ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 اشعار وقصائد » شعراء العصر العباسي » البحتري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

اشعار وقصائد » شعراء العصر العباسي » البحتري Empty
مُساهمةموضوع: اشعار وقصائد » شعراء العصر العباسي » البحتري   اشعار وقصائد » شعراء العصر العباسي » البحتري Emptyالأحد أبريل 07, 2013 12:05 am

اشعار وقصائد » شعراء العصر العباسي » البحتري QtIU4

اشعار وقصائد » شعراء العصر العباسي » البحتري
ألا تعجبون كما أعجب = حبيبي يسيء ولا بعتب
وأبغي رضاه على جوره = فيأبى علي ويستصعب

أظلوم حان إلى القبور ذهابي = وبليت قبل الموت في أثوابي
فعليك يا سكنى السلام فإنني = عما قليل فاعلمن لما بي

قلوب شجتهن الخدود الملائح = وساق بدا كالصبح والليل جانح
يدير كؤوسا من عقار كأنها = من النور في أيدي السقاة مصابح

يا أخا الحارث إني = خارج عند الرواح
سوف يقريك سلاماً = موصليات الرياح

لا تمازح في غير وقت مزاح = واتخذ آلة لوقت الصياح
ليس بعد الضراط يا وهب فينا = حرب الناس غير وقع السلاح

أرى بك الله نكالا، فكم = أريتنا من فعلة فاضحه
عشقك للقينة أجدى الأسى = في عشق إمراتك للنائحه

رأيتك يا أخي تطيل هزي = وتحريكي بمنطقك القبيح
ولست بثابت فيهم فتهجى = ولا مولى لثابتهم صريح

قَدْ جَاءَ نَصْرُ الله والفَتْحُ، = وَشَقّ عَنّا الظّلمَةَ الصّبْحُ
وَزِيرُ مَلْكٍ، وَرَجَى دَوْلَةٍ، = شيمَتُهُ الإنْعَامُ، والصّفحُ

لَئِنْ رَاحَ رَوحٌ هارِباً مِنْ ضُيُوفِهِ، = فَمَا المَطَرُ الثّاني عَمِيرٌ بِرَائِحِ
تشممت أستاه البغايا وقحمت = بك الغلمة القحماء في تل ماسح

طَلَبَ البَقَاءَ بكُلّ فَألٍ صالِحٍ، = وَبِكُلّ جَارٍ سانِحٍ، أوْ بارِحِ
سَمّاهُ سَعْداً ظَنّ أنْ يحْيَا بهِ، = عَمْري، لقَدْ ألْفاهُ سَعدَ الذابحِ

أبْلِغْ أبا صَالِحٍ، إمّا مَرَرْتَ بهِ، = رِسَالَةً مِنْ قَتيلِ المَاءِ وَالرّاحِ
ألآنَ أقْصَرْتَ إقْصَاراً مَلَكْتَ بهِ = مَقَادَتي، وَأطَعْتَ الله وَاللاّحي

يا سعد إنك قد حجبت ثلاثة = كل عليه منك وشم لائح
وأراك تخدم رابعاً لتبيده = فارفق به، فالشيخ شيخ صالح

لِيَكْتَنِفْكَ السّرُورُ والفَرَحُ، = وَلاَ يَفُتُكَ الإبْرِيقُ والقَدَحُ
فَتْحٌ وَفِصْحٌ قد وَافَيَاكَ مَعَاً، = فالفَتْحُ يُقرَا، والفِصْحُ يُفتَتَحُ

دواعي الحين سقن إلى نجاح = ركوب البغي للأجل المتاح
ولو نصحا أراد لكان فيه = عبيد الله أسبق من نجاح

ما انجحت غطفان في أكرومة = إنجاحها بالصيد آل نجاح
ورثوا الكتابة والفروسة والحجى = عن كل أبيض منهم وضاح

هلِ الفتحُ إلاّ البدرُ في الأُفُقِ المُضْحي = تجَلّى، فأجلى اللّيلَ جُنحاً على جُنحِ
أوِ الضَّيغَمُ الضّرْغَامُ يَحمي عَرِينَهُ، = أوِ الوَابِلُ الدّاني، منَ الدّيمةِ السَّحّ

ألا يا هبوب الريح بلغ رسالتي = سليمى وعرض بي كأنك مازح
وعني اقرئها السم وقل لها: = زعمت بألا يكتم السر بائح

يا أبَا صَالحٍ، صَديقَ الصّلاحِ، = وَشَقيقَ النّدَى، وَتِرْبَ السّماحِ
لا أظُنُّ الصّبَاحَ يُوفي بإشْرَا = قِ خِلالٍ في ساحَتَيكَ صِبَاحِ

وما خِفْتُ جِدّي في الصّديقِ يسوءُهُ، = وَلكِنْ كَثيراً ما يُخافُ مُزَاحي
وَرُبّ مُبَارٍ للرّيَاحِ بجُودِهِ، = منَ الأجْودِينَ الغُرّ، آلِ رِياحِ

يضحكن عن برد ونور أقاح = ويشبن طعم رضابهن براح
وإذا برزن من الخدور سفرن عن = هميك من ورد ومن تفاح

أضْحَتْ بمَرْوِ الشّاهِجانِ مَنَادِحي، = وَلأهْلِ مَرْوِ الشّاهِجَانِ مَدائحي
وَصَلُوا جَنَاحِي بالنّوَالِ، وَأمّنُوا، = مِن خَوْفِ أحداثِ الزّمانِ، جَوَانحي

هَيّنٌ ما يَقُولُ فيكَ اللاّحي = بَعْدَ إطْفَاءِ غُلّتي والتِيَاحي
كنتُ أشكو شكوَى المُصرِّحِ، فالآ = نَ أُلاقي النّوَى بدَمْعٍ صُرَاحِ

نَهَيْتُكُمُ عن صالحٍ، فأبَى بِكُمْ = لَجاجُكُمُ إلاّ اغْتِرَاراً بِصَالِحِ
وَحَذّرْتُكُمْ أنْ تَرْكَبُوا الَغيَ سادراً = فَيَطرَحَكُمْ في مُوبِقاتِ المَطارِحِ

لهَا مَنْزِلٌ بَينَ الدَّخولِ فَتُوضَحِ، = مَتى تَرَهُ عَينُ المُتَيَّمِ تَسفَحِ
عَفَا، غَيرَ نُؤيٍ دارِسٍ، في فِنائِهِ = ثَلاثُ أثَافٍ، كالحَمائمِ، جُنّحِ

أفي مُسْتَهِلاّتِ الدّموعِ السّوَافحِ، = إذا جُدْنَ، بُرْءٌ من جوًى في الجَوَانحِ
لَعَمْرِي، لَقَدْ بقَى وَصِيفٌ بهُلكه = عَقابيلَ سُقمٍ للقلوب الصّحَائحِ

أطَاعَ عَاذِلَهُ، في الحُبّ، إذْ نَصَحَا، = وَكَانَ نَشْوَانَ من سُكرِ الهَوَى فَصَحَا
فَمَا يُهَيّجُهُ نَوْحُ الحَمَامِ، إذا = ناحَ الحَمامُ على الأغصَانِ أوْ صَدَحَا

ألَمْعُ بَرْقٍ سَرَى أمْ ضَوْءُ مِصْبَاحِ، = أمِ ابْتِسَامَتُهَا بالمَنْظَرِ الضّاحِي
يا بُؤسَ نَفْسٍ عَلَيْهَا جِدُّ آسِفَةٍ، = وَشَجْوَ قَلْبٍ إلَيها جِدُّ مُرْتَاحِ

بلوت الحب موصولاً وصولاً = ومهجوراً أثاب سوى ثوابي
فلا عيش كوصل بعد هجر = ولا شيء ألذ من العتاب

عرضت عليها ما تمنى من المنى = لترضى، فقالت: قم فجئني بكوكب
فقلت لها: هذا التعنت كله = كمن يتشهى لحم عنقاء مغرب

أخٌ لي منْ سَرَاةِ الفُرْسِ قضّتْ = يَداهُ عَظْمَ مأرَبَتي وَحاجي
كَفاني بحْرُهُ العذْبُ، المُصَفّى، = وُرُودَ شرَائِعِ الطَّرقِ الأُجَاجِ

أبا جَعْفَرٍ كُلُّ أكْرُومَةٍ، = بأخّلاقِكَ البيض مَنْسُوجَهْ
وَنَفْسُكَ نَفسٌ، إذا ما النّفو = سُ تَوَقّدْنَ للشّحّ مَثْلُوجَهْ

مخبرتي برقة أحواج = عن ظعن سارت وأحداج
طوع رواح وجهوا للنوى = عيرهم أم طوع إدلاج

ودعنا نائل بدلجته = ولم يكن قبلها أخا دلج
يأباه إخواننا ويقبله = أبو علي أخو أبي الفرج

ما قام لكي لعجل حين زاحفها = ولم تقم ما درايا بعد للكرج
لو أنكم كنتم للشلمغان إذن = ثبتم في مضيق المأزق اللحج

أبَا حَسَنٍ إنّ حُسْنَ العَزَا = ءِ عِنْدَ المُصِيبَاتِ وَالنازلاتِ
يُضَاعِفُ فِيهِ الإلهُ الثّوَا = بَ للصّابِرِينَ وَللصّابِرَاتِ

أحين دنا من كنت أرجو دنوه = رمتني صروف الدهر من كل جانب
فأصبحت مرحوماً وكنت محسداً = فصبر على مكروه مر العواقب

عملنا في المقام كما أمرتا = وأخرنا الرحيل كما أشرتا
عدات أعقبت ندماً طويلاً = وما المغرور إلا من غررتا

ليت! تلهفت عليه وما = يغني علي اليوم من ليت؟
إن أبا الفضل على سروه = لم يزعموه طيب البيت

وقالوا: ما الذي يرضيك منه = وأنت تقول لا تطل السكوتا
فقلت: رضاي في الإحسان عنه = فقالوا: ليس ترضى أو تموتا

طال في هذه السوادات لبثي = واشتكائي فيها غرامي وبثي
معمل الفكر يقتل الجرجرائــ = ــي أخلاي بالعراق وإرثي

ألم ترني بليت بشر قوم = أمل إذا لقيتهم حياتي
إذا المغتر لاح لهم بدوه = بأيمان كمثل الأمهات

إذا كنت قوت النفس ثم هجرتها = فكم تلبث النفس التي أنت قوتها
أغرك أني قد تصبرت جاهداً = وفي النفس مني منك ما سيميتها

أنا في إذن فأشكو = فلقد طال السكوت
آمنا من شر ما يو = عدني الهجر المقيت

منْ يَأْمَنِ الْبَلْْوَى ،وبَيْنَا فَتىً = مِنْ آلِ وَهْبٍ بَيْنَنَا إِذْ حَبَقْ
سأَلْتُ عنْ ذَاكَ،فَقِيلَ:أسْتُهُ = مَكْشُوفَةٌ لَيْسَ عَلَيها طَبَقْ

نصيبي منك لوم العاذلات = وهجران بلغت به أذاتي
رأيت الغانيات يرين غنما = ردانا في صدود الغانيات

سأرحل عنك معتصماً بيأس = وأقنع بالذي لي فيه قوت
وآمل دولة الأيام حتى = تجيء بما أؤمل أو أموت

أليس طبعاً في بني آدم = أن يخجل الضارط من ضرطته
قد نال وهب عندها رفعة = وزلفة، فازداد في سطوته

سقياً لمجلسنا الذي آنسته = واهاً لمجلسنا الذي أوحشته
صيرت مجلسنا بذكرك عامراً = وحضرت آخر غيره فعمرته

في أي حين رأيت مولاتي = في خير حين وخير ميقات
تقبل محفوفة محاسنها = بأعين الناس والإشارات

وقالوا : تجنبها تنفق فاجتنبتها = زماناً، فما أسلى فؤادي التجنب
وقالوا، تقرب يخلق الحب أو تجد = علالة قلب، فاختلاني التقرب

عاديت مرآتي فآذنتها = بالهجر، ما كانت وما كنت
كانت تريني العمر مستقبلاً = وهي تريني الفوت مذ شبت

قد كنت أعهد أن الشهب ثاقبة = فقد رأينا شهاباً وهو مثقوب
في كفه -الدهر- أم في ظهره قلم = فنصفه كاتب، والنصف مكتوب

وفي أربع مني حلت منك أربع = فما أنا أدري أيها هاج لي كربي
أوجهك في عيني أم الريق في فمي = أم النطق في سمعي، أم الحب في قلبي

ومجر على الأوتار صوتاً يجاوبه = معقربة أصداغه وذوائبه
إذا ريحته الراح لاح بعارض = ينير إذا ما الليل غابت كواكبه

ترى زعيم الجبال منقينا = إنقاء غسل من نجو ناجيته
إذا اشتهى الكلب أن يقذرنا = لوثنا في غناء جاريته

عدلتم بـ طلحة عن حقه = ونكبتم عن موالاته
وكيف يجوز لكم جحده = وطلحتكم بعض طلحاته

أيكم سائل زريـــ = ــقة عن حال بنتها
هي رتقاء يعجز اللفــ = ــظ عن قبح نعتها

للنَّاسِ بَدْرانِ لا يَخْفَى طُلُوعُهُمَا = بدْرُ السَّماءِ،وبَدْرُ الأَرْضِ إِسْحَاقُ
أَغَرُّ تُفْتَحُ أَبوَابُ النَّوَالِ بِهِ = وللمَنَايا به فَتْحٌ وإِغلاَقُ

حرك يديك اللتين خلتهما = ويحك فيما ترى من الخشب
أنا ترى الناس يأخذون، ويعـ = ـطون، ويستمتعون بالنشب

تروح رواحا على أبلق = وتغدو غدوا على أشهب
يخف بك الناس من مجلس = خصيب إلى مجلس مخصب

لا تعجبن فما للدهر من عجب = ولا من الله من حصن ولا هرب
يا فضل لا تجزعن مما رميت به = من خاصم الدهر جاثاه على الركب

أي حسن للبدر غطى تلاليـ = ـه سحاب إذا علاه سحابه
فتح باب العلاء صعب على من = دون وقد الثناء أغلق بابه

فلو أن ريحاً أبلغت وحي مرسل = خفي لناجيت الجنوب على الجنب
وقلت لها: أدي إليهم تحيتي = ولا تخلطيها، طال سعدك، بالتراب

أنَسيمُ! هَلْ للدّهْرِ وَعْدٌ صَادِقُ = فيما يُؤمّلُهُ المُحبُّ الوامِقُ؟
مَالي فَقَدْتُكَ في المَنَامِ، وَلَمْ يَزَلْ = عَوْنَ المَشُوقِ، إذا جَفَاهُ الشّائِقُ

إِذا ما صَدِيقي رابَني سُوءُ فِعْلِهِ = وَلَمْ يَكُ عَمّا رَابَني بِمُفِيقِ
صَبرْتُ عَلَى أَشياءَ مِنْهُ تَرِيبُني = مَخَافَةَ أَنْ أَبْقَى بغَيْرِ صدِيقِ

إنْ رَقّ لِي قَلْبُكِ مِمّا أُلاقْ = مِنْ فَرْطِ تَعذِيبٍ، وفرْطَِ اشتياقْ
وَجُدْتِ بالوَصْلِ عَلى مُغْرَمٍ، = فَزَوّديني مِنْكِ قَبْلَ انْطِلاَقْ

تَخَلّ منَ الأطماعِ، إمّا تَخَلّتِ، = وَوَلّ صُرُوفَ الدّهْرِ ما قدْ تَوَلّتِ
لَقَدْ كانَ لي فيما تَطَوّلَ جعفَرٌ = بِهِ منْ أيادٍ أنهَضَتْ، فَأقَلّتِ

جُعِلتُ فِداكَ، الدّهْرُ ليسَ بمُنفَكِّ = منَ الحادثِ المَشكُوّ، وَالنازِلِ المُشكي
وَمَا هَذِهِ الأيّامُ إلاّ مَنازِلٌ، = فمِن منزِلٍ رَحبٍ وَمن منزِلٍ ضَنكِ

يشكو إليك هواك المدنف الوصب = بواكف ينهمي طوراً وينسكب
إذ يقال: اتئب، ردت صبابته = إليه ثابت وجد ليس يتئب

هُبِلَ الوَاشِي بهَا، أنّى أفَكْ، = لَجّ في قَوْمٍ عَلَيْها، وَمَحَكْ
وَقَدِيماً لَمْ أزَلْ في حُبّهَا = شارِدَ السّمعِ عنِ القوْلِ الأرَكّ

لامت ملامة مشفق متعتب، = وسطت سطية ناصح لم يكذب
واستشفعت بدموعها، ودموعها = لسن متى تصف الكآبة تسهب

يا فضل فيم الصدود والغضب = أم فيم حبل الصفاء منقضب
أم فيم هجران هائم بكم = تقصونه دائبا ويقترب؟

قُولُوا لِسرْجَسَ يَابْنَ القَحْبَةِ الشَّبِقَهْ = ومَنْ لَهَا فِي حشَاها شَهْوَةٌ حرِقَهْ
وابْنَ الَّتي جَعَلَتْ لِلدَّاء فَقْحَتَها = وَفْقاً علَى كُلِّ فَحْلٍ نَاكَهَا صَدَقَهْ

لا أرى بالعقيق رسما يجيب = أسكنت آية الصبا والجنوب
واقف يسأل الديار، وعذل = في سؤال الديار أو تأنيب

تَظُنُّ شُجُونيَ لَمْ تَعْتَلِجْ، = وَقد خَلَجَ البَينُ مَن قد خَلَجْ
أشَارَتْ بعَيْنَينِ مَكْحُولَتَينِ = مِنَ السحر، إذْ وَدّعتْ، وَالدَّعَجْ

أحْبِبْ إليّ بطَيْفِ سُعْدَى الآتي، = وَطُرُوقِهِ في أعْجَبِ الأوْقَاتِ
أنّى اهْتَدَيْتَ لمُحْرِمِينَ تَصَوّبوا = لسُفُوحِ مكّةَ مِنْ رُبَى عَرَفاتِ

أريحيات صبوة ومشيب = من سجايا الأريب شيء عجيب
وبكاء اللبيب بعد ثلاث = وثلاثين في البطالة حوب

بعَيْنَيْكَ ضَوْءُ الأُقْحُوَانِ المُفَلَّجِ، = وَألحاظُ عَيْنيْ ساحر اللّحظِ، أدْعَجِ
شَجًى من هوى زَادَ الغَليلَ تَوَقّداً، = وَكانَ الهَوَى إلْباً على المُغرَمِ الشجي

كُنتُ إلى وَصْلِ سُعدى جِدَّ محْتَاجِ، = لَو أنّهُ كَثَبٌ للآمِلِ الرّاجي
تُدامِجُ الوَعدَ لا نُجحٌ ولا خُلُفٌ، = مَجْدُولَةٌ بَينَ إرْهَافٍ، وإدْمَاجِ

رَأتْ وَخْطَ شيْبٍ من عذاري، فصَدّت، = وَلَمْ يَنْتَظِرْ بي نَوىً قد أجَدّتِ
تَصُدُّ على أنّ الوِصَالَ هُوَ الّذي = وَدِدْتُ زَماناً أن يدومَ، وَودّتِ

حَلَفْتُ لهَا بالله، يَوْمَ التّفَرّقِ، = وَبالوَجْدِ مِنْ قَلبي بِها المُتَعَلِّقِ
وَبالعَهْدِ ما البَذْلُ القَليلُ بضَائعٍ = لَدَيّ، ولا العَهدُ القَديمُ بمُخلِقِ

لمْ يَبقَ، في تلكَ الرّسُومِ بمَنْعِجِ، = إمّا سَألْتَ، مُعَرَّجٌ لِمُعَرِّجِ
آثَارُ نُؤيٍ، بالفِنَاءِ، مُثَلَّمٍ، = وَرِمَامُ أشعَثَ بالعَرَاءِ مُشَجَّجِ

وراءك عني يا عذول الأشايب = بكلفة عذل بعد شيب الذوائب
ألم تعلمي أن ليس في الأرض مرأة = تقوم على حد اعتدال المذاهب

يا بَدِيع الحُسنِ والقَدِّ = ،بهِ وَجدِي بَديعُ

حبيبي حبيب يكتم الناس أنه = لنا حين تلقاناالعيون حبيب

وذي ثقة تبدل حين أثرى، = ومن شيمي مراقبة الثقات

سَلامٌ عَلَيكُم لا وَفاءٌ وَلا عَهدُ = أَما لَكُمُ مِن هَجرِ أَحبابِكُم بُدُّ
أَأَحبابَنا قَد أَنجَزَ البَينُ وَعدَهُ = وَشيكاً وَلَم يُنجَز لَنا مِنكُمُ وَعدُ

العَيشُ في لَيلِ دارَيّا إِذا بَرَدا = وَالراحُ نَمزُجُها بِالماءِ مِن بَرَدى
قُل لِلإِمامِ الَّذي عَمَّت فَواضِلُهُ = شَرقاً وَغَرباً فَما نُحصي لَها عَدَدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اشعار وقصائد » شعراء العصر العباسي » البحتري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اشعار وقصائد » شعراء العصر العباسي » البحتري
» اشعار وقصائد » شعراء العصر العباسي » أبو العلاء المعري
» اشعار وقصائد » شعراء العصر العباسي » بديع الزمان الهمذاني
» اشعار وقصائد » شعراء العصر الاموي » عمر بن أبي ربيعة
» اشعار وقصائد » شعراء العصر الاموي » الفرزدق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى الخواطر الشعرية-
انتقل الى: