ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 تكملة السيرة النبوية الشريفة (78)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

تكملة السيرة النبوية الشريفة (78) Empty
مُساهمةموضوع: تكملة السيرة النبوية الشريفة (78)   تكملة السيرة النبوية الشريفة (78) Emptyالأربعاء سبتمبر 16, 2009 12:23 pm

إلى الرفيق الأعلى
ولما تكاملت الدعوة وسيطر الإسلام على الموقف ، أخذت طلائع التوديع للحياة والأحياء تطلع من مشاعره ، وتتضح بعباراته وأفعاله ‏.‏
إنه اعتكف في رمضان من السنة العاشرة عشرين يوماً ، بينما كان لا يعتكف إلا عشرة أيام فحسب ، وتدارسه جبريل القرآن مرتين ، وقال في حجة الوداع ‏:‏ ‏إني لا أدري لعلى لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبداً ‏ ‏، وقال وهو عند جمرة العقبة ‏:‏ ‏خذوا عني مناسككم ، فلعلي لا أحج بعد عامي هذا ‏، وأنزلت عليه سورة النصر في أوسط أيام التشريق ، فعرف أنه الوداع وأنه نعيت إليه نفسه ‏.‏
وفي أوائل صفر سنة 11 هـ خرج النبي إلى أحد ، فصلى على الشهداء كالمودع للأحياء والأموات ، ثم انصرف إلى المنبر فقال‏ :‏ ‏ ‏إني فرط لكم ، وأنا شهيد عليكم ، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن ، وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض ، أو مفاتيح الأرض ، وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ، ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها‏ ‏ ‏.‏
وخرج ليلة ـ في منتصفها ـ إلى البَقِيع ، فاستغفر لهم ، وقــال ‏:‏ ‏ ‏السلام عليكـم يـا أهل المقابر ، لِيَهْنَ لكم ما أصبحتم فيه بما أصبح الناس فيه ، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم ، يتبع آخرها أولها ، والآخرة شر من الأولى ‏ ، وبشرهم قائلاً ‏:‏ ‏(‏ إنا بكم للاحقون ‏) ‏‏.‏
إلى الرفيق الأعلى - بداية المرض
وفي اليوم الثامن أو التاسع والعشرين من شهر صفر سنة11هـ ـ وكان يوم الاثنين ـ شهد رسول الله جنازة في البقيع ، فلما رجع ، وهو في الطريق أخذه صداع في رأسه ، واتقدت الحرارة ، حتى إنهم كانوا يجدون سَوْرَتَها فوق العِصَابة التي تعصب بها رأسه ‏.‏
وقد صلى النبي بالناس وهو مريض 11 يوماً ، وجميع أيام المرض كان13 ، أو 14 يوماً‏.
إلى الرفيق الأعلى - الأسبوع الأخير
وثقل برسول الله المرض ، فجعل يسأل أزواجه‏ :‏ ‏( ‏أين أنا غداً ‏؟‏ أين أنا غداً ‏؟ ‏‏)‏ ففهمن مراده ، فأذن له يكون حيث شاء ، فانتقل إلى بيت عائشة يمشي بين الفضل بن عباس وعلي بن أبي طالب ، عاصباً رأسه ، تخط قدماه حتى دخل بيتها ، فقضى عندها آخر أسبوع من حياته‏ .‏
وكانت عائشة تقرأ بالمعوذات والأدعية التي حفظتها من رسول الله ، فكانت تنفث على نفسه ، وتمسحه بيده رجاء البركة ‏.‏
إلى الرفيق الأعلى - قبل الوفاة بخمسة أيام
ويوم الأربعاء قبل خمسة أيام من الوفاة ، اتقدت حرارة العلة في بدنه ، فاشتد به الوجع وغمي ، فقال‏:‏ ‏ هريقوا عليّ سبع قِرَب من آبار شتى ، حتى أخرج إلى الناس ، فأعهد إليهم‏ ‏، فأقعدوه في مِخَضَبٍ ، وصبوا عليه الماء حتى طفق يقول ‏:‏ ‏(‏ حسبكم ، حسبكم ‏) ‏‏.‏
وعند ذلك أحس بخفة ، فدخل المسجد متعطفاً ملحفة على منكبيه ، قد عصب رأسه بعصابة دسمة حتى جلس على المنبر ، وكان آخر مجلس جلسه ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال ‏:‏ ‏( ‏أيها الناس ، إلي‏ )‏ ، فثابوا إليه ، فقال ـ فيما قال‏ :‏ ‏ ‏لعنة الله على اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ‏ ـ وفي رواية‏ :‏ ‏ ‏قاتل الله اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ‏ ـ وقال‏:‏ ‏ ‏لا تتخذوا قبري وثناً يعبد ‏‏.‏
وعرض نفسه للقصاص قائلاً‏ :‏ ‏ ‏من كنت جلدت له ظَهْرًا فهذا ظهري فليستقد منه، ومن كنت شتمت له عِرْضاً فهذا عرضي فليستقد منه‏ ‏‏.‏
ثم نزل فصلى الظهر ، ثم رجع فجلس على المنبر ، وعاد لمقالته الأولى في الشحناء وغيرها‏.‏
فقال رجل ‏:‏ إن لي عندك ثلاثة دراهم ، فقال‏ :‏ ‏(‏ أعطه يا فضل ‏) ‏، ثم أوصى بالأنصار قائلاً ‏:‏
‏ ‏أوصيكم بالأنصار ، فإنهم كِرْشِي وعَيْبَتِي ، وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم ، فاقبلوا من مُحْسِنهم ، وتجاوزوا عن مسيئهم‏ ، وفي رواية أنه قال ‏:‏ ‏إن الناس يكثرون ، وتَقِلُّ الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام ، فمن ولي منكم أمراً يضر فيه أحداً أو ينفعه فليقبل من محسنهم ، ويتجاوز عن مسيئهم ‏‏.‏
ثم قال‏ :‏ ‏ ‏إن عبداً خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء ، وبين ما عنده ، فاختار ما عنده ‏‏.‏ قال أبو سعيد الخدري‏ :‏ فبكى أبو بكر ‏.‏ قال ‏:‏ فديناك بآبائنا وأمهاتنا ، فعجبنا له ، فقال الناس ‏:‏ انظروا إلى هذا الشيخ ، يخبر رسول الله عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ، وبين ما عنده ، وهو يقول ‏:‏ فديناك بآبائنا وأمهاتنا ‏.‏ فكان رسول الله هو المخير ، وكان أبو بكر أعلمنا ‏.‏
ثم قال رسول الله ‏:‏ ‏ إن من أمنّ الناس على في صحبته وماله أبو بكر ، ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلاً ، ولكن أخوة الإسلام ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سد ، إلا باب أبي بكر ‏‏.‏
إلى الرفيق الأعلى - قبل أربعة أيام
ويوم الخميس قبل الوفاة بأربعة أيام قال ـ وقد اشتد به الوجع ‏:‏ ‏ هلموا أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده ‏ ـ وفي البيت رجال فيهم عمر ـ فقال عمر ‏:‏ قد غلب عليه الوجع ، وعندكم القرآن ، حسبكم كتاب الله ، فاختلف أهل البيت واختصموا ، فمنهم من يقول ‏:‏ قربوا يكتب لكم رسول الله ، ومنهم من يقول ما قال عمر ، فلما أكثروا اللغط والاختلاف قال رسول الله ‏:‏ ‏( ‏قوموا عني ‏) ‏‏.‏
وأوصى ذلك اليوم بثلاث ‏:‏ أوصى بإخراج اليهود والنصارى والمشركين من جزيرة العرب ، وأوصى بإجازة الوفود بنحو ما كان يجيزهم ، أما الثالث فنسيه الراوي ‏.‏ ولعله الوصية بالاعتصام بالكتاب والسنة ، أو تنفيذ جيش أسامة ، أو هي ‏:‏ ‏(‏ الصلاة وما ملكت أيمانكم ‏) ‏‏.‏
والنبي مع ما كان به من شدة المرض كان يصلي بالناس جميع صلواته حتى ذلك اليوم ـ يوم الخميس قبل الوفاة بأربعة أيام ـ وقد صلى بالناس ذلك اليوم صلاة المغرب ، فقرأ فيها بالمرسلات عرفاً‏ .‏
وعند العشاء زاد ثقل المرض ، بحيث لم يستطع الخروج إلى المسجد ‏.‏ قالت عائشة ‏:‏ فقال النبي ‏:‏ ‏( ‏أصَلَّى الناس ‏؟ ‏‏)‏ قلنا‏ :‏ لا يا رسول ال له، وهم ينتظرونك‏ .‏ قال ‏:‏ ‏(‏ ضعوا لي ماء في المِخْضَب ‏) ‏، ففعلنا ، فاغتسل ، فذهب لينوء فأغمي عليه ‏.‏ ثم أفاق ، فقال ‏:‏ ‏( ‏أصلى الناس ‏؟ ‏‏)‏ ـ ووقع ثانياً وثالثاً ما وقع في المرة الأولى من الاغتسال ثم الإغماء حينما أراد أن ينوء ـ فأرسل إلى أبي بكر أن يصلي بالناس ، فصلى أبو بكر تلك الأيام 17 صلاة في حياته ، وهي صلاة العشاء من يوم الخميس ، وصلاة الفجر من يوم الإثنين ، وخمس عشرة صلاة فيما بينها ‏.‏
وراجعت عائشة النبي ثلاث أو أربع مرات ، ليصرف الإمامة عن أبي بكر حتى لا يتشاءم به الناس ، فأبى وقال ‏:‏ ‏ ‏إنكن لأنتن صواحب يوسف ، مروا أبا بكر فليصل بالناس ‏‏.
إلى الرفيق الأعلى - قبل يوم أو يومين
ويوم السبت أو الأحد وجد النبي في نفسه خفة ، فخرج بين رجلين لصلاة الظهر ، وأبو بكر يصلي بالناس ، فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر ، فأومأ إليه بألا يتأخر ، قال‏ :‏ ‏( ‏أجلساني إلى جنبه ‏) ‏، فأجلساه إلى يسار أبي بكر ، فكان أبو بكر يقتدي بصلاة رسول الله ويسمع الناس التكبير ‏.
إلى الرفيق الأعلى - قبل يوم
وقبل يوم من الوفاة ـ يوم الأحد ـ أعتق النبي غلمانه ، وتصدق بستة أو سبعة دنانير كانت عنده ، ووهب للمسلمين أسلحته ، وفي الليل أرسلت عائشة بمصباحها امرأة من النساء وقالت ‏:‏ أقطري لنا في مصباحنا من عُكَّتِك السمن ، وكانت درعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعاً من الشعير ‏.‏

إلى الرفيق الأعلى - آخر يوم من الحياة
روى أنس بن مالك ‏:‏ أن المسلمين بينا هم في صلاة الفجـر من يوم الاثنين ـ وأبو بكر يصلي بهم ـ لم يفجأهم إلا رسول الله كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم ، وهم في صفوف الصلاة ، ثم تبسم يضحك ، فنكص أبو بكر على عقبيه ، ليصل الصف ، وظن أن رسول الله يريد أن يخرج إلى الصلاة‏ .‏ فقال أنس ‏:‏ وهَمَّ المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم ، فَرَحًا برسول الله ، فأشار إليهم بيده رسول الله أن أتموا صلاتكم ، ثم دخل الحجرة وأرخى الستر ‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تكملة السيرة النبوية الشريفة (78)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (9)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (25)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (41)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (56)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (71)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى الشخصيات الإسلامية-
انتقل الى: