ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 تكملة السيرة النبوية الشريفة (25)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

تكملة السيرة النبوية الشريفة (25) Empty
مُساهمةموضوع: تكملة السيرة النبوية الشريفة (25)   تكملة السيرة النبوية الشريفة (25) Emptyالثلاثاء سبتمبر 15, 2009 3:01 pm

والأنصار إن لم يكونوا أصحاب ثروات طائلة إلا أن كل واحد منهم كان يتمنى أن ينزل الرسول عليه . فكان لا يمر من دور الأنصار إلا أخذوا خطام راحلته : هلم إلى العدد والعدة والسلاح والمنعة ، فكان يقول لهم : خلوا سبيلها فإنها مأمورة ، فلم تزل سائرة به حتى وصلت إلى موضع المسجد النبوي اليوم فبركت ، ولم ينزل عنها حتى نهضت وسارت قليلاً ، ثم التفتت ورجعت فبركت في موضعها الأول ، فنزل عنها ، وذلك في بني النجار _ أخواله _ وكان من توفيق الله لها ، فإنه أحب أن ينزل على أخواله يكرمهم بذلك ، فجعل الناس يكلمون رسول الله في النزول عليهم ، وبادر أبو أيوب الأنصاري إلى رحله فأدخله بيته ، فجعل رسول الله يقول : المرء مع رحله ، وجاء أسعد بن زرارة فأخذ بزمام راحلته ، وكانت عنده .
وفي رواية أنس عند البخاري ، قال نبي الله : أي بيوت أهلنا أقرب ؟ فقال أبو أيوب : أنا يا رسول الله ، هذه داري ، وهذا بابي . قال : فانطلق فهيء لنا مقيلاً ، قال : قوما على بركة الله .
وبعد أيام وصلت إليه زوجته سودة ، وبنتاه فاطمة وأم كلثوم ، وأسامة بن زيد ، وأم أيمن ، وخرج معهم عبد الله بن أبي بكر بعيال أبي بكر ومنهم عائشة ، وبقيت زينب عند أبي العاص ، لم يمكنها الخروج حتى هاجرت بعد بدر .
قالت عائشة : لما قدم رسول الله المدينة وعك أبو بكر وبلال ، فدخلت عليهما فقلت : يا أبه كيف تجدك ، ويا بلال كيف تجدك ؟ قالت : فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول :
كل امرئ مصبّح في أهله والموت أدنى من شراك نعله
وكان بلال إذا أقلع عنه يرفع عقيرته ويقول :
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
وهل أردن يوماً مياه مجنة بواد وحولي اذخر وجليل
وهل يَبدُوَن لي شامة وطفيل
قالت عائشة : فجئت رسول الله فأخبرته ، فقال : اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد حباً ، وصححها ، وبارك في صاعها ومدها ، وانقل حماها فاجعلها بالجحفة .
إلى هنا انتهى قسم من حياته ، وتم دور الدعوة الإسلامية ، وهو الدور المكي .
الحياة في المدينة
المرحلة الأولى
الحياة في المدينة - معاهدة مع اليهود
يمكن تقسيم العهد المدني إلى ثلاث مراحل :
1- مرحلة أثيرت فيها القلاقل والفتن ، وأقيمت فيها العراقيل من الداخل ، وزحف فيها الأعداء إلى المدينة لاستئصال خضرائها من الخارج . وهذه المرحلة تنتهي إلى صلح الحديبية في ذي القعدة سنة 6 من الهجرة .
2- مرحلة الهدنة مع الزعامة الوثنية ، وتنتهي بفتح مكة ، في رمضان سنة ثمان من الهجرة ، وهي مرحلة دعوة الملوك إلى الإسلام .
3- مرحلة دخول الناس في دين الله أفواجاً ، وهي مرحلة توافد القبائل والأقوام إلى المدينة ، وهذه المرحلة تمتد إلى انتهاء حياة الرسول في ربيع الأول سنة 11 من الهجرة .
الحياة في المدينة - الحالة الراهنة في المدينة عند الهجرة
لم يكن معنى الهجرة هو التخلص من الفتنة والإستهزاء فحسب ، بل كانت الهجرة مع هذا تعاونا على إقامة مجتمع جديد في بلد آمن . ولذلك أصبح فرضا على كل مسلم قادر أن يسهم في بناء هذا الوطن الجديد ، وأن يبذل جهده في تحصينه ورفعة شأنه .
ولا شك أن رسول الله هو الإمام القائد والهادي في بناء هذا المجتمع وكانت إليه أزمة الأمور بلا نزاع.
والأقوام التي كان يواجهها رسول الله في المدينة كانت على ثلاثة أصناف ، يختلف أحوال كل واحد منها بالنسبة إلى الآخر اختلافاً واضحاً ، وكان يواجه بالنسبة إلى كل صنف منها مسائل عديدة غير المسائل التي كان يواجهها بالنسبة إلى الأخرى .
وهذه الأصناف الثلاثة هي :
1- أصحابه الصفوة الكرام البررة رضي الله عنهم .
2- المشركون الذين لم يؤمنوا بعد ، وهم من صميم قبائل المدينة .
3- اليهود .
أ - والمسائل التي كان يواجهها بالنسبة إلى أصحابه هو أن ظروف المدينة بالنسبة إليهم كانت تختلف تماماً عن الظروف التي مروا بها في مكة ، فهم في مكة وإن كانت تجمعهم كلمة جامعة ، وكانوا يستهدفون إلى أهداف متفقة ، إلا أنهم كانوا متفرقين في بيوتات شتى ، مقهورين إذلاء مطرودين لم يكن لهم من الأمر شيء وإنما كان الأمر بيد أعدائهم في الدين ، فلم يكن هؤلاء المسلمون يستطيعون أن يقيموا مجتمعاً إسلامياً جديداً بمواده التي لا يستغني عنها أي مجتمع إنساني في العالم ، ولذلك نرى السور المكية تقتصر على تفصيل المبادئ الإسلامية وعلى التشريعات التي يمكن العمل بها لكل فرد وحده ، وعلى الحث على البر والخير ومكارم الأخلاق ، والاجتناب عن الرذائل والدنايا.
أما في المدينة فكان أمر المسلمين بأيديهم منذ أول يوم ، ولم يكن عليهم سيطرة أحد من الناس ، فقد آن لهم أن يواجهوا بمسائل الحضارة والعمران ، وبمسائل المعيشة والاقتصاد ، وبمسائل السياسة والحكومة ، وبمسائل السلم والحرب ، وبالتنقيح الكامل في مسائل الحلال والحرام والعبادة والأخلاق وما إلى ذلك من مسائل الحياة .
كان قد آن لهم أن يكونوا مجتمعاً جديداً ، مجتمعاً إسلامياً يختلف في جميع مراحل الحياة عن المجتمع الجاهلي ، ويمتاز عن أي مجتمع يوجد في العالم الإنساني ، ويكون ممثلاً للدعوة الإسلامية التي عانى لها المسلمون ألواناً من النكال والعذاب طيلة عشر سنوات .
ولا يخفى أن تكوين أي مجتمع على هذا النمط لا يمكن أن يستتب في يوم واحد ، أو شهر واحد أو سنة واحدة ، بل لابد له من زمن طويل ، يتكامل فيه التشريع والتقنين مع التثقيف والتدريب والتربية تدريجياً ، وكان الله كفيلاً بهذا التشريع ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً بتنفيذه والإرشاد إليه ، وتربية المسلمين وفقهُ هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة
وكان الصحابة رضي الله عنهم مقبلين عليه بقلوبهم ، يتحلون بأحكامه ويستبشرون بها وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وليس تفصيل هذه المسائل كلها من مباحث موضوعنا فنقتصر منها على قدر الحاجة .
كان هذا أعظم ما يواجهه رسول الله بالنسبة إلى المسلمين ، وهذا الذي كان هو المقصود _ على نطاق واسع _ من الدعوة الإسلامية ، والرسالة المحمدية ولكن لم يكن هذا قضية طارئة . نعم كانت هناك مسائل _ دون ذلك _ كانت تقتضي الإستعجال .
كانت جماعة المسلمين مشتملة على قسمين : قسم هم في أرضهم وديارهم وأموالهم ، لا يهمهم من ذلك إلا ما يهم الرجل وهو آمن في سربه ، وهم الأنصار ، وكان بينهم تنافر مستحكم وعداء مزمن منذ أمد بعيد ، وكان بجانب هؤلاء قسم آخر _ وهم المهاجرون _ فاتهم كل ذلك ، ونجوا بأنفسهم إلى المدينة ، ليس لهم ملجأ يأوون إليه ، ولا عمل يعملونه لمعيشتهم ، ولا مال يبلغون به قواماً من العيش ، وكان عدد هؤلاء اللاجئين غير قليل ، وكانوا يزيدون يوماً فيوماً ، فقد أوذن بالهجرة لكل من آمن بالله ورسوله . ومعلوم أن المدينة لم تكن على ثروة طائلة ، فتزعزع ميزانها الاقتصادي ، وفي هذه الساعة الحرجة قامت القوات المعادية للإسلام بشبه مقاطعة اقتصادية ، قلت لأجلها المستوردات وتفاقمت الظروف .
ب - أما القوم الثاني _ وهم المشركون من صميم قبائل المدينة _ فلم تكن لهم سيطرة على المسلمين وكان منهم من يتخالجه الشكوك ويتردد في ترك دين الآباء ، ولكن لم يكن يبطن العداوة والكيد ضد الإسلام والمسلمين ، ولم تمض عليهم مدة طويلة حتى اسلموا وأخلصوا دينهم لله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تكملة السيرة النبوية الشريفة (25)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (6)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (22)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (38)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (53)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (69)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى الشخصيات الإسلامية-
انتقل الى: