يوم الأثل والأرطى : كان بين عبس وبين جشم من هوازن
يوم الفروق : كان بين عبس وبين سعد بن زيد مناة من بني تميم
يوم السليل : كان بين عبس وبين أسد
أسباب معركة داحس والغبراء
***************
ذكر ابن الاثير ان قيس بن زهير بن جذيمة العبسي سار إلى المدينة ليتجهز لقتال عامر والاخذ بثأر أبيه فأتى أحيحة بن الحلاج يشتري منه درعاً موصوفة فقال له لا أحيحة بن الحلاج يشتري منه درعاً موصوفة فقال له لا أبيعها ولولا أن تذمني بنو عامر لوهبتها منك ولكن اشترها بابن لبون ففعل ذلك واخذ الدرع وتسمى ذات الحواشي ووهبت أحيحة أيضاً ادراعاً وعاد إلى قومه وقد فزع من جهازه فاجتاز بالربيع بن زياد العبسي فدعا إلى مساعدته على الأخذ بثأر فأجابه إلى ذلك فلمل أراد فراقه نظر الربيع إلى عيبته , فقال : مافي حقيبتك فقال متاع عجيب لو أبصرته لراعك وأناخ راحلته, فأخرج الدرع من الحقيبة فأبصرها الربيع فأعجبته ولبسها فكانت في طوله فمنعها من قيس ولم يعطه إياها فترددت الرسل بينهما في ذلك , ولج قيس في طلبها ولج الربيع في منعها , فلما طالت الايام على ذلك سيُر قيس أهله إلى مكة وأقام ينتظر غرة الربيع , ثم إن الربيع سير إبله وأمواله إلى مرعى كثير الكلأ , وامر اهله فظعنوا وركب فرسه وسار إلى المنزل , فبلغ الخبر قيساً فسار في أهله وأخوته فعارض ظعائن الربيع وأخذ زمام أمه فاطمة بنت الخرشب وزمام زوجته , , فقال فاطمة أم الربيع ماتريد يا قيس؟
قال أذهب بكن إلى مكة فأبيعك بها بسبب درعي قالت: وهي في ضماني وخل عنا ففعل فلما جاءت إلى ابنها قالت له فى معنى الدرع,فحلف أنه لايرد الدرع ,فأرسلت إلى قيس أعلمته بما قال الربيعه فأغار على نعم الربيع فاستاق منها أربعمائة بعير , وسار بها إلى مكة فباعها واشترى بها خيلاً , وتبعه الربيع فلم يلحقه , فكان فيما أشترى من الخيل داحس والغبراء
وقيل : أن داحساً كان من خيل بني يربوع , وأن أباه كان أخذ فرساً لرجل من بني ضبة يقال له أنيف بن جبلة , وكان الفرس يسمى السبط وكانت أم داحس لليربوعي , فطلب اليربوعي من الظبي أن ينزى فرسه على حجره فلم يفعل , فلما كان الليل عمد اليربوعي إلى فرس الضبى. فأخذه فأنزاه على فرسه , فاستيقظ الضبى فلم يرى فرسه فنادى في قومه فأجابوه وقد تعلق باليربوعي فأخبرهم الخبر , فغضبت ضبه من ذلك فقال له لا تعجلوا دونكم نطفة فرسكم فخذوها فقال القوم قد أنصف فسقط عليهل رجل من القوم فدس يده في رحمها فأخذ مافيها فلم تزد الفرس الا لقاحاً , فنتجت مهراً فسمى داحساً بهذا السبب , فكان عند اليربوعي ابنان له, وأغار قيس على بني يربوع فنهب وسبى , ورأي الغلامين أحدهما على داحس , ولآخر على الغبراء فطلبهما فلم يلحقهما فرجع وفي السبي أم الغلامين واختان لهما وقد وقع داحس والغبراء في قلبه , وكان ذلك قبل أن يقع بينه وبين الربيع ما وقع ثم جاء وفد بني يربوع في فداء الاسرى والسبي فأطلق الجميع إلى أم الغلامين وأختيهما , وقال: إن أتاني الغلامان بالمهر والفرس والغبراء وإلا فلا , فامتنع الغلامان من ذلك , فقال شيخ من بني يربوع كان أسيراً أبياتاً فبعث فيها إلى الغلامين وهي أن مهراً فدا الرباب وحملا * * * وسعاد الخير مهر أناس
ادفعوا داحساً بهن سراعاً * * * إنها من فعالها الاكيـاس
دونـها والذي يحج له * * * سبـايا يبعن بالأفـراس
أن قيس يرى الجواد من الخيل * * *حياة في متلف الانفاس
يشتي الطرف بالجراجرة * * * الجلة يعطي عفواً بغير مكاس
فلما انتهت الابيات إلى بني اليربوع قادوا الفرسين إلى قيس واخذوا النساء , وقيل ان قيساً انزى داحساً على فرسه له فجاءت بمهرة فسماها الغبراء , ثم إن قيساً أقام بمكة فكان أهله يفاخرونه , وكان فخوراً , فقال لهم نحو كعبتكم عنا وحرمكم وهاتوا ماشئتم , فقال له عبدالله بن جدعان: إذا لم نفاخر بالبيت المعمور وبالحرم الآمن فبم نفخارك؟ فمل قيس مفاخرتهم وعزم على الرحله عنهم لانهم قد كرهوا مفاخرته0
ولعل من اعظم الأسباب والتي سميت بها المعركه على أسماء الخيول التي هي داحس والغبراء هو الرهان الذي جاء على فرسن من خيل قيس وفرسين من خيل حذيفه والرهن عشرة أذواد وقيل أن ان حذيفة قال على ما أراهنك وقال قيس على خيلك داحس والغبراء وقال قيس داحس أسرع وقال حذيفة الغبراء أسرع وقال لقيس أريد أن أعلمك ان بصري بالخيل أثقب من بصرك والأول اصح فقال له قيس نفس في الغايه وأرفع بالسبق فقال حذيفه الغايه من ابلى إلى ذات الأصاد وهو قدر مائة وعشرين غلوه والسبق مائة بعير فلما فرغوا قادوا الخيل إلى الغايه زحشدوا ولبسوا السلاح وتركوا السبق على يد عقال بن مروان وأعدوا الامناء واقام حذيفه رجلا من بني اسد في الطريق وامره أن يلقي داحساً في وادي ذات الارصاد إن مر به سابقاً وقد هم السباق وسبقها داحساً سبقاً بينا فعل ذلك الرجل ما امر به وأنتهى السباق بسبق الغبراء وقال حذيفه سبقتك ياقيس ولقد كانت هذه اول شراره لما علم قيس من الناس فعل حذيفه وغدره وقد نشبت بعد ذلك الحرب على مدى أربعون سنه وهى لها من الايام والغزوات والقصص ما لا يتسع ذكره ولقد كانت تلك الحرب من اكبر المعارك التي عرفها التاريخ
ما قاله المؤرخون عن عبس وغطفان
قال : بنو غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر : ولد غطفان : ريث عبد العزي ، بدل رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه ، فسماه عبد الله بن غطفان ، منهم عليه وسلم اسمه ، فسماه عبد الله بن غطفان ، منهم عقبة بن وهب بن كلدة بن الجعد بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عدي بن جشم بن عوف بن بهثة بن عبدالله بن غطفان ، أحد السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة ، وهاجر إلى مكة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم هاجر إلى المدينة ، وكان حليفاً لبني الحبلي ، وهم بنو سالم بن غنم ، من بني عوف بن الخرزج من الأنصار ، ومنهم ضرار بن عمرو ، المتكلم ، أحد شيوخ المعتزلة ، وكانت فيه ثلاثة أعاجيب : كان معتزلاً كوفياً ، وكان عربياً شعوبياً ، وزوج ابنته من علج أسلم ، وكان يختلف إليه ، ومات وله تسعون سنة ، ومنهم : سالم بن دارة الشاعر ، ومنهم كان بإشيلية (الأندلس) ، بقرية قرشانة من الشرف ، الطفيل بن العباس بن معاوية بن المضاء بن المهلب بن معاوية بن محمد بن الكوثر بن يزيد بن زهدم بن الأدهم بن مالك بن عبد الله بن غطفان .
... مضى بنو عبد الله بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان .
وهؤلاء بنو ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان :
ولد ري بن غطفان : أهون ، هم مع بني ثعلبة بن سعد ، ومازن ، وهم مع بني شمخ بن فزارة ، وأشجع ، وبغيض .
وهؤلاء بنو أشجع بن ربث بن غطفان :
منهم : معقل بن سنان بن مظاهر بن عركي بن فتيان بن سبيع بن أشجع ابن ريث ، له صحبة ، وهو كان على المهاجرين يوم الحرة ، قتله مسلم بن عقبة المري الغطفاني ، لعنه الله – يومئذ صبراً ، ففي ذلك يقول القائل ..
وأصبحت الأنصار تبكي سراتها
وأشجع تبكي معقل بن سنان
ومنهم : هذيل بن عبد الله بن سالم بن هلال بن الحراق بن زبينة بن عصيم بن زبينة بن هلال بن عيش بن خلاوة بن سبيع بن أشجع الشاعر ، الذي هجاء أبو ليلى وغيره من فقهاء الكوفة ، ورجيلة بن عائد بن مالك بن حبيب بن نبيع الثعلبة بن قنفذ بن خلاوة بن سبيع بن أشجع ، رئيس أشجع يوم الأحزاب ، ونعم ابن مسعود بن عامر بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن خلاوة بن سبيع ، له صحبة وهو الذي شتت جموع الأحزاب – رضي الله عنه – وعقبة بن حليس بن نصر بن دهمان بن بصار بن سبيع بن أشجع ، جعلت على يديه الرهان يوم داحس سبيع بن أشجع ، جعلت على يديه الرهان يوم داحس والغبراء ، والحارث بن جميل بن نشبه بن قراط بن مرة بن نصر بن دهمان بن بصار بن سبيع بن أشجع ، بدري . ومنهم : نبيط بن شريط بن أنس بن مالك بن هلال ، له صحبة ، وابنه سلمة بن نبيط ، تابعي .
مضت بنو أشجع بن ريث بن غطفان .
وهؤلاء بنو بغيض بن ريث بن غطفان .
ولد بغيض بن ريث : أنمار ، وعبس ، وذبيان ، فمن بني أنمار بن يغين بن ناطمة بنت الخرشب الأنمارية ، التي ولدت الكلمة من بني عبس ، ومنهم صخر ، بناحية قرمونة (الأندلس)0
وهؤلاء بنو عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان :
ولد عبس : قطيعة ، ووزدة ، والحارث ، وغالب ، وورقة ، منهم :
خالد بن برد ، ولاء الوليد دمشق ، وهو من بني يربوع بن مازن بن الحارث ابن قطيعة بن عبس ، ومن ولد ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عمر بن رواحة ، وروح ، وعبيد ، بنو ربيعة بن مازن ، فولد رواحة ، جذيمة ن وخلف وعمرو ، وعمير ، ولقبه عفير ن وخالد ، وحنظلة : فمن ولد جذيمة بن رواحة : زهير ابن جذيمة سيد بني عبس وجميع غطفان ، وأسيد ، وزنباع ، وحذيم ، وقيس بنو جذيمة ، فولد زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عبس : قيس ، صاحب حرب داحس وغبراء ، والحارث بن زهير ، قتلته كلب يوم عراعر ، وشأس بن زهير ، قتله رباح بن الأشل من غني ، ومالك بن زهير ، قتلته فزارة ، وعوف بن زهير ، قتلته أيضاً فزارة وورقاء بن زهير ، والحصين ، قتله رباح بن الأشل أيضاً ، وخداش ن وجرير ، وكثير : أمهم تماضر بنت الشريد السلمية . فمن بني قيس بن زهير : المساور بن هند بن قيس بن زهير الشاعر ، وأسود بن حبيب بن جمانة بن قيس بن زهير ، شهد مع علي بن أبي طالب جميع مشاهده ، وولادة بنت العباس بن جزء بن الحارث بن زهير ، أم الوليد وسليمان بن عبد الملك بن مروان (الخليفة الأموي) ، وابن عمها القعقاع بن خليد بن جزء بن الحارث بن زهير ، الذي نسبت إليه حيار بني القعقاع ، مدينة بالشام لبني عبس ، وأخوه الحصين بن خليد ، كان سيداً بالشام ، وقرة بن حصين بن فضالة بن الحارث بن زهير ، له صحبة ، وبعثة عليه الصلاة والسلام إلى بني هلال بن عامر (هوارن) داعياً إلى الإسلام ، فقتلوه – رحمه الله – وسليط بن مالك بن زهير أحد العشرة الذين قاموا مع خالد بن سنان في إطفاء النار . وكان قبل الإسلام حرب بالبادية بين بني مالك بن زهير وبين قيس بن زهير . ومن بني نباع بن جذيمة : مروان القرظ بن رنباع بن جذيمة بن رواحة ، جذيمة : مروان القرظ بن رنباع بن جذيمة بن رواحة ، وابنه الحكم بن مروان ، وكان مروان يغير على أهل القرظ ، فنسب إلى ذلك . ومن بني حذيم بن جذيمة بن رواحة : شريح ابن أوفى بن يزيد بن زاهر بن جزء بن شيطان بن جذيم بن رواحة قُتل يوم النهروان ، وفيه قيل :