ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 العدد في: آيات ، وكلمات ، وحروف القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

العدد في: آيات ، وكلمات ، وحروف القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: العدد في: آيات ، وكلمات ، وحروف القرآن الكريم   العدد في: آيات ، وكلمات ، وحروف القرآن الكريم Emptyالأحد سبتمبر 25, 2011 5:27 pm

العدد في: آيات ، وكلمات ، وحروف القرآن الكريم TKbM3-33lE_246595201

العدد في: آيات ، وكلمات ، وحروف القرآن الكريم
نقاط المقدمة
==========
1 - موضوعه .
2 - أصله .
3 - فائدته .
4 -ما ورد فيه : من الأحاديث والآثار .
5 - الأعداد المتداولة بين علماء الأمصار .
6 - فوائد مهمة في هذا العلم الشريف .
موضوعه : اعلم أن حد هذا العلم أنه فن يبحث فيه عن أحوال آيات القرآن من حيث إن كل سورة كم آية وما رؤوسها، وما خاتمتها.
أصله : أصول هذا العلم الشريف منقولة عن الصحابة، وهي أصول مبنية على الأمور الاستحسانية والغرض منها تحصيل ملكةٍ يُقْتَدرُ بها على معرفة رؤوس الآي ومبادئها.
فائدته : عدة أمور:
منها معرفة الوقوف المسنون،فقد روى عن عمرو بن العلاء أنه كان يتعمَّد الوقوف على رؤوس الآي ويقول: هو أحبُّ إليَّ، فقد قال بعضهم: أن الوقف عليه سنَّة، وقال البيهقي في الشعب وآخرون: الأفضل الوقوف على رؤوس الآيات وإن تعلقت بما يعدها اتِّباعا لهَدي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وسنَّته.
ومنها: أن من لم يحفظ الفاتحة يتعين عليه قراءة سبع آيات بدلها، ومنها ما قال الفقهاء: أنه يجب في الخطبة قراءة آية تامة ولا يكفي شطرها إن لم تكن طويلة وكذا الطويلة على ما أطلقه الجمهور، واختلفوا فيما اختلف في كونه رأس آية هل تكفي القراءة به فيها أو لا؟ قال السيوطي: ولم أرَ من ذكره.
ومنها: اعتبارها في السورة التي تقرأ في الصلاة أو ما يقوم مقامها ففي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصحيح بالستين إلى المائة.
ومنها: اعتبارها في قيام الليل ففي أحاديث من قرأ بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قرأ بخمسين آية كتب من الحافظين، ومن قرأ بمائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ بمائتي آية كتب من الفائزين، ومن قرأ بثلاثمائة آية كتب له قنطار من الأجر وفيها: ومن قرأ بخمسمائة آية من قرأ بسبعمائة آية ومن قرأ بألف آية أيضاً، أخرجها الدرامي في مسنده مفرقة.
ومنها: أن الإعجاز لا يقع بدون آية.
ومنها: اعتبارها في رؤوس آيات السور اللاتي يُميلُها حمزة والكسائي ويقللها ورش وأبو عمرو كسورة طه والنجم ونحوهما من السور الإحدى عشرة اللاتي تمال رؤوس آيها.
قال الجعبري في شرح اللامية: لقد اشتدت حاجتك هنا إلى علم العدد فحمزة والكسائي يعتبران العدد الكوفي ووش والبصري يعتبران المدني الأول لعرض أبي عمرو له إلى أبي جعفر، وللعدد فوائد كثيرة ذكر الأئمة منه جملاً في مؤلفاتهم وفي هذا القدر كفاية إذ الغرض الاختصار.
ما ورد في عدد الآيات من الأحاديث والآثار
أخرج الأئمة الستة من حديث ابن مسعود رضي الله عنه: ((من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كَفَتاه)).
وأخرج الدرامي عن المغيرة عن سُبَيْغ وكان من أصحاب عبد الله فقال: ((من قرأ عشر آيات من البقرة عند منامه لم ينسَ القرآن: أربعٌ من أولها وآية الكرسي وآيتان بعدها وهما (لا إكراه في الدين)، (الله ولي الذين آمنوا) إلى (خالدون) وثلاث من آخرها أي من قوله تعالى : (لله ما في السموات) إلى آخر السورة.
ورويَ أيضاً من قرأ هذه الآيات العشر لم يقربه ولا أهله شيطان ولا شيء مكروه.
وعن زرِّ بن حُبيش قال: قال لي أُبيُّ بن كعب رضي الله عنه: يازِر! كم تقرؤون سورة الأحزاب؟ قلت: ثنتين وسبعين آية فقال: إن ]كان[ لتعدل سورة البقرة يعني أن سورة الأحزاب لو كتبتْ جميعُ آياتها في المصاحف لتعدل سورة البقرة ولكن نُسختْ منها آيات كثيرة في اللفظ.
ورَوى مسام عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف ثم أدركه الدجال لم يضرًّه)).
وروى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ثلاثون آية شَفَعَتْ لرجل حتى أدخلته الجنة .
وفي الحديث: بسم الله الأعظم في هاتين الآيتين (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ) (الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ).
وروى عقبةُ بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصُّفة فقال: أيكم يحب أن يغدو إلى بُطحان أو العقيق فيأتي كل يوم بناقتين كوماوَين زَهْراوَين فيأخذهما في غير إثم ولا قطيعة رَحم قال: فقلنا: كلنا يا رسول الله يحب ذلك، قال: فلأن يَغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله عز وجل خير من ناقتين خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهنَّ من الإبل.
وفي البخاري عن ابن عباس إذا سرَّك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين ومائة من سورة الأنعام (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ) إلى قوله (مُهْتَدِينَ).
وقد عدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاتحة سبع آيات.
روى الإمام الداني بسنده عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة (بسم الله الرحمن الرحيم) فعدَّ آية (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) آيتين (الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ) ثلاث آيات (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) أربع آيات (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) وجمعَ خمس أصابعه.
وعنها أيضاً أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) حتى عدَّ سبع آيات عدد الأعراب.
ورُوي عنها أيضاً قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه السورة (بسم الله الرحمن الرحيم) عقد النبي صلى الله عليه وسلم من أصابعه واحداً يريد آيةً (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) وعقد [اثنتين] (الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ) وعقد ثلاثاً (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) وعقد أربعاً بأصابعه كلها (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) وعقد خمساً من الإبهام إلى أصابعه كلها كعقد النساء والأعراف (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) ورفع إصبعاً أخرى يريد ستاً (صِرَاطَ الَّذِينَ) إلى أخر السورة ثم رفع إصبعاً أخرى يريد سبعاً الخنصر والبنصر.
وفي الأثر عن ابن مسعود: من قرأ القرآن وعدَّه كان له أجران: أجر القراءة وأجر العدِّ.
وعن حمزة الزيَّات: العدد مسامير القرآن.
وقال يحيى بن عبد الله بن صيفيِّ بلغني أن عدد آي القرآن في الصلاة رأس العبادة.
الأعداد المتداولة بين علماء الأمصار
اعلم أن حفَّاظ القرآن من الصحابة والتابعين كانوا يعتبرون علم الآيات من حيث مبادئها وخواتمها ويهتمون بها غاية الاهتمام ثم نقلها الخلف عن السلف ودونوا فيها كتباً نظماً ونثراً، ووضعوا فيه القواعد الكلية المستنبطة من أقوال السلف .
قال الإمام الداني في أصل القصيدة بعد نقله للحديث والآثار المتقدمة وغيرها وبالجملة في هذه السنن والآثار التي اجتنيناها في هذه الأبواب مع كثرتها واشتهار نقلتها دليل واضح وشاهد قاطع على ما بين أيدينا ممَّا نقله إلينا علماؤنا عن سلفنا من عدِّ الآي ورؤوس الفواصل والخموس والعشور وعدد جمل آي السور على اختلاف ذلك واتفاقه أنه مسموع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومأثور عنه وأن الصحابة رضي الله عنهم هم الذين تلقوا ذلك منه، وكذلك تلقيناه كتلقيهم منه حروف القرآن واختلاف القراءة سماعاً ثم أدَّاه التابعون على نحو ذلك إلى الخالفين أداءً فنقله عنهم أهل الأمصار وأدَّوه إلى الأمة وسلكوا في نقله وأدائه الطرق التي سلكوها في نقل الحروف وأدائها من التمسك بالتعليم والسماع دون الاستنباط والاختراع ولذلك صار مضافاً إليهم ومرفوعاً عليهم.
واعلم أن الأعداد التي يتداولها الناس ويعدون بها في سائر الآفاق ستة، على عدد المصاحف الموجَّه بها إلى الأمصار على صح الأقوال فيها، ولذلك كان لأهل المدينة الشريفة عددان وواحد لأهل مكة وواحد لأهل الشام وواحد لأهل الكوفة وواحد لأهل البصرة.
فأما العدد الأول: لأهل المدينة فهو ما رواه الإمام الداني بسنده إلى الإمام نافع القاري وهو الذي رواه عن الإمام أبي جعفر بزيد بن القعقاع وعن الإمام شيبة بن نصاح مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعدد آيات القرآن فيه ستة آلاف ومائتان وعشر آيات، واختلف أبو جعفر وشيبة في ستة آيات وسيأتي بيانها في مواضعها إن شاء الله تعالى وهذا العدد هو الذي رواه أهل الكوفة عن أهل المدينة ولم ينسبوه إلى واحد منهم بعينه ولا أسندوه إليه بل أوقفوه على جماعتهم.
وروى عامة البصريين هذا العدد عن ورش عن نافع وعدد آيات القرآن في ما رواه أهل الكوفة عن أهل المدينة ستة آلاف ومائتان وسبعة عشر آية.
وأما العدد الثاني لأهل المدينة فهو ما رواه الداني بسنده إلى إسماعيل بن جعفر عن سليمان بن جمازٍ عن أبي جعفر وشيبة بن نصاحٍ مرفوعاً وعدد آيات القرآن فيه ستة آلاف ومائتان وأربع عشرة آية.
وأما العدد المكي فهو ما رواه الإمام الداني بسنده إلى عبد الله بن كثير القاري عن مجاهد عن ابن جبر عن ابن عباس عن أبي بن كعب رضي الله عنهم وعدد آيات القرآن فيه ستة آلاف ومائتان وعشر آيات وفي ما رواه غير أبيِّ وتسع عشر آية.
وأما العدد الشامي فهو ما رواه الإمام الداني بسنده إلى الإمام يحيى بن الحارث الذًّماري، وعن الإمام الأخفش عن ابن ذكوان وعن الحلواني عن هشام، وروى ابن ذكوان وهشام عن أيوب بن تميم القاري عن الذماري عن الغمام عبد الله عن عامر القاري اليَحصُبي وغيره عن أبي الدرداء رضي الله عنه .
وقيل : أن هذا العدد منسوب إلى سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه .
وعدد آيات القرآن فيه ستة آلاف ومائتان وست وعشرون آية، أما ما روي عن صَضَقَة بن يحيى من أن عدد القرآن ستة آلاف ومائتان وخمس وعشرون آية فقال بن ذكوان فيه: ظننت أن يحيى لم يعد البسملة آية.
وأما العدد الكوفي فهو ما رواه الإمام الداني بسنده إلى حمزة بن حبيب الزيات والى سفيان الثوري، فأما حمزة فروى عن ابن أبي ليلى عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه كان يعد قوله تعالى: (بما كانوا يكذبون) في سورة البقرة رأس عشر آيات و(عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) رأس عشرين و (مَا لَا تَعْلَمُونَ) رأس ثلاثين و (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) رأس أربعين و (وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ) رأس خمسين و (فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) رأس ستين و (الْمُهْتَدُونَ) رأس سبعين و (عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) رأس ثمانين و (عَذَابٌ مُهِينٌ) رأس تسعين و (بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) رأس مائة آية.
وأما رواية سفيان فما قاله الداني أيضاً أن سفيان روى عن عبد الأعلى عن أي عبد الرحمن عن علي رضي الله عنه أنه عدَّ (الـم) آية و(طه) آية،وعدد آيات القرآن فيه ستة آلاف ومائتان وثلاثون آية.
وأما العدد البصري فهو ما واه الإمام الداني بسنده إلى عام الجحدري وعطاء بن يسار، وهذا العدد هو الذي ينسبه أهل البصرة بعد عاصم إلى أيوب ابن المتوكل وعليه مصاحفهم الآن وليس بينهم فيه خلاف، وقد اتفق عاصم وعطاء في جملة الآيات واختلف عاصم وأيوب في عد قوله تعالى : (وَالْحَقَّ أَقُولُ) في سورة (ص) كما سيأتي إن شاء الله، وعدد آيات القرآن.
فوائد مهمة في هذا العلم الشريف
في معنى السورة والحرف والكلمة وعدد كلٍّ .
اعلم أن السورة : تهمز ولا تهمز.
فمن همزها : جعلها من أسْأرَتُ أي أفْضَلْتُ من السؤر وهو ما بقي من الشراب في الإناء كأنها قطعة من القرآن.
ومن لم يهمزها : سهَّل همزتها بإبدالها واواً .
ومنهم : من يشبِّهها بسُور البناء أي القطعة منه أي منزلة بعد منزلة.
وقيل: من سور المدينة لإحاطتها بآياتها واجتماعها بها كاجتماع البيوت بالسور
ومنه السِّوار لإحاطته بالساعد
وقيل لارتفاعها لأنها كلام الله والسورةُ المُنْزِلَةُ الرفيعة قال النابغة:
ألم ترَ أنَّ الله أعطاكَ سورةً
تَرى كُلُّ مَلَكٍ دونَها يَتَذَبْذَبُ
وقيل: لتركيب بعضها على بعض من التَّسوُّر بمعنى التصاعد، والتركيب ومنه (إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ)،
وقال الجعبري:حد السورة قران يشتمل على آي ذي فاتحة وخاتمه وأقلها ثلاث آيات،
وقال غيره: السورة الطائفة المترجمة توقيفاً أي المسماة باسم خاص بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد ثبت أن جميع أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار انتهى من الإتقان.
وعدد سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة بالإجماع على ما كتبوها في المصاحف الموَجّه بها إلى الأمصار من غير خلاف.
وأما ما روي عن عطاء عن ابن عباس من أن القرآن مائة وثلاث عشرة سورة : فمؤوَّل بعدِّ الأنفال وبراءة سورة واحدة
وعلى ذلك قيل: السبع الطوال وهي البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والأنفال بالتوبة.
وأن ما روي من أن مصحف عبد الله بن مسعود كان مائة واثنتي عشرة سورة : بإسقاط المعوذتين،
وقيل: إحدى عشرة سورة : بإسقاط المعوذتين والفاتحة فقيل: إنه ترك كتابة المعوذتين لمَّا رأى النبي صلى الله عليه وسلم يعوّذُ الحسنَ والحسين وغيرهما بهما ويأمر الناس أن يعوذوا بهما وتبعه الناس على ذلك وأجمعوا على التعوذ بهما حنى استفاض ذلك فيهم فلم يَخَفْ عليهما الذهاب لأنه كان غرضه بالجمع ما يُخاف ذهابه ولم يودع مصحفه فاتحة الكتاب أيضاً لشهرتها واستفاضتها وكثرة تلاوتها في الصلاة وغيرها، فلمَّا كتب عثمان المصاحف أثبت المعوذتين والفاتحة.
وأما ما روي أن مصحف أبيّ بن كعب كان مائة وست عشرة سورة حيث كتب في [آخ] سورتي [الحفد والخلع] يعني القنوت وهما [بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ] اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير كله ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك [بسم الله الرحمن الرحيم] اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونَحْفِدُ، نرجوا رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكافرين ملحق.
وقد انعقد الإجماع على أنهما ليستا من القرآن ولا يُظَن بأبيّ أنه يعتقد قرآنيتهما وإنما أثبتهما كما أُثْبِتَتْ الدعَوات محافظة عليهما لما ورد من أن جبريل نول بهما على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة مع قوله تعالى: (لَيْسَ لَكَ مِنْ الْأَمْرِ شَيْءٌ) الآية، لما قنت يدعو على مضر كما رواه السيوطي في الإتقان عن البيهقي ورواه أبو داود في المراسيل عن خالد بن أبي عمران.
تنبيه: قيل: الحكمة في تسوير سور القرآن هو تحقيق كون السورة بمجردها معجزة وآية من آيات الله والإشارة إلى أن كل سورة نمط مستقل فسورة يوسف تترجم عن قصته وسورة براءة تترجم عن أحوال المنافقين وأسرارهم إلى غير ذلك وسوَّر السور طوالاً وأوساطاً وقصاراً تنبيهاً على أن الطوال ليس من شرط الإعجاز فهذه سورة الكوثر ثلاث آيات وهي معجزة إعجاز سورة البقرة ثم ظهرت لذلك حكمة في التعليم وتدرج الأطفال من السور القصار إلى ما فوقها تيسيراً من اله على عباده لحفظ كتابه انتهى من الإتقان، وقال فيه أيضاً وقد اعقد الإجماع على أن ترتيب السور والآيات توقيفي.
قال أبو بكر بن الأنباري أنزل الله القرآن كله إلى السماء الدنيا ثم فقه في بضعٍ وعشرين سنة فكانت السورة تنزل لأمر لأمر يحدث والآية جواباً لمستخبر ويوقف جبريل النبي صلى الله عليه وسلم على موضع الآيات الآية والسورة [أفانتساق] السورة[كانتساق] الآيات والحروف كلُّه عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن قدم سورة أو أخرها فقد أفسد نظم القرآن.
وقال الكرماني في كتابه البرهان: ترتيب السور هكذا هو عند الله في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب وعليه كان النبي صلى الله عليه وسلم يَعْرضُ على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده وعرضه عليه في السنة التي تُوفي فيها مرتين وكان آخر الآيات نزولاً (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ) فأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدَّين.
وأما الحرف فقد عرفوه بأنه الشبهة القائمة وحدها من الكلمة بحيث لا يوقف عليها ولا يبتدأ بها نحو [ن ق] ف، وعلى هذا لفظ ص و ق ن اللائي في أوائل السور كلمة لا حرف لأنها يتلفظ بأسمائها وقد توسع علماء هذا الفن بجواز إطلاق الحرف على الكلمة مجازاً ثم أن اعتبار الحروف باعتبار الرسم لا باعتبار اللفظ.
فقد روى عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: تعلموا القرآن واتلوه فإنكم تؤجرون بكل حرف عشر حسنات أما أني لا أقول (آلم) حرف ولكن ألف ولام وميم ثلاثون حسنة. فإنه لو كان باعتبار اللفظ لقال تسعون حسنة أن [الألف] واللام والميم تسعة أحرف في اللفظ وثلاثة في الرسم.
واختلفت أقوال العلماء في عدد حروف القرآن فروى عن ابن كثير عن مجاهد إنه ثلاثمائة ألف حرف وواحد وعشرون ألف حرف ومائة وثمانية وثلاثون حرفاً وعن هشام بن عمار أنه ثلاثمائة ألف وأحد وعشرون ألف حرف ومائتان وخمسون حرفا.
وعن عطاء بن يسار ثلاثمائة ألف حرف وثلاثة وعشرون ألف حرف وخمسة عشر حرفا، وعن يحيى بن الحارث ثلاثمائة ألف حرف [وواحد] وعشرون ألف حرف وخمسمائة وثلاثون حرفا، وعن سعيد بن جببر ثلاثمائة ألف حرف وثلاثة وعشرون ألف حرف وستمائة وواحد وسبعون حرفاً.
وعن عبد الله بن مسعود: ثلاثمائة ألف حرف وثلاثة وعشرون ألف حرف ومائتان وخمسون حرفاً، وهو قول أهل الكوفة، قال ابن مهران: وسبب الاختلاف أن بعضهم عدَّ كل حرف مشدد بحرفين وعدّه بعضهم حرفاً واحداً، وقيل: بحسب اختلاف رسم المصاحف.
فائدة:
تكررت الألف في القرآن ثمانية [وأربعين] ألف مرة وسبعمائة [واثنتين وسبعين].
والباء أحد عشر ألفاً وأربعمائة وثمانيا [وعشرين]
والتاء ثلاثة آلاف ومائة وخمسا.
والثاء: [ألفين] وأربعمائة [وأربعاً]
والجيم: أربعة آلاف وثلاثمائة [واثنتين] [وعشرين].
والحاء: أربع آلاف ومائة [وثلاثين]
والخاء [ألفين] وخمسمائة [وخمسا].
الدال: خمسة آلاف وتسعمائة[وثمانيا] [وسبعين].
والذال: أربعة آلاف وتسعمائة [وثلاثين].
والراء: [اثنى]عشر ألفا [ومائتين] [وستا] [وأربعين].
والزاي: [ألفا] وستمائة [وثمانين].
والسين: خمسة آلاف وتسعمائة [وستا] [وتسعين].
والشين: [ألفين] [وخمس عشرة].
والصاد: [ألفين] [وسبعا] [وثلاثين].
والضاد: ألفا وستمائة [واثنين وثمانين].
والطاء:[ثمانين ألفا ومائتين] [وأربعا] [وسبعين].
والظاء: ثمانمائة [واثنتين وأربعين].
والعين: تسعة آلاف وأربعمائة [وسبع عشرة].
والغين: [ألفا ومائتين][وسبع عشرة].
والفاء: ثمانية آلاف وأربعمائة [وتسع عشرة].
والقاف: ستة آلاف وستمائة [وثلاث عشرة].
والكاف: عشرة آلاف وخمسمائة [واثنتين وعشرين].
واللام: ثلاثة [وثلاثين] ألفا وخمسمائة [وعشرين].
والميم: ستة [وعشرين] ألفا وتسعمائة[وخمسا] [وخمسين].
والنون: خمسة [وأربعين] ألفا ومائة [وتسعين].
والهاء: خمسة [وعشرين] ألفا وخمسمائة [وستا] [وثمانين].
والواو: ستة عشر ألفا [وسبعين].
واللام ألف: أربعة آلاف وتسعمائة [وتسعا].
والياء: أربعة آلاف وتسعمائة [وتسعا] [وعشرين].
انتهى من العدد لأبي القاسم عمر بن محمد بن عبد الكافي،
وأما الكلمة : فمعناها الصورة القائمة بجميع ما يختلط بها من الشبهات.
وأطولها في القرآن :: ما بلغ عشرة أحرف نحو (لِيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ) و (أنْلَزْمَكْمُوهَا) و (أو تَرَكْتُمُوهَا)وأما قوله تعالى: (فَأسْقَيْنَاكُمُوهُ) فإحدى عشر لفظاً وعشرة رسماً.
وأقصرها ما كان على حرفين نحو (لا) و (ما) و (لك) و (له) ونحو ذلك.
واختلفوا في جملة عدد كلمات القرآن :
ففي رواية عطاءبن يسار : سبعة وسبعون ألف وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة ، وهي رواية أهل المدينة،
وفي رواية أبي [ربيعة] عن أهل مكة أنها سبعة وسبعون ألف وأربعمائة وستون كلمة .
وفي رواية يحيى بن الحارث تسعة وسبعون ألف كلمة وعشر كلمات،
وعن أبي عدي : تسعة وسبعون ألف كلمة وتسع وثلاثون كلمة.
وسبب الاختلاف : أن بعضهم عدَّ نحو الأرض والآخرة والأنهار والأبرار كلمتين على مذهب الكوفيين لأنهم يجعلون الألف واللام كلمة برأسها مبنية لمعنى التعريف
وبعضهم عدَّ ذلك كلمة واحدة على مذهب البصريين لأنهم يجعلون اللام وحدها للتعريف والألف للابتداء.
انتهى من كتاب العدد لأبي القاسم عمر بن محمد بن عبد الكافي.
وأما عدد نقاط الحروف في المصحف : فمائة ألف نقطة وأربعة وثلاثون ألفا وخمسمائة وخمسون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العدد في: آيات ، وكلمات ، وحروف القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عدد : آيات ، وكلمات ، وحروف ، سور القرآن الكريم سورة طه
» عدد : آيات ، وكلمات ، وحروف ، سور القرآن الكريم سورة هود
» عدد : آيات ، وكلمات ، وحروف ، سور القرآن الكريم سورة سبأ
» عدد : آيات ، وكلمات ، وحروف ، سور القرآن الكريم سورة السجدة
» عدد : آيات ، وكلمات ، وحروف ، سور القرآن الكريم سورة الانبياء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: