ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 تكملة السيرة النبوية الشريفة (53)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

تكملة السيرة النبوية الشريفة (53) Empty
مُساهمةموضوع: تكملة السيرة النبوية الشريفة (53)   تكملة السيرة النبوية الشريفة (53) Emptyالثلاثاء سبتمبر 15, 2009 5:15 pm

والتجأ بنو النضير إلى حصونهم ، فأقاموا عليها يرمون بالنبل والحجارة، وكانت نخيلهم وبساتينهم عوناً لهم في ذلك ، فأمر بقطعها وتحريقها ، وفي ذلك يقول حسان‏ : ‏
وهان على سَرَاةِ بني لُؤي حـريـق بالبُوَيْرَةِ مسـتطيـر
‏[‏البويرة ‏:‏ اسم لنخل بني النضير‏]‏
وفي ذلك أنزل الله تعالى‏:‏ ‏ مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ‏ ‏ ‏[‏الحشر‏:‏ 5‏]‏‏ .‏
واعتزلتهم قريظة ، وخانهم عبد الله بن أبي وحلفاؤهم من غطفان ، فلم يحاول أحد أن يسوق لهم خيراً ، أو يدفع عنهم شراً ، ولهذا شبه سبحانه وتعإلى قصتهم ، وجعل مثلهم ‏: ‏كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ‏ ‏ ‏[‏الحشر‏:‏ 16‏]‏
ولم يطل الحصار ـ فقد دام ست ليال فقط ، وقيل ‏:‏ خمس عشرة ليلة ـ حتى قذف الله في قلوبهم الرعب ، فاندحروا وتهيأوا للاستسلام ولإلقاء السلاح ، فأرسلوا إلى رسول الله ‏:‏ نحن نخرج عن المدينة ‏.‏ فأنزلهم على أن يخرجوا عنها بنفوسهم وذراريهم ، وأن لهم ما حملت الإبل إلا السلاح ‏.‏
فنزلوا على ذلك ، وخربوا بيوتهم بأيديهم ، ليحملوا الأبواب والشبابيك ، بل حتى حمل بعضهم الأوتاد وجذوع السقف ، ثم حملوا النساء والصبيان ، وتحملوا على ستمائة بعير ، فترحل أكثرهم وأكابرهم كحيي بن أخطب وسلاَّم بن أبي الحُقَيق إلى خيبر ، وذهبت طائفة منهم إلى الشام ، وأسلم منهم رجلان فقط ‏:‏ يامِينُ بن عمرو وأبو سعد بن وهب ، فأحرزا أموالهما ‏.‏
وقبض رسول الله سلاح بني النضير ، واستولى على أرضهم وديارهم وأموالهم ، فوجد من السلاح خمسين درعاً وخمسين بيضة ، وثلاثمائة وأربعين سيفاً ‏.‏
وكانت أموال بني النضير وأرضهم وديارهم خالصة لرسول الله ، يضعها حيث يشاء ، ولم يخَمِّسْها لأن الله أفاءها عليه ، ولم يوجِف المسلمون عليها بِخَيلٍ ولا رِكاب ، فقسمها بين المهاجرين الأولين خاصة ، إلا أنه أعطى أبا دُجَانة وسهل بن حُنَيف الأنصاريين لفقرهما ‏.‏ وكان ينفق منها على أهله نفقة سنة ، ثم يجعل ما بقي في السلاح والكُرَاع عدة في سبيل الله ‏.‏
كانت غزوة بني النضير في ربيع الأول سنة 4 من الهجرة، أغسطس 625م، وأنزل الله في هذه الغزوة سورة الحشر بأكملها ، فوصف طرد اليهود ، وفضح مسلك المنافقين ، وبين أحكام الفيء، وأثنى على المهاجرين والأنصار ، وبين جواز القطع والحرق في أرض العدو للمصالح الحربية ، وأن ذلك ليس من الفساد في الأرض ، وأوصى المؤمنين بالتزام التقوى والاستعداد للآخرة ، ثم ختمها بالثناء على نفسه وبيان أسمائه وصفاته ‏.‏
وكان ابن عباس يقول عن سورة الحشر ‏:‏ قل ‏:‏ سورة النضير ‏.‏
هذه خلاصة ما رواه ابن إسحاق وعامة أهل السير حول هذه الغزوة ‏.‏ وقد روى أبو داود وعبد الرزاق وغيرهما سبباً آخر حول هذه الغزوة ، وهو أنه لما كانت وقعة بدر فكتبت كفار قريش بعد وقعة بدر إلى اليهود ‏:‏ إنكم أهل الحلقة والحصون ، وإنكم لتقاتلن صاحبنا أو لنفعلن كذا وكذا ، ولا يحول بيننا وبين خَدَم نسائكم شيء ـ وهو الخلاخيل ـ فلما بلغ كتابهم اليهود أجمعت بنو النضير على الغدر، فأرسلوا إلى النبي ‏:‏ اخرج إلينا في ثلاثين رجلاً من أصحابك ، ولنخرج في ثلاثين حبراً ، حتى نلتقي في مكان كذا ، نَصَفٌ بيننا وبينكم ، فيسمعوا منك ، فإن صدقوك وآمنوا بك آمنا كلنا ، فخرج النبي في ثلاثين من أصحابه ، وخرج إليه ثلاثون حبراً من يهود ، حتى إذا برزوا في براز من الأرض قال بعض اليهود لبعض ‏:‏ كيف تخلصون إليه ومعه ثلاثون رجلاً من أصحابه ، كلهم يحب أن يموت قبله ، فأرسلوا إليه ‏:‏ كيف تفهم ونفهم ونحن ستون رجلاً ‏؟‏ اخرج في ثلاثة من أصحابك ويخرج إليك ثلاثة من علمائنا ، فليسمعوا منك ، فإن آمنوا بك آمنا كلنا وصدقناك ، فخرج النبي في ثلاثة نفر من أصحابه واشتملوا ‏[ ‏أي اليهود ‏]‏ على الخناجر ، وأرادوا الفتك برسول الله ، فأرسلت امرأة ناصحة من بني النضير إلى بني أخيها ، وهو رجل مسلم من الأنصار ، فأخبرته خبر ما أرادت بنو النضير من الغدر برسول الله ، فأقبل أخوها سريعاً حتى أدرك النبي ، فساره بخبرهم قبل أن يصل النبي إليهم ، فرجع النبي ، فلما كان من الغد غدا عليهم رسول الله بالكتائب فحاصرهم ، وقال لهم ‏:‏ ‏( ‏إنكم لاتأمنون عندي إلا بعهد تعاهدوني عليه ‏)‏ ، فأبوا أن يعطوه عهداً، فقاتلهم يومهم ذلك هو والمسلمون ، ثم غدا الغد على بني قريظة بالخيل والكتائب ، وترك بني النضير ، ودعاهم إلى أن يعاهدوه ، فعاهدوه ، فانصرف عنهم ، وغدا إلى بني النضير بالكتائب ، فقاتلهم حتى نزلوا على الجلاء ، وعلى أن لهم ما أقلت الإبل إلا الحَلْقة ـ والحلْقة ‏:‏ السلاح ـ فجاءت بنو النضير واحتملوا ما أقلت إبل من أمتعتهم وأبواب بيوتهم وخشبها ، فكانوا يخربون بيوتهم فيهدمونها ، فيحملون ما وافقهم من خشبها ، وكان جلاؤهم ذلك أول حشر الناس إلى الشام ‏.‏
غزوة نجد
وبهذا النصر الذي أحرزه المسلمون ـ في غزوة بني النضير ـ دون قتال وتضحية توطد سلطانهم في المدينة ، وتخاذل المنافقون عن الجهر بكيدهم ، وأمكن للرسول أن يتفرغ لقمع الأعراب الذين آذوا المسلمين بعد أحد ، وتواثبوا على بعوث الدعاة يقتلون رجالها في نذالة وكفران ، وبلغت بهم الجرأة إلى أن أرادوا القيام بجر غزوة على المدينة‏ .‏
فقبل أن يقوم النبي بتأديب أولئك الغادرين ، نقلت إليه استخبارات المدينة بتحشد جموع البدو والأعراب من بني مُحَارِب وبني ثعلبة من غَطَفَان ، فسارع النبي إلى الخروج ، يجوس فيافي نجد ، ويلقي بذور الخوف في أفئدة أولئك البدو القساة ، حتى لا يعاودوا مناكرهم التي ارتكبها إخوانهم مع المسلمين ‏.‏
وأضحي الأعراب الذين مردوا على النهب والسطو لا يسمعون بمقدم المسلمين إلا حذروا وتمنعوا في رؤوس الجبال ، وهكذا أرهب المسلمون هذه القبائل المغيرة ، وخلطوا بمشاعرهم الرعب ، ثم رجعوا إلى المدينة آمنين‏ .‏
وقد ذكر أهل المغازي والسير بهذا الصدد غزوة معينة غزاها المسلمون في أرض نجد في شهر ربيع الثاني أو جمادى الأولي سنة 4 هـ ، ويسمون هذه الغزوة بغزوة ذات الرِّقَاع ‏.‏ أما وقوع الغزوة خلال هذه المدة فهو أمر تقتضيه ظروف المدينة ، فإن موسم غزوة بدر التي كان قد تواعد بها أبو سفيان حين انصرافه من أحد ، كان قد اقترب ‏.‏ وإخلاء المدينة ، مع ترك البدو والأعراب على تمردهم وغطرستهم ، والخروج لمثـل هذا اللقاء الرهيب لم يكن من مصالح سياسة الحروب قطعاً ، بل كان لا بد من خضد شوكتهم وكف شرهم ، قبل الخروج لمثل هذه الحرب الكبيرة ، التى كانوا يتوقعون وقوعها فى رحاب بدر ‏.‏
وأما أن تلك الغزوة التى قادها الرسول فى ربيع الآخر أو جمادى الأولى سنة 4 هـ هى غزوة ذات الرقاع فلا يصح ، فإن غزوة ذات الرقاع شهدها أبو هريرة وأبو موسى الأشعرى رضي الله عنهما ، وكان إسلام أبى هريرة قبل غزوة خيبر بأيام ، وكذلك أبو موسى الأشعرى رضي الله عنه ، وافى النبى بخيبر‏ .‏
وإذن فغزوة ذات الرقاع بعد خيبر ، ويدل على تأخرها عن السنة الرابعة أن النبى صلى فيها صلاة الخوف ، وكانت أول شرعية صلاة الخوف فى غزوة عُسْفَان ، ولا خلاف أن غزوة عسفان كانت بعد الخندق ، وكانت غزوة الخندق فى أواخر السنة الخامسة‏ .‏
غزوة بدر الثانية
ولما خضد المسلمون شوكة الأعراب ، وكفكفوا شرهم ، أخذوا يتجهزون لملاقاة عدوهم الأكبر ، فقد استدار العام وحضر الموعد المضروب مع قريش ـ في غزوة أحد ـ وحق لمحمد وصحبه أن يخرجوا ، ليواجهوا أبا سفيان وقومه ، وأن يديروا رحى الحرب كرة أخرى حتى يستقر الأمر لأهدى الفريقين وأجدرهما بالبقاء ‏.‏
ففي شعبان سنة 4هـ يناير سنة 626م خرج رسول الله لموعده في ألف وخمسمائة ، وكانت الخيل عشرة أفراس ، وحمل لواءه علي بن أبي طالب ، واستخلف على المدينة عبد الله بن رواحة ، وانتهى إلى بدر ، فأقام بها ينتظر المشركين ‏.‏
وأما أبو سفيان فخرج في ألفين من مشركي مكة ، ومعهم خمسون فرساً ، حتى انتهى إلى مَرِّ الظَّهْرَان على بعد مرحلة من مكة فنزل بمَجَنَّة ـ ماء في تلك الناحية ‏.‏
خرج أبو سفيان من مكة متثاقلاً يفكر في عقبي القتال مع المسلمين ، وقد أخذه الرعب ، واستولت على مشاعره الهيبة ، فلما نزل بمر الظهران خار عزمه ، فاحتال للرجوع ، وقال لأصحابه ‏:‏ يا معشر قريش ، إنه لا يصلحكم إلا عام خصب ترعون فيه الشجر ، وتشربون فيه اللبن ، وإن عامكم هذا عام جدب ، وإني راجع فارجعوا‏ .‏
ويبدو أن الخوف والهيبة كانت مستولية على مشاعر الجيش أيضاً ، فقد رجع الناس ولم يبدوا أي معارضة لهذا الرأي ، ولا أي إصرار وإلحاح على مواصلة السير للقاء المسلمين ‏.‏
وأما المسلمون فأقاموا ببدر ثمانية أيام ينتظرون العدو ، وباعوا ما معهم من التجارة فربحوا بدرهم درهمين ، ثم رجعوا إلى المدينة وقد انتقل زمام المفاجأة إلى أيديهم ، وتوطدت هيبتهم في النفوس ، وسادوا على الموقف ‏.‏
وتعرف هذه الغزوة ببدر الموعد ، وبدر الثانية ، وبدر الآخرة ، وبدر الصغرى‏ .‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تكملة السيرة النبوية الشريفة (53)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (6)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (22)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (38)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (69)
» تكملة السيرة النبوية الشريفة (7)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى الشخصيات الإسلامية-
انتقل الى: