كان معمولاً لهم عمليات جراحية لم تلتئم بعد، وظل المستشفى مغلقاً عشرة شهور، بدون أن تتصرف فيه الحكومة بالبيع بالمزاد، كما أعلن عن ذلك من أول يوم، وبيعت محتويات المستشفى التي كان يبلغ ثمنها 14000 أربعة عشر ألفاً من الجنيهات بمبلغ 600 جنيه ستمائة جنيه مصري لم تكمل سداد إيجار المستشفى عن العشرة شهور، إذ كان قد تراكم عليها إيجار متأخر قدره 750 جنيه، بواقع 75 جنيه للشهر الواحد.
أما بعد الحل واستئناف الإخوان لنشاطهم الرسمي، فقد نشطوا في إنشاء المستوصفات والمستشفيات إلى حد كبير. ويوجد بكل مديرية على الأقل مستوصف للإخوان المسلمين، ولم أستطيع حصر عددها بالضبط لعدم وجود إحصاءات حالية عنها، وقد قمت بحصر المستوصفات التي افتتحها الإخوان في القاهرة وبندر الجيزة فوجدت ما يأتي:
جدول لبيان مستوصفات الإخوان المسلمين بالقاهرة وبندر الجيزة والمرضى المنتفعين بها
منطقة الإخوان التابع لها مسلسل عنوان المستوصف متوسط عدد المرضى السنوي ملاحظات
شمال القاهرة 1 الشارع العمومي بجوار الدجوى بشبرا البلد 7200 به صيدلية قانونية
2 باسوس 5400
3 شارع حسني بالشرابية 3600
جنوب القاهرة 4 شارع قدري بالسيدة زينب افتتح منذ أسبوع متوسط المترددين يومياً 50
5 قلعة الكبش بالسيدة زينب افتتح منذ أيام متوسط المترددين يومياً 40
وسط القاهرة 6 52 شارع السلطان حسين 3000 به صيدلية كاملة
7 ميدان الفوطية باب الشعرية 6000 به مستشفى داخلية
8 شارع بولاق الجديد 4200 به صيدلية صغيرة
غرب القاهرة 9 ليس بها مستوصفات
شرق القاهرة 10 شارع موسى قطاوي بالعباسية 31600 به صيدلية قانونية
11 شارع ترعة الجبل منشية الصدر 10800 به صيدلية بها الأدوية الجاهزة
12 شارع سكة حديد السويس 7200 به صيدلية بها الأدوية الجاهزة
13 شارع الأجهوري بحدائق القبة 5400
14 شارع سيدي جابر بمصر الجديدة 18000 به أجزاء خانة كاملة وصيدلي قانوني
15 شارع السوق بالزيتون 10800
16 منزل النجومي بالمطرية 7200
شعبة الجيزة 17 ميدان سوق الأحد 36000
وجدير بالذكر أن هذه المستوصفات جميعاً هي لكافة المواطنين، من أجانب ومصرين، مسلمين وغير مسلمين، حتى لا يتبادر إلى الأذهان أنها لخدمة الإخوان فحسب.
الباب الثالث
تعليــق – نقــد – اقتراحـــات
أوضحنا في البابين السابقين من هم الإخوان المسلمين، وما هي أوجه نشاطهم المختلفة في المجتمع المصري، وأعتقد أنه قد وضع للقارئ ما تؤديه هذه الهيئة من خدمات، وما لازالت تستطيع أن تؤديه في أوجه الإصلاح المختلفة، مما يبين ضرورة اهتمام المسئولين بأمر هذه الجماعة، وتمهيد الطرق لها ليتم الإصلاح المنشود، بدلاً من محاربتها، وعرقلة جهودها كما حدث في عهود الحكومات السابقة.
وليس لنا من ملاحظات على البرنامج، فهو جامع شامل يبدأ من التربية الفردية للأخ المسلم، حتى يصل إلى التعاون العالمي، كما نص بذلك القانون الأساسي. إلا أنه باستعراض اللائحة الداخلية العامة للإخوان، وباستعراض الملاحظات التي عنت للباحث أثناء قيامه بعمل هذه الرسالة، نستطيع أن نقدم المقترحات الآتية:
(1) فيما يتعلق بانتخاب أعضاء مجالس إدارة الشعب والمناطق والمكاتب الإدارية، يحسن أن يعلن الإخوان عنها، حتى تعلم الأوساط الشعبية المحيطة أن النظم الإخوانية تسير على الطريقة الشورية الانتخابية، فتنتفي بذلك الدعاية الخاطئة التي تروج عنهم، وتصفهم بالدكتاتورية أو الفاشية والنازية، مما ينفر من يقدسون حرية الرأي من تشكيلات الجماعة. ولا مانع من أن يشهدها جمع كبير من الناس من أهالي الحي من غير الإخوان، فتكون عملية الانتخاب في هذه الحالة عملية تعليمية لهذه المجموعة، تعلمهم طريقة الانتخاب الصحيح، فضلاً عما سيكون فيها من استثارة لهذه المجموعة للانضمام إلى الجماعة، ليكون لها بالتالي حق التصويت جرياً وراء إشباع غريزة حب الاستطلاع، وهنا يأتي دور الإخوان، بتربيتهم وصقلهم دينياً واجتماعياً ... فإذا بهم من الإخوان المسلمين.
(2) يلاحظ أن اللائحة الداخلية نصت في رأس برنامج كل قسم من الأقسام الرئيسية بالمركز العام: أن من أعراض القسم " تنظيم نشر الدعوة " في محيطه. والواجب أن يضطلع بهذه الناحية قسم نشر الدعوة فقط، فهذه هي مهمة القسم الرئيسية. ويجب أن يتخصص لها إذ أن التخصص بالإضافة إلى أنه سبيل التقدم، فإنه سوف يكون في هذه الناحية بالذات مانعاً من تضارب جهود الأقسام المختلفة بالمركز العام، لاختلاف وسائلها في نشر الدعوة. والواجب على كل قسم أن يقتصر على العمل في محيطه بما نصت عليه اللائحة، وبما سيوضحه فيما بعد، ويكون لقسم نشر الدعوة مندوب كفء في كل قسم من هذه الأقسام. وتقتصر مهمة الأقسام في نشر الدعوة على معاونة مندوب قسم نشر الدعوة بكل الوسائل، وتهيئة الفرصة المناسبة في اجتماعات القسم لاستدعائه للقيام بمهمته، وتكون هذه خطوة مهمة في سبيل تنسيق الجهود التي تبذلها الأقسام بالمركز العام، للحصول على أحسن النتائج بأقل مجهودات.
(3) في سبيل تخفيف العبء عن قسم نشر الدعوة بما أضفناه في الاقتراح السابق إلى برنامجه، يجب حذف الفقرة (د) من المادة 58 من اللائحة من برنامج قسم نشر الدعوة، والتي تنص على أن من أغراض القسم " إعداد الإخوان بصفة عامة إعداداً إسلامياً من النواحي البدنية والروحية والعلمية عن طريق تنظيم المحاضرات والرسائل في المواضيع التي يهم الأخ معرفتها، وتوجيههم إلى قراءة الكتب النافعة التي تزيد من ثقافتهم الإسلامية، وتبعث الروح الرياضية في محيط الإخوان المسلمين، ونشر الألعاب الرياضية المناسبة لتقوية أبدانهم وتحسين صحتهم " . وهذه الفقرة برمتها تحمل قسم نشر الدعوة عبئاً ثقيلاً، فضلاً عن كونها لا يجب أن تدخل في اختصاصه. فإعداد الإخوان من الناحية البدنية، يجب أن يوكل إلى قسمي التربية البدنية والجوالة فقط، وإعداد الإخوان من الناحية الروحية، يجب أن يقتصر على قسم الأسر فحسب، أما إعداد الإخوان من الناحية العلمية، فيشترك فيه كل من قسم الأسر المشرف على المكتبات، وقسم المهن بما فيه من أساتذة إختصاصيين في كل علم وفن، وقسم الطلبة. كما يجب تقسيم العمل بحيث يقتصر قسم نشر الدعوة على العمل في نشر الدعوة والدعاية لها في الأوساط الخارجية عن الإخوان، بالإضافة إلى المهام الأخرى التي نصت عليها اللائحة. على أن يقتصر قسم الأسر على تأكيد معاني الدعوة في صفوف الإخوان، وتركيزها في نفوسهم. ويتمشى هذا مع المنطق السليم في أن يستمد كل قسم وظيفته من اسمه، ولا يطغى على الأقسام الأخرى.
- الاستعانة بوسائل الخدمة الاجتماعية الحديثة، فميدان الخدمة الاجتماعية هو أقرب الميادين الإصلاحية إلى الإخوان في غايته، ومن ثم كانت وسائله أيضاً يمكن أن ينتفع بها الإخوان، ولابد وأن يكون في الإخوان مجموعة من الأخصائيين الاجتماعيين يمكن الاستعانة بهم في تنظيم الأقسام المختلفة، وخاصة قسم البر والخدمة الاجتماعية، وهو ميدان من الميادين الأصلية للخدمة الاجتماعية، ولو تم هذا لاستطلاع القسم المذكور أن يؤدي خدمات جليلة الأثر للمجتمع المصري، فيكون بالتالي أكبر دعاية للهيئة عاملاً على نشر نفوذها.
ولم نشر لهذا القسم في التنظيمات الإدارية للإخوان، لأنه قسم مستقل بإدارته عن هيئة الإخوان المسلمين، ويخضع لإشراف وزارة الشئون الاجتماعية، ولقانون الجمعيات الخيرية، ويرأسه الوكيل العام لأقسام البر والخدمة الاجتماعية، ويخضع لإشراف المرشد العام مباشرة.
- يستطيع قسم المهن بالمركز العام أن يؤدي الخدمات الآتية بالإضافة إلى ما يقوم به حالياً.
(أ) فرع الاجتماعيين – أن يقوم بفتح عيادة اجتماعية، لعمل استشارات للإخوان قبل الزواج، ولحل المشاكل الزوجية، ومشاكل تربية الأطفال، وسائر المشكلات الاجتماعية، على أسس علمية بحتة. ولا مانع أن تكون الاستشارات نظير أجر يدفع للفرع، فتتجمع منه حصيلة لإنشاء عيادة سيكولوجية فيما بعد، يتعاون على العمل فيها فرع الأطباء وفرع الاجتماعيين. ويقيني أن مثل هذا العمل سوف يؤدي للإخوان أجل الخدمات، ولن يكون هناك تعارض بالمرة بين فرع الاجتماعيين وقسم البر والخدمة الاجتماعية، إذ أن عمل الفرع في هذا الميدان سوف تقتصر خدماته على الإخوان فقط، أولاً، تاركاً العمل في الميدان الاجتماعي العام لقسم البر والخدمة الاجتماعية.
ب- فرع المعلمين – يجب أن يقوم هذا الفرع بالإضافة إلى برنامجه الحالي، بإعداد مدرسة لتخريج مدرسين لمدارس الجمعة، يعدون إعداداً مهنياً تربوياً، يمكنهم من الاضطلاع بتربية الناشئة على أسس تربوية سليمة، بدلاً من ترك الإشراف على مدارس الجمعة إلى كل من عنده وقت من الإخوان، أو عنده مجرد رغبة في العمل، بدون أن يكون معداً الإعداد الكافي للقيام بمهمة توجيه النشء، وفي هذا من الخطورة ما فيه.
جـ- فرع الاقتصاديين – يستطيع أن يفتتح مكتباً للمحاسبة في إدارة القسم، يقوم بعمل الحسابات السنوية للمؤسسات والشركات الإخوانية وسائر المؤسسات الإسلامية التي تخص الإخوان بثقتها وهي كثيرة، ويستطيع هذا المكتب أن يؤدي خدمات كثيرة، وأن يكون باباً من أبواب الإيراد للإخوان الاقتصاديين، ولقسم المهن، والمركز العام على حد سواء.
د- فرع الزراعيين – يستطيع أن يبدأ العمل في المزارع النموذجية التي تسير على الطرق العلمية الحديثة، ويستطيع عن طريق هذه المزارع أن يقنع الفلاحين بالوسائل الحديثة في الزراعة، ولاشك أن الإخوان هم أقدر الناس على التأثير في أفكار الشعب واتجاهاته، لأنهم ليسوا غرباء عنه، ولو نجحت هذه المزارع يقوم القسم التالي بعمل صناعات زراعية، من مستخرجات الألبان وخلافه، ويكون سبيلاً لنهضة اقتصادية ضخمة، وعمل انقلاب كبير في الاقتصاد الزراعي، يكون عاملاً من أكبر عوامل رفع مستوى المعيشة وزيادة الدخل القومي، وجدير بالذكر أن الفرع يجب أن يتجه في سبيل ذلك اتجاهاً عملياً، فليس أبلغ في الإقناع عن المثل العملية وخاصة لأهل الريف.
- الإحصاءات. أهمل الإخوان الناحية الإحصائية في أول أمرهم، وربما كانوا في ذلك متعمدين، لكثرة احتكاكهم بالحكومات السابقة، التي كانت تحمل تسجيلاتهم ما لا تتحمل من المعاني، وربما كان ذلك أيضاً لانشغال الإخوان بالعمل للدعوة فقط دون التسجيل لهذه الأعمال الذي يأتي في المرتبة الثانية من الأهمية بالنسبة لنشر الدعوة. إلا أن الإحصاءات يمكن أن تؤدي في حد ذاتها خدمة جليلة في الدعاية للهيئة، وخاصة بعد أن أصبح المنطق المادي هو المسيطر على الأفهام، وبعد أن أصبحت لغة الأرقام هي أبلغ لغة في الحديث والدلالة على قوة الرأي والمبدأ، والهيئة تقدم خدمات كثيرة فعلاً للشعب، ولكنه لا يحس بها لأن الإخوان يهملون إحصاءها وعرضها على الشعب، فتضيع ثمارها الكاملة التي لا كمال لها إلا بأن تكون هي في حد ذاتها دعاية لنفسها بنفسها. ولن يكون ذلك إلا عن طريق الإحصاءات.
ويغيرها تضيع هذه الخدمات وتذوب في محيط المجتمع المصري ولا يحس بها أحد.
وقد أنشأ الإخوان أخيراً لجنة للإحصاء بالمركز العام، وبدأت عملها فعلاً إلا أنها لا تزال قاصرة عن أداء المطلوب منها لعدم كفاية الأيدي العاملة بها.
- وجوب تفرغ كبار المسئولين بالمركز العام للعمل للدعوة فقط فالمرشد العام، والوكيل العام، والسكرتير العام، يجب أن يكونوا جميعاً متفرغين تفرغاً كاملاً للدعوة فقط. دون انشغال بأي عمل آخر. ويجب على الهيئة أن توفر لكل هؤلاء ما يكفل لهم حياة كريمة مناسبة ليتفرغوا لها، فقد آن الأوان لأن يكون كل هؤلاء من المتفرغين. وإن كان المرشد العام متفرغين حالياً، فيجب أيضاً أن يكون كل من الوكيل العام، والسكرتير العام، متفرغاً لذلك. وعلى الهيئة أن تخصص لكل منهم ما يكفيه، حتى يستطيعوا أن يضطلعوا اضطلاعاً كاملاً بالأعباء الضخمة الملقاة على عواتقهم.
- عدم كفاية الأيدي العاملة بالمركز العام. فالمركز العام لهذه الهيئة الكبيرة لازال جل اعتماده على المتطوعين، الذين يستقطعون من وقتهم ساعات قليلة من ساعات راحتهم آخر النهار، وهذا بالطبع لا يمكن أن يستقيم معه عمل ضخم كذلك الذي يقوم به المركز العام.
- عدم كفاية وسائل الاتصال بالشعب. وقد اقتصر الإخوان في وسائل الاتصال على الصحف والمؤتمرات. وقد عجزت صحافة الإخوان عن القيام بهذا الدور الكبير الذي لابد منه لكل فكرة ودعوة تريد أن تزحف على المجتمع المصري كله، بل المجتمعات الإسلامية بأسرها. ومن وسائل الاتصال: الصحف، والنشرات، والإذاعة، والمؤتمرات، والتمثيل، والسينما، والإعلان بشتى الطرق. ويجب على الإخوان أن يولوا هذا الجانب كثيراً من اهتمامهم، وعلى قسم نشر الدعوة بالذات أن يفكر في ذلك، فهذا دوره الرئيسي، وميدان عمله الأصلي. وعلى الأقسام الأخرى أن توافيه بالبيانات والإحصاءات الكافية عن أنواع نشاطها.
- عدم العناية بالناحية الترويحية. – فالترويح له أهمية كبرى في الصقل الاجتماعي للأفراد، وتخليصهم من مشاكل العزلة والانطواء، وتعويدهم الحياة الاجتماعية. وقد تنبه الإخوان أخيراً لهذه الناحية، فأقاموا معسكرات الشواطئ، إلا أنها لا تزال غير كافية، كما أنه يجب إعطاء الترويح جانباً من النشاط في المعسكرات الإخوانية، لأنها في الواقع معسكرات تربوية صرفة، فيجب الاهتمام بهذه الناحية التي هي من أكبر عوامل الصحة النفسية للإخوان المسلمين.
- الاستعانة بالكفاءات الخارجية:
لاشك أن الإخوان قد مثلت فيهم جميع طبقات الأمة وألوانها العلمية والمهنية المختلفة أصدق تمثيل، غير أن الكفاءات الموجودة من هذه الأنواع جميعاً والتي تربت في أحضان الدعوة، لا تزال قاصرة على أن تقوم بالعبء الضخم الذي يستلزم القيام به في مثل هذه الهيئة الكبيرة، ولا بأس من الاستعانة ببعض الكفاءات المسلمة، ممن لا تتوفر فيهم جميع الشروط الإخوانية، والانتفاع بهم نظير عضوية شرفية، أو نظير أجر إذا لزم الأمر وإن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر.
- ضرورة جمع كل ما كتبه الأستاذ البنا في مجلد واحد، وعدم الاكتفاء بالرسائل الصغيرة المتفرقة الموجودة حالياً، ليسهل على الباحث مهمة الإطلاع، بدل البحث عن رسائل متعددة يصعب الحصول عليها جميعاً لنفاذ بعضها حال صدوره، وتعذر الحصول عليه، وهذه تسهل مهمة الكتابة عن الرجل ودعوته على السواء.
- ضرورة توفر أحد كبار الإخوان المعاصرين للدعوة من أول نشأتها على كتابة تاريخ مفصل لها، فقد أهمل الإخوان هذه الناحية إهمالاً بالغاً مع أهميتها الكبيرة، وقد لقى الباحث عناء كبيراً في كتابة تاريخ الدعوة، وأضعت شهوراً أبحث عن مذكرات الأستاذ البنا لم تطبع في مصر، بل طبعت في سوريا ولم يصل منها إلى مصر إلا أعداد معدودة، ولا شك أن هذا تقصير يستوجب العلاج السريع.
( تمت الرسالة بحمد الله تعالى )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاخوان المسلمون / الأخــوات المسلمــات / اخيرا (6)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاخوان المسلمون الأخــوات المسلمــات
» الاخوان المسلمون مسئولية الحاكم
» الاخوان المسلمون / أصول الإصلاح الإسلامي وقواعده (3)
» الاخوان المسلمون / تنظيم علاقات الدولة بالدول الخارجية (4)
» الاخوان المسلمون / الدعاية بالمساجد والميادين ولصق الإعلانات على الحوائط. (5)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى فلسطين-
انتقل الى: