ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 اسباب نزول القرآن ((4)(سورة النساء من ثلاثة اجزاء الجزء الثاني)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

اسباب نزول القرآن ((4)(سورة النساء من ثلاثة اجزاء الجزء الثاني) Empty
مُساهمةموضوع: اسباب نزول القرآن ((4)(سورة النساء من ثلاثة اجزاء الجزء الثاني)   اسباب نزول القرآن ((4)(سورة النساء من ثلاثة اجزاء الجزء الثاني) Emptyالخميس أكتوبر 07, 2010 3:24 am

اسباب نزول القرآن ((4)(سورة النساء من ثلاثة اجزاء الجزء الثاني) X8NLv-8le8_576093747

اسباب نزول القرآن ((4)(سورة النساء من ثلاثة اجزاء الجزء الثاني)
أخبرنا أبو حسان المزكي قال‏:‏ أخبرنا هارون بن محمد الاستراباذي قال‏:‏ حدثنا أبو محمد الخزاعي قال‏:‏ حدثنا أبو الوليد الأزرقي قال‏:‏ حدثنا جدي عن سفيان عن سعيد بن سالم عن ابن جريج عن مجاهد في قول الله تعالى ‏{‏إِنَّ اللهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدُّوا الأَماناتِ إِلى أَهلِها‏}‏ قال‏:‏ نزلت في ابن طلحة قبض النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة فدخل الكعبة يوم الفتح فخرج وهو يتلو هذه الآية فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح وقال‏:‏ خذوها يا بني أبي طلحة بأمانة الله لا ينزعها منكم إلا ظالم‏.‏
أخبرنا أبو نصر المهرجاني قال‏:‏ حدثنا عبيد الله بن محمد الزاهد قال‏:‏ حدثنا أبو القاسم المقري قال‏:‏ حدثني أحمد بن زهير قال‏:‏ أخبرنا مصعب قال‏:‏ حدثنا شيبة بن عثمان بن أبي طلحة قال‏:‏ دفع النبي صلى الله عليه وسلم المفتاح إلي وإلى عثمان وقال‏:‏ خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة لا يأخذها منكم إلا ظالم فبنوا أبي طلحة الذين يلون سدانة الكعبة دون بني عبد الدار‏.‏
قوله تعالى ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا أَطيعوا اللهَ وَأَطيعوا الرَسولَ وَأُولي الأَمرِ مِنكُم‏}‏ أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبي حامد العدل قال‏:‏ أخبرنا أبو بكر بن أبي زكريا الحافظ قال‏:‏ أخبرنا أبو حامد بن الشرقي قال‏:‏ حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا الحجاج بن محمد عن ابن جريج قال‏:‏ أخبرني يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى ‏{‏أَطيعوا اللهَ وَأَطيعوا الرَسولَ وَأُولي الأَمرِ مِنكُم‏}‏ قال‏:‏ نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية‏.‏
رواه البخاري عن صدقة بن فضل ورواه مسلم عن زهير بن حرب كلاهما عن حجاج وقال ابن عباس في رواية بأذان بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد في سرية إلى حي من أحياء العرب وكان معه عمار بن ياسر فسار خالد حتى إذا دنا من القوم عرض لكي يصبحهم فأتاهم النذير فهربوا عن رجل قد كان أسلم فأمر أهله أن يتأهبوا للمسير ثم انطلق حتى أتى عسكر خالد ودخل على عمار فقال‏:‏ يا أبا اليقظان إني منكم وإن قومي لما سمعوا بكم هربوا وأقمت لإسلامي أفنافعي ذلك أو أهرب كما هرب قومي فقال‏:‏ أقم فإن ذلك نافعك وانصرف الرجل إلى أهله وأمرهم بالمقام وأصبح خالد فغار على القوم فلم يجد غير ذلك الرجل فأخذه وأخذ ماله فأتاه عمار فقال‏:‏ خل سبيل الرجل فإنه مسلم وقد كنت أمنته وأمرته بالمقام فقال خالد‏:‏ أنت تجير علي وأنا الأمير فقال‏:‏ نعم أنا أجير عليكم وأنت الأمير فكان في ذلك بينهما كلام فانصرفوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه خبر الرجل فأمنه النبي صلى الله عليه وسلم وأجاز أمان عمار ونهاه أن يجير بعد ذلك على أمير بغير إذنه‏.‏
قال‏:‏ واستب عمار وخالد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأغلظ عمار لخالد فغضب خالد وقال‏:‏ يا رسول الله أتدع هذا العبد يشتمني فوالله لولا أنت ما شتمني وكان عمار مولى لهاشم بن المغيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا خالد كف عن عمار فإنه من يسب عماراً يسبه الله ومن يبغض عماراً يبغضه الله فقام عمار فتبعه خالد فأخذ بثوبه وسأله أن يرضى عنه فرضي عنه فأنزل الله تعالى هذه الآية وأمر بطاعة أولي الأمر‏.‏
قوله تعالى ‏{‏أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ يَزعُمونَ أَنَّهُم آَمَنوا بِما أُنزِلَ إِليكَ وَما أُنزِلَ مِن قَبلِكَ يُريدونَ أَن يَتَحاكَموا إِلى الطّاغوتِ‏}‏ الآية‏.‏
أخبرنا سعيد بن محمد العدل قال‏:‏ أخبرنا أبو عمرو بن حمدان قال‏:‏ أخبرنا الحسن بن سفيان قال‏:‏ حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال‏:‏ حدثنا أبو اليمان قال‏:‏ حدثنا صفوان بن عمرو عن عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ كان أبو بردة الأسلمي كاهناً يقضي بين اليهود فيما يتنافرون إليه فتنافر إليه أناس من أسلم فأنزل الله تعالى ‏{‏أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ يَزعُمونَ‏}‏ إلى قوله ‏{‏رَفيقاً‏}‏‏.‏
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم قال‏:‏ حدثنا أبو صالح بن شعيب بن محمد قال‏:‏ حدثنا أبو حامد التميمي قال‏:‏ حدثنا أبو الأزهر قال‏:‏ حدثنا رويم قال‏:‏ حدثنا سعيد عن قتادة قال‏:‏ ذكر لنا أن هذه الآية أنزلت في رجل من الأنصار يقال له قيس وفي رجل من اليهود في مماراة كانت بينهما في حق تدارءا فيه فتنافرا إلى كاهن بالمدينة ليحكم بينهما وتركا نبي الله صلى الله عليه وسلم فعاب الله تعالى ذلك عليهما وكان اليهودي يدعوه إلى نبي الله وقد علم أنه لن يجور عليه وجعل الأنصاري يأبى عليه وهو يزعم أنه مسلم ويدعوه إلى الكاهن فأنزل الله تعالى ما تسمعون وعاب على الذي يزعم أنه مسلم وعلى اليهودي الذي هو من أهل الكتاب فقال ‏{‏أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ يَزعُمونَ أَنَّهُم آَمَنوا بِما أُنزِلَ إِليكَ‏}‏ إلى قوله ‏{‏يَصُدونَ عَنكَ صُدوداً‏}‏‏.‏
أخبرني محمد بن عبد العزيز المروزي في كتابه قال‏:‏ أخبرنا محمد بن الحسين قال‏:‏ أخبرنا محمد بن يحيى قال‏:‏ أخبرنا إسحاق الحنظلي قال‏:‏ أخبرنا المؤملي قال حدثنا يزيد بن زريع عن داود عن الشعبي قال‏:‏ كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة فدعا اليهودي المنافق إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأنه علم أنه لا يقبل الرشوة ودعا المنافق اليهودي إلى حاكمهم لأنه علم أنهم يأخذون الرشوة في أحكامهم فلما اختلفا اجتمعا على أن يحكما كاهناً في جهينة فأنزل الله تعالى في ذلك ‏{‏أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ يَزعُمونَ أَنَّهُم آَمَنوا بِما أُنزِلَ إِليكَ‏}‏ يعني المنافق ‏{‏وَما أُنزِلَ مِن قَبلِكَ‏}‏ يعني اليهودي ‏{‏يُريدونَ أَن يَتَحاكَموا إِلى الطّاغوتِ‏}‏ إِلى قوله ‏{‏وَيُسَلِموا تَسليماً‏}‏‏.‏
وقال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس‏:‏ نزلت في رجل من المنافقين كان بينه وبين يهودي خصومه فقال اليهودي‏:‏ انطلق بنا إلى محمد وقال المنافق‏:‏ بل نأتي كعب بن الأشرف وهو الذي سماه الله تعالى الطاغوت فأبى اليهودي إلا أن يخاصمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى المنافق ذلك أتى معه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختصما إليه فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهودي فلما خرجا من عنده لزمه المنافق وقال‏:‏ ننطلق إلى عمر بن الخطاب فأقبلا إلى عمر فقال اليهودي‏:‏ اختصمنا أنا وهذا إلى محمد فقضى عليه فلم يرض بقضائه وزعم أنه مخاصم إليك وتعلق بي فجئت إليك معه فقال عمر للمنافق‏:‏ أكذلك قال‏:‏ نعم فقال لهما‏:‏ رويداً حتى أخرج إليكما فدخل عمر وأخذ السيف فاشتمل عليه ثم خرج إليهما وضرب به المنافق حتى برد وقال‏:‏ هكذا أقضي لمن لم يرض بقضاء الله وقضاء رسوله وهرب اليهودي ونزلت هذه الآية وقال جبريل عليه السلام‏:‏ إن عمر فرق بين الحق والباطل فسمي الفاروق‏.‏
وقال السدي‏:‏ كان ناس من اليهود أسلموا ونافق بعضهم وكانت قريظة والنضير في الجاهلية إذا قتل رجل من بني قريظة رجلاً من بني النضير قتل به وأخذ ديته مائة وسق من تمر وإذا قتل رجل من بني النضير رجلاً من قريظة لم يقتل به وأعطى ديته ستين وسقاً من تمر وكانت النضير حلفاء الأوس وكانوا أكبر وأشرف من قريظة وهم حلفاء الخزرج فقتل رجل من بني النضير رجلاً من قريظة واختصموا في ذلك فقالت بنو النضير‏:‏ إنا وأنتم اصطلحنا في الجاهلية على أن يقتل منكم ولا تقتلوا منا وعلى أن ديتكم ستون وسقاً والوسق ستون صاعاً وديتنا مائة وسق فنحن نعطيكم ذلك فقالت الخزرج‏:‏ هذا شيء كنتم فعلتموه في الجاهلية لأنكم كثرتم وقللنا فقهرتمونا ونحن وأنتم اليوم أخوة وديننا ودينكم واحد وليس لكم علينا فضل فقال المنافقون‏:‏ انطلقوا إلى أبي بردة الكاهن الأسلمي وقال المسلمون‏:‏ لا بل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأبى المنافقون وانطلقوا إلى أبي بردة ليحكم بينهم فقال‏:‏ أعظموا اللقمة‏:‏ يعني الرشوة فقالوا‏:‏ لك عشرة أوسق قال‏:‏ لا بل مائة وسق ديتي فإني أخاف إن نفرت النضيري قتلتني قريظة وإن نفرت القريظي قتلتني النضير فأبوا أن يعطوه فوق عشرة أوسق وأبى أن يحكم بينهم فأنزل الله تعالى هذه الآية فدعا النبي صلى الله عليه وسلم كاهن أسلم إلى الإسلام فأبى فانصرف فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابنيه‏:‏ أدركا أباكما فإنه إن جاوز عقبة كذا لم يسلم أبداً فأدركاه فلم يزالا به حتى انصرف وأسلم وأمر النبي صلى الله عليه وسلم منادياً فنادى‏:‏ ألا إن كاهن أسلم قد أسلم‏.‏
قوله تعالى ‏{‏فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤمِنونَ حَتّى يُحَكِّموكَ فيما شَجرَ بَينَهُم‏}‏ نزلت في الزبير بن العوام وخصمه حاطب بن أبي بلتعة وقيل هو ثعلبة بن حاطب‏.‏
أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن حمدان قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال‏:‏ حدثني أبي قال‏:‏ حدثنا أبو اليمان قال‏:‏ حدثنا شعيب عن الزهري قال‏:‏ أخبرني عروة بن الزبير عن أبيه أنه كان يحدث أنه خاصم رجلاً من الأنصار قد شهد بدراً إلى النبي صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة كانا يسقيان بها كلاهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم للزبير‏:‏ اسق ثم أرسل إلى جارك فغضب الأنصاري وقال‏:‏ يا رسول الله أن كان ابن عمتك فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال للزبير‏:‏ اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر فاستوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير حقه وكان قبل ذلك أشار على الزبير برأي أراد فيه سعة للأنصاري وله فلما أحفظ الأنصاري رسول الله استوفى للزبير حقه في صريح الحكم قال عروة‏:‏ قال الزبير‏:‏ والله ما أحسب هذه الآية أنزلت إلا في ذلك ‏{‏فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤمِنونَ حَتّى يُحَكِّموكَ فيما شَجَرَ بَينَهُم ثُمَّ لا يَجِدوا في أَنفُسِهِم حَرَجاً مِّمّا قَضَيتَ وَيُسَلِموا تَسليماً‏}‏‏.‏
رواه البخاري عن علي بن عبد الله عن محمد بن جعفر عن معمر‏.‏
ورواه مسلم عن قتيبة عن الليث كلاهما عن الزهري‏.‏
أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبي حامد قال‏:‏ أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ قال‏:‏ حدثنا أبو أحمد محمد بن محمد بن الحسن الشيباني قال‏:‏ حدثنا أحمد بن حماد زغبة قال‏:‏ حدثنا حماد بن يحيى بن هانيء البلخي قال‏:‏ حدثنا سفيان قال‏:‏ حدثني عمرو بن زياد عن أبي سلمة عن أم سلمة أن الزبير بن العوام خاصم رجلاً فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير فقال الرجل‏:‏ إنما قضى له أنه ابن عمته فأنزل الله تعالى ‏{‏فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤمِنونَ‏}‏ الآية‏.‏
قوله ‏{‏وَمَن يُطِعِ اللهَ وَالرَسولَ‏}‏ الآية‏.‏
قال الكلبي‏:‏ نزلت في ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان شديد الحب له قليل الصبر عنه فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه يعرف في وجهه الحزن فقال له‏:‏ يا ثوبان ما غير لونك فقال‏:‏ يا رسول الله ما لي من ضر ولا وجع غير أني إذا لم أرك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك لأني أعرف أنك ترفع مع النبيين وإني وإن دخلت الجنة كنت في منزلة أدنى من منزلتك وإن لم أدخل الجنة فذاك أحرى أن لا أراك أبداً فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
أخبرنا إسماعيل بن أبي نصر أخبرنا إبراهيم النصراباذي قال‏:‏ أخبرنا عبد الله بن عمرو بن علي الجوهري قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن محمود السعدي قال‏:‏ حدثنا موسى بن يحيى قال‏:‏ حدثنا عبيدة عن منصور بن صبح عن مسروق قال‏:‏ قال أصحاب رسول الله ما ينبغي لنا أن نفارقك في الدنيا فإنك إذا فارقتنا رفعت فوقنا فأنزل الله تعالى ‏{‏وَمَن يُطِعِ اللهَ وَالرَسولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذينَ أَنعَمَ اللهُ عَلَيهِم مِّن النَبيينَ وَالصِدّيقينَ‏}‏‏.‏
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم قال‏:‏ حدثنا شعيب قال‏:‏ حدثنا مكي قال‏:‏ أخبرنا أبو الأزهر قال‏:‏ حدثنا روح عن سعيد عن قتادة قال‏:‏ ذكر لنا أن رجلاً قال‏:‏ يا نبي الله أراك في الدنيا فأما في الآخرة فإنك ترفع عنا بفضلك فلا نراك فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
أخبرني أبو نعيم الحافظ فيما أذن لي في روايته قال‏:‏ أخبرنا سليمان بن أحمد اللخمي قال‏:‏ حدثنا أحمد بن عمرو الخلال قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن عمان العائذي قال‏:‏ حدثنا فضيل بن عياض عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت‏:‏ جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وأهلي وولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً حتى نزل جبريل عليه السلام بهذه الآية ‏{‏وَمَن يُطِعِ اللهَ وَالرَسولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذينَ أَنعَمَ اللهُ عَلَيهِم مِّنَ النَبيينَ‏}‏ الآية‏.‏
قوله ‏{‏أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ قيلَ لَهُم كُفّوا أَيدِيَكُم‏}‏ الآية‏.‏
قال الكلبي‏:‏ نزلت هذه الآية في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم عبد الرحمن بن عوف والمقداد بن الأسود وقدامة بن مظعون وسعد بن أبي وقاص كانوا يلقون من المشركين أذىً كثيراً ويقولون‏:‏ يا رسول الله ائذن لنا في قتال هؤلاء فيقول لهم‏:‏ كفوا أيديكم عنهم فإني لم أومر بقتالهم فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وأمرهم الله تعالى بقتال المشركين كرهه بعضهم وشق عليهم فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد العدل قال‏:‏ أخبرنا أبو عمرو بن حيان قال‏:‏ أخبرنا الحسن بن سفيان قال‏:‏ حدثنا محمد بن علي قال‏:‏ سمعت أبي يقول‏:‏ أخبرنا الحسين بن واقد عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس أن عبد الرحمن وأصحابه أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فقالوا‏:‏ يا نبي الله كنا في عز ونحن مشركون فلما آمنا سرنا أذلة فقال‏:‏ إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا القوم فلما حوله الله إلى المدينة أمره بالقتال فكفوا فأنزل الله تعالى ‏{‏أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ قيلَ لَهُم كُفّوا أَيدِيَكُم‏}‏‏.‏
قوله تعالى ‏{‏أَينَما تَكونوا يُدرِككُّمُ المَوتُ‏}‏ قال ابن عباس في رواية أبي صالح‏:‏ لما استشهد الله من المسلمين من استشهد يوم أحد قال المنافقون الذين تخلفوا عن الجهاد‏:‏ لو كان إخواننا الذين قتلوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
قوله تعالى ‏{‏فَما لَكُم في المُنافِقينَ فِئَتَينِ‏}‏ الآية‏.‏
أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى قال‏:‏ حدثنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد قال‏:‏ حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي قال‏:‏ حدثنا عمرو بن مرزوق قال‏:‏ حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن عبد الله بن يزيد بن ثابت أن قوماً خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد فرجعوا فاختلف فيهم المسلمون فقالت فرقة نقتلهم وقالت فرقة لا نقتلهم فنزلت هذه الآية‏.‏
رواه البخاري عن بندار عن غندر‏.‏
ورواه مسلم عن عبد الله بن معاذ عن أبيه كلاهما عن شعبة‏.‏
أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان العدل قال‏:‏ أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال‏:‏ حدثني أبي قال‏:‏ حدثنا أسود بن عامر قال‏:‏ حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه أن قوماً من العرب أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا وأصابوا وباء المدينة وحماها فأركسوها فخرجوا من المدينة فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ ما لكم رجعتم فقالوا‏:‏ أصابنا وباء المدينة فاجتويناها فقالوا‏:‏ ما لكم في رسول الله أسوة فقال بعضهم‏:‏ نافقوا وقال بعضهم‏:‏ لم ينافقوا هم مسلمون فأنزل الله تعالى ‏{‏فَما لَكُم في المُنافِقينَ فِئَتينِ وَاللهُ أَركَسَهُم بِما كَسَبوا‏}‏ الآية‏.‏
وقال مجاهد في هذه الآية‏:‏ هم قوم خرجوا من مكة حتى جاءوا المدينة يزعمون أنهم مهاجرون ثم ارتدوا بعد ذلك فاستأذنوا النبي عليه الصلاة والسلام إلى مكة ليأتوا ببضائع لهم يتجرون فيها فاختلف فيهم المؤمنون فقائل يقول‏:‏ هم منافقون وقائل يقول‏:‏ هم مؤمنون فبين الله تعالى نفاقهم وأنزل هذه الآية وأمر بقتالهم في قوله ‏{‏فَإِن تَوَلوَّا فَخُذوهُم وَاِقتُلُوهُم حَيثُ وَجَد تُّموهُم‏}‏ فجاءوا ببضائعهم يريدون هلال بن عويمر الأسلمي وبينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم حلف وهو الذي حصر صدره أن يقاتل المؤمنين فرفع عنهم القتل بقوله تعالى ‏{‏إِلّا الَّذينَ يَصِلونَ إِلى قَومٍ‏}‏ الآية‏.‏
قوله ‏{‏ما كانَ لِمُؤمِنٍ أَن يَقتُلَ مُؤمِناً إِلّا خَطأً‏}‏ أخبرنا أبو عبد الله بن أبي إسحاق قال‏:‏ أخبرنا أبو عمرو بن نجيد قال‏:‏ حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن حجاج قال‏:‏ حدثنا حماد قال‏:‏ أخبرنا محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أن الحارث بن زيد كان شديداً على النبي صلى الله عليه وسلم فجاء وهو يريد الإسلام فلقيه عياش بن أبي ربيعة والحرث يريد الإسلام وعياش لا يشعر فقتله فأنزل الله تعالى ‏{‏وَما كانَ لِمُؤمِنٍ أَن يَقتُلَ مُؤمِناً إِلّا خَطأً‏}‏ لآية‏.‏
وشرح الكلبي هذه القصة فقال‏:‏ إن عياش بن أبي ربيعة المخزومي أسلم وخاف أن يظهر إسلامه فخرج هارباً إلى المدينة فقدمها ثم أتى أطماً من آطامها فتحصن فيه فجزعت أمه جزعاً شديداً وقالت لابنيها أبي جهل والحرث بن هشام وهما لأمه لا يظلني سقف بيت ولا أذوق طعاماً ولا شراباً حتى تأتوني به‏.‏
فخرجا في طلبه وخرج معهم الحرث بن زيد بن أبي أنيسة حتى أتوا المدينة فأتوا عياشاً وهو في الأطم فقالا له‏:‏ انزل فإن أمك لم يؤوها سقف بيت بعدك وقد حلفت لا تأكل طعاماً ولا شراباً حتى ترجع إليها ولك الله علينا أن لا نكرهك على شيء ولا نحول بينك وبين دينك فلما ذكرا له جزع أمه وأوثقا له نزل إليهم فأخرجوه من المدينة وأوثقوه بنسع وجلده كل واحد منهم مائة جلدة ثم قدموا به على أمهم فقالت‏:‏ والله لا أحلك من وثاقك حتى تكفر بالذي آمنت به ثم تركوه موثقاً في الشمس وأعطاهم بعض الذي أرادوا فأتاه الحرث بن زيد‏.‏
وقال عياش‏:‏ والله لئن كان الذي كنت عليه هدى لقد تركت الهدى وإن كان ضلالة لقد كنت عليها فغضب عياش من مقاله وقال‏:‏ والله لا ألقاك خالياً إلا قتلتك ثم إن عياشاً أسلم بعد ذلك وهاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ثم إن الحرث بن زيد أسلم وهاجر إلى المدينة وليس عياش يومئذ حاضراً ولم يشعر بإسلامه فبينا هو يسير بظهر قبا إذ لقي الحرث بن زيد فلما رآه حمل عليه فقتله فقال الناس‏:‏ أي شيء صنعت إنه قد أسلم فرجع عياش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله كان من أمري وأمر الحرث ما قد علمت‏:‏ وإني لم أشعر بإسلامه حين قتلته فنزل عليه جبريل عليه السلام بقوله ‏{‏وَما كانَ لِمُؤمِنٍ أَن يَقتُلَ مُؤمِناً إِلّا خَطأً‏}‏‏.‏
قوله تعالى ‏{‏وَمَن يَقتُل مُؤمِناً مُتَعَمِّداً‏}‏ الآية‏.‏
وقال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس‏:‏ إن مقيس بن ضبابة وجد أخاه هشام بن ضبابة قتيلاً في بني النجار وكان مسلماً فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك فأرسل رسول الله عليه الصلاة والسلام معه رسولاً من بني فهد فقال له‏:‏ ائت بني النجار فأقرئهم السلام وقل لهم‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم إن علمتم قاتل هشام بن ضبابة أن تدفعوه إلى أخيه فيقتص منه وإن لم تعلموا له قتيلاً أن تدفعوا إليه ديته فأبلغهم الفهدي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ سمعاً وطاعة لله ولرسوله والله ما نعلم له قاتلاً ولكن نؤدي إليه ديته فأعطوه مائة من الإبل ثم انصرفا راجعين نحو المدينة وبينهما وبين المدينة قريب فأتى الشيطان مقيساً فوسوس إليه فقال‏:‏ أي شيء صنعت تقبل دية أخيك فيكون عليك سبة اقتل الذي معك فيكون نفس مكان نفس وفضل الدية ففعل مقيس ذلك فرمى الفهدي بصخرة فشدخ رأسه ثم ركب بعيراً منها وساق بقيتها راجعاً إلى مكة كافراً وجعل يقول في شعره‏:‏
قَتَلتُ بِهِ فِهراً وَحَمَلتُ عِقلَهُ ** سُراةَ بَني النَجارَ أَربابَ فارِعِ
وَأَدرَكتُ ثَأري وَاِضطَجَعتُ مُوسَداً ** وَكُنتُ إِلى الأَوثانِ أَولَ راجِعِ
فنزلت هذه الآية ‏{‏وَمَن يَقتُل مُؤمِناً مُتَعَمِداً‏}‏ الآية‏.‏
ثم أهدر النبي عليه الصلاة والسلام دمه يوم‏.‏
قوله تعالى ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِذا ضَرَبتُم في سَبيلِ اللهِ فَتَبَيَّنوا‏}‏ أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الواعظ قال‏:‏ أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حامد قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار قال‏:‏ حدثنا محمد بن عباد قال‏:‏ حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن ابن عباس قال‏:‏ لحق المسلمون رجلاً في غنيمة له فقال‏:‏ السلام عليكم فقتلوه وأخذوا غنيمته فنزلت هذه الآية ‏{‏وَلا تَقولوا لِمَن أَلقى إِليكُم السَلامَ لَستَ مُؤمِناً تَبتَغونَ عَرَضَ الحَياةِ الدُنيا‏}‏ تلك الغنيمة رواه البخاري عن علي بن عبد الله‏.‏
ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة كلاهما عن سفيان‏.‏
وأخبرنا إسماعيل قال‏:‏ أخبرنا أبو عمرو بن نجيد قال‏:‏ حدثنا محمد بن الحسن بن الخليل قال‏:‏ حدثنا أبو كريب قال‏:‏ حدثنا عبد الله عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ مر رجل من سليم على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه غنم فسلم عليهم فقالوا‏:‏ ما سلم عليكم إلا ليتعوذ منكم فقاموا إليه فقتلوه وأخذوا غنمه وأتوا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِذا ضَرَبتُم في سَبيلِ اللهِ فَتَبَيَّنوا‏}‏‏.‏
أخبرنا أبو بكر الأصفهاني قال‏:‏ أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال‏:‏ أخبرنا أبو علي الرازي قال‏:‏ حدثنا سهل بن عثمان قال‏:‏ حدثنا وكيع عن سفيان بن جبير بن أبي عمرو عن سعيد بن جبير قال‏:‏ خرج المقداد بن الأسود في سرية فمروا برجل في غنيمة له فأرادوا قتله فقال‏:‏ لا إله إلا الله فقتله المقداد فقيل له أقتلته وقد قال لا إله إلا الله وهو آمن في أهله وماله فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا ذلك له فنزلت ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِذا ضَرَبتُم في سَبيلِ اللهِ فَتَبَيَّنوا‏}‏‏.‏
وقال الحسن‏:‏ إن أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام خرجوا يطوفون فلقوا المشركين فهزموهم فشد منهم رجل فتبعه رجل من المسلمين وأراد متاعه فلما غشيه بالسنان قال‏:‏ إني مسلم إني مسلم فكذبه ثم أوجره السنان فقتله وأخذ متاعه وكان قليلاً فرفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ قتلته بعد ما زعم أنه مسلم فقال‏:‏ يا رسول الله إنما قالها متعوذاً قال‏:‏ فهلا شققت عن قلبه لتنظر صادق هو أم كاذب قال‏:‏ قلت أعلم ذلك يا رسول الله قال‏:‏ ويك إنك لم تكن تعلم ذلك إنما بين لسانه قال‏:‏ فما لبث القاتل أن مات فدفن فأصبح وقد وضع إلى جنب قبره قال‏:‏ ثم عادوا فحفروا له وأمكنوه ودفنوه فأصبح وقد وضع إلى جنب قبره مرتين أو ثلاثاً فلما رأوا أن الأرض لا تقبله ألقوه في بعض تلك الشعاب قال‏:‏ وأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
قال الحسن‏:‏ إن الأرض تحبس من هو شر منه ولكن وعظ القوم أن لا يعودوا‏.‏
أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد المزكي قال‏:‏ أخبرنا عبيد الله بن محمد بن بطة قال‏:‏ أخبرنا أبو القاسم البغوي قال‏:‏ حدثنا سعيد بن يحيى الأموي قال‏:‏ حدثني أبي قال‏:‏ حدثنا محمد بن إسحاق ويزيد بن عبد الله بن قسيط عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه قال‏:‏ بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية إلى إضم قبل مخرجه إلى مكة قال‏:‏ فمر بنا عامر بن الأضبط الأشجعي فحيانا تحية الإسلام فنزعنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة لشر كان بينه وبينه في الجاهلية فقتله واستلب بعيراً له ووطاء ومتيعاً كان له‏.‏
قال‏:‏ فأنهينا شأننا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه بخبره فأنزل الله تعالى ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِذا ضَرَبتُم في سَبيلِ اللهِ فَتَبَيَّنوا‏}‏ إلى آخر الآية‏.‏
وقال السدي‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد على سرية فلقي مرداس بن نهيك الضمري فقتله وكان من أهل فدك ولم يسلم من قومه غيره وكان يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ويسلم عليهم قال أسامة‏:‏ فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته فقال‏:‏ قتلت رجلاً يقول لا إله إلا الله فقلت‏:‏ يا رسول الله إنما تعوذ من القتل فقال‏:‏ كيف أنت إذا خاصمك يوم القيامة بلا إله إلا الله قال‏:‏ فما زال يرددها علي أقتلت رجلاً يقول لا إله إلا الله حتى تمنيت لو أن إسلامي كان يومئذ فنزلت ‏{‏إِذا ضَرَبتُم في سَبيلِ اللهِ‏}‏ وعن هذا قال الكلبي وقتادة‏:‏ يدل على صحته الحديث الذي أخبرناه أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قال‏:‏ أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرو قال‏:‏ حدثنا إبراهيم بن سفيان قال‏:‏ حدثنا مسلم قال‏:‏ حدثنا يعقوب الدورقي قال‏:‏ حدثنا هشيم قال‏:‏ أخبرنا حصين قال‏:‏ حدثنا أبو ظبيان قال‏:‏ سمعت أسامة بن زيد بن حارثة يحدث قال‏:‏ بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى حرقة بن جهينة فصبحنا القوم فهزمناهم قال‏:‏ ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم فلما غشيناه قال‏:‏ لا إله إلا الله قال‏:‏ فكف عنه الأنصاري فطعنته برمحي فقتلته فلما قدمنا بلغ ذلك النبي عليه الصلاة والسلام فقال‏:‏ يا أسامة أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله قلت‏:‏ يا رسول الله إنما كنا متعوذاً قال‏:‏ أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله قال‏:‏ فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اسباب نزول القرآن ((4)(سورة النساء من ثلاثة اجزاء الجزء الثاني)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اسباب نزول القرآن ((4)(سورة النساء من ثلاثة اجزاء الجزء الثالث والاخير)
» اسباب نزول القرآن (3)سورة آل عمران (من ثلاثة اجزاء الجزء الثاني)
» اسباب نزول القرآن (4)سورة النساء (من ثلاثة اجزاء جزء الاول)
» اسباب نزول القرآن ((3)سورة آل عمران (من ثلاثة اجزاء الجزء الاول)
» اسباب نزول القرآن ((2) سورة البقرة سورة البقرة من اربعة اجزاء الجزء الثاني)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: