ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 ثورات الجوع.. في التاريخ المصري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

ثورات الجوع.. في التاريخ المصري Empty
مُساهمةموضوع: ثورات الجوع.. في التاريخ المصري   ثورات الجوع.. في التاريخ المصري Emptyالأحد فبراير 21, 2010 1:25 am

ثورات الجوع.. في التاريخ المصري 04Dtb-0QvY_994259921
ثورات الجوع.. في التاريخ المصري
بمناسبة الحالة الاقتصاديه المخنوقه التى تعيش فيها مصر هذه الايام
وبما انى اتنبا منذ حوالى عام مضى بقيام ثوره للجياع
اقدم هذا الموضوع الذى يوضح ان مصر مرت بالعديدمن الثورات الاقتصاديه عبر العصور
القارئ في التاريخ المصري وخاصةً عن عصور الاضمحلال، لا بد أن يتساءل عن حال الشعب في هذه الفترات الطويلة من التاريخ، وسيجد أن الأسباب الحقيقية لاضمحلال هذه العصور هي:
ضعف الحكام
تفشي الظلم
اتساع الهوة بين الطبقات
اتساع نفوذ رجال المال وتدخلهم في السلطة
انهيار الزراعة والصناعة
انتشار المجاعة والفقر والأمراض
هناك نموذجان في حقبتين مختلفين ولكنهما متشابهتان في الأسباب والنتائج؛ حيث أدَّى فيهما انهيار السلطة الحاكمة وتفشي الظلم والاستبداد والفقر والبطالة والمتاجرة بأقوات العباد إلى ثورةٍ اجتماعية قادها الجياع من أبناء الشعب المصري، فمهما تباعدت الأزمان فقد تتكرر المأساة، ولعلنا نستفيد من عبر ودروس الماضي في الحاضر والمستقبل؛ لأنني أثق في عبارة "ما أشبه الليلة بالبارحة".
ثورة الجياع في عصر الملك بيبي الثاني
النموذج الأول كان في نهاية الدولة القديمة في العصر الفرعوني فيحدثنا التاريخ عن بداية انهيار هذه الدولة متمثلة في انهيار الأسرة السادسة، حيث كانت مصر يسيطر عليها ملك ضعيف هو الملك (بيبي الثاني)، الذي اعتلى العرش وعمره ست سنوات ولمدة 94 عامًا، وقد عرفت مصر في عهده الفساد والانحلال والانهيار والانقلابات، والحروب القبلية الأهلية، وتصارع حكام الأقاليم، بينما تقدمت القبائل البدوية من الشرق والغرب تغزو البلاد، وكانت الحكومة المصرية في تلك الأثناء ضعيفة؛ مما حدا بالشعب إلى القيام بثورة اجتماعية.
وكل ما لدينا من معلومات مدونة سجَّلها الحكيم والمؤرخ (إبور) في كتاب (صرخة نبي) ووصف هذا المؤرخ حال مصر للملك بيبي الثاني لعله يتعظ ويعرف ما وصل إليه حال شعبه فيقول له: "إن الناس قد جاعت وماتت من الجوع، ولأن الناس عاجزون عن دفن موتاهم فقد نشطت صناعة الدفن، والعاجزون عن الدفن كانوا يلقون الجثث في النيل حتى أصبحت التماسيح ضخمةً بسبب هذه الجثث.. ولم يعد يُستورد خشب الأرز من لبنان لصناعة التوابيت.. وهجم الناس على قبور الملوك.. وهجموا على طعام الخنازير فلم يعد أحدٌ يجد طعامًا.. وانقلبت الأوضاع في المجتمع.. ولم يعد أحدٌ يضحك.. وحتى الأمهات لم يعدن ينجبن.. والمرأة التي كانت ترتدي الكتان تمشي ممزقةً.. والتي كانت تملك المرايا لم تعد ترى وجهها إلا على سطح الماء، ولم يعد أحد يحترم الكبير ولا العالم ولا رجل الدين ولا أبويه.. وكان الناس يقولون: يا ليتنا متنا قبل هذا، وكانت الأطفال تقول: ولماذا أتوا بنا، واللصوص صاروا أغنياء، ولم يعد أحدٌ منهم في حاجةٍ إلى أن يتزوج، ففي فراشه كثيرات من بنات العائلات الغنية من أجل الطعام والشراب والمأوى، ولا أحد يخاف من رجال الأمن ولا النبلاء ولا الكهنة ولا الأسر المالكة كلها لم يعد لها وجود، إنها تتوارى أو تهرب أو تلقي بنفسها في النيل".
ووصف المؤرخ المصري الكبير سليم حسن هذه الثورة بأنها كالثورة البلشفية تمامًا.
ثورة الجوع... زمن المستنصر الفاطمي
النموذج الثاني كان في زمن الدولة الفاطمية، وبالتحديد في عصر الخليفة المستنصر الفاطمي؛ حيث أُصيبت مصر أيضًا بكارثةٍ ومجاعةٍ كبرى؛ ولذلك عُرفت بالشدة المستنصرية أو الشدة العظمى، وكان سببها اختلال النظام الإداري والفوضى السياسية وتزامن ذلك مع نقص منسوب مياه النيل ليضيف إلى البلاد أزمة عاتية، وامتدت هذه الأزمة لمدة سبع سنوات متصلة من (457هـ/1065م) إلى سنة (464هـ/1071م)، ووُصفت بأنها لم تشهد مصر لها مثيلاً منذ السنوات السبع العجاف في عصر سيدنا يوسف.
وقد أفاض المؤرخون فيما أصاب الناس من جرَّاء هذه المجاعة من تعذر وجود الأقوات وارتفاع الأسعار، فكان رغيف الخبز وحده يُباع بخمسة عشر دينارًا (7.5 جنيهات)، واضطرار الناس إلى أكل الميتة من الكلاب والقطط، والبحث عنها لشرائها، حتى بيع الكلب بخمسة دنانير والقط بثلاثة دنانير، وزاد من خطورتها أنه صاحب هذه المجاعة انتشار الأوبئة والأمراض التي فتكت بالناس حتى قيل: إن ثلث السكان قد ماتوا، ولم يعد يرى في الأسواق أحد، ولم تجد الأرض مَن يزرعها، ونقص عدد القرى في مصر من 3834 إلى 2062، واضطر الميسورون من الناس إلى بيع كل ما عندهم مقابل كسرةٍ من الخبز حتى إن حارةً سُميت بحارة الطبق، إذ بيعت فيها عشرون دارًا مقابل طبقٍ من الدقيق، اشتدت المحنة حتى أكل الناس بعضهم بعضًا حسبما ذكر المؤرخون، وكان الرجل يخطف ابن جاره فيشويه ويأكله، وبلغ من الأزمة أن الخليفة اضطر إلى أن يبيع كل ما في قصره من ثيابٍ وأثاثٍ وسلاح وصار يجلس في قصره على حصير.
وتوالت المساعدات الإنسانية على مصر، فيُذكر أن أهل الأندلس المسلمين أرسلوا إلى المصريين سفنًا مملوءةً بالطعام والغلال لمساعدتهم في محنتهم، وبدورهم أعاد المصريون هذه السفن محملةً بالذخائر الحربية كي يستطيع الأندلسيون الاستعانة بها في كفاحهم ضد الأسبان.
وكان من نتيجة هذه الأزمة العاتية أن أخذت دولة المستنصر بالله في التداعي والسقوط، وخرجت كثير من البلاد عن سلطانه، فقُتل البساسيري في العراق سنة (451هـ/ 1059م) وعادت بغداد إلى الخلافة العباسية، وقُطعت الخُطبة للمستنصر في مكة والمدينة، وخُطب للخليفة العباسي في سنة (462هـ/1070م)، ودخل النورمان صقلية واستولوا عليها، فخرجت عن حكم الفاطميين سنة (463هـ/1071م) بعد أن ظلَّت جزءًا من أملاكهم منذ أن قامت دولتهم، وتداعى حكم الدولة الفاطمية في عهد المستنصر في بلاد الشام.
سيدة تتزعم ثورة
في ظل هذه الأوضاع المأساوية يروي المؤرخ المقريزي في كتابه (إغاثة الأمة في كشف الغمة): وضمن هذه الظروف الصعبة أن سيدةً من نساء القاهرة كانت على شيءٍ من الثراء آلمها صياح أطفالها الصغار وهم يبكون من الجوع فلجأت إلى شكمجية حُليها وأخذت تقلب ما فيها من مجوهرات ومصوغات ثم تتحسر لأنها تمتلك ثروةً طائلةً ولا تستطيع شراء رغيف واحد فاختارت عقدًا ثمينًا من اللؤلؤ تزيد قيمته على ألف دينار، وخرجت تطوف أسواق القاهرة والفسطاط فلا تجد مَن يشتريه، وأخيرًا استطاعت أن تقنع أحد التجار بشرائه مقابل كيسٍ من الدقيق واستأجرت أحد الحمَّالين لنقل الكيس إلى بيتها.
ولكنها لم تكد تخطو بضع خطواتٍ حتى هاجمها جحافل الجياع، فاغتصبوا الدقيق، وعندئذٍ لم تجد مفرًّا من أن تزاحمهم حتى اختطفت لنفسها حفنةً من الدقيق وانطلقت تجري بها حتى وصلت إلى بيتها فعكفت على عجن حفنة الدقيق وصنعت منها قرصةً صغيرةً وخبزتها، وانطلقت إلى الشارع صائحة: الجوع الجوع.. الخبز الخبز، والتفَّ حولها الرجال والنساء والأطفال وسارت معهم إلى قصر الخليفة المستنصر، ووقفت على مكانٍ مرتفعٍ ثم أخرجت القرصة من طيات ثوبها ورفعتها بيديها ولوحت بها وهي تصيح: أيها الناس لتعلموا أن هذه القرصة كلفتني ألف دينار، فادعوا معي لمولاي السلطان المستنصر الذي أسعد الله الناس بأيامه، وأعاد عليهم بركات حسن نظره حتى تقومت عليَّ هذه القرصة بألف دينار.
فلما سمع المستنصر الصارخ أطلَّ من شرفته، وعلم بما حدث، فاشتدَّ به الجزع لما أصاب الرعية، وامتعض له أشد الامتعاض، مما دفعه أن يفعل شيئًا، فأرسل يستدعي والي القاهرة، وشدد عليه بأن يتخذ التدابير الحاسمة لكي تخرج الغلال إلى الأسواق وإلا فُصل رأسه عن جسده، وكان الوالي ماكرًا، وزاده الحرص على حياته مكرًا ودهاءً، فخرج واستدعى جماعةً من المجرمين المحكوم عليهم بالسجن سنواتٍ طوالاً، وألبسهم ملابس التجار الأثرياء، وحجزهم في غرفةٍ من داره، ثم أرسل فاستدعى تجار الغلال في القاهرة والفسطاط، فلمَّا تكامل عددهم أمر حاجبه فأحضر واحدًا من المجرمين حتى فاجأه الوالي بقوله: "ألم يكفك أيها التاجر أن عصيت أمر مولانا الخليفة حتى حبست الغلال ومنعتها عن الأسواق وتسببت في هذه المجاعة التي كادت تؤذي بالشعب؟
وقبل أن يفيق الرجل من ذهوله وقبل أن يفتح فمه بكلمةٍ للدفاع عن نفسه كان السياف أطاح برأسه، وفعل نفس الحيلة مع تاجرٍ آخر، وهنا علت وجوه التجار صفرة الموت فخروا راكعين متوسلين العفو عنهم على أن يخرجوا ما في مخازنهم من قمحٍ ودقيقٍ إلى الأسواق، ويبيعوا رطل الخبز بدرهم واحد، ولكن الوالي لم يقبل وطلب إليهم أن يكتفوا بدرهم واحد ثمنًا لرطلين، وفي ساعاتٍ قليلة كانت الأسواق قد امتلأت بالقمح والخبز والدقيق!!.
وبدأت الدولة تُقدِّر أن إبعاد شبح المجاعة عن مصر لا يتأتي إلا بتخزين الحبوب، فخصصت من ميزانيتها كل عامٍ مائة ألف دينار لشراء محصول القمح وتخزينه، وكان هذا الاحتياطي في وقت الحاجة يوزع على الطحانين والخبازين، وكذلك كان للدولة متاجر تملكها لبيع الغلال ودكاكين لبيع الخبز بقصد تثبيت سعرها المواد الغذائية الأخرى بإقامة سعر لكل شيء حتى لا يتلاعب التجار بالأسعار.
بين الأمس واليوم
صدق الشاعر القائل: الدهر كالدهر والأيام واحد ... والناس كالناس والدنيا لمَن غلب، فكأننا نعود لهذا الزمن، والتاريخ يعيد نفسه تفصلنا خطوط عن هذه العصور لكن ما كان يحدث قديمًا يحدث الآن أيضًا، تغيَّرت الشخصيات لكنَّ الفعلَ باقٍ، ويا ليتنا لا يصل الحال بنا كما وصل بهم، فها هي الأسعار تتزايد ويتاجر الفاسدون بأقوات الفقراء، فالماء يُباع ويشتري ويرتفع سعر رغيف الخبز ناهيك عن مهازل طوابير الخبز وغلاء الأسعار، ولحوم الكلاب والقطط والحمير واللحوم المستوردة الفاسدة التي تُباع في محلات الجزارة والمطاعم وحدث ولا حرج...
فهل يخرج علينا حكيم من حكماء هذا الزمن لا ينافق حاكمًا ليبصره بما وصل له حال بلدنا كما فعل الحكيم إبور، ومتى تخرج علينا امرأة من عصرنا لتقف على باب القصر الرياسي لتقول "ادعوا معي لمولاي الرئيس، فقد اشتريت البيضة بستين قرشًا ورغيف الخبز بخمسة وعشرون قرشًا، ويا ليته يُؤكل لعدم جودته؟!!
إن التاريخ يقول لنا: لا بد من الضرب بيدٍ من حديدٍ على أولئك المتحكمين والمحتكرين لأقواتنا من المفسدين، كما فعل والي القاهرة.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثورات الجوع.. في التاريخ المصري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كن متسامحا حتى تخفف من ثورات نفسك
» عملاء !!الملايين على الجوع تنام ،
» السد العالي المصري
» صرح السد العالي المصري
» أشهر ثورات المصريين من عصر الفراعنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى التعليم والثقافة-
انتقل الى: