ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة شهداء فلسطين |
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون |
| | خدمة الفرد والجماعة موضوع متكامل | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| | | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: رد: خدمة الفرد والجماعة موضوع متكامل الأربعاء أبريل 15, 2015 5:47 am | |
| المرحلة الثانية هي المرحلة النفسية كانت معظم الحالات التي كانت تتطلب العلاج في تلك المرحلة كانت من ما يعانون من مشكلات نفسية التشخيص الاجتماعي في تلك المرحلة كان يعتمد على مدرسة التحليل النفسي وبالذات " مدرسة فرويد " ومن هنا ظهرت الاهتمام بنمو خدمة الفرد النفسية واخصائي خدمة الفرد النفسي كانت من المجالات التي ظهرت بعد الحرب العالمية الاولى السائد على افكار هذه المرحلة هي الافكار الفرويدية وافكار التحليل النفسي. الهدف في هذه المرحلة كان اتجاة يغلب علية الاتجاة النفسي وعلاج المشكلات النفسية نظرية التحليل الفرويدية كانت هي المستخدمة في هذا المجال أفكار" الذات والانا والانا العُليا والضمير" كانت كلها الافكار التي كانت تعتمد عليها هذه الفترة. بجانب هذ النظريات كانت هناك النظريات الوظيفية وكانت تتلخص في هذه النظرية ان التفاعل بين الدوافع الغريزية الداخلية للفرد وبين المؤثرات البيئية إنما يوجهة شغف الفرد التلقائي وتعلقة بذاته بمعني ان النظرية الوظيفية كانت تعتمد على عملية المساعدة أو نشاط المساعدة ولا تستخدم مصطلح للعلاج لأن العلاج مرتبط بالتشخيص فالمنظور الوظيفي كان يعتمد على عدد من الاسس مثل ان العميل انسان يمتلك فطريا ارادات القوة كلك ان هذه الارادة حدثت فيها عطل او خلل ان عملية المساعدة الهدف الاساسي منها هو تنشيط هذه الارادة وتنميتها لتنشيطها عليهاان تمارس تجربة نفسية جديدة يضع فيها الاخصائي الاجتماعي خبراته التجربة هي علاقة جديدة بمراحلها الثلاثة ويجب أن تتعدل بهذه التجربة شخصية العميل ليواجهة هو مشكلتة لا الاخصائي حيث يستعيد إرادته وقوته وقدرته. المرحلة العلمية المحدثة والمعاصرة: ممكن تطلق عليها مرحلة النظريات المطوعة والنماذج المستحدثة هذه المرحلة هي المرحلة الخصبة في مسيرة التطور في تخصص خدمة الفرد في هذ المرحلة لم يكن الاعتماد فيها مجرد الاقتباس الحرفي لنظريات العلوم الاخرى مثل النظرية الوظيفية أو مثل نظرية التحليل النفسي لفرويد التي ذكرنا انها كان يُعتمد عليها في المرحلة العلمية المبكرة لكن في هذه المرحلة لم يكن الاقتباس هو الاساس ولكن كان يجب تطويع النظريات مختارة بعناية من هذ العلوم لكي تثناسب أهداف وقيم خدمة الفرد وكان هذا يتم من خلال مبادرات الداعية ومهدت السبيل لمزيد من الاسهامات حتى الوصول الى استقلالية خدمة الفرد وعدم تبعيتها لعلوم أخرى أهم هذه الابداعات النظرية نذكر ما قام به عدد من رواد المحدثين في خدمة الفرد مثل هيلين برلمان وفلورنس هولس وسمولي و ورنر وستيورات وغيرهم فمن قاموا بتطويع نظريات مقتبسة من الطب النفسي لتناسب خدمة الفرد كذلك شهدت هذه المرحلة نماذج مستحدثة تطبيقية انطلقت غالبيتها من مجموعة النظريات النفسية والاجتماعية أو بعضها وسنشير بإيجاز إلى هذه النظريات المطوعة والنماذج المستحدثة في خدمة الفرد. نبدأ أولا بسكيلوجية الذات يجب ان نذكر اسهامات الفروديين الجدد ونقصد بذلك اصحاب المدرسة الفرودية مفكرين من المنظور السيكودينمي ونذكر منهم هورني وآنا فرويد وأريكسون وغيرهم. وجد العديد من أساتذة خدمة الفرد البارزين مثل جوردن هاملتون وجارين وتاول وجدوا في هذا الاتجاة الجديد إتجاة يناسب طبيعة خدمة الفرد وتعاملها الاساسي مع الشعور وشبة الشهور واللاشعور و وجدوا فيه كذلك عودة الى المشكلة الاجتماعية النفسية بدلآًمن الاتجاة النفسي الذي كان يميز المدرسة الفرويدية فالذات هي منطقة ترتبط أسـاسـاً بالواقع بل أن قوة هذه الذات نفسها متوقفة على مدى إدراكها لهذا الواقع لكن هذا الواقع ماهو إلا الجانب الاجتماعي للفرد المتمثل في البيئة الاجتماعية والحياة الاجتماعية للفرد ليطلق على ذه الفترة من حياة خدمة الفرد ( السكيوسوشيل) أو المرحلة النفسية الاجتماعية ولذلك سكيولوجية الذات تتمثل العودة الى الاهتمام بالواقع النفسي للعميل والوسط الاجتماعي الذي يعيش فية في نفس الوقت. الشخصية كما يؤكد العلماء هنا تتكون من جانبين ( البيولوجي ) ( الثقافي ) ولذلك تعتبر الدراسة الاجتماعية هامه لمعرفة هذه الجوانب وكذلك يجب على الاخصائي الاجتماعي الاهتمام بالتاريخ الاجتماعي للعميل ليتعرف على تاريخة الاجتماعي لما لذلك التاريخ من اهمية كبيرة في دراسة الموقف الاشكالي أو في دراسة المشكلة كذلك اكدت على التركيز على الموقف الحاضر للعميل وركزت عل الظروف اللآنية <<" الآن" للعميل اي الظروف الحالية للعميل والتركيز الشديد على الذات مع مراعاة عدم التقليل من قيمة الطريقة التاريخية في الدراسة لان ذلك من شأنة ألقاء الضوء على الموقف الاشكالي الحالي وكذلك من الممكن أن نعالج الشخصية الحالية في إطار ظروفها الحاضرة واضعين في الاعتبار التاريخ التطوري للعميل وبلك ظهرت مدرسة جديدة في خدمة الفرد تمارس المساعدة في اطار هذا المدخل الذي نطلق علية النفسي الاجتماعي أو التحليلي المعاصر آلا وهو سيكولوجية الذات. النظرية الاخرى التي نشير إليها في هذا المجال هي النظرية السلوكية: وعلى الرغم انها نظرية نفسية ارتبطت بنظريات التعلم منذ أواخر القرن الماضي إلا انها طُوعت للعلاج النفسي في منتصف هذا القرن من خلال أعمال دولر وسكنر مع اوائل الخمسينيات وأمتدت هذه النظرية إالى مجال خدمة الفرد تقوم هذه النظرية على اساس فردية قوامها أن سلوك العميل أياً كانت توجهاته هو سلوك مكتسب وليس غريزي وعادات يتعلمها الفرد ويكتسبها بالتعلم وبالدعم والتشجيع ومن ثم يمكن مساعدة العميل عن طريق تعديل سلوكة اللا توافقي عن طريق إضعاف أنماط السلوك الغير مرغوب وتدعيم وتقوية انماط السلوك المرغوب بها. النظرية الاخري هي النظرية المعرفية العقلية : وهي عبارة عن مدخل علمي لممارسة خدمة الفرد وظهرت هذ النظرية في الستينيات وترتكز على الفردية المحورية مؤداها ان سلوك الفرد وانفعالاته سواء كانت منطقية او غير منطقية هي نتاج لأفكارة وتصوراته الفكرة تحدد مضمون الادراك وهذا بدورة يثير نوعا من الاحاسيس وهذه الاحاسيس تثشكل الدافعية للسلوك وهذه العملية من التفكير تتم على اساس شعوري لا تتدخل بها اي قوة لا شعورية معناة ان المشكلة التي يعاني منها العميل تكمن في المعاني والتصورات الخاطئة التي يملكها العقل المضطرب الذي يحرف الحقائق. هناك من ضمن ذه النظريات والنماذج العلمية المستحدثة نموذج يعرف بأسم نموذج حل المشكلات عُرف في مطلع الخمسينيات مستمد جذورة من نظريات سكيولوجية الذات والتعلم والدُور بالاضافة إلى مفاهيم من النظرية الوظيفية الفردية الرئيسية أو المحورية التي يقوم عليها هذا النموذج تفترض ان المشكلة التي يعاني منها الفرد وعدم قدرته على التصدي لها يرجع أسـاسـاً إلى ضعف الدافعية لدية أو إلى تعطل طاقاته أو عدم توفر الفرصة التي تسمح بالتعامل مع المشكلة بالطريقة المناسبة لحلها او التخفيف من حدتها مما يجعل هذا الفرد يلجأ إلى المؤسسة طالبا المساعده سواء مادية او نفسية لمواجهة مشكلاتة وتأسيساً على هذه الفردية تتجه تكنيكات التدخل في عملية المساعدة إلى تحقيق أهداف هي تحرير او تنشيط دافعية العميل للتعامل مع المشكلة بعبارة أخرى تغطية الدعم النفسي وتحرير طاقات العميل العقلية والعاطفية واستثمارها وتوظيفها للتصدي للمشكلة.وتوفير فرصة أمام العميل للاستفادة من خدمات المؤسسة ومن مواردها البيئية المتاحة لحل مشكلته أو التخفيف من حدتها وذلك لتمكينه من اداء وظائفه على النحو المرجو. نتحدث أخيرا عن المرحلة الاخيرة وهي تشير إلى إتجاهات نظرية ونماذج مستحدثة: وهذه هي المرحلة الاخيرة من مراحل تطور خدمة الفرد, هذه المرحلة شهدت نظريات ونماذج مستحدثة قامت على تراكمات المداخل النفسية والاجتماعية المعاصرة وفيها على سبيل المثال نظرية الانسان العامة ونظرية الدُوور ونموذج الانسان الاربعة ونموذج التدخل في الازمات وغيرها كثير من النظريات والنماذج العلمية لخدمة الفرد وسنجد الكثير من الايضاحات لها خلال دراستنا في السنوات القادمة. ننتي من هذا العرض إلى ان خدمة الفرد المهنية كان ظهورها بداية مرحلة جديدة لأسلوب مساعدة الانسان في العصر الحديث فكانت طريقة مهنية فريدة جعلت من فعل الخير علم ومن الاحسان منهج علمي متكامل ومن مشكلات الانسان مجالا لتطبيق حصيلة التفكير الوضعي. هذا الطبع الانساني مكن خدمة الفرد من أن تتحرك بحرية وتنطلق بلا حدود تمتص من العلوم الاخرى معارفها ونظرياتها لتسخرها لخدمة الانسان اينما كان واينما عاش دون ان تعوق حركاتها أفكارا جامدة أو فلسفات متحجرة هدفها هو رفاهية الانسان كما هو في موقعه الاجتماعي وفن الممارسين المهنيين يكمن في الاستفادة المطلوبة من ما يوجد في هذه العلوم الانسانية من اتجاهات ونظريات تمكنة من تصميم النموذج المطلوب لمساعدة العملاء وفق حاجاتهم الفعلية ومواقفهم الاشكالية التي يتعرضون لها . الطبيعة العامة لخدمة الفرد وخصائصها 1) مقدمة 2) خدمة الفرد بين العلم والفن. 3) خدمة الفرد بين الطريقة والعملية. 4) خدمة الفرد كمهنة. 5) الخصائص الرئيسية لخدمة الفرد. نبدأ أولا بالحديث عن الجدل الذي ثار بين الكُتاب والممارسون حول طبيعة خدمة الفرد وما إذا كانت تعتبر علماً او فناً او طريقة او عملية او هي مهنة ويرجع هذا الجدل إلى أن خدمة الفرد في نشأتها في بادئ الامر كانت تستند للخبرات والمهارات الخاص بالافراد وكانت تعتمد في ممارستها على كل من لدية الاستعداد وحب الخير والقدرة عل تقديم المساعدة والخدمات في أي تجمع بشري أكثر من اعتمادها على أُسس فنية ومهنية وعلى الحقائق الموضوعية العلمية وقبل أن نتخذ موقف من هذا الجدل الثائر نتعرض لاوجه الخلاف وإدعائات كل فريق من هذه الفرق... أولاً: خدمة الفرد بين العلم والفن الكُتاب أختلفوا في هذا الخصوص البعض منهم نظر الى خدمة الفرد على انها علم والبعض الاخر اعتبرها فن الامر الذي ترتب علية وجود اتجاهات ثلاث متميزة. الاتجاة الأول يرى أن خدمة الفرد ي علم والاتجاة الثاني يرى أن خدمة الفرد فن والاتجاة الثالث يرى انها تجمع بين العلم والفن في نفس الوقت. الاتجاة الاول: هو الذي يقول بعملية خدمة الفرد يذهب الى ان خدمة الفرد علم شأنه في ذلك شأن العلوم الانسانية الاخرى وان هذا العلم لة مبادئ وأساليب وأُسس وأُطر ومناج ونظام دراسي يميزة فنحن نتسأل هل خدمة الفرد تندرج في قائمة العلوم الخالصة طبعا للاجابة على هذا السؤال يجب ان نتعرف على ماهو المقصود بالعلم, للعلم أركان وشروط ولابد لكي نطلق على أي نوع من انواع المعرفة علم لابد من ان تتوفر فيها الشروط الثلاثة الاتية: 1) العلم هو طائفة متميزة من الظواهر يتخذها العلم موضوعا مهما للدراسة والبحث بمعني اخر انها ظواهر لاتتداخل مع غيرها من الظواهر الاخرى بل ان لها دائما وجود مستقل عن غيرها تمام الاستغلال. 2) هو إمكانية إخضاع هذه الظواهر لمنهج أو اكثر من مناهج البحث العلمي حيث ان المنهج هو الاسلوب العلمي الوحيد الذي يسلكة الباحث بغيت الوصول الى النظرية أو القضايا الكلية. 3) أن لتحقق هذه المناهج طائفة من القوانين والقضايا الكلية التي لها صفة الحتمية والعمومية والتي يمكن ان تكشف الماضي والحاضر كما انها يمكن ان تتنبأ بالمستقبل ومعيار صدقها يعتمد على ظروف حدوث الظواهر اذا ماتوافرت لها ظروف معينة في كل زمان ومكان. قياس على ماتقدم يمكن القول إن خدمة الفرد علم تتوافر فيه الشروط الثلاثة ألا وهي الموضوع والمنهج والقوانين. فموضوعها مستقل يتمثل بالمساعدة الاجتماعية أو بما يعرف بالعلاج الاجتماعي كنمط من أنماط النشاط أو نوع مزيد من المساعدات. كذلك لا مناهج بحث أمكن ممارستها في العديد من الدراسات و الابحاث الاجتماعية التي لعبت دورا هاما في عملية تطور خدمة الفرد وارتقائها.الشرط الثالث الا وهو القوانين وطبعا لابد من ان نقول أن هناك أعتبارين لابد من مراعاتهما وهما التسليم المطلق باستقلالية المساعدة في خدمة الفرد وثانيهما أن تسليمنا في أن خدمة الفرد علم فهذا يعني بان الخدمة الاجتماعية علم وخدمة الفرد بإعتبارها فرع من فروعها لابد في مثل تلك الحالة أن تنطبق عليها الاسس العلمية ولكنها ليست علما قائما في ذاته يعني ان علم الاجتماع علم وهناك فروع كالاجتماعي والاسري والديني والطبي فالقول بعلمية خدمة الفرد يعني التسليم بأنها علم مستقل ولكننا نقول إن الخدمة الاجتماعيه هي التي من الممكن أعتبارها علم وخدمة الفرد تعتبر فرع من فروع هذا العلم . هذا هو الاتجاة الاول القائل بعلمية خدمة الفرد. هناك اتجاة اخري يقول بفنية خدمة الفرد وذهب عدد من الكُتاب والباحثيين إلى فنية خدمة الفرد أي أن خدمة الفرد فن بمعني أنها تعتمد أساساً على المهارات الشخصية والقدرات الذاتية ومن هذا الكلام يعني ان خدمة الفرد فن تطبيقي يتطلب استعداداً إنسانياً خاصاً تهيئه الطبيعة وتنمية الممارسة والخبرة ولابد أن نشير بإختصار إلى ماهو المقصود بالفن قبل أن نتخذ قرار بأن خدمة الفرد فن, أولا الفن هو عبارة عن المهارة في الأداء والاسلوب الفني لتحقيق النتائج المرغوبة كذلك من الممكن النظر إليها لأنها المعرفة السلوكية ولاشك أن هذا التعريف يقرب خدمة الفرد من الفن بالمعني المهاري. دُعات هذا الاتجاة الذين يقولون بفنية خدمة الفرد تأثروا بطبيعة الجانب التطبيقي لخدمة الفرد على اعتبار انها تتعامل في ميدان المشكلات الانسانية لمساعدة الافراد على التصدي لمشكلاتهم التي تعوق أدائهم الاجتماعي وتحول دون توافقهم النفسي مما دعاهم إلى وصف خدمة الفرد بأنها فن ولذلك جاءت معظم التعريفات التي طرحوها معبرة عن هذا الرأي نذكر منها على سبيل المثال: 1 ) أن خدمة الفرد هي فن اداء أعمال مختلفة من أجل ومع الأفراد بالتعاون معهم لتحسين أوضاعهم وأوضاع مجتمعهم بنفس الوقت. 2) خدمة الفرد هي فن مساعدة العميل في تنمية قدراته الشخصية واستثمارها في التعامل مع المشكلات التي يواجهها في بيئته الاجتماعية. وفي حقيقة القول بفنية خدمة الفرد هو واقع يحتمه الطبع الانساني لخدمة الفرد وتؤكده عدة اعتبارت منها:1 ) هناك جوانب من حياة الانسان ومن سلوكة مثل الطبيعة الانسانية قد لاتخضع بالدقة الكافية والثقة المطلوبة للدراسة العلمية البحته. 2) هناك بعض المشكلات النفسية المعقدة لا يوفر العلم وحده تفسيرا كاملا لها. 3) الأخصائي الاجتماعي حينما يعمل في العيادة النفسية أو في مكاتب التوجيه أو الاستشارات الاسرية أو المدرسة أو المستشفيات أو غيرها من المؤسسات ياتقي بعملاء بينهم فروق فردية واضحة في شخصايتهم وفي نوعية مشكلاتهم ومن ثم لابد وان يطور أساليب عملية المساعدة بما يتناسب وهؤلاء العمال فنياً وليس علمياً كذلك ان عملية المساعدة ذاتها يلزمها الأقبال والقبول والتقبل من جانب الاخصائي والعميل كذلك تتطلب عملية المساعدة مهارة وخبرة فنية طويلة خاصه في عملية الدراسة والتشخيص والعلاج والتقويم وفي مواجهة طوارئ عملية المساعدة مثل عندما تواجه الاخصائي الاجتماعي نوع من انواع المقاومة أو التحايل. أخيرا كل اخصائي يُضفي لمسات فنية حتى يطبق عمليا مايعرفة علميا من تقنيات وأساليب للتداخل مع العملاء, هذا في ما يتعلق بالاتجاه القائل بفنيه خدمة الفرد. هناك اتجاة ثالث يقول بأن خدمة الفرد تجمع بين العلم والفن هذا الاتجاة يقول بانها ليست علماً مستقلاً وايضا ليست فناً بحتاً يعتمد فقط على المهارات والقدرات الذاتية والشخصية وإنما هو مزيج من العلم والفن في آن واحد فهي على حد قول بعض الكُتاب فن تستخدم فيه معارف العلوم الانسانية والمهارة في العلاقة الانسانية لتوجيه كل طاقات الفرد إمكانيات المجتمع لتحقيق أفضل درجة ممكنة من التوافق بين العميل وبيئته الاجتماعية أو بينه وبين جانب منها. في الحقيقة يعتبر هذا التعريف أكثر دقة لخدمة الفرد حيث يشير إلية كفن وعلم بنفس الكيفية التي ينظر بها الى مهن مثل الطب والمحاماة والقانون وغيرها فخدمة الفرد بمفهومها المعاصر تقوم بحق على فن استخدام العلم بحيث ياتي التطبيق على افضل النتائج في عملية المساعدة فالعلم يثرسي للاخصائي ما ينبغى أن يلتزم به من قواعد وأُسس مهنية ونظريات علمية في الممارسة وكذلك الفن يتيح له تطبيق تلك المعارف العلمين بأكبر قدر من الفاعلية لتحقيق الأهداف المنشودة. بذلك تصبح الممارسة المهنية لخدمة الفرد هي فن استخدام العلم في عملية المساعدة يجب في هذه النقطه أن نذكر أنه يجب ان يكون واضحا في اذهاننا أن وجود المعارف العلمية لا يكفي وحدها لنجاح الاخصائي في أداء عملة المهني إذ يجب على الاخصائي الاجتماعي أن يعرف بفنة أي بمهارته الشخصيةكيف يستخدم هذه المفاهيم المهنية والنظريات العلمية ثم كيف يستطيع أن يطوعها بما يتفق وفردية كل حالة من الحالات المبحوثه لصالح العميل وسلامة المجتمع الذي يعيش فيه ويجب ان نذكر أن وصف خدمة الفرد بأنها علم وفن في نفس الوقت أمر لا ينطوي على التناقض ذلك أن الفن والعلم ليس متناقضين وليس بديليين عن بعضهما بل متممان لبعضهما يكمل كل منهما الاخر. فالاخصائي الناجح هو الذي يمزج علمة بالاسس والاصول العلمية لخدمة الفرد بخبرات يتزود بها في العمل الميداني شأنه في ذلك شأن الطبيب لو انه تلقى المبادئ العلمية في مجال الطب دون أن يمارس مهنة الطب فترة كافية فلن يستطيع بالتأكيد أن يُعالج مرضاة العلاج الامثل كما انه لو كان مُزوداً بخبرات في مجال الطب دون مبادئ علمية يستند عليها فمن المحتمل أن يصيبة النجاح في علاج الحالات التي يكون قد سبق له علاجها ولكن على أي حال سيصيبة الفشل بالتأكيد إذا ماواجه حالات جديده لا تشملها خبراته السابقه. وهكذا يمكن القول بالمثل إن خدمة الفرد هي مزيج من العلم والفن في آن واحد فهي تحتاج إلى كلا الجانبين العلمي والفني معا تحتاج الى قاعده علمية معرفية تستند عليها في الممارسة كالعلم وتتطلب قدرات فنية خاصه وهي ما يطلق عليها الفن لوضع هذه المعارف العلمية موضع التطبيق أو التنفيذ هذ فيما يتعلق بالجدل حول علمية أو فنية خدمة الفرد. ننتقل الان الى خدمة الفرد بين الطريقة والعمليةنفس الجدل الذي أُثير حول علمية او فنية خدمة الفرد كذلك البعض أشار إلى ان خدمة الفرد طريقة وآخرون إلى انها عملية وفريق ثالث إلى أنها تجمع بين الاثنين وسنعرض الان الاراء القائلة بأنها طريقة . الطريقة هي عبارة عن وسيلة لعمل شيأو هي شكل أو نوع خاص من الإجراءات يقوم على اساس من المعرفة والفهم والقيم والمهارات قياساً على هذا التعريف نستطيع أن نقول إن خدمة الفرد هي طريقة لأنها وسيلة للقيام بعمل يعتمد على عدد من المتداولات وهي: اولاً قاعده معرفية وهي القاعده الاساسية لعملية الممارسة المستمدة من العلوم الانسانية والنظريات العلمية المتراكمة التي تساعد في تحديد اساليب العمل والتدخل المهني مع العملاء لكي يتمكن الاخصائي الاجتماعي من أداء عملة على أفضل وجه ممكن. ثانياً: تشمل مهارات وهذه المهارات يتدرب عليها الاخصائي في أثناء مراحل إعداده في معاهد وكليات وأقسام الخدمة الاجتماعية ويكتسبها من خلال الممارسه فهي أساساً تقوم على التطبيق العملي للمعارف والعلوم الاجتماعيه والانسانية. ثالثاً: هي أساس قيمي بمعني انها تقوم على عدد من القواعد وتوجيهات والافتراضات القيمية والمفاهيم المهنية التي تحكم العلاقه بين الاخصائي والعميل. رابعاً: أنها فهم أي انها تعتمد على الفهم ويقصد بذلك المهام التحليلية أو الجهود العقلانية المنطقية التي يقوم بها الاخصائي الاجتماعي في عمله مع العميل لفهم موقفة الاشكالي او مشكلته مستنداً إلى المعارف أو المعلومات وكذلك قدرته على توظيف هذه المعارف من اجل مساعدة العميل. لاشك في أن هذه الابعاد والمقاومات التي سنتناولها فيما بعد بالتفصيل أنها تعطي الاخصائي نوعا من التوجية والارشاد يؤديان إلى مهارة في إستخدام ذاته المهنية بطريقة فعالة في عملية المساعدة للعميل ومن ثم مفهوم الطريقه هنا الذي نناقشة من أكثر المفاهيم ملائمة لطبيعة خدمة الفرد وقد أدى ذلك ببعض الكُتاب إلى تبني هذا المفهوم في تعاريفهم لخدمة الفرد فالبعض على سبيل المثال يذكر ان خدمة الفرد هي طريقة في الخدمة الاجتماعيه لمساعدة العميل على التوافق مع مشكلاته الشخصية هذا فيما يتعلق بخدمة الفرد كطريقة. خدمة الفرد كعملية, العملية كمفهوم تعني مجموعه من الخطوات المتكررة بمعني أنها تحدث بشكل مستمر أو متكرر والمرتبط بعضها ببعض والتي تؤدي إلى نتيجة خاص وهناك تعريفات أخرى نذكر منها أن العملية تعني سلسلة من المراحل والاجراءات المتتالية التي تتخذ من خلال علاقة هادف كالعلاقه بين الممارس المهني والعميل تسعى إلى التأثير في العميل لكي تزداد فاعليته في التصدي لمشكلاته من أجل حلها أو التخفيف من حدتها كذلك من الممكن القول ان العملية عبارة عن خطوات منظمة موجه لتحقيق هدف معين وتتميز بعنصر التفاعل والمشاركة. مفهوم العملية هنا تبناة البعض وتأثروا به ونجد ذلك واضحا في بعض تعريفات خدمة الفردحيث نجد البعض يُعرف خدمة الفرد بأنها عملية تهتم بتفهم الافراد كشخصيات كلية وبتوافق هؤلاء الافراد لتحقيق حياة إجتماعية صحية كذلك تعريف آخر يذكر أن خدمة الفرد هي عملية تمارس في مؤسسات إجتماعيه لمساعدة الأفراد على المواجهه الفعاله للمشكلات التي تعوق أدائهم لوظائفهم الإجتماعيه. الرأي الثالث الذي يتبني مفوم أن خدمة الفرد هي طريقة وعملية في نفس الوقت هذا الرأي يؤكد على ان خدمة الفرد طريقة لأنا تقوم على أساس من الفهم والقيم والمهارات والمعرفه كما انها في نفس الوقت عملية لتوافر عنصر التفاعل وديناميكية العلاقة والمشاركة بين الاخصائي والعميل في الحقيقة أن قصر خدمة الفرد على أنها طريقة يتضمن شي من الجمود الذي يلازم إستخدام نفس الخطوات والاجراءات التي تتخذ لمساعدة العملاء الذين يتميزون بالفردية والدينامكيه كذلك اقتصارنا على القول بأنها عملية فقط فيه شي من التجاهل لالوان المعرفة والمفاهيم التي يسترشد بها الاخصائي في معاملته مع عملائه ومن ثم يمكن القول أن خدمة الفرد تتضمن الجانبين فهي مزيج من الطريقة والعملية معا في آن واحد. وبإمكاننا طبعا أن نتفهم ذلك إذا تعرضنا لبعض التعريفات التي تتبني هذا المفهوم الذي يقر بأن خدمة الفرد هي طريقة وعملية في نفس الوقت مثل التعريف الذي يعبر عن مثل هذا الرأي هو أن خدمة الفرد طريقة مؤسسية يتضمن إستخدامها عملية لمساعدة الأفراد على المواجهه الفعالة الممكنة للمشكلات التي تعوق أدائهم الاجتماعي وتحد من توافقهم النفسي. خدمة الفرد كمهنة : من المعروف أن المهن المعترف بها في الازمنه الماضيه كانت مهن محدودة كالطب والقانون والمحاماة وعندما تزايدة المهن ظرت الحاجة الى تميزها عن بعض وهنا نتسأل هل خدمة الفرد يمكن إدراجها في قائمة المهن لابد أننا قبل ان نناقش هذه النقطه أن تعرض لمفهوم المهنة او ماالمقصود بالمهن, المهنه كمفهوم تُعرف على انها وظيفه أو عمل يهدف إلى خدمة الغير أو وظيفة وعمل يتطلب ترخيص أو تأهيل رسمي وهناك خصائص تميز المهنة مثل: 1) الممارسة في المهنة تقوم وتتأسس على قاعدة معرفية تستند إلى العلم. 2)تتطلب ممارسة المهنة توافر اساس مهاري لدي الممارسيين. 3)للمهنة اغراض وأهداف مجتمعية واضحه. 4)تستند المهنة إلى اسلوب أو منهاج علمي في الممارسة. 5)لكل مهنه أساس أخلاقي قيمي أو ميثاق شرف يحكم سلوك اعضائها أو تقاليدهم. 6) لابد ان يكون هناك إعتراف للمجتمع بالمهنة. إذا نظرنا إلى خدمة الفرد من خلال هذه المعايير المهنية السابقة فإننا نجد أن خدمة الفرد مهنة بالفعل تنطبق عليها هذه المعايير والشروط التي تؤهلها كي تصبح مهنة. طبعا في السنوات الاخيره أستقرت الخدمة الاجتماعيه كمهنة معترف بها توفرت بها هذه الشروط والعناصر الاساسية للمهنة وهي القيم والهدف والاعتراف المجتمعي والمعرفة والمنهج العلمي أو الاسلوب وكذلك المهارة. خدمة الفرد كطريقة من طرق الخدمة الاجتماعيه تنطبق عليها نفس الخصائص أو الشروط التي تميز الخدمة الاجتماعية من هذه الشروط كما ذكرنا: 1) أنها قاعدة معرفية تستند إلى العلم2) توافر أساس مهاري للممارسين. 3) وجود اساس اخلاقي قيمي للممارسين. 4) لها اهداف مجتمعية. 5)لها اسلوب او منهاج علمي في الممارسة. 6) هناك اعتراف مجتمعي بالمهنة. تأسيساً على هذا القول يمكننا ان نقول بأن خدمة الفرد هي مهنة يمكن ادراجها في قائمة المهن التي تعمل في ميدان المشكلات الانسانية لانها تتوفر فيها كافة الشروط والعناصر الاساسية للمهنة ونجد ذلك إذا استعرضنا بعض التعريفات التي تشير إلى أنها مهنة من خلال التعريف التالي: إن خدمة الفرد مهنة تقوم بتقديم الخدمات لمن يحتاجون للمساعده في حل مشكلاتهم الشخصية والاجتماعية وهدفها هو تخفيف العناء ومعاونة الفرد على بلوغ التوافق الافضل الشخصي والاجتماعي. وتتبقى نقطه اخيرة نناقشها الان تتعلق بالخصائص الرئيسية لخدمة الفرد. مما سبق ان ناقشناها نستطيع أن نخلُص إلى ان لخدمة الفرد عدد من الخصائص الرئيسية التي تميزها عن غيرها من المهن والممارسات الاخرى. الخاصية الاولى: أن خدمة الفرد طريقة من طرق الخدمة الاجتماعية وعندما نذكر كلمة طريقة فإننا نشير إلى ان طريقة هو المصطلح الذي يستخدمة المشتغلون بالخدمة الاجتماعيه للإشارة إلى فرع من فروع الخدمة الاجتماعيه تعمل في ميدان المشكلات الانسانية لمساعدة الافراد على الاستفادة من إمكانياتهم وإمكانيات المجتمع لتحقيق الاداء الاجتماعي المناسب وصولاً إلى حسن توافقهم الشخصي والإجتماعي. الخاصية الثانية: تؤمن خدمة الفرد بأن مشكلات الانسان نابعه بالضرورة من تفاعلة مع بيئته الاجتماعيه ومن ثم فهي تعتمد على ممارسة أنواع مختلفة من إستراتجيات التدخل الموجهه إلى شخصية هذا الانسان وبيئته في نفس الوقت. الخاصية الثالثة: يتم التدخل من خلال عمليات عقلانية متتابعه تسير بشكل منطقي من دراسة إجتماعية نفسية للمشكلة وتحديدها إلى تشخيص المشكلة في ضوء العوامل المؤثرة فيها ثم التدخل العلاجي واخيراً القيام بعمليات مستمرة للمتابعه والانهاء والتقويم لنتائج التدخل المهني. الخاصية الرابعة: أن خدمة الفرد تمارس في مؤسسات إجتماعيه أولية أو ثانوية حكومية أو أهلية لها فلسفتها وأهدافها وشروطها وإمكانياتها التي تحدد إتجااهات عملية المساعدة في خدمة الفرد وحجمها أو مداها. الخاصية الخامسة: إن خدمة الفرد يُمارسها اخصائيون اجتماعيون يتم إعدادهم مهنياً ونظرياً وعملياً في معاهد وكليات وأقسام إعداد الاخصائيين الاجتماعيين بمستوياتهم المختلفة. الخاصية السادسة: إن خدمة الفرد تُمارس وفق نظام اخلاقي ينبع من المهنة ذاتها ويقوم ذلك النظام الاخلاقي بترشيد سلوك الممارسين وتحديد إلتزاماتهم الاخلاقية في عملية المساعدة. الخاصية السابعة: تعتمد خدمة الفرد على قاعدة معرفية عريضة من العلوم الانسانية والاجتماعيه تمكنها من فهم العملاء ومشكلاتهم وكيفية التدخل المهني لمواجهه هذه المشكلة. الخاصية الثامنة: وأخيراً تتميز خدمة الفرد بطابعها العلاجي أساساً إن كان ذلك بالضرورة يحقق أهداف وقائية وتنموية بنفس الوقت فهي تتعامل مع العملاء في مواقف عدم التكييف أو عدم التوافق النفسي لمساعدتهم على التصدي لمشكلاتهم التي تحد من فاعليتهم في ادائهم لادوارهم الاجتماعيه كذلك الجانب الوقائي في خدمة الفرد يتضح من الجود المبذولة بقصد منع وقوع النتائج التي تترتب على المشكلات أما الاهداف التنموية فتنبع من اساليب التدخل لتحسين الظروف الاجتماعيه للعملاء وزيادة فاعلية وكفاءة أدائهم الاجتماعي. البناء القيمى فى ممارسة خدمة الفرد: 1- مقدمة 2- قيم خدمة الفرد وأهميتها فى عملية الممارسة : أ - الإيمان باحترام كرامة الفرد وقيمته كإنسان ب - الإيمان بالخصوصية الفردية ج - الإيمان بحق الفرد فى تقرير مصيره بنفسه د - الإيمان بالتسامح والحب لا بالإدانة والعقاب ه – الإيمان بمسئولية المجتمع كاملة فى إزالة المعوقات التى تحد من تأكيد الذات مقدمه: موضوع القيم في ممارسة الفرد يعتبر من المحاور الهامه في التراث المعاصر في خدمة الفرد , هناك العديد من الكتاب الذين عالجوا هذا الموضوع والتراث المهني انشغل بمناقشة هذه المسأله وخاصة مكانة القيم في بناء قاعدة الممارسه في خدمة الفرد , من البدايه لابد ان نؤكد على ان القيم عنصر هام في بناء المهن لانها تمثل غايات موجهه للسلوك وهي لذلك ذات مضمون أخلاقي وهي تعتبر مفهوم عالي التجريد , بمعنى انها ذات طبيعه غير ماديه محسوسه من الممكن تبسيط هذا التعريف بقول ان القيمه هي : شئ ما مرغوب ذاتياً , وكذلك يمكن تعريفها بأنها : الاشياء المفضله. تنقسم القيم إلى مستويات ثلاث : • مفاهيم مفضله لدى الناس . • ثم نتائج مفضله لدى الناس . • أساليب مفضله للتعامل مع الناس . نظراً لاهمية ومحورية البناء القيمي في خدمة الفرد سوف نتناول القيم بالمعالجه التحليليه . الممارسه في خدمة الفرد هي مجموعة تصرفات وسلوك الاخصائي الاجتماعي بصفته , هذه الممارسه تظهر بوضوح أهمية القيم التي تحكم سلوكه المهني أي الممارسه وقوة ونوعية الإلزام لهذه القيم , لكل مهنه من المهن دستور قيمي وأخلاقيات تحكم ممارسات أعضائها فهي عنصر أساسي في قيمها , كل مهنه من هذه المهن تحرص كل الحرص على التأكيد على هذا الدستور ومراقبة تنفيذه , وهي قبل ذلك تحرص على ألا يتعارض دستورها هذا مع النسق القيمي العام الذي يحكم المجتمع ككل , يتمثل الاساس القيمي للخدمه الاجتماعيه في الايمان بقيمة الفرد وكرامته واحترام الفروق الفرديه بين مختلف الافراد وعدم التفرقه بينهم على أساس اللون والجنس أو الدين أو اللغه وغير ذلك من مجموعة المبادئ والقيم التي يؤمن بها الاخصائيون الاجتماعيون . على هذا الاساس القيمي التطبيق العملي لمبادئ الخدمة الاجتماعيه يتشكل مثل :حق تقرير المصير , والتقبل والمساعده والعلاقه المهنيه والموضوعيه , لذلك لابد اننا اذا نظرنا الى التراث المهني وألقينا نظره على بعض القيم كقاعده أساسيه للممارسه سنجد انها تشكل قاعده اساسيه كمصدر للأساليب الفنيه من أجل الممارسه . طبعاً بدون قيم الممارسه ستصبح عمياء , فالقيم هنا لابد ان نؤكد بأنها تمنح الممارس قدرة الإبصار والرؤيه والبصيره وهي على ذلك تعتبر أساس ومضمون التفاعل الدينمي الذي يحدث بين الاخصائيين والعملاء . لابد أن نؤكد على أهمية الالتزام بهذا النسق القيمي في عميلة المساعده كمطلب ضروري لإستمرارية هذه الطريقه والمهنه عامة ً , لان ان لم تكن القيم التي نحملها والتي نعمل من أجلها تهتم بحياة الانسان واحترامه وحقه في تأكيد ذاته حينئذٍ سوف تنتهي هذه الطريقه والمهنه عامة ً . هناك سؤال لابد من طرحه .. هل القاعده العلميه لخدمة الفرد خاصه بها فقط؟؟.. وهل الممارسه المهنيه في خدمة الفرد تتميز بالتفرد والتميز من البناء القيمي الذي تعتمد عليه في عملية المساعده ؟؟ الإجابه: ستكون بالنفي ؛ لان خدمة الفرد كمهنه توجد داخل سياق ثقافي أكبر وهي تستخدم قيم موجوده من قبل في المجتمع وليست قاصره تماماً على خدمة الفرد . بمعنى : أن القيم كانت ولازالت تحتل أهميتها كركيزه أساسيه في أي نشاط مهني يتصل بالعمل مع الانسان . في مهنه كخدمة الفرد تهتم غايتها وأساليبها بالانسان وحياته وتوافقه النفسي , لكي نقف على طبيعة هذه القيم ونفهم أهميتها في عملية المساعده لخدمة الفرد علينا أن ندرك ان مساعدة العميل على التصدي لمشكلاته وتنمية شخصيته يمر من خلال وسيط معين هذا الوسيط هو التفاعل الذي يتم بين الاخصائي وبين العملاء , ومن ثم ف على الاخصائي في ممارساته المهنيه الايمان والالتزام بهذه القيم الانسانيه الاخلاقيه كمعتقدات لديه عن العملاء وعن الاساليب المناسبه للتعامل معهم. ماهي إذاً القيم الرئيسيه التي يجب على الاخصائي الاجتماعي أو أخصائي خدمة الفرد الالتزام بها في عملية المساعده ؟؟
| |
| | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: رد: خدمة الفرد والجماعة موضوع متكامل الأربعاء أبريل 15, 2015 5:48 am | |
| هناك العديد من القيم التي سنشير اليها فيما يلي : 1) الإيمان باحترام كرامة الفرد وقيمته كإنسان: الدستور الاخلاقي للمهنه يشير الى ان لكل فرد الحق بأن يعامل بإحترام وكرامه في المواقف المختلفه لتعامل الاخصائي معه بصرف النظر عن حالته الاقتصاديه إذا كان غني او فقير, أو الحاله الصحيه إذا كان ضعيف أو مريض أو قوي , وبغض النظر عن الحاله النفسيه او العقليه أو سنه أو جنسه ..وما الى ذلك. 2) الإيمان بالخصوصية الفردية: هذه النقطه نقصد بها إذا كانت هناك احتياجات انسانيه عامه ومشتركه لدى كل البشر إلا ان لكل فرد ذآتيته المستقله والفريده التي تميزه عن الآخرين , بمعنى آخر : ضرورة ان نأخذ في الاعتبار عند التعامل مع العملاء الايمان بخصوصيتهم الفرديه في ضوء ظروفهم وقدراتهم الخاصه بما فيها من امكانيات , هذا المبدأ يؤكد على الخصوصيه التامه لكل فرد وضرورة وجود اختلافات فرديه بين الناس على الرغم من وجود صفات عامه أو احتياجات عامه مشتركه بين كل الناس إلا ان كل حاله من الحالات تعتبر حاله فرديه خاصه بذاتها لها احتياجات خاصه قد تختلف تمام الاختلاف عن حاجات الافراد الآخرين . 3) الإيمان بحق الفرد فى تقرير مصيره بنفسه: نقصد بحق تقرير المصير أن يتجنب الاخصائي الاجتماعي فرض آراء او حلول خاصه على العميل بشكل يؤدي الى سلبه هذا الحق , المقصود بذلك : انه كلما كانت القرارات والخطط الخاصه بمواجهة المشكلات والمواقف التي يعاني منها العملاء نابعه عن إدراك وإقتناع تام من جانبهم كلما حرصوا على الالتزام بها. 4) الإيمان بالتسامح والحب لا بالإدانة والعقاب: خدمة الفرد تُشجب تلك الافكار العدائيه مثل الساديه او الضارونيه الاجتماعيه وغيرها من الافكار التي تنادي بتعذيب الفرد وإيذائه أو تحميله وحده مسؤلية الموقف الذي يواجهه الخدمه الاجتماعيه بما فيها خدمة الفرد تدين تلك النظريات ولاتؤمن بمثل تلك الممارسات ,فهي ترى ان سلوك الانسان ومواقفه هي استجابات حتميه لضغوط واقعيه فرضت عليه سواءً في داخله أو خارجه , وتؤمن كذلك ان الظروف او المعطيات الوراثيه او العوامل الوراثيه نفسها عباره عن قيود أبديه فرضت على الانسان منذ ولادته ليس له حيله فيها وليس له قدره على تغييرها , بمعنى: الايمان بالحتميه الوراثيه . 5) الإيمان بمسئولية المجتمع كاملة فى إزالة المعوقات التى تحد من تأكيد الذات: من المعروف ان وجود معوقات تواجه الانسان في آدائه الاجتماعي أو أثناء ممارساته اليوميه يعني في النهايه عدم قدرة هذا الانسان على ممارسة وظائفه الاجتماعيه , ومن هنا هناك مسؤؤليه مجتمعيه هذه المسؤؤليه المجتمعيه تدور حول محور هام وهو ضرورة سعي المتجمع بأجهزته وهيئاته المتعدده لإزالة أي صعوبات او معوقات تقف في طريق تأكيد الفرد لذاته وتحد من تكيّفه مع المجتمع وتساعده على التغلب عليها بما يؤدي في النهايه الى إطلاق قدرات الافراد لتحسين آدائهم الإجتماعي . تحليل هذه القيم يؤدي الى استنتاج محدد : فهي عباره عن قيم تشير الى اتجاهات نحو اهداف مرغوب فيها أو غايات مثاليه لإشباع الحاجات الانسانيه الأساسيه , فالانسان عامة ً في أي مكان وزمان ومهما كانت قدرات او امكانيات هذا الانسان فهو في حاجه دائمه الى الامن والى الشعور بالانتماء والى الحب والى احترام الذات والى تقدير الذات الى ادراك الذات الى تأكيد الذات الى الانجاز . فالقيمه الخاصه بجدارة الانسان وكرامته ترتبط تمام الارتباط بالحاجه الى تقدير الذات , كذلك القيمه الخاصه بفردية الانسان ترتبط بالحاجه الى تأكيد الذات , والقيمه الخاصه بالتسامح لا بالإدانه ترتبط بالحاجه الى الانتماء والحب ...وهكذا البناء المعرفى لممارسة خدمة الفرد: 1- مقدمة 2- القاعدة المعرفية للممارسة : أ- المعارف المتصلة بمناهج وطرق البحث ب- المعارف المتصلة بالمهن والعلوم الانسانية : 1- خدمة الفرد وعلم النفس 2- خدمة الفرد وعلم الاجتماع 3- خدمة الفرد والدين 4- خدمة الفرد والتشريعات الاجتماعية 5- خدمة الفرد والأنثروبولوجيا 6- خدمة الفرد والعلوم البيولوجية مقدمه هل تستطيع خدمة الفرد ان تمارس هذه المهام لتحقيق هذا الهدف دون ان تستند الى قاعده معرفيه علميه في ممارستها المهنيه؟؟ بمعنى آخر كيف يتحقق ذلك دون ان نكون على معرفه بالطبيعه الانسانيه او معرفة كيفية التدخل لمساعدة هذا الانسان على مواجهة مشكلاته؟؟ لو تأملنا تلك التساؤلات سنجد انها مرتبطه مباشرة بمسألة البناء المعرفي في ممارسة خدمة الفرد القاعده المعرفيه للممارسه: مسألة القاعده المعرفيه أو العلميه لممارسة خدمة الفرد احتلت جانبا كبيراً من الاهميه في التراث المهني. القاعده المعرفيه هي الاساس الذي تستند عليه ممارسات خدمة الفرد في اكتساب صفة العلميه واضفائها على الممارسه تتمييزاً لها عن أي نشاط آخر يتصف بالعموميه وعدم التخصص. بمعنى آخر: بدون قاعده معرفيه تستند عليها خدمة الفرد في ممارستها لايمكن اطلاق لفظ علم على خدمة الفرد. القاعده المعرفيه هي : سلاح أخصائي خدمة الفرد في تصديه لمشكلات العملاء الذي يتعامل معهم والاساليب التي يستخدمها لمواجهتها . ومن هنا نستطيع ان نقول ان المعرفه العلميه هي: الخاصيه الدقيقه التي تضع حداً فاصلاً بين الممارس المهني وبين أي شخص مهتم آخر قد يتصادف ان يمارس هذه المهنه او يتعامل في هذا المجال. من هنا نقول ان الاهتمام بالقاعده المعرفيه أصبح بمثابة شرط ضروري لازم لنجاح الممارسه في خدمة الفرد لاسيما ان معظم الممارسات المهنيه ترتبط بصورة مباشره بالعلوم النفسيه والاجتماعيه , حيث اصبح الاعتقاد في كفاءة هذه العلوم أمر معترف به بين كتاب خدمة الفرد باعتبارها مصدراً لفهم شخصية العملاء ومشكلاتهم والتعامل معها . بإمكاننا ان نطرح عدد من التساؤلات عندما يتعلق الامر بمناقشة القاعده المعرفيه للممارسه. ماالذي نحتاج اليه من معارف كممارسين في خدمة الفرد؟؟ هل لخدمة الفرد قاعده معرفيه خاصه بها من الناحية الواقعيه ؟؟ كيف يمكن تنظيم القاعده المعرفيه بطريقه ترفع من كفاءة توظيفها؟؟ لو قمنا بتحليل هذه التساؤلات سنصل الى حقيقه هامه وهي: ان هناك فرق بين مايمكن اعتباره معرفه خاصه بخدمة الفرد ومعرفه عامه ترتبط بها . سنقوم بالاهتمام بالنوع الاول للمعرفه بمعنى تلك المعارف المتصله والناتجه عن ممارسة خدمة الفرد ونقول هنا ان تلك المعارف تتكون من: 1) معارف مستمده من الممارسه الميدانيه من نضريات ونماذج للتدخل المهني هذه المناهج والنضريات طورها أخصائيون اجتماعيون وأخصائيوا خدمة فرد من خلال الممارسه الميدانيه وقاموا بتطويعها لكي تناسب متطلبات الممارسه في خدمة الفرد. 2) معارف مستمده من علوم أخرى ذات صله بخدمة الفرد وهذه المعارف تم صياغتها في سياق الممارسه المهنيه ومن اجل ذلك نشير هنا اليها باعتبارها معارف خاصه بخدمة الفرد وهي المعارف المتعلقه بالشخصيه والسلوك الانساني ودينامية السلوك الانساني ودوافعه والمعارف المتصله بالبيئه الاجتماعيه وكذلك المتصله بالقيم والاخلاقيات والاسس والمفاهيم المهنيه والمهارات ونضريات ونماذج وعمليات التدخل المهني وتكنيكاته ...الخ يمكن تصنيف القاعده المعرفيه لخدمة الفرد المستمده من العلوم الاخرى الى: • مجموعة معارف يتصل بعضها بمناهج وطرائق البحث التي تستند اليها خدمة الفرد أثناء تقويمها لنتائج التدخل العلاجي مع العملاء وتقويم ماتعتمد عليه من نضريات ونماذج في عملية الممارسه • وبعضها يتصل بمهن وعلوم انسانيه اخرى ذات علاقه مباشره بخدمة الفرد . • واخيرا مجموعه من المعارف التي تفيد الممارسه ولكنها لاتتصل بها بشكل مباشر , مثال: المعارف المستمده من العلوم البيولوجيه. أولاً: المعارف المتصله بمناهج وطرق البحث: من الضروري ان تستند الممارسه في خدمة الفرد الى مناهج وطرق علميه تتعامل بها مع العملاء ومشكلاتهم , كذلك لابد من أساليب منهجيه لتنظيم المعلومات وكيفية الحصول عليها حتى يتمكن الاخصائي من فهم الظروف والمشكلات التي يعاني منها العملاء . من الطبيعي ان الاخصائي عندما يستند الى هذه المناهج لابد ان يهتم بإخضاع مداخله العلميه ونماذجه في ممارساته مع العملاء للتجريب والاختبار والتقويم للتأكد من صحتها وتطويرها بما يناسب متطلبات عملية الممارسه في خدمة الفرد , وعلى ذلك نقول انه من الضروري توفر مجموعه من المعارف المتصله بطرق ومناهج البحث الاجتماعي واساليب جمع البيانات والمعلومات وتصنيفها وتحليلها وتفسيرها وإلمام أخصائي الفرد بها , ف من الممكن أن نذكر ان تلك المناهج وطرق البحث قد تكون مستمده من علوم انسانيه واجتماعيه اخرى وليست بالضروره طرق خاصه بخدمة الفرد . بمعنى آخر: ان هذه المناهج وهذه الطرق للبحث هي طرق شائعه في كل العلوم والمعارف الانسانيه والاجتماعيه وهي ليست حكرا على علم اجتماعي دون العلوم الاخرى ثانياً: المعارف المتصله بالمهن والعلوم الانسانيه ذات العلاقه المباشره بخدمة الفرد: ممارسة خدمة الفرد لاتدور في فراغ , الهدف الذي تسعى اليه خدمة الفرد وهو تحسين وتدعيم آداء الفرد لوظائفه الاجتماعيه وتحقيقه لتوافقه النفسي هو في نفس الوقت هدف مشترك بين كل المهن الانسانيه الاخرى التي تتعامل مع الانسان وإن اتخذ ذلك مسميات مختلفه مثل :الارشاد النفسي – العلاج النفسي- الطب النفسي – خدمة الفرد , كل هذه المهن تشترك مع بعض في نفس الهدف ألا وهو تحسين وتدعيم آداء الفرد لوظائفه الاجتماعيه وتحقيقه لتوافقه النفسي . من أجل ذلك كان لابد للقاعده المعرفيه العملية المساعده في خدمة الفرد ان تتضمن مجموعه من المعارف ذات الصله بالمهن والعلوم الانسانيه التي تشاركها في فهم الانسان وحل مشكلاته . ظلت خدمة الفرد في جميع مراحلها التاريخيه تستقي معارفها من هذه العلوم وتطور من اساليب الممارسه في ضوء الاكتشافات العلميه لهذه العلوم , نظراً للاتصال الوثيق بين خدمة الفرد من جهه وبين هذه العلوم الانسانيه والاجتماعيه من جهه اخرى (كالطب النفسي – علم النفس – العلوم الاجتماعيه ) سنفرد لكل من هذه العلوم عرض خاص او مناقشه خاصه بها لكي نفهم العلاقه بين خدمة الفرد وبين تلك العلوم: - خدمة الفرد وعلم النفس: خدمة الفرد ترتبط بعلم النفس بشكل قوي حيث تستمد من علم النفس كثيرا من المعارف النظريه (المداخل – المناهج – النظريات العلميه) التي توجه الممارسه وترشدها . على سبيل المثال : علم نفس النمو استمدت منه خدمة الفرد المفاهيم الخاصه بالتعرف على مراحل النمو النفسي لدى الانسان وخصائص ومشكلات كل مرحله من مراحل النمو , كذلك من علم نفس النمو نتعرف على مطالب النمو ومعاييره التي يمكن ان نرجع اليها في تقييم الفرد..هل هذا الفرد عادي ام غير عادي؟؟ هل هو سوي ام غير سوي ؟؟...ونركز على نمو الذات وتحقيق الذات. تؤكد خدمة الفرد اهمية مساعدة الفرد في تحقيق النضج النفسي وهذا هدف مشترك مع علم نفس النمو. كذلك علم نفس الشواذ تستمد خدمة الفرد من هذا الفرع من فروع علم النفس معلومات هامه عن السلوك الشاذ للشخص الغير عادي . كذلك تستفيد خدمة الفرد من علم النفس التربوي الذي يهتم بالتعلم واكتساب السلوك والعادات وأهمية التعزيز والتعميم وغير ذلك من قوانين التعلم , يهتم ايضا علم النفس التربوي بالدافعيه والذكاء والقدرات وغير ذلك , ولابد ان نشير في هذا المجال الى ان عمليات المساعده في خدمة الفرد هي في جوهرها عملية تعلّم وتعليم . كذلك من علم النفس الصناعي بتستفيد خدمة الفرد , هذا العلم الذي يطبق المبادئ العامه في علم النفس على المشكلات العمليه في الصناعه والانتاج والتدريب وبذلك من الممكن ان يستفيد اخصائي خدمة الفرد الذي يعمل في المجال المهني العمالي . كذلك فيما يتعلق بعلم النفس الجنائي تستفيد خدمة الفرد من هذا الفرع الذي يهتم بدوافع السلوك المنحرف المضاد للمجتمع والذي يعاقب عليه القانون مثل جناح الاحداث – انحراف الكبار) وكثير من الاخصائيين الاجتماعيين يعملون في مؤسسات رعاية الاحداث وميدان السجون والرعايه اللاحقه . علم النفس العام يستفيد منه خدمة الفرد في دراسة الشخصيه وديناميتها والفروق الفرديه والاسس السيكولوجيه العامه للسلوك الانساني ودوافعه ..الخ. كذلك تستفيد خدمة الفد من علم النفس الاجتماعي وتستقي منه معلومات هامه عن التنشئه الاجتماعيه للفرد وكيفية تأثير المجال الاجتماعي والثقافه التي ينشأ فيها الفرد وكيف يؤثر ذلك في تكوين الاتجاهات والقيم لدى الفرد. تستفيد كذلك من علم النفس العلاجي ألا وهو الارشاد النفسي والعلاج النفسي ويعيننا ذلك بالتعرف على الشخص السوي واللآ سوي ومعرفة الاضطرابات النفسيه كالعصاب والذهان ومعرفة اسبابها وافضل الوسائل الفنيه لعلاجها وتستقي منها النظريات والاسس الفنيه والنفسيه التي يجب ان يعمل اخصائي خدمة الفرد في ضوئها . مجال آخر من المجالات وهو مجال الارشاد النفسي وهو: عمليه بناءه تهدف لمساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويفهم شخصيته وبعرف خبراته ويحدد مشكلاته وينمي امكانياته ويحل هذه المشكلات في ضوء معرفته وقدرته وتعليمه وتدريبه لكي يصل الى تحديد وتحقيق اهدافه وتحقيق الصحه النفسيه والتوافق الشخصي والتربوي والمهني والاسري والزواج . خدمة الفرد سبق ان عرفناها ولو استعرضنا التعريفات السابقه لخدمة الفرد تستطيع ان ندرك من ذلك العلاقه الوثيقه بين خدمة الفرد وبين الارشاد النفسي. العلاج النفسي هو : نوع من العلاج تستخدم في الطرق النفسيه لعلاج مشكلات او اضطرابات او امراض ذات صبغه انفعاليه يعاني منها المريض وتؤثر في سلوكه ., وفيه يقوم المعالج بالعمل على ازالة الاعراض المرضيه الموجوده اوتعديلها اوتعطيل اثرها مع مساعدة المريض على حل مشكلاته الخاصه والتوافق مع بيئته واستغلال امكانياته على خير وجه ومساعدته على تنمية شخصيته ودفعها في طريق النمو النفسي الصحي بحيث يصبح المريض اكثر نضجاً واكثر قدره على التوافق النفسي في المستقبل . - خدمة الفرد وعلم الاجتماع : علم الاجتماع هو : العلم الذي يهتم بدراسة الفرد والجماعه , يعتبر هذا العلم أساسياً في تزويد الاخصائي الاجتماعي وفي إعداده , والصله وثيقه بين خدمة الفرد وبين علم الاجتماع نظراً لان كلاً منهما يهتم بالسلوك الاجتماعي والقيم والتقاليد والعادات والثقافه والمعايير الاجتماعيه والنمو الاجتماعي والتنشئه الاجتماعيه والادوار الاجتماعيه ..الخ. أخصائي خدمة الفرد في عملية المساعده وفي محيط عمله يهتم بالمجال الاسري ودراسة الاسره باعتبارها من اقوى الوسائط الاجتماعيه تأثيراً في الفرد وفي تنشئته الاجتماعيه , كذلك يهتم بمعرفة الطبقه الاجتماعيه التي ينتمي اليها الفرد واسلوب حياته الاجتماعيه ,كذلك يهتم بدراسة نظام الحياه في الريف والحضر والبدو على اساس ان هناك فروق بين الشخص الريفي والحضري والشخص البدوي ولذلك نجد ان اخصائي خدمة الفرد يهتم بدراسة علم الاجتماع الريفي علم الاجتماع الحضري علم الاجتماع البدوي . تعتمد عملية المساعده في خدمة الفرد على مفاهيم ونظريات أساسيه في علم الاجتماع كنظريه الدور الاجتماعي ونظرية الانساق وهي نظريات صاغها بعض علماء الاجتماع لتحديد مشكلات الفرد واسلوب مساعدته. - خدمة الفرد والدين: من اهم المفاهيم في عملية المساعده في خدمة الفرد مفهوم الالتزام الديني وهو مفهوم فوقي يمثل محور عملية التوازن وصمام الامن الذي يحكم اتجاه المساعده وعوامل الجذب والشد فيها ولذلك الدين يدخل في عمليات ديناميات المساعده لان التدين والعقيده الدينيه السليمه تعتبر اساسا متيناً للسلوك السوي والتوافق والصحه والنفسيه من أجل ذلك استقت خدمة الفرد نماذج للعلاج النفسي الاجتماعي يعتمد على الدين والعقيده وهو مايعرف بالعلاج الديني كنمط من العلاج لبعض المرضى النفسيين واليائسين ومن ألمت بهم نكبات وأزمات مباغته وغير ذلك. تنتقل الى مناقشة علاقة خدمة الفرد بعدد من المعارف العامه ذات الصله غير المباشره بالممارسه في خدمة الفرد مثال ذلك : خدمة الفرد والتشريعات الاجتماعية - خدمة الفرد والأنثروبولوجيا - خدمة الفرد والعلوم البيولوجية
عدل سابقا من قبل ابو ايهاب حمودة في الأربعاء أبريل 15, 2015 5:52 am عدل 1 مرات | |
| | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: رد: خدمة الفرد والجماعة موضوع متكامل الأربعاء أبريل 15, 2015 5:50 am | |
| خدمة الفرد والتشريعات الاجتماعية التشريعات الاجتماعيه تشمل التشريعات الخاصه بالاحوال الشخصيه في نطاق الاسره وهي التشريعات التي تتناول أمور( النفقه- الحضانه- حقوق الزوجه- حالات الطلاق...الخ) , كذلك التشريعات العماليه التي تتناول قواعد التأمينات الاجتماعيه وأنواعها , كذلك القوانين الخاصه بالضمان الاجتماعي وغيرها . أخصائي خدمة الفرد كثيراً مايتعرض لمشكلات مرتبطه بهذه الامور لذلك نقول ان دراسته لهذه التشريعات وفهمه لها تعينه كثيراً على علاج مثل هذا النوع من المشكلات وفقاً لما تقتضيه من نصوص ومن قواعد , فمن هنا نقول ان دراسة التشريعات الاجتماعيه ضروريه لأخصائي خدمة الفرد لانه كثيراً ماتواجهه مشكلات مرتبطه بأمور (كالأحوال الشخصيه – الزواج – الطلاق – التشريعات العماليه –قواعد تأمينات اجتماعيه)وغيرها , عندما يصبح أخصائي خدمة الفرد على إلمام تام التشريعات الاجتماعيه ستكون لديه القدره على حل بعض المشكلات التي يواجهها وذات الصله الوثيقه بهذه التشريعات. - خدمة الفرد والانثروبولوجيا: الانثروبولوجيا هي : علم الانسان , وهو العلم الذي يدرس الجوانب الاجتماعيه والثقافيه والبيولوجيه للإنسان , خدمة الفرد تشترك مع الانثروبولوجيا في دراسة العديد من الجوانب المتعلقه بشخصية الفرد والبيئه الاجتماعيه وكذلك البيئه الثقافيه التي يعيش فيها الانسان , وكلنا نعلم ان هناك فروقاً بين الثقافات وفروقاً ثقافيه بين المجتمعات لابد ان يحيط بها أخصائي خدمة الفرد لانه قد يتعرض الى حل بعض المشكلات تنتمي الى ثقافات مختلفه عن الثقافه التي يعيش فيها أخصائي خدمة الفرد ولذلك عليه ان يكون على إلمام تآم بمختلف الثقافات ومختلف البيئات الاجتماعيه حتى يستطيع ان يكون قادر على مواجهة مختلف المشكلات ويسهم في حلّها بطريقه علميه . - خدمة الفرد والعلوم البيولوجيه : العلوم البيولوجيه أو علوم الحياه هذه العلوم تضيف إطار عريض لفهم الانسان ككائن حي له خصائص وله سمات تميزه عن الكائنات الحيه الاخرى , علوم الصحه وعلوم الطب وعلوم الوراثه كلها تزودنا بمعلومات عن كيفية آداء الجسم الانساني لوظائفه والامراض التي تؤثر على سلامة الصحه , كذلك تزودنا بالمعارف حول مراحل النمو الجسمي وتطوره ومشكلاته وعلاقة ذلك بتوافق الفرد في بيئته وغير ذلك من معارف لابد ان يحيط بها أخصائي خدمة الفرد. لو نظرنا الى مجموعة العلوم البيولوجيه سنجد انها تختلف في مدى أهميتها بالنسبه للممارسه المهنيه لخدمة الفرد , لابد أن يلم أخصائي خدمة الفرد بعدد من العلوم البيولوجيه التي تمكنه من فهم كيفية اداء الفرد لوظائفه بشكل طبيعي كإنسان , علوم الوراثه مهمه جداً لأخصائي خدمة الفرد لكي يعرف كيفية انتقال السمات الوراثيه من جيل الى جيل آخر لانه كثيراً ماتعرض عليه حالات قد تكون مصابه بأمراض وراثيه على سبيل المثال ويطلب منه في مثل تلك الحالات إعطاء النصح او الرأي فيما يتعلق في إنجاب بعض الأسر لاطفال مشوهين وراثياً او غيره , فالقاعده المعرفيه الخاصه بالعلوم البيولوجيه تزود أخصائي خدمة الفرد بخلفيه عريضه لفهم الكثير من الحالات التي يتعامل معها. إذا نظرنا الى مجموعة العلوم التي عرضنا اليها سنلاحظ انها تختلف في مدى أهميتها بالنسبه للممارسه المهنيه لخدمة الفرد , المجموعتين الاوليتين (علم النفس- علم الاجتماع) التي عرضنا اليها تكاد تكون بمثابة الاسس التي لاغنى عنها كقاعده معرفيه موجهه لإعداد أخصائي خدمة الفرد لانها هي التي تزوده بمعارف حول شخصية العملاء العامه والمرتبطه بمواقفهم الاشكاليه , ومعارف اخرى متعلقه بمداخل ونظريات عملية المساعده واسسها وعملياتها المهنيه . ومن ثم تحتاج هذه المجموعات من المعارف لمزيد من التعمق الدراسي حيث لايستطيع ان يعمل دونها اي ممارس في خدمة الفرد. من هنا يوجد سؤال يواجهنا ...هل يوجد مايمكن ان نطلق عليه معارف خدمة الفرد؟؟بمعنى آخر..هل استطاعت خدمة الفرد ان تكون لنفسها معارف خاصه بعيداً عن هذه المعارف التي عرضنا لها فيما سبق؟؟ من الواضح كما سبق ان رأينا ان خدمة الفرد تستند الى معارف تنتمي الى فروع معرفيه أخرى , كل مامن شأنه ان يوصلنا الى فهم صحيح للإنسان وبيئته الاجتماعيه ومشكلاته , هل استطاعت خدمة الفرد من خلال الممارسه تنمية معارف ذاتيه خاصه بها مستقله؟؟ لو نظرنا الى خدمة الفرد بإعتبارها طريقه نفسيه اجتماعيه للعلاج تهتم بمشكلات الانسان لمساعدته على التصدي لها لتحسين او تدعيم الاداء الاجتماعي سيصبح من الطبيعي انها تستند وتعتمد على معارف العلوم الانسانيه الاخرى , وهذا لايشكل عيب او نقص يقلل من القيمه الاكاديميه لخدمة الفرد وأهميتها كضروره حتميه في المجتمع. المشكله لاتتمثل في ان خدمة الفرد تعتمد على هذه المعارف لكن ستتضح فيما لو انها اعتمدت على هذه المعارف دون تمييز, من اجل ذلك نقول ان خدمة الفرد آثرت تشكيل بناءها المعرفي على اسس من اهمها/ 1) انتقائيه مختاره للمعارف بكل دقه لتناسب فردية كل موقف اشكالي . بمعنى: ان خدمة الفرد تنتقي معارفها حسب الموقف الاشكالي الذي يتطلب حل . 2) الاعتماد الحذر على النظريات الاكثر رسوخاً واستقراراً حفاظاً على مصائر العملاء . 3) اعتبار معارفنا حول ماهية الانسان معارف غير قاطعه ولكنها عباره عن فروض تتطلع الى التأكيد او التصحيح . 4) اعتبارها دائما معارف غير ثابته بسبب تغير ايقاع الحياه ونسبية الزمان والمكان. 5) القابليه للتغير الجذري في حالة اكتشاف معطيات جديده تكون أقرب الى الحقيقه. وبصفه عامه اذا كانت خدمة الفرد تعتمد على الاسهامات النظريه لغيرها من العلوم في ميادين المعرفه نلاحظ انها لاتعتمد على مجرد الاقتباس الحرفي لمعارف ونظريات هذه العلوم بل انها تقوم بتعديلها وتطويعها لتناسب قيمها واهدافها وهذا ماقد تم بالفعل من خلال مبادرات ابداعيه قام بها بعض الرواد في خدمة الفرد وبالتالي ظهرت نظريات مطوعه ونماذج علميه مستحدثه في خدمة الفرد كمحاوله لتكوين قاعده معرفيه خاصه بخدمة الفرد بجانب القاعده المعرفيه المستحدثه التي تعتمد عليها من العلوم الاخرى ومازالت خدمة الفرد تسعى عن طريق البحوث والدراسات والمؤتمرات العلميه من اجل الوصول لبناء قاعده معرفيه خاصه بها وتنميتها وتطويرها بما يناسب متطلبات عملية الممارسه ذاتها . عناصر عمليةالمساعدة فى خدمة الفرد 1- مقدمة 2- عناصر عملية المساعدة فى خدمة الفرد : أ – العميل ب – المشكلة أو الموقفالإشكالى الذى يعانى منه العميل ج – الإخصائى د – المؤسسة مقدمه هذه العناصر تشكل اضلاع مربع يتفاعل كل عنصر منها مع الآخروذلك من خلال مجال رئيسي وهو العلاقه المهنيه ،هذا التفاعل يظهر من خلال عددمعين من الحقائق : أولاًالعميل يتفاعل مع المشكله يتأثر بها ويؤثر فيها وكذلك العميل يخضع لتأثير الاخصائيعليه ، حيث يمتلك الاخصائي الاجتماعي المهاره في استخدام خبرته واسلوبه المهني فيالتدخل ، كذلك المؤسسه تمثل إطار وحدود عملية المساعده ، كذلك مايقوم به الاخصائيمن تدخل مهني للتأثير في الموقف الاشكالي الذي يواجهه العميل هدف نهائي يتطلع الىتحقيق تعديل في ذات العميل او تأثير على الموقف عن طريق الخدمات المؤسسيه والخدمات البيئيه . في هذا المجال نقول ان التدخل المهني للأخصائي الاجتماعي للتأثير في المشكله أو الموقف الإشكالي هذا يتم عن طريق عمليات مهنيه من دراسه وتشخيص وعلاج ومجال تأثير هذه العمليات هو العلاقه المهنيه . لايوجد لأي عنصر من هذهالعناصر التي ذكرناها وجود مستقل عن العناصر الاخرى لأنها كلها كما اشرنا من قبلترتبط ببعض أشد الارتباط لكن على الرغم من ذلك فإن لكل عنصر من هذه العناصر ملامح وخصائص مميزه لها ولذك من المفيد إلقاء نظره عليها للتعرف عليها: 1- العميل : كلمة العميل هي الاسم الشائع لطلب المساعده وهذا العميليمثل الجانب الشخصي للمشكله حيث ارتباطه بها تأثيراً وتأثراً ، العميل هو عباره عنانسان له سماته الشخصيه الخاصه كسائر الناس لكنه واجهته بعض المشكلات أو واجه حالهمن التفاعل غير التكيفي مع ظروفه المحيطه به او حاله من الاضطراب بين نزعاتهالداخليه وطموحه وقدراته تؤدي به هذه الحاله الى إحساس بالعجز يدفعه الى طلبالمساعده ، هذا "العميل" في خدمة الفرد هو الشخص الذي يعاني من مشكله او يواجهه بعض الصعوبات في اداء ادواره الاجتماعيه التي يعجز عن التصدي لها بمفرده بفاعليه مناسبه، من اجل ذلك هذا العميل يتقدم الى المؤسسه طالباً المساعده سواءً كانت مساعدهماديه او نفسيه لمواجهة المشكلات التي يعاني منها ويشعر بضغطها عليه في الوقتالحاضر . من هنا نشير الى عدد من الموضوعات لها أهميتها في عملية المساعده ألا وهي / • شخصيةالعميل كمحور لعملية المساعده . • أنماط العملاء وانواعهم في عملية المساعده . • مسؤليات العملاء في عملية المساعده . & شخصية العميل : تعتبر الشخصيه هي محور عملية المساعده في خدمة الفرد لانهانقطة البدايه في فهم مشكلات العملاء ، من اجل ذلك الاخصائي الاجتماعي يجب ان يركزعلى دراسة شخصية العميل وظيفياً ودينامياً ويحاول ان يفهمها في توافقها واضطرابهاويعرفها في تكاملها وتفككها والعوامل المؤثره فيها . هناك بناء وظيفي للشخصيه وأي شخصيه لها مكونات ...مكوناتجسديه ، مكونات عقليه ومعرفيه ، ومكونات انفعاليه ، ومكونات اجتماعيه . كذلك البناءالدينمي للشخصيه يتكون من الـ هو والذات والذات العليا كل هذه عباره عن مفهومات لبناء الشخصيه منوجهة نظر التحليل النفسي " لفرويد ". شخصية العميل في التكامل والتفكك من مجال الصحه النفسيه دائماً تمثل الشخصيهعلى انها حبل متصل على احد طرفيه يوجد الفرد كامل التكامل هذا اذا كان موجود هذاالشخص أصلن في الطرف الاخر يوجد الشخص كامل التفكك ، بين كامل التكامل وكامل التفكك يوجد الاشخاص الاخرين في نقاط على هذا الحبل و بينهما يوجد المتوافقون والعاديونوالعصابيون والذهانيون...وغيرهم ، في منطقة السواء واللاسواء سنجد أنماط منالشخصيات يجد الاخصائي الاجتماعي نفسه مدفوعاً الى التعامل معها من أمثلةذلك: هناك شخصيات قادره على العملوعلى الحب وعلى الشعور بالأمن ، هناك شخصيات مضطربه غيرالمرضيه ولكنها شخصيات مضطربه ، هناك اضطرابات في نمط الشخصيه هناك اضطرابات في سمة الشخصيه ، هناك نمط اخر من الشخصيات نطلق عليه الشخصيه اللإجتماعيه . عندما نتحدث عن شخصيات العملاء ، الشخصيات الغير سويه نقصدبها تلك الشخصيات التي لاتستطيع التوافق مع العالم الخارجي المحيط بها بطريقه تكفللها الشعور بالسعاده لتجعل العميل غير قادر على مواجهة الحياه ، نذكر في ذلك مرضى الامراض العقليه والذهنيون وحالات الانفصام والبرنويا والهوس والاكتئاب كذلك المرضى النفسيون او مرضى النفس وهو مانطلق عليهم اسم العصابيونàكحالاتالهستيريا والفوبيا والخوف والوسواس القهري وهؤلاء لابد من عرضهم على الطبيب النفسي، كاأمثله للإضطرابات النفسيه العصابيه نذكرàخداع الحواس والهلوسه واضطراباتالتفكير واضطرابات الشعور والوجدان والشعور بالاجهاد وتوهم المرض والعدوانيه والقلق ...وغيرها . & انماطالعملاء في عملية المساعده : في خدمة الفرد هناك اتفاق على تصنيف العملاء الى ثلاث انماط أساسيه : _ انماط اشكاليه في مواقف خاصه. _انماط اشكاليه دائمه . _انماط سويه . _الانماط الاشكاليه التي تظهر في مواقف خاصه : هيانماط تعاني اضطراب في تنظيم الشخصيه الاساسي لكن مشكلتها لاتظهر إلا اذا توفرتمثيرات خارجيه خاصه .أمثله: العملاء الذين يتسمون بالاضطراب الانفعالي ، الانفعالي الزائد ، او المتبلدين ، الشعور بالنقص ، الشعور بالذنب ، الشعور بالاضطهاد ، حالات الانطواء ، الاكتئاب ، الميل للعدوان ، المنحرفين . _ الانماط الاشكاليه الدائمه : هي الانماط الت يتخلق المشاكل اينما وجدت بسبب وجود اضطراب اساسي في الشخصيه . أمثله: مرضى العقل ،حالات الذهان ، مرضى النفس ، حالات العصاب ، حالات الضعف العقلي ، والحالاتالسيكوباتيه وهي خاصه بالامراض المضاده للمجتمع . _ الانماط السويه : وهي التي يتوفر لها اكبر قدر ممكن من التوازن بين عناصرهاوهي قادره على التوافق مع المجتمع الخارجي بطريقه تجعلهم يشعرون بالسعاده والرضا . من وجهة نظر خدمة الفرد فيعملية المساعده يتم تصنيف العملاء الى عدة فئات من امثلة ذلك : • النمط المستكين / وهذا النمط يحط من قدر نفسه ويبدو عليه الخنوع والضعف والاستسلام للآخرينومحاولة الاعتماد عليهم ويسعى للحصول على الحمايه والحب ويصيبه شعور بالفشل والنقصوكراهية الذات وتبدو عليه سلبيه مطلقه . • النمط المستسلم/ هذا النمط يبدو عليهالاستسلام والانسجام من انفعالاته الداخليه ومن مشاق الحياه دائم يتخذ موقف المشاهدللحياه المنفصل عنها ، يتجنب هذا النمط بذل الجهد ، يحتفظ بالعاده لنفسه ببعد بينهوبين الناس ، ويتجنب الدخول في أي علاقه انسانيه ، يؤدي هذا الى ايجاد صعوبه كبيرهلعمل علاقه علاجيه بينه وبين الاخصاء . • النمط المتعجرف / هذا النمط يوحي للأخصائيالاجتماعي بأنه واثق من نفسه ولديه فكره عاليه عن نفسه ويضخم من ذاته ، يبدومجادلاً ، ويبدو وكأنه يحس بأنه يتمكن من التأثير على الاخرين وخداعهم ويوحي اليهم الى انه هناك شي ما لابد ان يكون كذلك ، هذا النمط صعب المراس ويصعب ايجاد علاقه علاجيه معه في بداية الامر لكن مع الممارسه ومع الدخول في العمليه العلاجيه تتحطم عملياته الدفاعيه بسهوله . مثل : المقاوم ، المحول ، الناصح ،المتواكل ، الخاضع ، المنسحب ، القلق ، كبش الفداء ، المصادق الاجتماعي ، المحتكر & للعملاء مسؤوليات فيعملية المساعده : العميلل ابد ان يكون مسؤول عليه واجبات معينه ، مهمته هنا لاتقتصر على مجرد التقدم للمؤسسه ثم الالقاء بمشكلاته كي يحلها له الاخصائي الاجتماعي ؛ لكن العميل عليه مسؤليات فيعملية المساعده ، فهو المسؤول لانه هو الذي يقبل وهو الذي يزود الاخصائي بالمعلومات هو الذي يتخذ القرارات وهو الذي ينفذ ،انه مسؤول وله حق تقرير مصيره بنفسه . أهم مسؤوليات العميل : الاقبال بإقتناع ورضى وأمل على عملية المساعده والاستعداد لها وان يدلي بالمعلومات الصادقه ويبوح بأمانه عن الاسرار ، ان يتعاون اثناء المقابلات بحيث يكون عميل سهل غير صعب ، ان يستفيد من الامكانيات والخدمات والمساعدات والفرص المتاحه في عملية المساعده ليتعلم كيف يساعدنفسه ويحل مشكلاته ، كذلك ان يعمل بإيجابيه وان يبذل اقصى جهد في اقتراح الحلولوممارسة حقه في اتخاذ قراراته بنفسه ، كذلك تنفيذ مايتم التوصل اليه من قرارات والاتفاق عليه من حلول اثناء المقابلات ثم المشاركه في التقويم لعملية المساعده مماقد يؤدي الى تحسين هذه العمليه . 2- المشكلة أو الموقف الإشكالى الذى يعانى منه العميل: عندما نذكر هنا المشكله فاننا نقصد المشكله الفرديه ،لاتخلو حياة الانسان من مشكلات او عقبات سواء او معنويه بسيطه او عنيفه ، هذهالمشكلات تزيد وتتعقد كلما تعقدت الحياه الانسانيه ، الحياه كلما كانت بسيطه كلماكانت خاليه من المشاكل وحتى لو كانت بها مشاكل فهي مشاكل بسيطه مثلاً : حياةالبداوه تخلو من العديد من المشاكل التي تنتاب الانسان الحضري ، المشاكل التي نتحدثعنها تعني ان الانسان في ضروف خآصه وبالذات في ضروف الحياه المعاصره لايستطيع التكيف تماما في حياته يصبح معرض لضغوط عديده تؤثر عليه ، الوسيله الطبيعيه لإزالةهذه العقبات او التغلب عليها هو ان يضاعف الفرد جهوده ويكرر محاولاته في التغلب عليها ، وان لم يفلح ان يأخذ في البحث والتفكير عن طرق اخرى لحل هذه المشكلات التي تعترضه ، كأن يحاول الالتفاف حول العقبه ، او ارضاء دوافعه المعوقه بطريقه اخرى ،او تأجيل هذه المشكله الى حين ، وقد يقع على الحل بعد جهد وعناء قد يطول او يقصر ،إذا كان هذا هو الوضع الطبيعي للتغلب على المشكلات لابد هنا ان نشير الى ان سلوكالناس وطرقهم في حل مشكلاتهم ليس واحدا وانما يختلفون فيما بينهم في اختلافات كثيره، منهم من يبذل جهد ومنهم من يستسلم ويتخاذل على الفور ومنهم من يضطرب ويختل ميزانهبعد محاولات تطول او تقصر . ومنهنا نشير الى ان المشكله كخلل او سوء في التوافق الاجتماعي يعاني منه الفرد بينشأمن ثلاث مصآدر محتمله / @ 1قد تنشأ المشكلات عن حاجات ورواسب طفليهبمعنى انها رواسب منذ مرحلة الطفوله واستمرت مع الشخص بعد مرحلة البلوغ ،@ 2هناك ضغوط يتعرض لها الفرد في مراحل حياته الراهنه ،@ 3هناك اداء وضيفي خاطئللذات وللذات العليا . مكونات الموقف الاشكالي : المشكلات هي ظاهره عامه في حياةالبشر وحياة أي انسان لاتخلو من مشكلات الا نادراً ، انواع المشكلات كثير ومتنوعه منها : مشكلات اقتصاديه – نفسيه – طبيه – مرضيه - توافق اسري – مدرسي – مهني....الخ بعض العوامل التي تؤدي الىهذه المشكلات : عواملبيئيه – عوامل شخصيه او ذاتيه – هناك ظروف خارجيه خارجه عن ذات العميل ومحيطه بهوتؤثر في الموقف الاشكالي . المشكله الفرديه لها عدد من الخصائص: 1- انها شخصيه واجتماعيه.. بمعنى :ان الفرد يشعر بها ويعاني من اثرها وتقوم في اطار التفاعل الاجتماعي أي اثناء التفاعل بين شخص وشخص آخر او مجموعة اشخاص اخرين . 2- انها تحد وتقلل من طاقات وامكانيات الفرد وانشطته . 3- انها تحتاج لتدخل خارجي ومساعده مهنيه . 4- انها حدث في حياة العميل لها ماضيولها حاضر ولها مستقبل ، نقصد بالماضي تاريخ نشأتها ، ونقصد بالحاضر الظروف الحاليه التي يعاني منها العميل ، ونقصد بالمستقبل مصير المشكله للعلاج ومدى امكانية حلّهااو بعباره اخرى ماذا سيحدث للمشكله في ضوء ماضيها وحاضرها . 5- لها جوانب ذاتيه وجوانب موضوعيه .. نقصدبالجوانب الذاتيه : العوامل التي ترجع الىالفرد ذاته أي الاتجاهات والعادات والمعتقدات.. اماالجوانب الموضوعيه :فهي التي لاترجع الى شخصيةالفرد ودوافعه ومعتقداته أي انها حقائق موجوده في موقف العميل . لابد ان نذكر هنا الى انه فياحيان كثير لاتنفصل الجوانب الموضوعيه عن الجوانب الذاتيه . خدمة الفرد كمهنه تعمل في ميدان المشكلات الانسانيه وهيمهنه حساسه ودقيقه تتعرض لشخصيات الناس وحياتهم واسرارهم ومشكلاتهم بغرض مساعدته مللتصدي لها وتحقيق التوافق النفسي ، هذه المهنه ليست مهنه سهله ولا يجب الاستهانه بها وهي تتطلب ممارستها درجه عاليه من الاعداد المهني للأخصائي خدمة الفرد لكي يستطيع معاونة من يتعامل معهم من العملاء في الوصول الى حالة التوافق النفسي الشخصيوالاجتماعي المرغوب ، هذا الاعداد يبلغ ذروته ويؤدي دوره بفاعليه لو توفر الاستعدادالشخصي المناسب للاخصائي وكذلك الاساس المهاري لممارسه المهنه في نطاق هذا الميدانالخاص . الاعداد المهني لاخصائي خدمة الفرد : أيمهنه متميزه لابد من اعداد الممارسين لها حتى يؤدي الشخص المهني المعد إعداداًكافياً مسؤليات وظيفته بدقه ومهاره ، لذلك هناك ضرورة الاعداد المهني النظريوالعملي لأخصائي خدمة الفرد حتى يؤدي عمله المهني بنجاح ،هذا الاعداد المهني يتطلب عدد من النقاط : 1- يجب ان يتزود أخصائي خدمة الفردبقاعده علميه واسعه من العلوم الانسانيه المختلفه وخاصة علم النفس وعلم الاجتماعوطرق البحث العلمي ، ولابد له من دراسه شامله ومتعمقه لأسس خدمة الفرد ونظرياتهاوطرقها المهنيه ، بالاضافه الى دراسته لطرق الخدمه الاجتماعيه الاخرى . 2- اتاحة الفرصه الكافيه للأخصائي الاجتماعي ليمارس بشكل عملي تحت إشراف مهني مؤسسي ومعهدي مسؤليات العمل المهني في كافة مجالاته وميادينه حتىيمكن ان يكتسب الممارس خبره عمليه تربط النظريه بالتطبيق لتكوين المهارات الاساسيه اللازمه لعملية الممارسه ، لابد هنا ان نشير الى انه يخطئ من يظن ان الاعداد المهنيللأخصائي الاجتماعي بينتهي بمجرد التخرج والحصول على شهاده تسمح له بممارسة المهنه؛لان الاخصائي الحريص على اداء واجبه بدقه ومهاره لابد له من الاستمرار في عمليةالاعداد المهني ، او بعباره اخرى / الاستعداد للمسؤليات التي يقابلها والتي لميستعد لها من قبل . 3- الاخصائي الاجتماعي حينما يمارس مهامه الوظيفيه تعترضه مواقف ومشكلات جديده لم يصادفها من قبل ولم يتم اعدادهالمهني لها لذلك فعليه ان يتوجه لمصادر المعرفه والدراسه من جديد يلتمس منها العونوالمساعده والمعرفه والبصيره ويكتسب منها قدر ملائم من المهاره التي تعده لاداءدوره الحيوي . 4- في عدد من المؤسسات الاجتماعي هالاخصائي الاجتماعي حديث التخرج لابد له ان يعمل تحت اشراف الرؤساء وتحت توجيههامنذ فترة كافيه ، وهذه الفتره نعتبرها بمثابة دراسه وتدريب لاعداده المهني حتى يتمكنمن اداء مسؤلياته للعمل بكفايه مناسبه . 5- إضافة الى الخبره العلميه و العمليه لابد ان يكون لدى اخصائي خدمة الفرد استعداد شخصي ، والاستعداد الشخصي يشمل عدد من المكونات او العناصرمثل: • القدرات الجسميه والصحيه التي تساعده على القيام بواجباته المهنيه . • انيتميز بالاتزان الانفعالي . • تنظيم معرفي عقلي مناسب . • قيم اجتماعيه تسمح له بالتحليبسمات اخلاقيه سويه كي يتحكم في نزعاته وأهوائه الخاصه الاساس المهاري لأخصائي خدمة الفرد : يجب ان يكتسبعدد من المهارات الانسانيه (حب العطاء – التسامح – التقمص الوجداني بمعنى انه يضعنفسه دائما موضع من يتعامل معهم من العملاء – الحساسيه للمشاعر ). هناك مهارات اخرى لابد اننشير اليها وهي المهارات الفنيه هذه المهارات الفنيه تشمل : المهارات الادراكيه مثل ( حسنالاستماع – الانصات – دقة الملاحظه ) المهارات التأثيريه بمعنى ان تكون له قدره على التأثير في افكار العميل ،ولابد ان يتحلى بعدد من المهارات الاخرى مثل (المهاره في توجيه المقابله – المهاره في الاتصال – مهاره في استخدام العلاقه المهنيه وتنميتها – مهاره في استخدام المصادر والموارد المتاحه – المهاره في جمع المعلومات وكافة الحقائق المتعلقه بالمشكله – المهاره في القدره على تشخيص المشكله – المهاره في تصميم خطه للتدخل – المهاره في اختبار واستخدام تكنيكات التدخل العلاجي – المهاره في التقويم والانتهاءمن عملية المساعده ). كل ذلك يتطلب من الاخصائي الاجتماعي استعدادات شخصيه ومعرفه وكذلك تدريب وإشراف . هناك التزامات اخلاقيه لأخصائي خدمة الفرد والنساق الاخلاقي للاخصائيين الاجتماعيين يهدف الى تحقيق عدد من الاهداف : • تحديد سلوك الاخصائي وحدوده في عملية المساعده . • مسؤليات الاخصائي تجاه العملاءوالزملاء والمؤسسه التي يعمل بها . • تحديد مسؤليات الاخصائي تجاه المهنهوالمجتمع بشكل عام . • تعريف الاخصائي بما يجب عليه ان يعمله في عملية المساعده . هناك مسؤليه اخلاقيه للاخصائيتجاه العملاء نذكر منها: ( خدمته للعملاء بكل اخلاص – لايجب ان يتحيز ضد أي شخص – ان يزود العملاء بالمعلومات الدقيقه والكامله المتعلقه بطبيعة الخدمات المتاحه في المؤسسه التي يعمل بها – لابد ان يخبرهم بكيفية انتهاء الخدمه المقدمه ويخبرهم بها – يجب على الاخصائي ان يطلب المشوره والنصح من الزملاء و المشرفين عندما يكون ذلكلصالح العملاء – يجب ان ينهي الاخصائيخدمة العملاء والعلاقات المهنيه معهم عندماتصبح هذه الخدمات غير مطلوبه – هناك حقوق وامتيازات للعملاء – هناك سريه وخصوصيه ). هناك مسؤليه اخلاقيه للاخصائي الاجتماعي اتجاه زملائه مثل : ( الاحترام - الاخلاص - الكرم والتعامل مع العملاءوالزملاء . كذلك لديه مسؤليهاخلاقيه تجاه المؤسسه التي يعمل بها ومسؤليه اخلاقيه تجاه المهنه التي يعمل بها مثل : (حماية وتدعيم كرامة المهنه – ان يساهم بالوقت والجهد والخبره المهنيه بالانشطهالتي تحقق الاحترام والمنفعه والنزاهه والكفاءه للمهنه – يجب ان يساند الاخصائي صياغة وتطوير وتطبيق سياسات اجتماعيه مفيده للمهنه – ان يعمل على تطوير المعرفهالمهنيه لخدمة الفرد ) هناكايضاً مسؤليه اخلاقيه للاخصائي الاجتماعي تجاه المجتمع : يجب على اخصائي خدمةالفرد ان يعمل على ضمان وصول كل الموارد والخدمات الى كل الافراد الذين يحتاجونها ،ويجب عليه ان يسارع بتقديم الخدمات العاجله في حالات الطوارئ والازمات المفاجئه . 4- المؤسسه : نحن نعرف ان خدمة الفرد تمارس في مؤسسات اجتماعيه كمكان يأتي اليه الشخص لمساعدته على التصدي لمشكلاته وذلك من خلال ماتقدمه له المؤسسه منخدمات ومساعدات ماديه او نفسيه وما الى ذلك ، هذا يعني ان الخدمه او المساعده التيتقدم الى العملاء لايمكن ان تؤدى عن طريق آخر غير المؤسسه . الاخصائي الاجتماعي كموظف بالمؤسسه لايجب عليه ان يخرج عننطاقها وحدود العمل التي رسمتها هذه المؤسسه ، ونذكر من ذلك ان شروط المؤسسه وتطبيقها نوع من تدريب العميل على الخضوع لتفاعل معين ، المؤسسه تعتبر احدالتنظيمات التي يتعامل معها العميل فعليه ان يخضع لها وخضوع العميل لتقديم انواع منالمستندات والبيانات المطلوبه منه اثناء تعامله مع المؤسسه يجب عليه ان يتقبل ذلكوهذا مانطلق عليه اسم مجال التفاعل العميل والتسليم بحق المؤسسه في التصرف في بعض شؤونه للتعاون معها . المؤسسه لهاصفه رسميه ، لديها القدره على الاتصال بالهيئات والموارد الموجوده في المجتمعوالاخصائي الاجتماعي اذا لم ينتمي الى احد المؤسسات في عمله بتسقط عنه صفة الاخصائي المهنيه ، ارتباط الاخصائي بالمؤسسه يخضعه للإشراف الفني والإداري وهذا يساعده علىان يتبين موقفه من التعامل مع العملاء وهذا يساعد بطبيعة الحال على تنمية مهارةالاخصائي وزيادة كفاءته المهنيه ، ارتباط الاخصائي بالمؤسسه يعتبر المصدر الوحيدلإتصاله بالعملاء ، المؤسسه المكان الوحيد الذي يجب ان تحفظ فيه التقارير والملفات صوناً لسرية المعلومات التي يحصل عليها الاخصائي هذه المعلومات تعتبر ملك لطرفين اثنين احدهما العميل والثاني هو المؤسسه ، على الرغم من ان الاخصائي هو الوسط الذي ينتقل فيه هذه المعلومات من العميل للمؤسسه وبالعكس فليس من حقه ان يتصرف في أيمنها الا بموافقة العميل وتحت إشراف ونظام المؤسسه الإداريه . مؤسسات العمل الاجتماعي يمكن تصنيفها بشكل عام حسب تبعيتها ومصادر تمويلها الى _مؤسسات حكوميه ومؤسسات أهليه ..،كذلك من الممكن تصنيف المؤسسات حسب طبيعة وظيفتها المتخصصه ومجال خدمتها الى _ مؤسسات متخصصه في رعاية الاسره _او رعاية الطفوله _او رعاية الاحداث _او رعايةالمسجونين واسرهم _ او رعاية المعوقين ...الى غير ذلكـ ، كذلك تصنف المؤسسات وفقاًلمصادر السلطه المهنيه
| |
| | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| | | | | خدمة الفرد والجماعة موضوع متكامل | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|