ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 اسباب نزول القرآن (3)سورة آل عمران (من ثلاثة اجزاء الجزء الثاني)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

اسباب نزول القرآن (3)سورة آل عمران (من ثلاثة اجزاء الجزء الثاني) Empty
مُساهمةموضوع: اسباب نزول القرآن (3)سورة آل عمران (من ثلاثة اجزاء الجزء الثاني)   اسباب نزول القرآن (3)سورة آل عمران (من ثلاثة اجزاء الجزء الثاني) Emptyالخميس أكتوبر 07, 2010 12:42 am

اسباب نزول القرآن (3)سورة آل عمران (من ثلاثة اجزاء الجزء الثاني) XIWyc-216E_320478349

اسباب نزول القرآن (3)سورة آل عمران (من ثلاثة اجزاء الجزء الثاني)
قوله ‏{‏إِنَّ أَولى الناسِ بِإِبراهيمَ لَلَّذينَ اِتَّبَعوهُ‏}‏ على ملته وسنته ‏{‏وَهَذا النَبِيُّ‏}‏ يعني محمداً صلى الله عليه وسلم ‏{‏وَالَّذينَ آَمَنوا وَاللهُ وَلِيُّ المُؤمِنينَ‏}‏ أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسن الوراق أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد الحزري أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم أخبرنا أبو سعيد الأشج قال‏:‏ حدثنا وكيع عن سفيان بن سعيد عن أبيه عن أبي الضحى عن عبد الله قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن لكل نبي ولاة من النبيين وأنا أولى منهم بأبي الخليل أبي إبراهيم ثم قرأ ‏{‏إِنَّ أَولى الناسِ بِإِبراهيمَ لَلَّذينَ اِتَّبَعوهُ وَهَذا النَبِيُّ‏}‏ الآية‏.‏
قوله ‏{‏وَدَّت طّائِفَةٌ مِّن أَهلِ الكِتابِ لَو يُضِلّونَكُم‏}‏ الآية نزلت في معاذ بن جبل وعمار بن ياسر قوله ‏{‏وَقالَت طّائِفَةٌ مِّن أَهلِ الكِتابِ آَمِنوا‏}‏ الآية‏.‏
قال الحسن والسدي‏:‏ تواطأ اثنا عشر حبراً من يهود خيبر وقال بعضهم لبعض‏:‏ ادخلوا في دين محمد أول النهار باللسان دون الاعتقاد واكفروا به في آخر النهار وقولوا‏:‏ إنا نظرنا في كتبنا وشاورنا علماءنا فوجدنا محمداً ليس بذلك وظهر لنا كذبه وبطلان دينه فإذا فعلتم ذلك شك أصحابه في دينهم وقالوا‏:‏ إنهم أهل الكتاب وهم أعلم به منا فيرجعون عن دينهم إلى دينكم فأنزل الله تعالى هذه الآية وأخبر نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم والمؤمنين‏.‏
قال مجاهد ومقاتل والكلبي‏:‏ هذا في شأن القبلة لما صرفت إلى الكعبة شق ذلك على اليهود لمخالفتهم قال كعب بن الأشرف وأصحابه‏:‏ آمنوا بالذي أنزل على محمد من أمر الكعبة وصلوا إليها أول النهار ثم اكفروا بالكعبة آخر النهار وارجعوا إلى قبلتكم الصخرة لعلهم يقولون هؤلاء أهل الكتاب وهم أعلم منا فربما يرجعون إلى قبلتنا فحذر الله تعالى نبيه مكر هؤلاء وأطلعه على سرهم وأنزل ‏{‏وَقالَت طّائِفَةٌ مِّن أَهلِ الكِتابِ‏}‏ الآية‏.‏
قوله ‏{‏إِنَّ الَّذينَ يَشتَرونَ بِعَهدِ اللهِ وَأيمانِهِم ثَمَناً قَليلاً‏}‏ الآية‏.‏
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي أخبرنا حاجب بن أحمد أخبرنا محمد بن حماد أخبرنا أبو معاوية عن سفيان عن الأعمش عن عبد الله قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏(‏من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان‏)‏ فقال الأشعث بن قيس‏:‏ في والله كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني فقدمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ لك بينة قلت‏:‏ لا فقال لليهودي‏:‏ أتحلف قلت‏:‏ إذن يحلف فيذهب بمالي فأنزل الله عز وجل ‏{‏إِنَّ الَّذينَ يَشتَرونَ بِعَهدِ اللهِ وَأَيمانِهِم ثَمَناً قَليلاً‏}‏ الآية رواه البخاري عن عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش‏.‏
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المهرجاني‏:‏ أخبرنا عبد الله بن محمد بن محمد الزاهد أخبرنا أبو القاسم البغوي قال‏:‏ حدثني محمد بن سليمان قال‏:‏ حدثني صالح بن عمر عن الأعمش عن شقيق قال‏:‏ قال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏من حلف على يمين هو فيها فاجر ليقطع بها مالاً لقي الله وهو عليه غضبان‏}‏ فأنزل الله تعالى ‏{‏إِنَّ الَّذينَ يَشتَرونَ بِعهدِ اللهِ وَأَيمانِهِم ثَمَناً قَليلاً‏}‏ إلى آخر الآية فأتى الأشعث بن قيس فقال‏:‏ ما يحدثكم أبو عبد الرحمن قلنا‏.‏
كذا وكذا قال‏:‏ لفي نزلت خاصمت رجلاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ألك بينة قلت‏:‏ لا قال‏:‏ تحلف قلت‏:‏ إذا يحلف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من حلف على يمين هو فيها فاجر ليقتطع بها مالاً لقي الله وهو عليه غضبان فأنزل الله ‏{‏إِنَّ الَّذينَ يَشتَرونَ بِعَهدِ اللهِ وَأَيمانِهِم ثَمَناً قَليلاً‏}‏ الآية رواه البخاري عن حجاج بن منهال عن أبي عوانة‏.‏
ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع وعن ابن نمير عن أبي معاوية كلهم عن الأعمش‏.‏
أخبرنا أبو عبد الرحمن الشاذياخي أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الفقيه حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الرزاق حدثنا سفيان عن منصور والأعمش عن أبي وائل قال‏:‏ قال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏(‏لا يحلف رجل على يمين صبر ليقطع بها مالاً فاجراً إلا لقي الله وهو عليه غضبان‏)‏ قال‏:‏ فأنزل الله تعالى ‏{‏إِنَّ الَّذينَ يَشتَرونَ بِعَهدِ اللهِ وَأَيمانِهِم ثَمَناً قَليلاً‏}‏ قال فجاء الأشعث وعبد الله يحدثهم قال في نزلت وفي رجل خاصمته في بئر وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ألك بينة قلت‏:‏ لا قال‏:‏ فليحلف لك قلت‏:‏ إذاً يحلف قال‏:‏ فنزلت ‏{‏إِنَّ الَّذينَ يَشتَرونَ بِعَهدِ اللهِ وَأَيمانِهِم ثَمَناً‏}‏ الآية‏.‏
أخبرنا عمرو بن عمرو المزكي أخبرنا محمد بن المكي أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثنا علي بن سمية يقول‏:‏ أخبرنا العوام بن حوشب عن إبراهيم بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفى أن رجلاً أقام سلعة في السوق فحلف لقد أعطى بها ما لم يعط ليوقع فيها رجلاً من المسلمين فنزلت ‏{‏إِنَّ الَّذينَ يَشتَرونَ بِعَهدِ اللهِ وَأَيمانِهِم ثَمَناً قَليلاً‏}‏ إلى آخر الآية‏.‏
وقال الكلبي‏:‏ إن أناساً من علماء اليهود أولي فاقة أصابتهم سنة فاقتحموا إلى كعب بن الأشرف بالمدينة فسألهم كعب‏:‏ هل تعلمون أن هذا الرجل رسول الله في كتابكم قالوا‏:‏ نعم وما تعلمه أنت قال‏:‏ لا فقالوا‏:‏ فإنا نشهد أنه عبد الله ورسوله قال‏:‏ لقد حرمكم الله خيراً كثيراً لقد قدمتم علي وأنا أريد أن أميركم وأكسو عيالكم فحرمكم الله وحرم عيالكم قالوا‏:‏ فإنه شبه لنا فرويداً حتى نلقاه فانطلقوا فكتبوا صفة سوى صفته ثم انتهوا إلى نبي الله فكلموه وساءلوه ثم رجعوا إلى كعب وقالوا‏:‏ لقد كنا نرى أنه رسول الله فلما أتيناه إذا هو ليس بالنعت الذي نعت لنا ووجدنا نعته مخالفاً للذي عندنا وأخرجوا الذي كتبوا فنظر إليه كعب ففرح ومارهم وأنفق عليهم فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
وقال عكرمة‏:‏ نزلت في أبي رافع ولبابة بن أبي الحقيق وحيي بن أخطب وغيرهم من رؤساء اليهود كتموا ما عهد الله إليهم في التوراة من شأن محمد صلى الله عليه وسلم وبدلوه وكتبوا بأيديهم غيره وحلفوا أنه من عند الله لئلا يفوتهم الرشا والمآكل التي كانت لهم على أتباعهم‏.‏
قوله ‏{‏ما كانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤتِيَهُ اللهُ‏}‏ الآية‏.‏
قال الضحاك ومقاتل‏:‏ نزلت في نصارى نجران حين عبدوا عيسى وقوله لبشر يعني عيسى أن يؤتيه الله الكتاب‏:‏ يعني الإنجيل‏.‏
وقال ابن عباس في رواية الكلبي وعطاء‏:‏ إن أبا رافع اليهودي والرئيس من نصارى نجران قال‏:‏ يا محمد أتريد أن نعبدك ونتخذك رباً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ معاذ الله أن يعبد غير الله أو نأمر بعبادة غير الله ما بذلك بعثني ولا بذلك أمرني فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
وقال الحسن‏:‏ بلغني أن رجلاً قال‏:‏ يا رسول الله نسلم عليك كما يسلم بعضنا على بعض أفلا نسجد لك قال‏:‏ لا ينبغي أن يسجد لأحد من دون الله ولكن أكرموا نبيكم واعرفوا الحق لأهله فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
قوله ‏{‏أَفَغيرَ دينِ اللهِ يَبغونَ‏}‏ قال ابن العباس‏:‏ اختصم أهل الكتابين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما اختلفوا بينهم من دين إبراهيم كل فرقة زعمت أنها أولى بدينه فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ كلا الفريقين بريء من دين إبراهيم فغضبوا وقالوا‏:‏ والله ما نرضى بقضائك ولا نأخذ بدينك فأنزل الله تعالى ‏{‏أَفَغَيرَ دينَ الله ِيَبغونَ‏}‏‏.‏
قوله ‏{‏كَيفَ يَهدي اللهُ قَوماً كَفَروا بَعدَ إِيمانِهِم‏}‏ الآية‏.‏
أخبرنا أبو بكر الحارثي أخبرنا محمد بن حيان أخبرنا أبو يحيى عبد الرحمن بن محمد حدثنا سهل بن عثمان حدثنا علي بن عاصم عن خالد وداود عن عكرمة عن ابن عباس أن رجلاً من الأنصار ارتد فلحق بالمشركين فأنزل الله تعالى ‏{‏كَيفَ يَهدي اللهُ قَوماً كَفَروا بَعدَ إِيمانِهِم‏}‏ إلى قوله ‏{‏إِلّا الَّذينَ تابوا‏}‏ فبعث بها قومه إليه فلما قرئت إليه قال‏:‏ والله ما كذبني قومي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم والله عز وجل أصدق الثلاثة فرجع ثانياً فقبل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركه‏.‏
أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو محمد أخبرنا أبو يحيى حدثنا سهل عن يحيى بن أبي زائدة عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ ارتد رجل من الأنصار عن الإسلام ولحق بالشرك فندم فأرسل إلى قومه أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ هل لي من توبة فإني قد ندمت فنزلت ‏{‏كَيفَ يَهدي اللهُ قَوماً كَفَروا‏}‏ حتى بلغ ‏{‏إِلّا الَّذينَ تابوا‏}‏ فكتب قومه إليه فرجع فأسلم‏.‏
أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبي حامد أخبرنا أبو بكر بن زكريا أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الفقيه حدثنا أحمد بن يسار حدثنا مسدد بن مسرهد حدثنا جعفر بن سليمان عن حميد بن الأعرج عن مجاهد قال‏:‏ كان الحرث بن سويد قد أسلم وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لحق بقومه وكفر فأنزلت فيه هذه الآية ‏{‏كَيفَ يَهدي اللهُ قَوماً كَفَروا بَعدَ إِيمانِهِم‏}‏ إلى قوله ‏{‏فَإِنَّ اللهَ غَفورٌ رَحيمٌ‏}‏ حملها إليه رجل من قومه فقرأها عليه فقال الحرث‏:‏ والله إنك ما علمت لصدوق وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصدق منك وإن الله لأصدق الثلاثة ثم رجع فأسلم إسلاماً حسناً‏.‏
قوله ‏{‏إِنَّ الَّذينَ كَفَروا بَعدَ إِيمانِهِم‏}‏ قال الحسن وقتادة وعطاء الخراساني‏:‏ نزلت في اليهود كفروا بعيسى والإنجيل ثم ازدادوا كفراً بمحمد والقرآن‏.‏
وقال أبو العالية‏:‏ نزلت في اليهود والنصارى كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم بعد إيمانهم بنعته وصفته ثم ازدادوا كفراً بإقامتهم على كفرهم‏.‏

قوله ‏{‏كُلُّ الطَعامِ كانَ حِلًّاً لِّبَني إِسرائيلَ‏}‏ قال أبو روق الكلبي‏:‏ نزلت حين قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إنه على ملة إبراهيم فقالت اليهود‏:‏ كيف وأنت تأكل لحوم الإبل وألبانها فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ كان ذلك حلالاً لإبراهيم فنحن نحله فقالت اليهود‏:‏ كل شيء أصبحنا اليوم نحرمه فإنه كان على نوح وإبراهيم حتى انتهى إلينا فأنزل الله عز وجل تكذيباً لهم ‏{‏كُلُّ الطَعامِ كانَ حِلاًّ لِّبَني إِسرائيلَ‏}‏ الآية‏.‏
قوله ‏{‏إِنَّ أَوَّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلناسِ‏}‏ الآية‏.‏
قال مجاهد‏:‏ تفاخر المسلمون واليهود فقالت اليهود‏:‏ بيت المقدس أفضل وأعظم من الكعبة لأنه مهاجر الأنبياء وفي الأرض المقدسة وقال المسلمون‏:‏ بل الكعبة أفضل فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
قوله ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِن تُطيعوا فَريقاً‏}‏ الآية‏.‏
أخبرنا أبو عمر العسكري فينا أذن لي في روايته قال‏:‏ أخبرني محمد بن الحسين الحداد قال‏:‏ أخبرنا محمد بن يحيى بن خالد قال‏:‏ أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال‏:‏ أخبرنا المؤمل بن إسماعيل قال‏:‏ حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب عن عكرمة قال‏:‏ كان بين هذين الحيين من الأوس والخزرج قتال في الجاهلية فلما جاء الإسلام اصطلحوا وألف الله بين قلوبهم وجلس يهودي في مجلس فيه نفر من الأوس والخزرج فأنشد شعراً قاله أحد الحيين في حربهم فكأنهم دخلهم من ذلك فقال الحي الآخرون‏:‏ وقد قال شاعرنا في يوم كذا كذا وكذا فقال الآخرون‏:‏ وقد قال شاعرنا في يوم كذا كذا وكذا فقالوا‏:‏ تعالوا نرد الحرب جذعاً كما كانت فنادى هؤلاء يا آل أوس ونادى هؤلاء يا آل خزرج فاجتمعوا وأخذوا السلاح واصطفوا للقتال فنزلت هذه الآية فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى قام بين الصفين فقرأها ورفع صوته فلما سمعوا صوته أنصتوا وجعلوا يستمعون فلما فرغ ألقوا السلاح وعانق بعضهم بعضاً وجعلوا يبكون‏.‏
وقال زيد بن أسلم مر شاس بن قيس اليهودي وكان شيخاً قد غبر في الجاهلية عظيم الكفر شديد الضغن على المسلمين شديد الحسد لهم فمر على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأوس والخزرج في مجلس جمعهم يتحدثون فيه فغاظه ما رأى من جماعتهم وألفتهم وصلاح ذات بينهم في الإسلام بعد الذي كان بينهم في الجاهلية من العداوة فقال‏:‏ قد اجتمع ملأ بني قيلة بهذه البلاد لا والله مالنا معهم إذا اجتمعوا بها من قرار فأمر شاباً من اليهود كان معه فقال‏:‏ اعمد إليهم فاجلس معهم ثم ذكرهم بعاث وما كان فيه وأنشدهم بعض ما كانوا تقاولوا فيه من الأشعار وكان بعاث يوماً اقتتلت فيه الأوس والخزرج وكان الظفر فيه للأوس على الخزرج ففعل فتكلم القوم عند ذلك فتنازعوا وتفاخروا حتى تواثب رجلان من الحيين أوس بن قيظي أحد بني حارثة من الأوس وجابر بن صخر أحد بني سلمة من الخزرج فتقاولا وقال أحدهما لصاحبه إن شئت رددتها جذعاً وغضب الفريقان جميعاً وقالا‏:‏ ارجعا السلاح السلاح موعدكم الظاهرة وهي حرة فخرجوا إليها فانضمت الأوس والخزرج بعضها إلى بعض على دعواهم التي كانوا عليها في الجاهلية فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم فيمن معه من المهاجرين حتى جاءهم فقال‏:‏ يا معشر المسلمين أتدعون الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن أكرمكم الله بالإسلام وقطع به عنكم أمر الجاهلية وألف بينكم فترجعون إلى ما كنتم عليه كفاراً الله الله فعرف القوم أنها نزغة من الشيطان وكيد من عدوهم فألقوا السلاح من أيديهم وبكوا وعانق بعضهم بعضاً ثم انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سامعين مطيعين فأنزل الله عز وجل ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا‏}‏ يعني الأوس والخزرج ‏{‏إِن تُطيعوا فَريقاً مِّن الَّذينَ أُوتوا الكِتابَ‏}‏ يعني شاساً وأصحابه ‏{‏يَرُدّوكُم بَعدَ إِيمانِكُم كافِرينَ‏}‏ قال جابر بن عبد الله‏:‏ ما كان طالع أكره إلينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ إلينا بيده فكففنا وأصلح الله تعالى ما بيننا فما كان شخص أحب إلينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيت يوماً أقبح ولا أوحش أولاً وأحسن آخراً من ذلك اليوم‏.‏
قوله ‏{‏وَكَيفَ تَكفُرونَ‏}‏ الآية‏.‏
أخبرنا أحمد بن الحسين الحيري قال‏:‏ حدثنا محمد بن يعقوب حدثنا العباس الدوري حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حدثنا قيس بن الربيع عن الأغر عن خليفة بن حصين عن أبي نصر عن ابن عباس قال‏:‏ كان بين الأوس والخزرج شر في الجاهلية فذكروا ما بينهم فثار بعضهم إلى بعض بالسيوف فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فذهب إليهم فنزلت هذه الآية ‏{‏وَكَيفَ تَكفُرونَ وَأَنتُم تُتلى عَلَيكُم آَياتُ اللهِ وَفيكُم رَسولُهُ‏}‏ ‏{‏وَاِعتَصِموا بِحَبلِ اللهِ جَميعاً وَلا تَفَرَقوا‏}‏‏.‏
أخبرنا الشريف إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين النقيب قال‏:‏ أخبرنا جدي محمد بن الحسين قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين الحافظ قال‏:‏ حدثنا حاتم بن يونس الجرجاني قال‏:‏ حدثنا إبراهيم بن أبي الليث قال‏:‏ حدثنا الأشجعي عن سفيان عن خليفة بن حصين عن أبي نصر عن ابن عباس قال‏:‏ كان الأوس والخزرج يتحدثون فغضبوا حتى كان بينهم الحرب فأخذوا السلاح بعضهم إلى بعض فنزلت ‏{‏وَكَيفَ تَكفُرونَ وَأَنتُم تُتلى عَلَيكُم آَياتُ اللهِ‏}‏ إلى قوله تعالى ‏{‏فَأَنقَذَكُم مِّنها‏}‏‏.‏
قوله ‏{‏كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ‏}‏ الآية‏.‏
قال عكرمة ومقاتل‏:‏ نزلت في ابن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة وذلك أن مالك بن الصيف ووهب بن يهوذا اليهوديين قالا لهم‏:‏ إن ديننا خير مما تدعونا إليه ونحن خير وأفضل منكم فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
قوله ‏{‏لَن يَضُرّوكُم إِلّا أَذىً‏}‏ قال مقاتل‏:‏ إن رءوس اليهود كعب ويحرى والنعمان وأبو رافع وأبو ياسر وابن صوريا عمدوا إلى مؤمنهم عبد الله بن سلام وأصحابه فآذوهم لإسلامهم فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
قوله ‏{‏لَيسوا سَواءً‏}‏ الآية‏.‏
قال ابن عباس ومقاتل‏:‏ لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعنة وأسيد بن سعنة وأسد بن عبيد ومن أسلم من اليهود قالت أحبار اليهود‏:‏ ما آمن لمحمد إلا شرارنا ولو كانوا من خيارنا لما تركوا دين آبائهم وقالوا لهم‏:‏ لقد خنتم حين استبدلتم بدينكم ديناً غيره فأنزل الله تعالى ‏{‏لَيسوا سَواءً‏}‏ الآية‏.‏
وقال ابن مسعود‏:‏ نزلت الآية في صلاة العتمة يصليها المسلمون ومن سواهم من أهل الكتاب لا يصليها‏.‏
أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن الرازي قال‏:‏ أخبرنا أبو عمر محمد بن أحمد الحيري قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال‏:‏ حدثنا أبو خيثمة قال‏:‏ حدثنا هاشم بن القاسم قال‏:‏ حدثنا شيبان عن عاصم عن زر عن ابن مسعود قال‏:‏ أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة صلاة العشاء ثم خرج إلى المسجد فإذا الناس ينتظرون الصلاة فقال‏:‏ إنه ليس من أهل الأديان أحد يذكر الله في هذه الساعة غيركم قال‏:‏ فأنزلت هذه الآيات ‏{‏لَيسوا سَواءً مِّن أَهلِ الكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتلونَ‏}‏ إلى قوله ‏{‏وَاللهُ عَليمٌ بِالمُتَّقينَ‏}‏‏.‏
أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن نوح قال‏:‏ أخبرنا أبو علي بن أحمد الفقيه قال‏:‏ أخبرنا محمد بن المسيب قال‏:‏ حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن وهب قال‏:‏ أخبرني يحيى بن أيوب عن ابن زجر عن سليمان عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ احتبس علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة وكان عند بعض أهله أو نسائه فلم يأتنا لصلاة العشاء حتى ذهب ثلث الليل فجاء ومنا المصلي ومنا المضطجع فبشرنا فقال‏:‏ إنه لا يصلي هذه الصلاة أحد من أهل الكتاب وأنزلت ‏{‏لَيسوا سَواءً مِّن أَهلِ الكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتلونَ آَياتِ اللهِ آَناءَ اللَّيلِ وَهُم يَسجُدونَ‏}‏‏.‏
قوله ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَتَّخِذوا بِطانَةً مِّن دونِكُم‏}‏ الآية‏.‏
قال ابن عباس ومجاهد‏:‏ نزلت في قوم من المؤمنين كانوا يصافون المنافقين ويواصلون رجلاً من اليهود لما كان بينهم من القرابة والصداقة والحلف والجوار والرضاع فأنزل الله تعالى هذه الآية ينهاهم عن مباطنتهم خوف الفتنة منهم عليهم‏.
قوله ‏{‏إِذ غَدَوتَ مِّن أَهلِكَ‏}‏ الآية‏.‏
نزلت هذه الآية في غزوة أحد أخبرنا سعيد بن محمد الزاهد قال‏:‏ أخبرنا أبو علي الفقيه قال‏:‏ أخبرنا أبو القاسم البغوي قال‏:‏ حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي عن ابن عون عن المسعر بن مخرمة قال‏:‏ قلت لعبد الرحمن بن عوف‏:‏ أي خالي أخبرني عن قصتكم يوم أحد فقال‏:‏ اقرأ العشرين ومائة من آل عمران تجد ‏{‏وَإِذ غَدَوتَ مِّن أَهلِكَ تُبَوِّيءُ المُؤمِنينَ‏}‏ إلى قوله تعالى ‏{‏ثُمَّ أَنزَلَ عَليكُم مِّن بَعدِ الغَمِ أَمَنَةً نُّعاسًا‏}‏‏.‏

قوله تعالى ‏{‏لَيسَ لَكَ مِّنَ الأَمرِ شَيءٌ‏}‏ أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد التميمي قال‏:‏ أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال‏:‏ حدثنا عبد الرحمن بن محمد الرازي قال‏:‏ حدثنا سهل بن عثمان العسكري قال‏:‏ حدثنا عبيدة بن حميد عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال‏:‏ كسرت رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ودمى وجهه فجعل الدم يسيل على وجهه ويقول‏:‏ كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى ربهم قال‏:‏ فأنزل الله تعالى ‏{‏لَيسَ لَكَ مِّنَ الأَمرِ شَيءٌ أَو يَتوبَ عَلَيهِم أَو يُعَذِّبَهُم فَإِنَّهُم ظالِمونَ‏}‏‏.‏
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الرازي قال‏:‏ أخبرنا أبو عمرو بن حمدان قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال‏:‏ حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال‏:‏ حدثنا عبد العزيز بن محمد قال‏:‏ حدثنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال‏:‏ لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلاناً وفلاناً فأنزل الله عز وجل ‏{‏لَيسَ لَكَ مِّنَ الأَمرِ شَيءٌ أَو يَتوبَ عَلَيهِم أَو يُعَذِّبَهُم فَإِنَّهُم ظالِمونَ‏}‏ رواه البخاري عن حيان عن ابن المبارك عن معمر ورواه مسلم من طريق ثابت عن أنس‏.‏
أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قال‏:‏ أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه قال‏:‏ أخبرنا إبراهيم بن محمد قال‏:‏ أخبرنا مسلم بن الحجاج قال‏:‏ حدثنا العقبي قال‏:‏ حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد وشج في رأسه وجعل يسيل الدم عنه ويقول‏:‏ كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وكسروا رباعيته وهو يدعوهم إلى ربهم فأنزل الله عز وجل ‏{‏لَيسَ لَكَ مِّنَ الأَمرِ شَيءٌ‏}‏‏.‏
أخبرنا أبو إسحاق الثعالبي أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان قال‏:‏ أخبرنا أبو حامد بن الشرقي قال‏:‏ حدثنا محمد بن يحيى قال‏:‏ حدثنا عبد الرزاق قال‏:‏ أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في صلاة الفجر حين رفع رأسه من الركوع‏:‏ ربنا لك الحمد اللهم العن فلاناً وفلاناً دعا على ناس من المنافقين فأنزل الله عز وجل ‏{‏لَيسَ لَكَ مِّنَ الأَمرِ شَيءٌ‏}‏ رواه البخاري من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب وسياقه أحسن من هذا‏.‏
أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن قال‏:‏ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال‏:‏ حدثنا الحر بن نصر قال‏:‏ فروى علي بن وهب أخبرنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال‏:‏ أخبرني شعيب بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أنهما سمعا أبا هريرة يقول‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يفرغ في صلاة الفجر من القراءة ويكبر ويرفع رأسه ويقول‏:‏ سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم يقول وهو قائم‏:‏ اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف اللهم العن لحيان ورعلاً وذكوان وعصية عصت الله ورسوله ثم بلغنا أنه ترك لما نزلت ‏{‏لَيسَ لَكَ مِّنَ الأَمرِ شَيءٌ أَو يَتوبَ عَلَيهِم أَو يُعَذِّبَهُم فَإِنَّهُم ظالِمونَ‏}‏ رواه البخاري عن موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد عن الزهري‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اسباب نزول القرآن (3)سورة آل عمران (من ثلاثة اجزاء الجزء الثاني)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اسباب نزول القرآن ((3)سورة آل عمران (من ثلاثة اجزاء الجزء الاول)
» اسباب نزول القرآن ((4)(سورة النساء من ثلاثة اجزاء الجزء الثاني)
» اسباب نزول القرآن (3)سورة آل عمران (من ثلاثة اجزاء الجزءالثالث)
» اسباب نزول القرآن ((4)(سورة النساء من ثلاثة اجزاء الجزء الثالث والاخير)
» اسباب نزول القرآن ((2) سورة البقرة سورة البقرة من اربعة اجزاء الجزء الثاني)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: