ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 باب تكثير سيدنا محمد عليه السلام الأطعمة / الجزء السادس / (البداية والنهاية)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

باب تكثير سيدنا محمد عليه السلام الأطعمة / الجزء السادس / (البداية والنهاية) Empty
مُساهمةموضوع: باب تكثير سيدنا محمد عليه السلام الأطعمة / الجزء السادس / (البداية والنهاية)   باب تكثير سيدنا محمد عليه السلام الأطعمة / الجزء السادس / (البداية والنهاية) Emptyالجمعة ديسمبر 25, 2009 2:31 pm

باب تكثير سيدنا محمد عليه السلام الأطعمة / الجزء السادس / (البداية والنهاية) Kunooozb0d2ecf41c
باب تكثير سيدنا محمد عليه السلام الأطعمة
تكثيره اللبن في مواطن أيضا:
قال الإمام أحمد: ثنا روح، ثنا عمر بن ذر عن مجاهد أن أبا هريرة كان يقول: والله إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع، وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع، ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه فمر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله - عز وجل - وما سألته إلا ليستتبعني فلم يفعل، فمر عمر رضي الله عنه فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته إلا ليستتبعني فلم يفعل، فمر أبو القاسم فعرف ما في وجهي، وما في نفسي فقال أبا هريرة: قلت له: لبيك يا رسول الله.
فقال: « إلحق » واستأذنت فأذن لي، فوجدت لبنا في قدح قال: « من أين لكم هذا اللبن؟ »
فقالوا: أهداه لنا فلان، أو آل فلان.
قال: « أبا هر ».
قلت: لبيك يا رسول الله.
قال: « انطلق إلى أهل الصفة فادعهم لي ».
قال: وأهل الصفة أضياف الإسلام، لم يأووا إلى أهل ولا مال، إذا جاءت رسول الله هدية، أصاب منها وبعث إليهم منها، وإذا جاءته الصدقة أرسل بها إليهم ولم يصب منها.
قال: وأحزنني ذلك، وكنت أرجو أن أصيب من اللبن شربة أتقوى بها بقية يومي وليلتي.
وقلت: أنا الرسول، فإذا جاء القوم كنت أنا الذي أعطيهم.
وقلت: ما يبقى لي من هذا اللبن، ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله بد، فانطلقت فدعوتهم فأقبلوا فاستأذنوا، فأذن لهم، فأخذوا مجالسهم من البيت ثم قال: « أبا هر خذ فأعطهم ».
فأخذت القدح فجعلت أعطيهم، فيأخذ الرجل القدح فيشرب حتى يروى، ثم يرد القدح، حتى أتيت على آخرهم، ودفعت إلى رسول الله فأخذ القدح فوضعه في يده، وبقي فيه فضلة، ثم رفع رأسه ونظر إلي وتبسم وقال: « أبا هر ».
فقلت: لبيك رسول الله.
قال: « بقيت أنا وأنت ».
فقلت: صدقت يا رسول الله.
قال: « فاقعد فاشرب ».
قال: فقعدت فشربت.
ثم قال لي: « إشرب » فشربت.
فما زال يقول لي: « إشرب » فأشرب، حتى قلت: لا والذي بعثك بالحق ما أجد له في مسلكا.
قال: « ناولني القدح » فرددت إليه القدح فشرب من الفضلة.
ورواه البخاري عن أبي نعيم، وعن محمد بن مقاتل، عن عبد الله بن المبارك، وأخرجه الترمذي عن عباد بن يونس بن بكير، ثلاثتهم عن عمر بن ذر.
وقال الترمذي: صحيح.
وقال الإمام أحمد: ثنا أبوبكر ابن عياش، حدثني عن زر، عن ابن مسعود قال: كنت أرعى غنما لعقبة ابن أبي معيط فمر بي رسول الله وأبو بكر فقال: « يا غلام هل من لبن؟ »
قال: فقلت: نعم، ولكني مؤتمن.
قال: « فهل من شاة لم ينز عليها الفحل؟ »
فأتيته بشاة، فمسح ضرعها، فنزل لبن، فحلبه في إناء، فشرب وسقى أبا بكر، ثم قال للضرع: « أقلص » فقلص.
قال: ثم أتيته بعد هذا فقلت: يا رسول الله علمني من هذا القول.
قال: فمسح رأسي وقال: « يا غلام يرحمك الله، فإنك عليم معلم ».
ورواه البيهقي من حديث أبي عوانة عن عاصم، عن أبي النجود، عن زر، عن ابن مسعود وقال فيه: فأتيته بعناق جذعة فاعتقلها، ثم جعل يمسح ضرعها ويدعو، وأتاه أبو بكر بجفنة فحلب فيها وسقى أبا بكر، ثم شرب ثم قال للضرع: « أقلص » فقلص.
فقلت: يا رسول الله علمني من هذا القول، فمسح رأسي وقال: « إنك غلام معلم » فأخذت عنه سبعين سورة ما نازعنيها بشر.
وتقدم في الهجرة حديث أم معبد وحلبه عليه السلام شاتها وكانت عجفاء لا لبن لها، فشرب هو وأصحابه، وغادر عندها إناء كبيرا من لبن، حتى جاء زوجها.
وتقدم في ذكر من كان يخدمه من غير مواليه عليه السلام المقداد بن الأسود حين شرب اللبن الذي كان قد جاء لرسول الله ، ثم قام في الليل ليذبح له شاة، فوجد لبنا كثيرا، فحلب ما ملأ منه إناء كبيرا جدا، الحديث.
وقال أبو داود الطيالسي: ثنا زهير عن أبي إسحاق، عن ابنة حباب أنها أتت رسول الله بشاة فاعتقلها وحلبها فقال: « إئتني بأعظم إناء لكم » فأتيناه بجفنة العجين، فحلب فيها حتى ملأها ثم قال: « اشربوا أنتم وجيرانكم ».
وقال البيهقي: أنا أبو الحسين بن بشران ببغداد، أنا إسماعيل بن محمد الصفار، أنا محمد بن الفرج الأزرق، ثنا عصمة بن سليمان الخزار، ثنا خلف بن خليفة عن أبي هاشم الرماني، عن نافع - وكانت له صحبة - قال: كنا مع رسول الله في سفر وكنا زهاء أربعمائة، فنزلنا في موضع ليس فيه ماء فشق ذلك على أصحابه وقالوا: رسول الله أعلم.
قال: فجاءت شويهة لها قرنان فقامت بين يدي رسول الله - -، فحلبها فشرب حتى روي، وسقى أصحابه حتى رووا ثم قال: « يا نافع املكها الليلة وما أراك تملكها ».
قال: فأخذتها فوتدت لها وتدا، ثم ربطتها بحبل، ثم قمت في بعض الليل فلم أر الشاة، ورأيت الحبل مطروحا، فجئت رسول الله فأخبرته من قبل أن يسألني وقال: « يا نافع ذهب بها الذي جاء بها ».
قال البيهقي: ورواه محمد بن سعد عن خلف بن الوليد أبي الوليد الأزدي، عن خلف بن خليفة، عن أبان وهذا حديث غريب جدا إسنادا ومتنا.
ثم قال البيهقي: أنا أبو سعيد الماليني، أنا أبو أحمد بن عدي، أنا ابن العباس بن محمد بن العباس، ثنا أحمد بن سعيد ابن أبي مريم، ثنا أبو حفص الرياحي، ثنا عامر ابن أبي عامر الخزاز عن أبيه، عن الحسن، عن سعد - يعني: مولى أبي بكر - قال: قال رسول الله : « احلب لي العنز ».
قال: وعهدي بذلك الموضع لا عنز فيه.
قال: فأتيت فإذا العنز حافل.
قال: فاحتلبتها واحتفظت بالعنز، وأوصيت بها قال: فاشتغلنا بالرحلة ففقدت العنز.
فقلت: يا رسول الله قد فقدت العنز.
فقال: « إن لها ربا ».
وهذا أيضا حديث غريب جدا إسنادا ومتنا، وفي إسناده من لا يعرف حاله، وسيأتي حديث الغزالة في قسم ما يتعلق من المعجزات بالحيوانات.
تكثيره عليه السلام السمن لأم سليم
قال الحافظ أبو يعلى: حدثنا شيبان، ثنا محمد بن زيادة البرجمي عن أبي طلال، عن أنس، عن أمه قال: كانت لها شاة فجمعت من سمنها في عكة فملأت العكة ثم بعثت بها مع ربيبة فقالت: يا ربيبة أبلغي هذه العكة رسول الله يأتدم بها.
فانطلقت بها ربيبة حتى أتت رسول الله فقالت: يا رسول الله هذه عكة سمن بعثت بها إليك أم سليم، قال: « أفرغوا لها عكتها » ففرغت العكة فدفعت إليها، فانطلقت بها وجاءت وأم سليم ليست في البيت، فعلقت العكة على وتد، فجاءت أم سليم فرأت العكة ممتلئة تقطر فقالت أم سليم: يا ربيبة أليس أمرتك أن تنطلقي بها إلى رسول الله؟
فقالت: قد فعلت فإن لم تصدقيني فانطلقي فسلي رسول الله - -، فانطلقت ومعها ربيبة فقالت: يا رسول الله إني بعثت معها إليك بعكة فيها سمن.
قال: « قد فعلت، قد جاءت ».
قالت: والذي بعثك بالحق، ودين الحق، إنها لممتلئة تقطر سمنا.
قال: فقال لها رسول الله : « يا أم سليم أتعجبين إن كان الله أطعمك كما أطعمت نبيه؟ كلي وأطعمي ».
قالت: فجئت إلى البيت فقسمت في قعب لنا وكذا وكذا، تركت فيها ما ائتدمنا به شهرا أو شهرين.
حديث آخر في ذلك:
قال البيهقي: أنا الحاكم، أنا الأصم، ثنا عباس الدوري، ثنا علي بن بحر القطان، ثنا خلف بن خليفة عن أبي هاشم الرماني، عن يوسف بن خالد، عن أوس بن خالد، عن أم أوس البهزية قالت: سليت سمنا لي فجعلته في عكة فأهديته لرسول الله فقبله، وترك في العكة قليلا ونفخ فيها، ودعا بالبركة ثم قال: « ردوا عليها عكتها » فردوها عليها وهي مملوءة سمنا.
قالت: فظننت أن رسول الله لم يقبلها، فجاءت ولها صراخ فقالت: يا رسول الله إنما سليته لك لتأكله، فعلم أنه قد استجيب له.
فقال: « إذهبوا فقولوا لها: فلتأكل سمنها، وتدعو بالبركة ».
فأكلت بقية عمر النبي وولاية أبي بكر وولاية عمر، وولاية عثمان حتى كان من أمر علي ومعاوية ما كان.
حديث آخر:
روى البيهقي عن الحاكم، عن الأصم، عن أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، عن عبد الأعلى بن المسور القرشي، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي هريرة قال: كانت امرأة من دوس يقال لها: أم شريك أسلمت في رمضان، فذكر الحديث في هجرتها وصحبة ذلك اليهودي لها، وأنها عطشت فأبى أن يسقيها حتى تهود، فنامت فرأت في النوم من يسقيها فاستيقظت وهي ريانة، فلما جاءت رسول الله قصت عليه القصة، فخطبها إلى نفسها فرأت نفسها أقل من ذلك وقالت: بل زوجني من شئت.
فزوجها زيدا وأمر لها بثلاثين صاعا وقال: « كلوا ولا تكيلوا » وكانت معها عكة سمن هدية لرسول الله فأمرت جاريتها أن تحملها إلى رسول الله ففرغت، وأمرها رسول الله إذا ردتها أن تعلقها ولا توكئها، فدخلت أم شريك فوجدتها ملآى فقالت للجارية: ألم آمرك أن تذهبي بها إلى رسول الله؟
فقالت: قد فعلت، فذكروا ذلك لرسول الله فأمرهم أن لا يوكئوها، فلم تزل حتى أوكتها أم شريك، ثم كالوا الشعير فوجدوه ثلاثين صاعا لم ينقص منه شيء.
حديث آخر في ذلك:
قال الإمام أحمد: ثنا حسن، ثنا ابن لهيعة، ثنا أبو الزبير عن جابر أن أم مالك البهزية كانت تهدي في عكة لها سمنا للنبي ، فبينما بنوها يسألونها الإدام وليس عندها شيء، فعمدت إلى عكتها التي كانت تهدي فيها إلى النبي فقال: « أعصرتيه؟ »
فقلت: نعم.
قال: « لو تركتيه ما زال ذلك مقيما ».
ثم روى الإمام أحمد بهذا الإسناد عن جابر، عن النبي أنه أتاه رجل يستطعمه فأطعمه شطر وسق شعير، فما زال الرجل يأكل منه هو وامرأته وضيف لهم حتى كالوه فقال رسول الله : « لو لم تكيلوه لأكلتم فيه، ولقام لكم ».
وقد روى هذين الحديثين مسلم من وجه آخر عن أبي الزبير، عن جابر.
ذكر ضيافة أبي طلحة الأنصاري رسول الله
قال البخاري: ثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول: قال أبو طلحة لأم سليم: لقد سمعت صوت رسول الله ضعيفا أعرف فيه الجوع، فهل عندك من شيء؟
قالت: نعم، فأخرجت أقراصا من شعير، ثم أخرجت خمارا لها فلفت الخبز ببعضه، ثم دسته تحت يدي ولاثتني ببعضه، ثم أرسلتني إلى رسول الله .
قال: فذهبت به فوجدت رسول الله في المسجد ومعه الناس، فقمت عليهم.
فقال لي رسول الله : « أرسلك أبو طلحة؟ »
فقلت: نعم.
قال: « بطعام؟ »
قلت: نعم.
فقال رسول الله لمن معه: « قوموا » فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته.
فقال أبو طلحة: يا أم سليم قد جاء رسول الله والناس، وليس عندنا ما نطعمهم.
فقلت: الله ورسوله أعلم، فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله ، فأقبل رسول الله وأبو طلحة معه فقال رسول الله: « هلم يا أم سليم ما عندك؟ » فأتت بذلك الخبز فأمر به رسول الله - - ففت، وعصرت أم سليم عكة فآدمته، ثم قال رسول الله فيه ما شاء الله أن يقول ثم قال: « إئذن لعشرة » فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا، ثم خرجوا.
ثم قال: « إئذن لعشرة » فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا، ثم خرجوا.
ثم قال: « إئذن لعشرة » فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا، ثم خرجوا.
ثم قال: « إئذن لعشرة » فأكل القوم كلهم، والقوم سبعون، أو ثمانون رجلا.
وقد رواه البخاري في مواضع أخر من صحيحه، ومسلم من غير وجه عن مالك.
طريق آخر عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
قال أبو يعلى: ثنا هدبة بن خالد، ثنا مبارك بن فضالة، ثنا بكير وثابت البناني عن أنس أن أبا طلحة رأى رسول الله طاويا، فجاء إلى أم سليم فقال: إني رأيت رسول الله طاويا فهل عندك من شيء؟
قالت: ما عندنا إلا نحو من دقيق شعير.
قال: فاعجنيه وأصلحيه عسى أن ندعو رسول الله فيأكل عندنا.
قال: فعجنته وخبزته فجاء قرصا فقال: يا أنس أدع رسول الله، فأتيت رسول الله ومعه أناس.
قال مبارك: أحسبه قال: بضعة وثمانون.
قال: فقلت: يا رسول الله أبو طلحة يدعوك.
فقال لأصحابه: « أجيبوا أبا طلحة ».
فجئت جزعا حتى أخبرته أنه قد جاء بأصحابه.
قال بكر: فعدى قدمه، وقال ثابت: قال أبو طلحة: رسول الله أعلم بما في بيتي مني.
وقالا جميعا عن أنس: فاستقبله أبو طلحة فقال: يا رسول الله ما عندنا شيء إلا قرص، رأيتك طاويا فأمرت أم سليم فجعلت لك قرصا.
قال: فدعا بالقرص، ودعا بجفنة فوضعه فيها وقال: « هل من سمن؟ »
قال أبو طلحة: قد كان في العكة شيء.
قال: فجاء بها قال: فجعل رسول الله وأبو طلحة يعصرانها، حتى خرج شيء مسح رسول الله به سبابته، ثم مسح القرص فانتفخ وقال: « بسم الله » فانتفخ القرص، فلم يزل يصنع كذلك والقرص ينتفخ حتى رأيت القرص في الجفنة يميع فقال: « أدع عشرة من أصحابي » فدعوت له عشرة.
قال: فوضع رسول الله يده وسط القرص وقال: « كلوا باسم الله » فأكلوا من حوالي القرص حتى شبعوا.
ثم قال: « أدع لي عشرة أخرى » فدعوت له عشرة أخرى فقال: « كلوا بسم الله » فأكلوا من حوالي القرص حتى شبعوا، فلم يزل يدعو عشرة عشرة يأكلون من ذلك القرص حتى أكل منه بضعة وثمانون من حوالي القرص حتى شبعوا، وإن وسط القرص حيث وضع رسول الله يده كم هو.
وهذا إسناد حسن على شرط أصحاب السنن ولم يخرجوه، فالله أعلم.
طريق أخرى عن أنس بن مالك:
قال الإمام أحمد: ثنا عبد الله بن نمير، ثنا سعد - يعني: ابن سعيد بن قيس -، أخبرني أنس ابن مالك قال: بعثني أبو طلحة إلى رسول الله لأدعوه وقد جعل له طعاما، فأقبلت ورسول الله مع الناس.
قال: فنظر إلي فاستحييت فقلت: أجب أبا طلحة فقال للناس: « قوموا ».
فقال أبو طلحة: يا رسول الله إنما صنعت شيئا لك.
قال: فمسها رسول الله ودعا فيها بالبركة ثم قال: « أدخل نفرا من أصحابي عشرة ».
فقال: « كلوا » فأكلوا حتى شبعوا وخرجوا وقال: « أدخل عشرة » فأكلوا حتى شبعوا، فما زال يدخل عشرة ويخرج عشرة، حتى لم يبق منهم أحد إلا دخل، فأكل حتى شبع، ثم هيأها فأخذه هي مثلها حين أكلوا منها.
وقد رواه مسلم عن أبي بكر ابن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير كلاهما عن عبد الله بن نمير، وعن سعيد بن يحيى الأموي، عن أبيه، كلاهما عن سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري.
طريق أخرى:
رواه مسلم في الأطعمة عن عبد الله بن حميد، عن خالد بن مخلد، عن محمد بن موسى، عن عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس فذكر نحو ما تقدم.
وقد رواه أبو يعلى الموصلي عن محمد بن عباد المكي، عن حاتم، عن معاوية ابن أبي مردد، عن عبد الله بن عبد الله ابن أبي طلحة، عن أبيه، عن أبي طلحة فذكره، والله أعلم.
طريق أخرى عن أنس:
قال الإمام أحمد: ثنا علي بن عاصم، ثنا حصين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن أنس بن مالك قال: أتى أبو طلحة بمدين من شعير فأمر به فصنع به طعاما ثم قال لي: يا أنس انطلق إئت رسول الله فادعه، وقد تعلم ما عندنا.
قال: فأتيت رسول الله وأصحابه عنده فقلت: إن أبا طلحة يدعوك إلى طعامه.
فقام وقال للناس: « قوموا » فقاموا فجئت أمشي بين يديه حتى دخلت على أبي طلحة فأخبرته.
قال: فضحتنا.
قلت: إني لم أستطع أن أرد على رسول الله أمره، فلما انتهى رسول الله قال لهم: « اقعدوا » ودخل عاشر عشرة، فلما دخل أتى بالطعام، تناول فأكل وأكل معه القوم حتى شبعوا.
ثم قال لهم: « قوموا وليدخل عشرة مكانكم » حتى دخل القوم كلهم وأكلوا.
قال: قلت: كم كانوا؟
قال: كانوا نيفا وثمانين.
قال: وفضل لأهل البيت ما أشبعهم.
وقد رواه مسلم في الأطعمة عن عمرو الناقد، عن عبد الله بن جعفر الرقي، عن عبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن أنس قال: أمر أبو طلحة أم سليم قال: اصنعي للنبي لنفسه خاصة طعاما يأكل منه، فذكر نحو ما تقدم.
طريق أخرى عن أنس:
قال أبو يعلى: ثنا شجاع بن مخلد، ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي سمعت جرير بن يزيد يحدث عن عمرو بن عبد الله ابن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال: رأى أبو طلحة رسول الله في المسجد مضطجعا يتقلب ظهرا لبطن، فأتى أم سليم فقال: رأيت رسول الله مضطجعا في المسجد يتقلب ظهرا لبطن فخبزت أم سليم قرصا ثم قال لي أبو طلحة: اذهب فادع رسول الله.
فأتيته وعنده أصحابه فقلت: يا رسول الله يدعوك أبو طلحة.
فقام وقال: « قوموا ».
قال: فجئت أسعى إلى أبي طلحة فأخبرته أن رسول الله قد تبعه أصحابه، فتلقاه أبو طلحة فقال: يا رسول الله إنما هو قرص.
فقال: « إن الله سيبارك فيه » فدخل رسول الله، وجيء بالقرص في قصعة، فقال: « هل من سمن؟ »
فجيء بشيء من سمن، فغور القرص بإصبعه هكذا ورفعها ثم صب وقال: « كلوا من بين أصابعي » فأكل القوم حتى شبعوا.
ثم قال: « أدخل علي عشرة » فأكلوا حتى شبعوا، حتى أكل القوم فشبعوا، وأكل رسول الله وأبو طلحة وأم سليم وأنا حتى شبعنا، وفضلت فضلة أهديت لجيران لنا.
ورواه مسلم في الأطعمة من صحيحه: عن حسن الحلواني، وعن وهب بن جرير بن حازم، عن عمه جرير بن يزيد، عن عمرو بن عبد الله ابن أبي طلحة، عن أنس بن مالك فذكر نحو ما تقدم.
طريق أخرى عن أنس:
قال الإمام أحمد: ثنا يونس بن محمد، ثنا حماد - يعني ابن زيد - عن هشام، عن محمد - يعني ابن سيرين -، عن أنس قال حماد: والجعد قد ذكره قال: عمدت أم سليم إلى نصف مد شعير فطحنته، ثم عمدت إلى عكة كان فيها شيء من سمن فاتخذت منه خطيفة.
قال: ثم أرسلتني إلى رسول الله قال: فأتيته وهو في أصحابه فقلت: إن أم سليم أرسلتني إليك تدعوك.
فقال: أنا ومن معي؟
قال: فجاء هو ومن معه قال: فدخلت.
فقلت لأبي طلحة: قد جاء رسول الله ومن معه، فخرج أبو طلحة فمشى إلى جنب النبي قال: يا رسول الله إنما هي خطيفة اتخذتها أم سليم من نصف مد شعير.
قال: فدخل فأتي به قال: فوضع يده فيها ثم قال: « أدخل عشرة ».
قال: فدخل عشرة فأكلوا حتى شبعوا، ثم دخل عشرة فأكلوا، ثم عشرة فأكلوا، حتى أكل منها أربعون كلهم أكلوا حتى شبعوا.
قال: وبقيت كما هي قال: فأكلنا.
وقد رواه البخاري في الأطعمة عن الصلت بن محمد، عن حماد بن زيد، عن الجعد أبي عثمان، عن أنس وعن هشام بن محمد، عن أنس، وعن سنان بن ربيعة، عن أبي ربيعة، عن أنس أن أم سليم عمدت إلى مد من شعير جشته وجعلت منه خطيفة، وعمدت إلى عكة فيها شيء من سمن فعصرته، ثم بعثتني إلى رسول الله وهو في أصحابه، الحديث بطوله.
ورواه أبو يعلى الموصلي: ثنا عمرو عن الضحاك، ثنا أبي سمعت أشعث الحراني قال: قال محمد بن سيرين: حدثني أنس بن مالك أن أبا طلحة بلغه أنه ليس عند رسول الله طعام، فذهب فأجر نفسه بصاع من شعير، فعمل يومه ذلك فجاء به، وأمر أم سليم أن تعمله خطيفة، وذكر الحديث.
طريق آخر عن أنس:
قال الإمام أحمد: ثنا يونس بن محمد، ثنا حرب بن ميمون عن النصر بن أنس، عن أنس بن مالك قال: قالت أم سليم: إذهب إلى نبي الله فقل: إن رأيت أن تغدي عندنا فافعل، فجئته فبلغته فقال: « ومن عندي؟ »
قلت: نعم.
قال: « انهضوا ».
قال: فجئته فدخلت على أم سليم وأنا لدهش لمن أقبل مع رسول الله .
قال: فقالت أم سليم: ما صنعت يا أنس؟
فدخل رسول الله على إثر ذلك فقال: « هل عندك سمن؟ »
قالت: نعم، قد كان منه عندي عكة فيها شيء من سمن.
قال: « فأت بها »
قالت: فجئت بها، ففتح رباطها ثم قال: « بسم الله، اللهم أعظم فيها البركة ».
قال: فقال: « اقلبيها » فقلبتها فعصرها نبي الله وهو يسمي، فأخذت نقع قدر فأكل منها بضع وثمانون رجلا، وفضل فضلة فدفعها إلى أم سليم فقال: « كلي وأطعمي جيرانك ».
وقد رواه مسلم في الأطعمة عن حجاج بن الشاعر، عن يونس بن محمد المؤدب به.
طريق أخرى:
قال أبو القاسم البغوي: ثنا علي بن المديني، ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عمرو بن يحيى بن عمارة المازني، عن أبيه، عن أنس بن مالك أن أمه أم سليم صنعت خزيرا فقال أبو طلحة: إذهب يا بني فادع رسول الله .
قال: فجئته - وهو بين ظهراني الناس - فقلت: إن أبي يدعوك.
قال: فقام وقال للناس: « انطلقوا ».
قال: فلما رأيته قام بالناس تقدمت بين أيديهم، فجئت أبا طلحة فقلت: يا أبت قد جاءك رسول الله بالناس.
قال: فقام أبو طلحة على الباب وقال: يا رسول الله إنما كان شيئا يسيرا.
فقال: « هلمه فإن الله سيجعل فيه البركة » فجاء به فجعل رسول الله يده فيه، ودعا الله بما شاء أن يدعو ثم قال: « أدخل عشرة عشرة » فجاءه منهم ثمانون فأكلوا وشبعوا.
ورواه مسلم في الأطعمة عن عبد بن حميد، عن القعنبي، عن الدراوردي، عن يحيى بن عمارة ابن أبي حسن الأنصاري المازني، عن أبيه، عن أنس بن مالك بنحو ما تقدم.
طريق أخرى:
ورواه مسلم في الأطعمة أيضا عن حرملة، عن ابن وهب، عن أسامة بن زيد الليثي، عن يعقوب بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس كنحو ما تقدم.
قال البيهقي: وفي بعض حديث هؤلاء ثم أكل رسول الله وأكل أهل البيت وأفضلوا ما بلغ جيرانهم.
فهذه طرق متواترة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه شاهد ذلك على ما فيه من اختلاف عنه في بعض حروفه، ولكن أصل القصة متواتر لا محالة كما ترى، ولله الحمد والمنة.
فقد رواه عن أنس بن مالك: إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة، وبكر بن عبد الله المزني، وثابت بن أسلم البناني، والجعد بن عثمان، وسعد بن سعيد أخو يحيى بن سعيد الأنصاري، وسنان بن ربيعة، وعبد الله بن عبد الله ابن أبي طلحة، وعبد الرحمن ابن أبي ليلى، وعمرو بن عبد الله ابن أبي طلحة، ومحمد بن سيرين، والنضر بن أنس، ويحيى بن عمارة ابن أبي حسن، ويعقوب بن عبد الله ابن أبي طلحة.
وقد تقدم في غزوة الخندق: حديث جابر في إضافته على صاع من شعير وعناق، فعزم عليه السلام على أهل الخندق بكمالهم فكانوا ألفا أو قريبا من ألف، فأكلوا كلهم من تلك العناق وذلك الصاع حتى شبعوا وتركوه كما كان، وقد أسلفناه بسنده ومتنه وطرقه، ولله الحمد والمنة.
ومن العجب الغريب ما ذكره الحافظ أبو عبد الرحمن بن محمد بن المنذر الهروي - المعروف بشكر - في كتاب العجائب الغريبة في هذا الحديث فإنه أسنده وساقه بطوله، وذكر في آخره شيئا غريبا فقال: ثنا محمد بن علي بن طرخان، ثنا محمد بن مسرور، أنا هاشم بن هاشم، ويكنى: بأبي برزة بمكة في المسجد الحرام، ثنا أبو كعب البداح بن سهل الأنصاري من أهل المدينة من الناقلة الذين نقلهم هارون إلى بغداد سمعت منه بالمصيصة عن أبيه سهل بن عبد الرحمن، عن أبيه عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه كعب بن مالك قال: أتى جابر بن عبد الله إلى رسول الله فعرف في وجهه الجوع، فذكر أنه رجع إلى منزله فذبح داجنا كانت عندهم وطبخها، وثرد تحتها في جفنة وحملها إلى رسول الله ، فأمره أن يدعو له الأنصار فأدخلهم عليه أرسالا فأكلوا كلهم، وبقي مثل ما كان، وكان رسول الله يأمرهم أن يأكلوا ولا يكسروا عظما، ثم إنه جمع العظام في وسط الجفنة فوضع عليها يده، ثم تكلم بكلام لا أسمعه، إلا أني أرى شفتيه تتحرك، فإذا الشاة قد قامت تنفض أذنيها.
فقال: « خذ شاتك يا جابر، بارك الله لك فيها ».
قال: فأخذتها ومضيت وإنها لتنازعني أذنها، حتى أتيت بها البيت فقالت لي المرأة: ما هذا يا جابر؟
فقلت: هذه والله شاتنا التي ذبحناها لرسول الله، دعا الله فأحياها لنا.
فقالت: أنا أشهد أنه رسول الله، أشهد أنه رسول الله، أشهد أنه رسول الله.
حديث آخر عن أنس في معنى ما تقدم:
قال أبو يعلى الموصلي والباغندي: ثنا شيبان، ثنا محمد بن عيسى بصري - وهو صاحب الطعام -، ثنا ثابت البناني قلت لأنس بن مالك: يا أنس أخبرني بأعجب شيء رأيته؟
قال: نعم يا ثابت، خدمت رسول الله - - عشر سنين، فلم يعب علي شيئا أسأت فيه، وإن نبي الله - - لما تزوج زينب بنت جحش.
قالت لي أمي: يا أنس إن رسول الله - - أصبح عروسا، ولا أدري أصبح له غداء فهلم تلك العكة، فأتيتها بالعكة وبتمر فجعلت له حيسا فقالت: يا أنس إذهب بهذا إلى نبي الله وامرأته، فلما أتيت رسول الله - - بتور من حجارة فيه ذلك الحيس.
قال: « دعه ناحية البيت، وادع لي أبا بكر، وعمر، وعليا، وعثمان، ونفرا من أصحابه، ثم أدع لي أهل المسجد، ومن رأيت في الطريق ».
قال: فجعلت أتعجب من قلة الطعام، ومن كثرة ما يأمرني أن أدعو الناس، وكرهت أن أعصيه حتى امتلأ البيت والحجرة.
فقال: « يا أنس هل ترى من أحد؟ »
فقلت: لا يا رسول الله.
قال: « هات ذلك التور ».
فجئت بذلك التور فوضعته قدامه، فغمس ثلاث أصابع في التور، فجعل التمر يربو فجعلوا يتغدون ويخرجون، حتى إذا فرغوا أجمعون وبقي في التور نحو ما جئت به فقال: « ضعه قدام زينب » فخرجت، وأسقفت عليهم بابا من جريد.
قال ثابت: قلنا يا أبا حمزة: كم ترى كان الذين أكلوا من ذلك التور؟
فقال: أحسب واحدا وسبعين، أو اثنين وسبعين.
وهذا حديث غريب من هذا الوجه، ولم يخرجوه.
حديث آخر عن أبي هريرة في ذلك:
قال جعفر بن محمد الفرياني: ثنا عثمان ابن أبي شيبة، ثنا حاتم بن إسماعيل عن أنيس ابن أبي يحيى، عن إسحاق بن سالم، عن أبي هريرة قال: خرج علي رسول الله فقال: « أدع لي أصحابك من أصحاب الصفة » فجعلت أنبههم رجلا رجلا فجمعتهم، فجئنا باب رسول الله فاستأذنا فأذن لنا.
قال أبو هريرة: فوضعت بين أيدينا صحفة أظن أن فيها قدر مد من شعير، قال: فوضع رسول الله عليها يده وقال: « كلوا بسم الله ».
قال: فأكلنا ما شئنا، ثم رفعنا أيدينا فقال رسول الله حين وضعت الصحفة: « والذي نفسي بيده، ما أمسى في آل محمد طعام ليس ترونه ».
قيل لأبي هريرة: قدر كم كانت حين فرغتم منها؟
قال: مثلها حين وضعت إلا أن فيها أثر الأصابع.
وهذه قصة غير قصة أهل الصفة المتقدمة في شربهم اللبن كما قدمنا.
حديث آخر عن أبي أيوب في ذلك:
قال جعفر الفريابي: ثنا أبو سلمة يحيى بن خلف، ثنا عبد الأعلى عن سعيد الجريري، عن أبي الورد، عن أبي محمد الحضرمي، عن أبي أيوب الأنصاري قال: صنعت لرسول الله ولأبي بكر طعاما قدر ما يكفيهما فأتيتهما به.
فقال رسول الله : « إذهب فادع لي ثلاثين من أشراف الأنصار ».
قال: فشق ذلك علي ما عندي شيء أزيده.
قال: فكأني تثاقلت.
فقال: « إذهب فادع لي ثلاثين من أشراف الأنصار » فدعوتهم فجاءوا فقال: « أطعموا » فأكلوا حتى صدروا، ثم شهدوا أنه رسول الله ثم بايعوه قبل أن يخرجوا.
ثم قال: « إذهب فادع لي ستين من أشراف الأنصار ».
قال أبو أيوب: فوالله لأنا بالستين أجود مني بالثلاثين.
قال: فدعوتهم.
فقال رسول الله : « تربعوا » فأكلوا حتى صدروا، ثم شهدوا أنه رسول الله، وبايعوه قبل أن يخرجوا.
قال: « فاذهب فادع لي تسعين من الأنصار ».
قال: فلأنا أجود بالتسعين والستين مني بالثلاثين.
قال: فدعوتهم، فأكلوا حتى صدروا، ثم شهدوا أنه رسول الله، وبايعوه قبل أن يخرجوا.
قال: فأكل من طعامي ذلك مائة وثمانون رجلا كلهم من الأنصار.
وهذا حديث غريب جدا إسنادا ومتنا.
وقد رواه البيهقي من حديث محمد بن أبي بكر المقدمي عن عبد الأعلى به.
قصة أخرى في تكثير الطعام في بيت فاطمة
قال الحافظ أبو يعلى: ثنا سهل بن الحنظلية، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني ابن لهيعة عن محمد بن المنكدر، عن جابر أن رسول الله أقام أياما لم يطعم طعاما حتى شق ذلك عليه، فطاف في منازل أزواجه فلم يصب عند واحدة منهن شيئا، فأتى فاطمة فقال: « يا بنية هل عندك شيء آكله فإني جائع ».
فقالت: لا والله بأبي أنت وأمي، فلما خرج من عندها رسول الله بعثت إليها جارة لها برغيفين وقطعة لحم، فأخذته منها فوضعته في جفنة لها وغطت عليها وقالت: والله لأوثرن بهذا رسول الله على نفسي ومن عندي، وكانوا جميعا محتاجين إلى شعبة طعام، فبعثت حسنا أو حسينا إلى رسول الله فرجع إليها.
فقالت له: بأبي أنت وأمي، قد أتى الله بشيء فخبأته لك.
قال: « هلمي يا بنية » فكشفت عن الجفنة فإذا هي مملوءة خبزا ولحما، فلما نظرت إليها بهتت، وعرفت أنها بركة من الله فحمدت الله، وصلت على نبيه وقدمته إلى رسول الله.
فلما رآه حمد الله وقال: « من أين لك هذا يا بنية؟ »
قالت: يا أبت هو من عند الله، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب.
فحمد الله وقال: « الحمد لله الذي جعلك يا بنية شبيهة سيدة نساء بني إسرائيل فإنها كانت إذا رزقها الله شيئا، فسئلت عنه قالت: هو من عند الله، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب » فبعث رسول الله إلى علي، ثم أكل رسول الله وعلي وفاطمة، وحسن وحسين، وجميع أزواج رسول الله وأهل بيته جميعا حتى شبعوا.
قالت: وبقيت الجفنة كما هي، فأوسعت بقيتها على جميع جيرانها، وجعل الله فيها بركة وخيرا كثيرا.
وهذا حديث غريب أيضا إسنادا ومتنا.
وقد قدمنا في أول البعثة حين نزل قوله تعالى: « وأنذر عشيرتك والأقربين » حديث ربيعة بن ماجد عن علي في دعوته عليه السلام بني هاشم -وكانوا نحوا من أربعين - فقدم إليهم طعاما من مد فأكلوا حتى شبعوا وتركوه كما هو، وسقاهم من عس شرابا حتى رووا وتركوه كما هو ثلاثة أيام متتابعة، ثم دعاهم إلى الله كما تقدم.
قصة أخرى في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الإمام أحمد: ثنا علي بن عاصم، ثنا سليمان التيمي عن أبي العلاء بن الشخير، عن سمرة بن جندب قال: بينما نحن عند النبي إذ أتى بقصعة فيها ثريد.
قال: فأكل وأكل القوم، فلم يزالوا يتداولونها إلى قريب من الظهر، يأكل قوم ثم يقومون، ويجيء قوم فيتعاقبونه.
قال: فقال له رجل: هل كانت تمد بطعام؟
قال: أما من الأرض فلا إلا أن تكون كانت تمد من السماء.
ثم رواه أحمد عن يزيد بن هارون، عن سليمان، عن أبي العلاء، عن سمرة أن رسول الله أتى بقصعة فيها ثريد، فتعاقبوها إلى الظهر من غدوة يقوم ناس ويقعد آخرون.
قال له رجل: هل كانت تمد؟
فقال: له فمن أين تعجب، ما كانت تمد إلا من ههنا، وأشار إلى السماء.
وقد رواه الترمذي والنسائي أيضا من حديث معتمر بن سليمان عن أبيه، عن أبي العلاء - واسمه يزيد بن عبد الله بن الشخير -، عن سمرة بن جندب به.
قصة قصعة بيت الصديق
ولعلها هي القصة المذكورة في حديث سمرة، والله أعلم.
قال البخاري: ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا معتمر عن أبيه، ثنا عثمان أنه حدثه عبد الرحمن ابن أبي بكر رضي الله عنهما أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء، وأن النبي قال مرة: « من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس أو سادس - أو كما قال - » وأن أبا بكر جاء بثلاثة، وانطلق النبي بعشرة وأبو بكر بثلاثة.
قال: فهو أنا وأبي وأمي، ولا أدري هل قال: امرأتي وخادمي من بيتنا وبيت أبي بكر، وإن أبا بكر تعشى عند النبي ، ثم لبث حتى صلى العشاء، ثم رجع فلبث حتى تعشى رسول الله ، فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله.
قالت له امرأته: ما حبسك عن أضيافك أو ضيفك؟
قال: أو ما عشيتهم؟
قالت: أبوا حتى تجيء، قد عرضوا عليهم فغلبوهم.
فذهبت فاختبأت فقال: يا غنثر - فجدع وسب - وقال: كلوا.
وقال: لا أطعمه أبدا، والله ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها، حتى شبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل، فنظر أبو بكر فأخذه هي شيء أو أكثر، فقال لامرأته: ما هذا يا أخت بني فراس؟
قالت: لا وقرة عيني هي الآن أكثر مما قبل بثلاث مرار.
فأكل منها أبو بكر وقال: إنما كان الشيطان - يعني: يمينه -، ثم أكل منها لقمة، ثم حملها إلى النبي فأصبحت عنده، وكان بيننا وبين قوم عهد فمضى الأجل فعرفنا اثني عشر رجلا مع كل رجل منهم أناس الله أعلم كم مع كل رجل غير أنه بعث معهم.
قال: فأكلوا منها أجمعون، أو كما قال: وغيرهم يقول: فتفرقنا.
هذا لفظه، وقد رواه في مواضع أخر من صحيحه، ومسلم من غير وجه عن أبي عثمان عبد الرحمن بن مل النهدي، عن عبد الرحمن ابن أبي بكر.
حديث آخر عن عبد الرحمن ابن أبي بكر في هذا المعنى:
قال الإمام أحمد: ثنا حازم، ثنا معتمر بن سليمان عن أبيه، عن أبي عثمان، عن عبد الرحمن ابن أبي بكر أنه قال: كنا مع رسول الله ثلاثين ومائة.
فقال النبي : « هل مع أحد منكم طعام؟ »
فإذا مع رجل صاع من طعام أو نحوه، فعجن، ثم جاء رجل مشرك مشعان طويل بغنم يسوقها.
فقال النبي : « أبيعا أم عطية؟ - أو قال: - أم هدية؟ »
قال: لا بل بيع، فاشترى منه شاة فصنعت.
وأمر النبي بسواد البطن أن يشوى.
قال: وأيم الله ما من الثلاثين والمائة، إلا قد حز له رسول الله حزة من سواد بطنها إن كان شاهدا أعطاه إياه، وإن كان غائبا خبأ له.
قال: وجعل منها قصعتين قال: فأكلنا منهما أجمعون وشبعنا، وفضل في القصعتين فجعلناه على البعير، أو كما قال.
وقد أخرجه البخاري، ومسلم من حديث معتمر بن سليمان.
حديث آخر في تكثير الطعام في السفر
قال الإمام أحمد: حدثنا فزارة بن عمر، أنا فليح عن سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله في غزوة غزاها، فأرمل فيها المسلمون واحتاجوا إلى الطعام، فاستأذنوا رسول الله في نحر الإبل فأذن لهم، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
قال: فجاء فقال: يا رسول الله إبلهم تحملهم وتبلغهم عدوهم ينحرونها؟ أدع يا رسول الله بغبرات الزاد، فادع الله عز وجل فيها بالبركة.
قال: « أجل » فدعا بغبرات الزاد، فجاء الناس بما بقي معهم فجمعه، ثم دعا الله عز وجل فيه بالبركة، ودعاهم بأوعيتهم فملأها وفضل فضل كثير.
فقال رسول الله عند ذلك: « أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أني عبد الله ورسوله، ومن لقي الله عز وجل بهما غير شاك دخل الجنة ».
وكذلك رواه جعفر الفريابي عن أبي مصعب الزهري، عن عبد العزيز ابن أبي حازم، عن أبيه سهيل به.
ورواه مسلم، والنسائي جميعا عن أبي بكر ابن أبي النضر، عن أبيه، عن عبيد الله الأشجعي، عن مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به.
وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي: ثنا زهير، ثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي صالح سعيد، أو عن أبي هريرة - شك الأعمش - قال: لما كانت غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة فقالوا: يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا، وادهنا؟
فقال: « إفعلوا ».
فجاء عمر فقال: يا رسول الله إن فعلوا قل الظهر، ولكن أدعهم بفضل أزوادهم، ثم أدع لهم عليها بالبركة لعل الله أن يجعل في ذلك البركة.
فأمر رسول الله بنطع فبسط، ودعا بفضل أزوادهم قال: فجعل الرجل يجيء بكف التمر، والآخر بالكسرة حتى اجتمع على النطع شيء من ذلك يسير، فدعا عليهم بالبركة ثم قال: « خذوا في أوعيتكم » فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملأه، وأكلوا حتى شبعوا وفضلت فضلة.
فقال رسول الله - : « أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، لا يلقى الله بها عبد غير شاك فتحتجب عنه الجنة ».
وهكذا رواه مسلم أيضا عن سهل ابن عثمان وأبي كريب، كلاهما عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، وأبي هريرة فذكر مثله.
حديث آخر في هذه القصة:
قال الإمام أحمد: ثنا علي بن إسحاق، ثنا عبد الله - هو ابن المبارك -، أنا الأوزاعي، أنا المطلب بن حنطب المخزومي، حدثني عبد الرحمن ابن أبي عمرة الأنصاري، حدثني أبي قال: كنا مع رسول الله في غزاة، فأصاب الناس مخمصة، فاستأذن الناس رسول الله في نحر بعض ظهورهم وقالوا: يبلغنا الله به.
فلما رأى عمر بن الخطاب أن رسول الله قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهورهم.
قال: يا رسول الله كيف بنا إذا نحن لقينا العدو غدا جياعا رجالا؟ ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو لنا ببقايا أزوادهم وتجمعها، ثم تدعو الله فيها بالبركة فإن الله سيبلغنا بدعوتك، أو سيبارك لنا في دعوتك، فدعا النبي ببقايا أزوادهم، فجعل الناس يجيئون بالحبة من الطعام وفوق ذلك، فكان أعلاهم من جاء بصاع من تمر، فجمعها رسول الله ثم قام فدعا ما شاء الله أن يدعو، ثم دعا الجيش بأوعيتهم وأمرهم أن يحتثوا، فما بقي في الجيش وعاء إلا ملأوه وبقي مثله، فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه وقال: « أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أني رسول الله، لا يلقى الله عبد يؤمن بهما إلا حجبت عنه النار يوم القيامة ».
وقد رواه النسائي من حديث عبد الله بن المبارك بإسناده نحو ما تقدم.
حديث آخر في هذه القصة:
قال الحافظ أبو بكر البزار: ثنا أحمد بن المعلى الآدمي، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا سعيد بن سلمة، حدثني أبو بكر - أظنه من ولد عمر بن الخطاب -عن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن أبي ربيعة أنه سمع أبا خنيس الغفاري أنه كان مع رسول الله في غزوة تهامة حتى إذا كنا بعسفان جاءه أصحابه فقالوا: يا رسول الله جهدنا الجوع، فأذن لنا في الظهر أن نأكله.
قال: « نعم ».
فأخبر بذلك عمر بن الخطاب، فجاء رسول الله فقال: يا نبي الله ما صنعت؟ أمرت الناس أن ينحروا الظهر فعلى ما يركبون؟
قال: « فما ترى يا ابن الخطاب؟ »
قال: أرى أن تأمرهم أن يأتوا بفضل أزوادهم فتجمعه في ثوب ثم تدعو لهم، فأمرهم، فجمعوا فضل أزوادهم في ثوب ثم دعا لهم ثم قال: « إئتوا بأوعيتكم » فملأ كل إنسان وعاءه، ثم أذن بالرحيل، فلما جاوز مطروا فنزل ونزلوا معه وشربوا من ماء السماء، فجاء ثلاثة نفر فجلس إثنان مع رسول الله، وذهب الآخر معرضا.
فقال رسول الله: « ألا أخبركم عن النفر الثلاثة: أما واحد فاستحى من الله فاستحى الله منه، وأما الآخر فأقبل تائبا فتاب الله عليه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه »
ثم قال البزار: لا نعلم روى أبو خنيس إلا هذا الحديث بهذا الإسناد.
وقد رواه البيهقي عن الحسين بن بشران، عن أبي بكر الشافعي، ثنا إسحاق بن الحسن الخرزي، أنا أبو رجاء، ثنا سعيد بن سلمة، حدثني أبو بكر بن عمرو بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن أبي ربيعة أنه سمع أبا خنيس الغفاري فذكره.
حديث آخر عن عمر بن الخطاب في هذه القصة:
قال الحافظ أبو يعلى: ثنا ابن هشام - محمد بن يزيد الرفاعي - ثنا ابن فضل، ثنا يزيد - وهو ابن أبي زياد - عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم، عن أبيه، عن جده عمر قال: كنا مع رسول الله في غزاة.
فقلنا: يا رسول الله إن العدو قد حضر وهم شباع، والناس جياع.
فقالت الأنصار: ألا ننحر نواضحنا فنطعمها الناس؟
فقال رسول الله - -: « من كان معه فضل طعام فليجيء به » فجعل الرجل يجيء بالمد والصاع وأقل وأكثر، فكان جميع ما في الجيش بضعا وعشرين صاعا، فجلس النبي إلى جنبه فدعا بالبركة.
فقال النبي : « خذوا ولا تنتهبوا » فجعل الرجل يأخذ في جرابه، وفي غرارته، وأخذوا في أوعيتهم حتى أن الرجل ليربط كم قميصه فيملؤه، ففرغوا والطعام كما هو.
ثم قال النبي : « أشهد أن لا إله إلا الله، وإني رسول الله، لا يأتي بها عبد محق إلا وقاه الله حر النار »
ورواه أبو يعلى أيضا عن إسحاق بن إسمعيل الطالقاني، عن جرير، عن يزيد ابن أبي زياد فذكره، وما قبلة شاهد له بالصحة، كما أنه متابع لما قبله، والله أعلم.
حديث آخر عن سلمة بن الأكوع في ذلك:
قال الحافظ أبو يعلى: ثنا محمد بن بشار، ثنا يعقوب بن إسجاق الحضرمي القاري، ثنا عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة عن أبيه قال: كنا مع رسول الله في غزوة خيبر، فأمرنا أن نجمع ما في أزوادنا - يعني من التمر - فبسط نطعا نشرنا عليه أزوادنا.
قال: فتمطيت فتطاولت فنظرت فحزرته كربضة شاة، ونحن أربع عشرة مائة.
قال: فأكلنا، ثم تطاولت فنظرت فحزرته كربضة شاة.
وقال رسول الله : « هل من وضوء؟ »
قال: فجاء رجل بنقطة في إداوته.
قال: فقبضها فجعلها في قدح.
قال: فتوضأنا كلنا ندغفقها دغفقة، ونحن أربع عشرة مائة.
قال: فجاء أناس فقالوا: يا رسول الله ألا وضوء؟
فقال: « قد فرغ الوضوء ».
وقد رواه مسلم عن أحمد بن يوسف السلمي، عن النضر بن محمد، عن عكرمة بن عمار، عن إياس، عن أبيه سلمة وقال: فأكلنا حتى شبعنا، ثم حشونا جربنا.
وتقدم ما ذكره ابن إسحاق في حفر الخندق حيث قال: حدثني سعيد بن ميناء أنه قد حدث أن ابنة لبشير بن سعد - أخت النعمان بن بشير - قالت: دعتني أمي عمرة بنت رواحة، فأعطتني جفنة من تمر في ثوبي ثم قالت: أي بنية اذهبي إلى أبيك وخالك عبد الله بغدائهما.
قالت: فأخذتها فانطلقت بها فمررت برسول الله وأنا ألتمس أبي وخالي.
فقال: « تعالي يا بنية ما هذا معك؟ »
قالت: قلت: يا رسول الله هذا تمر بعثتني به أمي إلى أبي بشير بن سعد، وخالي عبد الله بن رواحة يتغديانه.
فقال: « هاتيه ».
قالت: فصببته في كفي رسول الله فما ملأتهما، ثم أمر بثوب فبسط له، ثم دعا بالتمر فنبذ فوق الثوب، ثم قال لإنسان عنده: « إصرخ في أهل الخندق أن هلم إلى الغداء » فاجتمع أهل الخندق عليه، فجعلوا يأكلون منه، وجعل يزيد حتى صدر أهل الخندق عنه، وإنه ليسقط من أطراف الثوب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
باب تكثير سيدنا محمد عليه السلام الأطعمة / الجزء السادس / (البداية والنهاية)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» باب زهد سيدنا محمد عليه السلام وإعراضه عن هذه الدار / الجزء السادس / (البداية والنهاية)
» فصل دلائل نبوة سيدنا محمد عليه السلام من خلال سيرته وأخلاقه / الجزء السادس / (البداية والنهاية)
» قصة جابر ودين أبيه وتكثير سيدنا محمد عليه السلام التمر / الجزء السادس / (البداية والنهاية)
» فصل في شجاعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم / الجزء السادس / (البداية والنهاية)
» ذكر إخبار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن الفتن الواقعة / الجزء السادس / (البداية والنهاية)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: