ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 جذور السلالات البشرية وأنسابها وتفرعاتها واخيرا( قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

جذور السلالات البشرية وأنسابها وتفرعاتها واخيرا( قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم) Empty
مُساهمةموضوع: جذور السلالات البشرية وأنسابها وتفرعاتها واخيرا( قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم)   جذور السلالات البشرية وأنسابها وتفرعاتها واخيرا( قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم) Emptyالإثنين نوفمبر 16, 2009 7:29 am

جذور السلالات البشرية وأنسابها وتفرعاتها واخيرا( قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم) Kunooozc79427a31c
كذلك ما يتعلق بالإرهاصات التي ظهرت قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم وهذه وإن كانت تدرس في السير إلا أنها تدرس في التاريخ أيضا، ثم ما كان من تاريخ العرب في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وهذا الجانب بالخصوص هو الذي تخصصت فيه السير ثم ما بعد ذلك من الدول الإسلامية، سواء كانت دولا عظمى كالخلافة الأموية والخلافة العباسية، أو كانت دولا تابعة لها مثل الدويلات التابعة لبني أمية ولبني العباس في الأمصار.
وكذلك فتوح البلدان وما حصل فيها من العجائب، إذن هذه هي مسائل هذا العلم.
أما طريقة تدريس هذا العلم فإن على مدرسه أولا أن يتجرد حتى لا يميل وراء هواه، فإن كثيرا من الناس يعدم عفة اللسان عندما يتكلم في الآخرين، فيجعل سيفه صارما بتارا في أعراض المسلمين الذين قد ماتوا وقد قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: تلك دماء طهر الله منها سيوفنا فلا نلوث بذكرها ألسنتنا.
وكذلك عليه أن يقارن بين الروايات وأن يرجع إلى المراجع المختلفة حتى يرى القصة على وجهها، وكذلك التركيز على ما ينفع وهو العبر والدروس، وأن لا يهتم بمجرد السرد التاريخي الذي لا فائدة فيه، وكذلك الابتعاد عن التأويلات التي تنكرها العقول وقد أكثر منها المؤرخون، كثير منهم يكثر من المبالغات التي لا تصدق.
ومثل هذا التأني فيما يتعلق بالجرح، عندما يسمع كلام بعض الأقران في بعض، فإن ذلك لا يؤخذ بالتسليم المطلق، وبالأخص إذا كان الطاعن دون المطعون فيه أدنى منه منزلة في العلم والتقوى، وينبغي للذي يدرس هذا العلم أن يكون كذلك دارسا للعلوم الشرعية الأخرى كالأصول والتفسير والحديث، فإن ذلك مما يعينه على الاستفادة من هذا العلم والعناية به، ويمكن أن يقارن الأحداث التي شهدها وعاشها مع الأحداث الماضية ليتبين له تكرار التجارب التاريخية، هذا أهم شيء في هذا العلم.
بالنسبة لمحمد بن جرير الطبري وغيره من الأئمة الذين كتبوا القصص المروية عن هؤلاء المتروكين والضعفاء سبب ذلك أنهم لا يجدون كثيرا من الثقات يتكلمون في هذا الباب وقد ذكرنا من قبل في السيرة أن أهل السنة أخطؤوا في هذا الباب فإنهم انطلقوا من مبدئهم العقدي في عدم التحدث فيما شجر بين الصحابة وأن يعرضوا عنه، فأدى بهم ذلك إلى الإعراض بالكلية عن القصص التاريخية، أما ما يتعلق بطريقة كتابة التاريخ فلا شك أن فيها كثيرا من المؤثرات، منها أولا أن المسلمين لم يكونوا يكتبون العلم في البداية لئلا يختلط ذلك بالوحي، فإن بني إسرائيل عندما كتبوا تواريخهم أدخلوها في كتبهم، فكان ذلك من أسباب النهي عن الكتابة في البداية، لا تكتبوا عني غير القرآن ومن كتب عني غير القرآن فليمحه.
كذلك ما يتعلق بنفسيات الملوك والقادة، فإن كثيرا منهم لا يمكن أن يرضى بكتابة بعض القبائح التي ارتكبها والأحداث العظيمة التي وقع فيها، وإنما كان الشعراء يسطرون بعض ذلك في الخفية فيستعان بالأشعار على ذلك، والشعر يحوي بعض الأمور التي قد تكون ألغازا تشير على ما وراءها وقد لا يفهم ما وراءها أصلا،
كذلك فإن الذين تصدروا لكتابة التاريخ لا يخلون من التعصب لدولة من الدول أو مذهب من المذاهب، فيظهر ذلك جليا في كتبهم، ومن يقرأ كتب السيوطي في التاريخ سيجد التحامل الشديد على بني أمية، لأنه كان من المقربين من الرباط العباسي، فكان يكره الأمويين كراهة شديدة، فيجمع كل ما قيل فيهم حتى لو كان ضعيفا عنده، وقد روي عن الإمام أحمد أنه قال: ثلاث لا أصل لها وذكر منها الإجماع والتاريخ والتفسير، هذه الثلاث، أو الملاحم هي التاريخ نفسه المستقبلي، فقوله ثلاث أي ثلاث مهمات، لا أصل لها أي أن أصولها لا تصح، فقليل منها ما يصح، ولكن ليس معنى ذلك أنها لا وجود لها فالإمام أحمد كتب في التفسير.
لا شك أن العناية بالملوك في الصدر الأول كانت أكبر من العناية بتراجم العلماء للتأثير، لأن التاريخ إنما يقصد به التأثير في الساحة وفي الشعوب، وتأثير الملوك أبلغ، ومع هذا فقد حظي بعض العلماء بما لم يحظ به الملوك من التراجم لكثرة تأثيره، وبالأخص المتبوعون منهم الذين لهم مذاهب

أما في العصر الحديث فلا جديد في مجال التاريخ، بالنسبة للماضي، وإن كان بعض المعاصرين بدأ يكتب التاريخ الإسلامي الحديث، كانتشار الإسلام عن طريق الدعوة وبعض الغزوات الجهادية للمتأخرين التي ما لها ذكر في الدواوين القديمة، وتراجم المتأخرين كذلك، وقد جاء منهم من يذيل على كتب السابقين، والأستاذ محمود شاكر له مذهب في التاريخ الإسلامي الجديد، محمد قطب كتب كيف نكتب التاريخ، وكذلك من الذين يهتمون بهذا الجانب محمود ابن الشيخ عبد القادر الأرنؤوط، قد ذيل كتاب شذرات الذهب لابن العماد بعد أن حققه، وفي كل بلد من البلدان اشتهر مؤرخون لذلك البلد جمعوا أخبار ذلك البلد بالخصوص، فقد اشتهر بالمغرب عبد الهادي التاجر، واشتهر في موريتانيا المختار بن حامد الذي يسميه الناس ابن خلدون الثاني إذ ألف كتابه الكبير حياة موريتانيا، الشاعر العالم، من أهل العلم لكن الشعر غطى عليه، حياة موريتانيا هذه ثلاثة عشر مجلدا ضخما كبيرا جدا، وبعض المجلدات هي أكثر من عشرة آلاف ورقة، وكذلك في كل بلد بعض المؤرخين لذلك البلد، قد اشتهر في نجد بعض المؤرخين الذين كتبوا فقط عن تاريخ نجد، وعن بعض القبائل التي كانت فيها، وكذلك في الحجاز كثير من الكتب في تاريخ الحجاز، وبالأخص تاريخ الحرمين الشريفين، وكذلك في اليمن، عدد كبير من المؤلفين في هذا الباب.
ومذهب الأستاذ محمود شاكر فيما يتعلق بالتاريخ الإسلامي وكتابته هو مذهب عصري يهتم فقط بتنسيق الأحداث والربط بين التاريخ والجغرافيا كذلك، والكلام على البيئة والبحث الديمغرافي أساسا، وتطبيق ما يتعلق بنظريات السكان ونحو هذا، يربطها بتسلسل الأحداث.
بالنسبة للبحث في الدويلات التي لديها انحرافات عقدية وبالأخص من دول الشيعة، والخوارج، ما تخصصت فيها كتب مختصة، إلا أن بعض المؤرخين اختصوا ببعض الدويلات مثل الدولة العبيدية، وقد كان لها أثر بالغ ومكثت فترة طويلة ونشأت في المهدية في تونس ثم انتقلت إلى مصر وبنت القاهرة وقد عانى منها أهل السنة ضررا كبيرا فقد كان حكامها يذبحون العلماء ويغتالونهم ويفتعلون لهم الأفاعيل، ومثل ذلك بعض الدول الشيعية التي شيعتها معتدلة، ليس فيها ذلك التشيع الذي يؤدي إلى ضرر بأهل السنة، مثل دولة بني حمدان، فهذه الدولة كان أمراؤها لديهم تشيع لكنهم كانوا أهل اعتدال وتوازن وأهل جهاد في سبيل الله وبالأخص سيف الدولة، سيف الدولة كان سببا في رد الصليبيين عن الشام، وعن الدولة الإسلامية كلها، وكذلك رد الروس الذين كانت لهم غارات في أيامه فهو الذي ردها ورد التتار
أخرهم قرونا، ولذلك قال فيه أبو الطيب المتنبي:
وكيف ترجي الروم والروس هدمها وذا الطعن آساس لها ودعائم
وفعلا روع الغربيين زمانا حتى قال فيه المتنبي:
.................حتى تركتها وجفن الذي خلف الفرنجة ساهد
فلم يبق إلا من حماها من الظبا لمى شفتيها والثدي النواهد
تبكي عليهن البطاريق في الدجى وهن لدينا ملقيات كواسد
فأنت أبو الهيجا ابن حمدان يابنه تشابه مولود كريم ووالد
وحمدان حمدون وحمدون حارث وحارث لقمان ولقمان راشد
أولئك أنياب الخلافة كلها وسائر أملاك البلاد الزوائد
ويقول فيه أيضا في وصف ملك الروم الذي قتل ولده قسطنطين في إحدى المعارك في بلاد تركيا خلدها بقصيدته المشهورة:
لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي وللحب ما لم يبق مني وما بقي
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه ولكن من يبصر جفونك يعشق
وبين الرضا والسخط والقرب والنوى مجال لدمع المقلة المترقرق
وأحلى الهوى ما شك في الوصل ربه وفي الهجر فهو الدهر يرجو ويتقي
وسكرى من الإدلال ريا من الصبا شفعت إليها من شبابي بريق
وأشنب معسول الثنيات واضح سترت فمي عنه فقبل مفرق
وأجياد غزلان كجيدك زرنني فلم أتبين عاطلا من مطوق
وما كل من يهوى يعف إذا خلا عفافي ويرضى الحب والخيل تلتقي
إلى أن يقول فيها:
نودعهم والبين فينا كأنه قنا ابن أبي الهيجاء في قلب فيلق
قواض مواض نسج داود عندها إذا وقعت فيه كنسج الخدرنق
هواد لأملاك الجيوش كأنها تخير أرواح الكماة وتنتقي
تقد إليهم كل درع وجوشن وتطوي إليهم كل قاع وسملق
إلى أن يقول:
رأى ملك الروم ارتياحك للندى فقام مقام المجتدي المتملق
وكاتب من أرض بعيد مرامها قريب على خيل حواليك سبق
وقد سار منها كل سير رسوله فما سار إلا فوق هام مفلق

وكنت إذا كاتبته قبل هذه كتبت إليها في قذال الدمستق
الدمستق قائد من قادة الروم، قذاله مؤخرة رأسه، وفعلا كان سيف الدولة يفعل، إذا كتب إلى ملكهم كتب إليه في عظامهم، عظام القتلى منهم، كانوا شيعة من قبل، هم من بعض القبائل العربية التي دخلها التشيع في أيام قوة التشيع في العراق، وهم من بني تغلب قد دخلهم التشيع قديما.
من الغالب أن كل الإمارات الإسلامية أو الدول لها تواريخ مكتوبة وبالأخص السلالات غير العربية فمثلا الأتراك اعتنى الناس بكتابة تاريخهم كثيرا وبالأخص في البلاد التي فتحوها، فمثلا هذه البلاد التي فتحوها كانت من قبل تسمى بلاد الروم، الترك كانوا من قبل في تركستان لم يكونوا أهل هذه البلاد، وهذه البلاد التي فتحوها وأصبحت اليوم تسمى تركيا هي في الأصل بلاد الروم، وقد ألف فيها عدد من الكتب مثل كتاب: نفائس المنظوم في تراجم أفاضل الروم، وهو مطبوع، وكذلك عدد من الكتب المختصة في تراجم ملوك بني عثمان، وكذلك السلاجقة وغيرهم من ملوك المشرق عموما، من سلالات الفرس وغيرهم وكذلك حتى من شعوب ما وراء النهر، التواريخ كثيرة التي تعتني بهؤلاء ووصف أمصارهم ومدنهم ونوع من كتب التاريخ ما يهتم فقط بوصف البلدان، مثل كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي، ياقوت ألف كثيرا من المعاجم، منها مثلا معجم الأدباء ومعجم الشعراء ومعجم البلدان، فمعجم البلدان يصف به كل الأمصار الإسلامية التي لها ذكر، حتى البلدان التي هي مجرد قرى أو مجرد مياه أو بوادي يصفها جميعا وصفا جغرافيا ويذكر ما حصل فيها من القصص وما قيل فيها من الأشعار.
بالنسبة لأصول التاريخ، جاء في الحديث بعض الأصول للتاريخ والجغرافيا، ففي الجغرافيا قول النبي صلى الله عليه وسلم زويت لي الأرض على هيئة طائر اليمن رأسه والحجاز جؤجؤه ومصر والعراق جناحاه والشام زمكاه، فهذا الحديث يصف الرقعة الإسلامية، فامتدادها كان إلى الشرق والغرب من جهة الجناحين لأن الجناحين يمتدان ويرجعان، وأما الرأس فلم يتقدم شيء إلى الجنوب حتى الحبشة ما دخلها الفتح، والزمكا كذلك يحصل فيه انتفاش، وتفرق مثل ما حصل في شرق أوروبا وبعض بلاد ما وراء النهر، لكن لم يقع ذلك التوسع العريض، ولهذا قال: فاليمن رأسه والحجاز جؤجؤه أي صدره، ومصر والعراق جناحاه والشام زمكاه.
أما في التاريخ ففي حديث حذيفة في مسند الإمام أحمد وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تكون فيكم النبوة ما شاء الله لها أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهج النبوة ما شاء الله لها أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا ما شاء الله لها أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبرية ما شاء الله لها أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهج النبوة وسكت.
وهذا الحديث فيه أطوار تاريخ هذه الأمة، وبيان أحوالها، فبدأت بالنبوة ثم بالخلافة الراشدة، ثم بعد ذلك بالملك العاض الذي كان في أيام بني أمية وبني العباس والدول الإسلامية، ثم بعد هذا بدأ الملك الجبرية الذي لم يعد ملكا للأمة فقط بل أصبح بمثابة المِلْك هذا معنى الجبر على وجه القسرية، وهذا الذين نحن فيه، وسيأتي بعده خلافة على منهج النبوة.
بالنسبة لمعنى كون التاريخ يعيد نفسه أن الله سبحانه وتعالى جعل في هذه الدنيا نواميس، وجعلها تؤدي إلى مسببات مخصوصة، فتتطور الدنيا وتبتعد عن تلك النواميس فيقع التغير، إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ثم إذا ذكروا ورجعوا عادت الأمور إلى مجاريها، وأخذ القوس باريها، وتستقيم الأحوال، ثم تعود الدورة مرة أخرى، فيستدير الزمان استدارة جديدة وهكذا، وهذا لا بد أن يقع وهو سنة الحياة كلها.
وليس معناه أن الإعادة ستكون بنفس التفاصيل كما هي، بل المقصود بذلك فيما يتعلق بالاستقامة والاعتدال وما يتعلق بالميل والاضطراب، فهي دورات، دورات في التاريخ هكذا.
كذلك عبارة بعض الناس الذين يقولون: العقائد لا تموت المقصود أن الغالب أن العقائد التي ما كان منها فتنة يبقى عليه من يقول به دائما، فهي فتنة وضعها الله في الأرض فلا بد أن يبقى من يدعو إليها ومن يتأثر بها.
بالنسبة لرحلات العلماء كذلك هي من الكتب التي تعطي صورة عن البلدان والشعوب والتواريخ وحتى عن بعض العادات والأخلاقيات التي يجهلها كثير من المؤرخين، وأيضا أصحاب الرحلات يصفون مشاهداتهم والأمور التي رأوها، لكن الذين كتبوا رحلاتهم من الثقات قلائل، وقد اشتهرت بعض الرحلات بما دار فيها من الأحداث العظيمة، مثل رحلة أبي بكر بن العربي إلى المشرق، ومثل رحلة الباجي، وكذلك رحلات أخرى اشتهرت بالمسح الجغرافي مثل رحلة ابن جبير، وأخرى تكلمت عن الشعوب وعاداتها مثل رحلة ابن بطوطة، وإن كان فيها بعض المجازفات، وأخرى اشتهرت فقط بالعناية بأهل العلم وحياتهم مثل رحلة ابن رشيد القيرواني، وهذه الرحلة اشتهرت باسم ملء العيبة بما جمع في طول الغيبة، ونفس الشيء ما كتبه لسان الدين بن الخطيب في رحلته التي سماها نفاضة الجراب فيما جمع في طول الاغتراب، ومثل رحلات بعض علمائنا الشناقطة، مثل رحلة الشيخ محمد يحيى الولاتي وهي مطبوعة، طبعتها دار الغرب الإسلامي، ومثل رحلة الشيخ محمد بن الأمين، ومثل رحلة ابن اطوير الجنة، عدد من الرحلات بهذا الاسم، ورحلة الفضيل الواقلاني تضمنت كذلك وصفا دقيقا لكثير من المشاهد التي شاهدها.
وكذلك رحلة الإبراهيمي بشير الإبراهيمي وهو أحد مؤسسي جمعية العلماء في الجزائر حين ذهب إلى المشرق.
بالنسبة لعمل المستشرقين وأذيالهم في تحريف التاريخ كثير جدا، وبالأخص أنهم وجدوا الأرضية صالحة لهذا، فكثير من المسلمين يجهلون تاريخهم، وبالأخص الفتوحات في الأطراف، فجاء هؤلاء المستشرقون فاستغلوا الفرصة وفسروا الفتوحات الإسلامية والجهاد بتفسيرات مادية، وبحثوا لها عن أسباب ما أنزل الله بها من سلطان وما لها أي مصداقية في الواقع.
وكذلك كثير من المسلسلات والأفلام التي أنتجت تعالج قضايا تاريخية كلها أكاذيب وأقاصيص غير صحيحة، وحتى تفسيرها للأحداث التاريخية الصحيحة كان تفسيرا كاذبا مزيفا.
سؤال في الأنساب عن قول الفقهاء: الناس مؤتمنون على أنسابهم أو مصدقون في أنسابهم، عن ما مدى اعتبار هذه القاعدة في الفقه ؟
الجواب أن هذه القاعدة صحيحة من الناحية الفقهية، فالنسب يحاز بما يحاز به الملك، والأملاك اختلف في حوزها، فقيل عشر سنين، وقيل خمس عشرة سنة وقيل: ثلاثين سنة، فمذهب الحنفية ثلاثون سنة، ومذهب الشافعية والحنابلة خمس عشرة سنة، ومذهب المالكية عشر سنوات، إذا حاز فيها غير شريك وهو الأجنبي وتصرف والمالك حاضر ساكت بلا عذر لم تقبل دعواه ولا بينته بعد ذلك.

كذلك الأنساب إذا جاء شخص فزعم أنه ابن فلان ولم ينكر ذلك أحد، ولم يأت ما يخالفه، وعرف ذلك أزمانا متطاولة ولم ينكره أحد ثبت له النسب بذلك فيرثه وهكذا، فليس المقصود بالنسب المشكوك فيه أن يأتي فلان من الناس يلصق نفسه في نسب معين ادعاء الناس لا يصدقونه فيه فهذا ليس هو المقصود، المقصود ما سكت عنه الناس وسلموا به فهذا الذي يحاز كما تحاز الأملاك كلها، من حاز أرضا أصلا لا يقال له من أين لك هذا
خلاصه :
أما طريقة تدريس هذا العلم فإن على مدرسه أولا أن يتجرد حتى لا يميل وراء هواه، فإن كثيرا من الناس يعدم عفة اللسان عندما يتكلم في الآخرين، فيجعل سيفه صارما بتارا في أعراض المسلمين الذين قد ماتوا وقد قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: تلك دماء طهر الله منها سيوفنا فلا نلوث بذكرها ألسنتنا.
وكذلك عليه أن يقارن بين الروايات وأن يرجع إلى المراجع المختلفة حتى يرى القصة على وجهها، وكذلك التركيز على ما ينفع وهو العبر والدروس، وأن لا يهتم بمجرد السرد التاريخي الذي لا فائدة فيه، وكذلك الابتعاد عن التأويلات التي تنكرها العقول وقد أكثر منها المؤرخون، كثير منهم يكثر من المبالغات التي لا تصدق. وهذا ما نحث عليه هنا في منتديات جهينه وان كان هناك اوناس عندما نطلب منهم اثبات الذات ورفع ما نعرفه ويعرفه كافة اقطار الجزيرة عن اصولهم يصولون علينا ويجلون وكانا نخرجهم من نسب ثابت ومكتوب وصريح في مراجع كتب الانساب
فالتخرصات والتكهنات في علم الانساب لا يعتد بها بقدر ما يعتد اولا بما هو منقول اذا طابق العقل والمنطق ولم يقل بخلافه
اما قال بخلافه فلابد من مناقشته والنظر للسرد التاريخي ان كان مبالغ فيه
امور كثيره يجب التدقيق عليها وليست الانساب ايه او حديث انما اعتماد على موروث ومتواتر وشايع عرف به القوم اضافة الى انه قد سجل في صفحات المراجع ووافق ذلك زمانا وتاريخيا ومكانا معينا
والله الموفق ونشكر الاخ حفيد العاصي جهوده المباركه والمثمرة ولا زلنا بنتظار الهديه الاعظم وشي عن رحلة العروي وقومه الى المغرب متى حدثت وكيف نشاء هناك والى اي جد حدثت قصته وسنينها ان امكن فذلك هدفنا قبل اباحثه الرائعه كباحثون في الانساب واخص قبيلتي جهينه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جذور السلالات البشرية وأنسابها وتفرعاتها واخيرا( قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جذور السلالات البشرية وأنسابها وتفرعاتها (ذرية نوح-عليه السلام-الشعوب والقبائل)
» جذور السلالات البشرية وأنسابها وتفرعاتها (الكلدانيين أي المُوَحَدِينَ)
» محبة النبي صلى الله عليه وسلم لا تكون في ليلة واحدة/أفضل نساء النبي صلى الله عليه وسلم
» القيام عند السلام على النبي صلى الله عليه وسلم/النبي صلى الله عليه وسلم لا يسمع دعاء أحد ولا نداءه
» النبي صلى الله عليه وسلم هل يعلم الغيب ؟/هل يحضر النبي صلى الله عليه وسلم الميت ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى التعليم والثقافة-
انتقل الى: