ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 تكملة السيرة النبوية الشريفة (21)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

تكملة السيرة النبوية الشريفة (21) Empty
مُساهمةموضوع: تكملة السيرة النبوية الشريفة (21)   تكملة السيرة النبوية الشريفة (21) Emptyالثلاثاء سبتمبر 15, 2009 2:43 pm

بيعة العقبة الثانية - تأكد الخبر لدى قريش ومطاردة المبايعين
عاد زعماء مكة وهم على شبه اليقين من كذب هذا الخبر ، لكنهم لم يزالوا يتنطسونه _ يكثرون البحث عنه ويدققون النظر فيه _ حتى تأكد لديهم أن الخبر صحيح ، والبيعة قد تمت فعلاً . وذلك بعد ما نفر الحجيج إلى أوطانهم ، فسارع فرسانهم بمطاردة اليثربيين ، ولكن بعد فوات الأوان ، إلا أنهم تمكنوا من رؤية سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو ، فطاردوهما ، فأما المنذر فأعجز القوم ، وأما سعد فألقوا القبض عليه ، فربطوا يديه إلى عنقه بنسع رحله ، وجعلوا يضربونه ويجرونه ويجرون شعره حتى أدخلوه مكة ، فجاء المطعم بن عدي والحارث بن حرب بن أمية فخلصاه من أيديهم . إذ كان سعد يجير لهما قوافلهما المارة بالمدينة ، وتشاورت الأنصار حين فقدوه أن يكروا إليه ، فإذا هو قد طلع عليهم ، فوصل القوم جميعاً إلى المدينة .
هذه هي بيعة العقبة الثانية _ التي تعرف ببيعة العقبة الكبرى _ وقد تمت في جو تعلوه عواطف الحب والولاء ، والتناصر بين أشتات المؤمنين ، والثقة والشجاعة والاستبسال في هذا السبيل ، فمؤمن من أهل يثرب يحنو على أخيه المستضعف في مكة ، ويتعصب له ويغضب من ظالمه ، وتجيش في حناياه مشاعر الود لهذا الأخ الذي أحبه بالغيب في ذات الله .
ولم تكن هذه المشاعر والعواطف نتيجة نزعة عابرة تزول على مر الأيام ، بل كان مصدرها هو الإيمان بالله وبرسوله وبكتابه ، إيمان لا يزول أمام أي قوة من قوات الظلم والعدوان ، إيمان إذا هبت ريحه جاءت بالعجائب في العقيدة والعمل ، وبهذا الإيمان استطاع المسلمون أن يسجلوا على أوراق الدهر أعمالاً ، ويتركوا عليها آثاراً ، خلا عن نظائرها الغابر والحاضر ، وسوف يخلو المستقبل .
طلائع الهجرة
وبعد أن تمت بيعة العقبة الثانية ، ونجح الإسلام في تأسيس وطن له وسط صحراء تموج بالكفر والجهالة _ وهو أخطر كسب حصل عليه الإسلام منذ بداية دعوته _ أذن رسول الله للمسلمين بالهجرة إلى هذا الوطن .
ولم يكن معنى الهجرة إلا إهدار المصالح ، والتضحية بالأموال ، والنجاة بالشخص فحسب ، مع الإشعار بأنه مستباح منهوب ، قد يهلك في أوائل الطريق أو نهايتها ، وبأنه يسير نحو مستقبل مبهم ، لا يدري ما يتمخض عنه من قلاقل وأحزان .
وبدأ المسلمون يهاجرون ، وهم يعرفون كل ذلك ، وأخذ المشركون يحولون بينهم وبين خروجهم لما كانوا يحسون من الخطر ، وهاك نماذج من ذلك :
1- كان من أول المهاجرين أبو سلمة _ هاجر قبل العقبة الكبرى بسنة على ما قاله ابن إسحاق _ وزوجته وابنه ، فلما أجمع على الخروج قال له أصهاره : هذه نفسك غلبتنا عليها ، أرأيت صاحبتنا هذه ؟ علام نتركك تسير بها في البلاد ؟ فأخذوا منه زوجته ، وغضب آل أبي سلمة لرجلهم ، فقالــوا : لا نترك ابننا معها إذ نزعتموها من صاحبنا ، وتجاذبوا الغلام بينهم فخلعوا يده ، وذهبوا به . وانطلق أبو سلمة وحده إلى المدينة ، وكانت أم سلمة بعد ذهاب زوجها ، وضياع ابنها تخرج كل غداة با لأبطح تبكي حتى تمسي ، ومضى على ذلك نحو سنة ، فرق لها أحد ذويها وقال : ألا تخرجون هذه المسكينة ؟ فرقتم بينها وبين زوجها وولدها فقالوا لها : الحقي بزوجك إن شئت ، فا سترجعت ابنها من عصبته وخرجت تريد المدينة _ رحلة تبلغ خمسمائة كيلو متراً _ وليس معها احد من خلق الله ، حتى إذا كانت با لتنعيم لقيها عثمان بن طلحة بن أبي طلحة ، وبعد أن عرف حالها شيعها حتى أقدمها إلى المدينة ، فلما نظر إلى قباء قال : زوجك في هذه القرية فا دخليها على بركة الله ثم انصرف راجعاً مكة .
2- ولما أراد صهيب الهجرة قال له كفار قريش : أتيتنا صعلوكاً حقيراً ، فكثر مالك عندنا ، وبلغت الذي بلغت ، ثم تريد أن تخرج بمالك ونفسك ؟ والله لا يكون ذلك .
فقال لهم صهيب : أرأيتم إن جعلت لكم مالي ، أتخلون سبيلي ؟ قالوا : نعم . قال : فإني قد جعلت لكم مالي ، فبلغ ذلك رسول الله فقال : ربح صهيب ، ربح صهيب .
3- وتواعد عمر بن الخطاب ، وعياش بن أبي ربيعة ، وهشام بن العاصي بن وائل موضعاً يصبحون عنده ، ثم يهاجرون إلى المدينة ، فاجتمع عمر وعياش وحبس عنهما هشام .
ولما قدما المدينة ونزلا بقباء قدم أبو جهل وأخوه الحارث إلى عياش _ وأم الثلاثة واحدة _ فقالا له : إن أمك قد نذرت أن لا يمس رأسها مشط ، ولا تستظل بشمس حتى تراك ، فرق لها . فقال له عمــر: يا عياش ، أنه والله إن يريدك القوم إلا ليفتنوك عن دينك فاحذرهم ، فوالله لو آذى أمك القمل لامتشطت ، ولو قد اشتد عليها حر مكة لاستظلت ، فأبى عياش إلا الخروج معهما ، ليبر قسم أمه ، فقال له عمر : أما إذ قد فعلت ما فعلت فخذ ناقتي هذه فإنها نجيبة ذلول ، فالزم ظهرها ، فإن رابك من القوم ريب فانج عليها . فخرج عليها معهما ، حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال له أبو جهل : يا ابن أخي والله لقد استغلظت بعيري هذا ، أفلا تعقبني على ناقتك هذه ؟ قال : بلى فأناخ وأناخا ليتحول عليها ، فلما استووا بالأرض عدوا عليه فأوثقاه وربطاه ثم دخلا به مكة نهاراً موثقاً وقالا: يا أهل مكة ، هكذا فافعلوا بسفهائكم ، كما فعلنا بسفيهنا هذا .
هذه ثلاثة نماذج لما كان المشركون يفعلونه بمن يريد الهجرة إذا علموا ذلك . ولكن مع كل ذلك خرج الناس أرسالاً يتبع بعضهم بعض . وبعد شهرين وبضعة أيام من بيعة العقبة الكبرى لم يبق بمكة من المسلمين إلا رسول الله وأبو بكر وعلي _ أقاما فأمره لهما _ وإلا من احتبسه المشركون كرها ً . وقد أعد رسول الله جهازه ينتظر متى يؤمر بالخروج وأعد أبو بكر جهازه .
روى البخاري عن عائشة قالت : قال رسول الله للمسلمين إني أريت دار هجرتكم ذات نخل بين لابتين _ وهما الحرتان _ فهاجر من هاجر قبل المدينة . ورجع عامة من كان هاجر بأرض الحبشة إلى المدينة ، وتجهز أبو بكر قبل المدينة ، فقال له رسول الله على رسلك فإني أرجو أن يؤذن لي . فقال له أبو بكر : وهل ترجو ذلك بأبي أنت ؟ قال : نعم فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله ليصحبه ، وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر _ وهو الخبط _ أربعة أشهر .
طلائع الهجرة - في دار الندوة " برلمان قريش "
ولما رأى المشركون أصحاب رسول الله قد تجهزوا وخرجوا ، وحملوا وساقوا الذراري والأطفال والأموال إلى الأوس والخزرج ، وقعت فيهم ضجة أثارت القلاقل والأحزان ، وأخذ القلق يساورهم بشكل لم يسبق له مثيل ، فقد تجسد أمامهم الخطر الحقيقي العظيم ، الذي يهدد كيانهم الوثني والاقتصادي ، فقد كانوا يعلمون ما في شخصية محمد من غاية قوة التأثير مع كمال القيادة والإرشاد ، وما في أصحابة من العزيمة والاستقامة والفداء في سبيله ، ثم ما في قبائل الأوس والخزرج من قوة ومنعة ، وما في عقلاء هاتين القبيلتين من عواطف السلم والصلاح ، والتداعي إلى نبذ الأحقاد فيما بينهما ، بعد أن ذاقوا مرارة الحروب الأهلية طيلة أعوام من الدهر .
كما كانوا يعرفون ما للمدينة من الموقع الا ستراتيجي بالنسبة إلى المحجة التجارية التي تمر بساحل البحر الأحمر من اليمن إلى الشام . وقد كان أهل مكة يتاجرون إلى الشام بقدر ربع مليون دينار ذهب سنوياً ، سوى ما كان لأهل الطائف وغيرها ، ومعلوم أن مدار هذه التجارة كان على استقرار الأمن في تلك الطريق.
فلا يخفى ما كان لقريش من الخطر البالغ في تمركز الدعوة الإسلامية في يثرب ، ومجابهة أهلها ضدهــم .
شعر المشركون بتفاقم الخطر الذي كان يهدد كيانهم ، فصاروا يبحثون عن أنجح الوسائل لدفع هذا الخطر ، الذي مبعثه الوحيد هو حامل لواء دعوة الإسلام محمد .
وفي يوم الخميس 26 من شهر صفر سنة 14 من النبوة ، الموافق 12 من شهر سبتمبر سنة 622 م أي بعد شهرين ونصف تقريباً من بيعة العقبة الكبرى _ عقد برلمان مكة ( دار الندوة ) في أوائل النهار أخطر اجتماع له في تاريخه ، وتوافد إلى هذا الاجتماع جميع نواب القبائل القرشية ، ليتدارسوا خطة حاسمة تكفل القضاء سريعاً على حامل لواء الدعوة الإسلامية ، وتقطع تيار نورها عن الوجود نهائياً .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تكملة السيرة النبوية الشريفة (21)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (3)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (19)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (35)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (50)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (66)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى الشخصيات الإسلامية-
انتقل الى: