(غيوم الخريف 1/11/2006م )

(غيوم الخريف)
1/11/2006م
غيوم الخريف اسم اطلقته الحكومة الاسرائيلية للهجوم على قطاع غزة وخاصة المنطقة الشمالية من القطاع وهي منطقة بيت حانون 0
حيث واصل جيش الاحتلال الهجوم على بيت حانون في اطار العملية المسماة " غيوم الخريف " حيث دأبت اسرائيل منذ عامين على اطلاق اسماء المناخ على هجومها المتكرر على القطاع. و الدبابات تحاصر بيت حانون لمنع المقاتلين الفلسطينيين الاخرين من الوصول اليها، بينما عمد الجيش للمناداة بمكبرات الصوت على السكان لا سيما الشباب وقام بتجميعهم في ساحات المدارس لكسر روحهم المعنوية وهزّ ثقتهم بالمسلحين الفلسطينيين من كتائب الانتفاضة

واظهارهم غير قادرين على حمايتهم, جنرال اسرائيلي عقب على ما يجري في بيت حانون لموقع صحيفة معاريف باللغة العبرية فقال "اننا نخلع القفازات في محاربتهم".
وبالفعل فاعداد الفلسطينيين الذين يسقطون في ارتفاع وحجم الدمار يزداد شدة، وقد ورد على لسان الجيش ان العديد من نشطاء حماس قتلوا في هذه الهجمات، لا سيما المتورطين في اطلاق صواريخ ضد المستوطنات.
الجيش الاسرائيلي اعلن اليوم انه قام بتصفية 7 خلايا لاطلاق الصواريخ وقتل 35 مقاتلا وجرح 100 اخرين وضبط مخزنين للصواريخ والاداوات القتالية.
ضابط اسرائيلي كبير في قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الاسرائيلي قال ان " الجيش قرر خلع قفازاته في اطار عملية لم يسبق لها مثيل في قطاع غزة منذ ايام عملية " ايام الندم ".
واضاف "فان رئيس الاركان قام بزيارة للجنود في بيت حانون وامتدح العقيد تشيكو تمير قائد العملية وقائد كتيبة جفعاتي يوئال ستريك، واضاف الضابط ان الجيش منشغل الان بالبحث عن مخازن الصواريخ في بيت حانون ومختبرات التصنيع وكذلك ما امكن جرّ المقاتلين الفلسطينيين واستفزازهم للمواجهة".
واضاف "نريد ان نظهر لهم حجم الثمن الذي يدفعونه لقاء مواصلتهم اطلاق الصواريخ وان الجنود يحاولن ايصال رسالة للفلسطينيين انه لا يوجد مكان لا يستطيع الجيش الاسرائيلي الوصول اليه في قطاع غزة وان جميع التقديرات العسكرية تشير الى ضرورة مواصلة تكثيف الهجوم, على حد قوله.
وعلى هامش الهجوم اعربت الولايات المتحدة الليلة الماضية " عن اسفها "لموت الابرياء في اطار عمليات جيش الدفاع الاسرائيلي في غزة"بأنها دفاع عن النفس ولكنها حملت الفلسطينيين مسؤولية استمرار العنف واطلاق الصواريخ التي تؤجج المواجهات.
"هذه تراجيديا حقيقية ان يقتل ابرياء لان احدا لا يمكن ان يعيدهم الى الحياة " قال الناطق بلسان الادارة الامريكية شون مكورمان وذلك في اعقاب مقتل سيدتين فلسطينيتين ومواطنين اخرين في مسجد بغزة.
"ولكن تعالوا نذكر " قال الناطق الامريكي ان الوضع جاء بسبب اناس ارهابيين يواصلون اطلاق صواريخ باتجاه اسرائيل وان اسرائيل تدافع عن نفسها.
اما كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة فاعتبر "ان القيام بعمليات عسكرية داخل مناطق مكتظة بالسكان ستسقط ضحايا ابرياء وسط السكان، وطالب اسرائيل بضبط النفس والفلسطينيين بوقف اطلاق الصواريخ على الاهداف المدنية الاسرائيلية.
هذا وكشفت مصادر اسرائيلية ان الاستخبارات العسكرية في الجيش قدّمت
لرئيس اركان اسرائيل دان حالوتس " تقدير موقف" للمعارك جاء فيه انها توصي بتكثيف المزيد من العمليات الهجومية على القطاع حتى تحقيق اهدافها كاملة دون توقف وبالفعل فقد اعطى عمير بيرتس وزير الجيش اوامره لقائد العملية ولقائد جفعاتي لمواصلة الهجوم وتكثيفه وهو ما جرى فعلا برا وجوا.
9/11/2006م انسحب الجيش الاسرائيلي من داخل بيت حانون ولكن هذا ليس انسحابا وانما اعادة انتشار على محيط البلدة وفي الصباح الباكر في وإذ تطلق الدبابة الاسرائيلية عدة قذائف على السكان وإذ تسبب بمجزرة استشهد على اثر ذلك عشرات الاستشهاديين واغلبهم من الأطفال وعلل رئيس الحكومة الاسرائيلي على هذه المجزرة البشعة بأن هناك خلل في مدفعية الدبابة 0
وهذا يذكرنا بتاريخ 15/9/2004م (عملية قوس قدح)التي اطلقتها اسرائيل باجتياحها لمنطقة تل السلطان في رفح جميعا بنفس المجزرة التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي في تل السلطان عندما اطلقت القذائف من الدبابة الاسرائيلة على مسيرة سلمية قام بها من الأطفال والشباب لفك الحصار عن تل السلطان واستشهد تسعة من الأطفال والشباب وخمسة واريعين جريحا , هل الدبابة التي اطلقت القذيفة في تل السلطان هي نفسها التي جاءت الى بيت حانون والخلل فيها ؟
هذا وبعد انسحاب الجيش الاسرائيلي وا اعادة انتشاره من بلدة بيت حانون مخلفة ورائه الدمار والخراب وبلغ عدد الاستشهاديين سواء من المقاومين الفلسطينيين على مختلف التنظيمات والقوى الفلسطينية و المدنيين مايقارب (90شهيدا , 300جريحا) فأكثر لأن هناك الكثير من الجرحى في حالة خطيرة جدا 0

» سجن اريحا 14/3/2006م
» المبادرة الوطنية الفلسطينية1/11/2006م
» تكملةالمبادرة الوطنية الفلسطينية1/11/2006م (1)
» تكملةالمبادرة الوطنية الفلسطينية1/11/2006م (2)
» المبادرة الوطنية الفلسطينية (1/11/2006م)