ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 سنة سبع وستين وأربعمائة من الهجرة / الجزء الثاني عشر (البداية والنهاية)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

سنة سبع وستين وأربعمائة من الهجرة / الجزء الثاني عشر (البداية والنهاية) Empty
مُساهمةموضوع: سنة سبع وستين وأربعمائة من الهجرة / الجزء الثاني عشر (البداية والنهاية)   سنة سبع وستين وأربعمائة من الهجرة / الجزء الثاني عشر (البداية والنهاية) Emptyالإثنين يناير 04, 2010 9:59 am

سنة سبع وستين وأربعمائة من الهجرة / الجزء الثاني عشر (البداية والنهاية) WY8wf-8CO0_901944491
سنة سبع وستين وأربعمائة من الهجرة
في صفر منها مرض الخليفة القائم بأمر الله مرضا شديدا، انتفخ منه حلقه، وامتنع من الفصد، فلم يزل الوزير فخر الدولة عليه حتى افتصد وانصلح الحال، وكان الناس قد انزعجوا ففرحوا بعافيته.
وجاء في هذا الشهر سيل عظيم قاسى الناس منه شدة عظيمة، ولم تكن أكثر أبنية بغداد تكاملت من الغرق الأول، فخرج الناس إلى الصحراء فجلسوا على رؤوس التلول تحت المطر.
ووقع وباء عظيم بالرحبة، فمات من أهلها قريب من عشرة آلاف، وكذلك وقع بواسط والبصرة وخوزستان وأرض خراسان وغيرها، والله أعلم.
موت الخليفة القائم بأمر الله
لما افتصد في يوم الخميس الثامن والعشرين من رجب من بواسير كانت تعتاده من عام الغرق، ثم نام بعد ذلك فانفجر فصاده، فاستيقظ وقد سقطت قوته، وحصل الإياس منه فاستدعى بحفيده، وولي عهده عدة الدين أبي القاسم عبد الله بن محمد بن القائم، وأحضر إليه القضاة والفقهاء وأشهدهم عليه ثانيا بولاية العهد له من بعده، فشهدوا ثم كانت وفاته ليلة الخميس الثالث عشر من شعبان عن أربع وتسعين سنة، وثمانية أشهر، وثمانية أيام، وكانت مدة خلافته أربعا وأربعين سنة وثمانية أشهر وخمسة وعشرين يوما، ولم يبلغ أحد من العباسيين قبل هذه المدة، وقد جاوزت خلافة أبيه قبله أربعين سنة، فكان مجموع أيامهما خمسا وثمانين سنة وأشهرا، وذلك مقاوم لدولة بني أمية جميعها.
وقد كان القائم بأمر الله جميلا مليحا، حسن الوجه، أبيض مشربا بحمرة، فصيحا ورعا زاهدا، أديبا كاتبا بليغا، شاعرا، كما تقدم ذكر شيء من شعره، وهو بحديثة عانة سنة خمسين، وكان عادلا كثير الإحسان إلى الناس، رحمه الله.
وغسله الشريف، أبو جعفر بن أبي موسى الحنبلي عن وصية الخليفة بذلك، فلما غسله عرض عليه ما هنالك من الأثاث والأموال، فلم يقبل منه شيئا، وصلى على الخليفة في صبيحة يوم الخميس المذكور، ودفن عند أجداده، ثم نقل إلى الرصافة، فقبره يزار إلى الآن وغلقت الأسواق لموته، وعلقت المسوح، وناحت عليه نساء الهاشميين وغيرهم، وجلس الوزير ابن جهير وابنه للعزاء على الأرض، وخرق الناس ثيابهم، وكان يوما عصيبا، واستمر الحال كذلك ثلاثة أيام، وقد كان من خيار بني العباس دينا واعتقادا ودولة، وقد امتحن من بينهم بفتنة البساسيري التي اقتضت إخراجه من داره ومفارقته أهله وأولاده ووطنه، فأقام بحديثة عانة سنة كاملة، ثم أعاد الله تعالى نعمته وخلافته.
قال الشاعر:
فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم ** إذ هم قريش وإذ ما مثلهم بشر
وقد تقدم له في ذلك سلف صالح كما قال تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدا ثُمَّ أَنَابَ} [ص: 34] وقد ذكرنا ملخص ما ذكره المفسرون في سورة ص وبسطنا الكلام عليه في هذه القصة العباسية، والفتنة البساسيرية في سنة خمسين، وإحدى وخمسين وأربعمائة.
خلافة المقتدي بأمر الله
وهو أبو القاسم عدة الدين عبد الله بن الأمير، ذخيرة الدين أبي القاسم محمد بن الخليفة القائم بأمر الله بن القادر العباسي، وأمه أرمنية تسمى أرجوان، وتدعى قرة العين، وقد أدركت خلافة ولدها هذا، وخلافة ولديه من بعده المستظهر والمسترشد.
وقد كان أبوه توفي وهو حمل، فحين ولد ذكرا فرح به جده والمسلمون فرحا شديدا، إذ حفظ الله على المسلمين بقاء الخلافة في البيت القادري، لأن من عداهم كانوا يتبذلون في الأسواق، ويختلطون مع العوام، وكانت القلوب تنفر من تولية مثل أولئك الخلافة على الناس، ونشأ هذا في حجر جده القائم بأمر الله يربيه بما يليق بأمثاله، ويدربه على أحسن السجايا، ولله الحمد.
وقد كان المقتدي حين ولي الخلافة عمره عشرين سنة، وهو في غاية الجمال خَلقا وخُلُقا، وكانت بيعته يوم الجمعة الثالث عشر من شعبان من هذه السنة، وجلس في دار الشجرة، بقميص أبيض، وعمامة بيضاء لطيفة، وطرحة قصب أدريه، وجاء الوزراء والأمراء والأشراف ووجوه الناس فبايعوه، فكان أول من بايعه الشريف أبو جعفر بن أبي موسى الحنبلي، وأنشد قول الشاعر:
إذا سيد منا مضى قام سيد **
ثم ارتج عليه فلم يدر ما بعده، فقال الخليفة:
قؤول بما قال الكرام فعول **
وبايعه من شيوخ العلم الشيخ أبو إسحاق الشيرازي، والشيخ أبو نصر بن الصباغ، الشافعيان، والشيخ أبو محمد التميمي الحنبلي، وبرز فصلى بالناس العصر ثم بعد ساعة أخرج تابوت جده بسكون ووقار من غير صراخ ولا نوح، فصلى عليه وحمل إلى المقبرة.
وقد كان المقتدي شهما شجاعا أيامه كلها مباركة، والرزق دار والخلافة معظمة جدا، وتصاغرت الملوك له، وتضاءلوا بين يديه، وخطب له بالحرمين وبيت المقدس والشام كلها، واسترجع المسلمون الرها وأنطاكية من أيدي العدو، وعمرت بغداد وغيرها من البلاد، واستوزر ابن جهير ثم أبا شجاع، ثم أعاد ابن جهير وقاضيه الدامغاني، ثم أبو بكر الشاشي، وهؤلاء من خيار القضاة والوزراء، ولله الحمد.
وفي شعبان منها أخرج المفسدات من الخواطئ من بغداد، وأمرهن أن ينادين على أنفسهن بالعار والفضيحة، وخرب الخمارات، ودور الزواني والمغاني، وأسكنهن الجانب الغربي مع الذل والصغار، وخرب أبرجة الحمام ومنع اللعب بها، وأمر الناس باحتراز عوراتهم في الحمامات، ومنع أصحاب الحمامات أن يصرفوا فضلاتها إلى دجلة، وألزمهم بحفر آبار لتلك المياه القذرة صيانة لماء الشرب.
وفي شوال منها وقعت نار في أماكن متعددة في بغداد، حتى في دار الخلافة، فأحرقت شيئا كثيرا من الدور والدكاكين، ووقع بواسط حريق في تسعة أماكن، واحترق فيها أربعة وثمانون دارا وستة خانات، وأشياء كثيرة غير ذلك، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وفيها: عمل الرصد للسلطان ملكشاه اجتمع عليه جماعة من أعيان المنجمين، وأنفق عليه أموالا كثيرة، وبقي دائرا حتى مات السلطان فبطل.
وفي ذي الحجة منها أعيدت الخطب للمصريين، وقطعت خطبة العباسيين، وذلك لما قوي أمر صاحب مصر بعد ما كان ضعيفا بسبب غلاء بلده، فلما رخصت تراجع الناس إليها، وطاب العيش بها، وقد كانت الخطبة للعباسيين بمكة منذ أربعين سنة وخمسة أشهر، وستعود كما كانت على ما سيأتي بيانه في موضعه.
وفي هذا الشهر انجفل أهل السواد من شدة الوباء وقلة ماء دجلة ونقصها.
وحج بالناس الشريف أبو طالب الحسيني بن محمد الزينبي، وأخذ البيعة للخليفة المقتدي بالحرمين.
من الأعيان:
الخليفة القائم بأمر الله عبد الله، وقد ذكرنا شيئا من ترجمته عند وفاته.
الداوودي راوي (صحيح البخاري)
عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود، أبو الحسن، بن أبي طلحة الداوودي، ولد سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، سمع الكثير وتفقه على الشيخ أبي حامد الإسفرايني، وأبي بكر القفال، وصحب أبا علي الدقاق وأبا عبد الرحمن السلمي، وكتب الكثير ودرس وأفتى وصنف، ووعظ الناس.
وكانت له يد طولى في النظم والنثر، وكان مع ذلك كثير الذكر، لا يفتر لسانه عن ذكر الله تعالى، دخل يوما عليه الوزير نظام الملك فجلس بين يديه فقال له الشيخ: إن الله قد سلطك على عباده فانظر كيف تجيبه إذا سألك عنهم.
وكانت وفاته ببوشنج في هذه السنة وقد جاوز التسعين.
ومن شعره الجيد القوي قوله:
كان في الاجتماع بالناس نور ** ذهب النور وادلهم الظلام
فسد الناس والزمان جميعا ** فعلى الناس والزمان السلام
أبو الحسن علي بن الحسن ابن علي بن أبي الطيب الباخَرزي
الشاعر المشهور، اشتغل أولا على الشيخ أبي محمد الجويني ثم ترك ذلك وعمد إلى الكتابة والشعر، ففاق أقرانه، وله ديوان مشهور فمنه:
وإني لأشكو لسع أصداغك التي ** عقاربها في وجنتيك نجوم
وأبكي لدر الثغر منك ولي أب ** فكيف نديم الضحك وهو يتيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سنة سبع وستين وأربعمائة من الهجرة / الجزء الثاني عشر (البداية والنهاية)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سنة ست وستين وأربعمائة من الهجرة / الجزء الثاني عشر (البداية والنهاية)
» سنة تسع وستين وأربعمائة من الهجرة / الجزء الثاني عشر (البداية والنهاية)
» ثم دخلت سنة خمس وستين وأربعمائة من الهجرة / الجزء الثاني عشر (البداية والنهاية)
» سنة ثمان وستين وأربعمائة من الهجرة / الجزء الثاني عشر (البداية والنهاية)
» سنة إحدى وستين وأربعمائة من الهجرة / الجزء الثاني عشر (البداية والنهاية)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: