ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

  الرد الصحيح (التصريح برفع بعض المخلوقات إلى سبحانه وتعالى )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

 الرد الصحيح (التصريح برفع بعض المخلوقات إلى سبحانه وتعالى ) Empty
مُساهمةموضوع: الرد الصحيح (التصريح برفع بعض المخلوقات إلى سبحانه وتعالى )    الرد الصحيح (التصريح برفع بعض المخلوقات إلى سبحانه وتعالى ) Emptyالإثنين سبتمبر 06, 2010 12:00 pm

 الرد الصحيح (التصريح برفع بعض المخلوقات إلى سبحانه وتعالى ) 3ic1K-Jd3L_120516266

الرد الصحيح (التصريح برفع بعض المخلوقات إلى سبحانه وتعالى )
الرد الصحيح
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } { يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا } . { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما } . أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
أما بعـــــــــــــــــــــــــــــــــــد :
5- التصريح برفع بعض المخلوقات إلى سبحانه وتعالى
قال الله تعالى { بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ } (النساء:158)
قال عز وجل { إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ }(آل عمران: من الآية55)
6- التصريح بالعلو المطلق الدال على جميع مراتب العلو ذاتاً وقدراً وقهراً ، قال الله تعالى { وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }(البقرة: من الآية255) { وهو العلي الكبير } (سبأ 23 ) { عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ } (الرعد:9) { سبح اسم ربك الأعلى }[ الأعلى 1 ] { سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }(يونس: من الآية18)
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : الذي هو دالٌ على كمال العلو ونهايته " ( بدائع الفوائد ( 2 / 411 )
وفسر الطبري " العلي " بالعلو والارتفاع " جامع البيان م / 3 / ج2 /ص 19 "
وقال ابن خزيمة رحمه الله : الأعلى : مفهوم في اللغة أنه أعلى كل شيء ، وفوق كل شيء ، والله قد وصف نفسه في غير موضع من تنزيله ، وأعلمنا أنه العلي العظيم أفليس العلي – يا ذوي الحجى – ما يكون عالياً " التوحيد 112 "
قال ابن القيم " فعلو الذات هو أنه مستوٍ على عرشه ، فوق جميع خلقه ، مباين لهم ، وهو مع هذا مطلع على أحوالهم ، مشاهد لهم ، مدبر لأمورهم ، الظاهرة والباطنة ، مُتَكَلِّمٌ بأحكامه القدرية وتدبيراته الكونية وبأحكامه الشرعية . أما علو القدر : فهو أن صفاته كلها صفات كمال ، وله من كل وصفٍ ونعتٍ أكمله وغايته .
وأما علو القهر : فهو قهره تعالى لجميع المخلوقات ، فالعالم العلوي والسفلي كلهم خاضعون لعظمته مفتقرون إليه في كل شؤونهم " توضيح الكافية الشافية ( ص 180 – 181 ) طبعة أضواء السلف .
7- التصريح بتنزيل الكتاب منه سبحانه وتعالى :
قال الله عز وجل { تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }(الزمر:1)
{ تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } (فصلت:2) { تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }(فصلت: من الآية42) {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } (السجدة:2)
{وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }(الأنعام: من الآية114) { تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } (غافر:2) { تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } (الواقعة:80) { قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ }النحل: من الآية102)
تفيد هذه الآيات الآتي :
أ- أنه المتكلم ، وأنه منه منزل ، ومنه بدأ وهو الذي تكلم به .
ب- علو الله سبحانه فوق خلقه ، فإن النزول والتنزيل الذي تعقله العقول ، وتعرفه الفِطَر : وهو وصول الشيء من أعلى إلى أسفل . والرب تعالى إنما يخاطب عباده بما تعفه فطرهم ، وتشهد به عقولهم .
8- التصريخ باختصاص بعض المخلوقات بأنها عنده ، وأن بعضها أقرب إليه من بعض . قال الله تعالى { فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ }(فصلت: من الآية38) وقال تعالى { وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ } (الانبياء:19)
وقال تعالى { رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ }(التحريم: من الآية11) { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ}(القمر: 54 – 55 )
{ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ }(يونس: من الآية2){ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ }(لأعراف:206)
فدلت هذه الآيات على أن الذين عنده هم قريبون إليه " ولو كان موجب العندية معناً عاماً ، كدخولهم تحت قدرته ومشيئته وأمثال ذلك لكان كل مخلوق عنده ؛ ولم يكن أحد مستكبراً عن عبادته ، بل مسبحاً له ساجداً ، وقد قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}(غافر: من الآية60) وهو سبحانه وصف الملائكة بذلك رداً على الكفار المستكبرين عن عبادته .
" مجموع الفتاوى ( 5 / 165 – 166 )
9 - قال تعالى { وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (آل عمران: 169)
( صحيح ) وعن مسروق قال سألنا عبد الله بن مسعود عن هذه الآية ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) الآية قال إنا قد سألنا عن ذلك فقال أرواحهم في أجواف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال هل تشتهون شيئا ؟ قالوا أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ففعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا . رواه مسلم .
وقال ابن خزيمة رحمه الله : فكل من له فهم بلغة العرب ، يعلم أن اطِّلاعه إلى الشيء لا يكون إلا من أعلى إلى أسفل . ولو كان كما زعمت الجهمية أن الله مع الانسان وأسفل منه ،ةوفي الأرض السابعة السفلى كما هو في السماء السابعة ، لم يكن لقوله " فاطلع إليهم ربهم اطلاعة " معنى - من كتاب التوحيد " ص 381 "
* التصريح بأن الله في السماء
- أولاً وقبل أن أورد الأدلة على ذلك أريد توضيح مسألة لكي تكون مرجعاً في إثبات صفات الله تعالى والقاعدة التي منها أنطلق وإليها أعود، ألا وهي " إن الله سبحانه وتعالى أعلم بنفسه وبغيره، وأصدق قيلاً وأحسن حديثاً من خلقه
قال ابن عثيمين رحمه الله في شرحه للعقيدة الواسطية ما نصه: أنه يجب قبول ما دل عليه الخبر إذا اجتمعت فيه أوصاف أربعة:
الأول: أن يكون صادراً عن علم، وإليه الإشارة بقوله: "فإنه أعلم بنفسه وبغيره".
الثاني: الصدق، وأشار إليه بقوله: "وأصدق قيلاً".
الوصف الثالث: البيان والفصاحة، وأشار إليه بقوله: "وأحسن حديثاً".
الوصف الرابع: سلامة القصد والإرادة، بأن يريد المخبر هداية من أخبرهم.
فدليل الأول ـ وهو العلم ـ: قوله تعالى: وربك أعلم بمن في السموات والأرض ولقد فصلنا بعض النبيين على بعض [الإسراء: 55]، فهو أعلم بنفسه وبغيره من غيره، فهو أعلم بك من نفسك، لأنه يعلم ما سيكون لك في المستقبل، وأنت لا تعلم ماذا تكسب غداً؟
وكلمة أعلم هنا اسم تفضيل، فهو أعلم من كل عالم، وهذا أكمل في الصفة بلا شك.
ودليل الوصف الثاني ـ الصدق ـ: قوله تعالى: ومن أصدق من الله قيلاً، أي: لا أحد أصدق منه، والصدق مطابقة الكلام للواقع، ولا شيء من الكلام يطابق الواقع كما يطابقه كلام الله سبحانه وتعالى، فكل ما أخبر الله به، فهو صدق، بل أصدق من كل قول.
ودليل الوصف الثالث ـ البيان والفصاحة ـ: قوله تعالى: ومن أصدق من الله حديثاً وأحسن حديثاً من غيره من خلقه ، وحسن حديثه يتضمن الحسن اللفظي والمعنوي. بخلاف البلاغة قد لا يفهم منها إلا الحسن اللفظي وقد يحسن المعنى ولكن إذا قلنا أحسن فالله أحسن قولاً وكلاما لفظاً ومعنى
فالأحسن يشمل البلاغة وحسن المعنى وغير ذلك
ودليل الوصف الرابع ـ سلامة القصد والإرادة ـ
إذاً اجتمع في كلام الله تعالى العلم – الصدق – الحسن – والقصد أي حسن القصد – وإذا سأل سائل وهذا حسن القصد فهل موجود بكلام الله تعالى ؟ الجواب " نعم " قال تعالى يبين الله لكم أن تضلوا [النساء: 176]،  يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم [النساء: 26]. وقال تعالى { كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)(آل عمران: من الآية103) إذاً أراد الله تعالى بكلامه البيان لخلقه .
فاجتمع في كلام الله الأوصاف الأربعة التي توجب قبول الخبر. القصد أو الإرادة – العلم – الصدق – الحسن .
وإذا كان كذلك، فإنه يجب أن نقبل كلامه على ما هو عليه، وأن لا يلحقنا شك في مدلوله، لأن الله لم يتكلم بهذا الكلام لأجل إضلال الخلق، بل ليبين لهم ويهديهم. والآن هل صدر كلام الله تعالى عن نفسه أو عن غيره ، أصدر عن علم أم عن جهل؟ بل صدر عن علم بل من أعلم القائلين وهو أعلم العلم ، ولا يمكن أن يعتريه خلاف الصدق، ولا يمكن أن يكون كلاماً عيياً غير فصيح، فكلام الله لو اجتمعت الجن والانس على أن يأتوا بمثله لا يأتون ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا .
فإذا اجتمعت هذه الأمور الأربعة في الكلام، وجب عل المخاطب القبول بما دل عليه.
مثال ذلك: قوله تعالى مخاطباً إبليس: ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي [ص: 75]، قال قائل: في هذه الآية إثبات يدين لله عز وجل يخلق بهما من شاء فنثبتهما، لأن كلام الله عزوجل صادر عن علم وصدق، وكلامه أحسن الكلام وأفصحه وأبينه، ولا يمكن أن لا يكون له يدان لكن أراد من الناس أن يعتقدوا ذلك فيه، ولو فرض هذا، لكان مقتضاه أن القرآن ضلال، حيث جاء بوصف الله بما ليس فيه، وهذا ممتنع، فإذا كان كذلك، وجب عليك أن تؤمن بأن لله تعالى يدين اثنتين خلق بهما آدم.
وإذا قلت: المراد بهما النعمة أو القدرة.
قلنا: لا يمكن أن يكون هذا هو المراد، إلا إذا اجترأت على ربك ووصفت كلامه بضد الأوصاف الأربعة التي قلنا، فنقول: هل الله عز وجل حينما قال: بيدي: عالم بأن له يدين؟ فسيقول: هو عالم. فنقول: بل هو صادق؟ فسيقول: هو صادق بلا شك. ولا يستطيع أن يقول: هو غير عالم، أو: غير صادق، ولا أن يقول: عبر بهما وهو يريد غيرهما عياًّ وعجزاً، ولا أن يقول: أراد من خلقه أن يؤمنوا بما ليس فيه من الصفات إضلالاً لهم! حاشا، فإذا قلت خلاف ذلك فتكون قد وصفت ربك بغير هذه الكلمات الأربع وهي : الجهل ، أو الكذب ، أو العي ، أو سوء الإرادة ، حاشا لله وتعالى عن ذلك علواً كبيرا ، فنقول له: إذاً، ما الذي يمنعك أن تثبت لله اليدين؟!
فاستغفر ربك وتب إليه، وقل: آمنت بما أخبر الله به عن نفسه، لأنه أعلم بنفسه وبغيره، وأصدق قيلاً، وأحسن حديثاً من غيره وأتم إرادة من غيره أيضاً.
ولهذا أتى المؤلف رحمه الله – أي ابن تيمية - بهذه الأوصاف الثلاثة ونحن زدنا الوصف الرابع، وهو: إرادة البيان للخلق وإرادة الهداية لهم، لقوله تعالى: يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم [النساء: 26].
هذا حكم ما أخبر الله به عن نفسه بكلامه الذي هو جامع للكمالات الأربع في الكلام .
إذاً نحن متفقون أن الله تعالى أنزل القرآن تبياناً لكل شيء وهو سبحانه أصدق القائلين إلى غير ذلك كما بينا آنفاً من صفات الكمال لكلامه سبحانه ، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدع في مقدمة كل خطبة أو موعظة أن يقول بعد الحمد لله والثناء عليه " في خطبته يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله ثم يقول : " إن أصدق الحديث كتاب الله "
فماذا جاء في كتاب الله - يا صاحب الرسالة – من الآيات التي تثبت علو الله تعالى وأنه سبحانه وتعالى في السماء ؟
أ - قال سبحانه وتعالى : {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (الملك:17)
والمراد بقوله عز وجل : { من في السماء } الله عز وجل ، لقوله تعالى { أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً)(الاسراء: الآية68)
ولقوله عز وجل {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ} (النحل:45)
أنظر تفسير الطبري ( 29/7 ) طبعة دار الفكر بيروت .
قال الحافظ الذهبي رحمه الله : وكونه – عز وجل – في السماء متواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تواتراً لفظياً ومن ذلك :
الحديث الأول- عن معاوية بن الحكم قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت كانت لي جارية ترعى غنما لي قبل أحد والجوانية فاطلعت ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمنا وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون لكن صككتها صكة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك علي قلت يا رسول الله أفلا أعتقها ؟ قال ائتني بها ؟ فأتيته بها فقال لها أين الله ؟ قالت في السماء قال من أنا ؟ قالت أنت رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة " رواه مسلم .
قال الشيخ الهراس رحمه الله : هذا الحديث يتألق نصاعة ووضوحاً وهو صاعقة على رؤوس أهل التعطيل ، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم اختار امتحان الجارية بقوله " أين الله " ولما أجابت بأنه في السماء رضي جوابها وشهد لها بالإيمان ولو أنك قلت لمعطل : أين الله ؟ لحكم عليك بالكفران " من كتاب تعليقات الشيخ الهراس – كتاب التوحيد لابن خزيمة ص121 "
• ويستفاد من حديث الجارية الآتي :
1- شرعية قول المسلم أين الله لتصريح صاحب الشريعة بذلك بقوله " أين الله "
2- شرعية قول المسؤول " في السماء " ولو كان ذلك غير مشروعاً لأنكره النبي عليه الصلاة والسلام ، قال ابن تيمية " والنبي منزه أن يسأل سؤالاً فاسدا ، وسمع الجواب عن ذلك ، وهو منزه أن يقر على جواب فاسد " درء تعارض العقل والنقل ( 3/ 315 )
3- وفيه دليل على أن من لم يعلم أن الله عز وجل في السماء فليس بمؤمن ، ألا ترى أنه عليه الصلاة والسلام حكم بإيمان الجارية لما أقرت أن الله في السماء " الرد على الجهمية للدارمي – ص- 39 "
4- وفيه دليل على أن الله عز وجل على عرشه فوق السماء " الإبانة لأبي حسن الأشعري ص76"
5- قال الحافظ بن عبد البر " وأما قوله عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث للجارية: أين الله ؟ فعلى ذلك جماعة أهل السنة وهم أهل الحديث ورواته المتفقهون وسائر نقلته كلهم يقول ما قال الله تعالى في كتابه { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (طـه:5)
وأن الله عز وجل في السماء وعلمه في كل مكان وهو ظاهر القرآن في قوله تعالى { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ } (الملك:16)
ويقول عز وجل { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ }(فاطر: من الآية10) وقوله { تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} (المعارج:4) ومثل هذا كثير في القرآن وليس في الحديث معنى يشكل غير ما وصفنا .
ولم يزل المسلمون إذا دهمهم أمر يقلقهم فزعوا إلى ربهم فرفعوا أيديهم وأوجههم نحو السماء يدعونه ، ومخالفونا ينسبونا في ذلك إلى التشبيه ، والله المستعان ، ومن قال بما نطق به القرآن فلا عيب عند ذوي الألباب "الاستذكار 23/167- 168 "
قال ابن تيمية " والجارية التي قال لها النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أين الله‏؟‏‏)‏ قالت‏:‏ في السماء‏.‏ قال‏:‏ ‏(‏أعتقها فإنها مؤمنة‏)‏ ،جارية أعجمية، أرأيت من فقَّهها وأخبرها بما ذكرته‏؟‏ وإنما أخبرت عن الفطرة التي فطرها الله ـ تعالى ـ عليها، وأقرها النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، وشهد لها بالإيمان‏؟!‏ فليتأمل العاقل ذلك يجده هاديًا له على معرفة ربه، والإقرار به كما ينبغي، لا ما أحدثه المتعمقون والمتشدقون ممن سول لهم الشيطان وأملى لهم‏.‏ "مجموع الفتاوى (4/ 62)
الحديث الثاني : قوله عليه الصلاةوالسلام " و الذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها " رواه مسلم . ‌ قال ابن عثيمين في هذا الحديث دليل صريح لما ذهب إليه أهل السنة والجماعة وسلف الأمة من أن الله عز وجل في السماء هو نفسه جل وعلا فوق عرشه فوق سبع سماوات وليس المراد بقوله " في السماء " أي ملكه في السماء بل هذا تحريف للكلم عن مواضعه ، والتحريف من صفات اليهود والعياذ بالله الذين حرَّفوا التوراة عن مواضعها وعما أراد الله بها فإن ملك الله في السماء وفي الأرض كما قال تعالى {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } (آل عمران:189)
" شرح الرياض الصالحين ( 5 / 165 )
الحديث الثالث " قال عليه الصلاة والسلام " ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء " متفق عليه . ‌
الحديث الرابع قال عليه الصلاة والسلام " الميت تحضره الملائكة فإذا كان الرجل صالحا قالوا: اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيفتح لها فيقال: من هذا؟ فيقولون: فلان فيقال: مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ادخلي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله عز وجل " رواه أحمد وابن ماجه انظر صحيح ابن ماجه
ماذا تقول يا صاحب الرسالة بهذا الحديث ؟!!!
سُئلَ شَيْخُ الإسْلاَم ـ رَحمَهُ اللَّه ـ عن‏ [‏الروح المؤمنة‏] ‏أن الملائكة تتلقاها وتصعد بها إلى السماء التي فيها الله‏.‏
فأَجَـابَ‏:‏ أما الحديث المذكور في ‏(‏قبض روح المؤمن، وأنه يصعد بها إلى السماء التي فيها اللّه‏)‏‏:‏ فهذا حديث معروف جيد الإسناد، وقوله‏:‏ ‏(‏فيها اللّه‏)‏ بمنزلة قوله تعالى‏:‏ ‏{‏أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ‏.‏ أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ‏}‏ ‏[‏الملك‏:‏ 16، 17‏]‏، وبمنزلة ما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجارية معاوية بن الحكم‏:‏ ‏(‏أين اللّه‏؟‏‏)‏، قالت‏:‏ في السماء، قال‏:‏ ‏(‏من أنا‏؟‏‏)‏ قالت‏:‏ أنت رسول اللّه‏.‏ قال‏:‏ ‏(‏أعتقها فإنها مؤمنة‏)‏‏.‏
وليس المراد بذلك أن السماء تحصر الرب وتحويه، كما تحوي الشمس والقمر وغيرهما، فإن هذا لا يقوله مسلم، ولا يعتقده عاقل، فقد قال ـ سبحانه وتعالى‏:‏ ‏{‏وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ‏}‏‏[‏البقرة‏:‏ 255‏]‏، والسموات في الكرسي كحلقة ملقاة في أرض فَلاة [الفَلاة‏:‏ الأرض لا ماء فيها]‏، والكـرسي فـي الـعرش كحـلقة ملقاة في أرض فلاة، والرب ـ سبحانه ـ فوق سمواته، على عرشه، بائن من خلقه؛ ليس في مخلوقاته شىء من ذاته، ولا في ذاته شىء من مخلوقاته‏.‏
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ‏}‏ ‏[‏طه‏:‏ 71‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏فّسٌيحُوا فٌي الأّرضٌ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 2‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 26‏]‏ وليس المراد أنهم في جوف النخل، وجوف الأرض، بل معنى ذلك أنه فوق السموات، وعليها، بائن من المخلوقات، كما أخبر في كتابه عن نفسه أنه خلق السموات والأرض في ستة أيام، ثم استوى على العرش‏.‏
وقال‏:‏ ‏{‏يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 55‏]‏، وقال تعالى‏}‏ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ‏}‏ ‏[‏المعارج‏:‏ 4‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ 158‏]‏،
من مجموع الفتاوى (4 / 271 – 272 )
الحديث الخامس قوله عليه الصلاة والسلام " الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " صحيح الترمذي . ‌
فإن المراد بقوله من في السماء هو الله عز وجل وهو أرحم الراحمين لقوله عليه الصلاة والسلام " من لا يرحم الناس لا يرحمه الله " متفق عليه . ‌
* يا صاحب الرسالة هذا تصريح من الامام الشافعي ذكره في كتابه العظيم " الأم " ( 5/298 ) يقول فيه " بأن هذا الذي وصفته من أن ربها في السماء إيمان ، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام " أعتقها فإنها مؤمنة " وهي إنما وصفت كون ربها في السماء ، وأن محمداً عبده ورسوله ، فقرنت بينهما في الذكر ، فجعل الصادق المصدوق مجموعهما هو الإيمان .
الحديث السادس " التصريح بالاستواء مقروناً بأداة "على" مختصاً بالعرش الذي هو أعلى المخلوقات وأنزهها وأطهرها واظهرها وأنورها وأشرفها ذاتاً وقدراً وأوسعها ، قال تعالى { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}(السجدة: من الآية4) وقال سبحانه في وصف كتابه العزيز { تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } (طـه:4- 5)
وقد فسَّر الطبري رحمه الله الاستواء : بالعلو والارتفاع "جامع البيان 1/ 191 "
وقال مجاهد رحمه الله " استوى " علا على العرش " أخرجه البخاري معلقاً ( 13/ 414 ) ، وصحح اسناده ابن حجر في " تغليق التعليق " ( 5 / 3455 )
وقال سفيان الثوري " الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، ومن الله الرسالة ، وعلى الرسول البلاغ ، وعلينا التصديق " أخرجه الذهبي في العلو ( ص 911 ) .
وروى يحيى بن يحيى التميمي قال جاء رجل إلى مالك فقال : يا أبا عبد الله ( الرحمن على العرش استوى ) كيف استوى ؟ قال : فما رأيت مالكا وجد من شيء كموجدته من مقالته وعلاه الرحضاء يعني العرق وأطرق القوم فسري عن مالك وقال : الكيف غير معقول والإستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وإني أخاف أن تكون ضالا وأمر به فأخرج - صحيح مختصر العلو -
* انظر يا صاحب الرسالة إلى قول الأئمة الأعلام من سلف هذه الأمة وما ذهبوا إليه من إثبات معاني الصفات ، والتي لم تفهمها أنت رغم أنها كانت بيضاء جلية كضوء الشمس في وسط النهار ، ولكنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ، وأنا أنصحك يا صاحب الرسالة أن تتعلم اللغة العربية حتى تفهم معنى قول الإمام المالك والذي استدللت به على تفويض المعنى ، حيث قال " الاستواء منه غير مجهول " معناه الاستواء منه معلوم " أي معلوم المعنى وهو ما أجمع عليه سلف الأمة وهو " العلو والارتفاع " ولكنه فوَّض الكيفية وهو الصحيح حيث قال " والكيف غير معقول " أي هو خارج إدراكنا ، ولو كان قد فوَّض المعنى لقال " الاستواء غير معقول وكذلك الكيفية " ولكنه رحمه الله فرق بينهما ، " بل جاء أثر آخر عنه رحمه الله ، بينا ذلك بوضوح ، فقد جاء في تخريج الطحاوية بسند صحيح ( 313 ) قال الإمام مالك رحمه الله لما سئل عن قوله تعالى : ( ثم استوى على العرش ) وغيرها : كيف استوى ؟ فقال : ( الاستواء معلوم والكيف مجهول ) . ويروى هذا الجواب عن أم سلمة رضي الله عنها موقوفا . الشاهد " الاستواء معلوم " أي علم ضروري أي كما علم أن الكل اكبر من الجزء ، وأن النار تحرق ، وأن الثلج بارد ، فعلم أن الاستواء هو العلو والارتفاع .
الحديث السابع : التصريح برفع الأيدي والأبصار إليه ، جاء في الحديث قال عليه الصلاة والسلام " إن الله حي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين " صحيح الترمذي
1- وجاء أيضاً من فعله عليه الصلاة والسلام في دعائه وسنذكر في سياق هذه الرسالة ما كان منه يوم بدر .
2- وكذلك في دعاء الاستسقاء ورفع يديه إلى السماء.
3- وكذلك في حجة الوداع لما قال عليه الصلاة والسلام لأصحابه " تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم مسئولون عني فما أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت ثم قال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكبها إلى الناس اللهم اشهد اللهم اشهد اللهم اشهد " رواه مسلم
4- وكذلك جاء عن المقداد في حديث طويل أن النبي صلى الله عليه وسلم " رفع رأسه إلى السماء فقال اللهم أطعم من أطعمني ، واسق من سقاني " رواه مسلم
5- قال عليه الصلاة والسلام " إن طرف صاحب الصور منذ وكل به مستعد ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه كأن عينيه كوكبان دريان ] . ( صحيح ) _ وللحديث شاهد من حديث أنس مرفوعا بلفظ كيف أنعم وصاحب الصور قد التقم القرن وحنى ظهره ينظر تجاه العرش كأن عينيه كوكبان دريان لم يطرف قط مخافة أن يؤمر قبل ذلك . وروي عن جمع آخر من الصحابة بزيادة فيه نحوه وهو الآتي بعده برقم (1079) . يا صاحب الرسالة ملك البوق من أين يأخذ الأمر كي يحول السماوات والأرضين إلى خبر كان ؟ أمِنْ العرش المخلوق أم ممن هو مستوٍ على العرش استواء يليق به ؟!! سبحانه وهوالملك الديان .
* نأتي إلى أحاديث النزول للرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا وإثبات معانيها مع تفويض كيفيتها ، والذي أنكرها صاحب الرسالة بتعطيلها وصرفها عن حقيقتها بعد أن قاسها على عقله وأتى بكلام غير متزن على الإطلاق حيث خاض بكلامه يميناً وشمالاً وهذا ليس غريباً على أصحاب الكلام الذين في كل وادٍ يهيمون ويقولون على الله ما لا يعلمون . فهو يقول " ... ثم دلالة سورة القدر التي هي خير من ألف شهر وفيها ينزل جبريل والملائكة التي تقتضي أن النازل في خلاف ليلة القدر أقل مرتبة ومكانة من النازلين في ليله القدر والله عز وجل له المثل الأعلى دائماً وأبداً .
يا صاحب الرسالة لِمَ تأت بكلام دون أن تتفكر به ، يا أخي قد علمنا من السنة النبوية المطهرة أن الله جل وعلا ينزل في كل ليلة الثلث الأخير منها ، معنى ذلك أنه سبحانه ينزل أيضاً في ليلة القدر فيزيدها سبحانه قدراً وتشريفاً ، وفيها يأمر الله تعالى ملائكته أن تتنزل بأمره ، وكما أن الله تعالى خلق آدم عليه السلام ونفخ فيه من روحه أمر الله تعالى ملائكته جميعاً بالسجود لآدم فسجدوا جميعاً وعلى رأسهم الملائكة العظام كجبريل عليه السلام وإسرافيل وميكائيل وملك الموت وكذلك حملة العرش وغيرهم ، فهل آدم عليه السلام أصبح يُعبَد مع الله ؟ بالطبع لا ، لأنه من المعلوم أنه لا يجوز السجود إلا لله تعالى ، ولكن ما دام الآمر هو الله معنى ذلك أن السجود كان تنفيذاً لأمر الله ، إذاً بالسجود لآدم عليه السلام هو تعظيم لله تعالى لأنه هو الآمر ، وهكذا ليلة القدر سبق الكلام أن الله سبحانه وتعالى ينزل فيها كما ينزل بباقي ليالي السنة نزولاً يليق به سبحانه ويخص سبحانه هذه اللية بإنزال ملائكته فيها معنى ذلك أن ليلة القدر عُظِّمت لتعظيم الله لها







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرد الصحيح (التصريح برفع بعض المخلوقات إلى سبحانه وتعالى )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الرد الصحيح (نزول الحق سبحانه كل ليلة إلى السماء الدنيا )
»  الرد الصحيح (- واللّه ـ سبحانه ـ قد أخبرنا أن في الجنة لحما ولبنًا، وعسلاً وماءً، وحريرًا وذهبًا‏.‏)
» فوائد لفظ الجلالة " الله " سبحانه وتعالى
» الإعجاز الرقمي المذهل (سبحانه وتعالى)
» الإعجاز الرقمي المذهل سبحانه وتعالى)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: