ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 آداب النكاح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

آداب النكاح Empty
مُساهمةموضوع: آداب النكاح   آداب النكاح Emptyالسبت نوفمبر 22, 2014 3:48 am

آداب النكاح ZQS6lS
آداب النكاح
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالزواج من أعظم النعم التي يتنعّم بها البشر، وهو أساس في بقاء الحياة، وبناء المجتمعات، وكفى به أنه هدي النبي صلى الله عليه وسلم القائل: «إِنِّي لأَخْشَاكُمُ للهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، وَلَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي»، والأنبياء عليهم السلام من بعده، فإن الله سبحانه وتعالى أخبر عن المرسلين فقال: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً﴾.
الحث على الزواج في الكتاب والسنة:
لقد حث الله سبحانه وتعالى في كتابه على الزواج والإنكاح، فقال سبحانه وتعالى: ﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ﴾، وقال سبحانه وتعالى: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.
هذه الأوامر الإلهية التي فيها توجيه الغريزة نحو المجال الشرعي وتحقيق المصالح العظيمة التي تترتب على الزواج، وقال صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ».
وقوله صلى الله عليه وسلم: «من استطاع منكم الباءة» من كان مؤهلاً للزواج وعنده الاستطاعة فليتزوج.
لماذا شرع الزواج:
إن النكاح من الأمور التي رغبت فيه الشريعة – كما سبق -، ودعت إلى تسهيله وإزالة موانعه والعراقيل التي تحول دون تحققه، فمن المصالح العظيمة التي شرع الزواج من أجلها:
التحصين من الفاحشة:
فالزواج يصون النظر عن التطلع إلى ما لا يحل، ويحصن الفرج ويحفظه، وهذا مقتضى قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج…».
الراحة النفسية:
وذلك بما يبعثه في النفس من الطمأنينة، ويحصل به الاستقرار والأنس، كما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾. وقوله سبحانه وتعالى: ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ﴾.
الذرية الصالحة:
فالزواج سبب لحصول الذرية الصالحة التي ينفع الله بها الزوجين خاصةً، وينفع بها مجتمع المسلمين عامةً، قال صلى الله عليه وسلم: «تَزَوَّجُوا الْوَلُودَ الْوَدُودَ؛ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ الأُمَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ».
توفير العائل للمرأة والأطفال:
ومن مصالح الزواج قيام الزوج بكفالة المرأة ونفقتها هي والأطفال، وتوفير الراحة لهم وصيانتهم، ورفعتهم عن التبذل والامتهان في طلب مؤنتهم، وإعزازهم من الذلة.
وحتى يتبين لنا المقصود من هذا المبحث، فضلت تقسيم الآداب إلى ثلاث مراحل، وهي: مرحلة الاختيار والخطوبة، ومرحلة الزفاف، ثم أتناول في موضوع تالٍ آداب العشرة الزوجية.
أولا: الاختيار:
فيتم اختيار الزوجين حسب مواصفات قررها الشرع كالتالي:
أن يختار ذات الدين:
قال صلى الله عليه وسلم: «أربع من السعادة» وعدّ منها «الزوجة الصالحة»، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الدُّنْيَا مَتَاع، وَخير متاعها الْمَرْأَة الصَّالِحَة».
ولا تكون الزوجة الصالحة إلا أن تكون ذات دين قويم، والخلق الكريم، والمنشأ الطيب، الودود الولود، فقال صلى الله عليه وسلم: «تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ».
وما عناية رسول الهدى صلى الله عليه وسلم، وحثه على اختيار المرأة الصالحة إلا لما يؤمل منها من قيام بالحقوق الزوجية، ورعاية شؤون الزوج، وتربية الأولاد، وبناء الأسرة على أسس من التقوى والإيمان.
أما حين تكون الزوجة ضعيفة الديانة، سيئة الخلق، فإنه لا يؤمَّل منها بناء أسرة صالحة، ولا يتحقق بسببها هناءٌ ولا سعادة، بل قد تكون سبب عناء وبلاء على الزوج، ولذا جاء التحذير من الانخداع بجمال المرأة الظاهر، دون نظر إلى الجمال الحقيقي، والمتمثل في الدين ومكارم الأخلاق، وطيب المعشر، فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم قوله: «لا تزوجوا النساء لحسنهن، فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تزوجوهن لأموالهن، فعسى أموالهن أن تطغيهن، ولكن تزوجوهن على الدين».
فما هذه التوجيهات النبوية إلا مظهرٌ من مظاهر عناية الإسلام بأمر النكاح، وتوجيه الزوج نحو ما يحقق له حياة هنيئة، وسعادة زوجية.
وقد قيل في هذا المعنى:
مِنْ خير ما يَتّخِذ الإنسان في دنياه كيما يستقيمَ دينُه
قلب شكور ولسان ذاكر وزوجة صالحة تعينُه
أما فيما يتعلق بالزوجة فإن من عناية الإسلام بأمرها ما وجه إليه أولياء أمور النساء من ترغيبهن في النكاح، والحرص على تزويجهن بالأكفاء، وقبول الخاطب إذا خطبهن، والحذر من ردّه متى كان صالحًا في دينه، مستقيمًا في أخلاقه، فقد جعل رسول الله ذلك هو المعيار للقبول أو الردّ، دون اعتبار لغير ذلك من المعايير مما لا أصل له في دين الإسلام، بل ربما ترتب عليها من المفاسد والأضرار ما لا يعلمه إلا الله، ولذا قال صلى الله عليه وسلم: «إِذَا خَطَبَ إِلَيكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ».
أن يختار الودود الولود:
عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنى أصبت امرأةً ذات حسب ومنصب، إلا أنها لا تلد أفأتزوجها؟ فنهاه، ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة فنهاه، فقال: «تزوجوا الولود الودود، فإنى مكاثر بكم».
ثانيا: الخطوبة:
رؤية المرأة قبل خطبتها:
ثمة أمر أرشد الشرع إليه، والناس فيه بين مفرط مقصر وآخر متشدد، فالشرع أباح للخاطب رؤية مخطوبته، وبين أن ذلك مظنة دوام العشرة، فعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: خطبت امرأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي: «أنظرت إليها؟» قلت: لا، قال: «فانظر إليها فإنه أجدر أن يؤدم بينكما».
فمن الناس من منع ذلك بحجة الحياء أو عدم الاعتياد، ومنهم في بعض البلاد من فتح الباب على مصراعيه وسمح لموليته بالجلوس والحديث مع خاطبها، وربما خلا أو خرج بها قبل عقد النكاح، وهذا محرم، وكثيرًا ما أدى إلى نتائج لا تحمد عقباها.
النهى أن يخطب الرجل على خطبة أخيه:
إذا خطب رجل امرأة فلا ينبغي لمسلم أن يتقدم عليه بعد أن يجيب أهل الزوجة وأولياؤها الخاطب الأول، قوله صلى الله عليه وسلم: «ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك».
والمراد بالخطبة التي نُهي المسلم أن يتقدم على أخيه فيها ما يتم بعدها ربط وإجابة بالقبول، فإذا لم يقبل وإذا لم يتلق ردًّا جاز أن يتقدم غير واحد كما جاء في حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها أنه تقدم لها معاوية بن أبي سفيان وأبو جهم وأسامة بن زيد رضي الله عنه وأنها استشارت رسول الله صلى الله عليه وسلم واختار لها أسامة.
استئذان البكر والأيم في أنفسهما:
من المسائل المنكرة في النكاح ما يفعله بعض الناس في إجبار ابنته أو أخته أو بنت أخيه أو من له ولاية عليها على الزواج ممن لا ترضى بنكاحه، وذلك منكر ظاهر وظلم للنساء، لا يجوز للأب ولا لغيره من الأولياء أن يفعله ويقدم عليه لما فيه من الظلم الواضح للنساء ومخالفة السنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في النهي عن تزويج النساء إلا بإذنهن، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الْأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا، وَالْبِكْرُ تُسْتَأْذَنُ فِي نَفْسِهَا، وَإِذْنُهَا صُمَاتُهَا».
عدم المغالاة في المهور:
مغالاة المهور صارت خطرا كبيرا لما تسببه من عزوف الشباب أو عجزهم عن الزواج، وضعاف النفوس أمام شهواتهم – وهما أو زعما – يجدون في الفاحشة متنفسًا للغرائز أقل عبئا وتكليفا من الزواج، لذا يجب على أولياء الأمور والآباء التكاتف للقضاء على هذه العاداة السيئة، والقيام بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تيسير مؤنة الزواج وتخفيف المهور.
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «لا تغلوا في صُدُق النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى في الآخرة كان أولاكم بها النبي صلى الله عليه وسلم، ما أصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من نسائه، ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من ثنتي عشرة أوقية».
ولقد استنكر المصطفى صلى الله عليه وسلم المغالاة في المهور كما رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: «على كم تزوجت؟» قال: على أربع أواق، فقال له: «على أربع أواق؟ كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل».
قال العلماء: أنكر عليه صلى الله عليه وسلم هذا المبلغ؛ لأنه كان فقيرًا، فالفقير يكره له تحمل الصداق الكثير، بل يحرم عليه إذا لم يتوصل إليه إلا بمسألة أو غيرها من الوجوه المحرمة؛ أما الغني فيكره له دفع المبلغ الكثير في الصداق إذا كان من باب المباهاة؛ لأنه يسن سنة لغيره.
ثالثًا: آداب الوليمة:
إعلان النكاح:
إذا كان يوم الزفاف فلهم أن يضربوا بالدّف؛ وفيه فائدتان: إعلان النكاح، وتطييب خاطر العروس؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «فصل ما بين الحلال والحرام الصوت والدف في النكاح».
وعن عائشة رضي الله عنها أنها زفّت امرأة إلى رجل من الأنصار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة، ما كان معكن له؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو»، ولا يجوز استعمال غير الدفّ من المزامير وآلات الموسيقى؛ لأن الحديث ورد في الإذن بالضرب بالدف لا غير.
وليمة الزواج:
الوليمة بمناسبة الزواج مستحبة، قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه لما تزوج: «أولم ولو بشاة».
قال الشيخ الفوزان: «وحكم وليمة العرس أنها سنة باتفاق أهل العلم، وقال بعضهم بوجوبها».
وينبغي أن يدعى إليها الصالحون، فقراء كانوا أو أغنياء، لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تصاحب إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلا تقي».
تحريم تخصيص الأغنياء بالدعوة:
لا يجوز أن يخص بالدعوة الأغنياء دون الفقراء لقوله صلى الله عليه وسلم: «شر الطعام طعام الوليمة يمنعها من يأتيها ويدعى إليها من يأباها ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله».
الغناء والضرب بالدف:
يجوز للنساء في العرس إعلان النكاح بالضرب على الدف – كما سبق – فقط، وبالغناء المباح الذي ليس فيه وصف الجمال وذكر الفجور وفي ذلك أحاديث:
الأول: عن الربيع بنت معوذ رضي الله عنها قالت: جاء النبي صلى الله عليه وسلم يدخل حين بني عليَّ فجلس على فراشي مجلسك مني – الخطاب للراوي عنها – فجعلت جويرات لنا يضربن بالدف ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر، إذ قالت إحداهن: وفينا نبي يعلم ما في غد. فقال: «دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين».
الثاني: عن عائشة رضي الله عنها أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة ما كان معكم لهو فإن الأنصار يعجبهم اللهو؟».
الامتناع من مخالفة الشرع:
يجب على العريسين وأهلهما اجتناب كل ما فيه مخالفة للشرع، وخاصة ما اعتاده الناس في مثل هذه المناسبة، مثل تصوير العريسيين، وتعليق صورتهما في البيت، وما تفعله بعض النسوة من نتف حواجبهن وهذا مما حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعن فاعله بقوله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله الواشمات والمستوشمات ، والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله».
وكذا حلق الرجال للحاهم، وخاتم الخطبة لأن فيه تقليد للكفار، وتشتد حرمته إذا كان من الذهب لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن خاتم الذهب، فهذه الأمور مخالفة لشرع الله، وهي محرمة، فيجب الابتعاد عنها.
رابعًا: آداب الزفاف:
ملاطفة الزوجة عند البناء بها:
يستحب للزوج إذا دخل على زوجته أن يلاطفها، كأن يقدم إليها شيئًا من الشراب أو هدية يخصها بها حين انفرادهما ونحو ذلك، لحديث أسماء بنت يزيد بن السكن قالت: «إني قَيَّنت عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جئته فدعوته لجَلوتها فجاء فجلس إلى جنبها فأتي بعس لبن فشرب ثم ناولها النبي صلى الله عليه وسلم، فخفضت رأسها واستحيت قالت أسماء: فانتهرتها وقلت لها: خذي من يد النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: فأخذت فشربت شيئًا، ثم قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «أعطي تربك» قالت أسماء: فقلت: يا رسول الله بل خذه فاشرب منه ثم ناولنيه من يدك، فأخذه فشرب منه ثم ناولنيه، قالت: فجلست ثم وضعته على ركبتي، ثم طفقت أديره وأتبعه بشفتي لأصيب منه شرب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال لنسوة عندي: «ناوليهن»، فقلن: لا نشتهيه فقال صلى الله عليه وسلم: «لا تجمعن جوعًا وكذبًا».
وضع اليد على رأس الزوجة والدعاء لها:
ويتسحب للزوج أن يضع يده على مقدمة رأسها عند البناء بها أو قبل ذلك، وأن يسمي الله سبحانه وتعالى ويدعو بالبركة، ويقول ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا تزوج أحدكم امرأة، أو اشترى خادمًا فليأخذ بناصيتها، وليسم الله عز و جل، وليدع بالبركة وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتَها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتَها عليه».
صلاة الزوجين معًا:
ويستحب لهما أن يصليا ركعتين معا، لأنه منقول عن السلف، وفيه أثران:
الأول: عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال: تزوجت وأنا مملوك فدعوت نفرًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم ابن مسعود وأبو ذر وحذيفة رضي الله عنهم قال: وأقيمت الصلاة، قال: فذهب أبو ذر ليتقدم فقالوا: إليك قال: أو كذلك؟ قالوا: نعم، قال: فتقدمت بهم وأنا عبد مملوك وعلموني فقالوا: «إذا دخل عليك أهلك فصل ركعتين ثم سل الله من خير ما دخل عليك وتعوذ به من شره ثم شأنك وشأن أهلك».
الثاني: عن شقيق قال: جاء رجل يقال له: أبو حريز فقال: إني تزوجت جارية شابة بكرًا وإني أخاف أن تفركني فقال عبد الله – يعني ابن مسعود رضي الله عنه -: «إن الإلف من الله والفِرْك من الشيطان، يريد أن يكرِّه إليكم ما أحل الله لكم، فإذا أتتك فأمرها أن تصلي وراءك ركعتين». زاد في رواية أخرى عن ابن مسعود: «وقل: اللهم بارك لي في أهلي وبارك لهم فيَّ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير، وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير».
ما يقول حين يجامعها:
وينبغي أن يقول حين يأتي أهله: «بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا»، قال صلى الله عليه وسلم: «فإن قضى الله بينهما ولدًا لم يضره الشيطان أبدًا».
كيف يأتيها:
ويجوز له أن يأتيها في قُبُلها من أي جهة شاء من خلفها أو من أمامها، لقول الله سبحانه وتعالى: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾، فعن جابر رضي الله عنه قال: كانت اليهود تقول: إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول فنزلت: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج».
تحريم الدبر:
ويحرم عليه أن يأتيها في دبرها لمفهوم الآية: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾، ولحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هلكت، قال: «وما الذي أهلكك؟» قال: حولت رحلي الليلة ، فلم يرد عليه شيئًا فأوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾، يقول: «أقبل وأدبر واتق الدبر والحيضة».
وحديث: «ملعون من أتى امرأة فى دبرها».
ما ينويان بالنكاح:
وينبغي لهما أن ينويا بنكاحمها إعفاف نفسيهما وإحصانهما من الوقوع فيما حرم الله عليهما، فإنه تكتب مباضعتهما صدقةً لهما؛ لحديث أبي ذر رضي الله عنه: أن ناسًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: «أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة وبكل تكبير صدقة، وبكل تهليلة صدقة، وبكل تحميدة صدقة وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة»، قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: «أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليها فيها وزر؟» قالوا: بلى قال: «فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له فيها أجر».
ما يفعل صبيحة بنائه:
ويستحب له صبيحة بنائه بأهله أن يأتي أقاربه الذين أتوه في داره ويسلم عليهم ويدعو لهم، وأن يقابلوه بالمثل لحديث أنس رضي الله عنه قال: أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بنى بزينب فأشبع المسلمين خبزًا ولحمًا، ثم خرج إلى أمهات المؤمنين فسلم عليهن ودعا لهن، وسلمن عليه ودعون له، فكان يفعل ذلك صبيحة بنائه.
تحريم نشر أسرار الاستمتاع:
ويحرم على كل من الزوجين أن ينشر الأسرار المتعلقة بالوقاع؛ لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها».
وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود فقال: «لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها؟» فأَرَمَّ القوم فقلت: إي والله يا رسول الله! إنهنَّ ليفعلن، وإنهم ليفعلون. قال: «فلا تفعلوا، فإنما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون».
وجوب إحسان عشرة الزوجة:
ويجب علي الزوج أن يحسن عشرة زوجته ويسايرها فيما أحل الله لها – لا فيما حرم – ولا سيما إذا كانت حديثة السن، لقوله صلى الله عليه وسلم: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي».
وهذا هو ما سنفرد له موضوعنا التالي.
رابط الموضوع : http://www.assakina.com/alislam/15088.html#ixzz3JXt5lKMQ






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
آداب النكاح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النكاح (في معنى النكاح لغة و شرعا)
» احكام النكاح
» السنة في النكاح
» { مخالفات في النكاح }
» كتاب النكاح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: