ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 آداب السواك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

آداب السواك Empty
مُساهمةموضوع: آداب السواك   آداب السواك Emptyالسبت نوفمبر 22, 2014 3:30 am

آداب السواك ZQS6lS
آداب السواك
إن الحمد لله تعالى، نحمده، ونستعين به، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهدِ الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هاديَ له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
فإن السواك من السنن التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، فهو من سنن الفطرة التي ينبغي المحافظة عليها، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليه ولا يتركه أبدًا؛ وقال ابن عباس رضي الله عنه: «ما زال رسول الله يأمرنا بالسواك حتى ظننت أنه سينزل عليه فيه»، لهذا كان لا بد من معرفة أحكامه وآدابه وما يستحب فيه، والمواضع التي يستحب فيها.
تعريف السواك:
قال أهل اللغة: السِّواك بكسر السين، وهو يطلق على الفعل فعل التسوك وعلى العود الذي يتسوك به. وهو مذكر وتؤنثه العرب أيضًا.
قال الشيخ سيد سابق: «السواك: يطلق على العود الذي يستاك به وعلى الاستياك نفسه، وهو دلك الأسنان بذلك العود أو نحوه من كل خشن تنظف به الأسنان، وخير ما يستاك به عود الأراك، لأن من خواصه أن يشد اللثة، ويحول دون مرض الأسنان، ويقوي على الهضم، ويدر البول، وإن كانت السنة تحصل بكل ما يزيل صفرة الأسنان وينظف الفم كالفرشة ونحوها».
والسواك فعلك بالسواك، يقال: ساك فمه يسوكه سوكًا، وجمع سواك سُوُك، مثل: كتاب كُتُب.
وقيل: السواك مأخوذ من ساك إذا دلك، وقيل: من جاءت الإبل تساوك أي تمايل.
وفي اصطلاح: استعمال عود أو نحوه في الأسنان لتذهب الصفرة وغيرها عنها.
الفرق بين التسوك وتخليل الأسنان:
الفرق بين تخليل الأسنان والسواك أن تخليل الأسنان هو إخراج ما بينها من فضلات بالخلال، مثل العود ونحوه، فالفرق بين الاستياك والتخليل أن التخليل خاص بإخراج ما بين الأسنان، أما السواك فهو لتنظيف الفم والأسنان واللسان بنوعٍ من الدلك، فهو مطهر للفم عمومًا.
الحكمة من السواك:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب عز وجل»، أي: سبب لتطهير الفم، وسبب لمرضاة الرب عز وجل.
حث النبي صلى الله عليه وسلم على السواك:
جاءت في الحث عليه أحاديث كثيرة، منها هذا الذي تقدم في الحكمة منه، ومنها: حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لولا أن أشق على أمتي – أو على الناس – لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة»، لأمرتهم بالسواك، أي: باستعمال السواك.
حكم السواك:
حُكْمُهُ التَّكْلِيفِيُّ: يَعْتَرِي الاِسْتِيَاكَ أَحْكَامٌ ثَلاَثَةٌ:
الأَوَّل: النَّدْبُ:
وَهُوَ الْقَاعِدَةُ الْعَامَّةُ عِنْدَ فُقَهَاءِ الْمَذَاهِبِ الأَرْبَعَةِ، حَتَّى حَكَى النَّوَوِيُّ إِجْمَاعَ مَنْ يُعْتَدُّ بِرَأْيِهِمْ مِنَ الْعُلَمَاءِ عَامَّةً عَلَى ذَلِكَ، لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَال: «لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُل صَلاَةٍ» قَال الشَّافِعِيُّ: لَوْ كَانَ وَاجِبًا لأَمَرَهُمْ بِهِ، شَقَّ أَوْ لَمْ يَشُقَّ، وَفِي الْحَدِيثِ أَيْضًا: «السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ» وَلِمُوَاظَبَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ حَتَّى فِي النَّزْعِ، وَتَسْمِيَتِهِ إيَّاهُ مِنْ خِصَال الْفِطْرَةِ.
الثَّانِي: الْوُجُوبُ:
وَبِهِ قَال إِسْحَاقُ بْنُ رَاهْوَيْهِ، فَقَدْ رَأَى أَنَّ الأَصْل فِي الاِسْتِيَاكِ الْوُجُوبُ لاَ النَّدْبُ، وَاحْتَجَّ لِذَلِكَ بِظَاهِرِ الأَمْرِ فِي الْحَدِيثِ أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالْوُضُوءِ لِكُل صَلاَةٍ، طَاهِرًا أَوْ غَيْرَ طَاهِرٍ، فَلَمَّا شَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ أَمَرَ بِالسِّوَاكِ لِكُل صَلاَةٍ.
الثَّالِثُ: الْكَرَاهَةُ:
إِذَا اسْتَاكَ فِي الصِّيَامِ بَعْدَ الزَّوَال عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ، وَهُوَ الرِّوَايَةُ الأُخْرَى لِلْحَنَابِلَةِ، وَأَبِي ثَوْرٍ وَعَطَاءٍ، لِحَدِيثِ الْخُلُوفِ الآْتِي.
وَمَذْهَبُ الْحَنَفِيَّةِ وَالْمَالِكِيَّةِ وَالرِّوَايَةُ الأُخْرَى لِلْحَنَابِلَةِ أَنَّ حُكْمَهُ فِي حَال الصَّوْمِ وَعَدَمِهِ سَوَاءٌ، أَخْذًا بِعُمُومِ أَدِلَّةِ السِّوَاكِ.
وَاَلَّذِي اخْتَارَهُ بَعْضُ أَئِمَّةِ الشَّافِعِيَّةِ – بَعْدَ نَظَرٍ فِي الأَدِلَّةِ – أَنَّ السِّوَاكَ لاَ يُكْرَهُ بَعْدَ الزَّوَال، لأَنَّ عُمْدَةَ الَّذِينَ يَقُولُونَ بِالْكَرَاهَةِ حَدِيثُ الْخُلُوفِ وَلاَ حُجَّةَ فِيهِ، لأَنَّ الْخُلُوفَ مِنْ خُلُوِّ الْمَعِدَةِ، وَالسِّوَاكُ لاَ يُزِيلُهُ، وَإِنَّمَا يُزِيل وَسَخَ الأَسْنَانِ. قَالَهُ الأَذْرُعِيُّ.
الحكمة من استحباب السواك عند كل صلاة:
الحكمة في استحباب السواك عند القيام إلى الصلاة هي كون الصلاة مناجاةً للرب عز وجل، فاقتضى أن تكون على حال كمال ونظافة إظهارًا لشرف العبادة وهي الصلاة.
كما أن الأمر يتعلق بالملك الذي يستمع القرآن من المصلي؛ فإنه قد جاء في الحديث الذي حسنه بعض أهل العلم: «أن الإنسان إذا قام فتسوك وتطهر وصلى وقرأ القرآن، لا يزال الملك يدنو منه حتى يضع فاه على فيه – حتى يضع الملك فاه على فم المصلي- فلا يخرج منه قرآن إلا دخل في جوف الملك». إذًا: حتى يكون الملك غير متأذٍ، فإن السواك يفيد بالإضافة للأدب مع الرب الأدب مع الملائكة.
وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد أكثر علينا في السواك فقال: «أكثرت عليكم في السواك»، أي: بالغت في تكرير طلبه منكم وإيراد الأخبار المرغبة فيه؛ فحقيق أن تفعلوا ما دام أني قد أكثرت عليكم ورغبتكم فالمتوقع منكم أن تفعلوا.
السواك من سنن الفطرة:
والسواك من سنن الفطرة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وقال: «عشرٌ من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء» أي: الاستنجاء قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة.
وقت استعمال السواك عند الوضوء:
أما بالنسبة لقوله صلى الله عليه وسلم: «لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة»، وفي رواية: «عند كل وضوء»، فنحتاج أن نعرف متى يستعمل السواك.
اتفق أهل المذاهب الأربعة على أن السواك سنة عند الوضوء، لكن اختلفوا هل هو من سنن الوضوء، أم سنة منفصلة عن الوضوء؟
وهذا التفريق ليس من ورائه طائلٌ كبير، فذهب الحنفية والمالكية وهو رأي عند الشافعية: أن الاستياك سنة من سنن الوضوء؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء»، وفي رواية: «لفرضت عليهم السواك مع كل وضوء».
وقال الحنابلة – وهو الرأي الأوجه عند الشافعية -: أن السواك سنة خارجة عن الوضوء، متقدمة عليه وليست منه، فتفعل قبل الوضوء.
مواضع يستحب فيها السواك:
هناك أمورٌ أخرى غير الوضوء والصلاة يستحب لها السواك، مثل:
قراءة القرآن ولو كان خارج الصلاة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح: «إن أفواهكم طرق للقرآن فطيّبوها بالسواك»، وقد جاء عدد من الأحاديث في هذا الموضوع فمن ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا تسوّك أحدُكم ثم قام يقرأ طاف به الملك يستمع القرآن حتى يجعل فاه على فيه فلا تخرج آية من فيه إلاّ في فيّ الملك»، وهذا الحديث صححه الشيخ ناصر وغيره، فمن فوائد السواك لقارئ القرآن أنه لا يخرج من فمه أذى يؤذي الملك، فلا يقرأ آيةً إلا دخلت في فم الملك، وأن الملك يضع فاه على فم قارئ القرآن القائم بالليل.
ويستحب عند ذكر الله عمومًا، قال بعضهم: يندب أن يزيل وسخ الفم وقلح الأسنان بالسواك لذكر الله تعالى، والملائكة تحضر مجالس العلم، والملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم، فإذا كانوا يحضرون مجالس العلم فإن السواك من آداب مجالس العلم، ولأن الملائكة يحضرون الميت قالوا: لو تسنى للمحتضر أن يستاك فليستك، وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم تسوك قبيل موته، فقالوا: إذا تمكن المحتضر من الاستياك أو أشار أن يعطوه سواكًا فليعطوه قبل الموت، فالملائكة تحضر، حتى قالوا: إنه يسهل خروج الروح ونحو ذلك، وهذا الله أعلم به وهو من أمور الغيب، لكن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت أنه استاك وهو يحتضر.
ويستحب كذلك الاستياك عند قيام الليل، وسيأتي الحديث فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ويستحب – أيضًا – الاستياك لمجامع الناس؛ فإن الإنسان إذا أراد أن يذهب إلى الناس، خصوصًا إذا كان قادمًا من سفر وهناك معانقة كأن يسلم على عالم مثلاً، ويقترب منه، ويضع وجهه قبل وجهه، أو سائل يسر إلى عالمٍ بشيء أو نحو ذلك.
وكذلك عند الذهاب إلى المسجد، فإنه من تمام الزينة، وقد قال سبحانه وتعالى: ﴿يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾، والمسجد فيه اجتماع الملائكة واجتماع الناس، وتطييب الرائحة فيه مؤكد.
ويستحب الاستياك للالتقاء بالأهل، ودليله قوي وهو حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته بدأ بالسواك»، فيتزين للقاء زوجته وأهله كما يحب أن تتزين له، ولذلك قالوا: حتى عند الجماع؛ لأن فيه ملامسة الرجل المرأة والاقتراب منها.
وكذلك عند القيام من النوم لتغير رائحة الفم، وإذا تغير بعطشٍ أو جوعٍ أو اصفرار أو غير ذلك، ويستعمل السواك عند الفراغ من الطعام أيضًا، وعمومًا فإن حديث: «السواك مطهرةٌ للفم مرضاة للرب»، معناه: في أي وقتٍ من ليل أو نهار يمكن أن يستعمله.
مسائل متفرقة في السواك:
وقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في كيفية التسوك أشياء فمن ذلك:
إمرار السواك على اللسان:
وهي سنة مجهولة عند كثيرين، عن أبي بردة عن أبيه قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فوجدته يستن بسواكٍ بيده يقول: أع أع، والسواك في فيه كأنه يتهوع».
ومعنى يستن: من السِّن أو من السَّن، بكسر السين من السِّن؛ لأن السواك يمر على الأسنان، وبالفتح يقال: السَّن؛ لأنه يسن الأسنان أي يحدها، فيكون مأخوذًا من سن السكين وسن المقص، وهذا السواك يسن الأسنان.
ففيه أن السواك لا يختص بالأسنان، وإنما يشمل اللسان أيضًا، وأن التنظيف والتطييب فيه إزالة الأذى عن كل ما هو داخل الفم.
التسوك عند الاستيقاظ من النوم:
وقد كان صلى الله عليه وسلم يستاك ليلاً، ويحضر له سواكه، وقد جاء في الحديث الصحيح أن رجلاً سأل عائشة رضي الله عنها فقال: أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: ألست تقرأ ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾؟ قلت: بلى، قالت: فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولاً، وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرًا في السماء، حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف، فصار قيام الليل تطوعًا بعد فريضة، قلت: يا أم المؤمنين! أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: كنا نعد له سواكه وطهوره، فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك ويتوضأ ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة، فيذكر الله ويحمده ويدعوه فيقرأ ويقوم الليل».
وقد جاء في كيفية السواك في الليل حديث حذيفة رضي الله عنه: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك»، قال ابن دريد: «الشوص: الاستياك من سفل إلى علو، وبه سمى هذا الداء الشوصة، لأنه ريح يرفع القلب عن موضعه».
استحباب السواك ليوم الجمعة:
السواك حسنٌ في الأحوال كلِّها، لكنَّه بين يدي الصلوات عمومًا وصلاة الجمعة خصوصًا أشدُّ استحبابًا، وآكد على سائر الأحوال والأوقات.
وقد ورد الأمر به في خصوص الجمعة في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «غسل يوم الجمعة واجب على كلِّ محتلم وسواكٌ ويمسُّ من الطيب ما قدر عليه»، وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من جاء الجمعة فليغتسل، وإن كان طيب فليمسَّ منه، وعليكم بالسواك».
دفع السواك إلى الأكبر:
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أراني أتسوك بسواك، فجاءني رجلان، أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك الأصغر منهما، فقيل لي: كبر، فدفعته إلى الأكبر منهما». قال حجر رحمه الله: «فيه تقديم ذي السن في السواك ويلتحق به الطعام والشراب والمشى والكلام؛ وقال المهلب: هذا ما لم يترتب القوم في الجلوس فإذا ترتبوا فالسنة حينئذ تقديم الأيمن».
وجاء بإسنادٍ حسنٍ عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستن وعنده رجلان، فأوحي إليه أن أعط السواك الأكبر». وفي هذا احترام كبير السن وتقديم ذي السن في السواك.
جواز التسوك بسواك الغير بإذنه:
والحديث السابق فيه إشارة إلى مسألة، وهي التسوك بسواك الغير «أراني أتسوك بسواك، فجاءني رجلان فناولت الأصغر فقيل: كبر، فدفعته للأكبر»، لذلك أخذوا منه أن استعمال سواك الغير ليس بمكروه، إلا أن المستحب أن يغسله ثم يستعمله، قال ابن حجر رحمه الله: «وفيه أن استعمال سواك الغير ليس بمكروه الا أن المستحب أن يغسله ثم يستعمله».
وفيه حديث عائشة رضي الله عنها: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني السواك لأغسله، فأبدأ به فأستاك ثم أغسله ثم أدفعه إليه»، ترجو بركة ريقه.
استحباب غسل السواك:
من الحديث السابق أنه صلى الله عليه وسلم كان يعطي عائشة رضي الله عنها السواك لتغسله فتستاك به ثم تغسله ثم تناوله إياه، وهذا يدل على عظيم أدبها وكبير فطنتها؛ لأنها لم تغسله ابتداءً حتى لا يفوتها الاستشفاء أو التبرك المشروع بريقه صلى الله عليه وسلم، ثم غسلته تأدبًا وامتثالاً لما أمرها به صلى الله عليه وسلم.
ومن فوائد غسل السواك: تليينه بعد جفافه؛ لأن السواك يتعرض للجفاف، فالغسل يفيد في تنظيفه وتليينه، وهذه سنة الغسل؛ لأن التسوك بالسواك الجاف يسبب جرح اللثة وخروج الدم.
الوضوء بالماء المنقوع فيه السواك:
جاء عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه أنه أمر أهله أن يتوضئوا بفضل سواكه، والمقصود به التطهر، والمقصود بفضل السواك الماء الذي يبقى.
السواك للمحرم:
قال صاحب أضواء البيان: «وأما السواك في الإحرام، فلا خلاف في جوازه بين أهل العلم. قال الشيخ الحطاب في شرحه لقول خليل في مختصره: وربط جرحه ما نصه: قال التادلي في مناسك ابن الحاج: وأجمع أهل العلم على أن للمحرم أن يتسوك، وإن دمي فمه. انتهى. وقال ابن عرفة الشيخ: روى محمد والعتبي: للمحرم أن يتسوك، ولو أدمى فاه انتهى، ثم قال: قلت: لا يلزم من منع القاضي الزينة منع السواك بالجوزاء ونحوه. انتهى والله أعلم. انتهى كلام الحطاب».
حُكْمُ السِّوَاكِ لِلصَّائِمِ بَعْدَ الزَّوَال:
لا خلاف بين الفقهاء في جواز السواك للصائم قبل الزوال، اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي حُكْمِ السِّوَاكِ لِلصَّائِمِ بَعْدَ الزَّوَال:
فَذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ وَالْمَالِكِيَّةُ إِلَى أَنَّهُ لاَ بَأْسَ بِالسِّوَاكِ لِلصَّائِمِ فِي جَمِيعِ نَهَارِهِ أَيْ قَبْل الزَّوَال وَبَعْدَ الزَّوَال، لِلأَْحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الْكَثِيرَةِ فِي فَضْل السِّوَاكِ.
وَذَهَبَ الشَّافِعِيَّةُ فِي الْمَشْهُورِ عِنْدَهُمْ وَالْحَنَابِلَةُ إِلَى أَنَّهُ يُكْرَهُ لِلصَّائِمِ التَّسَوُّكُ بَعْدَ الزَّوَال سَوَاءٌ كَانَ ذَلِكَ بِسِوَاكٍ يَابِسٍ أَوْ رَطْبٍ لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ»، وَالْخُلُوفُ إِنَّمَا يَظْهَرُ غَالِبًا بَعْدَ الزَّوَال.
آلة السواك:
يتسوك بكل عودٍ لا يضر، وقسمه بعض الفقهاء إلى أربعة أقسام بحسب أفضليته.
أفضلها هو الأراك – عود الأراك المعروف المشهور – لما فيه من طيبٍ وريحٍ وتشعيرٍ، فهذا النوع فيه تشعير، فشعرات السواك هي التي تخرج ما احتشى في الأسنان وتنقي، وقد جاء في حديث وفد عبد القيس أنه أمر لهم بأراك وقال: «استاكوا بهذا»، وفي إسناده من تفرد به.
ويليه جريد النخل، وقيل: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد تسوك به، وهذا يحتاج إلى إثبات الحديث.
ثم يليه ما أخذ من شجر الزيتون لأنها شجرة مباركة.
ثم بعد ذلك بكل ما له رائحة طيبة ولا يضر، من قضبان الأشجار الناعمة التي لا تضر ولها رائحة طيبة، فالمقصود: أي شيء يحصل به التطييب والتنظيف.
فإن قيل: فرشاة الأسنان؟
فالجواب: فرشاة الأسنان يحصل بها المقصود من جهة التنظيف والتطييب؛ لأن الشعيرات هذه هي شعيرات بلاستيكية أو مصنوعة من نايلون أو غيره من المواد الصناعية، فيحصل بها المقصود، لكن إذا قال قائل: ما هو الأفضل السواك أم فرشاة الأسنان؟ الجواب: السواك أفضل، فإن قال: أجمع بينهما؟ نقول: خيرٌ على خير اجمع بينهما، خصوصًا أن بعض المعاجين قد يكون فيها علاج أو تقوية، لكن هؤلاء الكفار اكتشفوا أن السواك فيه مواد مقوية للثة، حتى جعلوا معاجين أسنان مستخلصة من السواك.
كيف يكون الاستياك؟
كيف يحرك السواك في الفم:
يكون الاستياك طولاً أو عرضًا، ولا بأس بذلك، لكن استعماله طولاً ثبت في السنة في اللسان، واستعماله طولاً في الأسنان وارد لكنه يجرح اللثة، وقد ورد حديث أنه كان يستاك عرضًا ولا يستاك طولاً، لكنه لم يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام، فيتبع ما يريح الإنسان ويؤدي القصد، فإذا كان الاستياك عرضًا على الأسنان أنفع وطولاً على اللسان كما ثبت في السنة فليكن ذلك.
ومن لا أسنان له فله أن يستاك على اللثة واللسان وسقف الحلق؛ لأن تغيير الرائحة حاصل حتى في هذا.
هل يمسك السواك باليمنى أو اليسرى؟
بعضهم يستحب إمساك السواك باليمنى؛ لأن المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم: «كان يعجبه التيامن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله»، جاء في رواية: «وسواكه» لكن بعض العلماء فصل في هذا فقال: إذا كان عند الصلاة وعند الوضوء استعمل اليمنى، وإذا كان لمجرد التنظيف، تريد أن تنظف أسنانك فقط لا عند وضوء ولا عند صلاة ولا عند قيام الليل فاجعله باليسرى
رابط الموضوع : http://www.assakina.com/alislam/15001.html#ixzz3JXvyFvJ8





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
آداب السواك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السواك تنظيف الأسنان
» آداب الهدية
» آداب الشفاعة
» آداب الضيافة
» فوائد السواك!!!!!وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم**

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: