ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 منظمة التحرير الفلسطينية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

منظمة التحرير الفلسطينية Empty
مُساهمةموضوع: منظمة التحرير الفلسطينية   منظمة التحرير الفلسطينية Emptyالإثنين أبريل 26, 2010 1:33 pm

منظمة التحرير الفلسطينية Bahjaa.net7eb795ed30

1964م تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية
المرحلة الاولى :مرحلة ما قبل التأسيس (1948م _ 1964م)
لئن كان مصطلح الهوية من المصطلحات المتداولة التي تتعدد مفاهيمها وتتباين بحسب الحقول المعرفية ومنظورات الرؤية فان مصطلح الكيان (1) على تعدد مفاهيمه وتباين دلالاته ومقاصد استخدامه هو من المصطلحات الجديدة التي طرأت على الفكر السياسي العربي عقب هزيمة العام 1948م اذ ترافق ظهور هذا المصطلح مع بدء مرحلة الشتات الفلسطيني التي مثل هذا العام بداية لها واسما بأحداثه الدامية خصائصها ذلك لأنه عام اقتلاع الإنسان الفلسطيني من ارضه عبر اجباره بالارهاب العسكري على الرحيل عنها عنتا وقسرا او تعريضه
للهلاك او لصنوف شتى من الاذلال الحياتي اليومي والاضطهاد القومي والتمييز العنصري والشعور بالاغتراب المضاعف إن هو تمكن من التشبت بارضه والبقاء في وطنه ولانه ايضا عام تدمير مكونات المجتمع الفلسطيني واقتلاعه من الارض الفلسطينية التي جرى احتلالها وتشريد سكانها الفلسطينيين وعام تدمير المؤسسات السياسية الفلسطينية التي تمثل هذا الشعب عبر نهوضها بتجسيد لحمته الوطنية وهويته الثقافية وبحماية حقوقه وتأكيد وحدته ارضا وشعبا وبالعمل على تحقيق تطلعاته المشروعة .
واستنادا إلى المعطيات السياسية لتلك المرحلة نستطيع إن نشير إلى حقيقة مؤادها إن غياب المؤسسات السياسية الفلسطينية قد شارف في تلك الفترة حدود الغياب امطلق ذلك لأن أيا من هذه المؤسسات لم يتمكن من مواصلة العمل لأنه فقد القاعدة والتأثير والفاعلية بسبب فقدان الارض وتشتيت الشعب.
واذ لم يبق من المؤسسات الفلسطينية سوى الهيئة العربية العليا بقيادة الحاج محمد أمين الحسيني فإنها تولت ملأ هذا الفراغ وذهبت إلى طرح نفسها ممثلة للشعب الفلسطيني وأشرفت بهذه الصفة التمثيلية على عقد اول مجلس وطني فلسطيني يلتئم بعد النكبة وذلك في السابع من تشرين الاول (أكتوبر 1948م) في مدينة غزة .وقد تمخض اجتماع هذا المجلس الوطني الفلسطيني عن تشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة السيد احمد حلمي عبد الباقي باشا الذي أصبح منذ العام 1950م ممثلا لفلسطين لدى جامعة الدول العربية
وعلى امتداد سنوات هذه لمرحلة مرحلة الشتات خاض الشعب العربي الفلسطيني صراعا مريرا ضد قوى محلية وأخرى دولية )الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الاوروبية الاستعمارية )أخذت تخطط وتسعى بالتعاون مع الحركة الصهيونية واسرائيل لإنهاء وجود الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية وذلك تمشيا مع الرؤية الصهيونية التي تزعم أن "فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض:
وهكذا تبدى الصراع من منظور هذه القوى وكأنما هو مجرد قضية لاجئين ينتظرون حلا أو مسألة ترسيم حدود بشأن أراض متنازع عليها؟
أما على الصعيد العربي فقد جاء الخطر الاكبر من الاردن الذي قام بخطوات متتالية ومتسارعة تهدف إلى ضم الضفة الغربية لنهر الاردن إلى امارة شرق الاردن لتصبح مملكة اردنية هاشمية والى تحويل الفلسطينيين عن جنسيتهم الفلسطينية عبر تجنيسهم بالجنسية الاردنية .
وفي هذا السياق عقد في عمان في اليوم نفسه الذي انعقد فيه المجلس الوطني الفلسطيني في غزة مؤتمر ضم عددا من الفلسطينيين الذين أعلنوا مبايعتهم الملك عبد الله ملكا على الجزء غير المحتل من فلسطين بعد ضمه إلى الاردن ثم عقد مؤتمر اخر في مدينة اريحا في الاول من كانون الاول (ديسمبر 1948م) تراسه الشيخ محمد عبد الله الجعبري رئيس بلدية الخليل آنذاك وذلك بهدف
اعطاء مشروعية لقرار الضم من خلال الحصول على موافقة المشاركين فيه من الفلسطينيين على ضم ما تبقى من فلسطين إلى امارة شرق الاردن وقد اتخذ المؤتمر مجموعة قرارات كان ابرزها القبول بالوحدة الفلسطينية الاردنية ومبايعة الملك عبد الله ملكا على فلسطين كلها ومناشدة جلالته اصدار توجيهاته الملكية السامية بشان وضع نظام لانتخاب ممثلين شرعيين عن عرب فلسطين يستشارون في امورها .
ومع ذلك اعتبر المؤتمر فلسطين وحدة لا تتجزأ وأكد إن أي حل يتنافى مع هذا الاعتبار لا يعد حلا نهائيا.
وفي كلمته امام المؤتمر في ختام اعماله اعتبر الملك عبد الله إن ما توصل اليه المؤتمرون من قرارات هو منة من المولى عز وجل وحملا ثقيلا من المؤتمرين واشار إلى انه سيعرض هذه القرارات على الحكومة الاردنية والى انه لابد للدول العربية من إن تسمع بها .
وفي الثالث عشر من كانون الاول ديسمبر 1948م قرر البرلمان الاردني موافقة الحكومة على سياستها التي كانت بلا ريب خلف القرارات المتخذة من قبل المؤتمر
واستمرارا لهذه السياسة اصدر البرلمان الاردني الممثل للضفتين في الرابع والعشرين من نيسان ابريل 1950م قرارا يكرس مبدا الوحدة التامة بين ضفتي نهر الاردن في دولة واحدة هي المملكة الاردنية الهاشمية وعلى راسها الملك عبد الله .
واذ رفضت جامعة الدول العربية بموجب القرار الصادر عن مجلس الجامعة في الثالث عشر من نيسان ابريل 1950م قرارات مؤتمر اريحا وقرارات البرلمان الاردني والاجراءات الاردنية المؤسسة عليهما وانذرت الاردن بالطرد وذلك انطلاقا من حقيقة إن دخول الجيوش العربية فلسطين انما كان لانقاذها وانه دخول مؤقت وخال من صفات الاحتلال ومن تجزئة فلسطين التي ينبغي إن تسلم لاصحابها بعد تمام تحريرها ليحكموها بأنفسهم جرت محاولات لتجاوز هذه الازمة عبر ثني الاردن عن اجراءاته السياسية والادارية المنافية للاسس التي دخلت الجيوش العربية فلسطين بموجبها ولكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل إلى إن توصلت اللجنة السياسية للجامعة العربية في الثاني عشر من حزيران يونيو 1950الى صيغة توافقية مقبولة لكونها صيغة ابقت الضفة الغربية وديعة لدى المملكة الاردنية الهاشمية وذلك إلى حين ايجاد تسوية نهائية للقضية الفلسطينية .
غير إن الاردن لم يلتزم بمضمون هذه التسوية وانما امعن في توجهه الهادف إلى اقتناص الضفة الغربية وادعائها لنفسه ذلك بانتهاج سياسات واطلاق مبادرات تتوخى تكريس وحدة الضفتين في اطار المملكة الجديدة فعلى سبيل التمثيل لا الحصر جاء في خطاب التكليف الذي وجهه الملك حسين إلى وصفي
التل حين كلفه بتشكيل الوزارة الاردنية في العام 1962م ما يؤكد هذا الامعان الذي توالى باشكال عديدة على امتداد السنين كتب الملك نحن نعتقد إن أي فكرة لانتزاع الاخ الفلسطيني من احضان اسرته الاردنية من غير التوصل إلى حل عادل للقضية بمجموعها هي فكرة بعيدة عن خدمة الحق العربي في فلسطين .
وبهذا الموقف المعلن والصريح كان الملك حسين يرد على الدعوات الفلسطينية والعربية التي كانت تطالب آنذاك بضرورة انشاء الكيان الفلسطيني ودعمه وتلح على الاسراع في تحقيق ذلك .
لقد كان من غير الممكن للشخصية الوطنية الفلسطينية إن تظهر كشخصية مستقلة في مرحلة الشتات هذه ولذا كان الشروع في تأسيس الكيان الفلسطيني امرا ينطوي على عراقيل يصعب تخطيها ولاسيما إن تيار القومية العربية قد بدأ ينمو في الساحة السياسية العربية موسعا حضوره ومعمقا تأثيره في الوطن العربي بأسره وذلك مع اندلاع الثورة المصرية في الثالث والعشرين من تموز يوليو 1952م بزعامة جمال عبد الناصر ومع انتصاار ثورة الجزائر ومع وصول حزب البعث ذي الايديولوجية القومية الاشتراكية في كل من سوريا والعراق إلى سدة الحكم .
في هذه المرحلة شكل الشباب الفلسطيني العماد الاساسي للقوى والاحزاب القومية العربية واستمر يعمل في اطارها متبنيا الشعارات القومية التي طرحتها ومن بينها الشعار الذي يلح على إن الوحدة العربية هي الطريق إلى تحرير فلسطين والذي اغلق الباب إلى حد بعيد امام أي حديث عن تشكيل كيان فلسطيني مستقل اذ لم يكن لمعتنقي هذا الشعار إن يقبلوا بايجاد كيانخارج اطار دولة الوحدة العربية المنشودة
ولعله من المفيد إن نشير هنا إلى إن هيئة مقاومة الصلح مع اسرائيل والتي شكلت اساس حركة القوميين العرب كانت من اشد معتنقي ذلك الشعار ومن اقوى انصاره
وعلى الرغم مما تقدم فان نمو التيار القومي لم يحل دون ظهور بعض الافكار وسماع بعض الاصوات الفلسطينية او العربية التي كانت تنادي بضرورة ابراز الكيان الفلسطيني والهوية الوطنية الفلسطينية انطلاقا من حقيقة إن استهداف الحركة الصهيونية والامبريالية العالمية لهذا الكيان وتلك الهوية بالتذويب والابادة انما يقتضي ابرازهما وتأكيد حضورهما الراسخ على كل مستوى وصعيد .
ومع فقدان الامل في تحقيق الوحدة العربية ولا سيما بعد ما أفرزه الانفصال الذي وقع في العام 1961م بين قطبي دولة الوحدة في اولى تجاربها مصر وسوريا من مرارة ويأس واحباط أخذت تلك الافكار في التبلور وتكثيف حضورها في الحياة السياسية الفلسطينية وتعالت الاصوات المطالبة بجعل تحرير فلسطين
من الاحتلال اولوية قصوى وابراز الكيانية الفلسطينية ودعم حضورها وتعزيز فاعليتها.
وهكذا ظهرت فصائل وحركات سياسية وعسكرية فلسطينية بلغ عددها في مطالع الستينات من هذا القرن حوالي الاربعين فصيلا وحركة ضم بعضها مئات الاعضاء بينما اقتصر بعضها الاخر على افراد معدودين يتوافرون على طابعة 0
وقد اعلنت بعض هذه الفصائل والحركات علنا وبلا مواربة موافقتها الصريحة من ضرورة ابراز الكيان الفلسطيني ككيان مستقل وكانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في طليعة المنادين بذلك والعاملين باخلاص من اجله .
وفي هذا السياق نشرت مجلة فلسطينية 4 الناطقة باسم حركة فتح دعوة صريحة وحاسمة لانشاء الكيان الفلسطيني وحددت تصورها لهذا الكيان بتأكيدها على ضرورة تشييد صرح حكم وطني فلسطيني ثوري قيادي على الاجزاء غير المحتلة من فلسطين واقامة حكم وطني ديمقراطي فوق كامل التراب الفلسطيني .
وفي مقال اخر قالت المجلة حينما نطالب بكياننا فنحن بالفعل نطالب بحرية العمل من اجل استرداد وطننا وان ايجاد هذا الكيان يستهدف تنظيم وتعبئة وحشد قوى الشعب الفلسطيني المشتت ونقل المعركة إلى ايدي ابناء فلسطين والى ارض المعركة ذاتها وهكذا طرحت حركة فتح شعارا معاكسا للشعار الذي تبنته القوى القومية العربية وذلك لانه يشدد على إن تحرير فلسطين هو الطريق إلى الوحدة العربية "
وفي تلك الفترة وبسبب من تصاعد الدعوة إلى ابراز الكيان الفلسطيني والتفاف الاعم الاغلب من ابناء الشعب الفلسطيني حول القوى الفلسطينية التي رفعت لواءها وباشرت في العمل من اجل تحقيقها ولا سيما حركة فتح بدأت بعض الدول العربية تتبنى الدعوة إلى ابراز الكيان الفلسطيني ولكن وفق ما يناسبها ولا يفقدها السيطرة على زمام الامور ففي التاسع والعشرين من آذار مارس 1959 وخلال انعقاد الواحدة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية طرح مندوب الجمهورية العربية المتحدة موضوع الكيان الفلسطيني على المجلس الذي اصدر قرارا بالغ الاهمية شكل اساسا عربيا لانشاء منظمة التحرير الفلسطينية وهياكلها فيما بعد وقد نص هذا القرار على اعادة تنظيم الشعب الفلسطيني وابراز كيانه شعبا موحدا لامجرد لاجئين شعبا يسمع العالم صوته في المجال القومي وعلى الصعيد الدولي بواسطة ممثلين يختارهم بنفسه وكذلك نص القرار على انشاء جيش فلسطيني في الدول العربية المضيفة .
تعيين السيد احمد الشقيري ممثلا لفلسطين
وفي قرارات اخرى اصدرتها الدورات المتلاحقة لمجلس الجامعة العربية 8 تم تجديد هذا القرار وتطويره غير إن هذه القرارات جميعا ظلت خارج اهتمام الدول العربية وبعيدا عن متابعتها بينما تواصلت المحاولات خارج اطار الجامعة العربية 9 لانشاء هذا الكيان المتلهف إلى وجوده إلى إن انعقدت الدورة الاربعون
لمجلس الجامعة في أيلول سبتمبر من العام 1963 التي اتخذت قرارا بتعيين السيد احمد الشقيري ممثلا لفلسطين لدى جامعة الدول العربية خلفا للمرحوم احمد حلمي عبد الباقي باشا رئيس حكومة عموم فلسطين .
وكذلك اصدر المجلس قرارا كلف بموجبه احمد الشقيري بزيارة الدول العربية لبحث القضية الفلسطينية من جميع جوانبها ومناقشة وسائل دفعها إلى ميدان الحركة والنشاط .وبدعم قوي من مصر بدأ الشقيري تحركه لتنفيذ هذا التكليف حيث كان الزعيم القومي الرئيس جمال عبد الناصر قد تناول هذا الامر في تصريح مباشر له مؤكدا فيه إن الغرض من انشاء هذا الكيان الفلسطيني هو مواجهة نشاط اسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية واضاعة حقوق الشعب الفلسطيني ... اما الجيش الفلسطيني فالغرض منه هو الدفاع عن حقوق شعب فلسطين .
وفي وقت سابق أي في الثاني والعشرين من حزيران يونيو من العام 1962م كان الرئيس جمال عبد الناصر قد تحدث امام المجلس التشريعي لقطاع غزة مؤكدا إن النضال يجب إن يكون شعب فلسطين في الطليعة وعلينا إن نعزز هذه الطليعة بجميع الامكانيات المادية والعسكرية للجمهورية العربية المتحدة 11 وبذلك يكون عبد الناصر قد حدد تصوره لمفهوم الكيان الفلسطيني وطبيعته والهدف من انشائه واسلوب عمله.
وفي السياق نفسه او ربما في سياق تنافس سياسي ذي مقصد ودلالة بدأت بعض الدول العربية التي كانت تحكمها احزاب قومية في طرح تصوراتها لمفهوم هذا الكيان الفلسطيني مؤكدة تأييدها فكرة انشائه واستعدادها لتقويته ورفده بما يلزم من امكانات ودعم .
ففي الثالث والعشرين من تشرين الاول اكتوبر 1963 دعا مؤتمر القيادة القومية لحزب البعث في سوريا إلى ضرورة الاعتماد على شعب فلسطين كأداة اولى لتحرير و كانت الحكومة العراقية قد طرحت، في أيلول ( سبتمبر) من العام 1963م مشروعها الداعي إلى إبراز الكيان الفلسطيني، مقترحة أن يقوم الفلسطينيون في التجمعات المختلفة بانتخاب ممثلين لهم يلتئمون جميعاً في مؤتمر وطني ينتخب- بدوره، حكومة تتولى قيادة الشعب الفلسطيني و تمثله في المؤتمرات و المحافل العربية والدولية، وتقوم بتأسيس جيش التحرير الفلسطيني.
غير أن التطور الأهم في هذا المسعى ترافق مع انعقاد مؤتمر القمة العربية الأول خلال الفترة من الثالث عشر من كانون الثاني ( يناير) 1964م في مدينة القاهرة برئاسة الرئيس جمال عبد الناصر و بمشاركة أحمد الشقيري ممثلاً عن فلسطين.
و على الرغم من أن موضوع الكيان الفلسطيني لم يكن مدرجاً على جدول أعمال هذا المؤتمر، إلا أن المناقشات التي دارت خلاله أفضت إلى تكليف أحمد الشقيري
بالتحرك و إجراء مناقشات و محاورات مع الدول العربية و التجمعات الفلسطينية بهدف وضع تصور ينتهج الطريقة المثلى لتنظيم الشعب الفلسطيني بقصد تمكينه من تحمل مسؤولياته في تحرير وطنه و تقرير مصيره على أن يطرح هذا التصور الذي ينبغي أن يتوخى الأخذ بما يمكن أن يكون مشتركاً بين الدول العربية بشأن الكيان الفلسطيني على مؤتمر القمة العربي الثاني، و جلي هنا أن تباين وجهات نظر الدول العربية في هذا الشأن قد حال دون صدور قرار بتكليف الشقيري بتشكيل المنظمة، و حصر الأمر بالدراسة و الاتصال و تقديم تصور مشترك للقمة التالية. و لإيجاز مدى التباين في مواقف أبرز الدول العربية نشير إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية ( الملك حسين ) قد رفضت فكرة تأسيس أي كيان فلسطيني مستقل عنها بينما تبنت المملكة العربية السعودية ( الملك سعود ) فكرة " إنشاء حكومة فلسطين".
و إذ طرحت سوريا فكرة أن الكيان الفلسطيني يتطلب أرضاً يقام عليها, و أن لا فائدة من كيان لا تسلم إليه الأرض الفلسطينية غير المحتلة من قبل إسرائيل و ذلك في إشارة واضحة إلى الضفة الغربية التي ضمها الأردن إليه ثم صارت عقب رفض الدول العربية هذه الإجراء وديعة لديه و قطاع غزة التي كان تحت الإدارة المصرية، فإن الجزائر ( أحمد بن بيلا ) وتونس (الحبيب بو رقيبة ) اقتراحاً مشروعاً بإنشاء " جبهة فلسطينية" على غرار جبهة التحرير الجزائرية.
على الرغم من هذا التباين ومن المراوحة يبن أقصى النقيضين، فإن القرارين اللذين تم التوصل إليهما بشأن تكليف الشقيري، و إنشاء لحنة خاصة تشكل من مبعوثين شخصيين للملوك والرؤساء العرب ينضم إليها ممثل فلسطين لدى مجلس الجامعة( أي الشقيري ) و تجتمع برئاسة الأمين العام لمتابعة قرارات المؤتمر، أشعلا أما الشقيري ضوءاً أخضر سمح له بالتحرك باتجاه تأسيس الكيان الفلسطيني مدعوماً بموقف مصري قوي انعكس بوضوح تام في تصريح الشقيري عقب انفضاض مؤتمر القمة الأول، إذ قال:" إن الجمهورية العربية المتحدة راغبة في إنشاء الكيان الفلسطيني اليوم قبل غد".
بعد أيام من القمة، وفي الحادي عشر من شباط (فبراير) من العام 1964م، التقى الشقيري السيد محمد فوزي وزير خارجية مصر، و استعرض معه الخطوط العامة لمسودة مشروع تأسيس الكيان الفلسطيني و حصل على موافقة على هذا المشروع من قبل أن يباشر إجراء الاتصالات و المشاورات مع الدول العربية، ومع تجمعات الشعب الفلسطيني المختلفة التي حظي بدعمها الواسع رغم اختلاف وجهات النظر و الاجتهادات بشأن مفهوم الكيان المنشود و طبيعته وأهدافه، فقد تصور بعض الفلسطينيين أن تأسيس هذا الكيان سيفضي إلى سلخ الضفة الغربية عن الأردن، و إقامة "حكومة فلسطينية"، وذلك على نحو قد يكرس تخلي الدول العربية عن القضية الفلسطينية و مهما يكن من أمر، فإنه كان لما أثار هذا التحرك من اجتهادات في الرأي و لما أدى إليه من خطوات
عملية، أن يفتح أبواب مرحلة سياسية تاريخية جديدة تمثل عنوانها الأبرز في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية التي ستتطور و تنمو و تزداد اتساعاً و عمقاً لتضم في إطارها القوى والفصائل السياسية الفلسطينية و ممثلي الاتحادات و النقابات و التجمعات و الشخصيات الوطنية و لتصبح هي الكيان المعنوي و السياسي للشعب الفلسطيني، قائدة نضاله، و ممثله الشرعي و الوحيد حتى وقتنا الراهن.
المرحلة الثانية: مرحلة التأسيس ( 1964م – 1969م )
خلال جولات الشقيري المتعددة على التجمعات الفلسطينية لاستطلاع الرأي حول تشكيل الكيان حصل على دعم مبدئي، دون التوصل لاتفاق حول ماهية الكيان المنشود أو الغرض من إنشائه، و لكن القوى السياسية و التجمعات الفلسطينية طرحت تساؤلات كان لا بد للإجابة عنها، من أن يقود إلى بناء تصورات أولية، قابلة للتطوير، حول ماهية ذلك الكيان وطبيعته، و آليات عمله، ووسائل تحقيق أهدافه. لقد تساءلت هذه القوى و التجمعات عم إذا كان الأمر يتعلق بتشكيل هيئة تمثل الجمعيات و التجمعات الفلسطينية؟ أم بإنشاء جيش نظامي فلسطيني؟ أم حكومة منفى؟ أم دولة تقام على ما هو غير محتل من الأراضي الفلسطينية و في سياق الإجابة عن هذه التساؤلات، بدأ الشقيري يلح على ضرورة إنشاء كيان يتولى إعادة تنظيم الشعب الفلسطيني، و تمثيله، و قيادته، و ذلك بالتعاون و التنسيق مع جميع الدول العربية، وبقصد تعبئة جميع طاقات الشعب الفلسطيني، عسكرياً و سياسياً و إعلامياً من أجل تحرير فلسطين.
و لعل في هذه الرؤية ما يوضح حقيقة أن الشقيري كان يتبنى مفهوماً للكيان تقترب دلالته من دلالات المفهوم الذي أطلقه الرئيس جمال عبد الناصر حين أكد أن الغرض من إنشاء الكيان الفلسطيني هو مواجهة نشاط إسرائيل لتصفية المشكلة الفلسطينية و إضاعة حقوق شعب فلسطين و ذلك لأن الدلالة التي يمكن استخلاصها من أقوال عبد الناصر و الشقيري، و ممارستهما، إنما تتمثل في الرؤية إلى الكيان الفلسطيني بوصفه بؤرة ثورية تسهم في النضال ذد الامبريالية العالمية، و نقطة انطلاق للقوى العربية المتجهة نحو مواجهة إسرائيل و تحرير فلسطين.
و لأسباب متباينة، واجه هذا المفهوم، مثلما واجه نهج الشقيري، و الأساليب التي اعتمدها لتأسيس الكيان الفلسطيني، معارضة أبدتها بعض القوى الفلسطينية، فقد رفضت الهيئة العربية التعامل مع الشقيري و طالبت بإجراء انتخابات في التجمعات الفلسطينية لاختيار ممثلين عن كل تجمع منها.
و كان للقوى السياسية الأخرى اجتهادات و رؤى مختلفة، غير أن الشقيري واصل العمل رغم كل الاعتراضات, وشرع في تشكيل لجان تحضيرية في أماكن التجمعات الفلسطينية لتتولى الاتصال بالقوى و الشخصيات الفلسطينية لترشيح أسماء للمشاركة في المؤتمر الفلسطيني ( الأول ) المزمع عقده, ونظراً لكونه قد
اختار أعضاء اللجان التي تولت الاتصال و الترشيح، فإن الشقيري يكون في حقيقة الأمر قد احتفظ لنفسه بحق اختيار أعضاء المؤتمر أو على الأقل، لعب الدور الرئيس في اختيارهم.
و إذ يسجل للشقيري حرصه على تمثيل الفلسطينيين تمثيلاً جغرافياً يغطي جميع أماكن وجود الشعب الفلسطيني، في الوطن و الشتات، فإن إقدامه على اختيار أعضاء المؤتمر وفق معايير تراعي الطابع العشائري، أو تكرس العائلية و البني الاجتماعية العضوية و تعكسهما في تركيبة المؤتمر، يعتبر من المأخذ التي عيب أداؤه عليها.
برزت تركيبة المؤتمر على هيئة تجمع يضم شخصيات تقليدية، ورؤساء بلديات، و بدا أن ممثلي القوى و الأحزاب قد اختيروا وفق معايير شخصية، غير موضوعية، و لا تعكس واقع الأحزاب السياسية العاملة في الساحة الفلسطينية, ولا توفر مشاركة مناسبة لجميع ألوان الطيف السياسي و الأيدلوجيات السائدة في هذه الساحة.
و من الجدير بالذكر هنا أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والاتحاد العام لطلبة فلسطين, كانا من أبرز المعترضين على معايير التي اعتمدت لاختيار أعضاء المؤتمر, و على الطريقة التي شكل من خلالها، وعلى طبيعة التمثيل الذي أفرزته، فقد اتهم اللاجئون الفلسطينيون في لبنان الشقيري بأنه اختار زعامات تقليدية و أثرياء و استبعد ممثلي المخيمات، أما الاتحاد العام لطلبة فلسطين استنكر عدم تمثيل القوى السياسية في هذا المؤتمر، وأدان الاعتماد على الزعامات التقليدية و العشائرية.
و في ظل هذه الاعتراضات الفلسطينية و العربية على تباين منابع هذه الاعتراضات و غاياتها، التئم المجلس الوطني الأول، و باشر اجتماعاته في مدينة القدس في الثامن و العشرين من أيار ( مايو ) 1964م و ذلك بحضور أربعمائة و عشرة أعضاء.
و انصبت الاعتراضات العربية في مجملها على ضرورة عرض الأمر على مؤتمر القمة العربي القادم ( الثاني ) قبل تقرير تشكيل الكيان الفلسطيني، فإذ رأت السعودية أنه يتوجب أخذ موافقتها على تشكيل الكيان الفلسطيني قبل تشكيله، وأنه لا ينبغي فرض هذا الكيان على أحد، فإن جريدة الشعب السورية رحبت بكل لقاء و لكنها نبهت إلى خطورة تحول لقاء القدس إلى وضع صيغة نهائية للكيان الفلسطيني.
و في اجتماع عقدته لجنة متابعة قرارات مؤتمر القمة الأول في الخامس من حزيران ( يونيو) 1964م، عارض المندوبان السعودي و السوري قرارات المؤتمر الوطني الفلسطيني الأول كان قد اختتم أعماله في الثاني من حزيران ( يونيو) 1964م، بانتخاب الشقيري رئيساً للجنة التنفيذية، و عبد المجيد شومان رئيساً للصندوق القومي، بالمصادقة على الميثاق الوطني الفلسطيني، و النظام
الأساسي لمنظمة التحرير، و النظام الأساسي للصندوق القومي، و بتخويل الشقيري اختيار أول لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، و بالاتفاق على أن يكون جميع أعضاء المؤتمر أعضاء لأول مجلس وطني فلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية و ذلك إضافة إلى مجموعة من القرارات السياسية و المالية و العسكرية و الإعلامية التي اتخذها المؤتمر.
ولعل أهم نص أقره المؤتمر فيما يتعلق بمسألة الكيان الفلسطيني، إنما يتمثل في تأكيد النظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية على أن الفلسطينيين يشكلون" فيما بينهم لأحكام هذا النظام منظمة تعرف باسم منظمة التحرير الفلسطينية"، و في تأكيد المادة الرابعة من هذا النظام على أن " الفلسطينيين جميعاً أعضاء طبيعيون في منظمة التحرير الفلسطينية يؤدون واجبهم في تحرير وطنهم قدر طاقاتهم و كفاءاتهم... و الشعب الفلسطيني هو القاعدة الكبرى لهذه المنظمة"، ففي هذين التأكيدين، كما نلاحظ، تأكيد عميق على التوجه نحو اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية تجسيداً حيوياً للكيان الوطني الفلسطيني.
و فيما يتعلق بمسألة تمثيل الشعب الفلسطيني، و تأسيساً على كونها تجسد الكيان الفلسطيني، نص القرار الصادر عن المؤتمر على أن تتولى منظمة التحرير تمثيل فلسطين في جامعة الدول العربية، و لدى مكاتب المقاطعة التابعة لها، ولدى الأمم المتحدة و منظماتها و هيئاتها، و وكالاتها المتخصصة، وعلى أن تتمتع و حدها حق تمثيل الفلسطينيين و تنظيمهم و التحدث باسمهم.
و لتعزيز هذا الكيان الوليد و تقويته، اتخذ المؤتمر قراراً بفتح معسكرات لتدريب الفلسطينيين و إنشاء كتائب عسكرية و فدائية و تزوديها بالسلاح.
و في واقع الأمر، فإنه ما كان لهذا المؤتمر ولما أصدره من قرارات، إلا أن يضع الجميع تحت شروط الأمر الواقع! فما أن انتهت أعمال المؤتمر و أذيعت قراراته و شرع في تداولها و مناقشتها، حتى توالت ردود الفعل، ففي الرابع عشر من حزيران ( يونيو) 1964م، أصدرت حركة القوميين العرب بياناً انتقدت فيه أسلوب الشقيري الذي أدى إلى إحداث بلبلة في المؤتمر الذي اعتبرته مؤتمراً فاشلاً، وطالبت العناصر و القوى الثورية بالعمل الجدي بمواجهة الأخطار المحدقة بمعركة التحرير.
و في اليوم نفسه، أصدر الاتحاد العام لطلبة فلسطين بياناً هاجم فيه المؤتمر و أعضاءه و اعتبرهم عناصر كشفها الشعب وأسقطها من حسابه، و رأي بيان الاتحاد أن إنشاء منظمة التحيرير الفلسطينية، على النحو التي تم عليه، لا يعبر عن تطلعات الشعب الفلسطيني. لكن موقف الاتحاد تنغير عند انعقاد مؤتمره العام الذي أصدر توصيات تؤيد منظمة التحرير الفلسطينية، و تدعو الشعب إلى الالتفاف حولها.
قيام منظمة التحرير الفلسطينية
و عقب ترحيب مؤتمر القمر العربية الذي انعقد في الاسكندرية في الفترة من الخامس إلى الحادي عشر من أيلول ( سبتمبر ) 1964م، في فندق أقيم لهذه المناسبة و سمى " فندق فلسطين"، رحب المؤتمر بقيام منظمة التحرير الفلسطينية دعماً للكيان الفلسطيني، و اعتمد إنشاء جيش التحرير الفلسطيني.
و خلال الفترة التي أعقبت ذلك، واصل الشقيري عمله في بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية معتبراً مجلسها الوطني بمثابة المؤسسة التشريعيةالفلسطينية، فيما اللجنة التنفيذية و دوائراها و أجهزتها هي السلطة التنفيذية.
صوت فلسطين
و بناءً على ذلك، أنشأت المنظمة دوائر متنوعة الاختصاص، و أقامت مكاتب تمثل لدى الدول العربية لرعاية مصالح الفلسطينيين. و بدعم من مصر، أطلقت من القاهرة إذاعة " صوت فلسطين، صوت منظمة التحرير".
و أسس مركز الأبحاث الفلسطيني في بيروت، و كذلك مركز التخطيط. ثم بدئ بتأسيس اللتنظيم الشعبي الفلسطيني بهدف حشد الطاقات الفلسطينية، غير أن النجاح لم يحالف هذا التنظيم.
و استمرت منظمة التحرير الفلسطينية في ممارسة عملها السياسي و الإعلامي و تشكل جيش التحرير الفلسطيني بأفرعه المختلفة على الساحات المصرية و السورية و العراقية و الأردنية.
و كانت هذه القوات في الأغلب تحت سيطرة الدول التي توجد فيها و ذلك على الرغم من وجود قيادة مركزية لجيش التحرير الفلسطيني.
و على امتداد هذه المرحلة، استمرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في الإعداد لإطلاق الكفاح المسلح في ظل أجواء صعبة، و تحديات و ملاحقات عربية، إلى أن تمكنت من إطلاق الرصاصة الأولى للثور ة الفلسطينية المعاصر، في الفاتح من كانون الثاني ( يناير ) 1965م.
اختيار ياسر عرفات رئيسا للمنظمة
في مطلع شباط ( فبراير) من العام 1969م، عقد المجلس الوطني الفلسطيني دورته الخامسة، في القاهرة أيضاً و بموجب قرارات هذه الدورة تسلمت منظمات المقاومة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، و انتخب أعضاء المجلس لجنة تنفيذية جديدة، انتخبت بدورها و في أول اجتماع عقدته عقب انتهاء أعمال دورة المجلس الوطني، ياسر عرفات رئيساً لها و قائداً عاماً لقوات الثورة الفلسطينية، ليخلف يحيى حمودة التي كانت اللجنة التنفيذية السابقة قد انتخبته لشغل منصب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
منظمة التحرير هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني
و في تشرين الأول ( أكتوبر ) 1974م، عقد مؤتمر القمة العربية السابع في مدينة الرباط و صدر عنه قرار أكد مجدداً و بالإجماع، أن منظمة التحرير الفلسطينية، دون سواها، هي الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني، و جلى أن هذا القرار ( 29 ) قد وضع حداً لمسألة تنازع التمثيل الفلسطيني أو تجزئتهو تقاسمه، وهي المسألة التي طالما استغلتها إسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن أمور و ذرائع أخرى، لتمزيق اللحمة الفلسطينية الأردنية. و تعطيل أي تسوية سياسية عادلة و شاملة وقابلة للتنفيذ و الحياة للقضية الفلسطينية.
و في السياق نفسه صبت قرارات أخرى قدمت لمنظمة التحرير الفلسطينية دعماً أتاح لها حرية التحرك على الساحة السياسية الدولية لإيجاد تسوية سياسية ترضى عنها، و توافق عليها و فق الإلتزام العربي بـ" عدم قبزل أي محاولة لتحقيق أي تسوية سياسية جزئية انطلاقاً من قومية القضية ووحدتها" (31) و كذلك أكد المؤتمر " حق الشعب الفلسطيني في إقامة السلطة الوطنية المستقلة بقيادة منظمة التحرير على أية أرض فلسطينية يتم تحريرها".
مشاركة ابوعمار في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة
و عقب هذا المؤتمر مباشرة شارك الأخ أبو عمار في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة( 32) في نيويرك، حيث ألقى أمامها في الثالث عشر من تشرين الثاني ( نوفمبر ) 1974م، خطاباً سياسياً شديد الأهمية، شرح فيه أبعاد القضية الفلسطينية، وحدد بوضوح و دقة، أن أهم قرار اتخذته القمة العربية التي عقدت في الرباط بالمغرب في الثامن و العشرين من تشرين الأول ( أكتوبر )من العام 1974م، إنما يتجسد في اعترافها بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني.
وقد وصل ياسر عرفات إلى مقر هيئة الامم المتحدة حاملا بندقية وغصن زيتون واطلق في خطابه كلماته الشهيرة "أتيتكم أحمل بندقية الثائر في يد غصن الزيتون في اليد الاخرى فلا تجعلوا غصن الزيتون الاخضر يسقط من يدي لا تجعلوا غصن الزيتون الاخضر يسقط من يدي "
وبعد ذلك وتحديدا في الثاني والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر 1974 حصلت منظمة التحرير الفلسطينية على وضعية العضو المراقب وذلك بموجب قرار الجمعية العامة وفي اعمالها جميعا وفي كل المؤتمرات الدولية والهيئات التابعة للامم المتحدة .
وهكذا اصبحت منظمة التحرير الفلسطينية هي الجهة المخولة بموجب الشرعية الدولية بالشأن الفلسطيني وضمن ذلك بالطبع التعامل مع النتائج اليومية الناجمة عن الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وآثار هذا الاحتلال على الشعب الفلسطيني على مختلف المستويات والاصعدة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
منظمة التحرير الفلسطينية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قيام منظمة التحرير الفلسطينية
» 1964م تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية
» تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية 1964
» الحرب العربية الإسرائيلية الخامسة/بدء مغادرة قوات منظمة التحرير الفلسطينية
» 20 يناير ,, 1996 - إنتخاب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات رئيساً للسلطة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى فلسطين-
انتقل الى: