ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 سنة ثنتين وتسعين ومائة من الهجرة / الجزء العاشر (البداية والنهاية)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

سنة ثنتين وتسعين ومائة من الهجرة / الجزء العاشر (البداية والنهاية) Empty
مُساهمةموضوع: سنة ثنتين وتسعين ومائة من الهجرة / الجزء العاشر (البداية والنهاية)   سنة ثنتين وتسعين ومائة من الهجرة / الجزء العاشر (البداية والنهاية) Emptyالأربعاء ديسمبر 30, 2009 2:48 pm

سنة ثنتين وتسعين ومائة من الهجرة / الجزء العاشر (البداية والنهاية) Kunoooz0603c3ac61
سنة ثنتين وتسعين ومائة من الهجرة
فيها: دخل هرثمة بن أعين إلى خراسان نائبا عليها، وقبض على علي بن عيسى فأخذ أمواله وحواصله، وأركبه على بعير وجهه لذنبه، ونادى عليه ببلاد خراسان، وكتب إلى الرشيد بذلك فشكره على ذلك، ثم أرسله إلى الرشيد بعد ذلك فحبس بداره ببغداد.
وفيها: ولى الرشيد ثابت بن نصر بن مالك نيابة الثغور بلاد الروم، وفتح مطمورة.
وفيها: كان الصلح بين المسلمين والروم على يد ثابت بن نصر.
وفيها: خرجت الخرَّمية بالجبل وبلاد أذربيجان.
فوجه الرشيد إليهم عبد الله بن مالك بن الهيثم الخزاعي في عشرة آلاف فارس فقتل منهم خلقا وأسر وسبى ذراريهم، وقدم بهم بغداد، فأمر له الرشيد بقتل الرجال منهم، وبالذرية فبيعوا فيها.
وكان قد غزاهم قبل ذلك خزيمة بن خازم.
وفي ربيع الأول منها: قدم الرشيد من الرقة إلى بغداد في السفن، وقد استخلف على الرقة ابنه القاسم وبين يديه خزيمة بن خازم، ومن نية الرشيد الذهاب إلى خراسان لغزو رافع بن ليث الذي كان قد خلع الطاعة واستحوذ على بلاد كثيرة من بلاد سمرقند وغيرها.
ثم خرج الرشيد في شعبان قاصدا خراسان، واستخلف على بغداد ابنه محمدا الأمين، وسأل المأمون من أبيه أن يخرج معه خوفا من غدر أخيه الأمين، فأذن له فسار معه، وقد شكا الرشيد في أثناء الطريق إلى بعض أمرائه جفاء بنيه الثلاثة الذين جعلهم ولاة للعهد من بعده، وأراه داء في جسده، وقال: إن لكل واحد من: الأمين، والمأمون، والقاسم، عندي عينا عليَّ، و هم يعدون أنفاسي ويتمنون انقضاء أيامي، وذلك شر لهم لو كانوا يعلمون.
فدعا له ذلك الأمير، ثم أمر له الرشيد بالانصراف إلى عمله، وودعه، وكان آخر العهد به.
وفيها: تحرك ثروان الحروري وقتل عامل السلطان بطرف البصرة.
وفيها: قتل الرشيد الهيصم اليماني.
ومات عيسى بن جعفر وهو يريد اللحاق بالرشيد فمات في الطريق.
وفيها: حج بالناس العباس بن عبد الله بن جعفر بن أبي جعفر المنصور.
وفيها توفي:
إسماعيل بن جامع
ابن إسماعيل بن عبد الله بن المطلب بن أبي وداعة، أبو القاسم، أحد المشاهير بالغناء، كان ممن يضرب به المثل، وقد كان أولا يحفظ القرآن ثم صار إلى صناعة الغناء وترك القرآن.
وذكر عنه أبو الفرج بن علي بن الحسين صاحب الأغاني حكايات غريبة، من ذلك أنه قال: كنت يوما مشرفا من غرفة بحران إذ أقبلت جارية سوداء معها قربة تستقي الماء، فجلست ووضعت قربتها واندفعت تغني:
إلى الله أشكو بخلها وسماحتي * لها عسل مني وتبذل علقما
فردِّي مصاب القلب أنت قتلته * ولا تتركيه هائم القلب مغرما
قال: فسمعت ما لا صبر لي عنه ورجوت أن تعيده فقامت وانصرفت، فنزلت وانطلقت وراءها وسألتها أن تعيده فقالت: إن عليَّ خراجا كل يوم درهمين، فأعطيتها درهمين فأعادته فحفظته وسلكته يومي ذلك، فلما أصبحت أنسيته فأقبلت السوداء فسألتها أن تعيده فلم تفعل إلا بدرهمين، ثم قالت: كأنك تستكثر أربعة دراهم، كأني بك وقد أخذت عليه أربعة آلاف دينار.
قال: فغنيته ليلة للرشيد فأعطاني ألف دينار، ثم استعادنيه ثلاث مرات أخرى وأعطاني ثلاثة آلاف دينار، فتبسمت فقال: ممَّ تبسمت؟
فذكرت له القصة فضحك وألقى إلي كيسا آخر فيه ألف دينار.
وقال: لا أكذب السوداء.
وحكى عنه أيضا قال: أصبحت يوما بالمدينة وليس معي إلا ثلاثة دراهم، فإذا جارية على رقبتها جرة تريد الركي وهي تسعى وتترنم بصوت شجي:
شكونا إلى أحبابنا طول ليلنا * فقالوا لنا ما أقصر الليل عندنا
وذاك لأن النوم يغشى عيونهم * سريعا ولا يغشى لنا النوم أعينا
إذا ما دنا الليل المضرُّ بذي الهوى * جزعنا وهم يستبشرون إذ دنا
فلو أنهم كانوا يلاقون مثلما * نلاقي لكانوا في المضاجع مثلنا
قال: فاستعدته منها وأعطيتها الدراهم الثلاثة فقالت: لتأخذن بدلها ألف دينار، ألف دينار، وألف دينار.
فأعطاني الرشيد ثلاثة آلاف دينار في ليلة على ذلك الصوت.
وفيها توفي:
بكر بن النطاح
أبو وائل الحنفي البصري، الشاعر المشهور، نزل بغداد زمن الرشيد، وكان يخالط أبا العتاهية.
قال أبو عفان: أشعر أهل العدل من المحدثين أربعة: أولهم بكر بن النطاح.
وقال المبرد: سمعت الحسن بن رجاء يقول: اجتمع جماعة من الشعراء ومعهم بكر بن النطاح يتناشدون، فلما فرغوا من طوالهم أنشد بكر بن النطاح لنفسه:
ما ضرَّها لو كتبت بالرضى * فجف جفن العين أو أغمضا
شفاعة مردودة عندها * في عاشق يود لو قد قضى
يا نفس صبرا واعلمي أنما * يأمل منها مثلما قد مضى
لم تمرض الأجفان من قاتل * بلحظه إلا لأن أمرضا
قال: فابتدروه يقلبون رأسه.
ولما مات رثاه أبو العتاهية فقال:
مات ابن نطاح أبو وائل * بكر فأمسى الشعر قد بانا
وفيها توفي:
بهلول المجنون
كان يأوي إلى مقابر الكوفة، وكان يتكلم بكلمات حسنة، وقد وعظ الرشيد وغيره كما تقدم.
وعبد الله بن إدريس
الأودي الكوفي، سمع: الأعمش، وابن جريج، وشعبة، ومالكا، وخلقا سواهم.
وروى عنه جماعات من الأئمة.
وقد استدعاه الرشيد ليوليه القضاء فقال: لا أصلح، وامتنع أشد الامتناع، وكان قد سأل قبله وكيعا فامتنع أيضا، فطلب حفص بن غياث فقبل.
وأطلق لكل واحد خمسة آلاف عوضا عن كلفته التي تكلفها في السفر فلم يقبل وكيع ولا ابن إدريس، وقبل ذلك حفص، فحلف ابن إدريس لا يكلمه أبدا.
وحج الرشيد في بعض السنين فاجتاز بالكوفة ومعه القاضي أبو يوسف والأمين والمأمون، فأمر الرشيد أن يجتمع شيوخ الحديث ليسمعوا ولديه، فاجتمعوا إلا ابن إدريس هذا، وعيسى بن يونس.
فركب الأمين والمأمون بعد فراغهما من سماعهما على من اجتمع من المشايخ إلى ابن إدريس فأسمعهما مائة حديث.
فقال له المأمون: يا عم ! إن أردت أعدتها من حفظي، فأذن له فأعادها من حفظه كما سمعها، فتعجب لحفظه.
ثم أمر له المأمون بمال فلم يقبل منه شيئا، ثم سارا إلى عيسى بن يونس فسمعا عليه، ثم أمر له المأمون بعشرة آلاف فلم يقبلها، فظن أنه استقلها فأضعفها فقال: والله لو ملأت لي المسجد مالا إلى سقفه ما قبلت منه شيئا على حديث رسول الله .
ولما احتضر ابن إدريس بكت ابنته فقال: علام تبكي؟ فقد ختمت في هذا البيت أربعة آلاف ختمة.
صعصعة بن سلام
ويقال: ابن عبد الله، أبو عبد الله الدمشقي، ثم تحول إلى الأندلس فاستوطنها في زمن عبد الملك بن معاوية وابنه هشام.
وهو أول من أدخل علم الحديث ومذهب الأوزاعي إلى بلاد الأندلس، وولي الصلاة بقرطبة، وفي أيامه غرست الأشجار بالمسجد الجامع هناك كما يراه الأوزاعي والشاميون ويكرهه مالك وأصحابه.
وقد روى عن: مالك، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز.
وروى عنه جماعة منهم: عبد الملك بن حبيب الفقيه، وذكره في كتاب الفقهاء، وذكره ابن يونس في تاريخه - تاريخ مصر - والحميدي في تاريخ الأندلس، وحرر وفاته في هذه السنة.
وحكي عن شيخه ابن حزم أن صعصعة هذا أول من أدخل مذهب الأوزاعي إلى الأندلس.
وقال ابن يونس: أول من أدخل علم الحديث إليها.
وذكر أنه توفي قريبا من سنة ثمانين ومائة، والذي حرره الحميدي في هذه السنة أثبت.
علي بن ظبيان
أبو الحسن العبسي، قاضي الشرقية من بغداد، ولاه الرشيد ذلك.
كان ثقةً عالما من أصحاب أبي حنيفة، ثم ولاه الرشيد قضاء القضاة، وكان الرشيد يخرج معه إذا خرج من عنده.
مات بقوميسين في هذه السنة.
العباس بن الأحنف
ابن الأسود بن طلحة، الشاعر المشهور، كان من عرب خراسان، ونشأ ببغداد.
وكان لطيفا ظريفا مقبولا حسن الشعر.
قال أبو العباس: قال عبد الله بن المعتز: لو قيل لي من أحسن الناس شعرا تعرفه؟ لقلت: العباس:
قد سحب الناس أذيال الظنون بنا * وفرَّق الناس فينا قولهم فرقا
فكاذب قد رمى بالظن غيركم * وصادق ليس يدري أنه صدقا
وقد طلبه الرشيد ذات ليلة في أثناء الليل فانزعج لذلك وخاف نساؤه، فلما وقف بين يدي الرشيد قال له: ويحك ! إنه قد عنَّ لي بيت في جارية لي فأحببت أن تشفعه بمثله.
فقال: يا أمير المؤمنين ! ما خفت أعظم من هذه الليلة.
فقال: ولم؟
فذكر له دخول الحرس عليه في الليل، ثم جلس حتى سكن روعه، ثم قال: ما قلت يا أمير المؤمنين؟
فقال:
حنان قد رأيناها فلم نر مثلها بشرا * يزيدك وجهها حسنا إذا ما زدته نظرا
فقال الرشيد: زد.
فقال:
إذا ما الليل مال عليـ * ـك بالإظلام واعتكرا
ودجَ فلم تر فجرا * فأبرزها ترَ قمرا
فقال: إنا قد رأيناها، وقد أمرنا لك بعشرة آلاف درهم.
ومن شعره الذي أقر له فيه بشار بن برد وأثبته في سلك الشعراء بسببه قوله:
أبكي الذين أذاقوني مودتهم * حتى إذا أيقظوني للهوى رقدوا
واستنهضوني فلما قمت منتصبا * بثقل ما حملوني منهم قعدوا
وله أيضا:
وحدثتني يا سعد عنها فزدتني * جنونا فزدني من حديثك يا سعد
هواها هوىً لم يعرف القلب غيره * فليس له قبل وليس له بعد
قال الأصمعي: دخلت على العباس بن الأحنف بالبصرة وهو طريح على فراشه يجود بنفسه وهو يقول:
يا بعيد الدار عن وطنه * مفردا يبكي على شجنه
كلما جدَّ النحيب به * زادت الأسقام في بدنه
ثم أغمي عليه ثم انتبه بصوت طائر على شجرة فقال:
ولقد زاد الفؤاد شجا * هاتف يبكي على فننه
شاقه ما شاقني فبكى * كلنا يبكي على سكنه
قال: ثم أغمي عليه أخرى فحركته فإذا هو قد مات.
قال الصولي: كانت وفاته في هذه السنة.
وقيل: بعدها.
وقيل: قبلها في سنة ثمان وثمانين ومائة، فالله أعلم.
وزعم بعض المؤرخين أنه بقي بعد الرشيد.
عيسى بن جعفر بن أبي جعفر المنصور
أخو زبيدة، كان نائبا على البصرة في أيام الرشيد فمات في أثناء هذه السنة.
وفيها توفي:
الفضل بن يحيى
ابن خالد بن برمك، أخو جعفر وإخوته، كان هو والرشيد يتراضعان.
أرضعت الخيزران فضلا، وأرضعت أم الفضل وهي: زبيدة بنت بن بريه هارون الرشيد.
وكانت زبيدة هذه من مولدات بتبين البرية، وقد قال في ذلك بعض الشعراء:
كفى لك فضلا أن أفضل حرة * غذتك بثدي والخليفة واحد
لقد زنت يحيى في المشاهد كلها * كما زان يحيى خالدا في المشاهد
قالوا: وكان الفضل أكرم من أخيه جعفر، ولكن كان فيه كبر شديد، وكان عبوسا، وكان جعفر أحسن بشرا منه، وأطلق وجها، وأقل عطاء.
وكان الناس إليه أميل، ولكن خصلة الكرم تغطي جميع القبائح، فهي تستر تلك الخصلة التي كانت في الفضل.
وقد وهب الفضل لطباخه مائة ألف درهم فعابه أبوه على ذلك، فقال: يا أبت ! إن هذا كان يصحبني في العسر واليسر والعيش الخشن، واستمر معي في هذا الحال فأحسن صحبتي.
وقد قال بعض الشعراء:
إن الكرام إذا ما أيسروا ذكروا * من كان يعتادهم في المنزل الخشن
ووهب يوما لبعض الأدباء عشرة آلاف دينار فبكى الرجل فقال له: مم تبكي، أستقللتها؟
قال: لا والله، ولكني أبكي أن الأرض تأكل مثلك، أو تواري مثلك.
وقال علي بن الجهم، عن أبيه: أصبحت يوما لا أملك شيئا حتى ولا علف الدابة.
فقصدت الفضل بن يحيى، فإذا هو قد أقبل من دار الخلافة في موكب من الناس، فلما رآني رحب بي وقال: هلم.
فسرت معه، فلما كان ببعض الطريق سمع غلاما يدعو جارية من دار، وإذا هو يدعوها باسم جارية له يحبها، فانزعج لذلك وشكا إلي ما لقي من ذلك.
فقلت: أصابك ما أصاب أخي بني عامر حيث يقول:
وداع دعا إذ نحن بالخيف من منى * فهيج أحزان الفؤاد ولا يدري
دعا باسم ليلى غيرها وكأنما * أطار بليلى طائرا كان في صدري
فقال: اكتب لي هذين البيتين.
قال: فذهبت إلى بقال فرهنت عنده خاتمي على ثمن ورقة وكتبتهما له، فأخذهما وقال: انطلق راشدا.
فرجعت إلى منزلي فقال لي غلامي: هات خاتمك حتى نرهنه على طعام لنا وعلف للدابة، فقلت: إني رهنته.
فما أمسينا حتى أرسل إلي الفضل بثلاثين ألفا من الذهب، وعشرة آلاف من الورق، أجراه عليَّ كل شهر، وأسلفني شهرا.
ودخل على الفضل يوما بعض الأكابر فأكرمه الفضل وأجلسه معه على السرير، فشكا إليه الرجل دينا عليه وسأله أن يكلم في ذلك أمير المؤمنين.
فقال: نعم، وكم دينك؟
قال: ثلاثمائة ألف درهم.
فخرج من عنده وهو مهموم لضعف رده عليه، ثم مال إلى بعض إخوانه فاستراح عنده ثم رجع إلى منزله فإذا المال قد سبقه إلى داره.
وما أحسن ما قال فيه بعض الشعراء:
لك الفضل يا فضل بن يحيى بن خالد * وما كل من يدعى بفضل له فضل
رأى الله فضلا منك في الناس واسعا * فسماك فضلا فالتقى الاسم والفعل
وقد كان الفضل أكبر رتبة عند الرشيد من جعفر، وكان جعفر أحظى عند الرشيد منه وأخص.
وقد ولي الفضل أعمالا كبارا منها نيابة خراسان وغيرها.
ولما قتل الرشيد البرامكة وحبسهم جلد الفضل هذا مائة سوط وخلَّده في الحبس حتى مات في هذه السنة، قبل الرشيد بشهور خمسة في الرقة، وصلى عليه بالقصر الذي مات فيه أصحابه، ثم أخرجت جنازته فصلى عليها الناس، ودفن هناك، وله خمس وأربعون سنة.
وكان سبب موته ثقل أصابه في لسانه اشتد به يوم الخميس ويوم الجمعة.
وتوفي قبل أذان الغداة من يوم السبت.
قال ابن جرير: وذلك في المحرم من سنة ثلاث وتسعين ومائة.
وقال ابن الجوزي: في سنة ثنتين وتسعين، فالله أعلم.
وقد أطال ابن خلكان ترجمته وذكر طرفا صالحا من محاسنه ومكارمه، من ذلك: أنه ورد بلخ حين كان نائبا على خراسان، وكان بها بيت النار التي كانت تعبدها المجوس، وقد كان جده برمك من خدامها، فهدم بعضه ولم يتمكن من هدمه كله، لقوة إحكامه، وبنى مكانه مسجدا لله تعالى.
وذكر أنه كان يتمثل في السجن بهذه الأبيات ويبكي:
إلى الله فيما نالنا نرفع الشكوى * ففي يده كشف المضرَّة والبلوى
خرجنا من الدنيا ونحن من أهلها * فلا نحن في الأموات فيها ولا الأحيا
إذا جاءنا السجان يوما لحاجة * عجبنا وقلنا جاء هذا من الدنيا
ومحمد بن أمية
الشاعر الكاتب، وهو من بيت كلهم شعراء، وقد اختلط أشعار بعضهم في بعض.
ومنصور بن الزبرقان
ابن سلمة، أبو الفضل النميري الشاعر، امتدح الرشيد، وأصله من الجزيرة وأقام ببغداد.
ويقال لجده: مطعم الكبش الرخم، وذلك أنه أضاف قوما فجعلت الرخم تحوم حولهم، فأمر بكبش يذبح للرخم حتى لا يتأذى بها ضيفانه، ففعل له ذلك.
فقال الشاعر فيه:
أبوك زعيم بني قاسط * وخالك ذو الكبش يغذي الرخم
وله أشعار حسنة، وكان يروي عن: كلثوم بن عمرو، وكان شيخه الذي أخذ عنه الغناء.
يوسف بن القاضي أبي يوسف
سمع الحديث من: السري بن يحيى، ويونس بن أبي إسحاق، ونظر في الرأي وتفقه، وولي قضاء الجانب الشرقي ببغداد في حياة أبيه أبي يوسف، وصلى بالناس الجمعة بجامع المنصور عن أمر الرشيد.
توفي في رجب من هذه السنة وهو قاضي ببغداد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سنة ثنتين وتسعين ومائة من الهجرة / الجزء العاشر (البداية والنهاية)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سنة ست وتسعين ومائة من الهجرة / الجزء العاشر (البداية والنهاية)
» سنة سبع وتسعين ومائة من الهجرة / الجزء العاشر (البداية والنهاية)
» سنة تسع وتسعين ومائة من الهجرة / الجزء العاشر (البداية والنهاية)
» سنة خمس وتسعين ومائة من الهجرة / الجزء العاشر (البداية والنهاية)
» سنة ثنتين وأربعين ومائة من الهجرة / الجزء العاشر (البداية والنهاية)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: