ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 ذكر شيء من سيرة عثمان بن عفان وهي دالة على فضيلته / الجزء السابع / (البداية والنهاية)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

ذكر شيء من سيرة عثمان بن عفان وهي دالة على فضيلته / الجزء السابع / (البداية والنهاية) Empty
مُساهمةموضوع: ذكر شيء من سيرة عثمان بن عفان وهي دالة على فضيلته / الجزء السابع / (البداية والنهاية)   ذكر شيء من سيرة عثمان بن عفان وهي دالة على فضيلته / الجزء السابع / (البداية والنهاية) Emptyالإثنين ديسمبر 28, 2009 1:50 pm

ذكر شيء من سيرة عثمان بن عفان وهي دالة على فضيلته / الجزء السابع / (البداية والنهاية) Eskil1bx2yppvwqm1qow
ذكر شيء من سيرة عثمان بن عفان وهي دالة على فضيلته
قال ابن مسعود: لما توفي عمر بايعنا خيرنا ولم نأل.
وفي رواية: بايعوا خيرهم ولم يألوا.
وقال الأصمعي: عن أبي الزناد، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان بن عفان قال: كان نقش خاتم عثمان آمنت بالذي خلق فسوى.
وقال محمد بن المبارك: بلغني أنه كان نقش خاتم عثمان آمن عثمان بالله العظيم.
وقال البخاري في (التاريخ): ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا مبارك بن فضالة قال: سمعت الحسن يقول: أدركت عثمان على ما نقموا عليه، قل ما يأتي على الناس يوم إلا وهم يقتسمون فيه خيرا، يقال لهم: يا معشر المسلمين اغدوا على أعطياتكم فيأخذونها وافرة، ثم يقال لهم: اغدوا على أرزاقكم فيأخذونها وافرة، ثم يقال لهم: اغدوا على السمن والعسل الأعطيات جارية، والأرزاق دارة، والعدو متقى، وذات البين حسن، والخير كثير، وما من مؤمن يخاف مؤمنا، ومن لقيه فهو أخوه، قد كان من إلفته ونصيحته ومودته قد عهد إليهم أنها ستكون أثره، فإذا كانت فاصبروا.
قال الحسن: فلو أنهم صبروا حين رأوها لوسعهم ما كانوا فيه من العطاء والرزق والخير الكثير، بل قالوا: لا والله ما نصابرها: فوالله ما وردوا وما سلموا والأخرى كان السيف مغمدا عن أهل الإسلام فسلوه على أنفسهم، فوالله ما زال مسلولا إلى يوم الناس، هذا وأيم الله إني لأراه سيفا مسلولا إلى يوم القيامة.
وقال غير واحد عن الحسن البصري قال: سمعت عثمان يأمر في خطبته بذبح الحمام وقتل الكلاب.
وروى سيف ابن عمر: أن أهل المدينة اتخذ بعضهم الحمام ورمى بعضهم بالجلاهقات، فوكل عثمان رجلا من بني ليث يتبع ذلك فيقص الحمام ويكسر الجلاهقات - وهي قسي البندق -.
وقال محمد بن سعد: أنبأنا القعنبي وخالد بن مخلد، ثنا محمد بن هلال، عن جدته - وكانت تدخل على عثمان وهو محصور - فولدت هلالا ففقدها يوما فقيل له: إنها قد ولدت هذه الليلة غلاما، قالت: فأرسل إلي بخمسين درهما وشقيقة سنبلانية، وقال: هذا عطاء ابنك وكسوته، فإذا مرت به سنة رفعناه إلى مائة.
وروى الزبير بن أبي بكر: عن محمد بن سلام، عن ابن بكار قال: قال ابن سعيد بن يربوع بن عتكة المخزومي: انطلقت وأنا غلام في الظهيرة ومعي طير أرسله في المسجد، والمسجد بيننا، فإذا شيخ جميل حسن الوجه نائم، تحت رأسه لبنة أو بعض لبنة، فقمت أنظر إليه أتعجب من جماله، ففتح عينيه فقال: من أنت يا غلام؟
فأخبرته، فإذا غلام نائم قريبا منه فدعاه فلم يجبه، فقال لي: ادعه! فدعوته فأمره بشيء، وقال لي: اقعد! فذهب الغلام فجاء بحلة وجاء بألف درهم، ونزع ثوبي وألبسني الحلة، وجعل الألف درهم فيها، فرجعت إلى أبي فأخبرته، فقال: يا بني من فعل هذا بك؟
فقلت: لا أدري إلا أنه رجل في المسجد نائم لم أر قط أحسن منه، قال: ذاك أمير المؤمنين عثمان بن عفان.
وقال عبد الرزاق: عن ابن جرير، أخبرني يزيد بن خصيفة، عن أبي السائب بن يزيد: أن رجلا سأل عبد الرحمن بن عثمان التميمي، أهي صلاة طلحة بن عبيد الله عن صلاة عثمان؟
قال: نعم!
قال: قلت لأغلبن الليلة النفر على الحجر - يعني: المقام - فلما قمت فإذا رجل يرجمني مقنعا، قال: فالتفت، فإذا بعثمان يزحمني فتأخرت عنه فصلى فإذا هو يسجد بسجود القرآن، حتى إذا قلت هذا هو أذان الفجر أوتر بركعة لم يصل غيرها ثم انطلق.
وقد روي هذا من غير وجه أنه صلى بالقرآن العظيم في ركعة واحدة عند الحجر الأسود، أيام الحج، وقد كان هذا من دأبه رضي الله عنه.
ولهذا روينا عن ابن عمر أنه قال في قوله تعالى: { أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدا وَقَائِما يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ } [الزمر: 9] قال: هو عثمان بن عفان.
وقال ابن عباس: في قوله تعالى: { هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [النحل: 76] قال: هو عثمان.
وقال حسان:
ضحوا بأشمط عنوان السجود به * يقطع الليل تسبيحا وقرآنا
وقال سفيان بن عيينة: ثنا إسرائيل بن موسى، سمعت الحسن يقول: قال عثمان: لو أن قلوبنا طهرت ما شبعنا من كلام ربنا، وإني لأكره أن يأتي علي يوم لا أنظر في المصحف.
وما مات عثمان حتى خرق مصحفه من كثرة ما يديم النظر فيه.
وقال أنس ومحمد بن سيرين: قالت امرأة عثمان يوم الدار: اقتلوه أو دعوه، فوالله لقد كان يحيي بالقرآن في ركعة.
وقال غير واحد: أنه رضي الله عنه كان لا يوقظ أحدا من أهله إذا قام من الليل ليعينه على وضوئه، إلا أن يجده يقظانا، وكان يصوم الدهر، وكان يُعَاتَبُ فيقال: لو أيقظت بعض الخدم؟
فيقول: لا! الليل لهم يستريحون فيه.
وكان إذا اغتسل لا يرفع المئزر عنه، وهو في بيت مغلق عليه، ولا يرفع صلبه جيدا من شدة حيائه رضي الله عنه
شيء من خطبه
قال الواقدي: حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي، عن أبيه: أن عثمان لما بويع خرج إلى الناس فخطبهم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
أيها الناس، أول كل مركب صعب، وإن بعد اليوم أياما، وإن أعِش تأتكم الخطب على وجهها، وما كنا خطباء، وسيعلمنا الله.
وقال الحسن: خطب عثمان فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
أيها الناس! اتقوا الله فإن تقوى الله غنم، وإن أكيس الناس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، واكتسب من نور الله نورا لظلمة القبر، وليخشَ عبد أن يحشره الله أعمى، وقد كان بصيرا، وقد يلقى الحكيم جوامع الكلم، والأصم ينادي من مكان بعيد، واعلموا أن من كان الله له لم يخف شيئا، ومن كان الله عليه فمن يرجو بعده؟.
وقال مجاهد: خطب عثمان فقال: ابن آدم! أعلم أن ملك الموت الذي وكل بك لم يزل يخلفك ويتخطى إلى غيرك منذ أنت في الدنيا، وكأنه قد تخطى غيرك إليك وقصدك، فخذ حذرك واستعد له، ولا تغفل فإنه لا يغفل عنك، واعلم ابن آدم إن غفلت عن نفسك ولم تستعد لها لم يستعد لها غيرك، ولا بد من لقاء الله فخذ لنفسك ولا تكلها إلى غيرك، والسلام.
وقال سيف بن عمر: عن بدر بن عثمان، عن عمه. قال: آخر خطبة خطبها عثمان في جماعة:
إن الله إنما أعطاكم الدنيا لتطلبوا بها الآخرة، ولم يعطكموها لتركنوا إليها، إن الدنيا تفنى وإن الآخرة تبقى، لا تبطرنكم الفانية ولا تشغلنكم عن الباقية، وآثروا ما يبقى على ما يفنى، فإن الدنيا منقطعة، وإن المصير إلى الله، اتقوا الله فإن تقواه جُنَّة من بأسه، ووسيلة عنده، واحذروا من الله الغير، والزموا جماعتكم لا تصيروا أحزابا { وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانا } إلى آخر الآيتين [آل عمران: 103] .
فصل من مناقبه رضي الله عنه
قال الإمام أحمد: حدثنا هشيم، ثنا محمد بن قيس الأسدي، عن موسى بن طلحة. قال: سمعت عثمان بن عفان وهو على المنبر والمؤذن يقيم الصلاة وهو يستخبر الناس يسألهم عن أخبارهم، وأسفارهم.
وقال أحمد: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، ثنا يونس - يعني: ابن عبيد -، حدثني عطاء بن فروخ مولى القرشيين أن عثمان اشترى من رجل أرضا، فأبطأ عليه فلقيه، فقال: ما منعك من قبض مالك؟.
قال: إنك غبنتني، فما ألقى من الناس أحدا إلا وهو يلومني.
قال: أذلك يمنعك؟
قال: نعم!.
قال: فاختر بين أرضك ومالك، ثم قال: قال رسول الله : « أدخَلِ الله الجنة رجلا كان سهلا مشتريا وبائعا وقاضيا ومقتضيا ».
وروى ابن جرير: أن طلحة لقي عثمان وهو خارج إلى المسجد فقال له طلحة: إن الخمسين ألفا التي تلك عندي قد حصلت فأرسل من يقبضها.
فقال له عثمان: إنا قد وهبناكها لمروءتك.
وقال الأصمعي: استعمل ابن عامر قطن بن عوف الهلالي على كرمان، فأقبل جيش من المسلمين - أربعة آلاف - وجرى الوادي فقطعهم عن طريقهم، وخشي قطن الفوت.
فقال: من جاز الوادي؟ فله ألف درهم، فحملوا أنفسهم على العوم، فكان إذا جاز الرجل منهم قال: قطن أعطوه جائزته، حتى جازوا جميعا، وأعطاهم أربعة آلاف ألف درهم، فأبى ابن عامر أن يحسبها له، فكتب بذلك إلى عثمان بن عفان، فكتب عثمان: أن احسبها له فإنه إنما أعان المسلمين في سبيل الله، فمن ذلك اليوم سميت الجوائز لإجازة الوادي.
فقال الكناني ذلك:
فَدىً للأكرمين بني هلال * على عِلاتهم أهلي ومالي
همَّوا سنَّوا الجوائز في معدٍّ * فعادت سنَّةً أخرى الليالي
رماحهمُ تزيد على ثمان * وعشرٍ قبل تركيب النصالِ
فصل ومن مناقبه أيضا
ومن مناقبة الكبار وحسناته العظيمة: أنه جمع الناس على قراءة واحدة، وكتب المصحف على الفرضة الأخيرة، التي درسها جبريل على رسول الله في آخر سني حياته.
وكان سبب ذلك: أن حذيفة بن اليمان كان في بعض الغزوات، وقد اجتمع فيها خلق من أهل الشام ممن يقرأ على قراءة المقداد بن الأسود، وأبي الدرداء، وجماعة من أهل العراق، ممن يقرأ على قراءة عبد الله بن مسعود، وأبي موسى، وجعل من لا يعلم بسوغان القراءة على سبعة أحرف يفضل قراءته على قراءة غيره، وربما خطّأ الآخر أو كفره.
فأدى ذلك إلى اختلاف شديد، وانتشار في الكلام السيء بين الناس، فركب حذيفة إلى عثمان فقال: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن تختلف في كتابها كاختلاف اليهود والنصارى في كتبهم.
وذكر له ما شاهد من اختلاف الناس في القراءة، فعند ذلك جمع عثمان الصحابة وشاورهم في ذلك، ورأى أن يكتب المصحف على حرف واحد، وأن يجمع الناس في سائر الأقاليم على القراءة به، دون ما سواه، لما رأى في ذلك من مصلحة كف المنازعة ودفع الاختلاف، فاستدعى بالصحف التي كان الصديق أمر زيد بن ثابت يجمعها، فكانت عند الصديق أيام حياته، ثم كانت عند عمر.
فلما توفي صارت إلى حفصة أم المؤمنين، فاستدعى بها عثمان، وأمر زيد بن ثابت الأنصاري أن يكتب، وأن يملي عليه سعيد بن العاص الأموي بحضرة عبد الله بن الزبير الأسدي، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، وأمرهم إذا اختلفوا في شيء أن يكتبوه بلغة قريش.
فكتب لأهل الشام مصحفا، ولأهل مصر آخر، بعث إلى البصرة مصحفا، وإلى الكوفة بآخر، وأرسل إلى مكة مصحفا، وإلى اليمين مثله، وأقر بالمدينة مصحفا.
ويقال لهذه المصاحف: الأئمة، وليست كلها بخط عثمان بل ولا واحد منها، وإنما هي بخط زيد بن ثابت.
وإنما يقال لها المصاحف: العثمانية، نسبة إلى أمره وزمانه وإمارته، كما يقال: دينار هرقلي، أي: ضرب في زمانه ودولته.
قال الواقدي: حدثنا ابن أبي سبرة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة.
ورواه غيره من وجه آخر: عن أبي هريرة قال: « لما نسخ عثمان المصاحف دخل عليه أبو هريرة فقال: أصبت ووفقت، أشهد لسمعت رسول الله يقول: إن أشد أمتي حبَّا لي، قوم يأتون من بعدي يؤمنون ولم يروني، يعملون بما في الورق المعلق.
فقلت: أي ورق؟
حتى رأيت المصاحف، قال: فأعجب ذلك عثمان، وأمر لأبي هريرة بعشرة آلاف، وقال: والله ما علمت أنك لتحبس علينا حديث نبينا ».
ثم عمد إلى بقية المصاحف التي بأيدي الناس مما يخالف ما كتبه فحرقه، لئلا يقع بسببه اختلاف.
فقال أبو بكر بن أبي داود في (كتاب المصاحف): حدثنا محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر وعبد الرحمن قالا: ثنا شعبة، عن علقمة بن مرثد، عن رجل، عن سويد بن غفلة. قال: قال لي علي حين حرق عثمان المصاحف: لو لم يصنعه هو لصنعته.
وهكذا رواه أبو داود الطيالسي: وعمرو بن مرزوق عن شعبة مثله.
وقد رواه البيهقي وغيره من حديث محمد بن أبان - زوج أخت حسين -، عن علقمة بن مرثد قال: سمعت العيزار بن جرول، سمعت سويد بن غفلة قال:
قال علي: أيها الناس! إياكم والغلو في عثمان، تقولون حرق المصاحف، والله ما حرقها إلا عن ملأٍ من أصحاب محمد ، ولو وليت مثل ما ولي لفعلت مثل الذي فعل.
وقد رُوي عن ابن مسعود: أنه تعتب لما أخذ منه مصحفه فحرق، وتكلم في تقدم إسلامه على زيد بن ثابت الذي كتب المصاحف، وأمر أصحابه أن يغلوا مصاحفهم، وتلا قوله تعالى: { وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } [آل عمران: 161] .
فكتب إليه عثمان رضي الله عنه يدعوه إلى إتباع الصحابة فيما أجمعوا عليه من المصلحة في ذلك، وجمع الكلمة، وعدم الاختلاف، فأناب وأجاب إلى المتابعة، وترك المخالفة رضي الله عنهم أجمعين.
وقد قال أبو إسحاق: عن عبد الرحمن بن يزيد: أن عبد الله بن مسعود دخل مسجد منى فقال: كم صلى أمير المؤمنين الظهر؟.
قالوا: أربعا.
فصلى ابن مسعود أربعا.
فقالوا: ألم تحدثنا أن رسول الله وأبا بكر وعمر صلوا ركعتين؟.
فقال: نعم، وأنا أحدثكموه الآن، ولكني أكره الاختلاف.
وفي الصحيح: أن ابن مسعود قال: ليت حظي من أربع ركعات ركعتين متقبلتين.
وقال الأعمش: حدثني معاوية بن قرة - بواسط -، عن أشياخه قالوا: صلى عثمان الظهر بمنى أربعا، فبلغ ذلك ابن مسعود فعاب عليه، ثم صلى بأصحابه العصر في رحله أربعا، فقيل له: عتبتَ على عثمان وصليت أربعا؟ فقال: إني أكره الخلاف. وفي رواية: الخلاف شر.
فإذا كان هذا متابعة من ابن مسعود إلى عثمان في هذا الفرغ، فكيف بمتابعته إياه في أصل القرآن؟ والاقتداء به في التلاوة التي عزم على الناس أن يقرؤا بها لا بغيرها؟.
وقد حكى الزهري وغيره: أن عثمان إنما أتم خشية على الأعراب أن يعتقدوا أن فرض الصلاة ركعتان، وقيل: بل قد تأهل بمكة.
فروى يعلى وغيره: من حديث عكرمة بن إبراهيم، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي ذباب، عن أبيه: أن عثمان صلى بهم بمنى أربع ركعات، ثم أقبل عليهم فقال: « إني سمعت رسول الله يقول: إذا تزوج الرجل ببلد فهو من أهله، » وإني أتممت لأني تزوجت بها منذ قدمتها.
وهذا الحديث لا يصح، وقد تزوج رسول الله في عمرة القضاء بميمونة بنت الحارث ولم يتم الصلاة.
وقد قيل: إن عثمان تأول أنه أمير المؤمنين حيث كان وهكذا تأولت عائشة فأتمت، وفي هذا التأويل نظر فإن رسول الله هو رسول الله حيث كان، ومع هذا ما أتم الصلاة في الأسفار.
ومما كان يعتمده عثمان بن عفان أنه كان يلزم عماله بحضور الموسم كل عام، ويكتب إلى الرعايا: من كانت له عند أحد منهم مظلمة فليواف إلى الموسم فإني آخذ له حقه من عامله.
وكان عثمان قد سمح لكثير من كبار الصحابة في المسير حيث شاءوا من البلاد، وكان عمر يحجر عليهم في ذلك حتى ولا في الغزو، ويقول: إني أخاف أن تروا الدنيا، وأن يراكم أبناؤها.
فلما خرجوا في زمان عثمان اجتمع عليهم الناس، وصار لكل واحد أصحاب، وطمع كل قوم في تولية صاحبهم الإمارة العامة بعد عثمان، فاستعجلوا موته واستطالوا حياته حتى وقع ما وقع من بعض أهل الأمصار كما تقدم، فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم، العلي العظيم.
تزوج برقية بنت رسول الله ، فولد له منها عبد الله، وبه كان يكنى، بعد ما كان يكنى في الجاهلية: بأبي عمرو
ذكر زوجاته وبنيه وبناته رضي الله عنهم
ثم لما توفيت تزوج بأختها أم كلثوم.
ثم توفيت فتزوج بفاختة بنت غزوان بن جابر، فوِلد له منها عبيد الله الأصغر.
وتزوج بأم عمرو بنت جندب بن عمرو الأزدية، فولدت له عمرا، وخالدا، وأبانا، وعمر، ومريم.
وتزوج بفاطمة بنت الوليد بن عبد شمس المخزومية، فولدت له الوليد، وسعيدا.
وتزوج أم البنين بنت عيينة بن حصن الفزارية، فولدت له عبد الملك، ويقال: عتبة.
وتزوج رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، فولدت له عائشة، وأم أبان، وأم عمرو، بنات عثمان.
وتزوج نائلة بنت الفرافصة بن الأحوص بن عمرو بن ثعلبة بن حصن بن ضمضم بن عدي بن حيان بن كليب، فولدت له مريم، ويقال: وعنبسة.
وقتل رضي الله عنه وعنده أربع: نائلة، ورملة، وأم البنين، وفاختة.
ويقال: إنه طلق أم البنين وهو محصور.
فصل ذكر حديث تدور رحا الإسلام
تقدم في (دلائل النبوة) الحديث الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود: من حديث سفيان الثوري، عن منصور، عن ربعي، عن البراء بن ناجية الكاهلي، عن عبد الله بن مسعود قال:
قال رسول الله : « إن رحا الإسلام ستدور لخمس وثلاثين أو ست وثلاثين أو سبع وثلاثين، فإن تهلك فسبيل ما هلك، وإن يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عاما ».
قال: فقال عمر: يا رسول الله أبما مضى أم بما بقي؟.
قال: بل بما بقي ».
وفي لفظ له ولأبي داود: « تدور رحا الإسلام لخمس وثلاثين، أو ست وثلاثين » الحديث.
وكأن هذا الشك من الراوي، والمحفوظ في نفس الأمر خمس وثلاثين، فإن فيها قتل أمير المؤمنين عثمان على الصحيح.
وقيل: ست وثلاثين، والصحيح الأول، وكانت أمور شنيعة، ولكن الله سلّم ووقى بحوله وقوته فلم يكن بأسرع من أن بايع الناس علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وانتظم الأمر، واجتمع الشمل، ولكن جرت بعد ذلك أمور في يوم الجمل، وأيام صفين على ما سنبينه إن شاء الله تعالى.
في ذكر من توفي زمان عثمان ممن لا يعرف وقت وفاته على التعيين
أنس بن معاذ بن أنس بن قيس الأنصاري النجاري، ويقال له: أنيس أيضا، شهد المشاهد كلها رضي الله عنه.
أوس بن الصامت، أخو عبادة بن الصامت الأنصاريان، شهد بدرا، وأوس هو زوج المجادلة المذكور في قوله تعالى: { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } [المجادلة: 1] ، وامرأته خولة بنت ثعلبة.
أوس بن خولى الأنصاري من بني الحبلى، شهد بدرا وهو المنفرد من بين الأنصار بحضور غسل النبي ، والنزول مع أهله في قبره عليه الصلاة والسلام.
الحر بن قيس، كان سيدا في الأنصار، ولكن كان بخيلا ومتهما بالنفاق، يقال: إنه شهد بيعة الرضوان فلم يبايع، واستتر ببعير له وهو الذي نزل فيه قوله تعالى: { وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا } الآية [التوبة: 49] .
وقد قيل: إنه تاب وأقلع فالله أعلم.
الحطيئة الشاعر المشهور.
قيل: اسمه جرول، ويكنى بأبي مليكة من بني عبس، أدرك أيام الجاهلية، وأدرك صدرا من الإسلام، وكان يطوف في الآفاق يمتدح الرؤساء من الناس ويستجديهم.
ويقال: كان بخيلا مع ذلك، سافر مرة فودع امرأته فقال لها:
عدي السنين إذا خرجت لغيبة * ودعي الشهور فإنهن قصار
وكان مداحا هجاء، وله شعر جيد، ومن شعره ما قاله بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فاستجاد منه قوله:
من يفعل الخير لم يعدم جوائزه * لا يذهب العرف بين الله والناس
خبيب بن يساف بن عتبة الأنصاري، أحد من شهد بدرا.
سلمان بن ربيعة الباهلي، يقال: له صحبه، كان من الشجعان الأبطال المذكورين، والفرسان المشهورين، ولاه عمر قضاء الكوفة، ثم ولي في زمن عثمان إمرة على قتال الترك، فقتل ببلنجر، فقبره هناك في تابوت يستسقى به الترك إذا قحطوا.
عبد الله بن حذافة بن قيس القرشي السهمي، هاجر هو وأخوه قيس إلى الحبشة وكان من سادات الصحابة، وهو القائل: « يا رسول الله من أبي؟ - وكان إذا لاحى الرجال دعى لغير أبيه -.
فقال: أبوك حذافة ».
وكان رسول الله أرسله إلى كسرى، فدفع كتابه إلى عظيم بصرى، فبعث معه من يوصله إلى هرقل كما تقدم.
وقد أسرته الروم في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفي جملة ثمانين من المسلمين، فأرادوه على الكفر فأبى عليهم.
فقال له الملك: قبل رأسي وأنا أطلقك ومن معك من المسلمين، فقبل رأسه فأطلقهم.
فلما قدم على عمر قال له: حق على كل مسلم أن يقبل رأسك، ثم قام عمر فقبل رأسه قبل الناس رضي الله عنه.
عبد الله بن سراقة بن المعتمر، العدوي صحابي أحدي.
وزعم الزهري: أنه شهد بدرا فالله أعلم.
عبد الله بن قيس بن خالد الأنصاري، شهد بدرا.
عبد الرحمن بن سهل بن زيد الأنصاري الحارثي، شهد أحدا وما بعدها.
وقال ابن عبد البر: شهد بدرا، استعمله عمر على البصرة بعد موت عتبة بن غزوان، وقد نهشته حية فرقاه عمارة بن حزم، وهو القائل لأبي بكر: - وقد جاءته جدتان فأعطى السدس أم الأم، وترك الأخرى وهي أم الأب - فقال له: أعطيت التي لو ماتت لم يرثها، وتركت التي لو ماتت لورثها، فشرك بينهما.
عمرو بن سراقة بن المعتمر العدوي، أخو عبد الله بن سراقة، وهو بدري كبير، روي: أنه جاع مرة فربط حجرا على بطنه من شدة الجوع، ومشى يومه ذلك إلى الليل، فأضافه قوم من العرب ومن معه، فلما شبع قال لأصحابه: كنت أحسب الرجلين يحملان البطن، فإذا البطن يحمل الرجلين.
عمير بن سعد الأنصاري الأوسي، صحابي جليل القدر، كبير المحل، كان يقال له: نسيج وحده لكثرة زهادته وعبادته.
شهد فتح الشام مع أبي عبيدة، وناب بحمص وبدمشق أيضا في زمان عمر، فلما كانت خلافة عثمان عزله وولى معاوية الشام بكماله وله أخبار يطول ذكرها.
عروة بن حزام أبو سعيد العدوي، كان شاعرا مغرما في ابنة عم له، وهي: عفراء بنت مهاجر، يقول فيها الشعر، واشتهر بحبها، فارتحل أهلها من الحجاز إلى الشام، فتبعهم عروة فخطبها إلى عمه، فامتنع من تزويجه لفقره وزوجها بابن عمها الآخر، فهلك عروة هذا في محبتها، وهو مذكور في كتاب (مصارع العشاق)، ومن شعره فيها قوله:
وما هي إلا أن أراها فجاءة * فأبهت حتى ما أكاد أجيب
وأصرف عن رأيي الذي كنت أرتأي * وأنسى الذي أعددت حين تغيب
قطبة بن عامر أبو زيد الأنصاري عقبي بدري.
قيس بن مهدي بن قيس بن ثعلبة الأنصاري النجاري، له حديث في الركعتين قبل الفجر.
وزعم ابن ماكولا: أنه شهد بدرا.
قال مصعب الزبيري: هو جد يحيى بن سعيد الأنصاري.
وقال الأكثرون: بل هو جد أبي مريم عبد الغفار بن القاسم الكوفي فالله أعلم.
لبيد بن ربيعة أبو عقيل العامري الشاعر المشهور، صح أن رسول الله قال: « أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل »
وتمام البيت: وكل نعيم لا محالة زائل.
فقال عثمان بن مظعون: إلا نعيم الجنة.
وقد قيل: أنه توفي سنة إحدى وأربعين فالله أعلم.
المسيب بن حزن بن أبي وهب المخزومي، شهد بيعة الرضوان، وهو والد سعيد بن المسيب، سيد التابعين.
معاذ بن عمرو بن الجموح الأنصاري، شهد بدرا، وضرب يومئذ أبا جهل بسيفه فقطع رجله، وحمل عكرمة بن أبي جهل على معاذ هذا فضربه بالسيف فحل يده من كتفه، فقاتل بقية يومه وهي معلقة يسحبها خلفه، قال معاذ: فلما انتهيت وضعت قدمي عليها ثم تمطأت عليها حتى طرحتها رضي الله عنه.
وعاش بعد ذلك إلى هذه السنة سنة خمس وثلاثين.
محمد بن جعفر بن أبي طالب، القرشي الهاشمي، ولد لأبيه وهو بالحبشة، فلما هاجر إلى المدينة سنة خيبر وتوفي يوم مؤتة شهيدا، جاء رسول الله إلى منزلهم، فقال لأمهم أسماء بنت عميس: إيتيني ببني وأخي، فجيء بهم كأنهم أفرخ فجعل يقبلهم ويشمهم ويبكي، فبكت أمهم فقال: « أتخافين عليهم العيلة وأنا وليهم في الدنيا والآخرة؟ » ثم أمر الحلاق فحلق رؤوسهم.
وقد مات محمد وهو شاب في أيام عثمان كما ذكرنا. وزعم ابن عبد البر: أنه توفي في تستر فالله أعلم.
معبد بن العباس بن عبد المطلب ابن عم رسول الله ، قتل شابا بإفريقية من بلاد المغرب.
معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي، صاحب خاتم النبي .
قيل: توفي في أيام عثمان، وقيل: قبل ذلك، وقيل: سنة أربعين والله أعلم.
منقذ عمرو الأنصاري، أحد بني مازن بن النجار، كان قد أصابته آفة في رأسه، فكسرت لسانه، وضعف عقله، وكان يكثر من البيع والشراء، فقال له النبي : « من بايعت فقل لا خلابة، ثم أنت بالخيار في كل ما تشتريه ثلاثة أيام ».
قال الشافعي: كان مخصصا بإثبات الخيار ثلاثة في كل بيع سواء اشترط الخيار أم لا؟
نعيم بن مسعود، أبو سلمة الغطفاني وهو الذي خذل بين الأحزاب وبين بني قريظة كما قدمناه، فله بذلك اليد البيضاء والراية العليا.
أبو ذؤيب خويلد بن خالد الهذلي، الشاعر، أدرك الجاهلية، وأسلم بعد موت النبي ، وشهد يوم السقيفة وصلى على النبي ، وكان أشعر هذيل، وهذيل أشعر العرب، وهو القائل:
وإذا المنية أنشبت أظفارها * ألفيت كل تميمة لا تنفع
وتجلدي للشامتين أريهم * أني لريب الدهر لا أتضعضع
توفي غازيا بإفريقية في خلافة عثمان.
أبو رهم سبرة بن عبد العزى القرشي الشاعر، ذكره في هذا الفصل محمد بن سعد وحده.
أبو زبيد الطائي، الشاعر، اسمه حرملة بن المنذر كان نصرانيا وكان يجالس الوليد بن عقبة فأدخله على عثمان فاستنشده شيئا من شعره فأنشده قصيدة له في الأسد بديعة، فقال له عثمان: تفتأ تذكر الأسد ما حييت إني لأحسبك جبابا نصرانيا.
أبو سبرة بن أبي رهم العامري، أخو أبي سلمة بن عبد الأسد، أمهما: برة بنت عبد المطلب، هاجر إلى الحبشة وشهد بدرا وما بعدها.
قال الزبير: لا نعلم بدريا سكن مكة بعد النبي سواه، قال: وأهله ببدر في ذلك.
أبو لبابة بن عبد المنذر، أحد نقباء ليلة العقبة، وقيل: أنه توفي في خلافة علي والله أعلم.
أبو هاشم بن عتبة، تقدم وفاته في سنة إحدى وعشرين، وقيل: في خلافة عثمان والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذكر شيء من سيرة عثمان بن عفان وهي دالة على فضيلته / الجزء السابع / (البداية والنهاية)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان ثم استهلت سنة أربع وعشرين / الجزء السابع / (البداية والنهاية)
» فصل مقتل عثمان رضي الله عنه / الجزء السابع / (البداية والنهاية)
» ثم دخلت سنة خمس وثلاثين ففيها مقتل عثمان / الجزء السابع / (البداية والنهاية)
» شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري الحجبي / الجزء الثامن / (البداية والنهاية)
» قصة نيل مصر / الجزء السابع / (البداية والنهاية)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: