ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 القدس.. الجغرافيا الطبيعية للمدينة الجزء الاول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

القدس.. الجغرافيا الطبيعية للمدينة  الجزء الاول Empty
مُساهمةموضوع: القدس.. الجغرافيا الطبيعية للمدينة الجزء الاول   القدس.. الجغرافيا الطبيعية للمدينة  الجزء الاول Emptyالأحد مايو 02, 2010 9:17 am

القدس.. الجغرافيا الطبيعية للمدينة  الجزء الاول 3D8qh-CRg3_128431468

القدس.. الجغرافيا الطبيعية للمدينة الجزء الاول
تهدف هذه الورقة إلى إلقاء الضوء على بعض العناصر التي تشكل الهوية الجغرافية لمدينة القدس المحتلة وهي كالتالي:
- أولاً: الموقع والأبعاد الجغرافية
- ثانيًا: المناخ
- ثالثًا: موارد المياه
- رابعًا: الزراعة والمنتجات الزراعية في "القدس"
- خامسًا: التكوين الجيولوجي لمدينة "القدس" وطبيعة التربة فيها
- سادسًا: الجغرافيا الطبيعية لمدينة "القدس"
- سابعًا: أهم الطرق التي تربط مدينة "القدس" بباقي مدن فلسطين
أولاً: الموقع والأبعاد الجغرافية
تقع مدينة "القدس" على خط عرض "52َ 31ْ" شمال خط الاستواء، وعلى خط طول "13َ 35ْ" درجة شرق خط جرينتش، والمدينة ذاتها عبارة عن هضبة غير مستوية تمامًا يتراوح ارتفاعها ما بين 2130 و2469 قدمًا، ويبلغ متوسط ارتفاع المدينة فوق سطح البحر من جهة البحر الأبيض المتوسط من اتجاه الغرب 2500 قدم، و3800 قدم من جهة البحر الميت من اتجاه الشرق.
وتبعد المدينة عن البحر المتوسط حوالي 32 ميلاً "نحو 55 كيلومترًا" وحوالي 18 ميلاً "ما يقارب 30 كيلومترًا" عن البحر الميت، ونهر الأردن شرقًا، و19 ميلاً "ما يقارب 30 كيلومترًا أيضًا" عن مدينة الخليل جنوبًا، و30 ميلاً "أي نحو 40 كيلومترًا" عن السامرة أو سبسطية شمالاً، وتبعد عن البحر الأحمر في الجنوب نحو 155 ميلاً أو حوالي 250 كيلومترًا.
ثانيًا: المناخ
1- الحرارة والرياح
تقع المدينة في إقليم "المرتفعات"، أحد الأقاليم المناخية الأربعة لفلسطين (الثلاثة الأخرى هي: وادي الأردن، النقب، وأخيرًا إقليم السهول الساحلية)؛ حيث ترتفع معدلات الأمطار السنوية والرطوبة في المدينة؛ بسبب ارتفاعها عما يجاورها، ويصنف مناخ المدينة على أنه من النوع "المتوسطي الجبلي"، ويبلغ متوسط درجة الحرارة في "القدس" سنويًّا نحو 17ْ درجة مئوية، وتنزل درجة الحرارة إلى أدنى مستوى لها في يناير، حيث تصل إلى نحو 9.7ْ درجة مئوية، وقد تنخفض شتاءً إلى ما دون الصفر (حتى خمس درجات تحت الصفر)؛ لذلك تتساقط الثلوج أحيانًا على أعالي الجبال والتلال في المدينة وما حولها، أما أقصى درجات الحرارة التي تصل إليها المدينة فهي ما بين 25ْ إلى 30ْ درجة في شهر أغسطس، أما المعدل السنوي للحرارة في سفوح الحضيض فيتراوح ما بين 19ْ- 20ْ درجة مئوية.
وتتعرض المدينة تقريبًا لكافة أنواع الرياح؛ مثل الرياح الغربية، والرياح الشمالية في فصل الشتاء، وكذلك الرياح الشرقية، والرياح الجنوبية التي غالبًا ما تستمر في هبوبها، ما بين يوم إلى ثلاثة أيام، وأحيانًا لفترات أطول، وغالبًا ما تكون محملة بالرمال والأتربة، وتحمل كل ما يمكن تحريكه، فضلاً عن اقتلاعها الأشجار في بعض الأحيان، كما قد تؤدي إلى اضطراب في عملية سقوط الأمطار وكميتها.
2- الأمطار
يبلغ المعدل السنوي للمطر في "القدس" نحو 551 ملم، ويسقط أعلى معدل شهري للأمطار في شهر يناير؛ حيث يصل إلى 635 ملم، أما أقل معدل لسقوط الأمطار فهو في شهر مايو؛ حيث يبلغ المعدل نحو 2.7 ملم، ويتراوح المعدل السنوي للمطر في سفوح الحضيض الغربية ما بين 450- 500 ملم، ويهبط المعدل إلى ما بين 200- 350 ملم في منطقة برية "القدس"، في أعالي السفوح المطلة على غور الأردن، وهذه النسبة تكاد تكون قليلةً بالنسبة لمتطلبات الزراعة، وترتفع معدلات البخر في المدينة إلى نحو 1600 ملم، في فصل الصيف، وتهبط إلى نحو 550 ملم في فصل الشتاء؛ مما يساعد على تكوين الجريان السطحي والفيضانات في الأودية التي تتجه إلى البحر المتوسط، وكذلك في الأودية التي تتجه إلى غور الأردن.
لكن الجريان السطحي لا يستمر طيلة العام؛ لارتفاع نفاذية الصخور الكلسية وتسرب المياه عبرها لتغذية الخزانات الجوفية التي تنبثق عنها الينابيع سواء في سفوح الحضيض الغربية أو في سفوح وبطون الأودية الشرقية في البرية.. ويتركز نحو 70% من المطر السنوي في "القدس" في فصل الشتاء الحقيقي (ديسمبر ويناير وفبراير)، ولا يزيد عدد الأيام الممطرة عن 60 يومًا سنويًّا؛ مما يؤكد حقيقة التركيز الواضح في التوزيع المطري في "القدس".
وهطول المطر على مدينة "القدس" يتسم بعدم انتظامه، فالفترات ما بين أعوام 1854- 1873م، و1924- 1936م، كانت فترات جفاف، وكان العام 1950/1951م من أكثر الأعوام جفافًا، منذ أن تم البدء في رصد الهطول المطري ومعدلاته في المدينة منذ عام 1846م حتى الوقت الحاضر.
وسقوط الثلج والبرد أمر طبيعي في "القدس"، وقد بلغ ارتفاعه في فبراير من العام 1955م نحو 70 سم وهو أمر نادر الحدوث.. وبوجه عام قامت "القدس" على أرض جبلية صخرية وعرة، وصيفها قليل الضباب، وجوها جاف عمومًا، مع ملاحظة طغيان صفة الاعتدال أو البرودة على فترات الليل في المدينة.
ثالثًا: موارد المياه
لا توجد في المدينة أنهار كبيرة وإنْ كانت تحيط بها مجموعة الآبار وعيون المياه التي تصلح مياهها للشرب، وتمثل عيون المياه والمطر موارد المياه الأساسية للمدينة، والمدينة بوجه عام طيلة تاريخها تعتبر قليلة المطر، وتتضخم فيها مشكلة التزود بالمياه؛ لوقوعها على عدد من المرتفعات لا تتفجر بجوانبها الينابيع.
وأقرب منبع لها هو عين "أم الدرج" بالقرب من "سلوان" جنوبي شرق "القدس"؛ ولذلك اعتمدت المدينة منذ تاريخها الأول على تخزين مياه الأمطار في برك وآبار، وعلى عدد من العيون الطبيعية والآبار القليلة؛ مثل "أم الدرج"، وبئر "أيوب"، و"البركة الحمراء".
أحياء عربية في مدينة القدس المحتلة
1- "عين سلوان".. العين والقرية
وهي من أشهر عيون المياه التي تمد مدينة "القدس" باحتياجاتها منها، وتعرف بالعديد من الأسماء؛ منها عين "جيحون"، وعين "أم الدرج"، وعين "العذراء".
وتقع العين على مسافة ثلاثمائة متر من الزاوية الجنوبية الشرقية للحرم، وقد ذكرها الرحالة كثيرًا في كتبهم منذ وقت مبكر من التاريخ، وذهب البعض إلى أن مياهها قادرة على شفاء الأمراض، وأنها قريبة في قدسيتها من مياه بئر "زمزم" وقد قام الخليفة "عثمان بن عفان" "رضي الله عنه" بوقف مياه العين على فقراء مدينة "القدس"، ويقال إنها أيضًا وقف لأحد خلفاء بني أمية.
وقد أعطى الصليبيون أهمية خاصة لعين الماء هذه أثناء فترة احتلالهم للمدينة (1099- 1187م) لاعتقادهم أن السيدة "مريم العذراء" قد قامت بغسل ملابس السيد المسيح (عليه السلام)، وهو صغير، وقد أطلق المقدسيون على عين المياه هذه اسم "عين أم الدرج"؛ لأنَّ الوصول إليها يتم عن طريق درج أو سلم.
أما مدينة "سلوان" نفسها فهي قرية فلسطينية شهيرة كانت تتبع "القدس" قديمًا، إلا أنَّ الصهاينة قاموا بعد حرب يونيو 1967م، بضمها بشكلٍ كاملٍ إداريًّا وبلديًّا إلى "القدس"، فأصبحت إحدى أحياء المدينة.
وتقع "سلوان" جنوب سور الحرم القدسي الشريف، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مجموعة من عيون المياه، التي يقال عنها إن السيد "المسيح" (عليه السلام) أمَرَ رجلاً أعمى أن يغتسل فيها؛ ليبرأ، ففعل الرجل فعاد إليه بصره.
وبالإضافة إلى عيون "سلوان" وعين "أم الدرج"، هناك بئر "أيوب"، التي يقال إن الذي قام بحفرها هو نبي الله "أيوب" (عليه السلام)، وجدد بناءها "صلاح الدين الأيوبي".. وتشتهر قرية "سلوان" بزراعة الزيتون، وينحدر سكانها العرب من أصول مصرية وأردنية وحجازية، ومن أشهر عائلاتها "أبو خاطر" و"أبو عليان" و"طوقان" و"العباسي".
2- برك "سليمان" أو سبيل "بركة السلطان"
وتنسب إلى السلطان العثماني "سليمان القانوني" فقد أنشئت في عهده في عام 943هـ أي تقريبًا في عام 1526م، وذلك لسقاية المارين به والسبيل له واجهة حجرية ذات شكل مستطيل وفي أسفلها صنبور مياه.
3- نهر "جيحون"
مجرى مائي يوجد في وادي "جهنم" أو وادي "قدرون" بمدينة "القدس"، وهو نفس الوادي الذي توجد به عين "سلوان"، وتسقي مياه هذا النهير الصغير مع مياه العين أرضًا هي من أخصب أراضي فلسطين.
4- عين "العذراء"
هي نبع ماء قديم يقع في وادي "ستنا مريم" في شرق مدينة "القدس"، وورد ذكره في التوراة باسم "جيحون"- بخلاف نهير "جيحون" سالف الذكر- ويعرف اليوم باسم عين "العذراء" ومنه نشأت عين "سلوان"، ولعل هذه العين- عين "العذراء"- هي السبب في نشأة مدينة "القدس" في مكانها الحالي.
5- جدول "عين كارم"
يبدأ في جبال "القدس" عند قرية "عين كارم"، ويسير من الاتجاه القادم من جنوبي غربي المدينة، وحتى أودية المدينة ذاتها من جهة الغرب.
وتعتبر البرك المنزلية من أهم مصادر تموين سكان "القدس" باحتياجاتهم من المياه، وهي عبارة عن خزانات أو صهاريج أرضية تساق إليها المياه لخزنها.. وإلى جوار البرك المنزلية والعيون والآبار هناك برك عامة ظلت كمعالم حضارية للمدينة لآلاف السنين، مثل: بركة "حاملا"، وبركة "السلطان"، وبركة "حزقيا".
إطار يحدد مخططات صهيونية لمحاصرة البلدة القديمة
كذلك هناك مجموعة من العيون في مجموعة من الأودية المختلفة مثل وادي "العروب" ووادي "البيار" و"البالوع" إذ تتفجر عيون المياه وتصب في برك "سليمان"، أما عين "عطافي" فتسيل رأسًا في قناة سبيل "السلطان سليمان القانوني".
وطيلة التاريخ حاول سكان "القدس" التغلب على مشكلة قلة موارد المياه وندرتها، وحينما احتل الرومان المدينة قبل ميلاد السيد "المسيح" (عليه السلام) فكروا في إمدادها بماء عيون وادي "العروب"؛ ومن أجل ذلك أنشأوا قنوات مائية شُيِّدت في الصخر، وذلك أيام الإمبراطور "هيرودوس" الكبير (30 ق.م) وقد استمر استعمال هذه القنوات على يد العرب والمماليك، والأتراك في العهد الإسلامي؛ حيث اهتم المسلمون بمسألة اهتمام المدينة بالمياه.
أما في عهد الانتداب البريطاني على المدينة (1917- 1948م) قام الإنجليز بجلب مياه "العروب" إلى المدينة في أنابيب، وظلت "القدس" تحصل على مياهها أيضًا من بركة "سليمان" حتى عام 1926م، بعدها سحب الماء من عين "فارة" على بعد 14 كيلومترًا شمال شرقي المدينة، وفي عام 1931م أخذت المدينة تتزود بالمياه من عين "الغوار" على بعد 6 كيلومترات من "فارة" إلى الشرق، وعين "القلط" في وادي "العروب" نفسه، وقد بلغ معدل تصريفه عام 1934م نحو 6 ملايين متر مكعب.
وفي عام 1935م، تحولت المدينة إلى التزود بالمياه من نبع "ريش" وهو رأس النبع على بعد 50 كيلومترًا إلى الشمال الغربي من مدينة "القدس".. وقد بلغ معدل تصريفه اليومي عام 1945م نحو 1.7 مليار جالون، واستمر هذا الوضع حتى عام 1948م، عندما أغلق الأنبوب وحرمت المدينة من هذا المصدر المائي المهم، فزودت بالمياه من برك "سليمان"، وعين "فارة" مرة أخرى، وبعد تقسيم المدينة في حرب 1948م، ربطت "القدس" بشبكة مياه الاحتلال بأنبوبين، وبعد ضم "القدس الشرقية"، في أعقاب عدوان يونيو 1967م، قاموا بحفر نحو تسعة آبار لتزويد المستوطنات اليهودية المحيطة بـ"القدس العربية" بالمياه، ثم جرى ربط "القدس العربية" بشبكة مياه الاحتلال.
رابعًا: الزراعة والمنتجات الزراعية في "القدس"
قد يصل معدل السقوط المطري على مدينة "القدس" في بعض الأحيان إلى نحو 600 ملم موزعة على موسم الشتاء الحقيقي، الذي تمر به المدينة (ديسمبر/ فبراير)، والكثير من الأودية والتلال والقرى التي تتخللها موارد المياه؛ يسرت ظهور مناطق الزراعة التي وفرت للسكان حاجاتهم من الحبوب والفواكه والخضروات.
ومن ذلك تلك المنطقة المحيطة بقرية "سلوان"؛ حيث بركة أو عيون "سلوان" وعين "أم الدرج" أسفل سفح جبل "صهيون" في وادي "جهنم"، إذ تقوم على البركة وعلى المجرى المائي لنهر "جيحون" في نفس الوادي الكثير من الزراعات، فهذه المنطقة كما سبق القول هي من أخصب أراضي فلسطين، وقد تزرع أربع مرات سنويًّا لتوافر المياه الضرورية للزراعة والري إضافة إلى حقول القمح الذي كان الحجاج المسيحيون يقتاتون عليه بمساعدة مزارع الشعير، كما كانت عامرة ببساتين الفاكهة قديمًا (التين والعنب والجوز والموز).
والقرى الواقعة حول "القدس" لديها ما يكفي من موارد المياه لحاجاتها من الزراعة فهناك عين ماء "العذراء" في وادي "جهنم" أو "قدرون"، والتي تدعى بئر "أيوب" وعين "أم الدرج" أو بئر "مريم"، كذلك هناك عين "اللوزة" بالإضافة إلى مياه الأمطار كما أن في المسافة بين "القدس" و"الخليل" مجموعة من القرى فيها الكثير من الأشجار البرية والحدائق والبساتين مزروعة بفواكه كالتين والعنب والزيتون.
وقد ينبت على التلال المحيطة بمدينة "القدس"، وبخاصة على السفوح والمنحدرات، حشائش وأعشاب تصلح لرعي الحيوانات، ولكن أساس هذه المناطق هي أراضٍ وأقاليم زراعية شديدة الأهمية اشتهرت بأسماء المحاصيل التي تزرع بها؛ ومن بينها "تل الفول" الذي يبعد نحو 5 كيلومترات عن بوابة "دمشق"- إحدى بوابات "القدس"- وإلى الشمال منها من جهة الطريق إلى نابلس.
ويلفت الأنظار كثرة المناطق المزروعة بالزيتون في الجبال المحيطة بالمدينة، وبخاصة جبل "الزيتون"، ومن بين الأشجار القديمة والمثمرة في "القدس" أشجار الكروم التي تزرع على امتداد الأراضي الممتدة على الجبال والتلال على امتداد الوادي المتجه إلى مدينة "الخليل".. وبكثرة أقل توجد أشجار التين والتفاح والمشمش والرمان والموالح، وبخاصة البرتقال والليمون الحلو بجانب الخروب والفستق والموز بالإضافة إلى نخيل البلح.
وعرفت "القدس" في المناطق التي تعرف وفرة في مياه الري زراعات كثيفة المياه، مثل القطن وقصب السكر والفول والبصل والكرنب وبعض الخضروات.
التكوين الجيولوجي لمدينة "القدس" وطبيعة التربة فيها
خامسًا: التكوين الجيولوجي لمدينة "القدس" وطبيعة التربة فيها
1- التكوين الجيولوجي:
تعتبر جبال "القدس" نجدًا نافرًا مكونًا من عدد من الطيات المحدبة والصدوع، وتشكل منطقة "القدس" الفجوة بين محدب "الخليل" الإقليمي في الجنوب، وبين طيات "نابلس" في الشمال، وكلاهما يزيد معدل ارتفاعه عن جبال "القدس" ما بين 100 إلى 200 متر، وقد سهلت الفجوة الأرضية التي تشغلها المدينة المقدسة من عملية اتصال البحر بالداخل، كما أن مناطق تقسيم المياه التي تشغلها منطقة "القدس" قد سهلت العبور بين الشمال والجنوب.
مدن وأحياء شرق القدس المحتلة
وقد تعرضت الطبقات الصخرية في الجانب الشرقي من المدينة إلى التصدع بفعل عدد من الصدوع السلمية فظهرت حافات صدعية؛ حيث تهبط الأرض تدريجيًّا من منسوب 800 متر فوق سطح البحر إلى ما دون سطح البحر في الغور.. وفي الجانب الغربي تهبط الأرض تدريجيًّا باتجاه الساحل، ولا يزيد ارتفاع سفوح الحضيض المسماة باسم "الشقيلة" عن 300 متر.
ويطغى على التكوينات الصخرية الحجر الجيري أو الكلس والدولومايت التي تعد من الأنواع الصلبة التي تقاوم عوامل التعرية إلا أنها تتأثر بالإذابة الكيميائية على نطاق، وتتخللها طبقات الطباشير والمارل التي تتأثر بالإذابة الكيميائية، كما أنها بخلاف التكوينات سالفة الذكر تشكل تكوينات لينة سهلة الحت استغلت في إنشاء المصاطب الزراعية لحماية التربة من الانجراف، ولتسهيل عملية قيام زراعة مطرية مثل الكروم والزيتون والحبوب واللوزيات والخضروات.
وأثناء دورة التعرية المائية تعرضت جبال "القدس" إلى التقطع بفعل الأودية المتجهة إلى البحر مثل وادي "الصرار" ونهر "روبين" والأودية المتجهة إلى الغور مثل وادي "القلط" ووادي "النار" وغيرها.. وأثناء الحركات التكوينية في عصر "البلايستوسين" أو العصر الجيولوجي الثالث تجدد النشاط الحتي لشبكات التصريف المائي؛ مما زاد في تقطع الحافات الصدعية المطلة على الغور وتزايدت وعورتها، وكذلك تمزيق جبال "القدس" المواجهة للساحل في الغرب مما أعطاها شكل أو منظر التكوين الجبلي التلالي مثل جبل "الزيتون"، وجبل "المشارف"، أو جبل سكوبس" شرقًا وجبل المكبر "جنوبًا".
وقد انجرفت كميات كبيرة من التربة من السفوح إلى بطون الأودية وروافدها؛ بحيث وفرت تلك التربة مناطق زراعية وأقاليم بيئية مستقلة منذ فجر التاريخ، وقد عمقت المجاري المائية أوديتها دون مستوى الطبقات الحاملة للمياه مما أدى إلى تفجر الينابيع على جانبي جبال "القدس"، واستغلت مياه الينابيع هذه في الأغراض المنزلية، وزراعة الحدائق والزراعة المروية على السفوح.
وقد نشطت عمليات التجوية الكيميائية خلال القسم المطير من عصر "البلايستوسين"، فنتج عن ذلك سهل "الجيب" بين "القدس" و"رام الله"، والذي شيد عليه مطار "قلندية".. ويؤكد توافق مستويات القمم بالنسبة لجبال "القدس" على أنها بقايا سطح تحاتي قديم، وقد أدى التحات التراجعي الصاعد لحوض وادي "الصرار" ونهر "روبين" في منطقة "القدس"- بسبب وفرة الأمطار في العصر المطير والزمن الراهن- إلى تراجع العامل المائي الأصلي الذي يفصل بين الأودية الغورية، وأودية البحر المتوسط بمعدل من 10 إلى 12 كيلومترًا شرقًا على حساب أحواض الأودية الغورية التي تقطع الحافة الصدعية.
2- طبيعة التربة والنبات الطبيعي في "القدس":
تتباين التربة وخصائصها في منطقة "القدس" حسب الصخر الأصلي الذي اشتقت منه، فحيث يسود الكلس ترتفع مركبات كربونات الكالسيوم في التربة؛ وحيث يسود الدولومايت ترتفع مركبات الماغنسيوم، إضافة إلى كربونات الكالسيوم في التربة، وتشكل السيليكا حوالي 50% من مكونات التربة في منطقة "القدس"، ومن 10- 15% من الحديد والألومنيوم، ويعطي الحديد التربة لونها الأحمر، وتذوب مركبات الكالسيوم في مياه الأمطار متجهة إلى السفوح الدنيا، أو تتسرب مع المياه في الشقوق وتبقى مواد السيليكا والحديد والألومنيوم، وتتجمع على شكل مواد صخرية للتحول إلى تربةٍ حيةٍ لاحقًا.
وتسود تربة "الرندزينا" ذات اللون الكستنائي (اللون البني المصفر أو الأبيض الرمادي) على سفوح الحضيض الغربية؛ حيث تظهر الصخور الطباشيرية، وتعد هذه التربة غنية بالكالسيوم والمواد العضوية لذلك فهي خصبة الحراثة، ونظرًا لقلة تعرضها على سفوح الحضيض لعمليات التعرية المائية والانجراف؛ فإنها سميكة نسبيًّا وتغلب الأراضي الحجرية على تربة برية "القدس" وسفوح الحافات الصدعية لذلك تستغل هذه الأراضي في الرعي منذ عهود بعيدة.
أما النباتات الطبيعية في منطقة "القدس" فتعد نموذجًا لأحراج البحر المتوسط بأشجارها دائمة الخضرة كالبلوط وذلك حيث ترتفع مناسيب الأرض عن 300 متر فوق سطح البحر، وفي الأرض التي يقل منسوبها عن ذلك مثل سفوح الحضيض أو برية "القدس" فتسود أشجار الخروب والنباتات الشوكية والشجيرات الكثيفة.
سادسًا: الجغرافيا الطبيعية لمدينة "القدس"
تعني الجغرافيا الطبيعية لأية مدينة أو أي مكان ما تحتوي/ يحتوي عليه من ظواهر طبيعية مثل الجبال والوديان والتلال، وغير ذلك من التكوينات التي نشأت بفعل عوامل الجيولوجية، ولا دخل للإنسان، أو النشاط البشري العادي، أو غير العادي فيه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القدس.. الجغرافيا الطبيعية للمدينة الجزء الاول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القدس.. الجغرافيا الطبيعية للمدينة الجزء الثاني والاخير
» الجغرافيا الطبيعية
» الجغرافيا الطبيعية
» الجزء الاول / فضل يونس
» الجزء الاول/ الكرسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى فلسطين-
انتقل الى: