ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 تكملة السيرة النبوية الشريفة (74)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

تكملة السيرة النبوية الشريفة (74) Empty
مُساهمةموضوع: تكملة السيرة النبوية الشريفة (74)   تكملة السيرة النبوية الشريفة (74) Emptyالأربعاء سبتمبر 16, 2009 12:10 pm

كما شرع للحروب قواعد شريفة ألزم التقيد بها على جنوده وقوادها ، ولم يسمح لهم الخروج عنها بحال ‏.‏ روى سليمان بن بريدة عن أبيه قال‏ :‏ كان رسول اللّه إذا أمر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى اللّه عز وجل ، ومن معه من المسلمين خيراً ، ثم قال ‏:‏ ‏( ‏اغزوا بسم اللّه ، في سبيل اللّه ، قاتلوا من كفر باللّه ، اغزوا ، فلا تغلوا ، ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وليداً‏ .‏‏.‏‏. ‏‏)‏ الحديث ‏.‏ وكان يأمر بالتيسير ويقول ‏:‏ ‏( ‏يسروا ولا تعسروا ، وسكنوا ولا تنفروا‏ )‏ ‏.‏
وكان إذا جاء قوماً بِلَيْل لم يُغِرْ عليهم حتى يُصبِح ، ونهى أشد النهي عن التحريق في النار ، ونهى عن قتل الصبر ، وقتل النساء وضربهن ، ونهى عن النهب حتى قال ‏:‏ ‏( ‏إن النُّهْبَى ليست بأحل من الميتة‏ )‏ ، ونهى عن إهلاك الحرث والنسل وقطع الأشجار إلا إذا اشتدت إليها الحاجة ، ولا يبقى سواه سبيل‏ .‏ وقال عند فتح مكة‏ :‏ ‏( ‏لا تجهزن على جريح ، ولا تتبعن مدبراً ، ولا تقتلن أسيراً‏ )‏ ، وأمضى السنة بأن السفير لا يقتل ، وشدد في النهي عن قتل المعاهدين حتى قال ‏:‏ ‏( ‏من قتل معاهداً لم يُرِحْ رائحة الجنة ، وإن ريحها لتوجد من مسيرة أربعين عاماً‏ ) ‏، إلى غير ذلك من القواعد النبيلة التي طهرت الحروب من أدران الجاهلية حتى جعلتها جهاداً مقدساً ‏.‏
الدخول في دين الله أفواجاً
الناس يدخلون في دين الله أفواجاً الوفود

كانت غزوة فتح مكة ـ كما قلنا ـ معركة فاصلة ، قضت على الوثنية قضاء باتاً ، عرفت العرب لأجلها الحق من الباطل ، وزالت عنهم الشبهات ، فتسارعوا إلى اعتناق الإسلام ‏.‏ قال عمرو بن سلمة ‏:‏ كنا بماء ممر الناس ، وكان يمر بنا الركبان فنسألهم ‏:‏ ما للناس‏ ؟‏ ما للناس‏ ؟‏ ما هذا الرجل ‏؟‏ ـ أي النبي ـ فيقولون ‏:‏ يزعم أن اللّه أرسله ، أوحى إليه ، أوحى اللّه كذا ، فكنت أحفظ ذاك الكلام ، فكأنما يقر في صدري ، وكانت العرب تلوم بإسلامهم الفتح ، فيقولون ‏:‏ اتركوه وقومه ، فإنه إن ظهر عليهم فهو نبي صادق ‏.‏ فلما كانت وقعة أهل الفتح بادر كل قوم بإسلامهم ، وبدر أبي قومي بإسلامهم ، فلما قدم قال ‏:‏ جئتكم واللّه من عند النبي حقاً‏ .‏ فقال ‏:‏ صلوا صلاة كذا في حين كذا ، وصلاة كذا في حين كذا ، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم ، وليؤمكم أكثركم قرآناً‏ .‏‏.‏‏.‏ الحديث ‏.‏
وهذا الحديث يدل مدى أثر فتح مكة في تطوير الظروف ، وتعزيز الإسلام ، وتعيين الموقف للعرب ، واستسلامهم للإسلام ، وتأكد ذلك أي تأكد بعد غزوة تبوك ، ولذلك نري الوفود تقصد المدينة تترى في هذين العامين ـ التاسع والعاشر ـ ونرى الناس يدخلون في دين اللّه أفواجاً ، حتى إن الجيش الإسلامي الذي كان قوامه عشرة آلاف مقاتل في غزوة الفتح ، إذا هو يزخر في ثلاثين ألف مقاتل في غزوة تبوك قبل أن يمضي على فتح مكة عام كامل ، ثم نرى في حجة الوداع بحراً من رجال الإسلام ـ مائة ألف من الناس أو مائة ألف وأربعة وأربعون ألفا منهم ـ يموج حول رسول اللّه بالتلبية والتكبير والتسبيح والتحميد ، تدوي له الآفاق ، وترتج له الأرجاء‏.‏
الناس يدخلون في دين الله أفواجاً
الوفود
والوفود التي سردها أهل المغازي يزيد عددها على سبعين وفداً ، ولا يمكن لنا استقصاءها ، وليس كبير فائدة في بسط تفاصيلها ، وإنما نذكر منها إجمالاً ماله روعة أو أهمية في التاريخ ، وليكن على ذكر من القارئ أن وفادة عامة القبائل وإن كانت بعد الفتح ، ولكن هناك قبائل توافدت قبله أيضاً‏ :‏
1 ـ وفد عبد القيس ‏:‏
كانت لهذه القبيلة وفادتان ‏:‏ الأولى سنة خمس من الهجرة أو قبل ذلك ‏.‏ كان رجل منهم يقال له مُنْقِذُ بن حيان ، يَرِدُ المدينة بالتجارة ، فلما جاء المدينة بتجارته بعد مقدم النبي ، وعلم الإسلام أسلم ، وذهب بكتاب من النبي إلى قومه فأسلموا ، فتوافدوا إليه في شهر حرام في ثلاثة أو أربعة عشر رجلاً ، وفيها سألوا عن الإيمان وعن الأشربة ، وكان كبيرهم الأشج العصري الذي قال فيه رسول اللّه :‏ ‏ ‏إن فيك خصلتين يحبهما اللّه ‏:‏ الحلم والأناة‏ ‏‏.‏
والوفادة الثانية كانت في سنة الوفود ، وكان عددهم فيها أربعين رجلاً ، وكان فيهم الجارود بن العلاء العبدي ، وكان نصرانياً فأسلم وحسن إسلامه‏ .‏
2 ـ وفد دَوْس ‏:‏
كانت وفادة هذه القبيلة في أوائل سنة سبع ، ورسول اللّه بخيبر ، وقد قدمنا حديث إسلام الطُّفَيْل بن عمرو الدوسي ، وأنه أسلم ورسول اللّه بمكة ، ثم رجع إلى قومه ، فلم يزل يدعوهم إلى الإسلام ، ويبطئون عليه حتى يئس منهم ، ورجع إلى رسول اللّه ، فطلب منه أن يدعو على دوس ، فقال ‏:‏ ‏(‏ اللهم اهد دوساً‏ ) ‏‏.‏ ثم أسلم هؤلاء ، فوفد الطفيل بسبعين أو ثمانين بيتاً من قومه إلى المدينة في أوائل سنة سبع ، ورسول اللّه بخيبر ، فلحق به‏ .‏
3 ـ رسول فَرْوَة بن عمرو الجُذَامي‏ :‏
كان فروة قائداً عربياً من قواد الرومان ، عاملاً لهم على من يليهم من العرب ، وكان منزله مَعَان وما حوله من أرض الشام ، أسلم بعد ما رأى من جلاد المسلمين وشجاعتهم ، وصدقهم اللقاء في معركة مؤتة سنة 8 هـ ، ولما أسلم بعث إلى رسول اللّه رسولاً بإسلامه ، وأهدى له بغلة بيضاء ، ولما علم الروم بإسلامه أخذوه فحبسوه ، ثم خيروه بين الردة والموت ، فاختار الموت على الردة ، فصلبوه بفلسطين على ماء يقال له‏ :‏ عفراء ، وضربوا عنقه‏ .‏
4 ـ وفد صُدَاء‏ :‏
جاء هذا الوفد عقب انصراف رسول اللّه من الجِعْرَانة سنة 8 هـ ، وذلك أن رسول اللّّه هيأ بعثاً من أربعمائة من المسلمين ، وأمرهم أن يطأوا ناحية من اليمن فيها صُدَاء ، وبينما ذلك البعث معسكر بصَدْرِ قَنَاة علم به زياد بن الحارث الصدائي ، فجاء إلى رسول اللّه فقال ‏:‏ جئتك وافداً على مَنْ ورائي ، فاردد الجيش وأنا لك بقومي ، فرد الجيش من صدر قناة ، وجاء الصدائي إلى قومه فرغبهم في القدوم على رسول اللّه ، فقدم عليه خمسة عشر رجلاً منهم ، وبايعوه على الإسلام ، ثم رجعوا إلى قومهم ، فدعوهم ففشا فيهم الإسلام ، فوافى رسول اللّه منهم مائة رجل في حجة الوداع ‏.‏
5 ـ قدوم كعب بن زهير بن أبي سلمى ‏:‏
كان من بيت الشعراء ، ومن أشعر العرب ، وكان يهجو النبي ، فلما انصرف رسول اللّه من غزوة الطائف سنة 8هـ ، كتب إلى كعب بن زهير أخوه بُجَيْر بن زهير أن رسول اللّه قتل رجالاً بمكة ممن كانوا يهجونه ويؤذونه ، ومن بقي من شعراء قريش هربوا في كل وجه ، فإن كانت لك في نفسك حاجة فَطِرْ إلى رسول اللّه ، فإنه لا يقتل أحداً جاء تائباً ، وإلا فانج إلى نجاتك ، ثم جرى بين الأخوين مراسلات ضاقت لأجلها الأرض على كعب ، وأشفق على نفسه ، فجاء المدينة ، ونزل على رجل من جُهَيْنَةَ ، وصلى معه الصبح ، فلما انصرف أشار عليه الجهني ، فقام إلى رسول اللّه حتى جلس إليه ، فوضع يده في يده ، وكان رسول اللّه لا يعرفه فقال ‏:‏ يا رسول اللّه ، إن كعب بن زهير قد جاء ليستأمن منك تائباً مسلماً ، فهل أنت قابل منه إن أنا جئتك به ‏؟‏ قال‏ :‏ ‏( ‏نعم ‏) ‏‏.‏ قال ‏:‏ أنا كعب بن زهير ، فوثب عليه رجل من الأنصار يستأذن ضرب عنقه ، فقال ‏:‏ ‏( ‏دعه عنك ، فإنه قد جاء تائباً نازعاً عما كان عليه ‏) ‏‏.‏
وحينئذ أنشد كعب قصيدته المشهورة التي أولها ‏:‏
بانت سعاد فقلبي اليوم مَتْبُول مُتَيَّمٌ إثْرَهَا ، لم يُفْدَ ، مَكْبُول
قال فيها ـ وهو يعتذر إلى رسول اللّه ، ويمدحه ‏:‏
نبـئت أن رسـول الله أوعـدني
مهلا هداك الذي أعطاك نافلة الـ
لا تـأخـذني بأقوال الوشـاة ولم
لقـد أقوم مقـاماً ما لو يقوم به
لظـل يـرعـد إلا أن يكـون له
حتى وضـعت يميني مـا أنازعه
فـلهو أخوف عنـدي إذ أكلمـه
من ضيغم بضراء الأرض مخدرة
إن الرسـول لنور يستضـاء به والعفو عند رسـول الله مأمول
ـقرآن فيـها مواعيظ وتفصيل
أذنب ، ولو كثرت فيَّ الأقـاويل
أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل
من الرسـول بإذن الله تنـويل
في كف ذي نقمـات قيله القيل
وقيـل ‏:‏ إنك منسوب ومسئول
في بطن عـثر غيل دونه غيل
مهند من سيوف الله مسـلول
ثم مدح المهاجرين من قريش ، لأنهم لم يكن تكلم منهم رجل في كعب حين جاء إلا بخير ، وعرض في أثناء مدحهم على الأنصار لاسئذان رجل منهم في ضرب عنقه ، قال ‏:‏
يمشون مَشْي الجمال الزُّهْرِ يعصمهم ضَرْبٌ إذا عَرَّد السُّودُ التَّنَابِيل
فلما أسلم وحسن إسلامه مدح الأنصار في قصيدة له ، وتدارك ما كان قد فرط منه في شأنهم ، قال في تلك القصيدة ‏:‏
من سره كَرَمُ الحــياة فلا يَزَلْ
ورثوا المكارم كابراً عن كـابر في مِقْنَبٍ من صالحي الأنصار
إن الخـيار هـم بنـو الأخيار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تكملة السيرة النبوية الشريفة (74)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (3)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (19)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (35)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (50)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (66)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى الشخصيات الإسلامية-
انتقل الى: