ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: تعريفات بالقران الكريم السبت سبتمبر 24, 2011 3:18 am | |
|
تعريفات بالقران الكريم اسماء السور قال العتبي: السورة تهمز ولا تهمز فمن همزها جعلها من أسأت: أي أفضلت، من السؤر وهو ما بقي من الشراب في الإناء كأنها قطعة من القرآن، ومن لم يهمزها جعلها من المعنى المتقدم وسهل همزها. ومنهم من يشبهها بسورة البناء: أي القطعة منه أي: منزلة بعد منزلة. وقيل من سور المدينة لإحاطتها بآياتها واجتماعها كاجتماع البيوت بالسور ومنه السوار لإحاطته بالساعد، وقيل: لارتفاعها لأنها كلام الله والسورة المنزلة الرفيعة. قال النابغة: ألم تر أن الله أعطاك سورة ترى كل ملك حولها بتذبذب وقيل: لتركيب بعضها على بعض من التسور بمعنى التصاعد والتركيب ومنه (إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ) [ص: 21] وقال الجعبري: حد السورة قرآن يشتمل على آي ذي فاتحة وخاتمة وأقلها ثلاث آيات. وقال غيره: السورة الطائفة المترجمة توفيقاً أي: المسماة باسم خاص بتوقيف النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت جميع أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار ولولا خشية الإطالة لبينت ذلك. ومما يدل لذلك ما أخرجه ابن أبي حاتم عن عكرمة قال: كان المشركون يقولون سورة البقرة وسورة العنكبوت يستهزئون بها فنزل (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) [الحجر: 95]. وقد كره بعضهم أن يقال سورة كذا لما رواه الطبراني والبيهقي عن أنس مرفوعاً: "لا تقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء وكذا القرآن كله ولكن قولوا السورة التي تذكر فيها البقرة والتي يذكر فيها آل عمران وكذا القرآن كله" وإسناده ضعيف به ادعى ابن الجوزي أنه موضوع. وقال البيهقي: إنما يعرف موقوفاً على ابن عمر ثم أخرجه عنه بسند صحيح وقد صح إطلاق سورة البقرة وغيرها عنه صلى الله عليه وسلم، وفي الصحيح عن ابن مسعود أنه قال: هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة ومن ثم لم يكرهه الجمهور. وقد يكون للسورة اسم واحد وهو كثير وقد يكون لهما اسمان فأكثر: سورة الفاتحة: وقفت لها على نيف وعشرين اسماً وذلك يدل على شرفها فإن كثرة الأسماء دالة على شرف المسمى: أحدها: فاتحة الكتاب. أخرج ابن جرير من طريق ابن أبي ذئب المقبري عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "هي أم القرآن وهي فاتحة الكتاب وهي السبع المثاني" وسميت بذلك لأنه يفتتح بها في المصاحف وفي التعليم وفي القراءة في الصلاة وقيل: لأنها أول سورة أنزلت وقيل بأنها أول سورة كتبت في اللوح المحفوظ؛ حكاه المرسي وقال: إنه يحتاج إلى نقل. وقيل: لأن الحمد فاتحة كل كلام وقيل لأنها فاتحة كل كتاب حكاه المرسي، ورده بأن الذي افتتح به كل كتاب هو الحمد فقط لا جميع السورة وبأن الظاهر أن المراد بالكتاب القرآن لا جنس الكتاب، قال: لأنه قد روى من أسمائها فاتحة القرآن فيكون المراد بالكتاب والقرآن واحداً. ثانيها: فاتحة القرآن كما أشار إليه المرسي. وثالثها ورابعها: أم الكتاب وأم القرآن. وقد كره ابن سيرين أن تسمى أم الكتاب وكره الحسن أن تسمى أم القرآن ووافقهما تقي الدين بن مخلد لأن أم الكتاب هو اللوح المحفوظ قال تعالى: (وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) [الرعد: 39] وقال: (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ) [الزخرف: 4] وآيات الحلال والحرام قال تعالى: (آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ) [آل عمران: 7] قال المرسي: وقد روى حديث لا يصح لا يقولن أحدكم أم الكتاب وليقل فاتحة الكتاب. قلت: هذا لا أصل له في شيء من كتب الحديث وإنما أخرجه ابن الضريس بهذا اللفظ عن ابن سيرين فالتبس على المرسي وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة تسميتها بذلك. فأخرج الدارقطني وصححه من حديث أبي هريرة مرفوعاً إذا قرأتم الحمد فاقرءوا بسم الله الرحمن الرحيم إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني. واختلف لما سميت بذلك فقيل لأنها يبدأ بكتابتها في المصاحف وبقراءتها في الصلاة قبل السورة، قال أبو عبيدة في إعجازه: وجزم به البخاري في صحيحه واستشكل بأن ذلك يناسب تسميتها فاتحة الكتاب لا أم الكتاب، وأجيب بأن ذلك بالنظر بأن الأم مبدأ الولد. قال الماوردي: سميت بذلك لتقدمها وتأخر ما سواها تبعاً لها لأنها أمته: أي تقدمته ولهذا يقال لراية الحرب أم لتقدمها وأتباع الجيش لها ويقال لما مضى من سني إنسان أم لتقدمها ولمكة أم القرى على سائر القرى. وقيل: أم الشيء أصله وهي أصل القرآن لانطوائها على جميع أغراض القرآن وما فيه من العلوم والحكم. وقيل: سميت بذلك لأنها أفضل السور كما يقال لرئيس القوم أم القوم، وقيل: لأن حرمتها كحرمة القرآن كله، وقيل: لأن مفزع أهل الإيمان إليها كما يقال للراية أم لأن مفزع العسكر إليها، وقيل: لأنها محكمة والمحكمات أم الكتاب. خامسها: القرآن العظيم روى أحمد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأم القرآن: "هي أم القرآن وهي السبع المثاني وهي القرآن العظيم" وسميت بذلك لاشتمالها على المعاني التي في القرآن. سادسها: السبع المثاني. ورد تسميتها بذلك في الحديث المذكور وأحاديث كثيرة أما تسميتها سبعاً فلأنها سبع آيات، أخرج الدارقطني ذلك عن عليّ، وقيل فيها سبعة آداب في كل آية أدب وفيه بعد، وقيل: لأنها خلت من سبعة أحرف الثاء والجيم والخاء والزاي والشين والفاء. قال المرسي: وهذا أضعف مما قبله لأن الشيء إنما يسمى بشيء وجد فيه لا بشيء فقد منه. وأما المثاني: فيحتمل أن يكون مشتقاً من الثناء لنا فيها ومن الثناء على الله تعالى، ويحتمل أن يكون من الثنيا لأن الله استثناها لهذه الأمة، ويحتمل أن يكون من التثنية قيل: لأنها تثني في كل ركعة ويقويه ما أخرجه ابن جرير بسند حسن عن عمر قال: السبع المثاني فاتحة الكتاب تثنى في كل ركعة. وقيل: لأنها تثنى بصورة أخرى، وقيل: لأنها نزلت مرتين، وقيل: لأنها نزلت على قسمين ثناء ودعاء، وقيل: لأنها كلما قرأ العبد منها آية الله بالإخبار عن فعله كما في الحديث، وقيل لأنها اجتمع فيها فصاحة المباني وبالغة المعاني، وقيل: غير ذلك. سابعها: الوافية. كان سفيان بن عينية يسميها به لأنها وافية بما في القرآن من المعاني؛ قاله في الكشاف، وقال الثعلبي: لأنها لا تقبل التصنيف فإن كل سورة من القرآن لوقرئ نصفها في ركعة والنصف الثاني في أخرى لجاز بخلافهما. ثامنها: الكافية لأنها تكفي في الصلاة عن غيرها ولا يكفي غيرها عنها. تاسعها: الأساس لأنها أصل القرآن وأول سورة فيه. عاشرها: النور. حادي عشرها: ثاني عشرها: سورة الحمد وسورة الشكر. ثالث عشرها، ورابع عشرها: سورة الحمد الأولى وسورة الحمد القصرى. خامس عشرها، وسادس عشرها وسابع عشرها: الراقية والشفاء والشافية. ثامن عشرها: سورة الصلاة لتوقف الصلاة عليها. وقيل: إن من أسمائها الصلاة أيضاً لحديث قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين أي السورة، قال المرسي: لأنها من لوازمها فهو من باب تسمية الشيء باسم لازمه وهذا الاسم العشرون. تاسع عشرها: سورة الدعاء لاشتمالها عليه في قوله: (اهْدِنَا). الحادي والعشرون: سورة السؤال لذلك ذكره الإمام فخر الدين. الثاني والعشرون: سورة تعليم المسألة، قال المرسي: لأن فيها آداب السؤال لأنها بدئت بالثناء قبله. الثالث والعشرون: سورة المناجاة لأن العبد يناجي فيها ربه بقوله: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ). الرابع والعشرون: سورة التفويض لاشتمالها عليه في قوله: (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) فهذا ما وقفت عليه من أسمائها ولم تجتمع في كتاب قبل هذا. ومن ذلك سورة البقرة: كان خالد بن معدان يسميها فسطاط القرآن، وورد في حديث مرفوع في مسند الفردوس: وذلك لعظمها ولما جمع فيها من الأحكام التي لم تذكر في غيرها. وفي حديث «المستدرك» تسميتها سنام القرآن وسنام كل شيء أعلاه. وآل عمران: روى سعيد بن منصور في سننه عن أبي عطاف قال: اسم آل عمران في التوراة طيبة، وفي «صحيح مسلم» تسميتها والبقرة: الزهراوين. والمائدة: تسمى أيضاً العقود والمنقذة، قال ابن الغرس: لأنها تنقذ صاحبها من ملائكة العذاب. والأنفال: أخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: سورة الأنفال قال: تلك سورة بدر. وبراءة: تسمى أيضاً التوبة لقوله فيها: (لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ) الآية، وقوله: (بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) والفاضحة: أخرج البخاري عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: سورة التوبة قال: التوبة بل هي الفاضحة ما زالت تنزل ومنهم ومنهم حتى ظننا أن لا يبقى أحد منا إلا ذكر فيها. وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة قال: قال عمر: ما فرغ من تنزيل براءة حتى ظننا أنه لم يبق منا أحد إلا سينزل فيه وكانت تسمى الفاضحة وسورة العذاب، وأخرج الحاكم في «المستدرك» عن حذيفة قال: التي تسمون سورة التوبة هي سورة العذاب، وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال: كان عمر بن الخطاب إذا ذكر له سورة براءة فقيل: سورة التوبة قال: هي إلى العذاب أقرب ما كادت تقلع عن الناس حتى ما كادت تبقي منهم أحداً. والمقشقشة: أخرج أبو الشيخ عن زيد بن أسلم أن رجلاً قال لابن عمر: سورة التوبة فقال: وأيتهن سورة التوبة فقال: براءة فقال: وهل فعل بالناس الأفاعيل إلا هي ما كنا ندعوها إلا المقشقشة: أي المبرئة من النفاق والمنقرة. أخرج أبو الشيخ عن عبيد بن عمير قال: كانت تسمى براءة المنقرة نقرت عما في قلوب المشركين والبحوث بفتح الباء، وأخرج الحاكم عن المقداد أنه قيل له: لوقعدت العام عن الغزو قال: أتت علينا البحوث: يعني براءة الحديث، والحافرة ذكره ابن الغرس لأنها حفرت على المنافقين وكان يقال لها المثيرة أنبأت بمثالبهم وعوراتهم، وحكى ابن الغرس: من أسمائها المبعثرة وأظنه تصحيف المنقرة فإن صح كملت الأسماء العشرة ثم رأيته كذلك المبعثرة بخط السخاوي في جمال القراء وقال: لأنها بعثرت عن أسرار المنافقين، وذكر فيه أيضاً من أسمائها المخزية والمتكلة والمشردة والمدمدمة. النحل: قال قتادة: تسمى سورة النعم أخرجه ابن أبي حاتم، قال ابن الغرس: لما عدد الله فيها من النعم على عباده. الإسراء: تسمى أيضاً سورة سبحان وسورة بني إسرائيل. الكهف: ويقال لها سورة أصحاب الكهف كذا في حديث أخرجه ابن مردويه. وروى البيهقي من حديث ابن عباس مرفوعاً أنها تدعى في التوراة الماثلة تحول بين قارئها وبين النار، وقال: إنه منكر. طه: تسمى أيضاً سورة الكليم، ذكره السخاوي في جمال القراء. الشعراء: وقع في تفسير الإمام مالك تسميتها بسورة الجامعة. النمل: تسمى أيضاً سورة سليمان. السجدة: تسمى أيضاً المضاجع. فاطر: تسمى سورة الملائكة. يس: سماها صلى الله عليه وسلم قلب القرآن أخرجه الترمذي من حديث أنس، وأخرج البيهقي من حديث أبي بكر مرفوعاً: سورة يس تدعى في التوراة المعمة تعم صاحبها بخيري الدنيا والآخرة، وتدعى المدافعة والقاضية: تدفع عن صاحبها كل سوء وتقضي له كل حاجة، وقال: إنه حديث منكر. الزمر: تسمى سورة الغرف. غافر: تسمى سورة الطول، والمؤمن لقوله تعالى فيها: (وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ). فصلت: تسمى السجدة وسورة المصابيح. الجاثية: تسمى الشريعة وسورة الدهر حكاه الكرماني في العجائب. سورة محمد صلى الله عليه وسلم: تسمى القتال. ق: تسمى سورة الباسقات. اقتربت: تسمى القمر، وأخرج البيهقي عن ابن عباس أنها تدعى في التوراة المبيضة تبيض وجه صاحبها يوم تسود الوجوه، وقال: إنه منكر. الرحمن: سميت في حديث عروس القرآن أخرجه البيهقي عن عليّ مرفوعاً. المجادلة: سميت في مصحف أبي الظهار. الحشر: أخرج البخاري عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: سورة الحشر قال: قل سورة بني النضير. قال ابن حجر: كأنه كره تسميتها بالحشر لئلا يظن أن المراد يوم القيامة وإنما المراد به ها هنا إخراج بني النضير. الممتحنة: قال ابن حجر: المشهور في هذه التسمية أنها بفتح الهاء وقد تكسر، فعلى الأول هي صفة المرأة التي نزلت السورة بسببها، وعلى الثاني هي صفة السورة كما قيل لبراءة الفاضحة، وفي «جمال القراء» تسمى أيضاً سورة الامتحان وسورة المرأة. الصف: تسمى أيضاً سورة الحواريين. الطلاق: تسمى سورة النساء القصرى وكذا سماها ابن مسعود أخرجه البخاري وغيره وقد أنكره الداودي فقال: لا أرى قوله القصرى محفوظاً ولا يقال في سورة من القرآن قصرى ولا صغرى. قال ابن حجر: وهو رد للأخبار الثابتة بال مستند والقصر والطول أمر نسبي، وقد أخرج البخاري عن زيد بن ثابت أنه قال: طولي الطوليين وأراد بذلك سورة الأعراف. التحريم: يقال لها سورة المتحرم وسورة لم تحرم. تبارك: تسمى سورة الملك، وأخرج الحاكم وغيره عن ابن مسعود قال: هي في التوراة سورة الملك، وهي المانعة تمنع من عذاب القبر، وأخرج الترمذي من حديث ابن عباس مرفوعاً: هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر، وفي مسند عبيد من حديث أنها المنجية والمجادلة تجادل يوم القيامة عند ربها لقارئها. وفي «تاريخ ابن عساكر» من حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماها المنجية، وأخرج الطبراني عن ابن مسعود قال: كنا نسميها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم المانعة، وفي جمال القراء: تسمى أيضاً الواقية والمانعة. سأل: تسمى المعارج والواقع. عم: يقال لها النبأ والتساؤل والمعصرات. سورة لم يكن: تسمى سورة أهل الكتاب وكذلك سميت في مصحف أبيّ، وسورة البينة وسورة القيامة وسورة البرية وسورة الإنفكاك؛ ذكر ذلك في «جمال القراء». أرأيت: تسمى سورة الدين، وسورة الماعون. الكافرون: تسمى المقشقشة أخرجه ابن أبي حاتم عن زرارة بن أوفى، قال في «جمال القراء»: وتسمى أيضاً سورة العباد. سورة النصر: تسمى سورة التوديع لما فيها من الإيماء إلى وفاته صلى الله عليه وسلم. سورة تبت: تسمى سورة المسد. سورة الإخلاص: تسمى الأساس لاشتمالها على توحيد الله وهو أساس الدين. والفلق والناس: يقال لهما: المعوذتان بكسر الواو المشقشقتان من قولهم خطيب مشقشق. تنبيه قال الزركشي في «البرهان»: ينبغي البحث عن تعداد الأسامي هل هو توقيفي أو بما يظهر من المناسبات فإن كان الثاني فلم يعدم الفطن أن يستخرج من كل سورة معاني كثيرة تقتضي اشتقاق أسماء لها وهو بعيد. قال: وينبغي النظر في اختصاص كل سورة بما سميت به ولا شك أن العرب تراعي في كثير من المسميات أخذ أسمائها من نادر أو مستغرب يكون في الشيء من خلق أو صفة تخصه أو تكون معه أحكم أو أكثر أو أسبق لإدراك الرائي للمسمى، ويسمون الجملة من الكلام والقصيدة الطويلة بما هو أشهر فيها وعلى ذلك جرت أسماء سور القرآن كتسمية سورة البقرة بهذا الاسم لقرينة قصة البقرة المذكورة فيها وعجيب الحكمة فيها. وسميت سورة النساء بهذا الاسم لما تردد فيها شيء كثير من أحكام النساء، وتسمية سورة الأنعام لما ورد فيها من تفصيل أحوالها وإن كان ورد لفظ الأنعام في غيرها إلا أن التفصيل الوارد في قوله تعالى: (وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا)ً إلى: (أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ...) الآية لم يرد في غيرها كما ورد ذكر النساء في سور إلا أن ما تكرر وبسط من أحكامهن لم يرد في غير سورة النساء. وكذا سورة المائدة لم يرد ذكر المائدة في غيرها فسميت بما يخصها. قال: فإن قيل قد ورد في سورة هود ذكر نوح وصالح وإبراهيم ولوط وشعيب وموسى فلم خصت باسم هود وحده مع أن قصة نوح فيها أوعب وأطول قيل تكررت هذه القصص في سورة الأعراف وسورة هود والشعراء بأوعب مما وردت في غيرها ولم يتكرر في واحدة من هذه السور الثلاث اسم هود كتكرره في سورته فإنه تكرر فيها أربعة مواضع والتكرار من أقوى الأسباب التي ذكرنا. قال: فإن قيل: فقد تكرر اسم نوح فيها في ستة مواضع قيل: لما أفردت لذكر نوح وقصته مع قومه سورة برأسها فلم يقع فيها غير ذلك كانت أولى بأن تسمى باسمه من سورة تضمنت قصته وقصة غيره أهـ. قلت: ولك أن تسأل فتقول قد سميت سور جرت فيها قصص أنبياء بأسمائهم كسورة نوح وسورة هود وسورة إبراهيم وسورة يونس وسورة آل عمران وسورة طس سليمان وسورة يوسف وسورة محمد صلى الله عليه وسلم وسورة مريم وسورة لقمان وسورة المؤمن وقصة أقوام كذلك سورة بني إسرائيل وسورة أصحاب الكهف وسورة الحجر وسورة سبأ وسورة الملائكة وسورة الجن وسورة المنافقين وسورة المطففين. ومع هذا كله لم يفرد لموسى سورة تسمى به مع كثرة ذكره في القرآن حتى قال بعضهم: كاد القرآن أن يكون كله لموسى وكان أولى سورة أن تسمى به سورة طه أو سورة القصص أو الأعراف لبسط قصته في الثلاثة ما لم يبسط في غيرها، وكذلك قصة آدم ذكرت في عدة سور ولم تسم به سورة كأنه اكتفاء بسورة الإنسان، وكذلك قصة الذبيح من بدائع القصص ولم تسم به سورة الصافات، وقصة داود ذكرت في ص ولم تسم به فانظر في حكمة ذلك على أني رأيت بعد ذلك في جمال القراء للسخاوي أن سورة طه تسمى سورة الكليم وسماها الهذلي في «كامله» سورة موسى وأن سورة ص تسمى سورة داود ورأيت في كلام الجعبري أن سورة الصافات تسمى سورة الذبيح وذلك يحتاج إلى مستند. وكما سميت السورة الواحدة بأسماء سميت سور باسم واحد كالسور المسماة بأول الآي على القول بأن فواتح السور أسماء لها. فائدة في إعراب أسماء السور قال أبو حيان في شرح التسهيل: ما سمي منها بجملة تحكى نحو: (قُلْ أُوحِيَ) و (أتى أمر الله) أو بفعل لا ضمير فيه أعرب إعراب ما لا ينصرف إلا ما في أوله همزة وصل فتقطع ألفه وتقلب تاؤه هاء في الوقف وتكتب هاء على سورة الوقف فتقول قرأت (اقتربت) وفي الوقف اقتربه. أما الأعراب فلأنها صارت اسماً والأسماء معربة إلا لموجب بناء. وأما قطع همزة الوصل فلأنها لا تكون في الأسماء إلا في ألفاظ محفوظة لا يقاس عليها. وأما قلب تائها هاء فلأن ذك حكم تاء التأنيث التي في الأسماء. وأما كتبها هاء فلأن الخط تابع للوقف غالباً. وما سمي منها باسم فإن كان من حروف الهجاء وهوحرف واحد وأضفت إليه سورة فعند ابن عصفور أنه موقوف لا إعراب فيه وعند الشلوبين يجوز فيه وجهان: الوقف والإعراب. وأما الأول ويعبر عنه بالحكاية فلأنها حروف مقطعة تحكى كما هي. وأما الثاني فعلى جعله أسماء لحروف الهجاء وعلى هذا يجوز صرفه بناء على تذكير الحرف ومنعه بناء على تأنيثه فإن لم تضف إليه سورة لا لفظاً ولا تقديراً فلك الوقف والإعراب مصروفاً وممنوعاً وإن كان أكثر من حرف فإن وازن الأسماء الأعجمية كطس وحم وأضيفت إليه سورة أم لا فلك الحكاية والإعراب ممنوعاً لموازنة قابيل وهابيل وإن يوازن فإن أمكن فيه التركيب كطسم وأضيفت غليه سورة فلك الحكاية والإعراب إما مركباً مفتوح النون كحضرموت أومعرب النون مضافاً لما بعده ومصروفاً وممنزعاً على اعتقاد التذكير والتأنيث وإن لم تضف إليه سورة فالوقف على الحكاية والبناء كخمسة عشر والإعراب ممنوعاً وإن لم يكن التركيب فالوقف ليس إلا أضفت إليه سورة أم لا نحو كهيعص وحم عسق ولا يجوز إعرابه لأنه لا نظير له في الأسماء المعربة ولا تركيبه مزجاً لأنه لا يركب كذلك أسماء كثيرة. وجوز يونس إعرابه ممنوعاً وما سمي منها باسم غير حرف هجاء فإن كان فيه اللام انجر نحوالأنفال والأعراب والأنعام وإلا منع الصرف إن لم تضف إليه سورة نحوهذه هود ونوح وقرأت هوداً ونوحاً وإن أضيفت بقي على ما كان عليه قبل فإن كان فيه ما يوجب المنع منع نحوقرأت سورة يونس وإلا صرف نحوسورة نوح وسورة هود انتهى ملخصاً. خاتمة قسم القرآن إلى أربعة أقسام وجعل لكل قسم منه اسم. أخرج أحمد وغيره من حديث واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أعطيت مكان التوراة السبع الطوال وأعطيت مكان الزبور المئين وأعطيت مكان الإنجيل المثاني وفضلت بالمفصل وسيأتي مزيد كلام في النوع الذي يلي هذا إن شاء الله تعالى. وفي جمال القراء: قال بعض السلف: في القرآن ميادين وبساتين ومقاصير وعرائس وديابيج ورياض فميادينه ما افتتح بالم وبساتينه ما افتتح بالمر ومقاصيره الحامدات وعرائسه المسبحات وديابيجه آل عمران ورياضة المفصل وقالوا الطواسم والطواسين وآل حم والحواميم. قلت: وأخرج الحاكم عن ابن مسعود قال: الحواميم ديباج القرآن. قال السخاوي: وقوارع القرآن الآيات التي يتعوذ بها ويتحصن سميت بذلك لأنها تفزع الشيطان وتدفعه وتقمعه كآية الكرسي والمعوذتين ونحوها. قلت: وفي مسند أحمد من حديث معاذ بن أنس مرفوعاً آية العز {الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً}الآية. الجزء الخميس, 7 سبتمبر 2006 11:32 صباحاً الجزء : يَتَكَوَّنُ الجُزْءُ مِنْ حِزْبـَيْنِ مِنْ أَحْزَابِ المُصْحَفِ ، وَلـَهُ عَلاَمَةٌ مَعْرُوفـَةٌ في الرَّسْمِ الخَاصِّ بالمُصْحَفِ يـُعْرَفُ بـِهـَا . (ثلاثون جزءاً وستون حزباً) . الحزب الخميس, 7 سبتمبر 2006 11:31 صباحاً الحزب : يـَتَكـَوَّنُ الحِزْبُ مِنْ أَرْبـَعَةِ أَرْبـَاعٍ ، وَلـَهُ عَلاَمَةٌ تـُمَيـِّزُهُ في المُصْحَفِ . الربع الخميس, 7 سبتمبر 2006 11:28 صباحاً الربع : يـُعْتـَبـَرُ الرُّبـْعُ مِنَ التـَّقْسِيمَاتِ الَّتِي تـَمَّ الاصْطِلاَحُ عَلَيْهَا في القُرآنِ ، وَلِذَلِكَ فَالقُرآنُ مُكَوَّنٌ مِنْ( مائـَتـَيْنِ وَأَرْبـَعـِيْنَ رُبـْعـَاً) . البسملة الخميس, 7 سبتمبر 2006 11:26 صباحاً البَسْمَلَةُ : كَلِمَةٌ مَنْحُوتَةٌ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالى {بِـِسْمِ اللهِ الرَّحْمَن الرَّحِيمِ } كَمَا تُعْرَفُ البَسْمَلَةُ " بالتَّسْمِيَةِ " وهِيَ جُزْءٌ مِنْ آيَةٍ وَرَدَتْ في سُورَةِ النَّمْلِ . وَتَرِدُ البَسْمَلَةُ في المُصْحَفِ في مُفْتَتَحِ كُلِّ سُورَةٍ باسْتِثنَاءِ سُورَةِ التَّوْبَةِ ، ويَتَّفِقُ عُلَمَاءُ القِرَاءَاتِ على وُجُوبِ قِرَاءةِ البَسْمَلَةِ في ابتِدَاءِ كُلِّ سُورَةٍ ، مَا عَدَا سُورَةِ بَرَاءةٍ ، فإذا ابْتَدَأْتَ مِن أَجْزَاءِ السُّورةِ فَلَكَ قِرَاءةُ البَسْمَلَةِ ، ولَكَ تَرْكُهَا . ويَكُونُ الإِسْرارُ بالبَسْمَلَةِ عندَ قِرَاءَةِ القُرآنِ في الصَّلاةِ ، ثُمَّ تَذْكُرُ التَّسْمِيَةَ في أَوَّلِ الطَّعَامِ وعلى الذَّبِيحَةِ ، وعلى الصَّيْدِ ، وعندَ النَّوْمِ ، وغَيرِ ذلكَ . وَوَرَدَتْ البَسْمَلَةُ بنَصِّهَا في سُورَةِ النَّمْلِ الآية ثَلاثُون ( 30) المفصل الخميس, 7 سبتمبر 2006 11:18 صباحاً المفصل : هِىَ السِّوَرِ التى تلي المثَانِي منْ قِصَارِ السِّوَرِ وَأوَّلَهَا سُورَةُ (ق) إلى سُورَةِ النَّاسِ .وسُمَّيت بالمُفَصلِ لكثرة الفُصُولِ التى بين السور بـ (بسم الله الرحمن الرحيم ) . السبع الطوال الخميس, 7 سبتمبر 2006 11:16 صباحاً الطوال : سُمْيَّت بالطَّوال او الطَّوَل لطولها وهى: ( البقرة ،آل عمران ، النساء ، المائدة ، الأنعام ، الأعراف ، ) المئين الخميس, 7 سبتمبر 2006 11:14 صباحاً المئين : ما وليَ الطَّوَال سورةُ الأنفال ، وبراءة ، يونس ، هود ، يوسف ،النحل ، الاسراء ، الكهف ، طه ، الانبياء ، المؤمنون ، الشعراء ) وسُمْيَّت بالمِئِين ِلأن كل سورةَ منْهَا تَزِيدُ عَنْ مَائَةِ آيَةٍ . المثاني الخميس, 7 سبتمبر 2006 11:11 صباحاً المثاني : هِىَ السِّوَرِ التى تلي المِئِينَ وَدُونَ المُفَصَّلِ . ( اى ما بعد سورةِ الشعراءِ إلى ما قبل سورة )(ق) وسُمْيَّت بالمَثَانى لأن الأنباءَ والقصص تُثَنَى أي تتكررُ فيها . ========== المصدر / موقع قرآنيات . المثل القرآني الخميس, 31 أغسطس 2006 02:36 مساءً المثل لغة : قال ابن فارس : " الميم ، والثاء ، واللام ، أصل صحيح يدل على مناظرة الشيء للشيء . وقال الفيروزابادي : المثَل ، والمِثْل ، والمثيل ، كالشبه ، والشبه ، والشبيه لفظا ومعنى . اصطلاحا : عرفه الأدباء بأنه : قول في شيء يشبه قولا في شيء آخر بينهما مشابهة ، ليبين أحدهما الآخر ويصوره . وعرفه علماء البيان بأنه : استعارة تمثيلية شاع استعمالها مذكرا أو مؤنثا من غير تغيير في العبارة الواردة . ولكن المثل القرآني لا يخضع لتعريف اللغويين ، أو الأدباء ، أو البلاغيين ، و إنما هو أعم في مفهومه منها جميعا . فالمثل القرآني : هو تمثيل حال أمر بحال أمر آخر ، سواء ورد هذا التمثيل بطريق الاستعارة ، أم بطريق التشبيه ، أم بطريق الكناية ، فأمثال القرآن لا يستقيم حملها على أصل المعنى اللغوي الذي هو الشبيه والنظير ، ولا يستقيم حملها على ما يذكر في كتب الأدب من تشبيه المضرب بالمورد ، ولا يشترط أن يكون فيها غرابة أو طرافة ، لكنها صور مختلفة لمعاني ترد للعبرة و الاتعاظ ، وتقريب ما يستعصي على العقول فهمه من الأمور الغيبية ، كصفة الجنة ، وكيفية زوال الدنيا ، وغير ذلك ، سواء صرح فيه بلفظ المثل أم لم يصرح به ، بأن أرسل إرسالا فاتخذه الناس مثلا يحتجون به ، ويعتبرون بما فيه . المشترك اللفظي الخميس, 31 أغسطس 2006 02:17 مساءً المشترك اللفظي : لفظ وضع لمعنيين أو أكثر بأوضاع متعددة . مثال : لفظ ( قرء ) وضع لمعنيين ، وهما الحيض والطهر . ولفظ ( عين ) وضع لعدة معان ، منها : العين الباصرة ، عين الماء ، الجاسوس ، السلعة . المبين الخميس, 31 أغسطس 2006 02:10 مساءً المبين : هو ما يفرق بين الشيء وما يشاكله . المجمل الخميس, 31 أغسطس 2006 02:08 مساءً المجمل : هو ما أفاد شيئا ممن جملة أشياء هو متعين في نفسه ، واللفظ لا يعينه . مثال : قوله تعالى : " أقيموا الصلاة " لفظ ( أقيموا ) يفيد وجوب فعل متعين في نفسه غير متعين بحسب اللفظ ؛ فاحتاج إلى مبين يبينه . وعلى ذلك فيمكن تعريف المجمل بأنه : المبهم الذي لا يتضح المراد منه إلا بقرينة شرعية تزيل إبهامه وتوضح المراد منه . المقيد الخميس, 31 أغسطس 2006 02:00 مساءً المقيد : يطلق باعتبارين : الأول : ما كان من الألفاظ الدالة على مدلول معين ، كزيد وعمرو ، وهذا الرجل ، ونحو ذلك . الثاني : ما كان من الألفاظ دالا على وصف مدلوله المطلق بصفة زائدة عليه ، كقولنا : ( دينار مصري ) ، فهذا النوع من المقيد و إن كان مطلقا في جنسه من حيث هو دينار مصري ، إلا أنه مقيد بالنسبة إلى مطلق الدينار ؛ فهو مطلق من وجه مقيد من وجه آخر . المطلق الخميس, 31 أغسطس 2006 01:57 مساءً المطلق : هو ما دل على الحقيقة بلا قيد . الخاص الخميس, 31 أغسطس 2006 01:46 مساءً الخاص : هو ما يقابل العام ، فهو ما لا يستغرق الصالح له من غير حصر . العام الخميس, 31 أغسطس 2006 01:44 مساءً العام : هو اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له بحسب وضع واحد . مثال : قولنا ( الرجال ) هذا اللفظ يستغرق جميع ما يصلح له . رسم المصحف الخميس, 31 أغسطس 2006 01:06 مساءً رسم المصحف : هو الخط الذي كتب به المصحف في عهد عثمان – رضي الله عنه – وهو خط متميز يختلف بعض الشيء عن القواعد الإملائية التي وضعها علماء اللغة بعد كتابة هذه المصاحف العثمانية بحقبة من الزمن . السورة الخميس, 31 أغسطس 2006 12:59 مساءً لغة : قيل : مشتقة من سور المدينة ، وذلك لإحاطها بآياتها واجتماعها كاجتماع البيوت بالسور . وقيل : مشتقة من التسور ، بمعنى التصاعد والتركيب ، لعلو شأنها وشأن قارئها . وتطلق كذلك على المنزلة الرفيعة . اصطلاحا : طائفة من الآيات القرآنية ، لها بدء ونهاية . الآية الخميس, 31 أغسطس 2006 12:54 مساءً لغة : تطلق على المعجزة ، والعلامة ، والدلالة ، والعبرة ، والأمر العجيب . اصطلاحا : طائفة من القرآن لها مبدأ ومقطع مندرجة في سورة . المعرب السبت, 26 أغسطس 2006 04:16 مساءً المعرب : ما وقع في القرآن من ألفاظ استعملتها العرب من لغات غيرهم . المناسبة السبت, 26 أغسطس 2006 04:13 مساءً المناسبة : علم تعرف منه علل ترتيب آي القرآن الكريم وسوره ، وارتباط بعضها ببعض حتى تكون كالكلمة الواحدة متسقة المعاني منتظمة المباني فواتح السور السبت, 26 أغسطس 2006 04:01 مساءً فواتح السور : يعني به أنواع الكلام التي افتتحت بها سور القرآن الكريم . والمتتبع لسور القرآن الكريم يجد أنها قد افتتحت بعشرة أنواع من الكلام ، لا يخرج شيء من السور عنها. الأول: الحمد والثناء ، و التسبيح الثاني: حروف التهجي في تسع وعشرين سورة . الثالث: النداء في عشر سور. الرابع: الجمل الخبرية ، في ثلاث وعشرين سورة. الخامس: القسم في خمس عشرة سورة . السادس الشرط في سبع سور . السابع: الأمر في ست سور. الثامن: الاستفهام في ست . التاسع: الدعاء في ثلاث . العاشر: التعليل في سورة قريش. المحكم والمتشابه السبت, 26 أغسطس 2006 03:55 مساءً المحكم : ما عرف المراد منه إما بالظهور وإما بالتأويل. المتشابه : ما استأثر الله – تعالى - بعلمه كالحروف المقطعة في أوائل السور. سبب النزول السبت, 26 أغسطس 2006 03:25 مساءً سبب النزول : هو ما نزلت الآية أو الآيات متحدثة عنه أو مبينة لحكمه أيام وقوعه . الأرضي والسمائي السمائي : ما نزل في السماء . قال ابن العربي: إن من القرآن سمائياً وأرضياً وما نزل بين السماء والأرض وما نزل تحت الأرض في الغار. قال أبو بكر الفهري: أنبأنا التميمي أنبأنا هبة الله المفسر قال: نزل القرآن بين مكة والمدينة إلا ست آيات نزلت لا في الأرض ولا في السماء: ثلاث في سورة الصافات: (وما منا إلا له مقام معلوم....) الآيات الثلاث، وواحدة في الزخرف: (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا...) الآية، والآيتان من آخر سورة البقرة نزلتا ليلة المعراج. قال ابن العربي: ولعله أراد في الفضاء بين السماء والأرض. الأرضي : ما نزل في الأرض . وجل القرآن نزل في الأرض ؛ بمكة أو المدينة. وأما ما نزل تحت الأرض في الغار فسورة المرسلات كما في الصحيح عن ابن مسعود. قلت: أما الآيات المتقدمة فلم أقف على مستند لما ذكر فيها إلا آخر البقرة فيمكن أن يستدل بما أخرجه مسلم عن ابن مسعود: "لما أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى إلى سدرة المنتهى..." الحديث، وفيه "فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ثلاثاً: أعطى الصلوات الخمس، وأعطى خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لا يشرك من أمته بالله شيئاً المقحمات". الفراشي والنومي الفراشي: ما نزل من القرآن والنبي - صلى الله عليه وسلم - في فراشه . ومن أمثلة ذلك: آية الثلاثة الذين خلفوا ففي الصحيح أنها نزلت وقد بقي من الليل ثلثه وهو صلى الله عليه وسلم عند أم سلمة، واستشكل الجمع بين هذا وقوله صلى الله عليه وسلم في حق عائشة: "ما نزل عليّ الوحي في فراش امرأة غيرها". قال القاضي جلال الدين: ولعل هذا كان قبل القصة التي نزل الوحي فيها في فراش أم سلمة. قلت: ظفرت بما يؤخذ منه جواب أحسن من هذا فروى أبو يعلى في مسنده عن عائشة قالت: (أعطيت تسعاً .... الحديث) وفيه (وإن كان الوحي لينزل عليه وهو في أهله فينصرفون عنه وإن كان لينزل عليه وأنا معه في لحافه) وعلى هذا لا معارضة بين الحديثين كما لا يخفى. ومن أمثلة ذلك أيضا قوله تعالى: (والله يعصمك من الناس). النومي: الأولى أن يقال : أن القرآن كله نزل في اليقظة ، وإن كانت رؤيا الأنبياء وحي. ما رواه مسلم عن أنس قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا إذ غفا إغفاءة ثم رفع رأسه متبسماً فقلنا: ما أضحك رسول الله؟ فقال: أنزل علي آنفاً سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم (إنا أعطيناك الكوثر * فصلّ لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر) فذلك يحمل على أنه خطر له في النوم سورة الكوثر المنزلة في اليقظة، أو عرض عليه الكوثر الذي وردت فيه السورة، فقرأها عليهم وفسرها لهم. وورد في بعض الروايات أنه أغمي عليه وقد يحمل ذلك على الحالة التي كانت تعتريه عند نزول الوحي، ويقال لها برجاء الوحي. والتأويل الأخير أصح من الأول لأن قوله: "أنزل على آنفاً يدفع كونها نزلت قبل ذلك" بل نقول: نزلت في تلك الحالة وليس الإغفاء إغفاء نوم بل هي الحالة التي كانت تعتريه عند الوحي، فقد ذكر العلماء أنه كان يؤخذ عن الدنيا. الشتائي والصيفي الشتائي: ما نزل شتاء . ومن أمثلته: قوله تعالى: (إن الذين جاءوا بالإفك) إلى قوله: (ورزق كريم) ففي الصحيح عن عائشة - رضي الله عنها - أنها نزلت في يوم شات. وكذا الآيات التي في غزوة الخندق من سورة الأحزاب فقد كانت في البرد، ففي حديث حذيفة تفرق الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب إلا اثني عشر رجلاً فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "قم فانطلق إلى عسكر الأحزاب" قلت: يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما قمت لك إلا حياء من البرد .... الحديث وفيه: فأنزل الله: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود ...) إلى آخرها أخرجه البيهقي في الدلائل. الصيفي: ما نزل صيفا . ومن أمثلته : الآيات النازلة في غزوة تبوك فقد كانت في شدة الحر . أخرج البيهقي في الدلائل من طريق إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر بن حزم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يخرج في وجه من مغازيه إلا أظهر أنه يريد غيره غير أنه في غزوة تبوك قال: "يا أيها الناس إني أريد الروم" فأعلمهم وذلك في زمان البأس وشدة الحر وجدب البلاد فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في جهازه إذ قال للجد بن قيس: "هل لك في بنات بني الأصفر" قال: يا رسول الله لقد علم قومي أنه ليس أحداً أشد عجباً بالنساء مني وإني أخاف إن رأيت نساء بني الأصفر أن يفتنني فأذن لي فأنزل الله (ومنهم من يقول ائذن لي...) الآية، وقال رجل من المنافقين: لا تنفروا في الحر فأنزل الله قل نار جهنم أشد حراً). وفي صحيح مسلم عن عمر ما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ما راجعته في الكلالة وما أغلظ في شيء ما أغلظ لي فيه حتى طعن بأصبعه في صدري وقال: "يا عمر ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء". وفي المستدرك عن أبي هريرة أن رجلاً قال: يا رسول الله ما الكلالة؟ قال: أما سمعت الآية التي نزلت في الصيف: (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة) وكان ذلك في سفر حجة الوداع فيعد من الصيفي ما نزل فيها كأول المائدة، وقوله: (اليوم أكملت لكم دينكم)، (واتقوا يوماً ترجعون) وآية الدين، وسورة النصر. النهاري والليلي النهاري: ما نزل نهارا. وأمثلة النهاري كثيرة، قال ابن حبيب: نزل أكثر القرآن نهاراً. الليلي: ما نزل ليلا، وله أمثلة منها: آية تحويل القبلة ففي الصحيحين من حديث ابن عمر بينما الناس بقباء في صلاة الصبح إذ أتاهم آت فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمر أن يستقبل القبلة. وروى مسلم عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي نحو بيت المقدس فنزلت )قد نرى تقلب وجهك في السماء...) الآية فمر رجل من بني سلمة وهم ركوع في صلاة الفجر وقد صلوا ركعة فنادى: ألا إن القبلة قد حولت، فمالوا كلهم نحو القبلة. ولكن في الصحيحين عن البراء: أن النبي صلى الله عليه وسلم استقبل بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهراً وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت وإن أول صلاة صلاها العصر وصلى معه قوم فخرج رجل ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون فقال: أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الكعبة فداروا كما هم قبل البيت، فهذا يقضي أنها نزلت نهاراً بين الظهر والعصر. قال القاضي جلال الدين: والأرجح بمقتضى الاستدلال نزولها بالليل لأن قضية أهل قباء كانت في الصبح، وقال ابن حجر: الأقوى أن نزولها كان نهاراً. والجواب عن حديث ابن عمر: أن الخبر وصل وقت العصر إلى من هو داخل المدينة، وهم بنو حارثة ووصل وقت الصبح إلى من هو خارج المدينة وهم بنو عمر وبنو عوف أهل قباء، وقوله: قد أنزل عليه الليلة مجاز من إطلاق الليلة على بعض اليوم الماضي والذي يليه. قلت: ويؤيد هذا ما أخرجه النسائي عن أبي سعيد بن المعلي قال: مررنا يوماً ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد على المنبر فقلت: لقد حدث أمر فجلست، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية (قد نرى تقلب وجهك في السماء...) حتى فرغ منها ثم نزل فصلى الظهر. ومن أمثلة ما نزل ليلا: أواخر آل عمران، أخرج ابن حبان في صحيحه وابن المنذر وابن مردويه وابن أبي الدنيا في كتاب التفكر عن عائشة أن بلالاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم يؤذنه لصلاة الصبح فوجده يبكي، فقال: يا رسول الله ما يبكيك؟ قال: وما يمنعني أن أبكي وقد أنزل عليّ هذه الليلة: (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب....) ثم قال: ويل لمن قرأها ولم يتفكر. ومنها: (والله يعصمك من الناس...) أخرج الترمذي والحاكم عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرس حتى نزلت فأخرج رأسه من القبة فقال: "أيها الناس انصرفوا فقد عصمني الله"، وأخرج الطبراني عن عصمة بن مالك الخطمي قال: كنا نحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل حتى نزلت فترك الحراس. ومنها: سورة الأنعام، أخرج الطبراني وأبو عبيد في فضائله عن ابن عباس قال: نزلت سورة الأنعام بمكة ليلاً جملة حولها سبعون ألف ملك يجأرون بالتسبيح. ومنها: آية الثلاثة الذين خلفوا ففي الصحيحين من حديث كعب: فأنزل الله توبتنا حتى بقي الثلث الأخير من الليل. ومنها: سورة مريم، روى الطبراني عن أبي مريم الغساني قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ولدت لي الليلة جارية فقال: والليلة نزلت عليّ سورة مريم سمها مريم. ومنها: أول الحج ذكره بن حبيب ومحمد بن بركات السعدي في كتابه الناسخ والمنسوخ وجزم به السخاوي في جمال القراء وقد يستدل له بما أخرجه ابن مردويه عن عمران بن حصين: أنها نزلت والنبي صلى الله عليه وسلم وقد نعس بعض القوم وتفرق بعضهم فرفع بها صوته الحديث. ومنها: آية الإذن في خروج النسوة في الأحزاب، قال القاضي جلال الدين: والظاهر أنها )يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك....) الآية. ففي البخاري عن عائشة خرجت سودة بعد ما ضرب الحجاب لحاجتها وكانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها فرآها عمر، فقال: يا سودة أما والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين، قالت: فانكفأت راجعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنه ليتعشى وفي يده عرق، فقلت: يا رسول الله خرجت لبعض حاجتي، فقال لي عمر: كذا وكذا فأوحى الله إليه وإن العرق في يده ما وضعه، فقال: إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن، قال القاضي جلال الدين: وإنما قلنا إن ذلك كان ليلاً لأنهن إنما كن يخرجن للحاجة ليلاً كما في الصحيح عن عائشة في حديث الإفك. ومنها: أول الفتح ففي البخاري من حديث عمر لقد نزلت عليّ الليلة سورة هي أحب إلى مما طلعت عليه الشمس فقرأ: (إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً....) الحديث. ومنها: سورة المنافقين كما أخرجه الترمذي عن زيد بن أرقم. ومنها: سورة والمرسلات، قال السخاوي في جمال القراء: روى عن ابن مسعود أنها نزلت ليلة الجن بحراء. قلت: هذا أثر لا يعرف، ثم رأيت في صحيح الإسماعيلي وهو مستخرجه على البخاري أنها نزلت ليلة عرفة بغار منى وهو في الصحيحين بدون قوله ليلة عرفة والمراد بها: ليلة التاسع من ذي الحجة فإنها التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيتها بمنى. ومنها: المعوذتان فقد قال ابن أشتة في المصاحف: أنبأنا محمد بن يعقوب نبأنا أبو داود نبأنا عثمان بن أبي شيبة نبأنا جرير عن قيس عن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنزلت عليّ الليلة آيات لم ير مثلهن (قل أعوذ برب الفلق)، (وقل أعوذ برب الناس). ومن القرآن ما نزل بين الليل والنهار في وقت الصبح وذلك آياتمنها: آية التيمم في المائدة ففي الصحيح عن عائشة: وحضرت الصبح فالتمس الماء فلم يوجد فنزلت: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة....) إلى قوله: (لعلكم تشكرون) ومنها (ليس لك من الأمر شيء) ففي الصحيح أنها نزلت وهوفي الركعة الأخيرة من صلاة الصبح حين أراد أن يقنت يدعو على أبي سفيان ومن ذكر معه. تنبيه فإن قلت: فما تصنع بحديث جابر مرفوعاً أصدق الرؤيا ما كان نهاراً لأن الله خصني بالوحي نهاراً أخرجه الحاكم في تاريخه، قلت: هذا الحديث منكر لا يحتج به. الحضري والسفري السبت, 26 أغسطس 2006 02:54 مساءً الحضري : ما نزل في الحضر . والسفري : ما نزل في أحد أسفاره صلى الله عليه وسلم . و الحضري أمثلته كثيرة. وأما السفري فله أمثلة ، منها : 1- قوله تعالى : { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } نزلت بمكة عام حجة الوداع . 2- قوله تعالى : { وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها } نزلت في عمرة الحديبية . المكي والمدني السبت, 26 أغسطس 2006 02:50 مساءً المكي : ما نزل قبل الهجرة ، وإن كان بغير مكة . المدني : ما نزل بعد الهجرة ، وإن كان بغير المدينة . المناسبات تعريف المناسبة: في اللغة: المشاكلة والقرابة. في الاصطلاح: عرفه البقاعي بقوله: "علم تعرف منه علل الترتيب". وموضوعه: أجزاء الشيء المطلوب علم مناسبته من حيث الترتيب. وثمرته: الاطلاع على الرتبة التي يستحقها الجزء بسبب ما له وما وراءه وما أمامه، من الارتباط والتعلق الذي هو كلحمة النسب، هذا بالنسبة لعلم المناسبة بشكل عام؛ أما: علم مناسبات القرآن: فهو علم تعرف منه علل ترتيب أجزائه، وهو سر البلاغة، لأدائه إلى تحقيق مطابقة المعاني لما اقتضاه من الحال، وتوقف الإجازة فيه على معرفة مقصود السورة المطلوب من ذلك فيها، ويفيد ذلك المقصود من جميع جمله. ونسبته من علم التفسير، نسبة البيان من علم النحو[1]. وعلم المناسبة على نوعين: 1- مناسبة الآي بعضها لبعض؛ وهي بيان ارتباطها وتناسقها كأنها جملة واحدة، ومرجعها إلى معنى رابط بينها عام أو خاص، عقلي أو حسي، أو غير ذلك من أنواع العلاقات أو التلازم الذهني كالسبب والمسبب، والعلة والمعلول، والنظيرين والضدين ونحوه [2]. 2- مناسبة السور بعضها لبعض، وهو ثلاثة أنواع: - أحدها: تناسب بين السورتين في موضوعهما، وهو الأصل والأساس. - ثانيهما: تناسب بين فاتحة السورة والتي قبلها كالحواميم. - ثالثها: مناسبة فاتحة السورة لخاتمة ما قبلها، مثل (وإدبار النجوم … والنجم إذا هوى). ويوجد نوع رابع من المناسبة، وهو مناسبة فاتحة السورة لخاتمتها، أفرده السيوطي بالتأليف كتب فيه جزءا صغيرا سماه (مراصد المطالع في تناسب المقاطع والمطالع)[3]. شرف هذا العلم وفائدته: المناسبة علم شريف، متحرر نبه العقول، ويعرف به قدر القائل فيما يقول. وفائدته: جعل أجزاء الكلام بعضها آخذ بأعناق بعض، فيقوى بذلك الارتباط، ويصير التأليف حاله حال البناء المحكم، المتلائم الأجزاء[4]. قال الإمام فخر الدين الرازي: "أكثر لطائف القرآن مودعة في الترتيبات والروابط"، وقال بعض الأئمة: "من محاسن الكلام أن يرتبط بعضه ببعض لئلا يكون منقطعا، وهذا النوع يهمله بعض المفسرين أو كثير منهم وفوائده غزيرة". قال أبو بكر بن العربي في سراج المريدين: "ارتباط آي القرآن بعضها ببعض حتى تكون كالكلمة الواحدة متسقة المعاني منتظمة المباني علم عظ | |
|