ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 تكملة السيرة النبوية الشريفة (26)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

تكملة السيرة النبوية الشريفة (26) Empty
مُساهمةموضوع: تكملة السيرة النبوية الشريفة (26)   تكملة السيرة النبوية الشريفة (26) Emptyالثلاثاء سبتمبر 15, 2009 3:04 pm

وكان فيهم من يبطن شديد الإحن والعداوة ضد رسول الله والمسلمين ، ولكن لم يكن يستطيع أن يناوئهم ، بل كان مضطراً إلى إظهار الودّ والصفاء نظراً إلى الظروف وعلى رأس هؤلاء عبد الله بن أبي ، فقد كانت الأوس والخزرج اجتمعوا على سيادته بعد حرب بعاث ، ولم يكونوا اجتمعوا على سيادة أحد قبله . وكانوا قد نظموا له الخرز ، ليتوجوه ويملكوه ، وكان على وشك أن يصير ملكاً على أهل المدينة إذ باغت مجيء رسول الله وانصراف قومه عنه إليه فكان يرى أنه استلبه ملكاً ، فكان يبطن شديد العداوة ضده _ ولما رأى الظروف لا تساعده على شركه وأنه يحرم الفوائد الدنيوية أظهر الإسلام بعد بدر ، ولكن بقي مستبطنا الكفر ، وكان لا يجد مجالاً للمكيدة برسول الله وبالمسلمين إلا ويأتي بها _ وكان أصحابه _ من الرؤساء الذين حرموا المناصب المرجوة في ملكه _ يساهمونه ويدعمونه في تنفيذ خططه ، وربما كانوا يتخذون بعض الأحداث وضعاف العقول من المسلمين عملاء لهم ، لتنفيذ خططهم .
ج- أما القوم الثالث _ وهم اليهود _ فقد كانوا انحازوا إلى الحجاز زمن الاضطهاد الآشوري والروماني كما أسلفنا ، وكانوا في الحقيقة عبرانيين ، ولكن بعد الانسحاب إلى الحجاز صبغوا بالصبغة العربية في الزي واللغة والحضارة ، حتى صارت أسماء قبائلهم أو أفرادهم عربية ، وحتى قامت بينهم وبين العرب علاقة الزواج والصهر ، إلا أنهم تحفظوا بعصبيتهم الجنسية ، ولم يندمجوا في العرب قطعاً بل كانوا يفتخرون بجنسيتهم الإسرائيلية _ اليهودية _ وكانوا يحتقرون العرب احتقاراً بالغاً حتى كانوا يسمونهم أميين بمعنى انهم وحوش سذج ، وأراذل متأخرون ، وكانوا يرون أن أموال العرب مباحة لهم بأكلونها كيف شاؤوا قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ولم يكن لهم تحمس في نشر دينهم وإنما جل بضاعتهم الدينية هي : الفأل والسحر والنفث والرقية وأمثالهم ، وبذلك كانوا يرون أنفسهم أصحاب علم وفضل وقيادة روحانية .
وكانوا مهرة في فنون الكسب والمعيشة ، فكانت في أيديهم تجارة الحبوب والتمر والخمر والثياب كانوا يوردون الثياب والحبوب والخمر ، ويصدرون التمر ، وكانت لهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون ، فكانوا يأخذون المنافع من عامة العرب أضعافاً مضاعفة ، ثم لم يكونوا يقتصرون على ذلك بل كانوا أكالين الربا ، كانوا يقرضون شيوخ العرب وساداتهم ليكتسب هؤلاء الرؤساء مدائح الشعراء وسمعة بين الناس بعد إنفاقها من غير جدوى ولا طائلة ثم كانوا يرتهنون أرض هؤلاء الرؤساء وزروعهم وحوائطهم ثم لا يلبثون إلا أعواماً حتى يتملكونها .
وكانوا أصحاب دسائس ومؤامرات وعتو وفساد ، يلقون العداوة والشحناء بين القبائل العربية المجاورة ويغرون بعضها على بعض بكيد خفي لم تكن تشعره تلك القبائل ، فلا تزال في حروب دامية متواصلة ، ولا تزال أنامل اليهود تؤجج نيرانها كلما رأتها تقارب الخمود والانطفاء وبعد هذا التحريض والإغراء كانوا يقعدون على جانب ، يرون ساكتين ما يحل بهؤلاء العرب ، نعم كانوا يزودونهم بقروض ثقيلة ربوية حتى لا يحجموا عن الحرب لعسر النفقة ، وبهذا العمل كانوا يحصلون على منفعتين ، كانوا يتحفظون على كيانهم اليهودي ، وينفقون سوق الربا ،ليأكلوه أضعافاً مضاعفة ويكسبوا ثروات طائلة .
وكانت في يثرب منهم ثلاث قبائل مشهورة :
1- بنو قينقاع ، كانوا حلفاء الخزرج ، وكانت ديارهم داخل المدينة .
2- بنو النضير .
3- بنو قريظة ، وهاتان القبيلتان كانتا حلفاء الأوس ، وكانت ديارهما بضواحي المدينة .
وهذه القبائل هي التي كانت تثير الحروب بين الأوس والخزرج منذ أمد بعيد وقد ساهمت بأنفسها في حرب بعاث ، كل مع حلفائها .
وطبعاً فإن اليهود لم يكن يرجى منهم أن ينظروا إلى الإسلام إلا بعين البغض والحقد ، فالرسول لم يكن من جنسهم حتى ليسكن جأش عصبيتهم الجنسية التي كانت متغلبه على نفسياتهم وعقليتهم ، ثم دعوة الإسلام لم تكن إلا دعوة صالحة تؤلف بين أشتات القلوب ، وتطفئ نار العداوة والبغضاء وتدعوا إلى التزام الأمانة في الشؤون وإلى التقيد بأكل الحلال من طيب الأموال ومعنى كل ذلك أن قبائل يثرب العربية ستتآلف فيما بينها ، وحينئذ لابد من أن تفلت من براثن اليهود ، فيفشل نشاطهم التجاري ، ويحرموا أموال الربا الذي كانت تدور عليه رحى ثروتهم بل ربما يحتمل أن تتيقظ تلك القبائل فتدخل في حسابها الأموال الربوية التي أخذها اليهود ، فتقوم بإرجاعها أرضها وحوائطها التي أضاعتها إلى اليهود في تأدية الربا .
كان اليهود يدخلون كل ذلك في حسابهم منذ عرفوا أن الدعوة الإسلامية تحاول الاستقرار في يثرب ولذلك كانوا يبطنون أشد العداوة ضد الإسلام وضد رسول الله منذ أن دخل يثرب ، وإن كانوا لم يتجاسروا على إظهارها إلا بعد حين .
ويظهر ذلك جلياً بما رواه ابن إسحاق عن أم المؤمنين صفية رضي الله عنها . قال ابن إسحاق : حدثت صفية بنت حيي بن أخطب أنها قالت : كنت أحب ولد أبي إليه وإلى عمي أبي ياسر ، لم ألقهما قط مع ولد لهما إلا أخذاني دونه . قالت : فلما قدم رسول الله المدينة ونزل قباء في بني عمرو بن عوف غدا عليه أبي حيي بن أخطب وعمي أبو ياسر بن أخطب ، مغلسين ، قالت : فلم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمس ، قالت : فأتيا كالين كسلانين ساقطين يمشيان الهوينى . قالت : فهششت إليهما كما كنت أصنع ،فوالله ما التفت إلي واحد منهما ، مع ما بهما من الغم . قالت : وسمعت عمي أبا ياسر ، وهو يقول لأبي ، حيي بن أخطب : أهو هو؟ قال : نعم والله ، قــال : أتعرفه وتثبته ؟ قال : نعم ، قال : فما في نفسك منه ؟ قال : عداوته والله ما بقيت .
ويشهد بذلك أيضاً ما رواه البخاري في إسلام عبد الله بن سلام رضي الله عنه ، فقد كان حبراً من فطاحل علماء اليهود ، ولما سمع بمقدم رسول الله المدينة في بني النجار جاءه مستعجلاً وألقى إليه أسئلة لا يعلمها إلا نبي ، ولما سمع ردوده عليها آمن به ساعته ومكانه ،ثم قال له : إن اليهود قوم بهت ، إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني عندك ، فأرسل رسول الله فجاءت اليهود ودخل عبد الله بن سلام البيت ، فقال رسول الله : أي رجل فيكم عبد الله بن سلام ؟ قالوا : أعلمنا وابن أعلمنا ، وأخيرنا وابن أخيرنا ( وفي لفظ : ) سيدنا وابن سيدنا ، ( وفي لفظ آخر ) خيرنا وابن خيرنا وأفضلنا وابن أفضلنا ، فقال رسول الله : أفرأيتم إن أسلم عبد الله ؟ فقالوا : أعاذه الله من ذلك ( مرتين أو ثلاثاً ) فخرج إليهم عبد الله فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله . فقالوا : شرنا وابن شرنا ووقعوا فيه . وفي لفظ فقال : يا معشر اليهود اتقوا الله ، فوالله الذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أنه رسول الله ، وأنه جاء بحق . فقالوا : كذبت .
وهذه أول تجربة تلقاها رسول الله من اليهود ، وفي أول يوم دخل فيه المدينة .
هذا كله من حيث الداخلية ، وأما من حيث الخارجية ، فإن ألد قوة ضد الإسلام هي قريش ، كانت قد جربت منذ عشرة أعوام _ حينما كان المسلمون تحت يديها _ كل أساليب الإرهاب والتهديد والمضايقة وسياسة التجويع والمقاطعة ، وأذاقتهم التنكيلات والويلات ، وشنت عليهم حرباً نفسية مضنية مع دعاية واسعة منظمة ، ثم لما هاجر المسلمون إلى المدينة صادرت أرضهم وديارهم وأموالهم وحالت بينهم وبين أزواجهم وذرياتهم ، بل حبست وعذبت من قدرت عليه ، ثم لم تقتصر على هذا بل تآمرت على الفتك بصاحب الدعوة والقضاء عليه ، وعلى دعوته ، ولم تأل جهداً في تنفيذ هذه المؤامرة . وبعد هذا كله _ لما نجا المسلمون إلى أرض تبعد عنها خمسمائة كيلو متراً قامت بدورها السياسي لما لها من الصدارة الدنيوية والزعامة الدينية بين أوساط العرب ، بصفتها ساكنة الحرم ومجاورة بيت الله وسدنته ، فأغرت غيرها من مشركي الجزيرة ضد أهل المدينة حتى صارت المدينة في شبه مقاطعة شديدة ، قلت مستورداتها ، في حين كان عدد اللاجئين يزيد يوماً فيوماً إن (( حالة الحرب )) قائمة يقينا بين هؤلاء الطغاة من أهل مكة وبين المسلمين في وطنهم الجديد ومن السفه تحميل المسلمين أوزار هذا الخصام .
كان حقاً للمسلمين أن يصادروا أموال هؤلاء الطغاة كما صودرت أموالهم ، وأن يدالوا عليهم من التنكيلات بمثل ما أدالوا بها ، وأن يقيموا في سبيل حياتهم العراقيل كما أقاموها في سبيل حياة المسلمين ، وأن يكال لهؤلاء الطغاة صاعا بصاع ، حتى لا يجدوا سبيلاً لإبادة المسلمين ، واستئصال خضرائهم .
هذه هي القضايا والمشاكل التي كان يواجهها رسول الله حين ورد المدينة بصفته رسولاً هادياً وإماماً قائداً .
وقد قام رسول الله بدور الرسالة والقيادة في المدينة وأدلى إلى كل قوم بما كانوا يستحقونه من الرأفة والرحمة أو الشدة والنكال _ ولا شك أن الرحمة كانت غالبة على الشدة والعنت _ حتى عاد الأمر الإسلام وأهله في بضع سنوات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تكملة السيرة النبوية الشريفة (26)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (3)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (19)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (35)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (50)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (66)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى الشخصيات الإسلامية-
انتقل الى: