ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 تكملة السيرة النبوية الشريفة (77)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

تكملة السيرة النبوية الشريفة (77) Empty
مُساهمةموضوع: تكملة السيرة النبوية الشريفة (77)   تكملة السيرة النبوية الشريفة (77) Emptyالأربعاء سبتمبر 16, 2009 12:20 pm

وأمر من لم يكن معه هَدْي من أصحابه أن يجعلوا إحرامهم عمرة ، فيطوفوا بالبيت وبين الصفا المروة، ثم يحلوا حلالاً تاماً، فترددوا ، فقال ‏:‏ ‏( ‏لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ، ولولا أن معي الهدي لأحللت‏)‏، فحل من لم يكن معه هدي، وسمعوا وأطاعوا‏.‏
وفي اليوم الثامن من ذي الحجة ـ وهو يوم التَّرْوِيَة ـ توجه إلى منى ، فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ـ خمس صلوات ـ ثم مكث قليلاً حتى طلعت الشمس ، فأجاز حتى أتي عرفة ، فوجد القبة قد ضربت له بَنَمِرَة ، فنزل بها ، حتى إذا زالت الشمس أمر بالقَصْوَاء فرحلت له، فأتي بطن الوادي ، وقد اجتمع حوله مائة ألف وأربعة وعشرون أو أربعة وأربعون ألفاً من الناس ، فقام فيهم خطيباً ، وألقى هذه الخطبة الجامعة‏ :‏
‏ ‏أيها الناس ، اسمعوا قولي ، فإني لا أدري لعلى لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبداً‏ .‏
‏إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ‏.‏ ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ، ودماء الجاهلية موضوعة ، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث ـ وكان مسترضعاً في بني سعد فقتلته هُذَيْل ـ وربا الجاهلية موضوع ، وأول ربا أضع من ربانا ربا عباس بن عبد المطلب ، فإنه موضوع كله ‏ ‏.‏
‏فاتقوا اللّه في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمانة اللّه ، واستحللتم فروجهن بكلمة اللّه ، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مُبَرِّح ، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف‏ ‏‏.‏
‏وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب اللّه .‏
‏أيها الناس ، إنه لا نبي بعدي ، ولا أمة بعدكم ، ألا فاعبدوا ربكم ، وصلوا خمسكم ، وصوموا شهركم ، وأدوا زكاة أموالكم ، طيبة بها أنفسكم ، وتحجون بيت ربكم ، وأطيعوا ولاة أمركم ، تدخلوا جنة ربكم‏ ‏‏.‏
‏‏وأنتم تسألون عني ، فما أنتم قائلون‏ ؟ ‏ قالوا‏ :‏ نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت ‏.‏
فقال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء ، وينكتها إلى الناس ‏:‏ ‏( ‏اللهم اشهد‏ )‏ ثلاث مرات‏ .‏
وكان الذي يصرخ في الناس بقول رسول اللّه ـ وهو بعرفة ـ ربيعة بن أمية ابن خَلَف ‏.‏
وبعد أن فرغ النبي من إلقاء الخطبة نزل عليه قوله تعالى ‏:‏ ‏ ‏الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 3‏]‏ ، ولما نزلت بكى عمر ، فقال له النبي :‏ ‏(‏ ما يبكيك ‏؟ ‏‏)‏ قال ‏:‏ أبكاني أنا كنا في زيادة من ديننا ، فأما إذا كمل فإنه لم يكمل شيء قط إلا نقص ، فقال ‏:‏ ‏( ‏صدقت ‏) ‏‏.‏
وبعد الخطبة أذن بلال ثم أقام ، فصلى رسول اللّه بالناس الظهر ، ثم أقام فصلى العصر ، ولم يصل بينهما شيئاً ، ثم ركب حتى أتى الموقف ، فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصَّخَرَات ، وجعل حَبْل المشاة بين يديه ، واستقبل القبلة ، فلم يزل واقفاً حتى غربت الشمس ، وذهبت الصفرة قليلاً حتى غاب القُرْص ‏.‏
وأردف أسامة ، ودفع حتى أتى المُزْدَلِفَة ، فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما شيئاً ، ثم اضطجع حتى طلع الفجر ، فصلى الفجر حين تبين له الصبح بأذان وإقامة ، ثم ركب القصواء حتى أتى المَشْعَرَ الحرام ، فاستقبل القبلة ، فدعاه ، وكبره ، وهلّله ، ووحده ، فلم يزل واقفاً حتى أسْفَر جِدّا‏ .‏
فَدَفَع ـ من المزدلفة إلى منى ـ قبل أن تطلع الشمس ، وأردف الفضل بن عباس حتى أتي بَطْنَ مُحَسِّرٍ ، فَحَرَّك قليلاً ، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى ، حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة ـ وهي الجمرة الكبرى نفسها ، كانت عندها شجرة في ذلك الزمان ، وتسمى بجمرة العَقَبَة وبالجمرة الأولى ـ فرماها بسبع حصيات ، يكبر مع كل حصاة منها مثل حصى الخَذْف ، رمى من بطن الوادي ، ثم انصرف إلى المنحر ، فنحر ثلاثاً وستين بدنة بيده ، ثم أعطى علياً فنحر ما غَبَرَ ـ وهي سبع وثلاثون بدنة ، تمام المائة ـ وأشركه في هديه ، ثم أمر من كل بدنة ببضعة ، فجعلت في قِدْر ، فطبخت ، فأكلا من لحمها ، وشربا من مَرَقِها ‏.‏
ثم ركب رسول اللّه ، فأفاض إلى البيت ، فصلى بمكة الظهر ، فأتى على بني المطلب يَسْقُون على زمزم ، فقال‏ :‏ ‏(‏ انزعوا بني عبد المطلب ، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم‏ ) ‏، فناولوه دلواً فشرب منه ‏.‏
وخطب النبي يوم النحر ـ عاشر ذي الحجة ـ أيضاً حين ارتفع الضحى ، وهو على بغلة شَهْبَاء ، وعلى يعبر عنه ، والناس بين قائم وقاعد ، وأعاد في خطبته هذه بعض ما كان ألقاه أمس ، فقد روى الشيخان عن أبي بكرة قال ‏:‏ خطبنا النبي يوم النحر ، قال ‏:‏ ‏ ‏إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، السنة اثنا عشر شهراً ، منها أربعة حرم ، ثلاث متواليات ، ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ، ورجب مُضَر الذي بين جمادى وشعبان ‏ ‏.‏
وقال ‏:‏ ‏( ‏أي شهر هذا‏ ؟ ‏‏)‏ قلنا ‏:‏ الله ورسوله أعلم ، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال ‏:‏ ‏( ‏أليس ذا الحجة‏ ؟ ‏‏)‏ قلنا ‏:‏ بلى ‏؟‏
قال‏:‏ ‏( ‏أي بلد هذا‏ ؟‏ ‏)‏ قلنا ‏:‏ الله ورسوله أعلم ، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال ‏:‏ ‏( ‏أليست البلدة ‏؟ ‏‏)‏ قلنا ‏:‏ بلى ‏.‏
قال‏:‏ ‏(‏ فأي يوم هذا ‏؟ ‏‏)‏ قلنا‏ :‏ الله ورسوله أعلم ‏.‏ فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال ‏:‏ ‏( ‏أليس يوم النحر‏ ؟ ‏‏)‏ قلنا ‏:‏ بلى‏.‏
قال‏:‏ ‏( ‏فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا ‏) ‏‏.‏
‏(‏ وستلقون ربكم ، فيسألكم عن أعمالكم ، ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالاً يضرب بعضكم رقاب بعض ‏)‏‏ .‏
‏(‏ ألا هل بلغت‏ ؟ ‏‏)‏ قالوا‏ :‏ نعم ، قال ‏:‏ ‏( ‏اللهم اشهد ، فليبلغ الشاهد الغائب ، فَرُبَّ مُبَلَّغ أوعي من سامع‏ )‏‏ .‏
وفي رواية أنه قال في تلك الخطبة ‏:‏ ‏ ‏ألا لا يجني جَانٍ إلا على نفسه ، ألا لا يجني جان على ولده ، ولا مولود على والده ، ألا إن الشيطان قد يئس أن يُعْبَد في بلدكم هذا أبداً ، ولكن ستكون له طاعة فيما تحتقرون من أعمالكم ، فسيرضى به ‏ ‏‏.‏
وأقام أيام التشريق بمنى يؤدي المناسك ويعلم الشرائع ، ويذكر الله ، ويقيم سنن الهدي من ملة إبراهيم ، ويمحو آثار الشرك ومعالمها ‏.‏
وقد خطب في بعض أيام التشريق أيضاً ، فقد روي أبو داود بإسناد حسن عن سَرَّاءِ بنت نَبْهَانَ قالت ‏:‏ خطبنا يوم الرؤوس ، فقال ‏:‏ ‏( ‏أليس هذا أوسط أيام التشريق ‏) ‏‏.‏ وكانت خطبته في هذا اليوم مثل خطبته يوم النحر ، ووقعت هذه الخطبة عقب نزول سورة النصر ‏.‏
وفي يوم النَّفْر الثاني ـ الثالث عشر من ذي الحجة ـ نفر النبي من منى ، فنزل بخِيف بني كِنَانة من الأبْطَح ، وأقام هناك بقية يومه ذلك ، وليلته ، وصلى هناك الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، ثم رقد رقدة ، ثم ركب إلى البيت ، فطاف به طواف الوداع ، وأمر به الناس ‏.‏
ولما قضى مناسكه حث الركاب إلى المدينة المطهرة ، لا ليأخذ حظاً من الراحة ، بل ليستأنف الكفاح والكدح لله وفي سبيل الله‏ .‏
حجة الوداع
آخر البعوث
كانت كبرياء دولة الروم قد جعلتها تأبى حق الحياة على من آمن بالله ورسوله ، وحملها على أن تقتل من أتباعها من يدخل في الإسلام ، كما فعلت بفَرْوَة بن عمرو الجُذَامِي ، الذي كان والياً على مَعَان من قبل الروم‏ .‏
ونظراً إلى هذه الجراءة والغطرسة ، أخذ رسول الله يجهز جيشاً كبيراً في صفر سنة 11هـ ، وأمر عليه أسامة بن زيد بن حارثة ، وأمره أن يوطئ الخيل تُخُوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين ، يبغي بذلك إرهاب الروم وإعادة الثقة إلى قلوب العرب الضاربين على الحدود ، حتى لا يحسبن أحد أن بطش الكنيسة لا معقب له ، وأن الدخول في الإسلام يجر على أصحابه الحتوف فحسب‏ .‏
وتكلم الناس في قائد الجيش لحداثة سنه ، واستبطأوا في بعثه ، فقال رسول الله ‏:‏ ‏ ‏إن تطعنوا في إمارته ، فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل ، وايم الله ، إن كان لخليقاً للإمارة ، وإن كان من أحب الناس إلي ، و إن هذا من أحب الناس إلي بعده‏ ‏ ‏.‏
وانتدب الناس يلتفون حول أسامة ، وينتظمون في جيشة ، حتى خرجوا ونزلوا الجُرْف ، على فَرْسَخ من المدينة ، إلا أن الأخبار المقلقة عن مرض رسول الله ألزمتهم التريث ، حتى يعرفوا ما يقضي الله به ، وقد قضى الله أن يكون هذا أول بعث ينفذ في خلافة أبي بكر الصديق ‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تكملة السيرة النبوية الشريفة (77)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (13)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (29)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (60)
» : تكملة السيرة النبوية الشريفة (75)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (14)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى الشخصيات الإسلامية-
انتقل الى: