المستوطنات الإسرائيلية في المحافظات الفلسطينية قلقيلية

المستوطنات الإسرائيلية في المحافظات الفلسطينية قلقيلية
الاستيطان في محافظة قلقيلية
حاصر الاستيطان مدينة قلقيلية، وصادر مساحات شاسعة من أراضي المحافظة، خاصة القريبة من خطوط عام 1948م.
تبلغ مساحة محافظة قلقيلية الكلية 174,4كم2، ومجموع مساحة المناطق العمرانية 1025 دونماً، وعدد السكان يبلغ 100753 نسمة.
أما عن الجدار العنصري فقد أوضحت المعلومات بأن طول الجدار القائم يبلغ 47331م والطول المخطط له 44742م ومساحة المناطق المعزولة بفعل الجدار 6244 دونماً، ويبلغ عدد المستوطنات والبؤر 22 مستوطنة وبؤرة ويقطن فيها 29274 مستوطن، ومجموع مساحة المستوطنات فيبلغ 177 دونماً، بينما يبلغ مجموع مساحة القواعد العسكرية الاسرائيلية27 دونماً.
ومع وقوع الضفة الغربية فريسة للاحتلال عام 1967م، كانت عيون الاحتلال والمستوطنين تتربص بالأرض الفلسطينية، وما هي إلا سنوات، حتى ملأت المستوطنات والمعسكرات والطرق الالتفافية الأرض، بحماية وتسهيل من قوات الاحتلال، فمشاهد تجمع مستوطنات الشمرون وقدميم في محافظة قلقيلية، وهي تخنق البلدات والقرى وتعصرها، وتحرم الأفواه الفلسطينية من نقطة المياه، وتغلق الأنوف الفلسطينية بالهواء الملوث والروائح النتنة وتخرق الجسد الفلسطيني بالأمراض والأوبئة، وتحويل البيارات والكروم والمزارع والمحميات الطبيعية إلى هشيم ومكاره صحية، والمزارع الفلسطيني إلى عامل نفايات وحطاب بعد تحطيم فأسه ومحراثه.
ونستعرض هنا مشهداً رهيباً للاستيطان في محافظة قلقيلية:
• مستوطنة أورانيت:
تأسست 1983م، ويبلغ عدد المستوطنين فيها حتى 31/12/ 2004م هو 1038 مستوطن، وقد تأسست على طرفي الخط الأخضر ضمن السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى إلغاء وإزالة الخط الأخضر وعدم الاعتراف به حدوداً بين أراضي الـ 1948م وأراضي 1967م، أقيمت على أراضي قريتي كفر ثلث، سنيريا داخل الضفة الغربية وأراضي بلدة كفر برا داخل أراضي المثلث الجنوبي 1948م. وأراضي عزبة سلمان وعزون عتمة.
وتقدر مساحتها 2085 دونماً وعدد سكانها 5978 مستوطن وهي مدنية وعسكرية.
يوجد فيها كنيس ومدرسة ابتدائية وثانوية لتجمع المستوطنات القريبة وبركة سباحة.
• ألفيه منشية ( كرنيه شمرون):
مساحة المستوطنة حوالي 3612 دونماً، تأسست عام 1983م وعدد المستوطنين فيها 5433 مستوطن، وتقع إلى الشرق من مدينة قلقيلية، وتبعد عن الخط الأخضر حوالي 5 كم، أقامتها سلطات الاحتلال على أراضي قرى عزون، كفر ثلث، عسله، النبي إلياس.
ولتسهيل حركة المستوطنين من الداخل واليها، قامت سلطات الاحتلال بشق شارع التفافي يربط كفار سابا بالمستوطنة جنوب مدينة قلقيلية على حساب أراضي قلقيلية وحبلة والنبي إلياس، ويمتاز بأنه خط سريع، وقع العديد من أبناء قلقيلية والبدو والنبي إلياس ضحية السرعة المذهلة عليه.
وعلى مدخل المستوطنة إقام المستوطنون محطة محروقات (عوفرا) وهي المستوطنة التي قتلت خلال الانتفاضة السابقة وتضم هذه المحطة مطاعم وملهى ليلي ومقر خاص لاستقبال المخابرات وعملائهم، وورشات صيانة وإصلاح السيارات.
أقام المستوطنون في مستوطنة ألفيه منشية نحو 30 منشأة صناعية، منها مصانع ومشاغل خياطة، ومصنع شامبو تسوق منتجاته في الأسواق الإسرائيلية وجزء إلى أسواق قلقيلية والقرى المجاورة.
وفيها مدارس حتى المرحلة الثانوية ومركز جماهيري ومسبح ضخم وكنيس وملاعب رياضية ويوجد بها برج عسكري ضخم للمراقبة.

• المنطقة الصناعية في ألفيه منشة:
المساحة: من (10 – 15) دونماً.
الموقع: جنوب غرب المستوطنة على أراضي واد الرشا المعزولة خلف الجدار العنصري.
عدد العمال من 200 – 300 عاملاً – عرب ويهود.
المصانع والورش هي:
1. مصنع شراب مركز.
2. مصنع مواد تنظيف.
3. محل غسيل سجاد.
4. محل لتقشير البصل.
5. معمل لتصنيع وخبز المعجنات.
6. مطاعم لبيع الساندويتشات.
7. مشغل خياطة (نسيج).
8. ورشة أعمال ألمنيوم.
9. مصنع حرامات.
10. مخازن مختلفة الاستعمال.
11. مشتل ورود وأشجار.
• معاليه شومرون:
تأسست سنة 1980م، وتبلغ مساحتها 408 دونماً، وتقع إلى الشرق من بلدة عزون وكفر ثلث،
تم تأسيسها بداية على ارض حكومية (الأحراش) ومساحتها 3 دونماً، لكنها توسعت على حساب الأرض الحكومية وأراضي المواطنين الخاصة، وقبل إنشائها قامت سلطة الآثار الإسرائيلية بالتنقيب على الآثار في المنطقة فوجد أن التلة يوجد بها آثار كنعانية، فنقلت معظم الآثار إلى الداخل بعد سرقتها.
يوجد في هذه المستوطنة كنيس ومدرسة ابتدائية وروضه أطفال ومعسكر للجيش وخزان مياه.
وقد تم شق طريق التفافي لها حول بلدة عزون من الجهة الشمالية والشرقية عام 1987م، بعد أن كان الطريق الرئيس للمستوطنة يأتي من وسط البلدة، وبالمقابل منعت سلطات الجيش المرور من مدخل عزون الشرقي، وأغلقته وشقت شارع الالتفافي، وأقامت جسر يربط عزون والقرى الشمالية إلى طولكرم تحت الشارع الالتفافي وسكان المستوطنة متدينون وعلمانيون.
• جينات شومرون:
تأسست 1985م ومساحتها 600 دونماً بالبداية لتصل إلى أكثر من 1000 دونماً، أقيمت على أراضي عزون وكفر لاقف بعد مصادرة الأحراش التي تأسست عليها مستوطنة معاليه شومرون، وأقيمت هذه المستوطنة على محمية طبيعية ومساحتها 969 كم2.
وتقع هذه المستوطنة جنوب شارع قلقيلية – نابلس وجنوب بلدة كفر لاقف وشرق بلدة عزون
ويوجد بها كنيس وبيت إيواء العجزة وسوق تجاري وهو مجمع تجاري ضخم ويقع على مدخلها.
• كرنيه شمرون:
وهي مركز تجمع مستوطنات الشومرون، وقد تأسست في 1978م من قبل حركة غوش أمونيم على أرض معسكر للجيش الأردني الذي كانت مساحته 8 دونمات، وتم إنشاء أول معسكر للجيش الإسرائيلي فيه في 1968م، وأقامت سلطات الاحتلال هذه المستوطنة على أراضي كل من قرى : جينصافوط، كفر لاقف، دير استيا.
ويبلغ عدد سكانها 6170 مستوطنة وهم من المتدينون، أما مساحتها فقدرت بنحو ألف دونم ويوجد في المستوطنة كنيس وسوق تجاري وبنك همزراحي ومدارس ابتدائية وثانوية تخدم طلبة تجمع الشومرون ومدرسة دينية ورياض أطفال ومركز جماهيري واجتماعات. وأقام المستوطنون بؤرة استيطانية جديدة. وتقدر مساحة مخططها 6000 دونما، وعدد سكانها 4726 نسمة.
• مستوطنة نفي أورانيم (مناحيم بيغن 1991م) حي استيطاني:
وهو حي استيطاني تابع لمستوطنة كرني شومرون، ويقع في الجهة الشرقية الجنوبية منها، على حساب أرض الأحراش وأراضي قرى دير استيا وكفر لاقف وجينصافوط. أقامته سلطات الاحتلال عام 1991م ومساحته الأولية 1016 دونماً.
ويقدر عدد سكانه بحوالي 2000 مستوطن، معظمهم مهاجرين روس وجزء منهم من المتدينين وفيها مدرسة ابتدائية.
• مستوطنة قصر موشي زوهر:
أقامتها سلطات الاحتلال على التلة العسكرية المسماة "تلة القرنين" مكان المدفعية الأردنية، هذه التلة التي خاض مناضلوها أشرس المعارك دفاعاً عن مدينة قلقيلية، خلال حرب 1948م، مشكلة مثلثاً استراتيجياً مع المدفعية المتواجدة في كفر قاسم وصوفين في قلقيلية.
وسميت باسم المستوطن الذي قاد عمليات الشراء والاستيلاء على الأراضي في المنطقة والذي كان رئيساً لتجمع المستوطنين في تجمع الشومرون وهو من الأثرياء اليهود.
وتبلغ مساحة هذا التل 230 دونماً يقع شمال حي نافيه مناحيم الاستيطاني والتل محاط بالألغام وتم تجهيزه بالمعدات الأمنية العسكرية المتطورة وأحاطته بالسياج اللازم. ويشرف على المنطقة.
• مستوطنة كرنيه شمرون (منطقة صناعية):
تقع شرق بلدة كفر لاقف والى الشمال من المستوطنة المذكورة وتحيط بشارع قلقيلية/نابلس من الجهة الشمالية، أقامتها سلطات الاحتلال عام 1978م، وتقدر مساحتها بنحو 57 دونماً.
ومن أهم المصانع والورش الموجودة فيها مصنع شامبوهات ومواد تنظيف ومحددة (محددة J T) ومحطة حديد ضخمة، حيث المعدات والماكينات الموجودة في هذه الورشة مخالفة لمواصفات السلامة والأمان التي سنتها دائرة السلامة العامة ووزارة العمل الإسرائيلية، فنقلت إلى المستوطنة، وعدد العمال فيها 30 عاملاً.
ومصنع للورق، ينتج الملفات المدرسية والقرطاسية، ويطلق عليه اسم (بالفوط)، ويقوم معظم العاملين فيه وهم من سكان المنطقة بأخذ جزء من الأشغال لإنهائها في بيوتهم وخاصة أبناء قرية جينصافوط، حيث طبيعة العمل في هذا المصنع تأخذ نظام المقاولات على القطعة (التعاقد تحت الباطن) وفيه 50 عاملاً ومحلات قطع السيارات وورشات الميكانيكا (كراج شيمون) وفيه 4 عمال، ومحطة وقود تبيع المحروقات بأقل من السعر الرسمي مما يشجع السيارات العربية على التزود بالوقود منها، ومصنع أنابيب الفيبر غلاس وفيه 30 عاملاً ومطبعة ورق ومصنع نسيج ومصنع بهارات ومغسلة للملابس والمعدات الطيبة والتي يتم إحضارها من المؤسسات الطيبة في إسرائيل إلى المغسلة لإعادة غسيلها وتحضيرها للاستخدام الطبي ثانية، وفيها 70عاملاً، ومحطة صيانة حافلات المستوطنين وفيها 10 عمال، ومصنع سيلع – تكميلي لمنتجات مصنع بالفوط وفيه 30 عاملاً.
وهذه المنطقة الصناعية تعمل على تلويث البيئة الفلسطينية بشكل كبير، بسبب مجاري المياه العادمة التي تصب في الأودية لتصل بلدة كفر صور مروراً بأراضي كفر لاقف وباقة الحطب وأراضي بلدة كور.
تتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة، وانبعاث الروائح الكريهة، وتشكل طبقة هوائية عازلة فوق المنطقة. إضافة إلى المخلفات الصلبة.

• مستوطنة عمانوئيل:
تم تأسيسها في العام 1981م ومساحتها (520 دونماً) وعدد سكانها 2585 مستوطن وهم من المتدنيين ذوي الأصول الغربية، وتقع إلى الشرق من بلدة جينصافوط وجنوب بلدة أماتين وشمال أراضي دير استيا، أقيمت على أراضي هذه البلدات الثلاث.
إن مجموعة مستوطنات شمرون، ومستوطنة ألفي منشيه تعتبر من مجموعات الاختراق الرئيسية باتجاه نابلس، ومحاصرة القرى ومدينة قلقيلية من جهة الشرق والجنوب الشرقي، ومن جهة الغرب (داخل إسرائيل)، ومن جهة الشمال الشرقي (تصوفيم) مع إنشاء عدة مستوطنات داخل إسرائيل من جهة الشمال، (تسورايغال، كوخاف يائير) تلتقي في النهاية مشكلة حائطاً يحاصر مدينة قلقيلية من جميع الجهات. ويستمر هذا الخرق باتجاه مدينة نابلس (قدوميم عيليت) مع التفاف باتجاه الجنوب "عمانوئيل، ياكير، نوفيم" لتشكل هذه الأحزمة الاستيطانية كتلة متراصة من المستوطنات يكمل بعضها بعضاً، مع اتصال كامل بمجموعة أرئيل، ومع فتح الشارع الذي رقم 60، من حوارة إلى دير شرف والذي يمر بأراضي قرى كفر قدوم، جيت، تل، مادما، قوصين، حوارة. يصبح الخط الأخضر من الناحية الجغرافية على بعد 6 كم من مدينة نابلس. كما أن هذه المجموعة مع مجموعة الكانا وأرئيل وشارع عابر السامرة (رقم 5) الذي يربط بين المناطق الساحلية وغور الأردن تشكل سداً استيطانياً، استطاع شطر الضفة الغربية إلى قسمين (منطقة رام الله) في الجنوب (ومنطقة نابلس، جنين) في الشمال. إضافة إلى أن هذه المستوطنات تعتبر ظهيراً لمنطقة تل أبيب/ كفار سابا. أما من الناحية الديموغرافية، فإن الأغلبية اليهودية هي السائدة في المنطقة، مما يعني أن هذه المنطقة قد تم تهويدها وربطها بالمناطق الإسرائيلية.
ويوجد في المستوطنة كنيس ومدارس ثانوية ومعسكرات للجيش ومنطقة صناعية تقع عند المدخل الغربي الجنوبي للمستوطنة، ومن هذه المصانع:
1. مصنع ألمنيوم وورش ألمنيوم، نقل جزء منها داخل إسرائيل.
2. مناجر وصناعة الأثاث الخشبي وعددها ثلاثة، ويعمل فيها 30 عاملاً.
3. مصنع مخللات والذي تصب مياهه العادمة في أراضي المواطنين الواقعة غرب المدخل وجنوبه، مما أدى إلى تخريب كروم الزيتون نتيجة ارتفاع نسبة الملوحة والأحماض في المياه.
4. كما ويجري إنشاء منشآت صناعية جديدة وتضم 30 عاملاً.
• مستوطنة تصوفيم:
تأسست 1990م على أراضي قرية جيوس، ومساحتها 2000 دونماً. عدد المستوطنين 1000 مستوطن، وأكثر من200 وحدة استيطانية.
تبعد 3 كم عن الخط الأخضر شرقاً و2 كم شمال مدينة قلقيلية، وتقع على تلة ترتفع 200 متر عن سطح البحر يربطها بإسرائيل طريقان: الأولى شارع 5504 يربطها بغرب كفار سابا ويرتبط بشارع رقم 6 السريع، والثاني يمر جنوب المستوطنة شرق مدينة قلقيلية، والذي يلتقي بشارع رقم 55 عابراً إلى إسرائيل، وغالبيه المستوطنين من الأصول الشرقية وذات طابع مدني وعسكري.
وقد أقيمت على أراضي جيوس وجزء من أراضي عزون والأرض تسمى (أرض حكة نوفل) نسبة إلى صاحب الأرض من عائلة نوفل من بلدة جيوس.
وتقوم سلطات الاحتلال بعلميات توسيع المستوطنة من الجهة الشمالية الغربية على أراضي بلدة جيوس المعزولة خلف الجدار، وذلك كي تتصل بمستوطنتي تسور يغيئال وكوخاف يائير، بغرض إزاحة حدود 1948م، وخلق حدود شرقية جديدة وتجمعات استيطانية في وجه التمدد السكاني الفلسطيني شرق مدينة قلقيلية وإلى الغرب بلدات جيوس وفلامية وكفر جمال.
مخططات البناء في مستوطنة تصوفيم:
والمستوطنة تحتوي على معسكر للجيش، يخضع لما يسمى قيادة منطقة قلقيلية العسكرية الإسرائيلية (وحدات حرس الحدود وجيش نظامي) ومدارس وكسارة شمال المستوطنة على أراض جيوس المسماة (الكارة والمروج).

ومن الآثار السيئة للمستوطنة على البيئة الفلسطينية:
إن إقامة وحدة تجميع المياه العادمة بينها وبين مستوطنة (تسور يغئيال)، التي أقيمت عام 1993 في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق (اسحق شامير) على طرف الخط الأخضر شمال قلقيلية وضخ المياه إلى البركة داخل أراضي مدينة قلقيلية الشمالية، وذلك تحضيراً لضخها إلى البركة الواقعة في كيبوتس ايال، والبركة الأخرى شمال بلدة الطيرة المثلث والمخلفات العادمة داخل الوادي شمال قلقيلية، مكونة مكرهة صحية تتسبب في نشر الأوبئة والأمراض لأبناء المنطقة الفلسطينيين، وأدت إلى تدمير المزروعات والحقول والأشجار.

• مستوطنة كرنيه شمرون د (ياكير):
أقامتها سلطات الاحتلال عام1981م على أراضي قرية دير استيا، مستوطنيها من اليهود المتدينون، وقد بذلت حركة (أمناه) المتطرفة جهوداً كبيرة لمضاعفة عدد المستوطنين فيها، وصادرت سلطات الاحتلال مئات الدونمات من أراضي قرية دير استيا، حيث يزرعها المستوطنون بالأشجار المثمرة، ولتربية المواشي والأبقار.

• مستوطنة نيريت:
أقيمت في العام 1982م، جزء منها داخل الخط الأخضر، وجزء على الأراضي الفلسطينية 1967م، وبالتحديد على أراضي بلدة حبلة، حيث صادرت سلطات الاحتلال مساحة 22 دونماً جنوب البلدة على أرض الوقف "الدولي من أولاد العوام"، وأقامت سلطات الاحتلال جداراً إسمنتياً بطول 500 متر بين مقام الدولي والمستوطنة.
ورفض المستوطنون محاولات سلطات الاحتلال دمج المستوطنات الثلاث (نيريت، اورانيت، ماتان يرحاف) لمستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية.

• مستوطنة زاماروت (حي استيطاني):
أقيمت عام 1983م ومساحتها 335 دونماً، وعدد سكانها 720 مستوطن على أراضي قريتي بيت أمين وعزون عتمه، وتقع شرق بيت أمين، وترتبط مع مستوطنة اورانيت.
وأقامت السلطات الإسرائيلية حي استيطاني جديد باسم (نوف هاشارون) مكون من أكثر 500 وحدة سكنية على أراضي عزبة سلمان ورأس طيرة المعزولة خلف الجدار يرتبط هذا الحي مع مستوطنة اورانيت أي إنه سيتم خلق تواصل جغرافي بين المستوطنات الثلاث حول الخط الأخضر ومستوطنة ألفي منشة.
• مستوطنة شعاري تكفا (بوابة الأمل):
أقيمت عام 1983م ومساحتها 1000 دونم تقريباً صودرت من أراضي قريتي سنيريا وعزون عتمة، ويقطنها 3685 مستوطن، وهي مستوطنة مدينة وأغلب مستوطنيها من أصول شرقية، يوجد فيها كنيس ومجلس بلدي.
ومن تأثيراتها على البيئة الفلسطينية: تجري مياهها العادمة في وادي قرب عزبة سلمان والذي يمر من بلدة حبلة مما يتسبب في تلويث مياه 3 آبار جوفية وارتوازية، وانتشار الحشرات وإتلاف المزروعات من الحمضيات والخضروات منذ عام 1990م.
• مستوطنة عيتس افرايم (شجرة إبراهيم):
أقيمت عام 1985م ومساحتها 180 دونماً، وعدد سكانها أكثر من 627 مستوطن، وهي مستوطنة مدنية مجتمعية.
• مستوطنة قدوميم:
أقامتها سلطات الاحتلال عام 1974م أبان تولي شمعون بيرس رئاسة الوزراء الإسرائيلية، تقع جنوب شرق بلدة كفر قدوم، وهي أول مستوطنة تقام في الضفة الغربية.
نواتها أقيمت على موقع معسكر للجيش الأردني مساحته نحو (100 دونم) وهي أول مستوطنة أقامتها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية.
وقدرت مساحتها بأكثر من 1090 دونماً، وعدد سكانها يزيد عن 3010 مستوطن، وهي مستوطنة مدنية، وفيها الكثير من اليهود المتدينين المتطرفين، ومن اليهود الفلاشا.
وهي عدة مواقع وأحياء:
1. جفعات المركزية (التلة المركزية):
تقع شرق المستوطنة الأم بمسافة (50-100 متر) يفصل بينهما شارع قلقيلية- نابلس المركزي.
وبداية إنشاء هذا الحي الاستيطاني، تمثل بإنشاء المستوطنين محمية طبيعية لتربية الحيوانات، وفي العام 1993م، أقام المستوطنون الوحدات السكنية على أراضي فلسطينية مصادرة مساحتها 780 دونماً من أراضي كفر قدوم وجيت.
2. قدوميم تصوفون "قدوميم الشمالية"
أقامتها سلطات الاحتلال عام 1981م على أراضي بلدة كفر قدوم في الموقع المسمى (جبل عرب المرج وجبل محمد)، ومساحة هذا الحي 533 دونماً ويقدر عدد سكانها حوالي 3000 مستوطن معظمهم من المتدينين ومن الفلاشا.
3. جفعات هديغل- تلة العلم:
وتقع قرب مستوطنة قدوميم الأم، وهي احد أحياء المستوطنة.
4. جفعات جلعاد:
سماها المستوطنون على اسم أحد المستوطن الذين قتلوا هناك ويدعى جلعاد زار، وتقع على مفرق جيت، شرق قدوميم ويستوطن فيها 3 أسر، ومن ضمنهم شقيق المستوطن الذي قتل. وبها 4 مباني وفي العام 2002م تم إخلائها من قبل الجيش، إلا أن المستوطنين أعادوا بناءها على بعد 100 متر عن الموقع القديم.
5. معالم قدوميم:
وتحتوي على المرافق التالية: مقبرة تضم 40 قبراً ومركز كمبيوتر، ومدرسة دينية. ومتحف وكنيس وجامعة وتسمى كلية يهودا والسامرة ومحطة محروقات على مدخلها الرئيس الجنوبي.
ويقع على مدخلها الجنوبي مقر قيادة الإدارة المدنية العسكرية والمسماة قدوميم، وهذا المعسكر والمكاتب التي تشكل مقر القيادة الرئيسية الإسرائيلية لمنطقة قلقيلية وتحتوي المستوطنة على مركز شرطة رئيسي ومركز توقيف المعتقلين الفلسطينيين من شمال الضفة الغربية قبل تحويلهم للسجون المركزية ومؤسسات ذات طابع مدني، مثل دائرة ضريبة الأملاك "المالية" ودائرة تسجيل الأراضي "الطابو" ودائرة ضريبة الدخل والقيمة المضافة ودوائر التصاريح.
دانييلا فايس رئيسة المستوطنة قالت: (إنهم يصنعون من قدوميم مستوطنة قوية وحرة وسيكون من الصعب إخلائها).
تأثير المستوطنات على المنطقة:
1. الآثار البيئية: حيث خصصت سلطات الاحتلال موقع (كسارة أبو شوشة) لتكون مكب للنفايات للمستوطنات وبعض المدن الإسرائيلية، مثل: نتانيا وكفار سابا لدفنها في الموقع والتي ستستوعب (10 آلاف طن/ شهرياً).
2. الآثار الاجتماعية: حيث تم ربط الجزء الشمالي بالمستوطنة الأم، وأدى ذلك إلى قطع الطريق والمدخل الرئيس لبلدة كفر قدوم الواصل من شارع نابلس إلى البلدة، ومخطط جديد رقمه 113، لمساحة 3000 دونماً وهي مستوطنة مجتمعة.
وحسب كتاب (أسياد البلاد – المستوطنون ودولة إسرائيل) 1967- 2004 م.
تأليف: عكيفا الدار، عديت زرطال في وصفه لمستوطنة قدوميم كما يلي:
هي مستوطنة كبيرة ورئيسية وتتبعها المواقع الاستيطانية، قدوميم دروم، وغفعات راشي، ومتسفيه قدوميم، وغفعات شليم، ومتسفيه يشاي.... والخ.
وتمتد المستوطنة على مساحة واسعة جدا ويبلغ عدد سكانها 6000 نسمة، وتصل إليها حافلات كثيرة (أي خط رسمي) لربطها بإسرائيل المركز، وهناك حافلة خاصة تربط المستوطنة الكبيرة مع كل المستوطنات التي تعتبر من بناتها، وتسكنها بعض العائلات الغنية والكبيرة من أوساط المستوطنين في المستوطنة.
تجمع المستوطنات:
1. تجمع ألفي منشه ويضم (اورانيت، بزيت، متان يرحاف).
2. تجمع شعاري تكفا، عيتس افرايم، زاماروت).
3. تجمع الشمرون ويضم (معاليه شمرون، جينات شمورن كرني شومرون).
4. عمانوئيل.
5. قدوميم.
وجميع هذه المستوطنات تدخل ضمن التجمع الاستيطان المسمى كتلة غرب السامرة ويبلغ عدد المستوطنين فيها حوالي (21750 مستوطن) حسب بعض الإحصائيات الإسرائيلية.
البناء في هذه المستوطنات:
إن معظم البناء في المستوطنات هو بناء إسمنتي وبعضه عبارة عن كرفانات متنقلة، حيث يقوم المستوطنون أثناء مصادرة الأراضي بتركيبها في الموقع لإنشاء نواة الحي الاستيطاني الجديد، ولفرض الأمر الواقع على الأرض، ومن ثم يشرع المستوطنون بأعمال البناء، وما هي إلا سنوات تقوم الأبنية ذات السقوف الإسمنتية، وفتح الطرق والشوارع الالتفافية.
مصادرة المياه:
وعلى صعيد الآبار الارتوازية والآبار الجوفية في محافظة قلقيلية، قامت السلطات الإسرائيلية بحفر أكثر من خمسة آبار مركزية وبعمق (250 متر) لتزويد هذه المستوطنات بالمياه ونقل المياه إلى داخل إسرائيل، خاصة وإن محافظة قلقيلية تقع على مركز حوض التمساح الغربي والذي يعتبر من أغنى أحواض المياه في فلسطين.
الآثار الصحية والبيئية للمستوطنات على الأرض الفلسطينية:
1. المواد الكيماوية السامة في المياه العادمة المتدفقة من المستوطنات، تعمل على تلويث المياه الجوفية.
2. طريقة تصريف النفايات الخطرة في الأراضي العربية، وبشكل عشوائي.
3. تلويث الهواء بسبب الأدخنة الناتجة عن حرق مخلفات المصانع، والغازات المنبعثة من المصانع.
النفايات الصلبة من المستوطنات الإسرائيلية:
1. يتم تصريف النفايات الصلبة من المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
2. يتم تصريف النفايات من بعض التجمعات الإسرائيلية غرب الخط الأخضر في مجمعات النفايات الفلسطينية.
3. بعض النفايات من المستوطنات تحوي نفايات صناعية وكيماوية خطرة لا يجوز التخلص منها في الأراضي الفلسطينية مع النفايات المنزلية.
ويؤدي تصريف النفايات غير المقيد من المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية إلى تقليص مساحات الأراضي الصالحة للزراعة، وتلويث التربة بالمواد الخطرة، وانتشار القوارض والحشرات المسببة للمرض، وتعريض صحة المواطنين للخطر بشكل مباشر.

» المستوطنات الإسرائيلية في المحافظات الفلسطينية أريحا
» المستوطنات الإسرائيلية في المحافظات الفلسطينية طوباس
» المستوطنات الإسرائيلية في المحافظات الفلسطينية طولكرم
» المستوطنات الإسرائيلية في المحافظات الفلسطينية الخليل
» المستوطنات الإسرائيلية في المحافظات الفلسطينية) الاستيطان في محافظة القدس)