الانتخابات الرئاسية/1/2/2005م

استهلت الانتخابات الفلسطينية في العالم العربي لعام 2005 بالانتخابات الرئاسية الفلسطينية التاريخية.
تمثل هذه الانتخابات انعطافة مهمة بالنسبة للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة والأحداث المؤسفة التي عصفت بالمنطقة لما يزيد عن 50 عاماً.
لقد كانت الانتخابات الرئاسية الفلسطينية التي أجريت ممارسة ديمقراطية أكد 800 مراقب دولي نزاهتها
حيث ان الرئيس محمود عباس سياسي فلسطيني معتدل، راغب بالتوصل إلى تسوية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ولهذا يشكل انتصاره مؤشراً على أن الولايات المتحدة ستصبح أكثر اهتماماً بتحقيق سلام دائم.
حيث اعلن الرئيس محمود عباس فور انتخابه رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية قائلا :"لقد انتهى الجهاد الأصغر وبدأ الجهاد الأكبر"، وبعيدا عن انفعالية اللحظة التي قيلت فيها هذه الجملة المأثورة فإنها المفتاح الحقيقي لفهم المرحلة الجديدة من حياة الشعب الفلسطيني التي تؤشر عليها الانتخابات بعد رحيل قائد مسيرته في ثورته الحديثة: ياسر عرفات. فمن بين أبرز ما تمخضت عنه الانتخابات الرئاسية..
ربما لم تخضع أية إنتخابات، جرت في أي بقعة من بقاع العالم، لما شهدته الإنتخابات الرئاسية الفلسطينية من دراسة وتمحيص وتدقيق وتقييم من قبل حكومات، ووسائل إعلام، على النطاق الدولي، قبل وبعد إجراء هذه الإنتخابات، والمهم أن هذه المتابعة الدقيقة والمتلاحقة، ساهمت في إثراء هذه التجربة الرائدة، وجعلت منها مقياسا، يصعب تجاوزه في المستقبل، سواء في فلسطين أو في محيطها 0
.. "لقد شكلت الانتخابات الرئاسية الفلسطينية المنعقدة في 9 كانون الثاني انجازا كبيرا. لقد تم التوافد على الانتخابات بشكل حماسي وأديرت بطريقة عادلة، واتسم يوم الانتخاب عموما بالنظام والهدوء.
ان العملية التي تم تنظيمها خلال ستين يوما فقط بموجب النظام الأساسي الفلسطيني، وفي ظل ظروف صعبة بسبب الصراع الدائر والاحتلال، تشكل خطوة أولى الى الأمام نحو تحقيق الديمقراطية الفلسطينية 0
بعد فوزه في الانتخابات تلقى الرئيس محمود عباس "ابو مازن" سيلا من برقيات التهنئة من الملوك والرؤساء العرب وعدد واسع من زعماء العالم. وتلقى مكالمات هاتفية حارة من رئيس الحكومة الاسرائيلية شارون.. ومن شمعون بيريس وعدد من أركان النظام السياسي في اسرائيل. ورحب الرئيس الأمريكي، جورج بوش بانتخاب الرئيس محمود عباس رئيسًا للسلطة ودعاه إلى زيارة البيت الأبيض.

ئوالله ممتاز اكتي يا عمو ابو ايهاب