ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 الحوض والشفاعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الحوض والشفاعة Empty
مُساهمةموضوع: الحوض والشفاعة   الحوض والشفاعة Emptyالسبت مارس 20, 2010 2:58 pm

الحوض والشفاعة 27f0k-SIhI_265341650

الحوض والشفاعة
الحوض والشفاعة: ثم الإيمان بالحوض والشفاعة، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن لي حوضا ما بين أيلة وعدن -يريد أن قدره ما بين أيلة وعدن- أباريقه بعدد نجوم السماء وقال أنس بن مالك: من كذب بالحوض فقد كذب بالحق وجاء في الحديث: من كذب بالحوض لم يشرب منه .
نعم، الحوض والشفاعة، هذا الترقيم من المحشي، تكلم عن الحوض والشفاعة، والمؤلف تكلم عن الحوض فقط، والشفاعة في موضوع آخر.
"الإيمان بالحوض والشفاعة" المؤلف ذكر إجمالا الحوض والشفاعة، لكن ما فصل، ثم الإيمان بالحوض والشفاعة من معتقد أهل السنة والجماعة، والأحاديث في ثبوت الحوض والشفاعة من الأحاديث المتواترة، التي بلغت حد التواتر، ومن أنكر المتواتر بعد العلم به وقيام الحجة، فإنه يكفر.
فالأحاديث المتواترة هي التي رواها عدد كثير، الحديث المتواتر: هو الذي يرويه عدد كثير، يستحيل تواطؤهم على الكذب، من أول السند إلى منتهاه، يروى عن عدد كثير يستحيل تواطؤهم على الكذب، وأسندوه إلى محسوس، يعني: إلى سمع، يقول هذا: سمعت أو رأيت.
لا بد من هذا، هذا هو الحديث المتواتر، والأحاديث المتواترة في السنة قليلة، قال أهل العلم: ما ثبت في الأحاديث إلا ما يقارب أربعة عشر حديثا، والباقي كله ثبت بأخبار الآحاد.
وأخبار الآحاد حق إذا صح السند -سند الحديث-، وعُددت رواته، ولم يكن الحديث معلا ولا شاذ -فإنه يجب العمل به في العقائد والأعمال، يجب قبوله، والأحاديث التي في الصحيحين روايتها كلها من هذا الباب، لكنِ الصحيحان: البخاري ومسلم، تلقتهما الأمة بالقبول.
فالأحاديث المتواترة التي بلغت حد التواتر تقارب أربعة عشر: منها حديث الحوض، ومنها حديث الشفاعة، ومنها حديث: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ومنها حديث: من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة هذه الأحاديث المتواترة.
قال بعضهم: أحاديث النهي عن الصلاة بعد العصر وبعد الفجر، هذا منها، ومنها الأحاديث في الحوض متواترة، وأن لنبينا -صلى الله عليه وسلم- حوض في موقف يوم القيامة، جاءت الأحاديث بوصفه، وأن طوله مسافة شهر، وعرضه مسافة شهر، وأوانيه عدد نجوم السماء، وهو أشد بياضا من اللبن، وأبرد من الثلج، وأحلى من العسل، وأطيب ريحا من المسك، وأن من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا حتى يدخل الجنة.
وكذلك الشفاعة، تواترت الأحاديث على إثباتها، ومع ذلك أنكرها الخوارج والمعتزلة، وأنكروا أيضا الشفاعة، للنبي -صلى الله عليه وسلم- عدة شفاعات: شفاعة في موقف القيامة؛ لإراحة الناس من الموقف، وشفاعة الإذن لأهل الجنة في دخولها -الشفاعة لأهل الجنة في الإذن لهم بدخولها-، وشفاعة في رفع درجات قوم من أهل الجنة.
هذه ما أنكرها الخوارج والمعتزلة، لكن أنكروا الشفاعة التي في العصاة، الشفاعة فيمن يستحق دخول النار ألا يدخلها، وفيمن دخلها أن يخرج منها من عصاة المؤمنين الموحدين، وفي قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم.
هذه أنكرها المعتزلة والخوارج، فأنكر عليهم أهل السنة، وصاحوا بهم وضللوهم وبدعوهم، أحاديث متواترة، بلغت حد التواتر في أن المؤمنين العصاة لا يخلدون في النار، إن ماتوا على التوحيد.
فمنهم من يعفى عنه، ومنهم من يعذب، ثم يخرجون بشفاعة الشافعين، وبرحمة أرحم الراحمين؛ لأن المؤمن الموحد أصله مؤمن، ومن أهل الجنة، لكن هذه المعاصي وهذه الكبائر خبث ودنس، فلا بد من أن يطهر من هذا الدنس والخبث، كما أن الثوب إذا أصابته نجاسة تغسلها حتى تزول النجاسة، فهذه نجاسة.
المعاصي والكبائر التي يفعلها الموحدون لا بد من تطهيرها، إن عفى الله عنه طهرها الله بالعفو، وإن لم يعف الله عنه فلا بد أن يطهر بالنار، فإذا زال خبثه أخرجه الله من النار إلى الجنة.
هذه أنكرها المعتزلة والخوارج، قالوا: العاصي مثل الكافر يخلد في النار، الموحد العاصي، من فعل كبيرة مخلد في النار كالكافر سواء بسواء.
أنكر عليهم أهل السنة، وضللوهم وبدعوهم؛ ولهذا قال المؤلف -رحمه الله-"ثم الإيمان بالحوض والشفاعة" يجب على المؤمن أن يؤمن بالحوض والشفاعة، خلاف المعتزلة والخوارج، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن لي حوضا ما بين أيلة وعدن أي: مسافة أيلة بلدة في الشام، وعدن في اليمن.
وجاء في بعض الأحاديث: "ما بين بُصرى وكذا... ما بين المدينة وعدن" اختلفت المسافات، قال بعض العلماء بأن الاختلاف هذا إما على حسب الطول أو العرض، أو على حسب السير المجد والسريع.
فالمقصود: أن الأحاديث في هذا متواترة؛ لهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن لي حوضا ما بين أيلة وعدن يريد أن قدره ما بين أيلة وعدن، أباريقه بعدد نجوم السماء، الأواني التي يشربون بها.
وقال رسول الله: من كذب بالحوض فقد كذب بالحق وجاء في الحديث: من كذب بالحوض لم يشرب منه وذكر أنه رواه أبو داود، وأن فيه: فلا سقاه الله .
المقصود: أن أهل السنة والجماعة يؤمنون بالحوض والشفاعة، وينكر ذلك أهل البدع من الخوارج والمعتزلة.
فالواجب على المسلم الإيمان بما ثبت في النصوص، والرد على أهل البدع والإنكار عليهم، والبعد عن معتقدهم الفاسد، وصلى الله على محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
لعلنا نقف على هذا، وفق الله الجميع لطاعته، ورزق الله الجميع العلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه.
س: أحسن الله إليكم. هذا سائل يقول: كيف نجمع بين قول الله -عز وجل-: يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وبين قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: رفعت الأقلام، وجفت الصحف ؟ .
ج: لا منافاة بينهما، قال العلماء: قول الله تعالى: يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ المحو من صحف الحفظة، قالوا: يمحوا الله ما يشاء من صحف الحفظة؛ ليوافق ما في اللوح المحفوظ، اللوح المحفوظ لا يُغير ولا يبدل ما فيه.
رفعت الأقلام وجفت الصحف لكن ليمحى ويثبت ما في صحف الحفظة، يمحى منه ويثبت ليوافق ما في اللوح المحفوظ؛ ولهذا قال الله -عز وجل-: يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ أي: أصله، وهو اللوح المحفوظ.
اقرأ الآية: يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ مما في صحف الحفظة ليوافق ما في اللوح المحفوظ؛ ولهذا قال: وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ
نعم. وهذا -أيها الشيخ- أحد الإخوة في الشبكة يقول: إن الإخوة في الشيشان محاصرون حصارا شديدا الآن، يسألونك الدعاء لهم، وجزاك الله خيرا.
نسأل الله أن يفك أسرهم وحصارهم، اللهم فك أسرهم وحصارهم، اللهم ارحم ضعفهم، واجبر كسرهم، اللهم فرج كربتهم، اللهم ارحم ضعفهم، اللهم فك أسرهم، اللهم فك أسرهم وحصارهم، اللهم ارحم ضعفهم، واجبر كسرهم، وتول أمرهم.
اللهم كن لهم ولا تكن عليهم، اللهم إنهم ضعفاء محتاجون إلى نصرك وعونك، اللهم انصرهم، اللهم ثبت قلوبهم، اللهم أنزل عليهم الطمأنينة والسكينة، اللهم عليك بأعدائهم الروس الكفرة؛ فإنهم لا يعجزونك، اللهم واشدد وطأتك عليهم، اللهم شتت شملهم، اللهم اقذف الرعب في قلوبهم، اللهم خالف بين كلمتهم، اللهم مزقهم كل ممزق واجعلهم غنيمة للمسلمين.
يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم، اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم، اللهم نجعلك في نحورهم، اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم، اللهم اكفنا شرورهم يا حي يا قيوم.
اللهم اجبر كسر إخواننا، اللهم ارحم ضعفهم، اللهم فك أسرهم، اللهم تول أمرهم، اللهم إنهم ضعفاء فقوهم، اللهم إنهم محصورون فأزل حصارهم، اللهم فك أسرهم، اللهم تول أمرهم، اللهم واشدد وطأتك على أعدائهم الكفرة، اللهم اقذف الرعب في قلوبهم، اللهم مزقهم كل ممزق، اللهم اجعلهم غنيمة للمسلمين يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم.
س: أحسن الله إليكم وأثابكم. وهذا يقول: فضيلة الشيخ، نخبركم أننا نحبك في الله -أحبك الله الذي أحببتني فيه، وأدعو الله أن نكون متحابين، نعم فيه- يقول: وجدنا هؤلاء المعتزلة، ورأينا أنهم لا يقصدون في نفيهم للقدر تنزيه الله -عز وجل-، إذ هم وقع عليهم قول الله -تبارك وتعالى-: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ فلا يبالون في أن يُقال: إنه لا يعلم أو لا يقدر، وبعضهم كان يستغرب أن الله يرى كل الخلق، فهؤلاء ماذا نصنع؟
ج: نسأل الله السلامة والعافية. كما قال المؤلف -رحمه الله- "إن إنكار القدر أول الزندقة" والنفاق كما يقول شيخ الإسلام -رحمه الله-: يكثر في أهل الكلام: في المعتزلة، وفي الرافضة، يكثر فيهم الزندقة والنفاق، نعم هم كان منهم من وصل به الحال إلى هذا، أو يعتقد أن الله لا يرى ولا يعلم، هذا كافر، نسأل الله السلامة والعافية. نعم.
س: أحسن الله إليكم. وهذا يقول: فضيلة الشيخ، هل هناك فرق بين المشيئة والإرادة، وجزاكم الله خيرا؟
ج: لا، الإرادة مرادفة، والإرادة تنقسم إلى قسمين: إرادة كونية قدرية ترداف المشيئة، وإرادة دينية شرعية ترادف المحبة والرضا، المشيئة لا تنقسم، لكن الإرادة تنقسم إلى قسمين: إرادة كونية خلقية قدرية ترادف المشيئة، وإرادة دينية شرعية أمرية ترادف المحبة والرضا.
س: أحسن الله إليكم. يقول: جاء عن أحد الصحابة أنه خط خطا في الأرض، وقال: أشهد أن هذا في أم الكتاب. فما صحة ذلك الأثر، وجزاكم الله خيرا؟
ج: لا أعلم صحة الأثر، لكن المعنى صحيح، كل شيء في اللوح المحفوظ، كل شيء مقدر، كل شيء كما قال الله في القرآن الكريم: وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ولا حركة ولا سكون، الحركة والسكون، هذه حركة، يخط في الأرض حركة، هذه مكتوبة، كل شيء مكتوب، الحركة والسكون، والرطب واليابس، والذوات والصفات والأفعال، كلها مكتوبة، لكن الحديث "الأثر" ما وقفت عليه، لكن المعنى صحيح.
س: أحسن الله إليكم. ويقول: هل هناك وقت محدد تجيبون فيه على الأسئلة على الهاتف؟
ج: نعم، هناك وقت محدد بعد المغرب، والآن بعد العصر، على الرقم المعروف: (4915930).
س: أحسن الله إليكم. هذا سائل من القصيم يقول: من القواعد أن الصحابة -رضي الله عنهم- لم يكن أحد منهم مؤسسا لبدعة ولا لفرقة ضالة أبدا، ولكن بعض الجهال الآن يقول: إن ظاهرة الغلو كانت موجودة، بقول أؤلئك الثلاثة النفر، حيث قال أحدهم: لا آكل اللحم إلى آخر الحديث.
وظاهرة الإرجاء كانت موجودة بقول قدامة بن مظعون -رضي الله عنه-، وينسب بعضهم التصوف لأهل الصُّفة، فكيف الرد على هؤلاء، وجزاكم الله خيرا؟
ج: نعم، كما قال السائل: البدع ما حصلت إلا بعد...، ما حصل شيء من الصحابة، معروف أن الصحابة كلهم عدول، وظهرت البدع في أواخر عهد الصحابة: بدعة القدرية، وبدعة كذا...، أما هذا الذي ذكره كما قال السائل، قوله: من الصحابة من قال: لا آكل اللحم، ولا أتزوج النساء هذا ما يعد من الغلو، هذا إشكال أشكل عليهم، وظنوا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مغفور له- وأرادوا أن يزيدوا في العمل، فبين لهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- فامتثلوا أمره.
وأهل الصفة ما أحد قال: إنهم أهل التصوف، وأهل الصفة ضعفاء فقراء، ما لهم مكان، يسكنون في غرفة في المسجد، ويعيشون على الصدقات، ما فيها تصوف.
والثالث: قدامة بن مظعون، هذا تأول، -رضي الله عنه- بعض الناس يسمونهم مرجئة، من جهة اللغة في الإرجاء؛ لأن الصحابة أخروا أمرهم، قال: أرجئوا أمرهم؛ لأنهم شربوا الخمر، وتأويل قول الله -تعالى- في سورة "المائدة": لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا فبين لهم الصحابة أن هذا الفهم خاطئ، وجلدوهم على ذلك.
أما مسألة قول أحدهم: نرجئ أمرهم إلى الله، فالمراد الإرجاء اللغوي، يعني: نؤخر حكمهم إلى الله، المعنى اللغوي، ليس المراد الإرجاء الذي اعتنقته الفرقة المتأخرة؛ فإن هذا متأخر، ولكن المراد المعنى اللغوي. نعم.
س: أحسن الله إليكم. هذا سائل من الكويت، يقول: هل الحوض قبل الصراط أم بعده، جزاكم الله خيرا؟
ج: هناك خلاف بين العلماء، على قول أهل العلم، قيل: إن الحوض قبل الصراط، وقيل: إن الصراط قبل الحوض.
والصواب الذي عليه الجمهور، أن الحوض قبل الصراط، والمعنى يقتضيه؛ لأن الناس يخرجون من قبورهم عطاشى ومحتاجين إلى الشرب قبل الصراط، ولأنهم إذا عبروا على الصراط فقد صعدوا إلى الجنة، فما معنى الحوض؟
الصراط منصوب على متن جهنم، من صعد وصل إلى الجنة، فالحوض يكون قبل ذلك، جاء في الحديث فيه إيهام أن الحوض بعد الصراط، جاء في الحديث: أن صحابيا قال: أين أجدك؟ قال: أول ما تجدني تجدني عند الحوض. قال: فإن لم أجدك. قال: تجدني عند الميزان. قال: فإن لم أجدك. قال تجدني على الصراط، لا أخطئ هذه المواضع الثلاثة وهناك أحاديث أخرى ذكروها.
وأجاب بعض أهل العلم: أن الأحاديث التي فيها الحوض بعد الصراط، لعلهم يشربون مرتين، وأن الحوض طويل، وأنهم يشربون أولا ثم يشربون آخرا؛ لأن طوله مسافة شهر.
وقال بعضهم: المقصود أنه لو صح هذا، فيحمل على أن المراد الكوثر، نهر الكوثر في الجنة؛ لأنهم بعد الصراط...، ورد في حديث وفد بني المنتفق ظاهره أن الحوض يكون بعد الصراط، لكن ليس بظاهر، لو صح، فيحمل على أن المراد الكوثر في الجنة؛ لأن الحوض يطلق على الكوثر، وأنهم بعد دخولهم الجنة.
الأحاديث واضحة في أن الحوض يكون قبل الصراط، أما الأحاديث التي ما يوهم ظاهرها أن الحوض يكون بعد الصراط، فهي متأولة عند أهل العلم، يجمع بينها وبين النصوص الأخرى بما يتفق مع النصوص.
نعم. أحسن الله إليكم وأثابكم، ونفعنا بعلمكم، وجعل ما قلتم في ميزان حسناتكم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وفق الله الجميع، وجزاكم الله خيرا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الشفاعة
الشفاعة: فأما الموحدون فإنهم يخرجون منها بالشفاعة، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي .
نعم، الموحدون يخرجون من النار بالشفاعة إذا دخلوها، ومنهم من يشفع فيه فلا يدخلها، منهم من يُعفى عنه قبل الدخول، ومنهم من يدخلها، هم طبقات، أقسام، وحديث الشفاعة في خروج العصاة -عصاة الموحدين- من النار متواترة، قد بلغت حد التواتر كما سبق.
ونبينا -صلى الله عليه وسلم- يشفع أربع شفاعات، كل مرة يحد الله له حدا فيخرجهم، وكذلك الأنبياء يشفعون، والشهداء والصالحون والأفراط، ولا يبقى في النار أحد من أهل التوحيد، كل من عنده شيء من التوحيد، ولو أدنى أدنى أدنى مثقال ذرة من إيمان؛ فإنه يخرج من النار، ولا يبقى في النار إلا الكفرة.
والكافر ليس عنده شيء من التوحيد ولا قليل، لكن العاصي يبقى عنده شيء من التوحيد، ولو عظُمت الذنوب والمعاصي لا تقضي على التوحيد، قد يبقى مثقال ذرة أو أقل فيخرج به من النار، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي والأحاديث في هذا متواترة. نعم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحوض والشفاعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكم من شك في سقوط الحصى في الحوض
» لآلام الحوض أسباب وأسباب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: