ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 كتاب صحيح مسلم (باب من فضائل جرير بن عبدالله، رضي الله تعالى عنه)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

كتاب صحيح مسلم (باب من فضائل جرير بن عبدالله، رضي الله تعالى عنه) Empty
مُساهمةموضوع: كتاب صحيح مسلم (باب من فضائل جرير بن عبدالله، رضي الله تعالى عنه)   كتاب صحيح مسلم (باب من فضائل جرير بن عبدالله، رضي الله تعالى عنه) Emptyالثلاثاء سبتمبر 14, 2010 11:03 pm

كتاب صحيح مسلم (باب من فضائل جرير بن عبدالله، رضي الله تعالى عنه) 0W2Wt-3dFj_222234576

باب من فضائل جرير بن عبدالله، رضي الله تعالى عنه134 - (2475) حدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا خالد بن عبدالله عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبدالله. ح وحدثني عبدالحميد بن بيان. حدثنا خالد عن بيان قال: سمعت قيس بن أبي حازم يقول: قال جرير بن عبدالله:
ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت. ولا رآني إلا ضحك.
135 - (2475) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع وأبو أسامة عن إسماعيل. ح وحدثنا ابن نمير. حدثنا عبدالله بن إدريس. حدثنا إسماعيل عن قيس، عن جرير. قال:
ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت. ولا رآني إلا تبسم في وجهي. زاد ابن نمير في حديثه عن ابن إدريس: ولقد شكوت إليه إني لا أثبت على الخيل. فضرب بيده في صدري وقال: "اللهم! ثبته. واجعله هاديا مهديا".
136 - (2476) حدثني عبدالحميد بن بيان. أخبرنا خالد عن بيان، عن قيس، عن جرير. قال:
كان في الجاهلية بيت يقال له ذو الخلصة. وكان يقال له الكعبة اليمانية والكعبة الشامية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "هل أنت مريحي من ذي الخلصة والكعبة اليمانية والشامية؟" فنفرت إليه في مائة وخمسين من أحمس. فكسرناه وقتلنا من وجدنا عنده. فأتيته فأخبرته. قال: فدعا لنا ولأحمس.
137 - (2476) حدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا جرير عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبدالله البجلي. قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا جرير! ألا تريحني من ذي الخلصة" بيت لخثعم كان يدعى كعبة اليمانية. قال فنفرت في خمسين ومائة فارس. وكنت لا أثبت على الخيل. فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فضرب يده في صدري فقال "اللهم! ثبته. واجعله هاديا مهديا".
قال فانطلق فحرقها بالنار. ثم بعث جرير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يبشره. يكنى أبا أرطاة، منا. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: ما جئتك حتى تركناها كأنها جمل أجرب. فبرك رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيل أحمس ورجالها، خمس مرات.
137-م - (2476) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع. ح وحدثنا ابن نمير. حدثنا أبي. ح وحدثنا محمد بن عباد. حدثنا سفيان. ح وحدثنا ابن أبي عمر. حدثنا مروان (يعني الفزاري). ح وحدثني محمد بن رافع. حدثنا أبو أسامة. كلهم عن إسماعيل، بهذا الإسناد. وقال في حديث مروان: فجاء بشير جرير، أبو أرطاة، حصين بن ربيعة، يبشر النبي صلى الله عليه وسلم.
30 - باب من فضائل عبدالله بن عباس، رضي الله عنهما
138 - (2477) حدثنا زهير بن حرب وأبو بكر بن النضر. قالا: حدثنا هاشم بن القاسم. حدثنا ورقاء بن عمر اليشكري. قال: سمعت عبيدالله بن أبي يزيد يحدث عن ابن عباس؛
أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى الخلاء. فوضعت له وضوءا. فلما خرج قال "من وضع هذا؟" - في رواية زهير قالوا وفي رواية أبي بكر - قلت: ابن عباس. قال "اللهم! فقهه".
31 - باب من فضائل عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما
139 - (2478) حدثنا أبو الربيع العتكي وخلف بن هشام وأبو كامل الجحدري. كلهم عن حماد بن زيد. قال أبو الربيع: حدثنا
حماد بن زيد. حدثنا أيوب عن نافع، عن ابن عمر. قال:
رأيت في المنام كأن في يدي قطعة إستبرق. وليس مكان أريد من الجنة إلا طارت إليه. قال فقصصته على حفصة. فقصته حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم "أرى عبدالله رجلا صالحا".
140 - (2479) حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد (واللفظ لعبد) قالا: أخبرنا عبدالرزاق. أخبرنا معمر عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر. قال:
كان الرجل في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا رأى رؤيا، قصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلى الله عليه وسلم. قال وكنت غلاما شابا عزبا. وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار. فإذا هي مطوية كطي البئر. وإذا لها قرنان كقرني البئر. وإذا فيها ناس قد عرفتهم. فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار. أعوذ بالله من النار. أعوذ بالله من النار. قال فلقيهما ملك فقال لي: لم ترع. فقصصتها على حفصة. فقصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم "نعم الرجل عبدالله! لو كان يصلي من الليل".
قال سالم: فكان عبدالله، بعد ذلك، لا ينام من الليل إلا قليلا.
140-م - (2479) حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدرامي. أخبرنا موسى بن خالد، ختن الفريابي عن أبي إسحاق الفزاري، عن عبيد
الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر. قال: كنت أبيت في المسجد. ولم يكن لي أهل. فرأيت في المنام كأنما انطلق بي إلى بئر. فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى حديث الزهري عن سالم، عن أبيه.
32 - باب من فضائل أنس بن مالك، رضي الله عنه
141 - (2480) حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة. سمعت قتادة يحدث عن أنس، عن أم سليم؛ أنها قالت:
يا رسول الله! خادمك أنس. ادع الله له. فقال "اللهم! أكثر ماله وولده. وبارك له فيما أعطيته".
141-م - (2480) حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا أبو داود. حدثنا شعبة عن قتادة. سمعت أنسا يقول: قالت أم سليم: يا رسول الله! خادمك أنس. فذكر نحوه.
141-م 2 - (2480) حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن هشام بن يزيد. سمعت أنس بن مالك يقول، مثل ذلك.
142 - (2481) وحدثني زهير بن حرب. حدثنا هاشم بن القاسم. حدثنا سليمان عن ثابت، عن أنس. قال:
دخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا. وما هو إلا أنا وأمي وأم حرام، خالتي. فقالت أمي: يا رسول الله! خويدمك. ادع الله له. قال فدعا لي بكل خير. وكان في آخر ما دعا لي به أن قال "اللهم! أكثر ماله وولده. وبارك له فيه".
143 - (2481) حدثني أبو معن الرقاشي. حدثنا عمر بن يونس. حدثنا عكرمة. حدثنا إسحاق. حدثنا أنس قال:
جاءت بي أمي، أم أنس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد أزرتني بنصف خمارها وردتني بنصفه. فقالت: يا رسول الله! هذا أنيس، ابني. أتيتك به يخدمك. فادع الله له. فقال "اللهم! أكثر ماله وولده".
قال أنس: فوالله! إن مالي لكثير. وإن ولدي وولد ولدي ليتعادون على نحو المائة، اليوم.
144 - (2481) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا جعفر (يعني ابن سليمان) عن الجعد، أبي عثمان. قال: حدثنا أنس بن مالك قال:
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسمعت أمي، أم سليم صوته. فقالت: بأبي وأمي! يا رسول الله! أنيس. فدعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث دعوات. قد رأيت منها اثنتين في الدنيا. وأنا أرجو الثالثة في الآخرة.
145 - (2482) حدثنا أبو بكر بن نافع. حدثنا بهز. حدثنا حماد. أخبرنا ثابت عن أنس، قال:
أتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب مع الغلمان. قال فسلم علينا. فبعثني إلى حاجة. فأبطأت على أمي. فلما جئت قالت: ما حبسك؟ قلت: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة. قالت: ما حاجته؟ قلت: إنها سر. قالت: لا تحدثن بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا. قال أنس: والله! لو حدثت به أحدا لحدثتك، يا ثابت!
146 - (2482) حدثنا حجاج بن الشاعر. حدثنا عارم بن الفضل. حدثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يحدث عن أنس بن مالك قال:
أسر إلي نبي الله صلى الله عليه وسلم سرا. فما أخبرت به أحدا بعد. ولقد سألتني عنه أم سليم. فما أخبرتها به.
33 - باب من فضائل عبدالله بن سلام، رضي الله عنه
147 - (2383) حدثني زهير بن حرب. حدثنا إسحاق بن عيسى. حدثني مالك عن أبي النضر، عن عامر بن سعد. قال: سمعت أبي يقول:
ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، لحي يمشي، إنه في الجنة، إلا لعبدالله بن سلام.
147 - (2484) حدثنا محمد بن المثنى العنزي. حدثنا معاذ بن معاذ. حدثنا عبدالله بن عون عن محمد بن سيرين، عن قيس بن عباد قال:
كنت بالمدينة في ناس. فيهم بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فجاء رجل في وجهه أثر من خشوع. فقال بعض القوم: هذا رجل من أهل الجنة. هذا رجل من أهل الجنة. فصلى ركعتين يتجوز فيهما. ثم خرج فاتبعته. فدخل منزله. ودخلت. فتحدثنا. فلما استأنس قلت له: إنك لما دخلت قبل، قال رجل كذا وكذا. قال: سبحان الله! ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم. وسأحدثك لم ذاك؟ رأيت رؤيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقصصتها عليه. رأيتني في روضة - ذكر سعتها وعشبها وخضرتها --ووسط الروضة عمود من حديد. أسفله في الأرض وأعلاه في السماء. في أعلاه عروة. فقيل لي: ارقه. فقلت له: لا أستطيع. فجاءني منصف (قال ابن عون: والمنصف الخادم) فقال بثيابي من خلفي - وصف أنه رفعه من خلفه بيده - فرقيت حتى كنت في أعلى العمود. فأخذت بالعروة. فقيل لي: استمسك. فلقد استيقظت وإنها لفي يدي. فقصصتها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال "تلك الروضة الإسلام. وذلك العمود عمود الإسلام. وتلك العروة عروة الوثقى. وأنت على الإسلام حتى تموت".
قال: والرجل عبدالله بن سلام.
149 - (2484) حدثنا محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد. حدثنا حرمي بن عمارة. حدثنا قرة بن خالد عن محمد بن سيرين. قال: قال قيس بن عباد:
كنت في حلقة فيها سعد بن مالك وابن عمر. فمر عبدالله بن سلام. فقالوا: هذا رجل من أهل الجنة. فقمت فقلت له: إنهم قالوا كذا وكذا. قال: سبحان الله! ما كان ينبغي لهم أن يقولوا ما ليس لهم به علم. إنما رأيت كأن عمودا وضع في روضة خضراء. فنصب فيها. وفي رأسها عروة. وفي أسفلها منصف - والمنصف الوصيف - فقيل لي: ارقه. فرقيت حتى أخذت بالعروة. فقصصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يموت عبدالله وهو آخذ بالعروة الوثقى".
150 - (2484) حدثنا قتيبة بن سيعد وإسحاق بن إبراهيم (واللفظ لقتيبة). حدثنا جرير عن الأعمش، عن سليمان بن مسهر، عن خرشة بن الحر. قال:
كنت جالسا في حلقة في مسجد المدينة. قال وفيها شيخ حسن الهيئة. وهو عبدالله بن سلام. قال فجعل يحدثهم حديثا حسنا. قال فلما قام قال القوم: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا. قال فقلت: والله! لأتبعنه فلأعلمن مكان بيته. قال فتبعته. فانطلق حتى كاد أن يخرج من المدينة. ثم دخل منزله. قال فاستأذنت عليه فأذن لي. فقال: ما حاجتك؟ يا ابن أخي! قال فقلت له: سمعت القوم يقولون لك، لما قمت: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا. فأعجبني أن أكون معك. قال: الله أعلم بأهل الجنة. وسأحدثك مم قالوا ذاك. إني بينما أنا نائم، إذ أتاني رجل فقال لي: قم. فأخذ بيدي فانطلقت معه. قال فإذا أنا بجواد عن شمالي. قال فأخذت لآخذ فيها. فقال لي لا تأخذ فيها فإنها طرق أصحاب الشمال. قال فإذا جواد منهج على يميني. فقال لي: خذ ههنا. فأتى بي جبلا. فقال لي: اصعد. قال فجعلت إذا أردت أن أصعد خررت على استي. قال حتى فعلت ذلك مرارا. قال ثم انطلق بي حتى أتى بي عمودا. رأسه في السماء وأسفله في الأرض. في أعلاه حلقة. فقال لي: اصعد فوق هذا. قال قلت: كيف أصعد هذا؟ ورأسه في السماء. قال فأخذ بيدي فزجل بي. قال فإذا أنا متعلق بالحلقة. قال ثم ضرب العمود فخر. قال وبقيت متعلقا بالحلقة حتى أصبحت. قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه. فقال "أما الطرق التي رأيت عن يسارك فهي طرق أصحاب الشمال. قال وأما الطرق التي رأيت عن يمينك فهي طرق أصحاب اليمين. وأما الجبل فهو منزل الشهداء. ولن تناله. وأما العمود فهو عمود الإسلام. وأما العروة فهي عروة الإسلام. ولن تزال متمسكا بها حتى تموت".
34 - باب فضائل حسان بن ثابت، رضي الله عنه
151 - (2485) حدثنا عمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر. كلهم عن سفيان. قال عمرو: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة؛
أن عمر مر بحسان وهو ينشد الشعر في المسجد. فلحظ إليه. فقال: قد كنت أنشد، وفيه من هو خير منك. ثم التفت إلى أبي هريرة. فقال: أنشدك الله! أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "أجب عني. اللهم! أيده بروح القدس"؟ قال: اللهم! نعم.
151-م - (2485) حدثناه إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع وعبد بن حميد عن عبدالرزاق. أخبرنا معمر عن الزهري، عن ابن المسيب؛ أن حسان قال، في حلقة فيهم أبو هريرة: أنشدك الله! يا أبا هريرة! أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر مثله.
152 - (2485) حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي. أخبرنا أبو اليمان. أخبرنا شعيب عن الزهري. أخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن؛
أنه سمع حسان بن ثابت الأنصاري يستشهد أبا هريرة: أنشدك الله! هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول "يا حسان! أجب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم! أيده بروح القدس". قال أبو هريرة: نعم.
153 - (2486) حدثنا عبيدالله بن معاذ. حدثنا أبي. حدثنا شعبة عن عدي (وهو ابن ثابت) قال: سمعت البراء بن عازب قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان بن ثابت "اهجهم، أو هاجهم، وجبريل معك".
153-م - (2486) حدثنيه زهير بن حرب. حدثنا عبدالرحمن. ح وحدثني أبو بكر بن نافع. حدثنا غندر. ح وحدثنا ابن بشار. حدثنا محمد بن جعفر وعبدالرحمن. كلهم عن شعبة، بهذا الإسناد؛ مثله.
154 - (2487) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو أسامة عن هشام، عن أبيه؛
أن حسان بن ثابت كان ممن كثر على عائشة. فسببته. فقالت. يا ابن أختي! دعه. فإنه كان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
154-م - (2487) حدثناه عثمان بن أبي شيبة. حدثنا عبدة عن هشام، بهذا الإسناد.
155 - (2488) حدثني بشر بن خالد. أخبرنا محمد (يعني ابن جعفر) عن شعبة، عن سليمان، عن أبي الضحى، عن مسروق. قال:
دخلت على عائشة وعندها حسان بن ثابت ينشدها شعرا. يشبب بأبيات له. فقال:
حصان رزان ما تزن بريبة * وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
فقالت له عائشة: لكنك لست كذلك. قال مسروق فقلت لها: لم تأذنين له يدخل عليك؟ وقد قال الله: والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم [24 /النور /11]. فقالت: فأي عذاب أشد من العمى؟ إنه كان ينافح، أو يهاجي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
155-م - (2488) حدثناه ابن المثنى. حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة، في هذا الإسناد. وقال قالت: كان يذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم يذكر: حصان رزان.
156 - (2489) حدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا يحيى بن زكرياء عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. قالت:
قال حسان: يا رسول الله! ائذن لي في سفيان. قال "كيف بقرابتي منه؟" قال: والذي أكرمك! لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من الخمير. فقال حسان:
وإن سنام المجد من آل هاشم * بنو بنت مخزوم. ووالدك العبد
قصيدته هذه.
156-م - (2489) حدثنا عثمان بن أبي شيبة. حدثنا عبدة. حدثنا هشام بن عروة، بهذا الإسناد. قالت:
استأذن حسان بن ثابت النبي صلى الله عليه وسلم في هجاء المشركين. ولم يذكر أبا سفيان. وقال بدل - الخمير - العجين.
157 - (2490) حدثنا عبدالملك بن شعيب بن الليث. حدثني أبي عن جدي. حدثني خالد بن يزيد. حدثني سعيد بن أبي هلال عن عمارة بن غزية، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، عن عائشة؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "اهجو قريشا. فإنه أشد عليهم من رشق بالنبل" فأرسل إلى ابن رواحة فقال "اهجهم" فهجاهم فلم يرض. فأرسل إلى كعب بن مالك. ثم أرسل إلى حسان بن ثابت. فلما دخل عليه، قال حسان: قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه. ثم أدلع لسانه فجعل يحركه. فقال: والذي بعثك بالحق! لأفرينهم بلساني فري الأديم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تعجل. فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها. وإن لي فيهم نسبا. حتى يلخص لك نسبي" فأتاه حسان. ثم رجع فقال: يا رسول الله! قد لخص لي نسبك. والذي بعثك بالحق! لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين.
قالت عائشة: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان "إن روح القدس لا يزال يؤيدك، ما نافحت عن الله ورسوله".
وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "هجاهم حسان فشفى واشتفى".
قال حسان:
هجوت محمدا فأجبت عنه * وعند الله في ذاك الجزاء
هجوت محمدا برا تقيا * رسول الله شيمته الوفاء
فإن أبي ووالده وعرضي * لعرض محمد منكم وقاء
ثكلت بنيتي إن لم تروها * تثير النقع من كنفي كداء
يبارين الأعنة مصعدات * على أكتافها الأسل الظماء
تظل جيادنا متمطرات * تلطمهن بالخمر النساء
فإن أعرضتمو عنا اعتمرنا * وكان الفتح وانكشف الغطاء
وإلا فاصبروا لضراب يوم * يعز الله فيه من يشاء
وقال الله: قد أرسلت عبدا * يقول الحق ليس به خفاء
وقال الله: قد يسرت جندا * هم الأنصار عرضتها اللقاء
لنا في كل يوم من معد * سباب أو قتال أو هجاء
فمن يهجو رسول الله منك * ويمدحه وينصره سواء
وجبريل رسول الله فينا * وروح القدس ليس له كفاء
35 - باب من فضائل أبي هريرة الدوسي، رضي الله عنه
158 - (2491) حدثنا عمرو الناقد. حدثنا عمر بن يونس اليمامي. حدثنا عكرمة بن عمار عن أبي كثير، يزيد بن عبدالرحمن. حدثني أبو هريرة قال:
كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة. فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره. فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي. قلت: يا رسول الله! إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي. فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره. فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهم! اهد أم أبي هريرة" فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم. فلما جئت فصرت إلى الباب. فإذا هو مجاف. فسمعت أمي خشف قدمي. فقالت: مكانك! يا أبا هريرة! وسمعت خضخضة الماء. قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها. ففتحت الباب. ثم قالت: يا أبا هريرة! أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته وأنا أبكي من الفرح. قال قلت: يا رسول الله! أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة. فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا. قال قلت: يا رسول الله! ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عبادة المؤمنين، ويحببهم إلينا. قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهم! حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين. وحبب إليهم المؤمنين" فما خلق مؤمن يسمع بي، ولا يراني، إلا أحبني.
159 - (2492) حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب. جميعا عن سفيان. قال زهير: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن الأعرج. قال: سمعت أبا هريرة يقول:
إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله الموعد. كنت رجلا مسكينا. أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني. وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق. وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من يبسط ثوبه فلن ينسى شيئا سمعه مني" فبسطت ثوبي حتى قضى حديثه. ثم ضممته إلي. فما نسيت شيئا سمعته منه.
159-م - (2492) حدثني عبدالله بن جعفر بن يحيى بن خالد. أخبرنا معن. أخبرنا مالك. ح وحدثنا عبد بن حميد. أخبرنا عبدالرزاق. أخبرنا معمر. كلاهما عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة، بهذا الحديث. غير أن مالكا انتهى حديثه عند انقضاء قول أبي هريرة. ولم يذكر في حديثه الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم "من يبسط ثوبه" إلى آخره.
160 - (2493) وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي. أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب؛ أن عروة بن الزبير حدثه؛ أن عائشة قالت:
ألا يعجبك أبو هريرة! جاء فجلس إلى جنب حجرتي. يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم. يسمعني ذلك. وكنت أسبح. فقام قبل أن أقضي سبحتي. ولو أدركته لرددت عليه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسرد الحديث كسردكم.
(2429) قال ابن شهاب: وقال ابن المسيب؛
إن أبا هريرة قال: يقولون: إن أبا هريرة قد أكثر. والله الموعد. ويقولون: ما بال المهاجرين والأنصار لا يتحدثون مثل أحاديثه؟ وسأخبركم عن ذلك: إن إخواني من الأنصار كان يشغلهم عمل أرضيهم. وإن إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق. وكنت ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني. فأشهد إذا غابوا. وأحفظ إذا نسوا. ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما "أيكم يبسط ثوبه فيأخذ من حديثي هذا، ثم يجمعه إلى صدره، فإنه لم ينسى شيئا سمعه" فبسطت بردة علي. حتى فرغ من حديثه. ثم جمعتها إلى صدري. فما نسيت بعد ذلك اليوم شيئا حدثني به. ولولا آيتان أنزلهما الله في كتابه ما حدثت شيئا أبدا: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى} [2 /البقرة /159 و-160] إلى آخر الآيتين.
160-م - (2493) وحدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي. أخبرنا أبو اليمان عن شعيب، عن الزهري. أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبدالرحمن؛ أن أبا هريرة قال: إنكم تقولون: إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. بنحو حديثهم.
36 - باب من فضائل أهل بدر رضي الله عنهم، وقصة حاطب بن أبي بلتعة
161 - (2494) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر - واللفظ لعمرو - (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخرون: حدثنا) سفيان بن عيينة عن عمرو، عن الحسن بن محمد. أخبرني عبيدالله بن أبي رافع، وهو كاتب علي. قال:
سمعت عليا رضي الله عنه وهو يقول: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد. فقال "ائتوا روضة خاخ. فإن بها ظعينة معها كتاب. فخذوه منها" فانطلقنا تعادى بنا خيلنا. فإذا نحن بالمرأة. فقلنا: أخرجي الكتاب. فقالت: ما معي كتاب. فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب. فأخرجته من عقاصها. فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين، من أهل مكة، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا حاطب! ما هذا؟" قال: لا تعجل علي يا رسول الله! إني كنت امرأ ملصقا في قريش (قال سفيان: كان حليفا لهم. ولم يكن من أنفسها) وكان ممن كان معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم. فأحببت، إذ فاتني ذلك من النسب فيهم، أن أتخذ فيهم يدا يحمون بها قرابتي. ولم أفعله كفرا ولا ارتدادا عن ديني. ولا رضا بالكفر بعد الإسلام. فقال النبي صلى الله عليه وسلم "صدق" فقال عمر" دعني. يا رسول الله! أضرب عنق هذا المنافق. فقال "إنه قد شهد بدرا. وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم. فقد غفرت لكم". فأنزل الله عز وجل: {يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء} [60 /الممتحنة /1]. وليس في حديث أبي بكر وزهير ذكر الآية. وجعلها إسحاق، في روايته، من تلاوة سفيان.
161-م - (2494) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن فضيل. ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا عبدالله بن إدريس. ح وحدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي. حدثنا خالد (يعني ابن عبدالله). كلهم عن حصين، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبدالرحمن السلمي، عن علي. قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا مرثد الغنوي والزبير بن العوام. وكلنا فارس. فقال "انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ. فإن بها امرأة من المشركين معها كتاب من حاطب إلى المشركين" فذكر بمعنى حديث عبيدالله بن أبي رافع عن علي.
162 - (2195) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث. ح وحدثنا محمد بن رمح. أخبرنا الليث عن أبي الزبير، عن جابر؛
أن عبدا لحاطب جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو حاطبا. فقال: يا رسول الله! ليدخلن حاطب النار. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كذبت لا يدخلها. فإنه شهد بدرا و الحديبية ".
37 - باب من فضائل أصحاب الشجرة، أهل بيعة الرضوان، رضي الله عنهم
163 - (2496) حدثني هارون بن عبدالله. حدثنا حجاج بن محمد. قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير؛ أنه سمع جابر بن عبدالله يقول: أخبرتني أم مبشر؛
أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول، عند حفصة " لا يدخل النار، إن شاء الله، من أصحاب الشجرة، أحد. الذين بايعوا تحتها" قالت: بلى. يا رسول الله! فانتهرها. فقالت حفصة: {وإن منكم إلا واردها} [19/مريم /71] فقال النبي صلى الله عليه وسلم "قد قال الله عز وجل: {ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا}" [19/مريم /72].
38 - باب من فضائل أبي موسى وأبي عامر الأشعريين، رضي الله عنهما
164 - (2497) حدثنا أبو عامر الأشعري وأبو كريب. جميعا عن أبي أسامة. قال أبو عامر: حدثنا أبو أسامة. حدثنا بريد عن جده أبي بردة، عن أبي موسى. قال:
كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم. وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة. ومعه بلال. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل أعرابي. فقال: ألا تنجز لي، يا محمد! ما وعدتني؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "أبشر". فقال له الأعرابي: أكثرت علي من "أبشر" فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي موسى وبلال، كهيئة الغضبان. فقال "إن هذا قد رد البشرى. فاقبلا أنتما" فقالا: قبلنا. يا رسول الله! ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء. فغسل يديه ووجهه فيه. ومج فيه. ثم قال "اشربا منه، وأفرغا على وجوهكما ونحوركما. وأبشرا " فأخذا القدح. ففعلا ما أمرهما به رسول الله صلى الله عليه وسلم. فنادتهما أم سلمة من وراء الستر: أفضلا لأمكما مما في إنائكما. فأفضلا لها منه طائفة.
165 - (2498) حدثنا عبدالله بن براد، أبو عامر الأشعري وأبو كريب، محمد بن العلاء (واللفظ لأبي عامر) قالا: حدثنا أبو أسامة عن بريد، عن أبي بردة، عن أبيه. قال:
لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من حنين، بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس. فلقي دريد بن الصمة. فقتل دريد وهزم الله أصحابه. فقال أبو موسى: و بعثني مع أبي عامر. قال فرمي أبو عامر في ركبته. رماه رجل من بني جشم بسهم. فأثبته في ركبته. فانتهيت إليه فقلت: يا عم! من رماك؟ فأشار أبو عامر إلى أبي موسى. فقال: إن ذاك قاتلي. تراه ذلك الذي رماني. قال أبو موسى: فقصدت له فاعتمدته فلحقته. فلما رآني ولى عني ذاهبا. فاتبعته وجعلت أقول له: ألا تستحي؟ ألست أعرابيا؟ ألا تثبت؟ فكف. فالتقيت أنا وهو. فاختلفنا أنا وهو ضربتين. فضربته بالسيف فقتلته. ثم رجعت إلى أبي عامر فقلت: إن الله قد قتل صاحبك. قال: فانزع هذا السهم. فنزعته فنزا منه الماء. فقال: يا ابن أخي! انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرئه مني السلام. وقل له: يقول لك أبو عامر: استغفر لي. قال: واستعملني أبو عامر على الناس. ومكث يسيرا ثم إنه مات. فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم دخلت عليه، وهو في بيت على سرير مرمل، وعليه فراش، وقد أثر رمال السرير بظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجنبيه. فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر. وقلت له: قال: قل له: يستغفر لي. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء. فتوضأ منه. ثم رفع يديه. ثم قال "اللهم! اغفر لعبيد، أبي عامر" حتى رأيت بياض إبطيه. ثم قال "اللهم! اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك، أو من الناس" فقلت: ولي يا رسول الله! فاستغفر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم! اغفر لعبدالله بن قيس ذنبه. وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما".
قال أبو بردة: إحداهما لأبي عامر. والأخرى لأبي موسى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب صحيح مسلم (باب من فضائل جرير بن عبدالله، رضي الله تعالى عنه)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب صحيح مسلم (باب فضائل أبي عبيدة بن الجراح، رضي الله تعالى عنه)
» كتاب صحيح مسلم (باب من فضائل الأشعريين، رضي الله عنهم)
» كتاب صحيح مسلم (باب من فضائل عثمان بن عفان، رضي الله عنه)
» كتاب صحيح مسلم (باب من فضائل أم سلمة، أم المؤمنين، رضي الله عنها)
» كتاب صحيح مسلم(باب الحث على ذكر الله تعالى)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: