ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ )(التفكير في الكون )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ )(التفكير في الكون ) Empty
مُساهمةموضوع: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ )(التفكير في الكون )   أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ )(التفكير في الكون ) Emptyالسبت سبتمبر 04, 2010 11:46 am

أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ )(التفكير في الكون ) JoUkK-8N14_583810234

أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ )(التفكير في الكون )
النظرة العلمية:
يقرر الفلاسفة والعلماء أنه مهما بلغ اجتهادهم وتبحرهم في العلم وأكثروا من التأمل والتفكير في الكون فإنهم أعجز من أن يقطعوا برأي حاسم في حقيقة الروح أو التعرف على أي شيء من ماهيتها، وقد حاول بعض كبار الفلاسفة القدماء أن يحلوا لغز الروح ويكشفوا عن سرها فحاموا حول حماها وأكثروا من التأمل والتفكير في أمرها ولكنهم لم يصلوا إلى شئ يكشف عن جوهرها ، ولا يزال التحدي قائما لمعرفة ماهية الروح وصدق الحق حيث قال { ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم إلا قليلا }
39- وقال تعالى في سورة الحج آية - 73: (يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له، وأن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب)
النظرة العلمية: لقد جاءت في القرآن آيات نزلت تتحدى العرب وهم أهل الفصاحة والبلاغة
أن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا، وتكرر في القرآن هذا التحدي البياني الذي كانوا يفتخرون ببراعتهم وتفوقهم فيه فعجزوا عن أن يأتوا بأصغر سورة من مثله، ثم إن القرآن بعد ذلك تحدى الناس جميعا تحديا ماديا أن يخلقوا ذبابة وهى حشرة ضئيلة فلم يقدروا كذلك، واستمر هذا التحدي قائما إلى عصرنا هذا أي بعد أكثر من ألف سنة من نزول القرآن وبعد أن تقدم العلم تقدما هائلا وبلغت التكنولوجيا ذروتها في التطور والاختراع، فهل تستطيع دولة العلم بعد ما بلغت من التفوق أن يقف الناس أمام هذا التحدي المادي ويصنع ذبابة واحدة ؟ ثم يسألهم هل لو سلبهم الذباب شيئاً من طعامهم هل يمكنهم استرداده ؟ وجاء عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى " ومن أظلم ممن ذهب بخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو شعيرة " رواه البخاري ومسلم . – أين هذا كله من قانون الصدفة ؟!!!
إن القرآن الكريم هو كلام الله المعجز حقا قديما وحديثا، وكتابه الذي لا ريب فيه، فالقرآن معجزة خالدة ولكن إعجازه لا يقتصر على الاسلوب البياني المعجز فحسب وإنما فيما حوى من منهج على تناول حقائق الاكوان والانسان والحيوان والنبات والحشرات وغير ذلك لان القرآن لم ينزل للعرب فقط وإنما نزل للناس كافة وفيهم من لا يعرفون العربية فكيف يكون الاعجاز القرآني مفهوما لديهم ؟ لقد تبين لهم هذا الاعجاز عن طريق المناهج العلمية والتشريعية والاصلاحية التي هي من أسرار الاعجاز العليا للقرآن والتي كلما تجلت علميا زانها الاداء البياني البليغ والاسلوب القرآني الرائع في مبناه ومعناه.
قال تعالى في سورة الرعد آية - 3: ( ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين)
النظرة العلمية: يقرر العلم الحديث أن أزهار النباتات على اختلاف أنواعها تنقسم ثلاثة أقسام: أزهار مذكرة وأزهار مؤنثة وأزهار خنثى تجمع الناحيتين من عضو التذكير وعضو التأنيث معا، ومن الامثلة الموضحة لذلك النخيل فمنه نوع مذكر وآخر مؤنث، ونبات الذرة يحمل في وقت واحد أزهارا مذكرة وأخرى مؤنثة ونبات الفول له زهرة تجمع بين عضوى التأنيث والتذكير معا
40- وقال الله تعالى في سورة يس آية - 65: (اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون).
النظرة العلمية: رأى العلم في هذه الحقيقة الكبري أن الاعضاء وهى حية ليست مركبة إلا من جزئيات وذرات تكونت وتجمعت فكانت أجساما وسيبعث الانسان على هيئته الاولى كما كان في الحياة بأعضائه جميعا وما انطبع عليها من آثار، وهذه عملية سهلة بالنسبة للخالق القادر الذى يقول في كتابه الحكيم: (وهو الذى يبدأ الخلق ثم يعيده، وهو أهون عليه، وله المثل الاعلى في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم).
وقد أنطق الانسان الجماد في عديد من مخترعاته في الحاكي وفى شرائط التسجيلات الصوتية، ولم يقتصر على هذا بل اخترع جهازا اليكترونيا يقرأ الصحف والمجلات وغيرها من المطبوعات للعميان الذين فقدوا نعمة الابصار، كما اخترع تليفونا يسجل الرسائل التى تصل إلى صاحبه في أثناء غيابه عن منزله أو عمله ثم يعيد عليه ما سجله عند عودته.
وها هم رجال المخابرات يسجلون أقوال المتهمين آليا وهم لا يشعرون، ويجب أن يعرف كل إنسان أن مخابراتنا موجودة في أجسامنا ومنطبعة في حواسنا وكأنها شرائط تسجيل، وهى شهود لنا أو علينا يوم الجزاء في المحكمة الكبرى التي لن يكون قاضيها من قضاة البشر إنما قاضيها رب العالمين أحكم الحاكمين.
فإذا كان الانسان هذا المخلوق الضعيف توصل بعلمه المحدود إلى هذه المخترعات فهل يشك أحد في قدرة الخالق على إنطاق أعضاء الجسم بكل أعمالها المسجلة عليها.
41- وقال تعالى في سورة النحل آية - 70: { والله خلقكم ثم يتوفاكم ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا إن الله عليم قدير }
النظرة العلمية: من عجائب بلاغة القرآن وأسرار إعجازه أنه يأتي بتعبيرات علمية غاية في الدقة ولا يعقلها إلا العالمون، فعبارة - لكيلا يعلم بعد علم شيئا - وهى مكونة من ست كلمات معناها بكل بساطة (ينسى)، وإذا كانت كلمة ينسى تغنى عن الكلمات الست فلم كان هذا الاطناب الذي لا داعي له ؟ ولكن الطبيب المختص بالامراض العقلية يبين لنا الفرق بين ينسى وبين لا يعلم من بعد علم شيئا وهذا سر الاعجاز العلمي في هذه القضية العلمية.
وذلك أن الشخص إذا نسى شيئا يمكنه بعد تذكر بعض الظروف أن يستعيد ما نسيه، أما الذي لا يعلم بعد علم شيئا فلا يمكن أن يتذكر مهما حاول ذلك، بل إنه في هذه الحالة قد ينسى إسمه، وهذه حالة من عوارض مرض انسداد شرايين صغيرة في المخ، وهذا الانسداد يكثر كلما تقدم الانسان في السن والذى يقول هذا الكلام بهذا الاسلوب الدقيق جدا علميا ، هو رب محمد صلى الله عليه وسلم، وهو رب العالمين، وهي كلمات مضيئة بنور العلم الربانى ويسجد أمام إعجازها علماء الطب لرب العلمين وغيرهم من ذوى الالباب.
42- وقال الله تعالى في سورة الانبياء آية - 104: (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين) تفسير علماء الدين: يوم نطوي السماء كما تطوى الورقة في الكتاب ونعيد الخلق إلى الحساب والجزاء، لا تعجزنا إعادتهم فقد بدأنا خلقهم، وكما بدأناهم نعيدهم، وعدنا بذلك وعدا حقا، إنا كنا فاعلين دائما ما نعد به.
النظرة العلمية: لقد وصل العلم أخيرا وبعد جهاد شاق في الدراسات والابحاث وبعد استعمال أدق الآلات من مجاهر ومحللات إلى أن هذا الكون الذى نعيش فيه قد بدأ من كتلة من السحاب تفجرت واتسعت لتكون وحدات الكون من مجرات وغيرها، وأنها لابد ستعود إلى التراجع لتعود كما كانت أول الخلق، وأن هذه السماوات المتسعة لابد وأن تطوى يوما لتصبح كما كانت أول مرة وأنه بذلك يكون فناء الكون، وقد جاء نص صريح عن فناء الكون في قوله تعالى: (فإذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر ويقول الانسان يومئذ أين المفر) أي أنه يحدث وقت التحام الشمس والقمر أي وقت حدوث اضطراب بين النجوم والكواكب وتوابعها وتصادمها وتحطيم بعضها بعضا.
43- وقال تعالى في سورة الحديد آية - 25: (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس)
النظرة العلمية: الحديد أكثر الفلذات (المعادن) انتشارا في الطبيعة فيوجد أساسا في الحالة المركبة على هيئة أكاسيد وكبريتيد وكربونات وسلكات، وتوجد كذلك مقادير صغيرة من الحديد الخالص في الشهب والنيازك الحديدية، وقد أشارت الآية إلى أن الحديد ذو بأس شديد ومنافع للناس وليس أدل على ذلك من امتياز الحديد وسبائكه المتنوعة بخواص متعددة ومتفاوتة الدرجات في مجال الحرارة والشد والصدأ والبلى وفى تقبل المرونة والمغناطيسية وغيرها، ولذلك كان أنسب الفلذات
لصناعة أسلحة الحروب وأدواتها وأساسا لجميع الصناعات الثقيلة والخفيفة التى هي دعامة للحضارات المادية، وللحديد منافع أخرى جمة للكائنات الحية إذ تدخل مركبات الحديد في عملية تكوين الكلوروفل وهو المادة الاساسية في عمليات التمثيل الضوئى التى ينشأ عنها تنفس النباتات وتكوين البروتوبلازم الحى وعن طريقه يدخل الحديد جسم الانسان والحيوان ومن ذلك نجد أن الحديد له شأن خطير في الحياة، ولذا سميت سورة باسمه في القرآن للاشادة بأهميته.
44- وقال تعالى في سورة النور آية - 40: (أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور) النظرة العلمية: تجمع هذه الآية أهم ظواهر عواصف البحر وأمواجه، فالمعروف أن عواصف
البحار العميقة تنطلق منها أمواج مختلفة الطول أو السعة أو الارتفاع بحيث يبدو الموج منطلقا في طبقات بعضها فوق بعض فيحجب ضياء الشمس لما تثيره هذه العواصف من سحب ركامية سمكية يخيم معها الظلام في سلسلة من عمليات الاعتام التى تصل إلى حد انعدام رؤية الاجسام، ولما كانت نشأة الرسول صلى الله عليه وسلم في البادية حيث قضى طول حياته في الصحراء بعيدا عن البيئة البحريه فإن ورود هذه الدقائق العلمية عن الظواهر البحرية على لسانه وحيا من الله تعالى دليل على أن القرآن الكريم من عند الله، وعلى أنه معجزة هذا الرسول الكريم ، وأن هذا الكون من صنيعه سبحانه وتعالى ، قال تعالى{ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } [الملك : 14]
45- وقال تعالى في سورة الانعام آية - 15، 16: (إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ذلكم الله فأنى تؤفكون، فالق الاصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم)
النظرة العلمية: نرى النظرة العلمية في الآيتين معا أن هناك علاقة وطيدة بين قوله تعالى فالق
الاصباح وفالق الحب والنوى فظهور الضياء بانفلاق الصباح من الظلام هو في حد ذاته عنصر أساسى في نمو النبات والاشجار وهو الضوء، وذلك أن الحب والنوى بعد أن ينفلق كل منهما يحتاج إلى غذاء ينميها، وهذا الغذاء يتكون من عناصر الارض ومن ضوء الشمس، فضوء الشمس يقوم بعملية التمثيل الكلوروفلي الذى تنتج عنه المادة الخضراء اللازمة لتكوين المادة الغذائية داخل عروق النبات وفى ذلك دلالة على أن الحى من النبات يستمد حياته من الارض ومن الضياء وهما شيئان ميتان.
46- وقال الله تعالى في سورة يونس آية - 61: (وما يعزب عن ربك مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين).
النظرة العلمية: كان الاعتقاد السائد قديما أن الذرة هي أصغر شي يتصور عقل الانسان وجوده من المادة، وأنه لا شيء أصغر منها حجما ووزنا، ولكن العلم أثبت أن الذرة تلك الشيء الضئيل الذي لا تراه العين مادة قابلية للتجزئة، وهذا ما نطق به القرآن قبل الكشوف العلمية الحديثة التي توصل إليها الانسان في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وقد تحقق قول القرآن بأن الذرة يمكن تحطيمها وأن ذلك التحطيم الصناعي لها قد أوجد منها قوة رهيبة يمكن استخدامها لدمار العالم أو عماره، وكل هذه الحقائق مسجلة في كتاب الله وعلمه المحيط بكل شيء فيه لانه هو الذي لا يعزب عنه شيء في الارض ولا في السماء.
الذرة في أوائل القرن العشرين ظهر أن بعض المواد كالراديوم واليورانيوم تتجزأ من تلقاء نفسها وتخرج منها جسيمات ذات كهرباء موجبة تسمى (ألفا) وجسيمات ذات كهرباء سالبة تسمى (بيتا) وأشعة تسمى (جاما)، وقد توصل العلماء إلى وصف الذرة بأنها شئ ضئيل جدا يتكون من نواة مركزية مشحونة بشحنة كهربية موجبة تدور حولها جسيمات صغيرة جدا مشحونة شحنة سالبة، وتسمى هذه الجسيمات الكترونات بينها وبين النواة تجاذب، وقد توصل العلماء إلى تحطيم الذرة تحطيما صناعيا، وقد نشأت عن تحطيمها قوى هائلة ذات حدين أحدهما خطر مدمر والآخر صالح معمر.
47- قال تعالى في سورة الحجر آية - 22: { وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فاسقيناكموه وما أنتم له بخازنين)
النظرة العلمية: تبين لنا الآية إعجازا علميا غاية في الدقة والاحكام فهى تدل على أن الرياح أثناء هبوبها تحمل في طياتها حبوب اللقاح التى تأخذها من زهرة لتلقى بها في مبيض زهرة أخري فيكون على أثر ذلك التلقيح بين النباتات، كما أن الرياح علاوة على ذلك تحدث تلاقحا بين السحب المكهربة بالسلب والايجاب فينتج عن ذلك البرق والرعد والمطر، والمطر عندما يسقط على الارض بخصبها وتحيى مواتها، وهذا هو التلقيح بأوسع معانيه في الطبيعة.
آيات في عالم الحيوان والحشرات وغيرها من المخلوقات لها مدلول علمي
48- قال تعالى في سورة النور آية - 45: (والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشى على بطنه، ومنهم من يمشى على رجلين، ومنهم من يمشى على أربع يخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير)
النظرة العلمية: تنظر عين العلم الباحثة الفاحصة إلى هذه الآية الكريمة على أنها دليل قائم على أن مصدر كل ما في العالم من كائنات حية هو الخلية الحيوانية المكونة من الماء الذي جعل الله منه كل شيء حي من نبات وحيوان، ثم أنشأت في مملكة الحيوان أنواعا شتى منها ما يمشى على بطنه كالزواحف وما يمشى على رجلين كالانسان وما يمشى على أربع كالدواب، وقد ألف الناس رؤية هذه الحيوانات فلم يتغير عجبهم منها، ولكن العلماء المشتغلين بعلوم الاحياء يرون فيها مع الفحص والملاحظة والتشريح من عجائب الخلق ودقة الصنع ما يقوى إيمانهم بقدرة الله البديع الذي أتقن كل شيء أراد خلقه بصورة تذهل العقول فتبارك الله أحسن الخالقين.
ومما يدل على روعة الخلق وحكمته تعالى في إبداعه لها قوله تعالى:{ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [آل عمران : 6] وقوله تعالى { الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ [السجدة : 7] وقوله تعالى { اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ [الرعد : 8] وقوله تعالى { وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ [الجاثية : 4]
49- قال تعالى في سورة الانعام آية - 38 (وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شئ ثم إلى ربهم يحشرون)
النظرة العلمية: لقد اكتشف علماء الحيوان الذين يدرسون حياته الاجتماعية سواء منها ما تسعى في الارض أو تطير في السماء أو تسبح في الماء أنما هي شعوب وقبائل وأمم تربطها صلات وعلاقات وثيقة فهي لا تختلف في أسلوب حياتها ونشاطها عن أمم البشر الذين يعمرون الارض، وقد ألف علماء علم الاحياء مؤلفات كثيرة تبين نتائج ما وصلوا إليه من معلومات وحقائق عن نظام كل نوع من الحيوان والحشرات في حالة السلم والحرب وفى السعي لطب الغذاء وفى رعاية الصغار والضعفاء وما تلجأ إليه من حيل في التغلب على ما يواجهها من مصاعب وأخطار وفى انقيادها لما هيأه لها الخالق العظيم من أعمال تتلاءم مع بيئتها وبنيتها، والاهداف التى خلقت لها ويقول سبحانه وتعالى في سورة النحل (آية 6 - 9) تبيانا لذلك: (والأنعام خلقها لكم فيها دف ء ومنافع ومنها تأكلون، ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرءوف رحيم، والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون)
50- وقال الله في سورة البقرة آية - 164: (إن في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار، والفلك التي تجرى في البحر بما ينفع الناس، وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الارض بعد موتها، وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لآيات لقوم يعقلون).
النظرة العلمية: تتجلى في هذه الآية مجموعة من العلوم الطبيعية التى بحث العلماء المتأخرون في موضوعاتها ووجدوا من القرآن خير مرشد للتفكير فيها، فقد أشارت إلى علم الفلك ونشأة الكون في قوله تعالى (خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار) وأشارت إلى علم الملاحة البحرية في قوله تعالى، (والفلك التي تجرى في البحر).
وأشارت إلى علم النبات والزراعة في قوله تعالى: (فأحيا به الارض بعد موتها)
وأشارت إلى علم الحيوان في قوله تعالى (وبث فيها من كل دابة).
وأشارت إلى علم الارصاد الجوية في قوله تعالى: (وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض) وقد أدى التفكير فيها إلى معرفة نواميسها ومقوماتها ونظامها، فسبحان من هذا كلامه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ويهدى إلى سواء السبيل، ويوجه عقل الانسان وقلبه إلى ملك الله يتأمله ليرى قدرته وحكمته وتدبيره الرائع في صنعه.
51- وقال الله تعالى في سورة المؤمنون آية - 18: (وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الارض وإنا على ذهاب به لقادرون)
النظرة العلمية: توجه هذه الآية النظر إلى المطر الذي ينزل من السماء وكيف أنه يتكون نتيجة تبخر مياه المحيطات والبحار بحرارة الشمس وارتفاع هذه الابخرة لخفتها ثم تجمعها في السماء على شكل سحب لا تلبث أن تبرد ثم تتكاثف ويسقط منها مطرها بمائه العذب على سطح الارض مكونا بانحداره السريع من فوق الجبال والهضاب التى يسقط عليها أخاديد في الارض تجرى فيها مكونة الانهار لتروى الحقول وتخصبها، وإن من مياه الامطار ما يتسرب إلى باطن القشرة الارضية ويستقر بها مكونا المياه الجوفية التى توجد أحواضها في باطن بعض صحراوات العالم القاحلة والتى تخرج منها العيون والآبار لامداد الانسان والحيوان بالماء، والله سبحانه قد جعل هذه الدورة المائية بين السماء والارض متكررة بانتظام دائم، ولو شاء ربك لاوقفها ولكنه رب رحيم كتب على نفسه الرحمة ولا يترك عباده للهلاك، ويؤيد هذا الفضل من الله تعالى قوله تعالى في آيات أخرى (أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا) (الرعد آية - 17) وقوله تعالى: (وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم) (البقرة آية 23)
52- وقال تعالى في سورة الرعد آية - 4: (وفى الارض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الاكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون)
النظرة العلمية: يقرر علماء الجيولوجيا وهو علم طبقات الارض أن تربة القشرة الارضية التى تحطمت وتفتتت بفعل عوامل التعرية من رياح وعواصف وأمطار جعلتها لا تتحد في عناصرها بل صار لكل تربة طبيعتها وخواصها الذاتية، ويقرر علماء النبات أن جذور النباتات تمتد في التربة لتمتص الغذاء من عناصرها الملائمة لها وتحولها إلى ثمار يتميز بعضها عن بعض في الشكل والطعم والرائحة، وهذا هو المعنى العلمي الذى تشير إليه الآية بأن قطعة الارض الواحدة تتكون من عدة أجزاء متجاورة ومتلاصقة ولكنها تشمل في تكوينها مواد معدنية أو عضوية أو بكتيرية مختلفة، وعندما تسقى قطعة الارض الواحدة نجد أن ثمارها متنوعة لان بها أجزاء طينية وأخرى رملية إلى ثالثة كلية وأن كلا منها يختلف عن الآخر اختلافا تاما وعند ما تسقى قطعة الارض نجد أن ثمارها متنوعة في أشكالها وألوانها وطعومها من عنب وخضر ونخل ورمان مع أنها كلها سقيت بماء واحد.
53- وقال تعالى في سورة الرعد آية - 3: { وهو الذى مد الارض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل النهار، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون }
النظرة العلمية: في طيات هذه الآية الكريمة ثلاث حقائق أيدها العلم بدلائل قوية وهى: أولا أن الله مد الارض وجعل فيها رواسي، ومد الارض أي يسطها أينما سار الانسان عليها وقد سبق القول في بيان ذلك عند شرح قوله تعالى والارض بعد ذلك دحاها والتعبير بلفظ دحاها يدل على الاستدارة مع البسط في نفس الوقت.
ثانيا أنه سبحانه جعل في الارض رواسي أي جبالا لتحفظ التوازن اللازم للكرة الارضية التى تتكون من منخفضات عميقة في البحار والمحيطات ومرتفعات شامخة من الجبال والهضاب، وأنه لابد في هذه الحالة من استقرار للارض واتزان لانتظام حركتها مع ثباتها، وقد أثبتت الابحاث العلمية نظرية التوازن في الكرة الارضية بالبراهين الدامغة.
ثالثا - أنه سبحانه جعل من كل الثمرات زوجين اثنين، أي جعل في الاشجار التى تحمل الثمار نوعي الذكر والانثى حتى يتم تلقيح الاعضاء الأنثوية بطريق حبوب اللقاح الموجودة بالاعضاء الذكرية وبذلك تتوالد الانواع وتتكاثر.
54- وقال تعالى في سورة الرعد آية - 2: (الله الذي رفع السموات والارض بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش، وسخر الشمس والقمر كل يجرى لاجل مسمى يدبر الامر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون)
النظرة العلمية: كلما نظر الانسان إلى نجوم السماء وكواكبها يراها متماسكة وثابتة في مواضعها وهى سابحة في أفلاكها طبقا لنظام بديع لا تحيد عنه أبدا، وقد فسر العلم هذه القوة الكونية التى تحفظ السماء والارض والكون من التفكك وتصونه من الاضطراب والخلل بأنها قوة إلجاذبية التى اكتشفها عالم رياضيات انجليزى هو نيوتن في أوائل القرن السابع عشر عند ما لاحظ يوما أن تفاحة سفطت من شجرتها على الارض، فأخذ يفكر في أسباب سقوطها هي وغيرها من الاجسام التى تقع تلقائيا على الارض، وهداه تفكيره العميق إلى الوصول إلى استنباط نظرية الجاذبية واستطاع أن يضع لها قوانين دقيقة أثبت صحتها بالتجارب العلمية، ووضح بما لا يقبل الشك أن هناك علاقة بين كتل الاجسام المتجاذبة وبين المسافات التى بينهما، وقد ساعد قانون الجاذبية علماء الفلك على فهم الكثير من الحقائق الكونية التي كانت مجهولة تماما من قبل.
ويؤيد قانون الجاذبية هذا وأثره في تماسك الاكوان قوله تعالى في سورة فاطر آية - 41: (إن الله يمسك السماوات والارض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا) وتدل هذه الآية على أن الله سبحانه هو الذى يمنع اختلال نظام السموات والارض ويحفظهما بقدرته من الزوال، ولئن قدر لهما الزوال ما استطاع أحد أن يحفظهما.
55- وقال تبارك وتعالى في سورة الانعام آية - 97: (وهو الله جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون)
النظرة العلمية: لقد ثبت بالملاحظة العلمية الدقيقة وبالمناظير المقربة أن النجم القطبى هو أحد نجوم السماء التى تبعد عنا بآلاف الملايين من الاميال، وأنه يبعد عن الكرة الارضية بنحو 300 سنة ضوئية، لوحظ أن هذا النجم يقع جهة الشمال دائما بالنسبة لسكان نصف الكرة الشمالي، أي أننا إذا اتجهنا نحوه تكون جهة الشمال أمامنا وجهة الجنوب خلفنا وجهة الشرق على يميننا وجهة الغرب على يسارنا، وبواسطة هذا النجم يمكننا أن نعرف مواضع الاماكن على سطح الكرة الارضية سواء كنا في سفر أو حضر، وقد استطاع الفلكيون بوسائلهم وأجهزتهم العلمية وحساب المثلثات أن يرصدوا أكثر النجوم ويعملوا لها جداول تبين مواقعها بالنسبة للارض لتكون مرشدا للمسافرين في البر والبحر وفى رحلات الفضاء إلى الكواكب، فسبحان الذى خلق هذا الكون الهائل في اتساعه الشاسع وفى امتداده الذى لا نهاية له وأنه سبحانه برحمته وعونه يهيئ لنا سبل الاهتداء فيه ليلا بالنجوم ونهارا بالشمس إلى مقاصدنا وقد امتن علينا في ذلك بقوله تعالى أيضا: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون).
56- وقال تعالى في سورة النحل آية - 68: (وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون)
النظرة العلمية: إن بعض العلماء الذين كرسوا جهودهم لدراسة حياة الحشرات وقفوا على حقائق عجيبة وألفوا مئات الكتب التى أثبتت صحة ما جاء في القرآن من أن هناك فصائل برية من النحل تسكن الجبال وتتخذ من مغاراتها مأوى لها، وأن منه سلالات تتخذ من الاشجار سكنا بأن تلجأ إلى الثقوب الموجودة في جذوع الاشجار وتتخذ منها بيوتا تأوى إليها، ولما أراد الانسان أن ينتفع بعسل
النحل استأنسها وصنع لها خلايا من الطين أو الخشب يعيش فيها وهكذا تبين الآية الكريمة كيف كانت هذه الحشرات بإلهام من الله تأوي إلى مساكنها المختلفة منذ القدم إلى يومنا هذا.
57- وقال تعالى في سورة النحل آية - 69: (ثم كلى من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون)
النطرة العلمية: تدل الدراسات المستفيضة لمملكة النحل أن إلهام الله لها يجعلها تطير لارتشاف رحيق الازهار فتبتعد عن خليتها آلاف الامتار ثم ترجع إليها ثانية دون أن تخطئها وتدخل خلية أخرى غير خليتها، علما بأن الخلايا في المناحل تكون مرصوصة بعضها إلى جوار بعض، وذلك لان الله سبحانه سهل أمامها طرقها وذللها لها بنوع من الاحساس الكهربى المغناطيسى في جسمها، وبعد أن يجمع النحل رحيق الازهار في جوفه يتحول هذا الجوف إلى مصنع يجعل من هذا الرحيق شرابا فيه شفاء للناس، وتلفظ النحلة عسلها عن طريق فمها لا عن شرجها، وفى قوله تعالى (شراب مختلف ألوانه) إشارة إلى أن لون العسل يختلف بحسب لون الازهار التى يرتشف النحل رحيقها، فالعسل الناتج من رحيق أزهار القطن يكون قاتم اللون بخلاف عسل أزهار البرسيم فهو فاتح اللون، ثم إن وصف القرآن لعسل النحل بأن فيه شفاء للناس هو حقيقة علمية أثبتتها التحاليل لهذه المادة لانها تجمع عدة عناصر متنوعة الاهمية في التغذية والعلاج فضلا عن أنه الغذاء الوحيد المعقم طبيا وأنه قاتل للميكروبات ومبيد للجراثيم بسبب احتوائه على مواد داخلة في تركيبه للقضاء عليها، فهل للانسان
أن يتأمل ذلك ويفكر في قدرة الله الذى يعلم السر في السماوات والارض ولا يخفى عليه شئ ؟ !
58- وقال الله تبارك وتعالى في سورة النحل آية - 66: (وإن لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين)
النظرة العلمية: توجه الآية عقولنا إلى الاعتبار بما في حكمه الله تعالى من إبداع بما في خلقه وروعة في صنعه حيث جعل اللبن يخرج من بين فرث (وهو فضلات الطعام) وبين الدم، وهذا يوضح ما كشف عنه علم وظائف الاعضاء في الاجسام من أن الجهاز الهضمى للحيوان يقوم بهضم الطعام وامتصاص الصالح منه وتحويله إلى دم يجرى في الاوعية الدموية لتغذية الجسم، ومن هذا الدم ما يصل إلى ضرع الحيوان حيث تبدأ الغدد اللبنية في هذا الضرع تستخلص من الدم العناصر اللازمة لتكوين اللبن، وذلك بعد أن تنصب عليه عصارات خاصة تحوله إلى لبن له مذاقه ولونه الخاص، ويخرج هذا اللبن من بين الفرث والدم سائغا لذيذا للشاربين فسبحان الله الذى يجعل غذاء الحيوان من حشائش وحبوب تتحول إلى لبن هو خير غذاء للانسان والحيوان لانه غنى بكل ما يحتاج إليه
الجسم من عناصر ضرورية لحياته وصحته.
59- وقال الله تبارك وتعالى في سورة يس آية - 80: (الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون)
النظرة العلمية إن وراء هذه الآية حقائق علمية رائعة تدل على إعجاز القرآن العلمي في تقريره أن الشجر الاخضر هو مادة الوقود أي مادة الطاقة التى هي عصب الحياة الصناعية في عالمنا المعاصر، فقد دلت الابحاث الجيولوجية على أن الفحم الحجرى والبترول والغازات القابلة للاشتعال تستخرج كلها من باطن الارض، وذلك لان النباتات والاشجار والغابات التى نمت فوقى سطح الارض في قديم الازمان الجيولوجية أتت عليها ظروف متعاقبة من اضطرابات وانكسارات وتقلبات في القشرة الارضية جعلت تلك الغابات والاشجار تنطمر في باطن الارض، وتتعرض بعد ذلك لضغوط قوية ولحرارة شديدة فتحولت من أشجار خضراء إلى فحم حجري وبترول وغازات وهى من مواد الطاقة التي تستخدم نارها وحرارتها في الطهي والانارة والتدفئة وإدارة المصانع فسبحان الله القادر الذى هيأ لحياة الانسان على سطح الارض مواد نافعة من باطنها بعد أن تحولت من شجر أخضر إلى فحم أسود وبترول وغازات. وما أبلغ هذه الآية وما أعظم دلالتها قال تعالى { أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ (73)
60- وقال تبارك وتعالى في سورة النمل آية - 18: (حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون)
النظرة العلمية: صرحت الآية الكريمة بأن نملة تكلمت لكى تحذر جماعتها من خطر قد يدهمها، وفى ذلك دليل على أن النمل له لغة يتخاطب ويتحدث بها وهذا ما أثبتته الابحاث الحديثة بوسائلها العلمية الدقيقة عن حياة النمل الاجتماعية القائمة على التفاهم فيما بينها، وأن مجتمع النمل له كما لسائر الكائنات الحية لغة وأنها تتجاذب بها أطراف الحديث بكلام خاص أو باشارات مسموعة أو غير ذلك مما علمه الله لنبيه سليمان عليه السلام، ويتفاهم النمل بعضه مع بعض في كل ما يتصل بشئونها المختلفة، والنمل كما شوهد في مختلف بيئاته يقوم بمشروعات جماعية مثل مد الطرق وإقامة الجسور وبناء مستعمراته، ولا يمكن أن يتم التعاون على إنجاز هذه الاعمال إلا بالتفاهم بلغة متداولة بينها، وكل الذين دراسو حياة النمل وشاهدوا ما عليه حياة النمل من النظام الدقيق في بناء مساكنها وما عليه أفرادها من الذكاء والدهاء وسعة الحيلة وحب العمل والدأب الذى لا يعرف الكلل، ثم إن النمل هو الوحيد الذى يتلاقى في مجتمعات للتعارف وتبادل المنافع، كما أنه هو الوحيد من بين سائر الحشرات الذى يهتم بدفن موتاه وغير ذلك مما يدل على حياة منتظمة حية نشطة لها كيان ودستور يحكمها في كل سلوكها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ )(التفكير في الكون )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ )
» أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ) ( كلمة دحاها )
» أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ )(سورة العنكبوت)
» نِهَايَةُ الْطَّرِيْقِ ..أَمْ.. طَرِيْقُ الْنِّهَايَةِ..
» مشكلة التفكير في التفكير !

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: