المستوطنات الإسرائيلية في المحافظات الفلسطينية طولكرم

المستوطنات الإسرائيلية في المحافظات الفلسطينية طولكرم
الاستيطان في محافظة طولكرم
بلغت مساحة محافظة طولكرم 245.3 كم²، ومجموع مساحة المناطق العمرانية 19.1 كم² يقطنها 157988 نسمة بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2007 م. وفيما يتعلق بجدار العزل العنصري، فقد بلغ طوله الكلي بحسب ما أوردته الخرائط الإسرائيلية 40.4 كم، والذي أتمت إسرائيل بنائه في العام 2004م، وأدى إلى عزل ما مساحته 19.9 كم² من المساحة الكلية للمحافظة. وفيما يخص النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في المحافظة، فقد بلغ عدد المستوطنات في المحافظة 9، تحتل ما مساحته 3.6 كم² ويقطنها 2200 مستوطن إسرائيلي.
والمستوطنات المقامة على أراضي محافظة طولكرم، هي:
• مستوطنة آفني حيفتس:
أقامتها سلطات الاحتلال عام1987م، وفي عام 1990م حولتها السلطات إلى مستوطنة دائمة، وهي حي سكني أقيمت على أراضي قرية شوفة في المنطقة المسماة خربة الحفاصي، لا تبعد سوى 4كم عن مدينة طولكرم.

مستوطنة أفني حيفتس على أراضي محافظة طولكرم
وتبلغ المساحة المصادرة 750 دونماً. وامتداد هذه المستوطنة باتجاه مخيم نور شمس وفتحت جرافات الاحتلال شارع استيطاني من مستوطنة شعار افرايم داخل أراضي عام 1948م باتجاه هذه المستوطنة، وتم ربطها مع مستوطنة عيناب، ثم بمستوطنة شافي شمرون، وذلك بهدف ربط مستوطنات شمال نابلس بالمستوطنات داخل أراضي 1948م، بحيث يصبح ظهيراً لمدينة نتانيا التي لا تبعد سوى 15 دقيقة عن مستوطنة آفني حيفتس. وهذه المستوطنة تعتبر من نجوم أرئيل شارون التي تقع بالقرب من الخط الأخضر، إن ربط هذه المستوطنة بالمستوطنات في الضفة الغربية يؤدي إلى خرق كبير آخر باتجاه الشرق مع محاصرة مدينة طولكرم من الناحية الجنوبية.
• مستوطنة سلعيت: 1979م:
وهي مستوطنة زراعية تبعد 1 كم واحد عن الخط الأخضر، أقامتها سلطات الاحتلال على أراضي قرية كفر صور التي صودرت منها 1300 دونماً، وتعتبر مع مستوطنة ياعريت ومستوطنة تسورناتان من المجموعات الرئيسية جنوب مدينة طولكرم، وذلك لإلغاء الخط الأخضر عند التحامها، وبالتالي، فإن الهدف لسلطات الاحتلال هو محاصرة المدن والقرى الفلسطينية وخاصة نابلس وطولكرم.
وفي عقد التسعينات أقامت سلطات الاحتلال حياً جديداً في مستوطنة سلعيت أطلقت عليه اسم سلعيت (ب) بعد مصادرة مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينية.
• مستوطنة عيناب:
أقامت سلطات هذه المستوطنة عام 1981م على أراضي مصادرة من قرى كفر اللبد ورامين وبيت ليد شرق مدينة طولكرم، تبلغ مساحتها حوالي 237 دونماً، وكان فيها حوالي 40 مستوطناً. وتشكل مستوطنة عيناب مع مستوطنة أفني حيفتس طوقاً عسكرياً على مدينة طولكرم من جهة الشرق، وتصل مستوطنة عيناب بالخط الأخضر عند مدخل مدينة الطيبة العربية عبر شارع التفافي طوله 12كم، تم شقه على حساب أراضي قرى شوفه، سفارين، بيت ليد، رامين، وتعتبر المناطق الجانبية على طول هذا الشارع مناطق عسكرية كارتداد أمني، ويشار إلى أن هذه المستوطنة وخلال انتفاضة الأقصى تفوقت عن غيرها من المستوطنات المقامة على أراضي المحافظة، من حيث تصاعد اعتداءات مستوطنيها على الأهالي وممتلكاتهم كإشعال النيران بالأشجار المثمرة، وقذف الحجارة على سيارات المواطنين، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح وكيل الإهانات.
وقامت السلطات الإسرائيلية بمصادرة مساحات كبيرة من التلال المرتفعة التابعة لأهالي عنبتا ورامين وبيت ليد وكفر اللبد وأقامت عليها مستوطنة عناب شرقي عنبتا، ومصادرة مساحات شاسعة وأراضي جبلية من بلدة كفر اللبد، وتعاني منطقة واد الشعير حالياً من وجود مستوطنتي عناب وآفني حيفتس الواقعتين على مرتفعات استراتيجية تطل على المنطقة من جميع الجهات، حيث تسيطران على جميع مداخل المنطقة من جهتي الجنوب والشرق.
• مستوطنة تسور:
أقيمت على أراضي قرية كفر صور
• أثر المستوطنات في محافظة طولكرم على البيئة:
تؤكد التقارير الفلسطينية أن أخطاراً محدقة تتهدد حياة الفلسطينيين في محافظة طولكرم جراء تعرضهم وبشكل يومي إلى الغازات السامة وأبخرة متصاعدة من مصانع الاحتلال والتي تشكل خطراً بيئياً خطيراً ساهم مساهمة فاعلة في انتشار مرض السرطان وتفشيه بشكل كبير. وما ينذر بالكارثة، أن العديد من المصانع الإسرائيلية تقع إلى الغرب من مدينة طولكرم، حيث لا تبعد سوى أمتار قليلة عن جامعة فلسطين التقنية خضوري والتي تضم آلاف الطلاب، إضافة إلى مجاورة المصانع لمنازل المواطنين الذين أصبحوا عرضة لتأثيرات بيئية خطيرة كالإصابة بأمراض صدرية ورئوية وجلدية وغير ذلك قد تكون محفزاً لأمراض سرطانية.
وعن المخاطر الجسيمة التي تلحقها المصانع بصحة المواطنين، وأن أكثر المصانع خطراً هو مصنع الطلاء كونه يعتمد اعتماداً مباشراً على مادة سامة وخطره جداً كرومات الرصاص. إضافة إلى مصنع تنظيف اسطوانات الغاز والتي يتم العمل على غسلها بالرمل المضغوط ما يبعث في الهواء سحب الرمل المتطاير والتي أثبت علميا وبما لا يدع مجالا للشك أنها تبث مواداً مسرطنة. ونفايات الصناعات السامة التي تتعمد إسرائيل على مواصلة دفنها بشكل غير شرعي في المنطقة المحيطة مما أدى إلى انسيابها داخل الأراضي الزراعية التي عملت على تصحر الأراضي الزراعية. وتسربها إلى المياه الجوفية. عدا عن الأدخنة المنبعثة والغبار والذي يدخل جسم الإنسان ويسبب أمراض سرطانية عديدة. وأن سلطات الاحتلال تتعمد سياسة التعتيم على عمل المصانع ومخلفاتها، والكثير من التقارير تفتقر للمعلومات الدقيقة عن عدد المصانع المقامة وطبيعة عملها، وما هو متوفر من معلومات تتحدث هذه التقارير عن وجود أكثر من (12) مصنعا تختص الغالبية العظمى منها بالأسمدة الزراعية كمصنع جيشوري ومصنع ديكسون غاز، إضافة إلى وجود مصانع متخصصة بصناعة البطاريات وطلاء المعادن ودباغة الجلود والورق. وأن الكوارث الصحية الناجمة من المصانع الإسرائيلية أدت إلى انتشار أمراض الجهاز التنفسي، إضافة إلى الأمراض الجلدية الناتجة عن انبعاث أدخنة ملوثة وغازات سامة وخطيرة تؤدي إلى انتشار السرطان وبكثافة وبخاصة في بلدة ارتاح. حيث وجود حالتين بالسرطان لعاملين فلسطينيين يعملون داخل المصنع هما (م) عوده و(ي) أبو تمام. كما أكدت تقارير صحية رسمية فلسطينية إلى تفشي مرض السرطان بشكل كبير في طولكرم وبخاصة في مناطق ارتاح وعتيل ودير الغصون وارتفاع نسبة سرطان الرئة وبخاصة بين الأطفال والشباب. ورغم المؤشرات الخطيرة لوجود المصانع الإسرائيلية التي تتهدد حياة المواطنين وتسحق أرواحهم.

» المستوطنات الإسرائيلية في المحافظات الفلسطينية أريحا
» المستوطنات الإسرائيلية في المحافظات الفلسطينية قلقيلية
» المستوطنات الإسرائيلية في المحافظات الفلسطينية طوباس
» المستوطنات الإسرائيلية في المحافظات الفلسطينية الخليل
» المستوطنات الإسرائيلية في المحافظات الفلسطينية) الاستيطان في محافظة القدس)