ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 ( أحكام التغسيل )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

( أحكام التغسيل ) Empty
مُساهمةموضوع: ( أحكام التغسيل )   ( أحكام التغسيل ) Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 10:54 am

( أحكام التغسيل ) 7yb98497

( أحكام التغسيل )
الصفة المشروعة في غسل الميت
س: ما هي الصفة الصحيحة التي وردت عن المصطفى، صلى الله عليه وسلم، في غسل الميت؟
ج: الصفة المشروعة في غسل الميت هو أن الإنسان يغسل فرج الميت ثم يشرع في تغسيله فيبدأ في أعضاء الوضوء ويوضئه إلا أنه لا يدخل الماء فمه ولا أنفه وإنما يبل خرقة وينظف أنفه وفمه بها. ثم يغسل بقية الجسد ويكون ذلك بسدر (والسدر هو المعروف)، يدق ثم يوضع بالماء ثم يضرب باليد حتى يكون له رغوة فتؤخذ الرغوة ويغسل بهذا الرأس واللحية ويغسل بقية البدن بفضل السدر لأن ذلك ينظفه كثيراً ويجعل في الغسلة الأخيرة كافوراً، والكافور طيب معروف، قال العلماء من فوائده أنه يصلب الجسد ويطرد عنه الهوام.
وإذا كان الميت كثير الوسخ فإنه يزيد في غسله لقول النبي عليه الصلاة والسلام للنساء اللاتي يغسلن ابنته: ((اغسلنها ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك)). ثم هذا ينشفه ويضعه في كفنه.
الشيخ ابن عثيمين
***
لا حرج أن يغسل الزوج زوجته
س: لقد سمعنا كثيراً من عامة الناس بأن الزوجة تحرم على زوجها بعد الوفاة أي بعد وفاتها ولا يجوز أن ينظر إليها ولا يلحدها عند القبر فهل هذا صحيح أجيبونا بارك الله فيكم؟.
ج: قد دلت الأدلة الشرعية على أنه لا حرج على الزوجة أن تغسل زوجها وأن تنظر إليه ولا حرج عليه أن يغسلها وينظر إليها وقد غسلت أسماء عميس زوجها أبا بكر الصديق رضي الله عنهما وأوصت فاطمة أن يغسلها علي رضي الله عنه والله ولي التوفيق.
الشيخ ابن باز
***
حكم نزع أسنان الذهب من الميت
س: إذا مات الميت وعليه أسنان ذهب فهل تنزع منه إذا كان عليه دين ولو كان نزعها لا يحصل بسهولة أم تترك إذا لم يكن عليه دين؟.
ج: إذا مات الميت وعليه أسنان ذهب أو فضة ونزعها لا يحصل بسهولة فلا بأس بتركها سواء كان مديناً أم غير مدين وفي الإمكان نبشه بعد حين وأخذها للورثة أو
الدين أما إذا تيسر نزعها وجب ذلك لأنها مال لا ينبغي إضاعته مع القدرة.
الشيخ ابن باز
***
حكم قص ((شعر)) الميت!
س: هل يجوز قص شيء من شعر الميت؟
ج: لا بأس بقص شعر الشارب من الميت إذا كان طويلاً وكذا شعر الإبطين فأما شعر العانة حول الفرج فلا يجوز قصه بعد الموت حيث إنه لا يجوز مس العورة لا من الرجل ولا من المرأة. فأما شعر الرأس من الرجل فيسرح ومن المرأة يضفر ثلاثة قرون ويلقى خلفها ولا يقص شيء منه بل يترك بحاله.
الشيخ ابن جبرين
***
(الصلاة على الميت)
صفة صلاة الجنازة.
س: أرجو أن توضحوا كيفية الصلاة على الجنازة كما ثبتت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، لأن كثيراً من الناس يجهلونها؟.
ج: صفة الصلاة على الجنازة قد بينها النبي، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه رضي الله عنهم وهي أن يكبر أولاً ثم يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويسمي ويقرأ الفاتحة وسورة قصيرة أو بعض الآيات، ثم يكبر ويصلي على النبي، صلى الله عليه وسلم، مثلما يصلي عليه في آخر الصلاة، ثم يكبر الثالثة ويدعو للميت، والأفضل أن يقول ((اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من اهله، اللهم أدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار وافسح له قبره ونور له فيه، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده)
كل هذا محفوظ عن النبي، صلى الله عليه وسلم، وإن دعا له بدعوات أخرى فلا بأس مثل أن يقول (اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته، اللهم اغفر له وثبته بالقول الثابت . . ثم يكبر الرابعة ويقف قليلاً ثم يسلم تسليمة واحدة عن يمينه قائلاً ((السلام عليكم ورحمة الله)) ويستحب رفع اليدين مع كل تكبيرة لثبوت ذلك عن النبي، صلى الله عليه وسلم، وبعض أصحابه رضي الله عنهم.
ويسن أن يقف الإمام عند رأس الرجل وعند وسط المرأة لثبوت ذلك عن النبي، صلى الله عليه وسلم، من حديث أنس وسمرة بن جندب رضي الله عنهما وأما قول بعض العلماء: إن السنة الوقوف عند صدر الرجل فهو قول ضعيف ليس عليه دليل فيما نعلم. ويكون الميت حين الصلاة عليه موجهاً إلى القبلة لقول النبي، صلى الله وعليه وسلم، عن الكعبة ((إنها قبلة المسلمين أحياء وأمواتا)) والله ولي التوفيق.
الشيخ ابن باز
***
توفي له طفل فلم يصل عليه نسيانا منه
س: توفي لي طفل عمره ستة أشهر، وذهبت به إلى المقبرة ودفنته فيها دون أن أصلي عليه سهواً مني، علماً بأني لا أعرف جهة القبر الذي دفنت فيه الطفل، فهل هناك صدقة تجزيء عن الصلاة أو أي عمل آخر يجزيء عن الصلاة عليه؟.
ج: ليس هناك عمل آخر يجزيء عن صلاة الجنازة على الميت طفلاً أو كبيراً، لا الصدقة ولا غيرها من أفعال البر، وعليك أن تذهب إلى المقبرة التي دفنته في قبر منها، وتجعل المقبرة بينك وبين القبلة وتصلي صلاة الجنازة على هذا الطفل متطهراً مستكملاً لباقي شروط الصلاة، ويكفيك ذلك حيث إنك لا تعرف قبر الطفل بعينه. قال الله تعالى: ((لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)) وقال: ((فاتقوا الله ما استطعتم)). وقال النبي، (صلى الله عليه وسلم): ((إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه)). والله الموفق.
اللجنة الدائمة
***
إذا اجتمعت الصلاة على الجنازة وصلاة الفريضة
س: ما الحكم لو دخل إنسان المسجد ووجدهم يصلون على جنازة في وقت ضيق كوقت المغرب وقد فات وقت الصلاة فهل يصلي على الجنازة أم يصلي الفريضة؟.
ج: يجوز له تقديم الصلاة على الجنازة إذا كان لا يخشى خروج وقت الفريضة لأن الصلاة على الجنازة تفوت وصلاة الفريضة لا تفوت ففيه جمع بين فضيلتين فإن خشي خروج الوقت فإنه يبدأ بصلاة الفريضة ويترك الصلاة على الجنازة لأن صلاة الجنازة فرض كفاية وقد تؤدي بمن صلى عليها والوقت شرط للصلاة ولكنه مُوَسَّعٌ إلى أن يبقى ما يكفي لفعلها فيكون مضيقاً فيتعين عليه فعل الصلاة المفروضة حينئذٍ، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. . .
اللجنة الدائمة
***
حكم الصلاة على الميت في وقت النهي.
س: هل يجوز الصلاة على الميت في وقت نهي؟!.
ج: تجوز الصلاة على الميت في وقت النهي الموسع كبعد العصر وبعد الفجر ولا يجوز في الأوقات الضيقة وهي عند غروب الشمس حتى تغرب وعند طلوعها حتى
ترتفع قيد رمح وعند قيام قائم الظهيرة حتى تزول ولا يجوز في هذه الأوقات دفن الميت أيضاً.
الشيخ ابن جبرين
***
يجوز للمرأة أن تصلي صلاة الجنازة
س: هل يجوز أن تشارك المرأة الرجال في الصلاة على الجنازة؟.
ج: الأصل في العبادات التي شرعها الله في كتابه وبينها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سنته أنها عامة للذكور والإناث حتى يدل دليل على التخصيص بالذكور أو الإناث وصلاة الجنازة من العبادات التي شرعها الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وسلم) فيعم الخطاب لها الرجال والنساء إلا إن الغالب الذي يباشر ذلك الرجال لكثرة ملازمة النساء لبيوتهم ولذلك إذا صادف أنه لم يحضر الجنازة إلا نساء صلين عليها وقمن بالواجب نحوها وقد ثبت أن عائشة رضي الله عنها أمرت أن يؤتى بسعد بن أبي وقاص لتصلي عليه ولم يُعلم أن أحداً من الصحابة أنكر عليها فدل ذلك على أن المرأة تشارك الرجال في الصلاة على الجنازة أو غيرها مع الرجال تكون صفوفهن خلف صفوف الرجال وثبت أيضاً أنهن صلين على النبي (صلى الله عليه وسلم) كما صلى عليه الرجال لكنهن لا يشيعن الجنائز للدفن لنهي النبي (صلى الله عليه وسلم) عن ذلك.
اللجنة الدائمة
***
هل تحضر المرأة صلاة الجنازة
س: يلحظ أن المرأة لا تحضر صلاة الجنازة والسؤال لفضيلة الشيخ: هل ذلك ممنوع؟.
ج: الصلاة على الجنازة مشروعة للرجال والنساء لقول النبي، صلى الله عليه وسلم، ((من صلى على الجنازة فله قيراط ومن تبعها حتى تدفن فله قيراطان. قيل يا رسول الله وما القيراطان. قال: ((مثل جبلين عظيمين(يعني من الأجر))). متفق على صحته. لكن ليس للنساء اتباع الجنائز إلى المقبرة لآنهن منهيات عن ذلك لما ثبت في الصحيحين عن أم عطية رضي الله عنها قالت: ((نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم المسجد أو في البيت أو في المصلى. وكان النساء يصلين على الجنائز في مسجده، صلى الله عليه وسلم، مع النبي، صلى الله عليه وسلم، وبعده. وأما الزيارة للقبور فهي خاصة بالرجال كاتباع الجنائز إلى المقبرة. لأن الرسول، صلى الله عليه وسلم، لعن زائرات القبور. والحكمة في ذلك والله أعلم، ما يخشى من اتباعهن للجنائز إلى المقبرة وزيارتهن للقبور من الفتنة بهن وعليهن. ولقوله، صلى الله عليه وسلم، ((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء))
متفق على صحته وبالله التوفيق.
الشيخ ابن باز
***
الصلاة على الغائب
س: كيف نصلي على الغائب؟.
ج: الصلاة على الغائب كالصلاة على الحاضر ولهذا لما نعى النبي، صلى الله عليه وسلم، النجاشي أمر الناس أن يخرجوا إلى المصلى وصفهم صفوفاً وكبر أربع مرات كما يكبر على الحاضر.
ولكن هل يُصلَّى على كل ميت صلاة غائب أم لا؟
في هذا خلاف بين أهل العلم منهم من يقول: يُصلّى على كل ميت غائب حتى أن بعضهم قال: ينبغي للإنسان في كل مساء أن يصلى صلاة الميت ويَنوي بها الصلاة على كل من مات من المسلمين في ذلك اليوم في مشارق الأرض ومغاربها.
وآخرون قالوا لا يصلى على أحد إلا من علم أنه لم يصلى عليه، وفريق ثالث قالوا يصلى على كل من كانت له يد على المسلمين من علم نافع أو غيره، والراجح أنه لا يصلى على أحد إلا من لم يصلى عليه.
ففي عهد الخلفاء الراشدين مات كثير ممن كانت لهم أياد على المسلمين ولم يصل الصلاة الغائب على أحد منهم والأصل في العبادات التوقيف حتى يقوم الدليل على مشروعيتها.
الشيخ ابن عثيمين
***
الصلاة على الغائب ليست خاصة بالرسول، صلى الله عليه وسلم
س: هل يجوز أن نصلي صلاة الجنازة على الميت الغائب كما فعله النبي، صلى الله عليه وسلم، مع حبيبه النجاشي أو ذلك خاص به؟.
ج: تجوز صلاة الجنازة على الميت الغائب لفعل النبي، صلى الله عليه وسلم، وليس ذلك خاصاً به فإن أصحابه رضي الله عنهم صلوا معه على النجاشي ولأن الأصل عدم الخصوصية لكن ينبغي أن يكون ذلك خاصاً بمن له شأن في الإسلام لا في حق كل أحد. وصلى الله على نبينا محمد وآله صحبه وسلم.
اللجنة الدائمة
***
حكم الدعاء بعد صلاة الجنازة؟.
س: ما حكم الدعاء بعد صلاة الجنازة؟.
ج: الدعاء مخ العبادة فسؤال العبد ربه لنفسه أو لغيره وإعلانه ضراعته وعبوديته لمولاه حينما يطلب حاجته منه رغّب فيه سبحانه في كتابه العزيز فقال: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم).
[آية 60من سورة غافر] وقال: (ادعو ربكم تضرعاً وخفية). [آية 55من سورة الأعراف] وسنَّهُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بقوله وفعله والأصل فيه الإطلاق حتى يثبت تقييده بوقت أو الترغيب في الإكثار منه في حال أو في وقت معين كحال السجود في الصلاة أو آخر الليل فيحرص المسلم على الإتيان به على ما بينته النصوص من إطلاق وتقييد. وقد ثبت في أحاديث صلاة الجنازة الدعاء للميت وثبت الدعاء له بالاستغفار عند الفراغ من دفنه فقد كان رسول، صلى الله عليه وسلم، إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال ((استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنَّه الآن يسأل)). رواه أبو داود من طريق عثمان بن عفان في كتاب الجنائز من سننه، وثبت الدعاء عند زيارة قبره وكان رسول الله، صلى الله عليه يزور القبور ويدعو لأهلها ويعلّم أصحابه دعاء زيارة القبور كما يعلمهم السورة من القرآن ولم يثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، الدعاء بعد صلاة الجنازة ولم يكن هذا من سنته ولا سنة أصحابه ولو حصل ذلك منه أو منهم لنقل كما نقل الدعاء له في الصلاة عليه وعند زيارته وبعد الفراغ من دفنه وعلى ذلك يكون اعتماد الدعاء للميت أو لغيره بعد الفراغ من صلاة الجنازة بدعة، لا يليق بالمسلم أن يفعلها لحديث ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي وإياكم ومحدثات الأمور . . .)) الخ رواه أصحاب السنن من طريق العرباض بن سارية. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.
اللجنة الدائمة
***
حكم حضور جنائز الكفار
س: ما حكم الله في حضور جنائز الكفار الذي أصبح تقليداً سياسياً وعرفاً متفقاً عليه؟.
ج:إذا وجد من الكفار من يقوم بدفن موتاهم فليس للمسلمين أن يتولوا دفنهم ولا أن يشاركوا الكفار ويعاونوهم في دفنهم أو يجاملوهم في تشييع جنائزهم فإنَّ ذلك لم يعرف عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولا عن الخلفاء الراشدين بل نهى الله رسوله، صلى الله عليه وسلم، أن يقوم على قبر عبد الله بن أبي ابن سلول، وعلل ذلك بكفره، قال تعالى: (ولا تصلّ على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون) وأما إذا لم يوجد منهم من يدفنه دفنه المسلمون كما فعل النبي، صلى الله عليه وسلم، بقتلى بدر.
اللجنة الدائمة
***
حكم حضور جنائز الخرافيين
س: هل يمكن لأهل السنة حضور جنائز الخرافيين والصلاة على موتاهم؟.
ج: المخرفون الذين يصل تخريفهم إلى الشرك بالله كالذين يطلبون المدد والغوث من الأموات أو الغائبين كالجن والملائكة وغيرهم من المخلوقات كفرة لا تجوز الصلاة على موتاهم ولا حضور جنائزهم. أما من لا يصل بهم تخريفهم إلى الشرك كالمبتدعة الذين يحتفلون بالموالد التي ليس فيها شرك أو بليلة الإسراء والمعراج أو نحو ذلك فهؤلاء العصاة يصلى عليهم وتحضر جنائزهم ويرجى لهم ما يرجى للعصاة الموحدين لقول سبحانه وتعالى: (أن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء).
اللجنة الدائمة
***
( أحكام الدفن )
الميت يدفن في البلد الذي مات فيه
س: أوصى أب أولاده بتحويل جثته بعد موته من بلده إلى المدينة المنورة ليدفن في بقيع الغرقد، فما حكم نقل الجثة من بلد إلى آخر لتدفن فيه؟.
ج: كانت السنة العملية في عهد النبي، صلى الله عليه وسلم، وفي عهد أصحابه أن يدفن الموتى في مقابر البلد الذي ماتوا فيه، وأن يدفن الشهداء حيث ماتوا، ولم يثبت في حديث ولا أثر صحيح أن أحداً من الصحابة نقل إلى غير مقابر البلد الذي مات فيه أو في ضاحيته أو مكان قريب منه.
ومن أجل هذا قال جمهور الفقهاء لا يجوز أن ينقل الميت قبل دفنه إلى غير البلد الذي مات فيه إلا لغرض صحيح مثل أن يخشى من دفنه حيث مات من الاعتداء على قبره، أو انتهاك حرمته لخصومة أو استهتار وعدم مبالاة، فيجب نقله إلى حيث يؤمن عليه، ومثل أن ينقل إلى بلده تطييباً لخاطر أهله وليتمكنوا من زيارته فيجوز، وإلى جانب هذه الدواعي وأمثالها اشترطوا أن لا يخشى عليه التغير من التأجير، وأن لا تنتهك حرمته، فإن لم يكن هناك داع أو لم توجد الشروط لم يجز نقله.
إلا أن الإذن في النقل إلى بلد أفضل رجاء البركة مع ما فيه من شائبة قد تكون سيئة تفتح باباً ربما يصعب سده فيما بعد، حيث يتتابع الناس في ذلك ويكثر منهم طلب الإذن لنفس الغرض. فترى اللجنة أن يدفن كل ميت في مقابر البلد الذي مات فيه وأن لا ينقلوا إلا لغرض صحيح عملاً بالسنة، واتباعاً لما كان عليه سلف الأمة، وسداً للذريعة، وتحقيقاً لما حث عليه الشرع من التعجيل بالدفن وصيانة للميت من إجراءات تتخذ في جثته لحفظها من التغير، وتحاشياً من الإسراف بإنفاق أموال طائلة من غير ضرورة ولا حاجة شرعية تدعو إلى إنفاقها مع مراعاة حقوق الورثة وتغذية المصارف الشرعية وأعمال البر التي ينبغي أن ينفق فيها هذا المال وأمثاله، وعلى هذا حصل التوقيع وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.
اللجنة الدائمة
***
حكم نقل الجثة من بلد إلى اخر
س:ما رأيكم فيمن يوصي إذا مات أن يدفن في المكان الفلاني هل تنفذ هذه الوصية؟
ج: أولاً لابد أن يسأل لماذا اختار هذا المكان. فلعله اختاره إلى جنب ضريح مكذوب أو إلى جنب ضريح يُشْرَك به مع الله أو لغير ذلك من الأسباب المحرمة فهذا لا يجوز تنفيذ وصيته ويدفن مع المسلمين إن كان مسلما.. أما إذا كان أوصى لغير هذا الغرض بل أوصى أن ينقل إلى بلده الذي عاش فيه فهذا لا حرج أن تنفذ وصيته إذا لم يكن في ذلك اتلاف للمال فإذا كان في ذلك اتلاف للمال بحيث لا ينقل إلا بدراهم
كثيرة فإنها لا تنفذ وصيته حينئذ وأرض الله ــ تعالى ــ واحدة ما دامت الأرض أرض مسلمين.
الشيخ ابن عثيمين
***
الميت يدفن على جنبه الأيمن مستقبل القبلة...
س:في مصر عندنا يدفنون الميت على ظهره ويده اليمين على اليسرى فوق بطنه ولكني وجدت في السعودية يدفنون الميت على جنبه الأيمن أرجو الإفادة.
ج:الصواب أن الميت يدفن على جنبه الأيمن مستقبل القبلة فإن الكعبة قبلة الناس أحياء وأمواتاً وكما أن النائم ينام على جنبه الأيمن كما أمر النبي، صلى الله عليه وسلم، فكذلك الميت يوضع على جنبه الأيمن فإن النوم والموت يشتركان في كون كل منهما وفاة كما قال الله تعالى: (الله يَتَوَفَّى الأنفُسَ حِينَ مَوتِها وَالتي لَمْ تَمُتْ في مَنَامِهَا).[الزمر: 42]، وقال تعالى: (وَهُوَ الذِي يَتَوَفَّكُم بِالَّيلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَهَارِ ثُمَّ يَبَْعَثُكُمْ فيِه لُيقْضَىَ أَجَلٌ مُّسَمَّى). [الأنعام: 60].
فالمشروع في دفن الميت أن يضجع على جنبه الأيمن مستقبلاً القبلة ولعل ماشاهده السائل في بلاده كان ناتجاً عن جهل في ذلك وإلا فما علمت أحداً من أهل العلم يقول أن الميت يضجع على ظهره وتجعل يداه على بطنه.
الشيخ ابن عثيمين
***
حكم دفن المسلمين في صندوق خشبي
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
نظر مجلس المجمع الفقهي الإسلامي في موضوع السؤال الوارد من المشرف العام للشباب الإسلامي ورئيس وفد الجمعية الإسلامية في ولاية فكتوريا بأستراليا عن حكم دفن أموات المسلمين في صندوق خشبي على الطريقة المتبعة لدى المسيحيين، قائلاً إن بعض المسلمين هناك لا يزالون يستحسنون ويتبعون هذه الطريقة رغم أن حكومة الولاية المذكورة سمحت للمسلمين بالدفن على الطريقة الإسلامية أي في كفن شرعي دون صندوق.
وبعد التداول والمناقشة قرر مجلس المجمع الفقهي ما يلي:
1ــ إن كل عمل أو سلوك يصدر عن مسلم بقصد التشبه والتقليد لغير المسلمين هو محظور شرعاً ومنهي عنه بصريح الأحاديث النبوية.
2ــ إن الدفن في صندوق إذا قصد به التشبه بغير المسلمين كان حراماً وإن لم يقصد به التشبه بهم كان مكروهاً ما لم تدع إليه حاجة فحينئذ لا بأس به.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً والحمد لله رب العالمين.
حكم دفن الميت ليلا
س: إذا مات ميت قبل منتصف الليل أو بعد منتصف الليل، فهل يجوز دفنه ليلاً، أو لا يجوز دفنه إلا بعد طلوع الفجر؟.
ج: يجوز دفن الميت ليلاً، لما روى ابن عباس ــ رضي الله عنهما ــ قال: مات إنسان كان النبي ، صلى الله عليه وسلم يعوده ، فمات بالليل فدفنوه ليلاص ، فلما أصبح أخبروه، فقال : (( ما منعكم أن تعلموني )) قالوا كان الليل ، وكانت ظلمة فكرهنا أن نشق عليك ، فأتى قبره فصلى عليه ، رواه البخاري ومسلم ، فلم ينكر . دفنه ليلاً ، وإنما أنكر على أصحابه أنهم لم يعلموه به إلا صباحاً ، فلما اعتذروا إليه قبل عذرهم ، وروى أبو داود عن جابر قال : رأى ناس ناراً في المقبرة فأتوها ، فإذا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في المقبرة يقول : ناولوني صاحبكم ، وإذا هو الذي كان يرفع صوته بالذكر . وكان ذلك ليلاً كما يدل عليه قول جابر رأى ناس ناراً في المقرة الخ .
ودفن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ليلاً .
روى الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما علمنا بدفن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حتى سمعنا صوت المساحي من آخر الليل ، ليلة الأربعاء .
والمساحي هي الآلات التي يجرف بها التراب ، ودفن أبو بكر وعثمان وعائشة وابن مسعود ليلاً وما روي مما يدل على كراهة الدفن ليلاً فمحمول على ما إذا كان التعجيل بدفنه ليلاً لكونه ليس من ذوي الشأن فلم يبقوه إلى الصباح ليحضر عليه الناس أو لكونهم لما أساءوا كفنه عجلوا بدفنه فزجرهم لذلك ، أو محمول على بيان الأفضل ليصلي عليه كثير من المسلمين ولأنه أسهل على من يشيع جنازته وأمكن لإحسان دفنه ، واتباع السنة في كيفية لحده وهذا إذا لم توجد ضرورة إلى تعجيل دفنه ، والأوجب التعجيل بدفنه ولو ليلاً ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم .
اللجنة الدائمة
***
الجمع بين ميتين في قبر واحد للضرورة ...
س : حصل وماتت طفلة وعمرها ستة أشهر وقبرت مع طفل قد سقط وهو في الشهر السادس وهو في بطن أمه فهل هذا يجوز أم لا وإن كان لا فما حكم الذين قبروهما في قبر واحد ؟.
ج : المشروع أن يدفن كل ميت في قبر وحده هذه هي السنة التي عمل المسلمون بها من عهد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إلى عهدنا هذا ولكن إذا دعت الحاجة إلى قبر اثنين أو أكثر في قبر واحد فلا حرج في هذا فإنه ثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يجمع الرجلين والثلاثة من شهداء أحد بقبر واحد إذ دعت الحاجة إلى ذلك وهذه الطفلة وهذا السقط اللذان جمعا في قبر واحد لا يجب الآ، نبشهما لأنه قد فات الأوان ومن دفنهما في قبر واحد جاهلاً بذلك فإنه لا إثم عليه ولكن الذي ينبغي لكل من عمل عملاً من العبادات أو غيرها أن يعرف حدود الله تعالى في ذلك العمل قبل أن يتلبس به حتى لا يقع فيما هو محذور شرعاً .
الشيخ ابن عثيمين
***
دفن الميت مع آخر
س : توفيت والدتي عن عمر يناهز 85 عاماً، ودفنت مع أخرى توفيت قبل ثلاث سنوات . فما حكم الشرع .
ج : لا يجوز الدفن مع الميت ما دام قد بقي من جثته شيء وعلى هذا يجب دفن كل ميت في قبر مستقبل فإذا حفروا ووجد شيء من رفد الأموات وجب دفنه بإعادة ترابه عليه والتماس قبر آخر ولو بعيداً لحرمة المسلم ولو ميتاً فقد ورد في الحديث كسر عظم الميت ككسر عظم الحي .
الشيخ ابن عثيمين
***
فك حزائم المرأة في القبر
س: أفتوني عما ورد في كتاب الضياء اللمع من الخطب الجوامع تأليف محمد بن صالح ابن عثيمين لأني آخذ من خطبه ليوم الجمعة بصفتي إماماً واعترض احد طلبة العلم في العبارة الآتية في خطبة تحث الناس على الحج وما يتعلق بذلك تقول : ( والحكمة في وجوب استصحاب المحرم حفظ المرأة وصيانتها وأما قول بعض العوام أن ذلك من أجل أن يفك حزائمها لو ماتت فهو غير صحيح لأن كل أحد يجوز أن يفك حزائم المرأة إذا ماتت سواء كان محرماً أو غير محرم فهد ثبت أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حاضر وزوجها عثمان رضي الله عنه حاضر ؟ ..
ج : نعم ما قاله الشيخ محمد بن صالح العثيمين في الضياء اللامع من أن اصطحاب المراة محرمها في السفر للحج ونحوه ليس من أجل فك حزائمها إذا ماتت ، وما استدل به من جلوس النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عند قبر ابنته ـ وهي أم كلثوم زوجة عثمان ـ رضي الله عنهما ـ وأمره ، صلى الله عليه وسلم ، أبا طلحة أن ينزل قبرها ليتولي دفنها بحضور والدها وزوجها كله صحيح أيضاً ، وليس ذلك خاصاً بابنة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لأن الأصل عدم الخصوص إلا لدليل ، ولا دليل هنا على ذلك .
اللجنة الدائمة
***
إذا أنزل المرأة في قبرها غير محرمها
س : أنا رجل مقطوعة رجلي ولي زوجة أصيبت بمرض وحولت إلى إحدى المستشفيات في المملكة وكنت معها حتى توفيت ثم نقلت بعد وفاتها إلى المقبرة بواسطة سيارة الإسعاف وبعض العاملين في المستشفى وأنا معهم وعند إنزالها إلى القبر أنزلها أولئك الرجال الأجانب إلى القبر وحدهم أما أنا فعاجز بسبب رجلي .. وأنا محتار في هذا الأمر .. هل علي إثم في ذلك وهل في إنزال المرأة في قبرها من رجال أجانب شيء أفيدوني ؟ .
ج : ليس في إنزال المرأة في قبرها حرج إذا أنزلها غير محارمها وإنما يشترط المحرم للسفر بلمرأة لا لإنزالها في قبرها والله ولي التوفيق .
الشيخ ابن باز
***
حكم دفن المسلمين في مقابر الكفار للضرورة
س : هل يجوز دفن المسلمين في مقابر غير المسلمين حيث أن المسلمين يسكنون في بلاد بعيدة عن مقابرهم ويحتاج دفنهم فيها أن يسافروا بالميت أكثر من أسبوع علماً بأن من السنة التعجيل بدفن الميت .
ج : لا يجوز للمسلمين أن يدفنوا مسلماً في مقابر الكافرين لأن عمل أهل الإسلام من عهد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، والخلفاء الراشدين ومن بعدهم مستمر على إفراد مقابر المسلمين عن مقابر الكافرين وعدم دفن مسلم مع مشرك فكان هذا إجماعاً عملياً على إفراد مقابر المسلمين عن مقابر الكافرين ولما رواه النسائي عن بشير بن الخصاصية قال : كنت أمشي مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فمر على قبور المسلمين فقال : لقد سبق هؤلاء شراً كثيراً . ثم مر على قبور المشركين فقال لقد سبق هؤلاء خيراً كثيراً فدل هذا على التفريق بين قبور المسلمين وقبور المشركين.
وعلى كل مسلم ألا يستوطن بلداً غير إسلامي وألا يقيم بين أظهر الكافرين بل عليه أن يتنقل إلى بلد إسلامي فراراً بدينه من الفتن ليتمكن من إقامة شعائر دينه ويتعاون مع إخوانه المسلمين على البر والتقوى ويكثر سواد المسلمين إلا من أقام بينهم لنشر الإسلام وكان أهلاً لذلك قادراً عليه وكان ممن يعهد فيه أن يؤثر في غيره ولا يُغْلَب على أمره فله ذلك وكذا من اضطر إلى الإقامة بين أظهرهم وعلى هؤلاء أن يتعاونوا ويتناصروا وأن يتخذوا لأنفسهم مقابر خاصة يدفنون فيها موتاهم.
اللجنة الدائمة
***
حكم دفن الكافر في مقابر المسلمين
س: هل يجوز دفن ولد كافر في مقابر المسلمين إذا أخذه المسلم متبنياً له ثم مات قبل أن يبلغ؟.
ج: لا يجوز دفن الكافر في مقابر المسلمين سواء كان متبنى لمسلم أم لا وسواء بلغ أم لم يبلغ لكن إذا وجد منه ما يدل على إسلامه دفن في مقابر المسلمين علماً بأنه يحرم التبني في الإسلام لقوله ــ تعالى ــ: (ادْعُوهُمْ لآِبَآئِهِمْ).
اللجنة الدائمة
***
حكم وضع الأغصان الخضراء على القبور
س: قال ابن عباس ــ رضي الله عنهما ــ : ((مر النبي، صلى الله عليه وسلم، بقبرين فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أم أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة، ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة، قالوا يا رسول الله لم فعلت، قال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا)) رواه البخاري. فهل يصح لنا الاقتداء بالنبي، صلى الله عليه وسلم، في ذلك، هل يجوز وضع ما شابه الجريدة من الأشياء الرطبة الخضراء قياساً على الجريدة، أو يجوز غرس شجرة على القبر لتكون دائمة الخضرة لهذا الغرض؟.
ج: إن وضع النبي، صلى الله عليه وسلم، الجريدة على القبرين ورجاءه تخفيف العذاب عمن وضعت على قبرهما واقعة عين لا عموم لها ، وأن لك خاص برسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأنه لم يكن منه سنة مطردة في قبور المسلمين إنما كان مرتين أو ثلاثاً على تقدير تعدد الواقعة لا أكثر ولم يعرف فعل ذلك عن أحد من الصحابة وهم أحرص المسلمين على الاقتداء به ، صلى الله عليه وسلم ، وأحرصهم على نفع المسلمين إلا ما روي عن بريدة الأسلمي أنه أوصى أن يجعل في قبره جريدتان ولا نعلم أن أحداً من الصحابة رضي الله عنهم وافق بريدة على ذلك . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة
***
حكم وضع سعف النخيل على قبر الميت
س : ما حكم وضع سعف النخيل والصبار الأخضر على قبر الميت ؟
ج: لا يجوز ، والنبي ، صلى الله عليه وسلم ، وضع الجريدتين على قبر ناس معذبين أطلع عليهم عليه الصلاة والسلام ، وهذا خاص بالنبي ، صلى الله عليه وسلم ، فلا يجوز أ، يوضع على القبور لا جريد النخل ولا غيره من الشجر وبالله التوفيق .
الشيخ ابن باز
***
ما يجوز وضعه على القبور
س : شاهدت عدة قبور وهي على النحو التالي : بعض من القبور يوضع عليها ركيزة واحدة على مقدمة القبر. والبعض الثاني يضعون ركيزتين على مقدمة القبر وعلى المؤخرة والبعض الثالث يضعون ثلاث ركائز على مقدمة القبر والوسط والمؤخرة والمقصود من الركيزة هو حجر يركز على القبر وبعض من الناس يطلقون عليه اسم النصيبة الذي تنصب على القبر .. فأريد التوضيح بالشيء الذي جائز وضعه على قبور الرجال والشيء الذي جائز وضعه على قبور النساء .
ج: يشرع بعد دفن الميت أن يجعل على طرفي القبر لبنتين منصوبتين فقط ليعلم أنه قبر حتى ولو كان في وسط المقابر ولا فرق بين قبر الرجل وقبر المرأة وقبر الصبي ولا يزاد على اللبنتين ولا بأس أن يجعل إلى جنبه حجر أو نحوه يعرف به ليزار ونحو ذلك .
الشيخ ابن جبرين
***
حكم الكتابة على قبر الميت
س : هل يجوز وضع قطعة من الحديد أو ( لافتة ) على قبر الميت مكتوب عليها آيات قرآنية بالإضافة إلى اسم الميت وتاريخ وفاته ... الخ ؟
ج : لا يجوز أن يكتب على قبر الميت لا آيات قرآنية ولا غيرها لا في حديدة ولا في لوح ولا في غيرهما لما ثبت عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من حديث جابر رضي الله عنه أنه ، صلى الله عليه وسلم ، نهى أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبني عليه . رواه مسلم ، وزاد الترمذي والنسائي بإسناد صحيح : ((وأن يكتب عليه )).
الشيخ ابن باز
***
حكم البناء على القبور والكتابة عليها
س : لا حظت عندنا على بعض القبور عمل صبة بالأسمنت بقدر متر طولاً في نصف متر عرضاً مع كتابة اسم الميت عليها وتاريخ وفاته وبعض الجمل كـ (اللهم ارحم فلان ابن فلان ...) وهكذا فما حكم مثل هذا العمل ؟ .
ج : لا يجوز البناء على القبور لا بصبة ولا بغيرها ولا تجوز الكتابة عليها لما ثبت عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من النهي عن البناء عليها والكتابة عليها فقد روى مسلم رحمه الله من حديث جابر رضي الله عنه قال : ( نهى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وإن يبنى عليه ) وخرجه الترمذي وغيره بإسناد صحيح وزاد : (( وأن يكتب عليه )) ولأن ذلك نوع من أنواع الغلو فوجب منعه ولأن الكتابة ربما أفضت إلى عواقب وخيمة من الغلو وغيره من المحضورات الشرعية ، وإنما يعاد تراب القبر عليه ويرفع قدر شبر تقريباً حتى يعرف أنه قبر ، هذه هي السنة في القبور التي درج عليها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه رضي الله عنهم ، ولا يجوز اتخاذ المساجد عليها ولا كستوتها ولا وضع القباب عليها لقول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، (( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) متفق على صحته .
ولما روى مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله البجلي قال سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قبل أن يموت بخمس يقول : (( إن الله قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لا تخذت أبا بكر خليلاً ، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك )) .. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
الشيخ ابن باز
***
البناء فوق المقابر
س: هناك مقبرة قديمة جداً (حضرموت) والدليل على أقدميتها أن بعض قبور موجهة إلى بيت المقدس ... والسؤال هل يجوز البناء فوقها لكونها قديمة؟
ج: لا يجوز البناء على القبور ما دامت واضحة المعالم ومتحقق أنها قبور ولو كانت قديمة وليس كونها موجهة إلى بيت المقدس دليلاً على قدمها ولا يدل على أن أهلها
غير مسلمين مادامت البلاد بلاد إسلام فعليك أن تحوط عليها حائطاً منيعاً وتتصرف في بقية أرضك بالحرث والبناء ونحوه.
الشيخ ابن جبرين
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

( أحكام التغسيل ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( أحكام التغسيل )   ( أحكام التغسيل ) Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 10:55 am

حكم الوقوف عند القبر للاستغفار والدعاء للميت بعد دفنه
س: هل يجوز القيام عند القبر للاستغفار أو الدعاء للميت بعد دفنه وإهالة التراب عليه؟.
ج:نعم يجوز الوقوف عند قبر الميت بعد دفنه وإهالة التراب عليه للاستغفار والدعاء له بل ذلك مستحب لما رواه أبو داود والحاكم وصححه عن عثمان رضي الله عنه أنه قال: ((كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: استغفروا لأخيكم، واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل)).
اللجنة الدائمة
***
كيفية الدعاء للميت بعد دفنه
س: على أي حال يدعي للميت بعد دفنه وتسوية التراب أجالساً أم قائماً وأيهما أفضل؟
ج: السنة لمن أراد أن يدعو للميت بعد دفنه وتسوية التراب عليه أن يدعو وهو قائم والأصل في ذلك ما رواه أبو داود بسنده عن عثمان ــ رضي الله عنه ــ قال كان النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: ((استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل)).
وقد سكت عنه أبو داود والمنذري وأخرجه أيضاً الحاكم وصححه والبزار وقال لا يروى عن النبي، صلى الله عليه وسلم، إلا من هذا الوجه، وبالله التوفيق . . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . .
اللجنة الدائمة
***
سنن الدعاء المشروعة للميت
س: ما حكم تخصيص أيام يدعى فيها للميت كاليوم الأول والسابع واليوم الأربعين، وما هي سنن الدعاء المشروعة للميت؟ وما حكم الصلاة على النبي، صلى الله عليه وسلم، عند وضع الميت في القبر؟
ج:تخصيص اليوم الأول والسبعة الأيام والأربعين للدعاء للميت لا نعلم له أصلاً من الكتاب والسنة ولا من عمل الصحابة ــ رضي الله عنهم ــ ولا غيرهم من سلف الأمة بل هو بدعة من البدع المحدثة وقد ثبت عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)). وفي رواية: ((من أحدث في أمرنا هذا ليس منه فهو رد)).
ثانياً: يقال حين وضعه في القبر ما روى ابن عمر رضي الله عنه أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان إذا أدخل الميت القبر قال باسم اله وعلى ملة رسول الله وروى: على سنة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال الترمذي هذا حديث حسن غريب.
ثالثاً: يستحب أن يقف المشيع للميت بعد الدفن على قبره ويدعو له بالمغفرة والثبات لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، أمر بذلك.
وأما الصلاة على النبي، صلى الله عليه وسلم، عند إدخال الميت القبر فلا نعلم لها أصلاً. . .
اللجنة الدائمة
(أحكام العزاء)
نصح تذكير في مسائل في التعزية
من عبد العزيز بن عبدالله بن باز إلى من يراه ويطلع عليه من إخواني المسلمين، وفقني الله وإياهم إلى فعل الطاعات وجنبني وإياهم البدع والمنكرات . . . آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فإن الداعي لكتابة هذه الكلمة هو النصح والتذكير والتنبيه على مسائل في التعزية مخالفة للشرع قد وقع فيها بعض الناس ولا ينبغي السكوت عنها بل يجب التنبيه والتحذير منها فأقول وبالله التوفيق:
على كل مسلم أن يعلم علم اليقين أن ما أصابه فهو بقضاء الله وقدره وعليه أن يصبر ويحتسب وينبغي للمصاب أن يستعين بالله تعالى ويتعزى بعزائه ويمتثل أمره في الاستعانة بالصبر والصلاة لينال ما وعد به الصابرين في قوله ــ تعالى ــ: (وبشَّر الصابرين الَّذين إذآ أصابتهم مُّصيبة قالوا إنَّا لله وإنَّ إليه راجعون، أُولئك عليهم صَلَواتٌ مّن رَّبّهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).
وروى مسلم في صحيحة عن أم سلمة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول:
((ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول إنا لله وإنَّا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها)). وليحذر المصاب أن يتكلم بشيء يحبط أجره ويسخط ربه مما يشبه التظلم والتسخط فهو ــ سبحانه وتعالى ــ عدل لا يجوز وله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى وله في ذلك الحكمة البالغة وهو الفعَّال لما يريد. ومن عارض في هذا أو مانعه فإنما يعترض على قضاء الله وقدره الذي هو عين المصلحة والحكمة وأساس العدل والصلاح. ولا يدعو على نفسه لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لما مات أبو سلمة: ((لا تدعو على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون)). ويحتسب ثواب الله ويحمده.
وتعزية المصاب بالميت مستحبة لما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ((من عزّى مصاباً فله مثل أجره)). والمقصود منها تسلية أهل المصيبة في مصيبتهم ومواساتهم وجبرهم، ولا بأس بالبكاء على الميت لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، فعله لما مات ابنه إبراهيم وبعض بناته صلى الله عليه وسلم.
أما الندب والنياحة ولطم الخد وشق الجيب وخمش الوجه ونتف الشعر والدعاء بالويل والثبور وما أشبهها فكل ذلك محرم لما روى ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: ((ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية)). وعن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بريء من الصالقة، والحالقة، والشاقة، وذلك لأن هذه الأشياء وما أشبهها فيها إظهار للجزع والتسخط وعدم الرضاء والتسليم والصالقة هي التي ترفع صوتها عند المصيبة. ويستحب إصلاح طعام لأهل الميت يبعث به إليهم إعانة لهم وجبراً لقلوبهم فإنهم ربما اشتغلوا بمصيبتهم وبمن يأتي إليهم عن إصلاح طعام لأنفسهم لما روى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه بسند صحيح عن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما قال لما جاء نعي جعفر قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ((اصنعوا لآل جعفر طعاماً فإنه قد أتاهم ما يشغلهم)) وروي عن عبدالله بن أبي بكر رضي الله عنهما أنه قال فمازالت السنة فينا حتى تركها من تركها.
أما صنع أهل البيت الطعام للناس سواء أكان ذلك من مال الورثة أم من ثلث الميت أو من شخص يفد عليهم فهذا لا يجوز لأنه خلاف السنة ومن عمل الجاهلية لأن في ذلك زيادة تعب لهم على مصيبتهم وشغلاً إلى شغلهم وروى أحمد وابن ماجه بإسناد جيد عن جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه أنه قال: (كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة) وأما الإحداد فوق ثلاثة أيام على ميت غير زوج فيلزم زوجته الإحداد مدة العدة فقط لقوله عليه الصلاة والسلام: ((لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث ليال إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا)). .
أما إحداد النساء سنة كاملة فهذا مخالف للشريعة الإسلامية السمحة وهو عادات الجاهلية التي أبطلها الإسلام وحذر منها فالواجب إنكاره والتواصي بتركه قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: وهذا من تمام محاسن الشريعة وحكمتها ورعايتها على أكمل الوجوه. فإن الإحداد على الميت من تعظيم مصيبة الموت التي كان أهل الجاهلية يبالغون فيها أعظم مبالغة وتمكث المرأة سنة في أضيق بيت وأوحشة لا تمس طيباً ولا تدهن ولا تغتسل إلى غير ذلك مما هو تسخط على الرب وأقداره. فأبطل الله بحكمته سنة الجاهلية وأبدلنا بها الصبر والحمد.
ولما كانت مصيبة الموت لابد أن تحدث للمصاب من الجزع والألم والحزن ما تتقاضاه الطباع سمح لها الحكيم الخبير في اليسير من ذلك وهو ثلاثة أيام تجد بها نوع راحةٍ وتقضي بها وطراً من الحزن، ومازاد عن ذلك فمفسدة راجحة فمنع منه والمقصود أنه أباح لهن الإحداد على موتاهن ثلاثة أيام وأما الإحداد على الزوج فإنه تابع للعدة بالشهور. وأما الحامل فإذا انقضي حملها سقط وجوب الإحداد لأنه يستمر إلى حين الوضع. ا. هـ كلامه رحمه الله.
فأما عمل الحفل بعد خروج المرأة من العدة فهو بدعة إذا اشتمل على ما حرم الله من نياحة وعويل ونذب ونحوها . ولم يثبت عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم ولا عن السلف الصالح إقامة حفل للميت مطلقاً لا عند وفاته ولا بعد أسبوع أو أربعين يوماً أو سنة من وفاته بل ذلك بدعة وعادة قبيحة . فيجب البعد عن مثل هذه الأشياء وإنكارها والتوبة إلى الله منها وتجنبها لما فيها من الابتداع في الدين ومشابهة المشركين وقد ثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي. وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم)) وثبت عنه أيضاً عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على النهي عن التشبه بالمشركين وعن الابتداع في الدين والله أعلم.
***
حكم التعزية وكيفيتها وهل لها وقت مخصوص. وهل للطفل والعجوز عزاء؟.
س: هل يعتبر تخصيص أيام ثلاثة للعزاء لأهل الميت من الأمور المبتدعة وهل هناك عزاء للطفل والعجوز والمريض الذي لا يرجي شفاؤه . . بعد موتهم؟.
ج: التعزية سنة لما فيها من جبر المصاب والدعاء له بالخير ولا فرق في ذلك بين كون الميت صغيراً أو كبيراً وليس فيها لفظ مخصوص بل يعزي المسلم أخاه بما تيسر من الألفاظ المناسبة مثل أن يقول ((أحسن الله عزاءك وجبر مصيبتك وغفر لميتك إذا كان الميت مسلماً أما إذا كان الميت كافراً فلا يدعى له وإنما يعزي أقاربه المسلمون بنحو الكلمات المذكورة.
وليس لها وقت مخصوص ولا أيام مخصوصة بل هي مشروعة من حين موت الميت قبل الصلاة وبعدها وقبل الدفن وبعده والمبادرة بها أفضل في حال شدة المصيبة وتجوز بعد ثلاث من موت الميت لعدم الدليل على التحديد.
الشيخ ابن باز
***
حكم السفر لأجل العزاء
س: ما حكم من يسافر من أجل العزاء لقريب أو صديق وهل يجوز العزاء قبل الدفن؟
ج: لا نعلم بأساً في السفر من أجل العزاء لقريب أو صديق لما في ذلك من الجبر والمواساة وتخفيف آلام المصيبة ولا بأس في العزاء قبل الدفن وبعده وكلما كان أقرب من وقت المصيبة كان أكمل في تخفيف آلامها، وبالله التوفيق.
الشيخ ابن باز
***
حكم تخصيص وقت معين لقبول العزاء كاجتماع أهل الميت ثلاثة أيام
س: عندما يتوفى شخص في بعض البلدان يجلس أهل الميت لتقبل العزاء بعد صلاة المغرب لمدت ثلاثة أيام، هل يجوز ذلك أم أنه بدعة؟
ج: تعزية المصاب بالميت مشروعة، وهذا لا إشكال فيه، وأما تخصيص وقت معين لقبول العزاء وجعله ثلاثة أيام فهذا من البدع وقد ثبت عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))، وبالله التوفيق
اللجنة الدائمة
***
حكم الجلوس للتعزية أسبوعا أو أكثر مع إقامة الولائم..
س: اعتاد أهل بلادنا الجلوس للتعزية عند وفاة شخص منهم أسبوعاً أو أكثر وغلوا في ذلك فأنفقوا كثيراً من الأموال في الذبائح وغيرها وتكلف المعزّون فجاءوا وافدين من مسافات بعيده ومن تخلف عن التعزية خاضوا فيه ونسبوه إلى البخل وترك ما يظنونه واجباً في ذلك؟
ج: التعزية مشروعة، وفيها تعاون على الصبر على المصيبة ولكن الجلوس للتعزية على الصفة المذكورة واتخاذ ذلك عادة، لم يكن من عمل النبي، صلى الله عليه وسلم، ولم يكن من عمل أصحابه، فما اعتاده الناس من الجلوس للتعزية حتى ظنوه شيئاً وأنفقوا فيه الأموال الطائلة، وقد تكون التركة ليتامى، وعطلوا فيه مصالحهم ولاموا فيه من لم يشاركهم ويفد إليهم كما يلومون من تَرَك شعيرة إسلامية.
هذا من البدع المحدثة التي ذمها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في عموم قوله: ((من أحدث في ديننا هذا ما ليس منه فهو رد)). وفي الحديث: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة)). فأمر باتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين من بعده وهم لم يكونوا يفعلون ذلك وحذر من الابتداع والإحداث في الدين وبيّن أنه ضلال، فعلى المسلمين أن يتعاونوا على إنكار هذه العادات السيئة والقضاء عليها اتباعاً للسنة وحفظاً للأموال والأوقات وبعداً عن مثار الأحزان وعن التباهي بكثرة الذبائح ووفود المعزين وطول الجلسات. وليسعهم ما وسع الصحابة والسلف الصالح من تعزية أهل البيت وتسليته والصدقة عنه والدعاء له بالمغفرة والرحمة. وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.
اللجنة الدائمة
***
الإحسان إلى أهل الميت بالملابس والمال بدل صنع الطعام.
س: هل يجوز صنع المعروف والإحسان إلى أهل الميت بالملبس والمال وغيره ليقوم ذلك المال والإحسان مقام الطعام عملاً بقوله، صلى الله عليه وسلم، ((اصنعوا لآل جعفر طعاماً))، أم لا؟
ج: دفع الملبس أو المال لأهل الميت مقام صنع الطعام لهم لقول النبي، صلى الله عليه وسلم، في آخر الحديث: ((فقد أتاهم ما يشغلهم))، فإن ذلك صريح في أنه إنما أُمر بصنع الطعام لأهل الميت من أجل أنهم قد شغلوا بمصيبتهم عن صنع الطعام لأنفسهم. لكن الإحسان بالملبس أو المال إلى من يحتاج لذلك من أهل الميت خير في نفسه حث عليه الشرع عموماً عند وجود مقتضيه لأهل الميت وغيرهم، فمن فعل ذلك لكشف غمة أو تفريج كربة فقد فعل خيراً.
اللجنة الدائمة
***
(أحكام زيارة القبور)
زيارة قبور المسلمين والدعاء لأصحابها سنة.
س: أنا أسكن في حي به مقبرة وأسلك كل يوم طريقاً بجانبها بل أسلك هذا الطريق في اليوم أكثر من مرة.
ماذا يجب علي في هذه الحالة هل أسلم على الموتى دائماً أم ماذا أفعل أرشدوني بارك الله فيكم؟
ج: زيارة القبور الزيارة الشرعية سنة لما فيها من التذكير بالآخرة وبالموت ولما فيها من الدعاء للموتى إذا كانوا مسلمين بالمغفرة والرحمة والعافية من النار لقول النبي، صلى الله عليه وسلم: ((زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة))، وكان، صلى الله عليه وسلم، يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: ((السلام عليكم أهل الديار من المسلمين والمؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية)).
والأحاديث في الزيارة كثيرة ويشرع لك كل ما مررت على القبور أن تسلم على أصحابها وتدعو لهم بالمغفرة والعافية وليس ذلك واجباً وإنما هو مستحب وفيه أجر عظيم وإن مررت ولم تسلم فلا حرج. وبالله التوفيق.
الشيخ ابن باز
***
المرأة لا تزور القبور.
س: ما حكم زيارة المرأة للقبور؟
ج: لا يجوز للنساء زيارة القبور لأن الرسول، صلى الله عليه وسلم، لعن زائرات القبور ولأنهن فتنة وصبرهن قليل فمن رحمة الله وإحسانه حرم عليهن زيارة القبور حتى لا يَفْتِنَّ ولا يُفْتَنَّ.
أصلح الله حال الجميع.
الشيخ ابن باز
***
حكم زيارة النساء للقبور.. وبعض الخرافات..
س: هل أستطيع أن أزور قبر ابني حيث أنه مات وقد سمعت من بعض الناس أنهم يقولون إن الوالدة إذا ذهبت إلى القبر قبل طلوع الشمس ولم تبكي وقرأت سورة الفاتحة يمكن لولدها أن يراها بحيث تكون المسافة بينهما مثل ثقوب المنخل وإذا بكت عليه حُجبت عنه، ما صحة هذا وما حكم زيارة النساء للقبور؟
ج: هذا الذي ذكرت من عمل المرأة إذا زارت قبر ابنها يوم الجمعة قبل طلوع الشمس وقرأت الفاتحة ولم تبكي فإنه يكشف لها عنه حتى تراه كأنها تراه من خلال المنخل. . نقول إن هذا القول ليس بصحيح وهو قول باطل لا يعول عليه.
وأما حكم زيارة النساء للقبور فقد اختلف العلماء فيه فمنهم من كرهها ومنهم من أباحها إذا لم تشتمل على محظور ومنهم من حرمها والصحيح الراجح عندي من أقوال أهل العلم أن زيارة النساء للقبور حرام لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج واللعن لا يكون على فعل مباح ولا يكون على فعل مكروه بل يكون اللعن على فعل محرم، بل إن القاعدة المعروفة عند أهل العلم تقتضي أن تكون زيارة النساء للقبور من كبائر الذنوب لأنه ترتب عليها اللعنة، والذنب إذا رتبت عليه اللعنة صار من كبائر الذنوب كما هو الأصل عند كثير من أهل العلم أو أكثرهم، وعلى هذا فإن نصيحتي لهذه المرأة التي توفي ولدها أن تكثر من الاستغفار والدعاء له في بيتها وإذا قبل الله تعالى ذلك منها فإنه ينتفع الولد وإن لم تكن عند قبره.
الشيخ ابن عثيمين
***
لهذا تمنع المرأة من زيارة القبور.
س: ما هي الحكمة من منع النساء من زيارة القبور؟
ج: إن المرأة ليس لها زيارة القبور. . بل القول الراجح من أقوال أهل العلم أن زيارتها للقبور محرمة بل هي من الكبائر لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، لعن زائرات القبور. . ولا يكون اللعن إلا على إثم كبير. . ولهذا جعل أهل العلم من علامات الكبيرة أن يترتب عليها اللعن لأنه عقوبة عظيمة. . والعقوبة العظيمة لا تكون إلا على ذنب عظيم.
ولكن إذا مرت المرأة على المقابر فلا حرج عليها أن تقف وتدعو لأصحاب القبور. . أما أن تخرج من بيتها قاصدة الزيارة فهذا هو المحرم.
والحكمة من ذلك أن في زيارة النساء للقبور مفاسد منها أن المرأة ضعيفة الإرادة قوية العاطفة. . وربما لا تتحمل إذا وقعت على قبر قريبها كأمها أو أبيها ــ فيحدث منها البكاء والنواح والعويل مما يكون له ضرر عليها في دينها وبدنها.
ومن الحكمة أيضاً أن المرأة إذا مكنت من زيارة القبور التي غالباً ما تكون خالية من الناس فإنها قد يتعرض لها الفساق وأهل الفجور في هذا المكان الخالي فيحصل لها مالا تحمد عقباه.
ديدنا لها فتضيع بذلك مصالح دينها ودنياها وتبقى نفسها معلقة بهذه الزيارة.
ولو لم يكن من الحكمة في منع زيارة النساء للقبور إلا أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، لعن زائرات القبور لكان هذا كافياً في الحذر منها وفي البعد عنها لأن الله ــ تعالى ــ إذا قضى أمراً في كتابه أو على لسان رسوله، صلى الله عليه وسلم، فإنه لا خيرة لنا.
الشيخ ابن عثيمين
***
حول زيارة القبور وقولهم: ((مثواه الأخير)).
س: في بلدنا عندما يدفن الميت يتركه أهله أربعين يوماً لا يزورونه . . . وبعد ذلك يذهبون لزيارته بحجة أنه لا تجوز زيارة الميت قبل أربعين يوماً . . فما مدى صحة ذلك؟
ج: ينبغي قبل الإجابة على هذا السؤال أن نبين أن زيارة القبور سنة في حق الرجال أمر بها النبي، صلى الله عليه وسلم، بعد أن نهى عنها. والزائر الذي يزور القبور امتثالاً لأمر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، واعتباراً بحال هؤلاء الأموات الذين كانوا بالأمس معه على ظهر الأرض وأصبحوا الآن مرتهنين في قبورهم بأعمالهم ليس عندهم صديق ولا حميم وإنما جليسهم عملهم.
والقبور ليست هي المثوى الأخير بل بعدها ما بعدها من اليوم الآخر الذي هو كما وصفه الله يومٌ آخِر لا يوم بعده. . وإما البقاء في القبور فهو زيارة كما قال ــ تعالى ــ: (ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر). وقد ذُكِرَ أن أعرابياً سمع قارئاً يقرأ هذه الآية ((حتى زرتم المقابر)). فقال: ما الزائر بمقيم؟.
وبهذه المناسبة أود أن أنبه إلى كلمة يقولها بعض الناس من غير روية ولا تدبر وهو أنهم إذا تحدثوا عن الميت قالوا: ((ثم آووه إلى مثواه الأخير)). . . وهذه الكلمة لو أردنا أن ندقق في معناها لكانت تتضمن إنكاراً للبعث لأنه لو كان القبر المثوى الأخير فمعناه إنه لا يبعث بعده. . وهذا أمر خطير لأن الإيمان بالله اليوم الآخر شرط من الإيمان والإسلام ولكن الذي يظهر لي أن العامة يقولونها من غير تدبر لمعناها ومن غير روية ولكن يجب التنبه لذلك وإلى أنه يحرم على الإنسان أن يطلق مثل هذه العبارة فإن كان يعتقد ما تدل عليه فهو كفر لأن من أعتقد أن القبر هو المثوى الأخير وأنه ليس بعده شيء فقد أنكر اليوم الآخر.
أما بالنسبة لزيارة القبور بعد أربعين يوماً فهذا لا أصل له بل للإنسان أن يزور قريبه من ثاني يوم دفنه ولكن لا ينبغي للإنسان إذا مات له الميت أن يعلق قلبه به وأن يكثر من التردد على قبره لأن هذا يجدد له الأحزان وينسيه ذكر الله ــ عز وجل ــ ويجعل أكبر همه أن يكون عند هذا القبر وربما يبتلي بالوساوس والأفكار السيئة والخرافات.
الشيخ ابن عثيمين
***
(بدع الجنائز)
حكم رفع الصوت بقراءة القرآن الكريم في بيت العزاء وعند تشييع الجنازة
س: عندما يموت ميت يرفعون صوت قراءة القرآن بمكبرات في بيت العزاء وعندما يحملونه بسيارة الموتى فيضعون مكبرات للصوت أيضاً حتى صار الواحد بمجرد سماعه القرآن يعلم أن هناك ميت فيتشاءم لسماعه القرآن وحتى أصبح لا يفتح على قراءة القرآن إلا عند موت إنسان. ما لحكم في ذلك مع توجيه النصح لمثل هؤلاء؟
ج: إن هذا العمل بدعة بلا شك فإنه لم يكن في عهد النبي، صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد أصحابه والقرآن إنما تخفف به الأحزان إذا قرأه بينه وبين نفسه لا إذا أعلن به على مكبرات الصوت. كما أن اجتماع أهل الميت لاستقبال المعزين هو أيضاً من الأمور التي لم تكن معروفة حتى إن بعض العلماء قال إنه بدعة ولهذا لا نرى أن أهل الميت يجتمعون لتلقي العزاء ل يغلقون أبوابهم وإذا قابلهم أحد في السوق أو جاء أحد من معارفهم دون أن يعدوا لهذا اللقاء عدته فإن هذا لا بأس به.
أما استقبال الناس فهذا لم يكن معروفاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان الصحابة يعدون اجتماع أهل الميت وصنع الطعام من النياحة ، والنياحة كما هو معروف من كبائر الذنوب لأن النبي ، صللى الله عليه وسلم ، لعن النائحة والمستمعة وقال ( النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قرطان ودرع من جرب ) نسأل الله العافية ، فنصيحتي لإخواني أن يتركوا هذه الأمور المحدثة فإن ذلك أولى بهم عند الله وهو أولى بالنسبة للميت أيضاً لأن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أخبر أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه وبنياحتهم عليه ، يعذب يعني يتألم من هذا البكاء وهذه النياحة وإن كان لا يعاقب عقوبة الفاعل لأن الله ـ تعالى ـ يقول : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) . والعذاب ليس عقوبة فقد قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : (( إن السفر قطعة من العذاب )) . بل إن الألم والهم وما أشبه ذلك يعد عذاباً ومن كلمات الناس الشائعة قولهم : عذبني ضمري . والحاصل إنني أنصح أخواتي بالابتعاد عن مثل هذه العادات التي لا تزيد من الله إلا بعداً ولا تزيد موتاهم إلا عذاباً .
الشيخ ابن عثيمين
***
حكم رفع الصوت بالتهليل أثناء الخروج بالجنازة
س: ما حكم رفع الصوت بالتهليل الجماعي أثناء الخروج بالجنازة والمشي بها إلى المقبرة؟
ج: هدي الرسول، صلى الله عليه وسلم، إذا تبع الجنازة لا يسمع له صوت بالتهليل أو القراءة أو نحو ذلك ولم يأمر بالتهليل الجماعي ــ فيما نعلم ــ بل قد روي عنه، صلى الله عليه وسلم، أنه: ((نهى أن يتبع الميت بصوت أو نار)). رواه أبو داود.
وقال قيس بن عباد وهو من أكابر التابعين من أصحاب علي بن أبي طالب رضي الله عنه كانوا يستحبون خفض الصوت عند الجنائز وعند الذكر وعند القتال.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ــ رحمه الله ــ: لا يستحب رفع الصوت مع الجنازة لا بقراءة ولا ذكر ولا غير ذلك هذا مذهب الأئمة الأربعة وهو المأثور عن السلف من الصحابة والتابعين ولا أعلم فيه مخالفاً. وقال أيضاً (وقد اتفق أهل العلم بالحديث والآثار أن هذا لم يكن على عهد القرون المفضلة) وبذلك يتضح لك أن رفع الصوت بالتهليل الجماعي مع الجنائز بدعة منكرة وهكذا ما شابه ذلك من قولهم وحدوه أو اذكروا الله أو قراءة بعض القصائد كالبردة.
اللجنة الدائمة
***
حكم الوقوف مع الصمت تحية للشهداء والوجهاء ونحوهم
س: يذكر لنا أن هيئة الأمم المتحدة لما علمت بخبر موت رئيس دولة عضو في هيئة الأمم ظلوا واقفين ساعة كاملة حزناً على المقتول، فما رأيكم في ذلك؟
ج: ما يفعله بعض الناس من الوقوف زمناً مع الصمت تحية للشهداء أو الوجهاء أو تشريفاً وتكريماً لأرواحهم من المنكرات والبدع المحدثة التي لم تكن في عهد النبي، صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد أصحابه ولا السلف الصالح ولا تتفق مع آداب التوحيد ولا إخلاص التعظيم لله بل اتبع فيها رؤسائهم ووجهائهم أحياءً وأمواتاً وقد نهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن مشابهتهم.
والذي عرف في الإسلام من حقوق أهله الدعاء لأموات المسلمين والصدقة عنهم وذكر محاسنهم والكف عن مساويهم . . . إلى كثير من الآداب التي بينها الإسلام وحث المسلم على مراعاتها مع إخوانه أحياءً وأمواتاً وليس منها الوقوف حداداً مع الصمت تحية للشهداء أو الوجهاء بل هذا مما تأباه أصول الإسلام.
اللجنة الدائمة
***
حكم وضع المصحف على بطن الميت
س: حكم قراءة القرآن على الميت ووضع المصحف على بطنه وهل للعزاء أيام محدودة حيث يقال إنها ثلاثة أيام فقط أرجو من سماحة الشيخ الإفادة جزاه الله خيراً.
ج: ليس لقراءة القرآن على الميت أو على القبر أصل صحيح بل ذلك غير مشروع بل من البدع وهكذا وضع المصحف على بطنه ليس له أصل وليس بمشروع وإنما ذكر بعض أهل العلم وضع حديدة أو شيء ثقيل على بطنه بعد الموت حتى لا ينتفح وأما العزاء فليس له أيام محدودة.
والله ولي التوفيق.
الشيخ ابن عثيمين
***
حكم ادخال الميت من باب الرحمة بالمدينة دون الأبواب الأخرى.
س: اعتاد الكثير من الناس في المدينة المنورة الدخول بالميت من باب الرحمة فقط دون الأبواب الأخرى اعتقاداً منهم أن الله ــ سبحانه ــ سيرحمه ويغفر له فهل لهذا شيء من الصحة من شرعنا المطهر؟.
ج: لا أعلم لهذا الاعتقاد أصلاً في شريعتنا السمحة بل ذلك منكر لا يجوز اعتقاده ولا حرج في ادخال الجنازة من جميع الأبواب والأفضل ادخالها من الباب الذي يكون ادخالها منه أقل ضرراً على المصلين.
الشيخ ابن باز
***
حكم الأذان والإقامة في قبر الميت .
س : ما حكم الأذان ، والإقامة في قبر الميت عند وضعه فيه ؟.
ج : لا ريب أن ذلك بدعة ما أنزل الله بها من سلطان لأن ذلك لم ينقل عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ولا عن اأصحابه رضي الله عنهم ، والخير كله في اتباعهم ، وسلوك سبيلهم كما قل الله ـ سبحانه ـ : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ) . الآية
وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) . متفق على صحته ، وفي لفظ آخر قال عليه الصلاة والسلام : (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )) .
ركان ، صلى الله عليه وسلم ، يقول في خطبة الجمعة : (( أ/ا بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ، صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )) . خرجه مسلم في حديث جابر رضي اله عنه .
الشيخ ابن باز
***
حكم تلقين الميت بعد الدفن .. وقراءة (( يس )) عند الاحتضار .
س : رجل يقول : ما حكم تلقين الميت بعد الدفن يقول أحدهم ((ياعبد الله بن عبديه اذكر العهد الذي خرجت عليه من دار الدنيا إلى دار الآخرة وهو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله إلى قولهم فإذا جاءك الملكان الموكلان بك وسألاك من ربك وما دينك ومن نبيك فقل لهما الله ربي والإسلام ديني ومحمد نبيي ، الكعبة قبلتي والمسلمون أخواني وكلاماً كثيراً نحو هذا وكل هذا بعد دفن الميت غير تلقينه ((يس)) عند الاحتضار وهل جاء حديث صحيح في ذلك لأن المجيزين يحتجون بأحاديث بمعنى هذه .؟
ج : هدي الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، أنه إذا فرغ من دفن الميت قام على قبره هو وأصحابه وسأل له المغفرة والتثبيت وأمرهم أن يسألوا له ذلك ولم يكن يجلس يقرأ عند القبر ولا يلقن الميت . قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ: ((تلقين الميت بعد موته ليس واجباً بالإجماع ولا كان من عمل المسلمين المشهور بينهم على عهد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وخلفائه بل ذلك مأثور عن طائفة من الصحابة كأبي أمامة وواثلة بن الأسقع فمن الأئمة من أخذ به كالإمام أحمد وقد استحبه طائفة من أصحابه وأصحاب الشافعي ومن العلماء من يكرهه لا عتقاده أنه بدعة فالأقوال فيه ثلاثة الاستحباب والكراهة والإباحة وهذا أعدل الأقوال بأما المستحب الذي أمر به وحث عليه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فهو الدعاء للميت )).
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة
***
بدعة منكرة
س: ورد في الترغيب والترهيب: إذا مات الميت ((خذ حفنة من تراب قبره واقرأ
عليها بعض الآيات ــ لا أذكرها ــ ثم احثها على كفنه فلن يعذب في قبره. ما صحة ذلك أثابكم الله؟
ج: هذا شيء لا أصل له بل هو بدعة منكرة لا يجوز فعلها ولا فائدة منها لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، لم يشرع ذلك لأمته وإنما المشروع أن يُغَسَّل المسلم إذا مات ويكفن ويُصلّى عليه ثم يدفن في مقابر المسلمين ويشرع لمن حضر الدفن أن يدعو له بعد الفراغ من الدفن بالمغفرة والثبات على الحق كما كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يفعل ذلك ويأمر به وبالله التوفيق.
الشيخ ابن باز
***
حكم قراءة يس عند القبر وحكم غرس الأشجار عليها وزراعتها
س: بعد دفن الميت يقرأ بعض الناس من المصحف سورة يس عند القبر ويضعون غرساً عند القبر مثل الصبار ويزرع سطح القبر بالشعير أو القمح بحجة أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، وضع ذلك على قبرين من أصحابه. ما حكم ذلك؟.
ج: لا تشرع قراءة سورة يس ولا غيرها من القرآن على القبر بعد الدفن ولا عند الدفن ولا تشرع القراءة في القبور لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، لم يفعل ذلك ولا خلفاؤه الراشدون كما لا يشرع الآذان ولا الإقامة في القبر بل كل ذلك بدعة وقد صح عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)). خرّجه الإمام مسلم في صحيحه وهكذا لا يشرع غرس الشجر على القبور لا الصبار ولا غيره ولا زرعها بشعير أو حنطة أو غير ذلك لأن الرسول، صلى الله عليه وسلم، لم يفعل ذلك في القبور ولا خلفاؤه الراشدون رضي الله عنهم أما ما فعله مع القبرين اللذين أطلعه الله على عذابهما من غرس الجريدة فهذا خاص به، صلى الله عليه وسلم، وبالقبرين لأنه لم يفعل ذلك مع غيرهما وليس للمسلمين أن يحدثوا شيئاً من القربات لم يشرعه الله للحديث المذكور ولقول الله ــ سبحانه ــ: (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله). الآية، وبالله التوفيق.
الشيخ ابن باز
***
حكم قراءة الفاتحة على الموتى.
س: هل يجوز قراءة الفاتحة على الموتى وهل تصل إليهم؟.
ج: قراءة الفاتحة على الموتى لا أعلم فيها نصاً من السنة وعلى هذا فلا تُقرأ لأن الأصل في العبادات الحظر والمنع حتى يقوم دليل على ثبوتها وأنها من شرع الله ــ عز وجل ــ ودليل ذلك أن الله أنكر على من شرعوا في دين الله ما لم يأذن به الله، فقال ــ تعالى ــ: (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله). الشورى:21)).
وثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)). وإذا كان مردوداً كان باطلاً وعبثاً يُنَزه الله عز وجل أن يُتقرب به إليه.
وأما استئجار قارئ يقرأ القرآن ليكون ثوابه للميت فإنه حرام ولا يصح أخذ الأجرة على قراءة القرآن ومن أخذ أجرة على قراءة القرآن فهو آثم ولا ثواب له لأن قراءة القرآن عبادة ولا يجوز أن تكون العبادة وسيلة إلى شيئ من الدنيا قال الله ـ تعالى ـ ( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون).
] هود: 15[ .
الشيخ ابن عثيمين
***
حكم قراءة الفاتحة أو شيئ من القرآن للميت عند قبره
س: هل يجوز قراءة الفاتحة أو شيئ من القرآن للميت عند زيارة قبره وهل ينفعه ذلك؟.
ج: ثبت عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يزور القبور ويدعو للأموات بأدعية علمها أصحابه وتعلموها منه، من ذلك ، السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية . ولم يثبت عنه ، صلى الله عليه وسلم ، أنه قرأ سورة من القرآن أو آيات منه للأموات مع كثرة زيارته لقبورهم ولو كان ذلك مشروعاً لفعله ، وبينه لأصحابه ، رغبة في الثواب ورحمة بالأمة، وأداء لواجب البلاغ ، فإنه كما وصفه تعالى بقوله : (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم). فلما لم يفعل ذلك مع وجود أسبابه دل على أنه غير مشورع وقد عرف ذلك أصحابه رضي الله عنهم فاقتفوا أثره ، واكتفوا بالعبرة والدعاء للأموات عند زيارتهم ولم يثبت عنهم أنهم قرأوا قرآناً للأموات فكانت القراءة لهم بدعة محدثة وقد ثبت عنه ، صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : ((من أ؛دث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)).
اللجنة الدائمة
***
حكم قراءة القرآن على القبر بعد الدفن
س: ما حكم قراءة القرآن على القبر بعد دفن الميت .. وما حكم استئجار من يقرأون في البيوت ونسميها . رحمة على الأموات))؟
ج: الراجح من أقوال أهل العلم أن القراءة على القبر بعد الدفن بدعة لأنها لم تكن في عهد الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، ولم يأمر بها ولم يكن يفعلها. بل غاية ما ورد في ذلك أنه كان عليه الصلاة والسلام ـ بعد الدفن يقف ويقول : استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ..
ولو كانت القراءة عند القبر خيراً وشرعاً لأمر بها النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حتى تعلم الأمة ذلك . وأيضاً اجتماع الناس في البيوت للقراءة على روح الميت لا أصل له وما كان للسف الصالح رضي الله عنهم ـ يفعلونه ... والمشروع للمسلم إذا أصيب بمصيبة أ، يصبر ويحتسب الأجر عند الله ويقول ما قاله الصابرون ((إنا لله وإنا إليه راجعون ... اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها )) وأما الاجتماع عند أهل الميت وقراءة القرآن ووضع الطعام وما شابه ذلك فكلها من البدع .
الشيخ ابن عثيمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
( أحكام التغسيل )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» { أحكام الذكاة }
» أحكام الأضحية
» { أحكام المحادة }
» ((أحكام المساجد ))
» (أحكام الهدي)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: