ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

(أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ) Empty
مُساهمةموضوع: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ )   (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ) Emptyالسبت سبتمبر 04, 2010 11:37 am

(أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ) JoUkK-8N14_583810234

(أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعـــــد
أخي صاحب الرسالة لقد اخترت لك هذه الآية عنواناً للرد على رسالتك ولو لم يكن رداً إلا هي لكفت وأفحمت ، قال تعالى ) أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ (36)
فالله سبحانه وتعالى وهو عالم الغيب والشهادة – علم ما كان وما يكون وما لا يكون لو كان كيف كان يكون - علم أنه سيكون من خلقه من ينسب الخلق لغيره فأنزل قرآناً يتلى إلى يوم القيامة ليفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا ، ويدل خلقه عليه أنه لا خالق في هذه الكون إلا هو سبحانه .
الآن السؤال هو : كيف يعرف العبد الله تعالى ؟ يعرفه بمعرفة نفسه أولاً ، قال تعالى { وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }[الذاريات : 21] ثم يستدل على وجود الله تعالى بهذا الكون كله بما في ذلك نفس الإنسان ، لأن الإنسان مخلوق وهذا الكون مخلوق ، والمخلوق لا بد له من خالق ،والخالق عدلاً لا بد أن يكون مخالف للمخلوق ،" ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " .
إذن يعرف العبد أن له رباً خالقاً عظيماً يستحق للعبادة ، يعرفه بأسمائه وصفاته وآلائه .
فإذا قيل من ربك ؟ فقل : ربي الله الذي ربَّاني وربى جميع العالمين بنعمه ، وهو معبودي ليس معبود لي سواه ، والدليل قوله تعالى : { الحمد لله رب العالمين }، وكل ما سوى الله عالم ، وأنا واحد من هذا العالم .
فإذا قيل كيف عرفت ربك فقل بآياته ومخلوقاته ، ومن آياته : الليل والنهار والشمس والقمر ، ومن مخلوقاته : السماوات السبع وما فيهن وما بينهن ، ودليل ذلك قوله تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } (فصلت:37)
وقوله تعالى { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } (لأعراف:54) وقوله تعالى : {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ } (يّـس:37 وقوله تعالى { وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } (يّـس:38)
وقوله تعالى{لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} (يّـس:40)
والرب هو المعبود والدليل قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } (البقرة: 22 ) قال ابن كثير رحمه الله تعالى الخالق لهذه الأشياء هو المستحق للعبادة – فالذي لا يخلق ولا يرزق لا يستحق أن يعبد -
ومن المعلوم أن الإيمان بالله تعالى يتضمن الإيمان بوجوده سبحانه تعالى:
وقد دل على وجود الله تعالى: الفطرة، والعقل، والشرع، والحس.
1- أما دلالة الفطرة على وجوده: فإن كل مخلوق قد فطر على الإيمان بخالقه من غير سبق تفكير أو تعليم، ولا ينصرف عن مقتضى هذه الفطرة إلا من طرأ على قلبه ما يصرفه عنها لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو بمجساته". رواه البخاري.
2- وأما دلالة العقل على وجود الله تعالى: فلأن هذه المخلوقات سابقها ولاحقها لابد لها من خالق أوجدها إذ لا يمكن أن توجد نفسها بنفسها، ولا يمكن أن توجد صدفة.
لا يمكن أن توجد نفسها بنفسها لأن الشيء لا يخلق نفسه، لأنه قبل وجوده معدوم فكيف يكون خالقاً؟‍
ولا يمكن أن توجد صدفة، لأن كل حادث لابد له من محدث، ولأن وجودها على هذا النظام البديع، والتناسق المتآلف، والارتباط الملتحم بين الأسباب ومسبباتها، وبين الكائنات بعضها مع بعض يمنع منعاً باتاً أن يكون وجودها صدفة، إذ الموجود صدفة ليس على نظام في أصل وجوده فكيف يكون منتظماً حال بقائه وتطوره؟‍ فهل تبقى الصدفة – يا أخي المتعلم " الجامعي " - ترعى هذا الكون وتسيره بعد وجوده بهذا الاتقان العظيم منذ ملايين السنين ، فسبحان الله القائل { لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ }
وإذا لم يمكن أن توجد هذه المخلوقات نفسها بنفسها، ولا أن توجد صدفة ، تَعَيَّن أن يكون لها موجد وهو الله رب العالمين.
وقد ذكر الله تعالى هذا الدليل العقلي والبرهان القطعي في سورة الطور، حيث قال: [أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون] يعني أنهم لم يخلقوا من غير خالق، ولا هم الذين خلقوا أنفسهم، فتعين أن يكون خالقهم هو الله تبارك وتعالى، ولهذا لما سمع ـ جبير بن مطعم ـ رضي الله عنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقرأ سورة الطور فبلغ هذه الآيات: ]أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون . أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون . أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون[ وكان ـ جبير ـ يؤمئذ مشركاً قال: (كاد قلبي أن يطير، وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي) رواه ـ البخاري ـ مفرقاً.
ولنضرب مثلاً يوضح ذلك، فإنه لو حدثك شخص عن قصر مشيد، أحاطت به الحدائق، وجرت بينها الأنهار، وملىء بالفرش والأسِرَّة، وزين بأنواع الزينة من مقوماته ومكملاته، وقال لك: إن هذا القصر وما فيه من كمال قد أوجد نفسه، أو وجد هكذا صدفة بدون موجد، لبادرت إلى إنكار ذلك وتكذيبه، وعددت حديثه سفهاً من القول، أفيجوز بعد ذلك أن يكون هذا الكون الواسع بأرضه، وسمائه، وأفلاكه، وأحواله، ونظامه البديع الباهر، قد أوجد نفسه، أو وجد صدفة بدون موجد؟!
3- وأما دلالة الشرع على وجود الله تعالى: فلأن الكتب السماوية كلها تنطق بذلك، وماجاءت به من الأحكام المتضمنة لمصالح الخلق دليل على أنها من رب حكيم عليم بمصالح خلقه، وما جاءت به من الأخبار الكونية التي شهد الواقع بصدقها دليل على أنها من رب قادر على إيجاد ما أخبر به.
4- وأما أدلة الحس على وجود الله فمن وجهين: أحدهما: أننا نسمع ونشاهد من إجابة الداعين، وغوث المكروبين، ما يدل دلالة قاطعة على وجوده تعالى، قال الله تعالى: ]ونوحاً إذ نادى من قبل فاستجبنا له[ وقال تعالى: ]إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم[ وفي صحيح البخاري عن ـ أنس بن مالك ـ رضي الله عنه: "أن أعرابياً دخل يوم الجمعة والنبي (صلى الله عليه وسلم) يخطب، فقال: "يا رسول الله، هلك المال ، وجاع العيال، فادع الله لنا" فرفع يديه ودعا فثار السحاب أمثال الجبال فلم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحدر على لحيته. وفي الجمعة الثانية قام ذلك الأعرابي أو غيره فقال: "يا رسول الله تهدم البناء، وغرق المال، فادع الله لنا " فرفع يديه وقال: "اللهم حوالينا ولا علينا " فما يشير إلى ناحية إلا انفرجت".
وما زالت إجابة الداعين أمراً مشهوداً إلى يومنا هذا لمن صدق اللجوء إلى الله تعالى وأتى بشرائط الإجابة.
ومن الأدلة على وجود الخالق سبحانه وتعالى : أن (آيات الأنبياء) التي تسمى (المعجزات) ويشاهدها الناس، أو يسمعون بها، برهان قاطع على وجود مرسلهم، وهو الله تعالى، لأنها أمور خارجة عن نطاق البشر، يجريها الله تعالى، تأييداً لرسله ونصراً لهم.
مثال ذلك آية موسى (صلى الله عليه وسلم) حين أمره الله تعالى أن يضرب بعصاه البحر، فضربه فانفلق اثني عشر طريقاً يابساً، والماء بينها كالجبال، قال الله تعالى: ]فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم[ .
ومثال ثان : ( آية عيسى صلى الله عليه وسلم ) حيث كان يحيي الموتى ، ويخرجهم من قبورهم بإذن الله ، قال الله تعالى عنه : ] وأحيي الموتى بإذن الله[ ، وقال : ]وإذ تخرج الموتى بإذني
ومثال ثالث (لمحمد صلى الله عليه وسلم) حين طلبت منه قريش آية، فأشار إلى القمر فانفلق فرقتين فرآه الناس، وفي ذلك قوله تعالى: ]اقتربت الساعة وانشق القمر. وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر[.
- وقد أثبت علماء الفضاء هذا ، حيث كانت مقابلة على شاشة تلفاز لإحدى القنوات الانكليزية مع علماء الفضاء وأثبتوا أن هناك حزام من الصخور متوسطاً للقمر وعلى طوله وهذا – أي قولهم – يعطي دلالة أن القمر كان منشطراً يوما ما فهذه الآيات المحسوسة التي يجريها الله تعالى تأييداً لرسله، ونصراً لهم، تدل دلالة قطعية على وجوده تعالى.
قال ابن عثيمين رحمه الله تعالى *- ـ فأما دلالة العقل على وجود الله تعالى ، فنقول: هل وجود هذه الكائنات بنفسها، أو وجدت هكذا صدفة؟
فإن قلت: وجدت بنفسها، فمستحيل عقلاً ما دامت هي معدومة؟ كيف تكون موجودة وهي معدومة؟! المعدوم ليس بشيء حتى يوجد، إذاً لا يمكن أن توجد نفسها بنفسها وإن قلت: وجدت صدفة، فنقول: هذا يستحيل أيضاً، وتابع ابن عثيمين قوله فأنت أيها الجاحد، هل ما أنتج من الطائرات والصواريخ والسيارات والآلات بأنواعها، هل وجد هذا صدفة؟! فيقول: لا يمكن أن يكون. فكذلك هذه الأطيار والجبال والشمس والقمر والنجوم والشجر والجمر والرمال والبحار وغير ذلك لا يمكن أن توجد صدفة أبداً.
قيل لأعرابي من البادية: بم عرفت ربك؟ فقال: الأثر يدل على المسير، والبعرة تدل على البعير، فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، وبحار ذات أمواج، ألا تدل على السميع البصير؟
ولهذا قال الله عز وجل: ]أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون[ [الطور: 35].
فحينئذ يكون العقل دالاً دلالة قطعية على وجود الله.
*- وإليك أخي صاحب الرسالة بعض الآيات من القرآن الكريم والتي تشير إلى أن الخالق لهذا الكون هو الله تبارك وتعالى ولا يوجد للصدفة مكان في هذا الكون لقوله تعالى { مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } [الحديد : 22] ولقوله أيضاً { مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [التغابن : 11]
ولقوله صلى الله عليه وسلم ( كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة قال وكان عرشه على الماء ) . رواه مسلم . ولقوله أيضاً ( أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب قال رب وماذا أكتب قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة ) صحيح أبي داود
*- وإليك بعض الوقفات مع القرآن وإعجازه العلمي- لمحمد اسماعيل ابراهيم
قال : القرآن يهدى القلوب التى تتدبره وتنير العقول التى تتفهمه: لقد آمن بالاسلام وبالقرآن أفراد وجماعات كثيرة من غير المسلمين، وكان إسلامهم نتيجة تأثير القرآن في نفوسهم بطريق مباشر أو غير مباشر، فأما عن تأثيره المباشر فقد اعترفت به أفراد من علماء أوروبا ذوى الالباب والفطر السليمة ممن سمعوا القرآن أو قرأوه وفهموا بعض أسراره وإعجازه، ومن أمثلة ذلك ما فهمه أحد الاطباء من قوله تعالى في سورة النساء آية - 56: كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب) فأدرك أن وراء هذه الآية حقيقة علمية ما كانت معلومة للناس وقت نزول القرآن، وأنه لابد أن يكون من كلام عليم خبير بتركيب جسم الانسان، وبشبكة الاعصاب الدقيقة التى تنتشر أطرافها في الطبقة الجلدية وهى التى نستقبل الاحساس بالحرارة والبرودة والالم والراحة.
فهم ذلك الطبيب من الآية أن تجدد الألم الذي انقطع بحرق الجلد لا يكون إلا بإعادة الجلد حيا كما كان لكي يتجدد ألمه مرارا وتكرارا كلما تبدل الجلد في كل مرة بعد حرقه، وتأكد الطبيب بأن هذا الكلام لا يصدر إلا من عالم خبير بتركيب الجسم البشرى ووظيفة الاعصاب المنتشرة في كيانه، وأن هذا الكلام نزل منذ قرون بعيدة على لسان نبي أُميّْ لم يدرس علم الطب ولا التشريح فأيقن أن هذا كلام من أرسل محمدا رسولا فآمن به وأسلم.
- يا أخي هل الصدفة هي التي أنتجت هذا الجسم وكسته بهذا الجلد الذي يحتوي على هذه الشبكة العظيمة من الأعصاب مصدرها الدماغ ، وهل الصدفة هي التي أخبرت بهذا – نبؤوني بعلم إن كنتم صادقين -
*- ومثل آخر لربان بحري كان يجول البحار ويشاهد أحوالها ومظاهرها ليلا ونهارا وما تتعرض له عن عواصف وسحب وأمواج متلاطمة ورياح عاتية وظلمات وغير ذلك مما كابده خلال سنين عمله في البحار والمحيطات، فإنه لما قرأ في سورة النور آية - 40 قوله تعالى: (أو كظلمات في بحر لجى يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها) قال في نفسه إن أحدا لا يستطيع أن يصف هذا الوصف الدقيق لأحوال البحار وظواهرها الجوية إلا من كان بحارا شق عباب الماء وعاين تقلبات الأحوال فيه، وأن محمدا الذي نزل عليه هذا الكلام لم يكن في يوم من أيامه بحارا كما أنه لم يركب البحر في حياته وعاش في وسط الصحراء البعيدة كل البعد عن عالم البحار فمن أين له هذه المعلومات الدقيقة التى لا يعرفها سوى الملاحون ؟ إنه ولا شك كلام عليم خبير وهو الله سبحانه فآمن وأسلم بأن محمدا رسول الله حقا وصدقا.
بمثل هذه الآيات السالفة الذكر وآثارها في العقول والنفوس كان إيمان كثير من النصارى وغيرهم من الملل الاخرى من ذوى الالباب والفطن الذين ما كانوا يعرفون معنى الاعجاز البياني أو البلاغي في لغة القرآن وإنما عرفوا منه الاعجاز العلمي الذى وجدوه في كثير من الآيات العلمية مثل قوله تعالى: (خلق الانسان من علق) (يخرج الميت من الحى ويخرج الحى من الميت) (وجعلنا الرياح لواقح) (يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل) وإن من شئ إلا يسبح بحمده) (والسماء ذات الحبك) (لا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم) وفى هذا ما يؤكد أن الكون هو كتاب الله الصامت، وآن القرآن هو كتاب الله الناطق بما يدل على علم الله بأسراره). فيا أخي أين الصدفة من هذا كله وهل هي التي أخبرتنا بما أوجدته هذا إن كانت هي موجودة أصلاً ، سبحان الله الواحد القهار
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم) أي أن ما لم يتفق مع الآية القرآنية من النظريات العلمية فإنه سوف يظهر مستقبلا بعد طول الدرس وللبحث والتنقيب لان كلام الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم عليم
وتدل الدلائل على أن العلماء الذين درسوا الآيات الكونية في القرن فيما بعد وطبقوها على ما وصل إليه العلم في زمانهم في الفلك أو الطب أو الطبيعة أو الكيمياء أو الاحياء وغيرها من العلوم وجدوا تطابقا وتوافقا علميا رائعا أكد لهم أن القرآن كتاب الله الحق الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. لذلك كان علماء الفلك وعلماء الطب أكثر الناس إيمانا بعظمة الخالق المبدع وأسبقهم إقرارا بألوهيته لما رأوه رأي العين من أن القرآن الكريم الذي نزل على نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه منذ أربعة عشر قرنا من الزمان كان هو نهاية العلم الذي يصلون إليه كلما جد جديد في بحثهم، وهذا هو العلم الذي جاء به النبي الامي محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم يكن هو ولا قومه ولا عصره يعرف شيئا من فلك أو جيولوجيا أو كيمياء أو طب أو غير ذلك.
وقد أدرك الناس مكانة العلم في القرآن الذى هو دستور الاسلام، من أن أول ما نزل من وحي السماء على النبي صلى الله عليه وسلم هو قوله تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق) ثم إنه سبحانه أقسم بأداة العلم وهى القلم في قوله تعالى: (ن والقلم وما يسطرون) فدين الاسلام وكتابه هو كنز العلوم التي حثنا القرآن في آياته مرارا على النظر إلى صنع الله في مخلوقاته والتأمل فيها والتفكير في خواصها وأسرارها والعلم بها.
*- لمحة في كوكبنا الارضي جاءت في القرآن الكريم آيات كثيرة تتحدث عن السماء والارض والنجوم والشمس والقمر، وعن ظاهرات اختلاف الليل والنهار وجريان الشمس وتكون السحب ونزول الامطار وكذلك ذكرت ما يوجد على الارض من جبال وأنهار ونبات وأشجار وحيوان وحشرات، كما وردت آيات تبين خلق الانسان وسلالاته وما يتعلق بحياته وجهاده وسعادته أو شقائه وذكرت غير ذلك كثيرا من شتى المخلوقات التي أوجدها لله في ملكه وحثنا على مشاهدتها والتدبر في روائعها.
*- أخي صاحب الرسالة إليك بعض الآيات والتي تشير إلى أن صانع هذا الكون هو الحكيم الخبير لأنه صنع وأخبر عن صنيعه والاعجاز الذي يحتويه { ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير }
1- قال تعالى (ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللارض إثنيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين، فقضاهن سبع سماوات في يومين)
النظرة العلمية: يقول العلم إن المقصود بكلمه دخان في الآية السديم وهو السحب الكونية أو المجرات التى نشأت فيها السماء والارض، و كانت الارض مرتوقة أي متصلة بالسديم، ثم انفتقت الارض أي انفصلت عن السديم، وإليك وصفا علميا للمجرات.
المجرات جمع مجرة وهى كما يفسرها العلم سحابة ضخمة من غازات ومواد صلبة وعناصر أخرى مختلفة تتحرك بسرعة داخلها، وهى تتجاذب فيما بينها، وقد أطلق عليها علماء الفلك من العرب اسم المجرة لانها تشبه النهر الجاري ، وقوام الكون المرئي يربو حتى الآن على ألف مليون مجرة تظهر على الالواح الفوتوغرافية التي يستخدمها العلماء لتصويرها، أما الكون غير المرئي فلا يعلمه إلا الله الذي وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤده حفظهما وهو العلى العظيم وتتباعدا المجرات بعضها عن بعض بسرعة هائلة فيتسع تبعا لذلك حجم الكون
وتتولد فيه مجرات جديدة من الغازات الكونية بنفس الطريقة التى تكونت بها المجرات القديمة وهذا ما يطلق عليه العلماء نظرية تمدد الكون مصداقا لقوله تعالى: (والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) والكرة الارضية موجودة في إحدى هذه المجرات المعروفة باسم طريق التبانة لانها تشبهه منظر التبن عندما يتبعثر على الطريق، والكرة الارضية هي إحدى أفراد المجموعة الشمسية التى سيأتي الكلام عنها فيما بعد.
2- وقال تعالى في سورة الانبياء آية - 30: (أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والارض كانتا رتقا ففتقناهما) أي أعمى الذين كفروا ولم يبصروا أن السماوات والارض كنتا في بدء خلقهما ملتصقتين بقدرتنا ثم فصلنا كلا منهما عن الاخرى.
النظرة العلمية: يتفق نص هذه الآية مع أحدث النظريات في نشأة الارض والسماء وذلك أنهما كانتا في أول أمرهما ملتصقين داخل السديم الذى يحتويهما، ثم إنهما انفصلتا نتيجة انفجارات شديدة حدثت داخل السديم وتم الانفتاق المذكور في الآية بعد أن كانتا مرتوقتين أي متصلتين بعضها ببعض وفي ذلك إشارة لما حدث في الكون من انفجارات انتشرت بسببها مادة الكون فيما حولها من فضاء وفراغ انتهت بتكوين مختلف أجرام السماء المختلفة.
3- وقال تعالى في سورة الواقعة آية - 75، 76: (فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه قسم لو تعلمون عظيم).
النظرة العلمية: يقسم المولى تبارك وتعالى بمواقع النجوم لان القسم بمواقعها يوجه الانتباه إلى أن المسافات بين النجوم تبلغ حدودا لا يتصورها الخيال فمثلا نجد أن أقرب نجم إلينا في مجرتنا وهى الشمس تبعد عنا بمقدار 500 ثانية ضوئية بينما النجم الذى يليها في القرب يبعد عنا بمقدار أربع سنوات ضوئية تقريبا، والسنة الضوئية تدل على مدى المسافة التى يقطعها الضوء في سنة كاملة علما بأن سرعة الضوء تساوى 300 ألف كيلومتر في الثانية، ثم إن هناك مدلولا علميا آخر عن مواقع النجوم وهى أن موقع الشمس موقع بالغ الدقة في وضعه لكى تستقيم معه الحياة على كوكبنا الارضى، لانها لو تقدمت عن موضعها الاحالي لاحترقت الارض من شدة حرارتها ولو تأخرت عن موضعها لبردت الارض وتجمدت فيها البحار والمحيطات وتصير غير صالحة لحياة البشر عليها.
4- وقوله تعالى في سورة الرحمن آية - 19، 20: (مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ لا يبغيان، فبأى آلاء ربكما تكذبان ؟).
النظرة العلمية: تشير هذه الاية إلى نعمة الله على عباده وهى عدم اختلاط مياه البحار المتجاورة بل جعل بينهما قانونا ثابتا يحكم فيهما العلاقة بينهما من حيث الكثافة والملوحة وما فيهما من أحياء مائية كأن بين كل بحر وآخر حاجزا غير ظاهر للعيان لم تقمه يد الانسان ولكن أقامته يد الرحمن ومن عجائب قدرة الله تعالى أنه جعل ماء النهر لا يؤثر في ماء البحر فيغير ملوحته كما لا يؤثر ماء البحر في ماء النهر لان النهر الذى يصب في البحر يكون عادة في مستوى أعلى من مستوى سطح البحر، وتدل المشاهدة على أن مياه نهر الامزون الذى يصب في المحيط الاطلسي تندفع مسافة 200 ميل في المحيط حافظة لعذوبتها طول هذه المسافة، وفي الخليج العربي نجد عيونا من الماء العذب تفيض داخل ماء الخليج الملح بماء عذب.
5- وقال تعالى في سورة الطارق آية - 11: 12: والسماء ذات الرجع والارض ذات الصدع (إنه لقول فصل وما هو بالهزل).
النظرة العلمية: يتجلى إعجاز القرآن في كلماته الحقة التى تنطوي على معان دقيقة وتحمل
علما إلهيا لا علما بشريا، ففي قوله تعالى والسماء ذات الرجع أي أنها ترجع وتعيد لارض ما يصعد من بحارها ومحيطاتها من بخار الماء الذى يتجمع مكونا سحبا ثم يتكاثف ويسقط الامطار الغزيرة على الارض كما أقسم سبحانه بالارض ذات الصدع أي التى تتصدع وتتشقق ليخرج منها النبات بعد ارتوائها بماء المطر، كما أنها أيضا ذات الصدوع التى تكونت في باطنها وصارت مكامن تتفجر منها مواد الغاز الطبيعي والبترول وينابيع المياه الكبريتية وكأنها تعيد لنا ما انطوى في باطنها من النبات بعد تحوله وتحلله إلى مواد أخرى.
6- وقال تعالى في سورة النبأ آية 6: (ألم نجعل الارض مهدا والجبال أوتادا)
النظرة العلمية: تمكن الانسان بوسائله العلمية المختلفة أن يثبت أن الجزء الصلب من القشرة الارضية يبلغ سمكه 60 كيلومترا، وأن بعض هذه القشرة يرتفع مكونا الجبال وينخفض بعضها ليكون قيعان البحار والمحيطات، وأن وجود الجبال على سطح الكرة الارضية موزعة بدقة وحكمة يساعد على التوازن بين المرتفعات والمنخفضات بحيث لا تميد الارض ولا تضطرب، فكأن هذه الجبال تعمل عمل الاوتاد التى تحفظ توازن الخيمة واستقرارها.
وهناك حقيقة علمية أخرى وصل إليها البحث العلمي في توزيع الجبال واليابس والماء على سطح الارض بنسب أحجامها الحالية علاوة على التوزان بحيث لا تميد الارض ولا تحيد عن موضعها، وهى أنه لو كانت الارض بحجمها الحالى مكونة من الماء بنسبة أكبر لبلغ وزنها أقل مما هي عليه الآن ولما تمكنت من حفظ نسبة بعدها عن الشمس بل لانجذبت إليها واحترقت ولو كان أكثرها مكونا من اليابس لزاد وزنها عما هي عليه الآن ولبعدت عن الشمس البعد الذي لا تتحقق معه الحياة لانها في هذه الحالة تتجمد من شدة البرودة.
7- وقال تعالى في سورة الانبياء آية - 32: (وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون).
النظرة العلمية: إن الله تعالى بعد أن أكمل تكوين الارض ودبت الحياة على سطحها وجعل حولها أجواء من طبقات أودع فيها وسائل لوقايتها من أهوال الفضاء الذى يرسل باشعاعات مهلكة وتتهاوى فيه شهب ونيازك مدمرة، وهذه الطبقات لم تعرف خواصها إلا في العصور الحديثة فأنى لمحمد النبي الامي العلم بها ؟
فهذه الآية الكريمة تقرر أن السماوات وما فيها من أجرام حافظة لكيانها ومتماسكة فيما بينها ولا خلل يعتريها ومحفوظة من أن تقع على الارض، هي كل ما علانا وهي تبدأ بالغلاف الهوائي الذى يحمى أهل الارض من كثير من أهوال الفضاء التى لا تستقيم معها الحياة بأي حال، مثل الشهب والنيازك والاشعة الكونية وفوق الارض الغلاف الهوائي الذى تحتفظ به الارض بقوة الجاذبية ولا سبيل إلى فقده في خضم الفضاء المتناهى، وفوق الغلاف الهوائي أجرام السماء على أبعاد مختلفة وتدور دوراتها المنتظمة في أفلاكها منذ أن خلقها الله تعالى.
قانون الجاذبية توجد في الكون نظم لها قوانين لا تتبدل ولا تتغير منذ الازل ومن أول هذه القوانين قانون الجاذبية الذى يعمل على تجميع شتات الاجزاء المادية المتقاربة في أبعاد دقيقه محددة، ولولا قوة هذا القانون لسقطت الكائنات في هاوية الفضاء، ويتركز ثقل الارض في مركز تكورها أي أن الارض تجذب الاجسام التى عليها نحوه، وقد اكتشف هذا القانون نيوتن العالم الانجليزي الذى لاحظ يوما أن تفاحة سقطت من شجرتها على الارض فأخذ يفكر في سبب سقوطها إلى أن وصل إلى قانون الجاذبية الذى يثبت أن كل جسم مادى يجذب غيره من الاجسام المادية بقوة تزيد أو تنقص حسب الكتلة والمسافة بينهما، كما يدل على ذلك علم الديناميكا، وهذا هو القانون الذى يربط الاجرام السماوية ويحفظ تماسكها وانتظامها في مداراتها.
8- وقال تعالى في سورة الفرقان آية - 61: (تبارك الذى جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا)
النظرة العلمية: يرى سكان الارض نجوم السماء على هيئة مجموعات تكاد تحتفظ بصورها على مر الاجيال، والبروج هي تلك المجموعات من الاجرام التى تمر أمامها الشمس أثنا دورانها الظاهرى من حول الارض، فالبروج كأنها منازل الشمس في دورانها أثناء السنة.
وكل ثلاثة منها تؤلف فصلا من فصول السنة، وفي قوله تعالى في وصف الشمس أنها سراج اشارة إلى أنها مصدر الطاقة الحرارية نظرا للتفاعلات الذرية في داخلها، والاشعاع الشمسي المنبعث من هذه الطاقة يسقط على الكواكب والارض والاقمار وسائر اجرام السماء غير المضيئة، أما القمر فينير بضياء الشمس المرتد على سطحه.
9- وقال تعالى في سورة يس آية - 38: (والشمس تجرى لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم).
النظرة العلمية: يقرر علم الفلك بأن الشمس لها مجموعة من الكواكب والاقمار والمذنبات تتبعها دائما وتخضع لقوة جاذبيتها وتجعلها تدور من حولها في مدارات متتابعة بيضاوية الشكل، وجميع أفراد هذه المجموعة تنتقل مع الشمس خلال حركتها الذاتية، والخلاصة أن المجموعة الشمسية تجرى في الفضاء بسرعة محدودة وفي اتجاه محدود، وتبلغ هذه السرعة حوالى 700 كيلومتر في الثانية، وتتم دورتها حول المركز في مدى 200 مليون سنة ضوئية، ولم يتوصل علماء الفلك إلى معرفة هذه الحركة واتجاهها إلا في أوائل القرن العشرين فأين هذا من وقت نزول القرآن حيث لم يكن محمد النبي الامي ولا قومه يعرفون شيئا من ذلك.
10- وقال تعالى: في سورة يس آية - 39: { والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم }
النظرة العلمية: دلت الدراسات الفلكية على أن القمر يدور حول نفسه، وفي نفس الوقت يطوف حول الارض مرة واحدة في كل شهر، ولا يظهر لنا من القمر مدة دورته هذه سوى وجه واحد هو الوجه المواجه للارض، أما جهة الآخر فلم ولن يراه سكان الارض، وتعرف دورته هذه بالشهر القمري، وفي كل يوم من هذا الشهر يبدو لنا القمر بأوجه مختلفة، ففي أول الشهر يكون في المحاق لانمحاق نوره أي اختفائه ثم يكون بعد سبعة أيام في التربيع الاول، ثم يكون بدرا في وسط الشهر ثم يكون في التربيع الثاني بعد الاسبوع الثالث، ثم يكون في المحاق آخر الشهر
وهكذا دواليك، وبذلك يعرف الناس المواقيت.
وتعبير القرآن بالعرجون القديم الذي لا خضرة فيه ولا ماء ولا حياة هو تشبيه علمي يمثل لنا حالة القمر الواقعية بأنه لا خضرة فيه ولا ماء ولا حياة، وقد تحقق ذلك فعلا بعد أن تمكن الانسان أخيرا من النزول على سطح القمر والسير فوقه ومشاهدة معالمه المقفرة، فسبحان من بيده ملكوت كل شئ وهو على كل شئ قدير.
10- وقال الله تعالى في سورة يس آية 40: (لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون).
النظرة العلمية: يثبت العلم الحديث أنه لا يمكن أن تدرك الشمس القمر ولا يمكن أن يتلاقيا لان كلا منهما يجرى في مدار مواز للآخر فيستحيل أن يتقابلا لان الخطين المتوازين لا يتلاقيان أبدا، كما يستحيل أن يسبق الليل النهار لان ذلك يتطلب من الارض أن تدور عكس اتجاهها الطبيعي الذى هو من الغرب إلى الشرق، وهو أمر مخالف لناموس الكون والله سبحانه يقول في كتابه العزيز: (إنا كل شئ خلقناه بقدر).
11- وقال تعالى في سورة يونس آية - 5: (هو الذى جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون).
النظرة العلمية: كشفت هذه الآية الكريمة عن حقائق لم تكن معروفة للناس قبل نزولها، كشفت عن أن الشمس نجم تنبعث منه حرارة وضوء كما هو شأن سائر النجوم التى هي أجرام ملتهبة ومضيئة في آن واحد، وأن القمر كوكب أي جسم بارد مظلم يستمد ضوءه وحرارته من الشمس، وأن القمر يتحرك في مداره مرة في كل شهر بتوقيت دقيق يعرف منه عدد الايام وحسابها في الشهور والاعوام فلولا هذه الحركة المنتظمة ما عرف الانسان وقته ولا كيف يحسب الشهور والاعوام.
فهل كل هذا النظام الدقيق والتدابير المحكمة يحدث عبثا واعتباطا وبلا غاية ؟ كلا ! إنه تقدير العزيز الحكيم الذى أراده رحمة بمخلوقاته وكائناته التى جعل الارض مستقرا لها ومجالا لنشاطها.
12- وقال الله تعالى في سورة يونس آية - 6 (إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والارض لآيات لقوم يتقون).
النظرة العلمية: يقرر العلم الحديث أن طول كل من الليل والنهار يختلف باستمرار على مدار السنة، وأن هذا الاختلاف في التوقيت يرجع إلى دوران الارض حول الشمس وحول محورها المائل على مداره بمقدار 2 / 1 و 23 مما يجعل الليل يطول أو يقصر بحسب تعامد الشمس على المكان أو ميلها عنه، وهذه حقائق كونية تكون في حكم البدهيات لمن يدرس مبادئ الجغرافيا.
12- وقال تعالى في سورة الرعد آية 41: (أو لم يروا أنا نأتى الارض ننقصها من أطرافها ؟ والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب).
النظرة العلمية: تحتمل هذه في تفسيرها علميا أنها تطابق ما وصل إليه علماء الفلك من أن الكرة الارضية تفلطحت عند القطبين وانبعجت عند خط الاستواء بسبب سرعة دورانها حول نفسها التى تبلغ سرعتها نحو ألف ميل في الساعة وأن جزئيات من الغازات والعناصر المحيطة بوسط الكرة الارضية تنطلق بقوة الطرد المركزية إلى الخارج حول خط الاستواء مما يساعد على الانبعاج أي زيادة في شكلها عند خط الاستواء ونقص في طرفي القطبين.
13- وقال تعالى في سورة النمل آية - 88: (وترى الجبال تحسبها جامدة وهى تمر مر السحاب صنع الله الذى أتقن كل شئ إنه خبير بما تفعلون)
النظرة العلمية : يقرر العلم الحديث أن الكرة الارضية منذ نشأتها تدور حول نفسها باستمرار أمام الشمس مرة في كل يوم، وأنها تدور مرة كل سنة حول الشمس، شأنها في ذلك شأن جميع الاجرام السماوية التى تسبح في أفلاكها بانتظام، وعلى ذلك فكل ما على الارض من جبال وبحار وغلاف جوى كلها تشترك مع الارض في دورتها اليومية حول محورها ودورتها السنوية حول الشمس مع ملاحظة أن كلمة تحسب
الواردة في الآية بمعنى تظن لا تتفق مطلقا مع ثبوت كل شئ يوم القيامة الذى
لا شئ فيه سوى اليقين الذى لا شك فيه، ولا ظنون بأى حال من الاحوال، والذى لا شك فيه أن الارض متحركة حول نفسها وحول الشمس في وقت واحد وليست ثابتة لانها لو كانت ثابتة لما حدث الليل والنهار ولما حدثت الفصول الاربعة.
14- وقال تعالى في سورة الفرقان آية - 45، 46: (ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا).
النظرة العلمية : في هذه الآية دليل قوى على دوران الارض حول نفسها، وأن هذا الدوران ضروري للكائنات الحية فوق الارض لانها لو كانت غير متحركة لسكن الظل ولم يتغير طولا أو قصرا، ولظلت أشعة الشمس مسلطة على نصف الكرة الارضية باستمرار، بينما يظل النصف الآخر ليلا دائما وهذا ما يسبب اختلافا كبيرا في التوازن الحرارى على الارض ويؤدى ذلك إلى هلاك البشر من شدة الحرارة أو من شدة البرودة، والله سبحانه قد جعل نسخ الظل بالشمس تدريجيا وبمقدار، ولم يجعله دفعة واحدة وفي ذلك منافع للناس تحفظ عليهم نظام حياتهم ونشاطهم.
15- وقال الله تعالى في سورة الزمر آية - 5: (خلق السماوات والارض بالحق، يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجرى لاجل مسمى ألا هو العزيز الغفار).
النظرة العلمية : تدل الآية على شيئين هما كروية الارض ودورانها حول نفسها لان معنى التكوير هو لف الشئ على الشئ على سبيل التتابع أي الدوران كما تدل على أن كلا من الشمس والقمر يجرى أي يتحرك في مداره وأن لكل حركة زمنا محددا فالقمر له حركته الشهرية وللشمس حركتها حول نفسها ثم حركتها في مسارها وقد ثبت ذلك بالمشاهدة وبالوسائل والاجهزة الفلكية ويرى العلماء أن للشمس نهاية عندما تستنفد وقودها الذرى ولا يكون ذلك إلا عند فناء الكون حسب تقدير الله وتدبيره لانه سبحانه قدر كل شئ تقديرا.
16- وقال تعالى في سورة النازعات آية 30: (والارض بعد ذلك دحاها)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ) ( كلمة دحاها )
» أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ )(التفكير في الكون )
» أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ )(سورة العنكبوت)
» نِهَايَةُ الْطَّرِيْقِ ..أَمْ.. طَرِيْقُ الْنِّهَايَةِ..
» نِهَايَةُ الْطَّرِيْقِ ..أَمْ.. طَرِيْقُ الْنِّهَايَةِ..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: