ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 تكملة السيرة النبوية الشريفة (76)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

تكملة السيرة النبوية الشريفة (76) Empty
مُساهمةموضوع: تكملة السيرة النبوية الشريفة (76)   تكملة السيرة النبوية الشريفة (76) Emptyالأربعاء سبتمبر 16, 2009 12:16 pm

15ـ وفد تُجِيب ‏:‏
قدم هذا الوفد بصدقات قومه مما فضل عن فقرائهم ، وكان الوفد ثلاثة عشر رجلاً ، وكانوا يسألون عن القرآن والسنن يتعلمونها ، وسألوا رسول اللّه أشياء فكتب لهم بها ، ولم يطيلوا اللبث ، ولما أجازهم رسول اللّه بعثوا إليه غلاماً كانوا خلفوه في رحالهم ، فجاء الغلام ، وقال ‏:‏ واللّه ما أعْمَلَنِي من بلادي إلا أن تسأل اللّه عز وجل أن يغفر لي ويرحمني ، وأن يجعل غناي في قلبي ، فدعا له بذلك ‏.‏ فكان أقنع الناس ، وثبت في الردة على الإسلام ، وذكر قومه ووعظهم فثبتوا عليه ، والتقى أهل الوفد بالنبي مرة أخرى في حجة الوداع سنة 10 هـ‏ .‏
16ـ وفد طيِّـئ‏ :‏
قدم هذا الوفد وفيهم زَيْدُ الخَيْلِ ، فلما كلموا النبي ، وعرض عليهم الإسلام أسلموا وحسن إسلامهم ، وقال رسول اللّه عن زيد‏:‏ ‏( ‏ما ذكر لي رجل من العرب بفضل ، ثم جاءني إلا رأيته دون ما يقال فيه ، إلا زيد الخيل ، فإنه لم يبلغ كل ما فيه ‏) ‏، وسماه زيد الخير ‏.‏
وهكذا تتابعت الوفود إلى المدينة في سنتي تسع وعشر ، وقد ذكر أهل المغازي والسير منها وفود أهل اليمن ، والأزْد وبني سعد هُذَيْم من قُضَاعَة ، وبني عامر بن قَيْس ، وبني أسد ، وبَهْرَاء وخَوْلان ومُحَارِب وبني الحارث بن كعب وغَامِد وبني المُنْتَفِق ، وسَلامان ، وبني عَبْس ، ومُزَيْنَة ، ومُرَاد ، وزُبَيْد ، وكِنْدَة ، وذي مُرَّة ، وغَسَّان ، وبني عِيش ، ونَخْع ـ وهو آخر الوفود ، توافـد فـي منتصف محـرم سنة 11هـ في مائتي رجـل ـ وكانت وفادة الأغلبية من هذه الوفود سنة 9 و10 هـ ، وقد تأخرت وفادة بعضها إلى سنة 11 هـ‏ .‏
وتَتَابُع هذه الوفود يدل على مدى ما نالت الدعوة الإسلامية من القبول التام ، وبسط السيطرة والنفوذ على أنحاء جزيرة العرب وأرجائها ، وأن العرب كانت تنظر إلى المدينة بنظر التقدير والإجلال ، حتى لم تكن ترى محيصاً عن الاستسلام أمامها ، فقد صارت المدينة عاصمة لجزيرة العرب ، لا يمكن صرف النظر عنها ، إلا أننا لا يمكن لنا القول بأن الدين قد تمكن من أنفس هؤلاء بأسرهم ، لأنه كان وسطهم كثير من الأعراب الجفاة الذين أسلموا تبعاً لسادتهم ، ولم تكن أنفسهم قد خلصت بعد عما تأصل فيها من الميل إلى الغارات ، ولم تكن تعاليم الإسلام قد هذبت أنفسهم تمام التهذيب ‏.‏
وقد وصف القرآن بعضهم بقوله في سورة التوبة ‏:‏ ‏ ‏الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ‏وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ‏ ‏ ‏[‏التوبة‏:‏97، 98‏]‏
وأثنى على آخرين منهم فقال ‏:‏ ‏وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ‏ ‏ ‏[‏ التوبة:99]‏‏.‏
أما الحاضرون منهم في مكة والمدينة وثقيف ، وكثير من اليمن والبحرين ، فقد كان الإسلام فيهم قوياً ، ومنهم كبار الصحابة وسادات المسلمين‏ .
نجاح الدعوة وأثرها
وقبل أن نتقدم خطوة أخرى إلى مطالعة أواخر أيام حياة الرسول ، ينبغي لنا أن نلقي نظرة إجمالية على العمل الجلل الذي هو فذلكة حياته ، والذي امتاز به عن سائر الأنبياء والمرسلين ، حتى توج اللّّه هامته بسيادة الأولين والآخرين ‏.‏
إنه قيل له ‏:‏ ‏يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً ‏ الآيات ‏[‏المزمل‏:‏1، 2‏]‏‏‏ و‏ ‏ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ‏قُمْ فَأَنذِرْ‏ ‏ ‏[‏المدثر‏:‏1، 2‏]‏ الآيات ، فقام وظل قائماً أكثر من عشرين عاماً يحمل على عاتقه عبء الأمانة الكبرى في هذه الأرض ، عبء البشرية كلها وعبء العقيدة كلها ، وعبء الكفاح والجهاد في ميادين شتى ‏.‏
حمل عبء الكفاح والجهاد في ميادين الضمير البشري الغارق في أوهام الجاهلية وتصوراتها ، المثقل بأثقال الأرض وجواذبها ، المكبل بأوهاق الشهوات وأغلالها ‏.‏ حتى إذا خلص هذا الضمير في بعض صحابته مما يثقله من ركام الجاهلية والحياة الأرضية ، بدأ معركة أخرى في ميدان آخر ، بل معارك متلاحقة‏ ، مع أعداء دعوة اللّه المتألبين عليها ، وعلى المؤمنين بها ، الحريصين على قتل هذه الغرسة الزكية في منبتها ، قبل أن تنمو وتمد جذورها في التربـة ، وفروعها في الفضاء ، وتظلل مساحات أخرى ، ولم يكد يفرغ من معارك الجزيرة العربية حتى كانت الروم تعد لهذه الأمة الجديدة ، وتتهيأ للبطش بها على تُخُومِها الشمالية‏ .‏
وفي أثناء هذا كله لم تكن المعركة الأولى ـ معركة الضمير ـ قد انتهت ، فهي معركة خالدة، الشيطان صاحبها، وهو لا يَنِي لحظة عن مزاولة نشاطه في أعماق الضمير الإنساني، ومحمد قائم على دعوة اللّه هناك ، وعلى المعركة الدائبة في ميادينها المتفرقة ، في شظف من العيش ، والدنيا مقبلة عليه وفي جهد وكَدٍّ ، والمؤمنون يستروحون من حوله ظلال الأمن والراحة ، وفي نُصُب دائم لا ينقطع ، وفي صبر جميل على هذا كله ، وفي قيام الليل ، وفي عبادة لربه وترتيل لقرآنه ، وتَبَتُّل إليه كما أمره أن يفعل ‏.‏
وهكذا عاش في المعركة الدائبة المستمرة أكثر من عشرين عاماً ، لا يلهيه شأن عن شأن في خلال هذا الأمد ، حتى نجحت الدعوة الإسلامية على نطاق واسع تتحير له العقول ، فقد دانت لها الجزيرة العربية ، وزالت غبرة الجاهلية عن آفاقها ، وصحت العقول العليلة حتى تركت الأصنام بل كسرت ، أخذ الجو يرتج بأصوات التوحيد ، وسمع الأذان للصلوات يشق أجواء الفضاء خلال الصحراء التي أحياها الإيمان الجديد ، وانطلق القراء شمالاً وجنوباً ، يتلون آيات الكتاب ، ويقيمون أحكام اللّه ‏.‏
وتوحدت الشعوب والقبائل المتناثرة ، وخرج الإنسان من عبادة العباد إلى عبادة اللّه ، فليس هناك قاهر ومقهور ، وسادات وعبيد ، وحكام ومحكومون ، وظالم ومظلوم ، وإنما الناس كلهم عباد اللّه ، إخوان متحابون ، متمثلون لأحكامه ، أذهب اللّه عنهم عُبِّيَّةَ الجاهلية ونخوتها وتعاظمها بالآباء ، ولم يبق هناك فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى ، الناس كلهم بنو آدم ، وآدم من تراب‏ .‏
وهكذا تحققت ـ بفضل هذه الدعوة ـ الوحدة العربية ، والوحدة الإنسانية ، والعدالة الاجتماعية ، والسعادة البشرية في قضاياها ومشاكلها الدنيوية ، وفي مسائلها الأخروية ، فتقلب مجرى الأيام ، وتغير وجه الأرض ، وانعدل خط التاريخ، تبدلت العقلية ‏.‏
إن العالم كانت تسيطر عليه روح الجاهلية ـ قبل هذه الدعوة ـ ويتعفن ضميره ، وتأسن روحه ، وتختل فيه القيم والمقاييس ، ويسوده الظلم والعبودية ، وتجتاحه موجة من الترف الفاجر والحرمان التاعس ، وتغشاه غاشية الكفر والضلال والظلام ، على الرغم من الديانات السماوية ، التي كانت قد أدركها التحريف ، وسري فيها الضعف ، وفقدت سيطرتها على النفوس ، واستحالت طقوساً جامدة ، لا حياة فيها ولا روح ‏.‏
فلما قامت هذه الدعوة بدورها في حياة البشرية ، خلصت روح البشر من الوهم والخرافة ، ومن العبودية والرق ، ومن الفساد والتعفن ، ومن القذارة والانحلال ، وخلصت المجتمع الإنساني من الظلم والطغيان ، ومن التفكك والانهيار ، ومن فوارق الطبقات ، واستبداد الحكام ، واستذلال الكهان ، وقامت ببناء العالم على أسس من العفة والنظافة ، والإيجابية والبناء ، والحرية والتجدد ، ومن المعرفة واليقين ، والثقة والإيمان ، والعدالة والكرامة ، ومن العمل الدائب لتنمية الحياة، وترقية الحياة ، وإعطاء كل ذي حق حقه في الحياة‏ .‏
وبفضل هذه التطورات شاهدت الجزيرة العربية نهضة مباركة لم تشاهد مثلها منذ نشأ فوقها العمران ، ولم يتألق تاريخها تألقه في هذه الأيام الفريدة من عمرها ‏.‏
حجة الوداع آخر البعوث

تمت أعمال الدعوة ، وإبلاغ الرسالة ، وبناء مجتمع جديد على أساس إثبات الألوهية للّه ، ونفيها عن غيره ، وعلى أساس رسالة محمد ، وكأن هاتفاً خفياً انبعث في قلب رسول اللّه ، يشعره أن مقامه في الدنيا قد أوشك على النهاية ، حتى إنه حين بعث معاذ على اليمن سنة 10هـ قال له ـ فيما قال‏ :‏ ‏( ‏يا معاذ ، إنك عسى ألا تلقاني بعد عامي هذا ، ولعلك أن تمر بمسجدي هذا وقبري ‏) ‏، فبكى معاذ خشعاً لفراق رسول اللّه .‏
وشاء اللّه أن يرى رسوله ثمار دعوته ، التي عانى في سبيلها ألواناً من المتاعب بضعاً وعشرين عاماً ، فيجتمع في أطراف مكة بأفراد قبائل العرب وممثليها ، فيأخذوا منه شرائع الدين وأحكامه ، ويأخذ منهم الشهادة على أنه أدى الأمانة ، وبلغ الرسالة ، ونصح الأمة ‏.‏
أعلن النبي بقصده لهذه الحجة المبرورة المشهودة ، فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول اللّه .‏ وفي يوم السبت لخمس بقين من ذي القعدة تهيأ النبي للرحيل ، فتَرَجَّل وادَّهَنَ ولبس إزاره ورداءه وقَلَّد بُدْنَه ، وانطلق بعد الظهر ، حتى بلغ ذا الحُلَيْفَة قبل أن يصلي العصر ، فصلاها ركعتين ، وبات هناك حتى أصبح‏.‏ فلما أصبح قال لأصحابه ‏:‏ ‏( ‏أتاني الليلة آت من ربي فقال‏ :‏ صَلِّ في هذا الوادي المبارك وقل ‏:‏ عمرة في حجة ‏) ‏‏.‏
وقبل أن يصلي الظهر اغتسل لإحرامه ، ثم طيبته عائشة بيدها بذَرِيَرة وطيب فيه مِسْك ، في بدنه ورأسه ، حتى كان وبَيِصُ الطيب يرى في مفارقه ولحيته ، ثم استدامه ولم يغسله، ثم لبس إزاره ورداءه ، ثم صلى الظهر ركعتين ، ثم أهل بالحج والعمرة في مُصَلاَّه ، وقَرَن بينهما ، ثم خرج ، فركب القَصْوَاءَ ، فأهَلَّ أيضاً ، ثم أهَلَّ لما استقلت به على البَيْدَاء ‏.‏
ثم واصل سيره حتى قرب من مكة ، فبات بذي طُوَي ، ثم دخل مكة بعد أن صلي الفجر واغتسل من صباح يوم الأحد لأربع ليال خلون من ذي الحجة سنة 10هـ ـ وقد قضي في الطريق ثماني ليال ، وهي المسافة الوسطي ـ فلما دخل المسجد الحرام طاف بالبيت، وسعي بين الصفا والمروة ، ولم يَحِلَّ لأنه كان قارناً قد ساق معه الهدي ، فنزل بأعلى مكة عند الحَجُون ، وأقام هناك ، ولم يعد إلى الطواف غير طواف الحج‏ .‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تكملة السيرة النبوية الشريفة (76)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (7)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (23)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (39)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (54)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (70)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى الشخصيات الإسلامية-
انتقل الى: