ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 كيفية مقتل الأمين / الجزء العاشر (البداية والنهاية)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

كيفية مقتل الأمين / الجزء العاشر (البداية والنهاية) Empty
مُساهمةموضوع: كيفية مقتل الأمين / الجزء العاشر (البداية والنهاية)   كيفية مقتل الأمين / الجزء العاشر (البداية والنهاية) Emptyالأربعاء ديسمبر 30, 2009 3:11 pm

كيفية مقتل الأمين / الجزء العاشر (البداية والنهاية) Kunoooz0603c3ac61
كيفية مقتل الأمين
لما اشتد به الأمر اجتمع عنده من بقي معه من الأمراء والخدم والجند، فشاورهم في أمره فقالت طائفة: تذهب بمن بقي معك إلى الجزيرة أو الشام فتتقوى بالأموال وتستخدم الرجال.
وقال بعضهم: تخرج إلى طاهر وتأخذ منه أمانا وتبايع لأخيك، فإذا فعلت ذلك فإن أخاك سيأمر لك بما يكفيك ويكفي أهلك من أمر الدنيا، وغاية مرادك الدعة والراحة، وذلك يحصل لك تاما.
وقال بعضهم: بل هرثمة أولى بأن يأخذ لك منه الأمان فإنه مولاكم وهو أحنى عليك.
فمال إلى ذلك، فلما كانت ليلة الأحد الرابع من صفر بعد عشاء الآخرة واعد هرثمة أن يخرج إليه، ثم لبس ثياب الخلافة وطيلسانا واستدعى بولديه فشمهما وضمهما إليه وقال: أستودعكما الله، ومسح دموعه بطرف كمه، ثم ركب على فرس سوداء وبين يديه شمعة.
فلما انتهى إلى هرثمة أكرمه وعظمه وركبا في حراقة في دجلة، وبلغ هذا كله طاهرا فغضب من ذلك وقال: أنا الذي فعلت هذا كله ويذهب لغيري، وينسب هذا كله إلى هرثمة؟
فلحقهما وهما في الحراقة فأمالها أصحابه فغرق من فيها، غير أن الأمين سبح إلى الجانب الآخر وأسره بعض الجند.
وجاء فأعلم طاهرا فبعث إليه جندا من العجم فجاؤوا إلى البيت الذي هو فيه وعنده بعض أصحابه وهو يقول له: ادن مني فإني أجد وحشة شديدة.
وجعل يلتف في ثيابه شديدا، وقلبه يخفق خفقانا عظيما، كاد يخرج من صدره.
فلما دخل عليه أولئك قال: إنا لله وإنا إليه راجعون.
ثم دنا منه أحدهم فضربه بالسيف على مفرق رأسه فجعل يقول: ويحكم ! أنا ابن عم رسول الله ، أنا ابن هارون، أنا أخو المأمون، الله الله في دمي.
فلم يلتفتوا إلى شيء من ذلك، بل تكاثروا عليه وذبحوه من قفاه وهو مكبوب على وجهه، وذهبوا برأسه إلى طاهر، وتركوا جثته، ثم جاؤوا بكرة إليها فلفوها في جلِّ فرس وذهبوا بها.
وذلك ليلة الأحد لأربع ليال خلت من صفر من هذه السنة.
شيء من ترجمة الأمين
هو: محمد الأمين بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن المنصور، أبو عبد الله، ويقال: أبو موسى، الهاشمي العباسي، وأمه أم جعفر زبيدة بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور، كان مولده بالرصافة سنة سبعين ومائة.
قال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثنا عياش بن هشام، عن أبيه، قال:
ولد محمد الأمين بن هارون الرشيد في شوال سنة سبعين ومائة.
وأتته الخلافة بمدينة السلام بغداد لثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين.
وقيل: ليلة الأحد لخمس بقين من المحرم.
وقتل سنة ثمان وتسعين ومائة، قتله قريش الدَّنداني، وحمل رأسه إلى طاهر بن الحسين فنصبه على رمح وتلا هذه الآية: { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ } [آل عمران: 26] .
وكانت ولايته أربع سنين وسبعة أشهر وثمانية أيام.
وكان طويلا سمينا، أبيض، أقنى الأنف، صغير العينين، عظيم الكراديس، بعيدا ما بين المنكبين.
وقد رماه بعضهم بكثرة اللعب والشرب وقلة الصلاة.
وقد ذكر ابن جرير طرفا من سيرته في إكثاره من اقتناء السودان والخصيان، وإعطائه الأموال والجواهر، وأمره بإحضار الملاهي والمغنين من سائر البلاد، وأنه أمر بعمل خمس حراقات على صورة الفيل والأسد والعقاب والحية والفرس، وأنفق على ذلك أموالا جزيلةً جدا، وقد امتدحه أبو نواس بشعر أقبح في معناه من صنيع الأمين فإنه قال في أوله:
سخَّر الله للأمين مطايا * لم تسخر لصاحب المحراب
فإذا ما ركابه سرن برا * سار في الماء راكبا ليث غاب
ثم وصف كلا من تلك الحراقات.
واعتنى الأمين ببنايات هائلة للنزهة وغيرها، وأنفق في ذلك أموالا كثيرةً جدا، فكثر النكير عليه بسبب ذلك.
وذكر ابن جرير أنه جلس يوما في مجلس أنفق عليه مالا جزيلا في الخلد، وقد فرش له بأنواع الحرير، ونضِّد بآنية الذهب والفضة، وأحضر ندماءه، وأمر القهرمانة أن تهيئ له مائة جارية حسناء، وأمرها أن تبعثهن إليه عشرا بعد عشر يغنينه، فلما جاءت العشر الأول اندفعن يغنين بصوت واحد:
همو قتلوه كي يكونوا مكانه * كما غدرت بكسرى مرازبه
فغضب من ذلك وتبرم وضرب رأسها بالكأس، وأمر بالقهرمانة أن تلقى إلى الأسد فأكلها.
ثم استدعى بعشرة فاندفعن يغنين:
من كان مسرورا بمقتل مالك * فليأت نسوتنا بوجه نهار
يجد النساء حواسرا يندبنه * يلطمن قبل تبلج الأسحار
فطردهن واستدعى بعشر غيرهن، فلما حضرن اندفعن يغنين بصوت واحد:
كليب لعمري كان أكثر ناصرا * وأيسر ذنبا منك ضرِّج بالدم
فطردهن وقام من فوره وأمر بتخريب ذلك المجلس وتحريق ما فيه.
وذكر أنه كان كثير الأدب فصيحا يقول الشعر ويعطي عليه الجوائز الكثيرة.
وكان شاعره أبا نواس، وقد قال فيه أبو نواس مدائح حسانا، وقد وجده مسجونا في حبس الرشيد مع الزنادقة فأحضره وأطلقه وأطلق له مالا وجعله من ندمائه، ثم حبسه مرة أخرى في شرب الخمر وأطال حبسه ثم أطلقه وأخذ عليه العهد أن لا يشرب الخمر ولا يأتي الذكور من المردان فامتثل ذلك، وكان لا يفعل شيئا من ذلك بعد ما استتابه الأمين، وقد تأدب على الكسائي، وقرأ عليه القرآن.
وروى الخطيب من طريقه حديثا أورده عنه لما عزِّي في غلام له توفي بمكة فقال: حدثني أبي، عن أبيه، عن المنصور، عن أبيه، عن علي بن عبد الله، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله يقول: «من مات محرما حشر ملبيا».
وقد قدمنا ما وقع بينه وبين أخيه من الاختلاف والفرقة، حتى أفضى ذلك إلى خلعه وعزله، ثم إلى التضيق عليه، ثم إلى قتله، وأنه حصر في آخر أمره حتى احتاج إلى مصانعة هرثمة، وأنه ألقي في حراقة، ثم ألقي منها فسبح إلى الشط الآخر، فدخل دار بعض العامة وهو في غاية الخوف والدهش والجوع والعريِّ، فجعل الرجل يلقنه الصبر والاستغفار، فاشتغل بذلك ساعة من الليل.
ثم جاء الطلب وراءه من جهة طاهر بن الحسين بن مصعب، فدخلوا عليه وكان الباب ضيقا فتدافعوا عليه، وقام إليهم فجعل يدافعهم عن نفسه بمخدة في يده، فما وصلوا إليه حتى عرقبوه وضربوا رأسه أو خاصرته بالسيوف، ثم ذبحوه وأخذوا رأسه وجثته فأتوا بهما طاهرا، ففرح بذلك فرحا شديدا، وأمر بنصب الرأس فوق رمح هناك، حتى أصبح الناس فنظروا إليه فوق الرمح عند باب الأنبار، وكثر عدد الناس ينظرون إليه.
ثم بعث طاهر برأس الأمين مع ابن عمه محمد بن مصعب، وبعث معه بالبردة والقضيب والنعل - وكان من خوص مبطَّن - فسلمه إلى ذي الرياستين، فدخل به على المأمون على ترس، فلما رآه سجد وأمر لمن جاء به بألف ألف درهم.
وقد قال ذو الرياستين حين قدم الرأس يؤلب على طاهر: أمرناه بأن يأتي به أسيرا فأرسل به إلينا عقيرا.
فقال المأمون: مضى ما مضى.
وكتب طاهر إلى المأمون كتابا ذكر فيه صورة ما وقع حتى آل الحال إلى ما آل إليه.
ولما قتل الأمين هدأت الفتن وخمدت الشرور، وأمن الناس، وطابت النفس، ودخل طاهر بغداد يوم الجمعة وخطبهم خطبة بليغة ذكر فيها آيات كثيرة من القرآن، وأن الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، وأمرهم فيها بالجماعة والسمع والطاعة.
ثم خرج إلى معسكره فأقام به، وأمر بتحويل زبيدة من قصر أبي جعفر إلى قصر الخلد، فخرجت يوم الجمعة الثاني عشر من ربيع الأول من هذه السنة.
وبعث بموسى وعبد الله ابني الأمين إلى عمهما المأمون بخراسان، وكان ذلك رأيا سديدا.
وقد وثب طائفة من الجند على طاهر بعد خمسة أيام من مقتل الأمين وطلبوا منه أرزاقهم فلم يكن عنده إذ ذاك مال، فتحزبوا واجتمعوا ونهبوا بعض متاعه ونادوا: يا موسى يا منصور، واعتقدوا أن موسى بن الأمين الملقب بالناطق هناك، وإذا هو قد سيَّره إلى عمه.
وانحاز طاهر بمن معه من القواد ناحيةً وعزم على قتالهم بمن معه، ثم رجعوا إليه واعتذروا وندموا، فأمر لهم برزق أربعة أشهر بعشرين ألف دينار اقترضها من بعض الناس، فطابت الخواطر.
ثم إن إبراهيم بن المهدي قد أسف على قتل محمد الأمين بن زبيدة ورثاه بأبيات، فبلغ ذلك المأمون فبعث إليه يعنفه ويلومه على ذلك.
وقد ذكر ابن جرير مراثي كثيرة للناس في الأمين، وذكر من أشعار الذين هجوه طرفا، وذكر من شعر طاهر بن الحسين حين قتله قوله:
ملكت الناس قسرا واقتدارا * وقتلت الجبابرة الكبارا
ووجهت الخلافة نحو مرو * إلى المأمون تبتدر ابتدارا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيفية مقتل الأمين / الجزء العاشر (البداية والنهاية)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خلافة محمد الأمين / الجزء العاشر (البداية والنهاية)
» مقتل ابن الكرماني / الجزء العاشر (البداية والنهاية)
» فصل مقتل محمد بن عبد الله بن حسن / الجزء العاشر (البداية والنهاية)
» مقتل العباس بن المأمون / الجزء العاشر (البداية والنهاية)
» مقتل شيبان بن سلمة الحروري / الجزء العاشر (البداية والنهاية)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: