ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 تكملة السيرة النبوية الشريفة (28)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

تكملة السيرة النبوية الشريفة (28) Empty
مُساهمةموضوع: تكملة السيرة النبوية الشريفة (28)   تكملة السيرة النبوية الشريفة (28) Emptyالثلاثاء سبتمبر 15, 2009 3:11 pm

13- وأنه من اعتبط مؤمناً قتلاً عن بينة فإنه قود به ، إلا أن يرضى ولي المقتول .
14- وأن المؤمنين عليه كافة ولا يحل لهم إلا قيام عليه .
15- وأنه لا يحل لمؤمن أن ينصر محدثاً ولا يؤويه ، وأنه من نصره أو آواه فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة ، ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل .
16- وأنكم مهما اختلفتم فيه من شيء فإن مرده إلى الله عز وجل وإلى محمد .
الحياة في المدينة - أثر المعنويات في المجتمع
بهذه الحكمة وبهذه الحذاقة أرسى رسول الله قواعد مجتمع جديد ولكن كانت هذه الظاهرة أثراً للمعاني التي كان يتمتع بها أولئك الأمجاد بفضل صحبة النبي وكان النبي يتعهدهم بالتعليم والتربية وتزكية النفوس والحث على مكارم الأخلاق ويؤدبهم بآداب الود والإخاء والمجد والشرف والعبادة والطاعة .
سأله رجل : أيُّ الإسلام خير ؟ قال : تطعم الطعام ، وتقرئ السلام على من عرفت ومن لم تعرف .
قال عبد الله بن سلام : لما قدم النبي المدينة جئت فلما تبينت وجهه ، عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب ، فكان أول ما قال : يا أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام .
وكان يقول : لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه .
ويقول : المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده .
ويقول : المؤمنون كرجل واحد ، إن اشتكى عينه اشتكى كله ، وإن اشتكى رأسه اشتكى كله .
ويقول : المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً .
ويقول : لا تباغضوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخواناً ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاة فوق ثلاثة أيام .
ويقول : المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيــامة .
ويقول : ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .
ويقول : ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جانبه .
ويقول : سباب المؤمن فسوق ، وقتاله كفر .
وكان يجعل : إماطة الأذى عن الطريق صدقة ، ويعدها شعبة من شعب الإيمان .
وكان يحثهم على الإنفاق ويذكر من فضائله ما تتقاذف إليه القلوب ، فكان يقول : الصدقة تطفئ الخطايا كما يطفئ الماء النار .
ويقول أيما مسلم كسا مسلماً ثوباً على عري ، كساه الله من خضر الجنة ، وأيما مسلم أطعم مسلماً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ، وأيما مسلم سقا مسلماً على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم .
ويقول : اتقوا النار ولو بشق تمرة ، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة .
وبجانب هذا كان يحث حثاً شديداً على الاستعفاف عن المسألة ، ويذكر من فضائل الصبر والقناعة كان يعد المسألة كدوحاً أو خدوشاً أو خموشاً في وجه السائل . اللهم إلا إذا كان مضطراً كما كان يحدث لهم بما في العبادات من الفضائل والأجر والثواب عند الله ، وكان يربطهم بالوحي النازل عليه من السماء ربطاً موثقاً يقرؤه عليهم ، ويقرؤونه ، لتكون هذه الدراسة إشعاراً بما عليهم من حقوق الدعوة وتبعات الرسالة ، فضلاً عن ضرورة الفهم والتدبر .
وهكذا رفع معنوياتهم ومواهبهم ، وزودهم بأعلى القيم والأقدار والمثل ، حتى صاروا صورة لأعلى قمة من الكمال عرفت في تاريخ البشر بعد الأنبياء .
يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : من كان مستنا فليستن بمن قد مات ، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة ، أولئك أصحاب محمد ، كانوا أفضل هذه الأمة ، أبرها قلوباً ، وأعمقها علماً ، وأقلها تكلفاً أختارهم الله لصحبة نبيه ولإقامة دينه ، فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم على أثرهم وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم وسيرهم ، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم .
ثم إن هذا الرسول القائد الأعظم كان يتمتع من الصفات المعنوية والظاهرة ومن الكمالات والمواهب والأمجاد والفضائل ومكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ، بما جعلته تهوى إليه الأفئدة ، وتتفانى عليه النفوس ، فما يتكلم بكلمة إلا ويبادر صحابته _ رضي الله عنهم _ إلى امتثالها وما يأتي برشد وتوجيه إلا ويتسابقون إلى التحلي به .
بمثل هذا استطاع النبي أن يبني في المدينة مجتمعاً جديداً أروع وأشرف مجتمع عرفه التاريخ ، وأن يضع لمشاكل هذا المجتمع حلاً تتنفس له الإنسانية الصعداء ، بعد أن كانت تعبت في غياهب الزمان ودياجير الظلمات .
وبمثل هذه المعنويات الشامخة تكاملت عناصر المجتمع الجديد الذي واجه كل تيارات الزمان حتى صرف وجهتها ، وحول مجرى التاريخ والأيام .
الحياة في المدينة - معاهدة مع اليهود
بعد أن هاجر النبي إلى المدينة ، ووثق من رسوخ قواعد المجتمع الإسلامي الجديد بإقامة الوحدة العقائدية والسياسية والنظامية بين المسلمين ، رأى أن يقوم بتنظيم علاقاته بغير المسلمين وكان همه في ذلك هو توفير الأمن والسلام والسعادة والخير للبشرية جمعاء ، مع تنظيم المنطقة في وفاق واحد ، فسن في ذلك قوانين السماح والتجاوز التي لم تعهد في عالم مليء بالتعصب والتغالي .0
وأقرب من كان يجاور المدينة من غير المسلمين هم اليهود _ كما أسلفنا _ وهم وإن كانوا يبطنون العداوة للمسلمين ، لكن لم يكونوا أظهروا أية مقاومة أو خصومة بعد ، فعقد معهم رسول الله معاهدة ترك لهم فيها مطلق الحرية في الدين والمال ، ولم يتجه إلى سياسة الإبعاد أو المصادرة والخصام .0

وجاءت هذه المعاهدة ضمن المعاهدة التي تمت بين المسلمين أنفسهم ، والتي مر ذكرها قريباً . وهاك أهم بنود هذه المعاهدة :
1- إن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين ، لليهود دينهم وللمسلمين دينهم مواليهم وأنفسهم ، كذلك لغير بني عوف من اليهود.
2- وإن على اليهود نفقتهم ، وعلى المسلمين نفقتهم .
3- وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة .
4- وإن بينهم النصح والنصيحة ، والبر دون الإثم .
5- وإنه لم يأثم امرؤ بخليفة .
6- وإن النصر للمظلوم .
7- وإن اليهود يتفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين .
8- وإن يثرب حرام جوفها لأجل هذه الصحيفة .
9- وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده إلى الله عز وجل، وإلى محمد رسول الله .
10- وإنه لا تُجارُ قريش ولا من نصرها .
11- وإن بينهم النصر على من دهم يثرب .. على كل أناس حصتهم من جانبهم الذي قبلهم .
12- وإنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم .
وبإبرام هذه المعاهدة صارت المدينة وضواحيها دولة وفاقية ، عاصمتها المدينة ورئيسها _ إن صح هذا التعبير _ رسول الله ، والكلمة النافذة والسلطان الغالب فيها للمسلمين وبذلك أصبحت المدينة عاصمة حقيقية للإسلام .0
ولتوسيع منطقة الأمن والسلام عاهد النبي قبائل أخرى في المستقبل بمثل هذه المعاهدة ، وسيأتي ذكرها إن شاء الله تعالى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تكملة السيرة النبوية الشريفة (28)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (5)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (21)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (37)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (52)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (68)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى الشخصيات الإسلامية-
انتقل الى: