ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 وهذه ترجمة معاوية بن ابي سفيان وذكر شيء من أيامه وما ورد في مناقبه وفضائله / الجزء الثامن / (البداية والنهاية) (3)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

وهذه ترجمة معاوية بن ابي سفيان وذكر شيء من أيامه وما ورد في مناقبه وفضائله / الجزء الثامن / (البداية والنهاية) (3) Empty
مُساهمةموضوع: وهذه ترجمة معاوية بن ابي سفيان وذكر شيء من أيامه وما ورد في مناقبه وفضائله / الجزء الثامن / (البداية والنهاية) (3)   وهذه ترجمة معاوية بن ابي سفيان وذكر شيء من أيامه وما ورد في مناقبه وفضائله / الجزء الثامن / (البداية والنهاية) (3) Emptyالثلاثاء ديسمبر 29, 2009 12:14 pm

وهذه ترجمة معاوية بن ابي سفيان وذكر شيء من أيامه وما ورد في مناقبه وفضائله / الجزء الثامن / (البداية والنهاية) (3) Kunoooz999c90c773
قال: كان معاوية يبعث رجلا يقال له أبو الجيش في كل يوم فيدور على المجالس يسأل هل ولد لأحد مولود؟
أو قدم أحد من الوفود؟
فإذا أخبر بذلك أثبت في الديوان - يعني: ليجري عليه الرزق -.
وقال غيره: كان معاوية متواضعا ليس له مجالد إلا كمجالد الصبيان التي يسمونها المخاريق فيضرب بها الناس.
وقال هشام بن عمار: عن عمرو بن واقد، عن يونس بن ميسرة بن حلبس.
قال: رأيت معاوية في سوق دمشق وهو مردف وراءه وصفيا عليه قميص مرقوع الجيب، وهو يسير في أسواق دمشق.
وقال الأعمش: عن مجاهد أنه قال: لو رأيتم معاوية لقلتم هذا المهدي.
وقال هشيم: عن العوام، عن جبلة بن سحيم، عن ابن عمرو.
قال: ما رأيت أحدا أسود من معاوية.
قال: قلت: ولا عمر؟
قال: كان عمر خيرا منه، وكان معاوية أسود منه.
ورواه أبو سفيان الحيري: عن العوام بن حوشب به.
وقال: ما رأيت أحدا بعد رسول الله أسود من معاوية.
قيل: ولا أبو بكر؟
قال: كان أبو بكر وعمر وعثمان خيرا منه، وهو أسود.
وروى من طرق عن ابن عمر مثله.
وقال عبد الرزاق: عن معمر، عن همام: سمعت ابن عباس يقول: ما رأيت رجلا كان أخلق بالملك من معاوية.
وقال حنبل بن إسحاق: حدثنا أبو نعيم، حدثنا ابن أبي عتيبة، عن شيخ من أهل المدينة قال: قال معاوية: أنا أول الملوك.
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا حمزة، عن ابن شوذب قال: كان معاوية يقول: أنا أول الملوك وآخر خليفة.
قلت: والسُنَّة أن يقال لمعاوية: ملك، ولا يقال له خليفة حديث سفينة: «الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا عضوضا».
وقال عبد الملك بن مروان يوما وذكر معاوية فقال: ما رأيت مثله في حلمه واحتماله وكرمه.
وقال قبيصة بن جابر: ما رأيت أحدا أعظم حلما ولا أكثر سؤددا ولا أبعد أناة ولا ألين مخرجا، ولا أرحب باعا بالمعروف من معاوية.
وقال بعضهم: أسمع رجل معاوية كلاما سيئا شديدا، فقيل له: لو سطوت عليه؟
فقال: إني لأستحيي من الله أن يضيق حلمي عن ذنب أحد من رعيتي.
وفي رواية: قال له رجل: يا أمير المؤمنين ما أحلمك؟
فقال: إني لأستحيي أن يكون جرم أحد أعظم من حلمي.
وقال الأصمعي عن الثوري: قال: قال معاوية: إني لأستحيي أن يكون ذنب أعظم من عفوي، أو جهل أكبر من حلمي، أو تكون عورة لا أواريها بستري.
وقال الشعبي والأصمعي: عن أبيه قالا: جرى بين رجل يقال له: أبو الجهم وبين معاوية كلام فتكلم أبو جهم بكلام فيه غَمْرٌ لمعاوية، فأطرق معاوية.
ثم رفع رأسه فقال: يا أبا الجهم إياك والسلطان فإنه يغضب غضب الصبيان، ويأخذ أخذ الأسد، وإن قليله يغلب كثير الناس.
ثم أمر معاوية لأبي الجهم بمالٍ.
فقال أبو جهم في ذلك يمدح معاوية:
نميل على جوانبه كأنا * نميل إذا نميل على أبينا
نقلبه لنخبر حالتيه * فنخبر منهما كرما ولينا
وقال الأعمش: طاف الحسن بن علي مع معاوية فكان معاوية يمشي بين يديه، فقال الحسن: ما أشبه أليتيه بأليتي هند؟!
فالتفت إليه معاوية فقال: أما إن ذلك كان يعجب أبا سفيان.
وقال ابن أخته عبد الرحمن بن أم الحكم لمعاوية: أن فلانا يشتمني.
فقال له: طأطئ لها فتمر فتجاوزك.
وقال ابن الأعرابي: قال رجل لمعاوية: ما رأيت أنذل منك.
فقال معاوية: بلى من واجه الرجال بمثل هذا.
وقال أبو عمرو بن العلاء: قال معاوية: ما يسرني بذل الكرم حمر النعم.
وقال: ما يسر بي بذل الحلم عز النصر.
وقال بعضهم: قال معاوية: يا بني أمية فارقوا قريشا بالحلم، فوالله لقد كنت ألقى الرجل في الجاهلية فيوسعني شتما وأوسعه حلما، فأرجع وهو لي صديق، إن استنجدته أنجدني، وأثور به فيثور معي، وما وضع الحلم عن شريف شرفه، ولا زاده إلا كرما.
وقال: آفة الحلم الذل.
وقال: لا يبلغ الرجل مبلغ الرأي حتى يغلب حلمه جهله، وصبره شهوته، ولا يبلغ الرجل ذلك إلا بقوة الحلم.
وقال عبد الله بن الزبير: لله در ابن هند، إن كنا لنفرقه وما الليث على براثنه بأجرأ منه، فيتفارق لنا، وإن كنا لنخدعه وما ابن ليلة من أهل الأرض بأدهى منة فيتخادع لنا، والله لوددت أنا متعنا به ما دام في هذا الجبل حجر - وأشار إلى أبي قبيس -.
وقال رجل لمعاوية: من أسود الناس؟
فقال: أسخاهم نفسا حين يسأل، وأحسنهم في المجالس خلقا، وأحلمهم حين يستجهل.
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: كان معاوية يتمثل بهذه الأبيات كثيرا:
فما قتل السفاهة مثل حلمٍ * يعود به على الجهل الحليم
فلا تسفه وإن ملِّئت غيظا * على أحدٍ فإن الفحش لوم
ولا تقطع أخا لك عند ذنبٍ * فإن الذنب يغفره الكريم
وقال القاضي الماوردي في الأحكام السلطانية: وحكي أن معاوية أتي بلصوص فقطعهم حتى بقي واحد من بينهم، فقال:
يميني أمير المؤمنين أعيذها * بعفوك أن تلقى مكانا يشينها
يدي كانت الحسناء لو تمَّ سترها * ولا تعدم الحسناء عيبا يشيبها
فلا خير في الدنيا وكانت حبيبة * إذا ما شمالي فارقتها يمينها
فقال معاوية: كيف أصنع بك؟
قد قطعنا أصحابك؟
فقالت أم السارق: يا أمير المؤمنين! اجعلها في ذنوبك التي تتوب منها.
فخلى سبيله، فكان أول حد ترك في الإسلام.
وعن ابن عباس أنه قال: قد علمت بم غلب معاوية الناس، كانوا إذا طاروا وقع، وإذا وقع طاروا.
وقال غيره: كتب معاوية إلى نائبه زياد:
إنه لا ينبغي أن يسوس الناس سياسة واحدة باللين فيمرحوا، ولا بالشدة فيحمل الناس على المهالك، ولكن كن أنت للشدة والفظاظة والغلظة، وأنا للين والألفة والرحمة، حتى إذا خاف خائف وجد بابا يدخل منه.
وقال أبو مسهر: عن سعيد بن عبد العزيز.
قال: قضى معاوية عن عائشة أم المؤمنين ثمانية عشر ألف دينار، وما كان عليها من الدين الذي كانت تعطيه الناس.
وقال هشام بن عروة: عن أبيه قال: بعث معاوية إلى أم المؤمنين عائشة بمائة ألف ففرقتها من يومها، فلم يبق منها درهم.
فقالت لها خادمتها: هلا أبقيت لنا درهما نشتري به لحما تفطري عليه؟
فقالت: لو ذكرتيني لفعلت.
وقال عطاء: بعث معاوية إلى عائشة وهي بمكة بطوق قيمته مائة ألف فقبلته.
وقال زيد بن الحباب: عن الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة.
قال: قدم الحسن بن علي على معاوية فقال له: لأجيزنك بجائزة لم يجزها أحد كان قبلي، فأعطاه أربعمائة ألف ألف.
ووفد إليه مرة الحسن والحسين فأجازهما على الفور بمائتي ألف، وقال لهما: ما أجاز بهما أحد قبلي.
فقال له الحسين: ولم تعط أحد أفضل منا.
وقال ابن أبي الدنيا: حدثنا يوسف ابن موسى، ثنا جرير بن مغيرة.
قال: أرسل الحسن بن علي، وعبد الله بن جعفر إلى معاوية يسألانه المال، فبعث إليهما - أو إلى كل منهما - بمائة ألف، فبلغ ذلك عليا فقال لهما: ألا تستحيان؟
رجل نطعن في عينه غدوةً وعشيةً تسألانه المال؟
فقالا: بل حرمتنا أنت وجاد هولنا.
وروى الأصمعي قال: وفد الحسن وعبد الله بن الزبير على معاوية فقال للحسن: مرحبا وأهلا بابن رسول الله، وأمر له بثلاثمائة ألف.
وقال لابن الزبير: مرحبا وأهلا بابن عمة رسول الله ، وأمر له بمائة ألف.
وقال أبو مروان المرواني: بعث معاوية إلى الحسن بن علي بمائة ألف فقسمها على جلسائه، وكانوا عشرة، فأصاب كل واحد عشرة آلاف.
وبعث إلى عبد الله بن جعفر بمائة ألف فاستوهبتها منه امرأته فاطمة فأطلقها لها، وبعث إلى مروان بن الحكم بمائة ألف فقسم منها خمسين ألفا وحبس خمسين ألفا، وبعث إلى ابن عمر بمائة ألف ففرق منها تسعين واستبقى عشرة آلاف.
فقال معاوية: إنه لمقتصد يحب الاقتصاد.
وبعث إلى عبد الله بن الزبير بمائة ألف فقال للرسول: لم جئت بها بالنهار؟
هلا جئت بها بالليل؟
ثم حبسها عنده ولم يعط منها أحدا شيئا.
فقال معاوية: إنه لخب ضبّ، كأنك به قد رفع ذنبه وقطع حبله.
وقال ابن دآب: كان لعبد الله بن جعفر على معاوية في كل سنة ألف ألف، ويقضي له معها مائة حاجة، فقدم عليه عاما فأعطاه المال وقضى له الحاجات، وبقيت منها واحدة، فبينما هو عنده إذ قدم أصبغهند سجستان يطلب من معاوية أن يملكه على تلك البلاد، ووعد من قضى له هذه الحاجة من ماله ألف ألف.
فطاف على رؤوس الأشهاد والأمراء من أهل الشام وأمراء العراق، ممن قدم مع الأحنف بن قيس، فكلهم يقولون: عليك بعبد الله بن جعفر، فقصده الدهقان فكلم فيه ابن جعفر معاوية فقضى حاجته تكملة المائة حاجة.
وأمر الكاتب فكتب له عهده، وخرج به ابن جعفر إلى الدهقان فسجد له وحمل إليه ألف ألف درهم.
فقال له ابن جعفر: اسجد لله واحمل مالك إلى منزلك، فإنا أهل بيت لا نبيع المعروف بالثمن.
فبلغ ذلك معاوية فقال: لأن يكون يزيد قالها أحب إليّ من خراج العراق، أبت بنو هاشم إلا كرما.
وقال غيره: كان لعبد الله بن جعفر على معاوية في كل سنة ألف ألف، فاجتمع عليه في بعض الأوقات دين خمسمائة ألف، فألحّ عليه غرماؤه فاستنظرهم حتى يقدم على معاوية فيسأله أن يسلفه شيئا من العطاء، فركب إليه فقال له: ما أقدمك يا بن جعفر؟
فقال: دين ألحّ علي غرماؤه.
فقال: وكم هو؟
قال: خمسمائة ألف.
فقضاها عنه وقال له: إن الألف ألف ستأتيك في وقتها.
وقال ابن سعيد: حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا ابن هلال، عن قتادة.
قال: قال معاوية: يا عجبا للحسن بن علي!! شرب شربة عسل يمانية بماء رومة فقضى نحبه، ثم قال لابن عباس: لا يسؤك الله ولا يحزنك في الحسن بن علي.
فقال ابن عباس لمعاوية: لا يحزنني الله ولا يسوءني ما أبقى الله أمير المؤمنين.
قال: فأعطاه ألف ألف درهم وعروضا وأشياء.
وقال: خذها فاقسمها في أهلك.
وقال أبو الحسن المدايني: عن سلمة بن محارب قال: قيل لمعاوية: أيكم كان أشرف، أنتم أو بنو هاشم؟
قال: كنا أكثر أشرافا وكانوا هم أشرف، فيهم واحد لم يكن في بني عبد مناف مثل هاشم، فلما هلك كنا أكثر عددا وأكثر أشرافا، وكان فيهم عبد المطلب لم يكن فينا مثله.
فلما مات صرنا أكثر عددا وأكثر أشرافا، ولم يكن فيهم واحد كواحدنا، فلم يكن إلا كقرار العين حتى قالوا: منا نبي.
فجاء نبي لم يسمع الأولون والآخرون بمثله، محمد ، فمن يدرك هذه الفضيلة وهذا الشرف؟.
وروى ابن أبي خيثمة: عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس: أن عمرو بن العاص قصّ على معاوية مناما رأى فيه أبا بكر، وعمر، وعثمان، وهم يحاسبون على ما وَلَّوه في أيامهم، ورأى معاوية وهو موكل به رجلان يحاسبانه على ما عمل في أيامه.
فقال له معاوية: وما رأيت ثم دنانير مصر؟.
وقال ابن دريد: عن أبي حاتم، عن العتبي.
قال: دخل عمرو على معاوية وقد ورد عليه كتاب فيه تعزية له في بعض الصحابة، فاسترجع معاوية فقال عمرو بن العاص:
تموت الصالحون وأنت حي * تخطاك المنايا لا تموت
فقال له معاوية:
أترجو أن أموت وأنت حي* فلست بميت حتى تموت
وقال ابن السماك: قال معاوية: كل الناس أستطيع أن أرضيه إلا حاسد نعمة فإنه لا يرضيه إلا زوالها.
وقال الزهري: عن عبد الملك، عن أبي بحرية.
قال: قال معاوية: المروءة في أربع: العفاف في الإسلام، واستصلاح المال، وحفظ الإخوان، وحفظ الجار.
وقال أبو بكر الهذلي: كان معاوية يقول الشعر فلما ولي الخلافة قال له أهله: قد بلغت الغاية فماذا تصنع بالشعر؟
فارتاح يوما فقال:
صرمت سفاهتي وأرحت حلمي * وفيّ على تحملي اعتراض
على أني أجيب إذا دعتني * إلى حاجاتها الحدق المراض
وقال مغيرة: عن الشعبي: أول من خطب جالسا معاوية حين كثر شحمه وعظم بطنه.
وكذا روي عن مغيرة، عن إبراهيم أنه قال: أول من خطب جالسا يوم الجمعة معاوية.
وقال أبو المليح عن ميمون: أول من جلس على المنبر معاوية واستأذن الناس في الجلوس.
وقال قتادة: عن سعيد بن المسيب: أول من أذن وأقام يوم الفطر والنحر معاوية.
وقال أبو جعفر الباقر: كانت أبواب مكة لا أغلاق لها، وأول من اتخذ الأبواب معاوية.
وقال أبو اليمان: عن شعيب، عن الزهري: مضت السُنَّة أن لا يرث الكافر المسلم، ولا المسلم الكافر، وأول من ورث المسلم من الكافر معاوية، وقضى بذلك بنو أمية بعده، حتى كان عمر بن عبد العزيز فراجع السنة، وأعاد هشام ما قضى به معاوية وبنو أمية من بعده.
وبه قال الزهري، ومضت السنة: أن دية المعاهد كدية المسلم، وكان معاوية أول من قصرها إلى النصف، وأخذ النصف لنفسه.
وقال ابن وهب: عن مالك، عن الزهري قال: سألت سعيد بن المسيب عن أصحاب رسول الله فقال لي: اسمع يا زهري، من مات محبا لأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وشهد للعشرة بالجنة، وترحم على معاوية، كان حقا على الله أن لا يناقشه الحساب.
وقال سعيد بن يعقوب الطالقاني: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: تراب في أنف معاوية أفضل من عمر بن عبد العزيز.
وقال محمد بن يحيى بن سعيد: سئل ابن المبارك عن معاوية فقال: ما أقول في رجل قال رسول الله سمع الله لمن حمده، فقال خلفه: ربنا ولك الحمد.
فقيل له: أيهما أفضل؟
هو أو عمر بن عبد العزيز؟
فقال: لتراب في منخري معاوية مع رسول الله خير وأفضل من عمر بن عبد العزيز.
وقال غيره: عن ابن المبارك، قال معاوية: عندنا محنة فمن رأيناه ينظر إليه شزرا اتهمناه على القول - يعني: الصحابة -.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وغيره: سئل المعافى بن عمران أيهما أفضل؟
معاوية أو عمر بن عبد العزيز؟
فغضب وقال للسائل: أتجعل رجلا من الصحابة مثل رجل من التابعين؟ معاوية صاحبه وصهره وكاتبه وأمينه على وحي الله.
وقد قال رسول الله : «دعوا لي أصحابي وأصهاري، فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين».
وكذا قال الفضل بن عتيبة.
وقال أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي: معاوية ستر لأصحاب محمد ، فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه.
وقال الميموني: قال لي أحمد بن حنبل: يا أبا الحسن إذا رأيت رجلا يذكر أحدا من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام.
وقال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله يسأل عن رجل تنقص معاوية وعمرو بن العاص أيقال له رافضي؟
فقال: إنه لم يجترئ عليهما إلا وله خبيئة سوء، ما انتقص أحد أحدا من الصحابة إلا وله داخلة سوء.
وقال ابن مبارك: عن محمد بن مسلم، عن إبراهيم بن ميسرة.
قال: ما رأيت عمر بن عبد العزيز ضرب إنسانا قط إلا إنسان شتم معاوية، فإنه ضربه أسواطا.
وقال بعض السلف: بينما أنا على جبل بالشام إذ سمعت هاتفا يقول: من أبغض الصديق فذاك زنديق، ومن أبغض عمر فإلى جهنم زمرا، ومن أبغض عثمان فذاك خصمه الرحمن، ومن أبغض عليا فذاك خصمه النبي ، ومن أبغض معاوية سحبته الزبانية إلى جهنم الحامية، يرمى به في الحامية الهاوية.
وقال بعضهم: رأيت رسول الله وعنده أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية، إذ جاء رجل فقال عمر: يا رسول الله هذا يتنقصنا، فكأنه انتهره رسول الله .
فقال: يا رسول الله إني لا أتنقص هؤلاء ولكن هذا - يعني: معاوية -.
فقال: «ويلك أوليس هو من أصحابي؟» قالها ثلاثا، ثم أخذ رسول الله حربة فناولها معاوية فقال: «جابها في لبته».
فضربه بها وانتبهت فبكرت إلى منزلي فإذا ذلك الرجل قد أصابته الذبحة من الليل ومات، وهو راشد الكندي.
وروى ابن عساكر: عن الفضيل بن عياض أنه كان يقول: معاوية من الصحابة، من العلماء الكبار، ولكن ابتلى بحب الدنيا.
وقال العتبي: قيل لمعاوية أسرع إليك الشيب؟
فقال: كيف لا ولا أزال أرى رجلا من العرب قائما على رأسي يلقح لي كلاما يلزمني جوابه، فإن أصبت لم أحمد، وإن أخطأت سارت بها البرود.
وقال الشعبي وغيره: أصابت معاوية في آخر عمره لوقة.
وروى ابن عساكر في ترجمة خديج الخصي مولى معاوية قال: اشترى معاوية جارية بيضاء جميلة فأدخلتها عليه مجردة، وبيده قضيب، فجعل يهوي به إلى متاعها - يعني: فرجها - ويقول: هذا المتاع لو كان لي متاع، اذهب بها إلى يزيد بن معاوية.
ثم قال: لا!
ادع لي ربيعة بن عمرو الجرشي - وكان فقيها - فلما دخل عليه قال: إن هذه أتيت بها مجردة فرأيت منها ذاك وذاك، وإني أردت أن أبعث بها إلى يزيد.
قال: لا تفعل يا أمير المؤمنين! فإنها لا تصلح له.
فقال: نعم ما رأيت.
قال: ثم وهبها لعبد الله بن مسعدة الفزاري مولى فاطمة بنت رسول الله ، وكان أسود.
فقال له: بيض بها ولدك، وهذا من فقه معاوية ونحريه، حيث كان نظر إليها بشهوة، ولكنه استضعف نفسه عنها، فتحرج أن يهبها من ولده يزيد لقوله تعالى: { وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ } [النساء: 22] .
وقد وافقه على ذلك الفقيه ربيعة بن عمرو الجرشي الدمشقي.
وذكر ابن جرير: أن عمرو بن العاص قدم في وفد أهل مصر إلى معاوية، فقال لهم في الطريق: إذا دخلتم على معاوية فلا تسلموا عليه بالخلافة فإنه لا يحب ذلك، فلما دخل عليه عمرو قبلهم.
قال معاوية لحاجبه: أدخلهم، وأوعز إليه أن يخوفهم في الدخول ويرعبهم.
وقال: إني لأظن عمرا قد تقدم إليهم في شيء؟.
فلما أدخلوهم عليه - وقد أهانوهم - جعل أحدهم إذا دخل يقول: السلام عليك يا رسول الله .
فلما نهض عمرو من عنده قال: قبحكم الله! نهيتكم عن أن تسلموا عليه بالخلافة فسلمتم عليه بالنبوة.
وذكر أن رجلا سأل من معاوية أن يساعده في بناء داره باثني عشر ألف جذع من الخشب.
فقال له معاوية: أين دارك؟
قال: بالبصرة.
قال: وكم اتساعها؟
قال: فرسخان في فرسخين.
قال: لا تقل داري بالبصرة، ولكن قل: البصرة في داري.
وذكر أن رجلا دخل بابن معه فجلسا على سماط معاوية فجعل ولده يأكل أكلا ذريعا، فجعل معاوية يلاحظه، وجعل أبوه يريد أن ينهاه عن ذلك فلا يفطن، فلما خرجا لامه أبوه وقطعه عن الدخول.
فقال له معاوية! أين ابنك التلقامة؟
قال: اشتكى.
قال: قد علمت أن أكله سيورثه داء.
قال: ونظر معاوية إلى رجل وقف بين يديه يخاطبه وعليه عباءة فجعل يزدريه.
فقال: يا أمير المؤمنين إنك لا تخاطب العباءة، إنما يخاطبك من بها.
وقال معاوية: أفضل الناس من إذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا غضب كظم، وإذا قدر غفر، وإذا وعد أنجز، وإذا أساء استغفر.
وكتب رجل من أهل المدينة إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه:
إذا الرجال ولدت أولادها * واضطربت من كبر أعضادها
وجعلت أسقامها تعتادها * فهي زروع قد دنا حصادها.
فقال معاوية: نعى إليّ نفسي.
وقال ابن أبي الدنيا: حدثني هارون بن سفيان، عن عبد الله السهمي، حدثني ثمامة بن كلثوم أن آخر خطبة خطبها معاوية أن قال: أيها الناس! إن من زرع قد استحصد، وإني قد وليتكم ولن يليكم أحد بعدي خير مني.
وإنما يليكم من هو شر مني، كما كان من وليكم قبلي خيرا مني، ويا يزيد إذا دنا أجلي فولِّ غسلي رجلا لبيبا، فإن اللبيب من الله بمكان، فلينعم الغسل وليجهر بالتكبير.
ثم اعمد إلى منديل في الخزانة فيه ثوب من ثياب رسول الله ، وقراضة من شعره وأظفاره، فاستودع القراضة أنفي وفمي، وأذني وعيني، واجعل ذلك الثوب مما يلي جلدي دون لفافي.
ويا يزيد احفظ وصية الله في الوالدين، فإذا أدرجتموني في جريدتي ووضعتموني في حفرتي، فخلوا معاوية وأرحم الراحمين.
وقال بعضهم: لما احتضر معاوية جعل يقول:
لعمري لقد عمرت في الدهر برهةً * ودانت لي الدنيا بوقع البواتر
وأعطيت حمر المال والحكم والنهى * ولي سلمت كل الملوك الجبابر
فأضحى الذي قد كان مما يسرني * كحكمٍ مضى في المزمنات الغوابر
فيا ليتني لم أعنِ في الملك ساعةً * ولم أسمع في لذات عيشٍ نواضر
وكنت كذي طمرين عاش ببلغةٍ * فلم يك حتى زار ضيق المقابر
وقال محمد بن سعد: أنبأنا علي بن محمد، عن محمد بن الحكم، عمن حدثه أن معاوية لما احتضر أوصى بنصف ماله أن يرد إلى بيت المال - كأنه أراد أن يطيب له - لأن عمر بن الخطاب قاسم عماله.
وذكروا: أنه في آخر عمره اشتد به البرد فكان إذا لبس أو تغطى بشيء ثقيل يغمه، فاتخذ له ثوبا من حواصل الطير، ثم ثقل عليه بعد ذلك.
فقال: تبا لك من دار، ملكتك أربعين سنة، عشرين أميرا، وعشرين خليفة، ثم هذا حالي فيك، ومصيري منك، تبا للدنيا ولمحبيها.
وقال محمد بن سعد: أنبأنا أبو عبيدة، عن أبي يعقوب الثقفي، عن عبد الملك بن عمير.
قال: لما ثقل معاوية وتحدث الناس بموته قال لأهله: احشوا عيني إثمدا، وأوسعوا رأسي دهنا، ففعلوا وغرقوا وجهه بالدهن، ثم مهد له مجلس وقال: أسندوني.
ثم قال: إيذنوا للناس فليسلموا عليّ قياما ولا يجلس أحد، فجعل الرجل يدخل فيسلم قائما فيراه مكتحلا متدهنا فيقول متقول الناس: إن أمير المؤمنين لما به وهو أصح الناس.
فلما خرجوا من عنده، قال معاوية في ذلك:
وتجلدي للشامتين أريهم * أني لريب الدهر لا أتضعضع
وإذا المنية أنشبت أظفارها * ألفيت كل تميمةٍ لا تنفع
قال: وكان به النقابة - يعني: لوقة - فمات من يومه ذلك رحمه الله.
وقال موسى بن عقبة: لما نزل بمعاوية الموت قال: يا ليتني كنت رجلا من قريش بذي طوى، ولم ألِ من هذا الأمر شيئا.
وقال أبو السائب المخزومي: لما حضرت معاوية الوفاة تمثل بقول الشاعر:
إن تناقش يكن نقاشك يا رب * عذابا لا طوق لي بالعذاب
أو تجاوز تجاوز العفو واصفح * عن مسيءٍ ذنوبه كالتراب
وقال بعضهم: لما احتضر معاوية جعل أهله يقلبونه.
فقال لهم: أي شيخ تقلبون؟ إن نجاه الله من عذاب النار غدا.
وقال محمد بن سيرين: جعل معاوية لما احتضر يضع خدا على الأرض ثم يقلب وجهه ويضع الخد الآخر ويبكي ويقول: اللهم إنك قلت في كتابك: { اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } [النساء: 48] اللهم فاجعلني فيمن تشاء أن تغفر له.
وقال العتبي عن أبيه: تمثل معاوية عند موته بقول بعضهم وهو في السياق:
هو الموت لا منجا من الموت والذي * نحاذر بعد الموت أدهى وأفظع
ثم قال: اللهم أقل العثرة، واعف عن الزلة، وتجاوز بحلمك عن جهل من لم يرج غيرك، فإنك واسع المغفرة، ليس لذي خطيئة من خطيئته مهرب إلا إليك.
ورواه ابن دريد: عن أبي حاتم، عن أبي عبيدة، عن أبي عمرو بن العلاء فذكر مثله، وزاد: ثم مات.
وقال غيره: أغمي عليه ثم أفاق فقال لأهله: اتقوا الله فإن الله تعالى يقي من اتقاه، ولا يقي من لا يتقي، ثم مات رحمه الله.
وقد روى أبو مخنف: عن عبد الله بن نوفل.
قال: لما مات معاوية صعد الضحاك بن قيس المنبر فخطب الناس - وأكفانُ معاوية على يديه -
فقال بعد حمد الله والثناء عليه: إن معاوية الذي كان سُور العرب وعونهم وجدهم، قطع الله به الفتنة، وملكه على العباد، وفتح به البلاد، إلا إنه قد مات وهذه أكفانه، فنحن مدرجوه فيها ومدخلوه قبره ومخلون بينه وبين عمله.
ثم هول البرزخ إلى يوم القيامة، فمن كان منكم يريد أن يشهده فليحضر عند الأولى.
ثم نزل وبعث البريد إلى يزيد بن معاوية يعلمه ويستحثه على المجيء.
ولا خلاف أنه توفي بدمشق في رجب سنة ستين.
فقال جماعة: ليلة الخميس للنصف من رجب سنة ستين.
وقيل: ليلة الخميس لثمان بقين من رجب سنة ستين.
قاله ابن إسحاق وغير واحد.
وقيل: لأربع خلت من رجب، قاله الليث.
وقال سعد بن إبراهيم: لمستهل رجب.
قال محمد بن إسحاق والشافعي: صلى عليه ابنه يزيد، وقد ورد من غير وجه أنه أوصى إليه أن يكفن في ثوب رسول الله الذي كساه إياه، وكان مُدَّخرا عنده لهذا اليوم، وأن يجعل ما عنده من شعره وقلامة أظفاره في فمه وأنفه وعينيه وأذنيه.
وقال آخرون: بل كان ابنه يزيد غائبا فصلى عليه الضحاك بن قيس بعد صلاة الظهر بمسجد دمشق، ثم دفن فقيل: بدار الإمارة وهي الخضراء.
وقيل: بمقابر باب الصغير، وعليه الجمهور فالله أعلم.
وكان عمره إذ ذاك ثمانيا وسبعين سنة.
وقيل: جاوز الثمانين وهو الأشهر والله أعلم.
ثم ركب الضحاك بن قيس في جيش وخرج ليتلقى يزيد بن معاوية - وكان يزيد بحوارين - فلما وصلوا إلى ثنية العُقاب تلقتهم أثقال يزيد، وإذا يزيد راكب على بختي وعليه الحزن ظاهر، فسلم عليه الناس بالإمارة وعزوه في أبيه، وهو يخفض صوته في رده عليهم، والناس صامتون لا يتكلم معه إلا الضحاك بن قيس.
فانتهى إلى باب توما، فظن الناس أنه يدخل منه إلى المدينة، فأجازه مع السور حتى انتهى إلى الباب الشرقي، فقيل: يدخل منه لأنه باب خالد، فجازه حتى أتى الباب الصغير فعرف الناس أنه قاصد قبر أبيه.
فلما وصل إلى باب الصغير ترجل عند القبر ثم دخل فصلى على أبيه بعد ما دفن ثم انفتل، فلما خرج من المقبرة أتى بمراكب الخلافة فركب.
ثم دخل البلد وأمر فنودي في الناس إن الصلاة جامعة، ودخل الخضراء فاغتسل ولبس ثيابا حسنة ثم خرج فخطب الناس أول خطبة خطبها وهو أمير المؤمنين.
فقال: بعد حمد الله والثناء عليه: أيها الناس! إن معاوية كان عبدا من عبيد الله، أنعم الله عليه ثم قبضه إليه، وهو خير ممن بعده ودون من قبله، ولا أزكيه على الله عزّ وجلّ فإنه أعلم به، إن عفى عنه فبرحمته، وإن عاقبه فبذنبه.
وقد وليت الأمر من بعده، ولستُ آسى على طلب، ولا أعتذر من تفريط، وإذا أراد الله شيئا كان.
وقال لهم في خطبته هذه: وإن معاوية كان يغزيكم في البحر، وإني لست حاملا أحدا من المسلمين في البحر، وإن معاوية كان يشتيكم بأرض الروم، ولست مشتيا أحدا بأرض الروم، وإن معاوية كان يخرج لكم العطاء أثلاثا وأنا أجمعه لكم كله.
قال: فافترق الناس عنه وهم لا يفضلون عليه أحدا.
وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: بعث معاوية وهو مريض إلى ابنه يزيد، فلما جاءه البريد ركب وهو يقول:
جاء البريد بقرطاس يخب به * فأوجس القلب من قرطاسه فزعا
قلنا لك الويل ماذا في صحيفتكم * قال الخليفة أمسى مثقلا وجعا
فمادت الأرض أو كادت تميد بنا * كأن أغبر من أركانها انقلعا
ثم انبعثنا إلى خوص مضمرة * نرمي الفجاج بها ما نأتلي سرعا
فما نبالي إذا بلغن أرجلنا * ما مات منهن بالمرمات أو طلعا
لما انتهينا وباب الدار منصفق * بصوت رملة ريع القلب فانصدعا
من لا تزل نفسه توفي على شرف * توشك مقاليد تلك النفس أن تقعا
أودى ابن هند وأودى المجد يتبعه * كأنا جميعا خليطا سالمين معا
أغر أبلج يستسقى الغمام به * لو قارع الناس عن أحلامهم قرعا
لا يرقع الناس ما أوهى وإن جهدوا * أن يرقعوه ولا يوهون ما رقعا
وقال الشافعي: سرق يزيد هذين البيتين من الأعشى، ثم ذكر أنه دخل قبل موت أبيه دمشق وأنه أوصى إليه، وهذا قد قاله ابن إسحاق وغير واحد.
ولكن الجمهور على أن يزيد لم يدخل دمشق إلا بعد موت أبيه، وأنه صلى على قبره بالناس كما قدمناه والله أعلم.
وقال أبو الورد العنبري يرثي معاوية رضي الله عنه:
ألا أنعى معاوية بن حربٍ * نعاة الحل للشهر الحرام
نعاه الناعيات بكل فجٍ * خواضع في الأزمة كالسهام
فهاتيك النجوم وهن خرسٌ * ينحن على معاوية الهمام
وقال أيمن بن خريم يرثيه أيضا:
رمى الحدثان نسوة آل حربٍ * بمقدارٍ سمدن له سمودا
فرد شعورهن السود بيضا * ورد وجوههن البيض سودا
فإنك لو شهدت بكاء هندٍ * ورملة إذ يصفقن الخدودا
بكيت بكاء معولةٍ قريحٍ * أصاب الدهر واحدها الفريدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وهذه ترجمة معاوية بن ابي سفيان وذكر شيء من أيامه وما ورد في مناقبه وفضائله / الجزء الثامن / (البداية والنهاية) (3)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وهذه ترجمة معاوية بن ابي سفيان وذكر شيء من أيامه وما ورد في مناقبه وفضائله / الجزء الثامن / (البداية والنهاية)
» وهذه ترجمة معاوية بن ابي سفيان وذكر شيء من أيامه وما ورد في مناقبه وفضائله / الجزء الثامن / (البداية والنهاية)
» وهذه ترجمة يزيد بن معاوية / الجزء الثامن / (البداية والنهاية)
» يزيد بن معاوية وما جرى في أيامه / الجزء الثامن / (البداية والنهاية)
» معاوية بن أبي سفيان وملكه / الجزء الثامن / (البداية والنهاية)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: