ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 جذور السلالات البشرية وأنسابها وتفرعاتها (الكلدانيين أي المُوَحَدِينَ)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

جذور السلالات البشرية وأنسابها وتفرعاتها (الكلدانيين أي المُوَحَدِينَ) Empty
مُساهمةموضوع: جذور السلالات البشرية وأنسابها وتفرعاتها (الكلدانيين أي المُوَحَدِينَ)   جذور السلالات البشرية وأنسابها وتفرعاتها (الكلدانيين أي المُوَحَدِينَ) Emptyالإثنين نوفمبر 16, 2009 7:23 am

جذور السلالات البشرية وأنسابها وتفرعاتها (الكلدانيين أي المُوَحَدِينَ) Kunooozc79427a31c
الكلدانيين أي المُوَحَدِينَ. وقد ألف أبو إسحق الصابي الكاتب مقالة في أنسابهم ونحلتهم. وذكر أخبارَهم
أيضاً دَاهِرُ مؤرَّخُ السريانيين، والبابا الصابي الحرَّاني، وذكروا استيلاءَهم على العالم، وجُمَلاً من
نواميسهم. وقد اندرسوا وانقطع أثرهم. وقد يقال أنّ السريانيين من أهل تلك الأجيال، وكذلك النُمْروُذُ
والازدِهاق وهو المسمى بالضَحَّاك من ملوك الفُرس، وليس ذلك بصحيح عند المحقَقين.
واتفقوا على أنّ الطَوَفَاَنَ الذي كان في زمن نوح وبدعوته ذهب بعُمْرَانِ الأرض أجمع، بما كان من
خراب المعمور ومَهْلَكِ الذين ركبوا معه في السفينة ولم يعقبو افصار أهل الأرض كلُّهم من نسله، وعاد
أَباً ثانياً للخليقة وهو نوحُ بْنِ لامِكْ، ويُقَالُ لَمَكَ بن مَتوشَلَخ بفتح اللام وسكونها ابن خنوخ، ويقال
أخنوخ ويقال أَشْنَخ ويقال أَخْنَخ، وهو إدريس النبيُّ فيما قاله ابن إسحق بن بيرد، ويقال بيرد بن
مَهْلائيل، ويقال ماهلايلَ بن قاين، ويقال قينن بن أنوش، ويقال يا نش بن شيث بن آدم، ومعنى شيث
عطَّية الله هكذا نَسَبَهُ ابنُ إسحق وغيُرُه من الأئمة، وكذا وقع في التوارة نسبه، وليس فيه اختلاف بين
الأئمة. ونقل ابن إسحق أنّ خنوخ الواقعُ إسمَهُ في هذا النسب هو إدريس النبيُّ صلوات الله عليه، وهو
خلاف ما عليه الأكثر من النسَّابين، فإن إدريس عندهم ليس بجدًّ لنوح، ولا في عمود نسبه وقد زعم
الحكماء الأقدمون أيضاً أنّ إدريس هو هرمس المشهور بالإمامة في الحكمة عندهم. وكذلك يقال: أنّ
الصابئة من ولد صابىء بن لامك وهو أخو نوح عليه السلام. وقيل أنّ صابىء متوشلخ جدّه.
واعلم أنّ الخلاف الذي في ضبط هذه الأسماء إِنَّما عرض في مخارج الحروف، فإن هذه الأسماء إنما
أخذها العرب من أهل التوراة ومخارج الحروف في لغتهم غير مخارجها في لغة العرب، فإذا وقع
الحرف متواسطاً بين حرفين من لغة العرب، فتردّه العرب تارة إلى هذا وتارة إلى هذا. وكذلك إشباع
الحركات قد تحذفه العرب إذا نقلت كلامَ العجم، فمن ههنا اختلف الضبط في هذه الأسماء.
واعلم أنّ الفرس والهند لا يعرفون الطوفان، وبعضُ الفرس يقولون كان ببابلَ فقط.
واعلم أنّ آدم هو كيومرث وهو نهاية نسبهم فيما يزعمون، وأنَّ أفريدون الملك في آبائهم هو نوح،
وأنه بعث لازدهاق وهو الضحَّاك فلبسه الملك وقبله كما يذكر بعد في أخبارهم. وقد تترجَّحُ صحة هذه
الأنساب من التوراة، وكذلك قصص الأنبياء الأقدمين إذ أخذت عن مسلمي يهودا، ومن نسخ صحيحة
من التوراة، يغلب على الظن صحتها. وقد وقعت العناية في التوراة بنسب موسى عليه السلام وإسرائيل
وشعوب الأسباط، ونسب ما بينهم وبين آدم صلوات الله عليه. والنسب والقصص أمرٌ لا يدخله النَسْخُ،
فلم يبق إلا تحرّي النُسخ الصحيحة والنقل المعتبر. وأمَّا ما يقال من أنّ علماءَهم بدَّلوا مواضع من
التوراة، بحسب أغْراضهم في ديانتهم. فقد قال ابن عباس، على ما نقل عنه البخاري في صحيحه: أنّ
ذلك بعيد، وقال معاذ الله أنّ تَعْمد أُمَّة من الأمَم إلى كتابها المُنْزَل على نبَيها فتبدله أو ما في معناه، قال
وإنما بدَّلوه وحرفوه بالتأويل. ويشهد لذلك قوله تعالى: {وعندهم التوراة فيها حكم الله}[سورة...] ولو
بدّلوا من التوراة ألفاظها لم يكن عندهم التوراةُ التي فيها حكم الله.وما وقع في القرآن الكريم من نسبة
التحريف والتبديل فيها إليهم، فإنما المعني به التأويل، اللهم إلا أنّ يطرقها التبديل في الكلمات على

طريق الغفلة وعدم الضبط. وتحريف من لا يحسن الكتابة بنسخها فذلك يمكن في العادة، لا سيما وملكهم
قد ذهب، وجماعتهم انتشرت في الآفاق، واستوى الضابط منهم وغيرُ الضابط، والعالمُ والجاهل، ولم
يكن وازع يحفظ لهم ذلك لذهاب القدرة بذَهاب الملك، فتطرَّق من أجل ذلك إلى صحف التوراة في الغالب
تبديل وتحريف، غير متعمد من علمائهم وأحبارهم. ويمكن مع ذلك الوقوف على الصحيح منها إذا
تحرى القاصد لذلك بالبحث عنه.
ثم اتفق النسابون ونَقَلَتَ المفسرين على أنّ ولد نوح الذين تفرّعت الأُممُ منهم ثلاثة: سام وحام ويافث،
وقد وقع ذكرهم في التوراة، وأنّ يافث أكبرهم، وحام الأصغر، وسام الأوسط. وخرَّج الطبري في الباب
أحاديث مرفوعة بمثل ذلك، وأنَّ سامَ أبو العرب، ويافثُ أبو الروم، وحام أبو الحبش والزنج، وفي
بعضها السودان. وفي بعضها: سام أبو العرب وفارس الروم، ويافث أبو الترك الصقالبة ويأجوج
ومأجوج، وحام أبو القبط والسودان والبربر، ومثله عن ابن المسَيَّب وَوَهْبِ بْن مُنَبَّه. وهذه الأحاديث
وإن صحَّت فإِنَّما الأنساب فيها مجملة، ولابدّ من نقل ما ذكره المحققون في تفريعِ أنساب أمم من هؤلاء
الثلاثة واحداً واحداً. وكذلك نقل الطبريُّ أنه كان لنوح ولد إسمه كنعان، وهو الذي هلك في الطوفان.
قال: وتسميه العرب يام، وآخر مات قبل الطوفان إِسمه عابر. وقال هشام: كان له ولدٌ إِسمه بوناطر،
والعقب إنَّما هو من الثلاثة، على ما أجمع عليه الناس وصحت به الأخبار، فأمّا سام فمن ولده العرب
على اختلافهم، وإبراهيم وبنوه صلوات الله عليهمّ باتفاق النسابين. والخلاف بينهم إنَّما هو في تفا ريع
ذلك أوْ في نَسَب غير العرب إلى سام.
فالذي نقله ابن إسحق: أنّ سام بن نوح كان له من الولد خمسة، وهم أَرفخشَذ، ولاوَذ، وإِرم، وأَشوذ،
وغليم. وكذا وقع ذكر هذه الخمسة في التوراة وأَنَّ بني أشوذ هُمْ أهْلُ الموصل، وبني غليم أهل
خوزستان، ومنها الأهواز. ولم يذكر في التوراة وُلد لاوذ. وقال ابن إسحق: وكان للاوذ أربعة من
الولد: وهم طسم وعمليق وجرجان وفارس. قال: ومن العماليق أُمَّة جاسِم. فمنهم بنولَفَّ، وبنو هَزَّان،
وبنو مَطَر وبنو الأزْرَق. ومنهم بُدَيْل وراحِلِ وظَفَّار. ومنهم الكنعانُّيون وبرابَرةُ الشام، وفراعِنَة مِصْرَ.
وعن غير ابن إسحق أنّ عبد بن ضخم وأميم من وُلد لاوَذ. قال ابن إسحق: وكان طسم والعماليق وأمَيْم
وجاسم يتكلمون بالعربية، وفارس يجاورونهم إلى المشرق، ويتكلمون بالفارسية.
قال ووُلْدُ إرم: عُوصُ وكاثر وعُبَيْل، ومن وُلْد عِوُص عَادٌ، ومنزلهم بالرمال والأحقاف إلى حضرموت.
ومن ولد كاثر ثمود وجديس، ومنزل ثمود بالحجر بين الشام والحجاز.
وقال هشام بن الكلبي: عبيل بن عوص أخو عاد. وقال ابن حَزْمَ عن قدماء النَسَّابين: أنّ لاوذ هوابن
إِرَمَ بن سام أخو عوص وكاثَر. قال: فعلى هذا يكون جديس وثمود أخوين، وطسم وعِملاق أخوين أبناءَ
عمًّ لحام، وكلهم بنو عم عاد. قال: ويذكرون أنّ عبد بن ضَخَم بن إِرَم، وأنَّ أُمَيْم بن لاوَذ بن إِرَم. قال
الطبري: وفهَّم الله لسان العربية عاداً وثمودَ وعبيل وطَسْم وجديس وأميم وعمليق، وهم العرب
العاربة. وربما يقال: أنّ من العرب العاربة يَقْطِنَ أيْضاً، ويسمون أيضاً العرب البائدة، ولم يبقَ على
وجه الأرض منهم أحد. قال: وكان يقال عاد إرم، فلما هلكوا قيل ثمود إرم، ثم هلكوا فقيل لسائر ولد إرم
أرمان، وهم النبط، وقال هشام بن محمد الكلبي: أنّ النبط بنو نبيط بن ماش بن إرم، والسريان بنو
سريان بن نبط.
وذكر أيضاً أنّ فارس من ولد أشوذ بن سام، وقال فيه فارس بن طبراش بن أشو، وقيل أنهم من أميم
بن لاوذ وقيل ابن غليم.
وفي التوراة: ذكر ملك الأهواز واسمه كردلا عمرو من بني غليم والأهواز متصلة ببلاد فارس. فلعل
هذا القائل ظنَّ أنّ أهل أهواز هم فارس، والصحيح أنهم من وُلد يافث كما يُذكر. وقال أيضاً أنّ البربر
من ولد عِمليق بن لاوَذ وأنهم بنو تميلة من مأرب بن قاران بن عمر بن عمليق، والصحيح أنهم من
كنعان بن حام كما يذكر. وذكر في التوراة ولد إرَم أربعة: عوص وكاثر وماش ويقال مَشَحْ والرابع
حول. ولم يقع عند بني إسرائيل في تفسير هذا شيءٌ إلاَّ أنّ الجرامقة من ولد كاثر. وقد قيل أنّ الكرد
والدَّيلم من العرب. وهو قول مرغوبٌ عنه.
وقال ابن سعيد كان لأشوذ أربعة من الولد: إيران ونَبيط وجرموق وباسل. فمن إيران الفرس والكرد
والخزر، ومن نبيط النبط والسريان، ومن جرموق الجرامقة وأهل الموصل، ومن باسل الديلم وأهل
الجبل. قال الطبري: ومن وُلْدِ أرفخشذ العبرانيون
قد كان بنو إسرائيل يعتنون بالأنساب قديما، واشتهر من العرب كذلك من يعتنون بأنسابهم وكانوا يتفاخرون بها ويجعلونها نسكا من أنساك الحج، فكان من أنساك الحج عندهم أن تعقد المفاخرة بالأنساب والآباء، ولهذا قال الله تعالى: {كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا}، وقد كانت تعقد الأسواق لذلك فتقام فيها المقامات لهذا الغرض، منها سوق عكاظ بالطائف وسوق ذي المجاز كان قريبا من الطائف أيضا، وغيرها من الأسواق التي كانت تقام لهذا الغرض، سوق بني قينقاع بالمدينة، وهذه الأنساب وإن كانت حصل فيها كثير من الاختلاف فقد كان من قبائل العرب من هو مذبذب لا يدرى هل هو من العدنانية أو من القحطانية وهي قبائل متعددة، وبالأخص أنها ذات كثرة مثل قبائل قضاعة كلها الكثيرة جدا، كان العرب يضربون بها المثل في العدد، ومن قبائل قضاعة بنو كلب بن وبرة بن إلحاف بن قضاعة،وبنو عذرة وبنو نهد وجهينة وبلي ، وغيرهما من قبائل قضاعة، وقد سكنوا في عدنان والذي يبدو أن أصولهم من قحطان، وكذلك من القبائل المذبذبة بنو خزاعة، فقيل: خزاعة بن مالك بن حمير، وقيل بل هم من العدنانية، وهكذا فكثير من القبائل تكون مذبذبة في الأنساب
وحتى في داخل القبيلة الواحدة قد اشتهر كثير من البطون التي يشك في نسبتها إلى أصل القبيلة، فبنو تميم قبائلهم كثيرة لكن كثيرا منها يشك في نسبتها إلى تميم بن مر بن أد بن طابخة
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: كذب النسابون فيما بعد عدنان، ومعنى كذب النسابون أي بالتحريف أو بالتراجم أو بذكر شيء من أخبارهم أو حتى بالزيادة والنقص كل ذلك محتمل، وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم من أحاديث صحيحة أنه رفع في نسبه إلى عدنان، وكذلك ذكر أنه من ذرية إسماعيل بن إبراهيم وصح ذلك عنه في عدد من الأحاديث.
وكذلك في خؤولاته كثيرا ما يثبتها، لكن حين أتاه بنو كندة فقالوا يا رسول الله نحن بنو آكل المرار وأنت ابنه فقال: إنا بني النضر بن كنانة لا ننتسب لغيره، وآكل المرار أحد ملوك بني كندة المشاهير وهو جد النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الخؤولة، لكنه لم يشأ الانتساب إليه.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما الرفع في النسب إلى آدم، وقد ورد ذلك عن عدد من النسابين، وهذا يمكن أن يَطَّرد ويعرف في أنساب قبائل العرب، لكن يصعب العناية به في أنساب العجم، إلا أن بعض ملوك العجم قد استعانوا ببعض النسابين فوصلوا لهم أنسابهم، ولما قويت دولة بني عثمان وجدوا من النسابين من رفع لهم نسبهم إلى آدم عليه السلام، وأصل النسب إذن الذي يمكن أن يدرس ويبحث فيه هو أنساب العرب أساسا، أو أنساب بني إسرائيل أيضا لأن لبعضها أصولا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لصفية بنت حيي في إثبات نسبها إلى هارون بن عمران أخي موسى عليهما السلام، وقد ألف في الأنساب كثير من الكتب، منها ما يتعلق بأنساب بعض القبائل ومن أهمها أنساب قريش، فقد ألف فيها المصعب بن عبد الله بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام، ألف كتاب نسب قريش، وكذلك ألف ابن أخيه الزبير بن بكار، وبكار اسمه أبو بكر بن عبد الله المصعبي كتابا أيضا سماه جمهرة أنساب قريش، أما نسب قريش للزبيري فقد طبع قديما على يد أحد المستشرقين وهو مطبوع في سلسلة ذخائر العرب كاملا وإن كان فيه بعض الأخطاء، فهو مطبوع على نسخة واحدة خطية، وأما كتاب الزبير بن بكار فلم يطبع، وقد طبع المؤرخ محمود شاكر نبذة منه في العام الماضي أو في العام قبل الماضي، نبذة فقط من كتاب من أواخر أنساب بني الزبيري، وفيها ذكر بعض أنساب بني أسد، واعتنى الناس كذلك بأنساب السلالة النبوية، وذلك لما يترتب على هذه الأنساب من الأحكام الشرعية، فالقرشية شرط في الإمامة، فيحتاج في إثباتها إلى إثبات النسب، ولذلك فإن الخليفة العباسي الذي قام بمصر بعد سقوط الخلافة في بغداد ما بويع حتى أثبت نسبه لدى القضاة وحكموا به، وقد كان أسود، والعباسيون مشهورون بالبياض لكن أمه كانت جارية سوداء فأثبت نسبه لدى القضاة فبايعه الناس في مصر، وكان أبا للخلفاء العباسيين بمصر، وكذلك السلالة النبوية فبنو هاشم وبنو المطلب ومواليهم تحرم عليهم الصدقة ويتعلق بذلك بعض الأحكام الفقهية، فلهذا اعتنى الناس بذكر أنسابهم، وبالأخص الطالبيين فقد ألف عدد من الكتب في أنسابهم، وحتى في وفياتهم ومصارعهم، ألف فيها عدد من الكتب، وكذلك أنساب الصحابة عموما وأنساب أمهات المؤمنين، وأنساب الأئمة المشاهير كل ذلك ألف فيه عدد من الكتب، ومن الكتب الجامعة في الأنساب كتاب أبي محمد علي بن حزم الذي سماه الجمهرة، وكذلك كتاب القلقشندي وكتاب السويدي نهاية الأرب في ذكر قبائل العرب.
وقد ألف أحمد البدوي الأموي المجلسي الشنقيطي نظمه الذي سماه عمود النسب، وهو نظم طويل جمع أنساب العرب واعتنى أساسا بأنساب الذين بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم علاقة نسبية، فافتتح أولا بنسب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عدنان، ثم بدأ بذرية عدنان بالتفصيل، القبائل التي هي من ذرية عدنان من غير عمود النسب، ثم نزل إلى معد فذكر القبائل من ذرية معد من غير عمود النسب، ويؤخر عمود النسب إلى أن يذكره آخر شيء، وآخر من ذكر بنو هاشم، هم آخر من أدرج من العدنانيين، ثم ذهب إلى القحطانيين، فبدأهم بالأنصار، نظم أنساب الأنصار ثم بدأ بالناس الأقرب فالأقرب من الأنصار، من القحطانيين.
هذا أهم ما يتعلق بالأنساب ونرجع إلى المقدمات الأخرى، في علم التاريخ الإسلامي.
قد ذكرنا حده والبحث في واضعه وكذلك في موضوعه، أما نسبته إلى غيره من العلوم فهي نسبة العموم والخصوص الوجهي لاشتراكه مع علم الرجال في كثير من مباحثه، وكذلك مع غيره من العلوم، فعلم الألغاز الفقهية أكثره يدرسه أهل التاريخ، لأنه يتبع إلى تراجم الرجال، وكذلك كثير من المسائل الفقهية تدرس في علم التراجم عموما، ومنها تراجم علماء المذاهب الفقهية، الكتب التي اعتنت بتراجم علماء المذاهب الفقهية وقد ذكرنا بعضها من قبل فيما أعتقد في علم الرجال
بالنسبة لعلاقة هذا العلم كما ذكرنا نسبته للعلوم الأخرى ذكرنا أن كثيرا من المسائل تذكر المسائل الفقهية، والألغاز الفقهية وحلولها تذكر في تراجم العلماء، ومن ذلك الكتب المؤلفة في تراجم علماء المذاهب، المذهب الحنفي مثلا كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية، وكتاب الجواهر المضية، وكتاب تاج التراجم، وغيرها من كتب تراجم الحنفية، وفي المذهب المالكي كتاب الديباج لابن فرحون وذيوله، ومنها توشيح الديباج للقرافي، ومنها كذلك نيل الابتهاج بتطريز الديباج لأحمد باب التمبكتي، وكتب التراجم المختصة بالبلدان، مثل فتح الشكور من تراجم علماء التكرور، نعم كتاب المدارك للقاضي عياض، يسمى المدارك ويسمى ترتيب المدارك، ومثل شجرة النور الزكية في تراجم السادة المالكية، لمحمد الحسين مخلوف، أو محمد حسين مخلوف، وكذلك في المذهب الشافعي كتاب طبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي، وكتاب طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة، وكتاب طبقات الشافعية أيضا للإسنوي، فيه عدد من المؤلفين الذين ألفوا في طبقات الشافعية، وكذلك في تراجم الأئمة أنفسهم، كذلك في طبقات الحنابلة كتاب لابن رجب، وكتاب ابن مهلة، وكتاب ابن الجوزي.
وحفيد الجوزي وسبطه قد ألف أيضا حتى في التاريخ العام، التراجم المطلقة، فألف كتابه المنتظم، وهو من كتب التاريخ الواسعة، وكذلك من كتب التراجم المهمة النافعة في تتبع الأخبار ويذكر فيها بعض الترجيحات العلمية، كتاب شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي. أما مستمد هذا العلم فهو من القصص التي تحصل بالمشافهة والرواية، ومن الشعر والأخبار المروية، أما فضله فهو بحسب فائدته، ولا شك أنك إذا راجعت الذين اشتهروا بهذا العلم وجدتهم أعلام من أعلام الأمة مما يدلك على فضله، فلم يشتغل به إلا الأعلام المشاهير، وكذلك فائدته فإن من فوائده التمييز بين الصحيح والضعيف، وبين الشريف وغيره، ولذلك فإن الخطيب البغدادي رحمه الله قد اكتشف تزوير اليهود للكتاب الذي زوروه على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أسقط عنهم الجزية، وأخرجوه في أيام أحد خلفاء بني العباس، فلما عرضوه على الخليفة لم يدر ما يصنع فجمع العلماء فنظروا فيه فتحيروا، هو كتاب كتب في جلد بخط قديم كخطوط الصحابة، وكتب أنه بخط علي بن أبي طالب وعليه ختم رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه شهادة عدد من الصحابة، حتى عرض الكتاب على الخطيب فبصق عليه وأخبر أنه مزور، فسأله الخليفة من أين أخذتها فقال: كتب فيه أن من شهوده سعد بن معاذ ومعاوية بن أبي سفيان ولم يجتمعا في الإسلام، فإن سعدا جرح يوم الأحزاب ومات بعد حكمه في بني قريظة في العام الخامس من الهجرة، ومعاوية ما أسلم إلا في عام الفتح في العام الثامن من الهجرة، فكيف يشهدان على كتاب واحد، فبهت الذي كفر.
وكذلك فيما يتعلق بتوثيق الرجال والطعن فيهم، ولهذا فإن الحاكم أبا عبد الله النيسابوري أحمد بن البيع حين سمع رجلا يحدث عن هشام بن عمار سأله متى دخل مصر، فأخبره بالسنة التي دخل فيها، فقال: إن هذا الشيخ لقي هشاما وحدثه بعد موته بإحدى عشرة سنة، فيعرف بهذا أهمية التاريخ.
وكذلك فإنه من المسليات التي تذهب الحزن عن الإنسان، فعندما يذكر قصص الماضين وما لقوا من الأذى وما حصل في أيامهم من الفتن يحمد الله على حاله ولا يزدري نعمة الله عليه، وفيها تسلية عما يصيبه هو، وكذلك في قصصهم عبرة لأولي الألباب، ففيها تثبيت للناس على طريق الحق، وقد روي عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قصص الصالحين جند من جنود الله يثبت الله بها قلوب عباده، ومصداق ذلك من القرآن قول الله تعالى: {وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين}.
ثم بعد هذا حكمه، وحكم تعلم هذا العلم أنه من فروض الكفايات، إلا في حق المتخصصين في الحديث، ونحوه من العلوم التي تحوج إلى هذا فيتعين في حقه، وكذلك من يتصدى للإفتاء لأنه لا بد أن يعرف الذين يفتي بأقوالهم وآرائهم يعرف تراجمهم حتى يأنس إلى أقوالهم واستقامة حالهم.
أما اسم هذا العلم الجامع له فهو علم التاريخ الإسلامي، ويسمى أيضا بعلم الأنساب، ويسمى بعلم السير.
أما مسائله فهي تنقسم إلى المبادئ وهي أخبار بدايات خلق الكون وأحاديث الأنبياء ثم بعد ذلك قصص الدول السابقة على الإسلام الذين عمروا الأرض أكثر مما عمرها المسلمون، ثم بعد هذا أخبار الجزيرة العربية بالخصوص، من لدن بناء إبراهيم عليه السلام للبيت الحرام وما تداول البيت الحرام من الأمم والشعوب، وكذلك أنساب العرب داخل الجزيرة والحروب التي قامت بينهم، سواء الحروب التي قامت بينهم فيما بينهم وهي التي تسمى بأيام العرب، أو الحروب التي قامت بينهم وبين غيرهم وهذه أشهرها في الجاهلية، حرب اليمن التي قامت بين العرب وبين الأحباش، وهذه الحرب استعان فيها العرب بالفرس، وكان سيف بن ذي يزن قائدها قد استعان بالفرس فأتى بأولاد كسرى الذين اشتهروا بالأبناء، استقروا باليمن وكان لهم ملكها في ما بعد، ولذلك وفد الناس إلى سيف بن ذي يزن يهنؤونه، ومن الوافدين عليه عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم وأمية بن أبي الصلت، وفيه يقول أمية:
اشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا في رأس غمدان دارا منك محلالا
اشرب هنيئا فقد شالت نعامتهم وأسبل اليوم في برديك إسبالا
تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبا بماء فعادا بعد أبوالا
وحرب ذي قار وهي بين بني بكر بن وائل والفرس، ويروى فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: نصر اليوم بنو شيبان على كسرى وبي نصروا، فقد نصر بنو شيبان على كسرى، وإنما نصروا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فرد الله الفرس عن الوصول إلى جزيرة العرب بعد ذلك تمهيدا لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اشتهر تغلب بني بكر بن وائل على كسرى وفراره منهم حتى إن أحد الشعراء يقول: وقد كان بنو تميم من قبل يفخرون بأنهم بقوس حاجب، وقد كان العرب أقحطت بلادهم فاحتاجوا إلى الإرعاء في العراق، فكان حاجب جد الفرزدق سيد بني تميم، فدخل على كسرى يستأذنه في إرعاء العرب في أرضه، فسأله أن يعطيه رهنا فأخرجه له قوسه وهي قوس قديمة بالية، فدخل العرب العراق بسبب تلك القوس، وكان بنو تميم يفخرون بها كما قال الشاعر:
تزهو علينا بقوس حاجبها زهو تميم بقوس حاجبها
حاجب القوس كذلك تميم تزهو بقوس حاجبها.
فقال أحد الشعراء:
فأنتم بذي قار أمالت سيوفكم عروش الذين استرهنوا قوس حاجب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جذور السلالات البشرية وأنسابها وتفرعاتها (الكلدانيين أي المُوَحَدِينَ)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جذور السلالات البشرية وأنسابها وتفرعاتها (ذرية نوح-عليه السلام-الشعوب والقبائل)
» جذور السلالات البشرية وأنسابها وتفرعاتها واخيرا( قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم)
» السلالات البشرية
» مجمل القول في السلالات العربية عن طريق DNA
» جذور القضية الفلسطينيةد . إميل توما عرض وتقديم: د . محمد أيوب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى التعليم والثقافة-
انتقل الى: