ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 تفكيك التكفير: تكفير خامل.. وفاعل.. وناقل!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

تفكيك التكفير: تكفير خامل.. وفاعل.. وناقل!  Empty
مُساهمةموضوع: تفكيك التكفير: تكفير خامل.. وفاعل.. وناقل!    تفكيك التكفير: تكفير خامل.. وفاعل.. وناقل!  Emptyالأحد أغسطس 18, 2013 1:20 pm

تفكيك التكفير: تكفير خامل.. وفاعل.. وناقل!  KcYgI
تفكيك التكفير: تكفير خامل.. وفاعل.. وناقل!
مفهوم الدين - أي دين - يعني بكل بساطة بأن هنالك أناساً يؤمنون به (مؤمنين) وآخرين يكفرون به (كافرين)، فالتكفير إذن بضوابطه الصحيحة قضية - وإن أثارها البعض - لا جدل حول مشروعيتها، حيث إنها تلتصق بجوهر الدين بوصفها سمة محورية له ولازما لا ينفك عنها بحال،
لا خلاف معتبر حول تلك المسألة، ولكننا في الجانب الآخر نعاني في مجتمعاتنا العربية والإسلامية المعاصرة من اضطرابات فكرية ومشاكل متزايدة وانحراف مخيف في مسائل التكفير؛ من خلال تلبس فئة من الناس بالتكفير الباطل أو المغلوط (وهو مدار تحليلنا في هذا المقال)، وما يترتب على ذلك من حركات التطرف والعنف وجرائمها البشعة؛ قتلاً للأنفس المعصومة (مسلمة كانت أو غير مسلمة)، وتدميراً للمباني والمنشآت والمصالح، وقد أدرك الجميع خطورة التكفير وتعالت الصيحات بضرورة التصدي لهذا الخطر الداهم، وهذا شيء إيجابي، غير أنه لا يسوغ أن ندع التكفير خارج نطاق (التشخيص الثقافي) المنهجي، فهو ليس قضية خطرة فحسب بل قضية مركبة ومعقدة للغاية، مما يجعلنا مطالبين ببذل جهود تشخيصية متواصلة تمكّننا من الظفر بتوصيف دقيق لماهيته في الواقع وأنماط تشكله وآليات انتشاره وموجات تمدده وانحساره.
ويقضي التشخيص الثقافي - باعتبار ديناميكيته المنهجية - أن نتجاوز التوصيفات التراثية (السلفية) للتكفير، ولا يعني هذا أن نهجرها أو ندعو إلى عدم الاستفادة منها، فذاك غير متصور، وإنما نطالب بعدم التوقف عند تلك التوصيفات، فقضية التكفير (متحركة) في طبقات تاريخية (متباينة) وفي أوساط جغرافية (متغيرة)، مما يجعل لها سمات وأنماط وتمظهرات وآثار متجددة؛ نلاحقها ونؤطرها بمنهج تشخيصي يؤمن بضرورة الممارسة الإبداعية في التعاطي مع تلك القضية، من خلال تطوير أدوات جديدة لفهم الظاهرة أو المشكلة و تشخيصها وعلاجها وما يتطلبه ذلك من ابتكار مصطلحات انعكاسية ذات عمق نظري، وبالتالي تستحق أن ُتختبر تطبيقيا.
نعود للحديث عن ظاهرة التكفير وما يرتبط بها وما ينتج عنها من تطرف وعنف بمختلف أشكاله، فتلك ظاهرة معقدة أرى أن يتم تدراسها بمنهجية تتعاطي معها كما لو كنا نستكشف (طبقات الصخور) أو (لحاء الشجر)، فلكل طبقة أو لحاء تاريخها وعمرها وسماتها وألوانها ومجموعة من العوامل الفعالة التي أثرت فيها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، هذا المنهج (الطبقي) - إن حسُن التعبير - يحتاج إلى جهود كبيرة من أجل تطويره، وهو موضوع يشغلني كثيرا ولعله يخرج ولو بعد حين.
إذن التوصيفات ذات النزعة التراثية ليست كافية - قطعا - لكي نستوعب من خلالها ظاهرة التكفير في واقعها الحالي، فمثلا نجد توصيفا يذهب إلى أن التكفير ثلاثة أنواع: (1) تكفير العموم (تكفير الكافة)، (2) تكفير بالأوصاف (أوصاف أو أفعال كفرية)، (3) تكفير المعينين (أشخاص محددين)، هذا التوصيف مفيد في بعض الجوانب إلا أنه قيمته التفسيرية ضعيفة لأسباب كثيرة، حيث أنه يجمع أو يخلط بين الممارسة الصحيحة والخاطئة في التكفير، فهو لا يتوجه بشكل مكثف لتفكيك وتشخيص الممارسة المنحرفة،
هذا فضلا عن عدم مراعاة الجانب الديناميكي في مسألة التكفير في مجتمعاتنا المعاصرة، كما أشرنا إلى ذلك سابقاً، مما يجعل ذلك التوصيف لا يعالج ما استجد في الظاهرة. وكمحاولة تشخيصية مبدئية أعرض توصيفا مقترحا للممارسة المنحرفة في التكفير، عله أن يسعفنا بعد تطويره واختباره في: فهم ظاهرة التكفير - فكرا وسلوكاً -؛ والتنبؤ بها ومآلاتها على البعدين المرحلي والاستراتيجي؛ والتحكم بها من خلال تطوير آليات ذكية للتعاطي معها.
والتوصيف المقترح للتكفير ثلاثي: تكفير خامل، وتكفير فاعل، وتكفير ناقل، وهو توصيف (عضوي) يتكئ على صورة مجازية تحاكي سلوك الفيروسات وتحركاتها وآثارها المتنوعة في الجسد، وسأشير إلى أبرز السمات التي قد يتلبس بها عموم المندرجين تحت تلك التوصيفات الفرعية كسمة عامة وليس حكما عاما على الجميع، وفيما يلي استعراض مختصر لذلك التوصيف الثلاثي:
1. (التكفير الخامل) ويشير إلى ذلك النوع من التكفير الذي يستبطنه الإنسان داخليا أو لا شعوريا ولا يجرؤ (نفسيا) ولا (فكريا) أن يظهره في سطح شعوره؛ فضلا عن إظهاره للآخرين، بل ان صاحبه قد لا يشعر بوجوده أصلا، ويعني هذا أنه (تكفير مبطن) يقبع في اللاشعور السحيق، ومبعث الإصابة به الميل النفسي للتشدد مصحوب بفهم منقوص أو مغلوط لبعض النصوص الشرعية وعدم القدرة على الجمع بين الأدلة في إطار تكاملي، يعضد بعضها بعضا، تنظيرا و تطبيقا، ومعنى ذلك أن صاحبه يحمل (أفكارا جيدة) ولكن ب (فهم ردئ)، وهذا في أغلب الحالات، فهو يتكئ على مجموعة صحيحة من النصوص الشرعية (قرآنا وسنة) ولكنه يفشل في تحقيق مناط تلك النصوص.
وقد يظل التكفير البسيط أو المبطن كامنا في اللاشعور؛ مقتصراً على (اتجاهات) سلبية (دفينة) حيال بعض القضايا والمسائل و(قولبة) فكرية (خفية) تجاه بعض الناس كمن يحمل (فيروسا خاملا) أو كامنا دون الإصابة به أو ظهور أعراضه؛ وقد (ينشط) الفيروس التكفيري من جراء عوامل (محرضة) أو (محفزة) Catalyst, وبدهي أن من يتلبس بذلك اللون من التكفير المبطن لا يكون قادرا على حمله إلى الآخرين، وهذا لا يعني أنه لا ينقل إليهم قدرا أو آخر من (اليأس) النفسي أو (التشويش) الفكري.
ويتسم صاحب (التكفير الخامل) بميله للعزلة والانطوائية، كما أن لديه ترددا وعدم قدرة على اتخاذ القرارات، بالإضافة إلى ضعف الاطمئنان وزيادة درجات القلق لأنه (يتقلب) في منطقة (اللاحسم)، شعر بذلك أو لم يشعر... وتعد الفئة المبتلاة بالتكفير الخامل هدفاً ممكنا لجماعات التطرف والعنف، نظراً لوجود (خمائر) التكفير لديهم، ولانجذابهم - بأقدار متباينة - إلى أدبياتهم المبثوثة في المصادر المختلفة (انترنت - كتب - أفلام - أشرطة). ومن هذه الزاوية يمكن القول بأن هذه الفئة على درجة كبيرة من الخطورة، نظراً لأن حالتها التكفيرية الكامنة قد تنشط في أي لحظة، كما أنه لا أحد يستطيع التنبؤ بنمط انتشارها في المجتمع كميا ونوعيا.
2. (التكفير الفاعل) ويعكس الحالة التي يحمل فيها الإنسان فيروسا تكفيرياً (نشطا) يصيبه بالداء فتظهر أعراضه الفكرية والنفسية عليه، وعادة ما يكون (تكفيراً جزئيا)؛ يتوجه إلى فئة محددة كبعض المثقفين والكتاب والمسوؤلين الكبار (غالباً الحكام)، والفيروس التكفيري مع أنه نشط إلا أنه غير معد في أغلب حالاته، فهو لا ينتقل إلى الآخرين، نظراً لأن صاحبه لا يتوفر في العادة على قدرات فكرية ولا كارزما شخصية تمكّنه من (التأثير الناجح) على من حوله في مسائل التكفير وأحكامه التطبيقية على الفئة التي (يكفرها)، عدا في حالات خاصة يكون فيها خلطة شديدة وامتزاج كبير في الأوقات أو المناشط أو الاهتمامات.
ويتسم صاحب (التكفير الفاعل) بدرجة أعلى من الميل النفسي للتشدد، الذي قد يصحبه نوعً أو آخر من الوسوسة لاسيما في المراحل الأولى من الإصابة في ذلك الفيروس التكفيري، أما الخلطة مع الناس فقد تكون في وضعها الطبيعي، لاسيما بعد وصوله إلى حالة (الاستقرار) النفسي والفكري، من خلال تحديد أطر التكفير التي تحتوي على كافة الفئات التي (يزعم) مشروعية أو وجوب تكفيرها. وهذا يعني أنه يمارس حياته بشكل شبه طبيعي، سواء في عمله أو تفاعلاته الاجتماعية المختلفة. وتجسد الفئة المصابة بالتكفير الفاعل الشرائح الأكثر استهدافا من قبل جماعات التطرف والعنف، إذ أنهم لا يحتاجون إلى جهود كبيرة، فكل ما ينقصهم زيادة الجرعة التكفيرية مع ربطها - بدهاء - ببعض اللوزام العملية التي تزعم تلك الجماعات بوجوب القيام بها، قتلا أو تدميراً.
3. (التكفير الناقل) ويجسد الحالة التي لا يكون فيها الفيروس التكفيري نشطاً فحسب بل يكون ناقلا للعدوى التكفيرية للآخرين، وهنا الخطورة الكبري، لاسيما أن التكفير الناقل قد يكون (تكفيراً شمولياً) أو شبه شمولي، فقد يشمل الحكام والعلماء والمثقفين والكتاب والعسكريين ونحوهم، كما أن أصحابه لديهم قدرات فكرية هائلة وكارزما شخصية؛ تؤهلهم لأن يختاروا بنجاح الوسط الذي (ينشّطون) به (فيروساتهم) التكفيرية مع استعدادهم النفسي لخوض عشرات المحاولات والتجارب، سواء بشكل شفهي مباشر أو بوسائط كتابية أو إعلامية بالطرق المختلفة.
ويتصف أصحاب (التكفير الناقل) بتشددهم المطلق في الجوانب الفقهية والعقدية والسلوكية، كما أنهم يزهدون بالعمل الرسمي في الحكومة مع اشتغال أكثرهم بالأعمال التجارية البسيطة، حيث أنها تتيح لهم أن يختاورا البضاعة الملائمة لهم مع تركيزهم على تلك التي تمنحهم مرونة أكبر وأوقات أكثر، بغرض الاشتغال في عمليات التحشيد الفكري باستمالة الشرائح المستهدفة وإغرائهم بالتكفير وما يستلزمه من عمليات التطرف والعنف بأشكالها المختلفة.
وفي هذا السياق يمكننا طرح بعض الأفكار المبدئية حول توصيف الشريحة المستهدفة من لدن أصحاب التكفير الناقل، ولنبدأ بالفكرة المحورية التي تدور حول ما يمكننا تسميته ب (القابلية للانصياع) لدى تلك الشريحة، فثمة شيء ما يجعل هذا الإنسان أو ذاك ينجذب لطروحات التكفيريين، ودورنا نحن أن نستشكف ما هية ذلك الشيء الذي يدفع إنسانا لأن يعتنق الفكر التكفيري الممجوج. نستعرض في حلقة قادمة - بعون الله تعالى - فكرة (القابلية للانصياع) وانعكاساتها في فضاء التكفير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفكيك التكفير: تكفير خامل.. وفاعل.. وناقل!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكم تكفير المسلم
» تكفير المسلمين وخطره
» جريمة تكفير المسلمين من جزئين(الجزء الاول)
» جريمة تكفير المسلمين من جزئين (الجزء الثاني والاخير)
» ضوابط التكفير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: