ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 من التأميم الى العدوان الثلاثي (الميحث الثاني والاخير)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

من التأميم الى العدوان الثلاثي (الميحث الثاني والاخير) Empty
مُساهمةموضوع: من التأميم الى العدوان الثلاثي (الميحث الثاني والاخير)   من التأميم الى العدوان الثلاثي (الميحث الثاني والاخير) Emptyالإثنين ديسمبر 06, 2010 2:31 pm

من التأميم الى العدوان الثلاثي (الميحث الثاني والاخير) D0th0-M5PB_963115030

من التأميم الى العدوان الثلاثي (الميحث الثاني والاخير)
ومع إعلان القوات المعتدية قبولها إيقاف القتال يوم 6نوفمبر1956 استجابة لقرارات المنظمة الدولية بدأت معركة لا تقل شراسة عن المعركة المسلحة . . . لقد كانت المعركة الجديدة ذات بعدين أساسيين :
البعد الأول:
يرتبط بالمقاومة المسلحة التى استهدفت حرمان القوات المعتدية من امتلاك أية فرصة للراحة أو الاستقرار فى مدينة بور سعيد ، وقد حققت بالفعل إنجازات ضخمة فى هذا المجال وسقط الشهداء وتنوعت البطولات الغير مسبوقة فى التاريخ الحديث . .
أما البعد الثانى:
فقد كان مرتبطا بالمعركة الدبلوماسية وخاصة فى الأمم المتحدة بهدف إتمام انسحاب قوات الدول المعتدية الثلاث
فقد استأنفت الجمعية العامة للأمم المتحدة جلساتها فى السابع من نوفمبر 1956 ، وطالب مندوب مصر فى المنظمة الدولية السفير عمر لطفى بانسحاب المعتدين، ولكن مندوبا بريطانيا وفرنسا رفضا مشروع الانسحاب الفورى بدعوى تخوفهما من تجدد القتال بين مصر وإسرائيل .
وتطرقت المناقشات إلى تشكيل قوة طوارئ دولية، وتكاثفت الضغوط، وهدد السكرتير العام للأمم المتحدة بفرض عقوبات صارمة على إسرائيل إذا لم تسحب قواتها مما دفعها للإعلان رسميا فى الثامن من نوفمبر1956 اعتزامها سحب قواتها من مصر والتعاون مع قوة الطوارئ الدولية .
وبدأت المباحثات مع السلطات المصرية حول تشكيل قوة الطوارئ الدولية واعترض الرئيس عبد الناصر على اشتراك كندا فيها نظرا لعضويتها فى الكومنولث كما اعترض أيضا على مشاركة نيوزيلاندا وباكستان نظرا لتبعية الأولى لبريطانيا وعضوية الثانية فى حلف بغداد .
وصلت طلائع قوة الطوارئ الدولية إلى مصر يوم 16نوفمبر1956 ومعها السكرتير العام للأمم المتحدة داج همرشولد للقاء الرئيس جمال عبد الناصر ، وفى 23نوفمبر1956 عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة جلستها لمناقشة مشروع قرار قدمته مجموعة الدول الآفروآسيوية يطالب الدول المعتدية بالإذعان للقرارات السابقة بشأن الانسحاب، وحظى القرار بالموافقة فى 24نوفمبر1956 وعارضه فقط الدول الثلاث ومعها كندا وبلجيكا وامتناع عشرة دول عن التصويت .
وسعت إسرائيل للمراوغة والتملص من قرارات الأمم المتحدة أو محاولة فرض شروط فى مقابل الانسحاب، وتكررت اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وخاض محمود فوزى وزير الخارجية معركة كبيرة بالتنسيق مع جمال عبد الناصر حتى أتمت إسرائيل انسحابها الكامل دون أن تحصل على أى من مطالبها بإقرار مصر رسميا بحرية المرور لسفنها فى قناة السويس، وبعد أن كانت القوات البريطانية الفرنسية قد أتمت انسحابها فى 23ديسمبر1956 .
وعندما نعود اليوم بعدما يزيد على أربعين عاما إلى معركة العدوان الثلاثى سوف نلاحظ انقساما بين الباحثين الأكاديميين؛ فالبعض يرى أن العنصر الأهم الذى أدى إلى وقف العدوان هو التحرك السوفيتى الذى يعبر عنه فى كل الكتابات على أنه " الإنذار السوفيتى " ، لقد أيد الاتحاد السوفيتى موقف مصر منذ بداية الأزمة لكن مع بداية العدوان بدأ صوته يخفت تدريجيا نتيجة انشغاله بالثورة المضادة له فى بولندا وخشيت موسكو من تدخل الغرب فى أزمة بولندا إذا ما تدخلت فى أزمة السويس، ومن هنا أبلغ خروشوف السكرتير العام للحزب الشيوعى السوفيتى السيد شكرى القوتلى رئيس سوريا الذى كان يزور موسكو وقتها أنه أى خروشوف لا يستطيع تقديم مساعدة حربية لمصر، كما تم تبليغ السفير المصرى فى موسكو بنفس المعنى .
لكن تطور الأمور وتصاعد ردود الفعل العالمية المضادة للعدوان الثلاثى دفعت موسكو لإعادة ترتيب أوراقها من جديد فسعت إلى صياغة تعاون مع واشنطن فى هذا المجال وأرسل بولجانين رئيس الوزراء السوفيتى برسالة إلى أيزنهاور فى 5 نوفمبر 1956 يحذر فيها من إمكانية تفجر حرب عالمية ثالثة ، وأنه لابد من التعاون لسحق العدوان .
وفى نفس اليوم أرسل ثلاث رسائل إلى الدول المعتدية( فرنسا وبريطانيا وإسرائيل( تضمنت كلها تهديدا غير مباشر وتحذير من تعرض هذه الدول لهجوم من دول أقوى تملك كل أنواع أسلحة الدمار الحديثة وحذرها جميعا من العبث بمصير السلام العالمى ، كما طالب السوفيت بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن للنظر فى وقف القتال فورا .
يرى الكثير من المحللين أن هذا الإنذار كان له تأثير قوى فى وقف العدوان ، لكن البعض الآخر يرى فى الموقف الأمريكى المضاد للعدوان، والذى انطوى على استياء بالغ تولد لدى واشنطن من أسلوب التصرف الذى أقدم عليه إيدن ومعه فرنسا وإسرائيل ، حيث أعلن أيزنهاور على شاشات التلفزيون أن واشنطن عارضت منذ البداية اللجوء لاستخدام القوة ، وأنها لم تستشر من قبل المعتدين ، وأنها لن تتورط فى الصراع وستقدم مساعيها لإنهاء المشكلة سلميا .
وبعد صدور الإنذار السوفيتى* خشى أيزنهاور من بروز الدور السوفيتى ، وكان قد تم انتخابه لفترة رئاسة ثانية فواصل ضغطه على إيدن لقبول وقف إطلاق النار ، وهدد بأنه إذا ما امتنعت بريطانيا فلن يقدم لها المساعدة لإنقاذ عملتها المترنحة ، ولن يساعد فى تمويل شحنات البترول البديلة .
هكذا يؤكد هؤلاء المحللين من الاتجاهين أن العامل الخارجى هو الذى أنقذ مصر من أن تبتلعها الدول الثلاث ، فليكن أن الاتحاد السوفيتى يبحث عن دور فى الشرق الأوسط ، وأن واشنطن ترى أن الدول الثلاث قد خدعتها عندما تصرفت من وراء ظهرها ، ولكن ماذا يمكن أن يكون عليه مواقف هذه القوى الكبرى لو أن القيادة الثورية انهارت فى الساعات الأولى للعدوان ، أو أن خطة السياسيين القدامى نجحت فى تجميع الشعب وتأليبه ضد قيادته إلى حد مطالبتها بالتسليم ، هل كان من المنتظر أن تقف هذه القوى نفس المواقف التى أعلنتها فى التصدى للعدوان الثلاثى .
إن العامل الأهم من كل ذلك هو الصمود الذى أظهره الشعب المصرى فى كل المواقع ، وانتفاضته ضد العدوان ، وثبات قيادته وعدم تخاذلها تحت ظروف الحملة العسكرية الشرسة التى تعرضت لها مصر برغم الفوارق الكبيرة فى موازين القوة العسكرية ، ولا شك أن الصورة التى أوضحتها فى الصفحات السابقة عن الملحمة الشعبية والثورية التى ساهمت فى التصدى للعدوان لخير تعبير عن هذا الصمود وذلك الثبات *.
وهكذا فقد أمم جمال عبد الناصر شركة قناة السويس سنة1956 وبذلك فتح بنكا مصريا لم ولن ينضب معينه ، بل بنك يتزايد دخله سنويا على مر الزمن وبمعدل نمو فاق الـ 6% تقريبا سنويا .
لقد كان دخل قناة السويس سنة 1955 هو 35 مليون جنيه أى 100مليون دولار سنويا، كانت مصر تتقاضى منها مبلغ مليون جنيه فقط أى ثلاثة ملايين دولار سنويا، وأصبح دخل قناة السويس سنة1996 حوالى خمسة ملايين دولار يوميا أى حوالى 17مليون جنيه يوميا، وأصبح دخل قناة السويس سنة 2001 حوالى مليار وتسعمائة ألف واثنين وأربعين مليون دولار أى حوالى خمسة مليون وثلاثمائة ألف دولار يوميا ، أى حوالى العشرين مليون جنيه تقريبا يوميا . كما زادت نسبة السفن العابرة 5ر3% وزادت الحمولات بنسبة 3ر3% .
وبذلك أصبح عبد الناصر يشارك مشاركة فعلية و عملية فى تنمية مصر حتى بعد رحيله عن عالمنا.
ويمكن تلخيص نتائج معركة تأميم قناة السويس وحرب 1956 فى النقاط التالية :
كان عبد الناصر هو بطل هذه الحرب .
تأكيد قدرة دولة صغيرة على الوقوف فى وجه القوى الكبرى .
ابراز مصر كدولة نوذج تمثل طليعة التحرر من قيود الامبريالية العالمية.
تأكيد حق دولة فى السيطرة على مواقع إستراتيجية تملكها وتخصها .
قدرة دولة صغيرة على الصمود أمام مواجهة نفسية ضارية .
سقوط حلف بغداد .
انسحاب فرنسا من شمال إفريقيا وانتصار ثورة الجزائر .
فتح أبواب التغيير الشامل فى إفريقيا .
بزوغ نجم القومية العربية وتأكيدها كهوية مشروعة .
خطاب عبد الناصر فى الأزهر سنة 1956 كان نقطة الانطلاق للأمة العربية كلها .
نقطة البداية والانطلاق للتنمية الاقتصادية على قاعدة مصرية خالصة .
ألغيت اتفاقية الجلاء .
أممت البنوك والشركات البريطانية والفرنسية .
الملك حسين ألغى الاتفاق الأردنى البريطانى فى مارس1957 .
الوحدة المصرية السورية ثم ثورة العراق 1958 .
ثبت وتأكدت صحة نوايا إسرائيل التوسعية عندما أعلنت ضم سيناء .
لقد انتهى العدوان الثلاثى بهزيمة المعتدين ونهاية إمبراطورية لا تغرب عنها الشمس ، وفرنسا التى كانت تعارض النفوذ البر يطانى فى المنطقة ارتكبت خطأ جسيما عندما شاركت فى العدوان بهدف القضاء على جمال عبد الناصر بسبب مساعدته لحركة التحرير الجزائرية ، ولم تستطع أن تفهم أن مساعدات مصر مهما كان حجمها لم تكن هى التى صنعت ثورة الجزائر ، بل بالعكس فقد خرج الرئيس جمال عبد الناصر منتصرا وهذا مثّل دفعة قوية للثوار فى كل مكان وليس فى الجزائر فقط ، وبذلك تأكد أن عبد الناصر هو العقبة الكبرى فى طريق مخططات القوى الكبرى .
ولأنه لا يصح إلا الصحيح وإن طال الزمن فقد بدأت تتكشف الكثير من أسرار العدوان الثلاثى على مصر من مختلف الدوائر الغربية التى تآمرت وخططت ونفذت هذا العدوان .
تمت اضافات أخرى
الندوة الفرنسية ( جلول ) .
الاستشهاد بكلام د. جمال حمدان .
عبدالفتاح أبو الفضل *
* (انتقل فيما بعد المخابرات العامة فيما بعد – وقد ألف كتابا عن مذكراته بعنوان " عبد الناصر والمخابرات البريطانية " فى سلسلة إصدارات كتاب الحرية برقم26 )
** ( هذه الوثائق محفوظة فى أرشيف المخابرات العامة والمباحث العامة ) .
** اعترف جان بول كالون المستشار القانونى لوفد فرنسا فى مفاوضات التأميم مع مصر فى شهادته: "بأن الغرب ارتكب حماقة بعدم فهمه لهذه النقطة بالذات ، فضلا عن أنه اتخذ موقفا متصلبا ، بينما أدركت الشركة أن التاريخ لن يعود إلى الوراء ، وفضلت التفاوض مع الرئيس عبد الناصر، وقال إن العدوان الثلاثى على مصر سنة1956 كان قمة هذه الحماقة ، وإن الشركة بذلت جهودا كبيرة بمساعدة البنك الدولى لإقناع عبد الناصر بالتفاوض" ، وقال إن العدوان الثلاثى على مصر سنة1956 كان قمة هذه الحماقة ، وإن الشركة بذلت جهودا كبيرة بمساعدة البنك الدولى لإقناع عبد الناصر بالتفاوض .
* انظر الملحق : الموقف الأمريكى من مصر.
( قال جان بول كالون المستشار القانونى لوفد فرنسا فى مفاوضات التأميم مع مصر: " إن الشركة العالمية استعدت لكل الاحتمالات السياسية والفنية إلا احتمال التأميم أو قدرة مصر على تشغيل القناة التى أصبحت بعد الاحتلال البريطانى رمزا للكرامة المصرية، وفى هذا الجانب تكمن عبقرية الرئيس جمال عبد الناصر فى إدراكه أهمية القناة كرمز سياسى فى الذاكرة الجماعية للمصريين" .
** ( جميع الرسائل والإشارات اللاسلكية التى التقطت من شبكة شركة قناة السويس فى ذلك الوقت سواء كانت مشفرة أو مفتوحة كذا المحاولات التى بذلت من طاقم الضباط الذين كلفوا بهذه المهمة ، وكذا تقديرات الموقف ومنها ما كان بخط يد الرئيس جمال عبد الناصر ومنها ما كان لآخرين من المسئولين والخبراء كلها محفوظة فى أرشيف سكرتارية الرئيس للمعلومات بمنشية البكرى ) .
** انظر الملحق قرار رئيس الجمهورية رقم 285 لسنة 1956.
( كشف جان بول كالون المستشار القانونى لوفد فرنسا فى مفاوضات التأميم مع مصر عن أن الغرب شعر بالاستياء لأنه اعتبر أن التعويضات التى ستقدمها مصر ـ وقدرها 28مليونا و300ألف جنيه مصرى ـ تافهة جدا ، وتناسى أن أرصدة الشركة فى بنوك العالم وممتلكاتها العقارية بلغت أكثر من 75مليار فرنك بحسابات اليوم وهو رقم فلكى ، ولم تطالب بها مصر . وأوضح أن عبد الناصر لم يكترث بالتفاصيل المادية فى مسالة التعويضات ، لأن الأهم لديه كان استرداد القناة . وأضاف أن المشروعات الكبرى التى تشهدها مصر اليوم فى منطقة القناة والوادى الجديد وتوشكى هى مشروعات نابعة من " روح البناء " لدى المصريين وهى الروح نفسها التى كانت وراء عزيمتهم فى حفر واستعادة القناة .
* صدر فى 28نوفمبر2000 اعترافات فرنسية جديدة حول العدوان الثلاثى 1956، فبعد 44 عاما من تأميم قناة السويس أعلن " جان بول كالون " أن شركة قناة السويس العالمية ارتكبت خطأ بشعا عندما عزلت نفسها عن المصريين ، ولم تلتفت إلى التطور السياسى والاجتماعى فى مصر، الأمر الذى جعل لقرار الرئيس جمال عبد الناصر بالتأميم وقع الصاعقة عليها لأنها لم تتخيل أنه يقدر على اتخاذ هذا القرار .
* ( كان ذلك يتفق أيضا مع رأى السكرتير العام للأمم المتحدة داج همرشولد عندما قال للدكتور محمود فوزى : " لو نجحتم فى تنفيس البخار المكبوت فإن أى عمل عسكرى سيأتى بعد ذلك فاشلا ، ولو تم فور التأميم لتكررت تجربة مصدق . . " ) .
* وأذكر أن هذا الموقف تكرر أكثر من مرة ومع أكثر من شخصية أجنبية من مختلف البلاد غربا وشرقا شمالا وجنوبا ، بعضها كان يتولى مناصب رسمية رفيعة فى بلاده وجاءت إلى مصر تحمل تهديدات أو إنذارات أو مجرد أنها متحفزة لاستفزاز أو إثارة الرجل أو يقابله بروح عدائية نتيجة التأثر بدعايات أجنبية الخ وسرعان ما كانت تتبدد هذه المشاعر المعادية غالبا وتتحول الجلسة إلى جلسة ودية أو حتى مرحة أو يسودها الاحترام المشوب بالتقدير إن لم يكن الحب . وقد حضرت مرة لقاء بين عبد الناصر ومراسل جريدة النيويورك تايمز الأمريكية سالزبيرجر ، وكان ذلك فى فترة الحصار الإقتصادى على مصر ، وقد جاء متحفزا يحمل عددا من الأسئلة التى بعث بها قبل اللقاء وكانت كلها استفزازية ، لكنه خرج بعد لقائه مع جمال عبد الناصر مقتنعا بكل كلمة قالها ومنهيا اللقاء بمصافحة حارة جدا معه .
* بروتوكول سيفر24 أكتوبر 1956
تقوم القوات الإسرائيلية بخلق حالة صراع مسلح على مشارف قناة السويس لتستغل بريطانيا وفرنسا كذريعة للتدخل العسكرى ضد مصر .
توفر القوات الفرنسية الحماية الجوية لإسرائيل ، كما توفرالقوات البحرية الفرنسية الحماية البحرية للمياه افقليمية الإسرائيلية .
تصدر بريطانيا وفرنسا إنذارا مشتركا لكل من مصر وإسرائيل لوقف أعمال القتال والابتعاد عن القناة مع قبول مصر احتلال منطقة قناة السويس احتلالا مؤقتا بواسطة القوات الأنجلوفرنسية ، لحماية المكلاحة البحرية فيها .
تقوم القوات الجوية البريطانية بتدمير المطارات والطائرات والأهداف العسكرية المصرية وتحققالسيطرة الجوية فى سماء مصر .
تدافع فرنسا عن موقف إسرائيل فى الأمم المتحدة ، وفى نفس الوقت تبذل بريطانيا جهودها ـ بصفة سرية ـ بالاتصالات الخاصة لمساندة إسرائيل ، دون ان تكشف علانية عن ذلك حتى لا يضار مركزها فى الوطن العربى وبالمقابل تتعهد الحكومة الفرنسية بإمداد حكومة إسرائيل بمفاعل ذرى له القدرة على انتاج القنابل الذرية .
توقيعــــات
عن المملكة المتحدة عن الجمهورية الفرنسية عن دولة إسرائيل
باتريك دين كريستيان بينو دافيد بن جوريون
* الإنذار البريطانى الفرنسى لمصر فى30 اكتوبر 1956
1- استدعى كيرك باتريك سفير مصر فى لندن السفير سامى أبو الفتوح وسلمه صورة الإنذار الموجه من الحكومتين البريطانية والفرنسية إلى الحكومة المصرية والذى يتضمن طلب :
إيقاف جميع الأعمال الشبيهة بالحربية فى البر والبحر
سحب جميع القوات العسكريةالمصر ية إلى مسافة عشرة أميال عن قناة السويس .
أن تقبل مصر احتلال الأراضى المصرية بواسطة القوات البريطانية والفرنسية للمواقع الرئيسية فى بورسعيد والاسماعيلية والسويس .
يطلب الانذار الاجابة عنه فى الساعة السادسة والنصف صباحا بتوقيت القاهرة يوم 31أكتوبر الحالى ، فإذا لم تتسلم حكومتا المملكة المتحدة وفرنسا هذه الإجابة فى الوقت المحدد ، فإنهما سيتدخلان بالقوة بالقدر الذى تريانه ضروريا لضمان إجابة مطالبهما .
** استدعى الرئيس جمال عبد الناصر فى الساعة العاشرة من مساء يوم 30 أكتوبر 1956 سفير المملكة المتحدة فى القاهرة السير همفرى تريفيليان وأبلغه برفض الحكومة المصرية للإنذار البريطانى الفرنسى وقال له إن الانذار الذى وجهته بريطانيا باسمها واسم فرنسا إلى الحكومة المصرية اليوم لا يمكن قبوله بأى حال بل تعتبره اعتداء على حقوق مصر وكرامتها ويعد امتهانا صارخا لميثاق الأمم المتحدة ففى الوقت الذى تدافع فيه عن نفسها داخل أراضيها ضد العدوان الإسرائيلى تتحفز بريطانيا وفرنسا للعدوان على المعتدى عليه . وأنذره الرئيس جمال عبد الناصر بأن مصر لا يسعها إزاء أى عدوان عليها إلا أن تدافع عن حقوقها وكرامتها . كما استدعى الرئيس جمال عبد الناصر القائم بالأعمال الفرنسى فى القاهرة جى روشيه وأبلغه رفض مصر للإنذار البريطانى الفرنسى
* قرار القائد العام للقوات المسلحة بسحب القوات إلى غرب القناة سعت 2200 يوم 31 أكتوبر 1956
ينقل المجهود الرئيسى للقوات المسلحة المصرية إلى غرب قناة السويس للتمسك بالمنطقة بورسعيدـ السويس ـ القاهرة بحيث يتم ذلك قبل أول ضوء يوم 2نوفمبر .
تخلى القوات المسلحة المصرية من سيناء إخلاء كاملا إلى غرب القناة ، وتتخذ الإجراءات اللازمة لسحب القوات المسلحة فى قطاع غزة ورفح والعريش وشرم الشيخ والقوات الاحتياطي المدرع والاجتياطى المشاة للقيادة الشرقية .
تنتقل رئاسة الفرقة الرابعة المدرعة والمجموعة الثانية المدرعة إلى غرب القناة وتعمل كاحتياطى استراتيجى هناك .
تقتصر أعمال الدفاع الجوى على أعمال المدفعية المضادة للطائرات والدفاع الجوى السلبى .
تنتقل الطائرات إلى المطارات الجنوبية توطئة لإقلاعها إلى قواعد صديقة خارج الجمهورية .
تقتصر أعمال القوات البحرية على تنظيم الدفاع عن الساحل والقيام بالدوريات والاستطلاع البحرى فى المياه الإقليمية .
تنظيم قوة النضال الشعبى الموضوعة تحت قيادة الجبهات والمناطق العسكرية ، وتنسق أعمالها مع عمليات القوات المسلحة ، وتركز الجهود المشتركة للدفاع عن المدن والقرى إلى آخر طلقة وآخر رجل .
لواء أركان الحرب
قائد عام القوات المسلحة
محمد عبد الحكيم على عامر
* ( يرجع لتقارير المتابعة فى أرشيف سكرتارية الرئيس للمعلومات بمنشية البكرى وإدارة المباحث العامة فى لاظوغلى ) .
* أرجو الرجوع إلى نصوص الرسائل المتبادلة بين الرئيسين فى ذلك الوقت فى أرشيف سكرتارية الرئيس للمعلومات وأرشيف إدارة الرمز بوزارة الخارجية المصرية والتى تم تبادلها من خلالها العديد من الرسائل فى هذه المرحلة .
( انظر ملحق الرسائل ( الرسائل الثلاث ).*
( رسالة من الماريشال بولجانين رئيس مجلس رئاسة الاتحاد السوفيتى إلى دافيد بن جوريون رئيس وزراء إسرائيل
15نوفمبر 1956
السيد رئيس مجلس الوزراء
لقد سبق للحكومة السوفيتية أن أعلنت تصميمها على إدانة العدوان المسلح الذى قامت به إسرائيل ، وكذا المملكة المتحدة وفرنسا ضد مصر ، والذى يعتبر خرقا صريحا واضحا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئها .
ولقد أدانت الأغلبية الساحقة من دول العالم هذا العمل العدوانى ضد الدولة المصرية فى الاجتماع الاستثنائى الذى عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة ، كما طالبت حكومات إسرائيل والمملكة المتحدة وفرنسا بإنهاء العمليات الحربية فورا ، وسحب القوات المعتدية من الأراضى المصرية .
لقد وصم سكان العالم ـ بازدراء ـ تلك الأعمال الإجرامية التى قام بها المعتدون الذين فرضوا أنفسهم فرضا على أراضى الدولة المصرية وسيادنها واستقلالها .
* - الإنذار السوفيتى
السيد دافيد بن جوريون
إن الحكومة الإسرائيلية المجرمة التى تفتقر إلى الشعور بالمسئولية ، تتلاعب الآن بأقدار العالم وبمستقبل شعبها بالذات .
السيد انتونى إيدن
السيد جى موليه
ترى الحكومة السوفيتية أنها مضطرة إلى لفت نظركم إلى الحرب العدوانية التى تشنها بريطانيا وفرنسا ضد مصر والتى لها أوخم العواقب على قضية السلام .
كيف كانت بريطانيا تجد نفسها إذا ما هاجمتها دولة أكثر قوة ، تملك كل أنواع أسلحة التدمير الحديثة
إن هناك دولة الآن لا يلزمها إرسال أسطول أو قوة جوية إلى سواحل بريطانيا ولكن يمكنها استخدام وسائل أخرى مثل الصواريخ.
إننا مصممون على سحق المعتدين ، وإعادة السلام إلى نصابه فى الشرق الأوسط عن طريق استخدام القوة إننا نامل فى هذه اللحظة الحاسمة أن تأخذوا حذركم ، وتفكروا فى العواقب المترتبة على ذلك .
ماريشال بولجانين
* -رحل آخر الجنود الإنجليز والفرنسيين يوم 23ديسمبر 1956 .
-تم جلاء إسرائيل عن سيناء وغزة يوم 6مارس 1957 .
-أعيد فتح قناة السويس للملاحة بعد تطهيرها وبقيادة مصرية كاملة يوم 29مارس 1975 .
لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .

رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من التأميم الى العدوان الثلاثي (الميحث الثاني والاخير)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من التأميم الى العدوان الثلاثي العدوان الثلاثى (المبحث الاول المؤامرة الكبرى)
» من التأميم الى العدوان الثلاثي 5 - سامي شرف
» قصة النكسة (من مبحثين المبحث الثاني والاخير)
» العمارة الإسلامية الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ (الميحث الثالث والاخير)
» أسرار مجهولة عن العدوان الثلاثي على مصر تكشفها الوثائق الفرنسية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى التعليم والثقافة-
انتقل الى: