ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 حلف وارسو (المبحث الثالث إستراتيجية الحلف ونهايته)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

حلف وارسو (المبحث الثالث إستراتيجية الحلف ونهايته) Empty
مُساهمةموضوع: حلف وارسو (المبحث الثالث إستراتيجية الحلف ونهايته)   حلف وارسو (المبحث الثالث إستراتيجية الحلف ونهايته) Emptyالإثنين ديسمبر 06, 2010 2:14 pm

حلف وارسو (المبحث الثالث إستراتيجية الحلف ونهايته) D0th0-M5PB_963115030

المبحث الثالث
إستراتيجية الحلف ونهايته
كان على حلف وارسو مواجهة مجموعة من الإستراتيجيات، كان أشدها إستراتيجية الانتقام الجسيم Massive Retaliation، التي وصفها جون فوستر دالاس في بداية الخمسينيات، بأنها تصحح من أخطاء ونقط ضعف سياسة الاحتواء، ضد الاتحاد السوفيتي، في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، بحيث يحق للولايات المتحدة الأمريكية حرية الانتقام الفوري والعنيف، والتي يجب أن يتوقع الخصم معها انتقاماً نووياً رادعاً، بصفته نوعًا من العقاب، إذ تكون الطريقة الوحيدة، لردع أي معتد في المستقبل، أن تقنعه مقدما بأنه إذا لجأ إلى العدوان، فسوف تُوجَّه إليه ضربات انتقامية عنيفة، تجعله الخاسر في النهاية من وراء عدوانه. وليس هذا فقط، بل إنها ستتمكن من تحرير دول الكتلة الشيوعية أو تحطيمها، فيما لو استخدمت الأسلحة النووية، وبذلك فإنها تعني الدخول في حرب عامة، وليست محدودة. وقد كانت هذه الإستراتيجية محل نقد، مما أدي إلى التخلي عنها، والتحول إلى نظرية أكثر واقعية، عُرفت بإستراتيجية الاستجابة المرنة Flexible Response، والتي وضعت مع بداية الستينيات، والتي أصبحت نهجا لحلف الناتو، وأساساً لتطبيق سياسته العسكرية، منذ عام 1967، بما يحقق قدراً من الحركة والمرونة الدبلوماسية الأمريكية، في مختلف النزاعات. ويرجع أصل وضعها إلى الجنرال ماكسويل تيلور، (رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي في هذا الوقت)، لإيمانه بأهمية التنويع في وسائل الردع والقتال بالأسلحة النووية أو التقليدية. وعليه، فقد واجه حلف وارسو تطبيقاً عملياً لهذه الإستراتيجية، من خلال بناء القوه العسكرية المضادة على النحو التالي:
1. بناء قوات مجهزة بالصواريخ الإستراتيجية، التي لا يمكن إصابتها في قواعدها في مرحلة الانطلاق، وذلك بهدف توجيه ضربات قاضية للعدو، حتى بعد وقوع هجوم نووي من جانبه.
2. بناء قوات خفيفة الحركة، مزودة بأحدث الأسلحة، يمكن استخدامها في ظروف الحرب المحدودة (النزاع المسلح، الذي يقل في نطاقه عن الحرب الشاملة، بين كتلتين من القوي النووية).
3. إقامة بناء قوي من قوى التحالفات العسكرية.
4. ضمان استخدام الوسائل الممكنة والإمكانات المتاحة لبرنامج التسلح الأمريكي، بأقصى كفاءة ممكنة.
وقد بنى خبير الأمن الأمريكي هيرمان كاهن وجهة نظره الإستراتيجية، على إستراتيجية مشابهة، أسماها "سياسة الردع المتعدد الأشكال"، واقترح العناصر التالية:
1. مضاعفة مخزون الولايات المتحدة الأمريكية من الأسلحة النووية، مع العمل على رفع قدرتها التدميرية؛ بما يمنع العدو من أن يمتلك سلاحا يستعمله، أو يلوح باستخدامه.
2. تطوير القدرات العسكرية التقليدية، لخوض الحرب المحدودة، دون حاجة إلى استخدام أسلحة الإبادة الشاملة، في مواجهة الاستفزازات القليلة الأهمية، نسبيا.
3. العمل على تقليل احتمالات إصابة القوة الضاربة الإستراتيجية، التي أطلق عليها القوه الثأرية الإستراتيجية الضاربة، باتخاذ عدة إجراءات وقائية متشابكة: إقامة نظام للرد والتحذير ذي كفاءة عالية، بما يعطي الوقت القاذفات الإستراتيجية، أن تنطلق إلى أهدافها، دون إبطاء، وفور التأكد من قرب وقوع هجوم مضاد، مع الاحتفاظ بجزء كبير من الأسطول الجوي الأمريكي، في حالة تحليق دائم في الجو، حتى لا يكون عرضة لهجوم مدمر على الأرض، مع توزيع الجزء الباقي على الأرض حتى لا يكون عرضة لهجوم مدمر، بما يقلل من إصابته، مع تركيب الصواريخ على منصات إطلاق متحركة، كعربات اللواري، وعربات السكة الحديد، حتى يصعب تحديد موقعها وضربها، مع إخفاء عدد آخر من هذه الصواريخ، في الغواصات النووية الضاربة، في أعماق البحار والمحيطات، مع توفير الحماية لمراكز القيادة من التدمير، حتى يكون هناك مسؤولون عن توجيه الضربات الانتقامية المضادة، مع ضرورة العمل علي الاحتفاظ بقدرة مستمرة، على تدمير العدو تدميراً شاملاً، بالضربة الأولى، مع الاهتمام باستعمال تجهيزات الدفاع المدني. وقد أطلق الرئيس كنيدي على هذه الإستراتيجية اسم إستراتيجية القوة المضادة Controlled Counter-Force.
لم يقف الاتحاد السوفيتي ساكناً، أمام مواجهة هذه الإستراتيجية، وإنما عمد إلى بناء شبكة من الصواريخ الدفاعية؛ لكي يضمن بها التقليل، قدر الإمكان، من كمية الدمار، الذي يمكن أن يحيق به، في حالة وقوع حرب هجومية نووية. وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار ما عُرف ببرنامج سنتييل، ببرنامج مماثل للبرنامج السوفيتي، في عام 1967، بهدف تأمين المدن الأمريكية، وتحول إلي مشروع سيفجارد Safeguard، وهدفه تأمين قواعد الصواريخ الإستراتيجية الهجومية. وقد أعيد النظر في إستراتيجية "الاستجابة المرنة" في التسعينيات ليعود الفكر الإستراتيجي إلى إستراتيجية جديدة، ظهرت عام 1980، وعرفت بإستراتيجية التصدي الشامل، "أو إستراتيجية المواجهة الشاملة"، بما يضع الخصم تحت التهديد المستمر، ويجعل الحرب بين الغرب والسوفيت تتمثل في خمس صور:
1. الحرب النووية الإستراتيجية الشاملة.
2. الحرب النووية المحدودة.
3. الحرب التقليدية المحدودة.
4. الحرب التقليدية العامة.
5. الحرب التقليدية المحلية أو الإقليمية.
ونوعية الحرب النووية الإستراتيجية الشاملة، هي صورة الحرب، التي يمكن أن تنشب بين حلفي الناتو ووارسو، وفيها تستخدم كل الأسلحة في الترسانة الحربية لكليهما، بما يجعل العمليات الحربية تجري علي مسارح القتال الرئيسية في العالم. وتضع الإستراتيجية الأمريكية، في اعتبارها، توجيه الضربات النووية المركزة والمضادة، بما يؤدي إلي إحداث انخفاض حاد في قوة الخصم النووية، وينقل زمام المبادأة الإستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية. أما في الحرب النووية المحدودة، التي قد تنشأ بين الكتلتين، فتستخدم فيها الأسلحة النووية التكتيكية وإمكانات القوة التقليدية، وبصورة جزئية، الوسائل النووية ذات المستوى الإستراتيجي. هذه النوعية لا تنشأ إلا في أوربا بين دول حلفي الناتو ووارسو.
اعتمدت هذه الإستراتيجية على مبادئ ثلاثة:
1. الكفاءة الإستراتيجية Strategic Efficiency.
2. مبدأ اختيار الأهداف Chosen Targets.
3. مبدأ التحرك الإستراتيجي السريع "المرونة الإستراتيجية" Strategic Mobility.
ويعني المبدأ الأول القدرة على توجيه ضربات قاصمة، أما المبدأ الثاني، فيعني الضرب الشامل لأهداف مختارة بدقة، مع إمكانية توجيه ضربات نووية للأهداف العسكرية، دون تدمير المدن، والقدرة على ضرب أجهزة إطلاق الصواريخ الإستراتيجية الدقيقة. أما المبدأ الثالث، فإنه يعني امتلاك قدرات النقل الإستراتيجي، وتوسيع مسارح العمليات الحربية.
كانت هذه الإستراتيجيات هي أكبر التحديات، التي واجهها حلف وارسو، في أي حرب محتملة مع حلف الناتو، بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه واجه ذلك عن طريق تنامي القدرة العسكرية السوفيتية، في إطار الفكر الإستراتيجي السوفييتي.
أولاً: الدفاع الإستراتيجي السوفييتي وبناء القوة العسكرية:
كان للسوفييت وجهة نظر إستراتيجية نحو بناء قوتهم العسكرية، لتكون قوة عظيمة في نظام القطبية الثنائية، وفي إطار حلف وارسو. ويمكن أن نعدّ الفكر الإستراتيجي السوفييتي يرتكز على مفهوم الدفاع الإستراتيجي، ومن ثم يختلف عن المفهوم الإستراتيجي الأمريكي اختلافًا واضحًا؛ إذ يقوم على مفهوم "الردع"، الذي يسعى إلى المحافظة على قدرة إستراتيجية حربية كافية، تضمن منع اندلاع الحرب النووية الشاملة، من خلال ردع الخصم عن شنها، بينما يشدد الفكر الإستراتيجي السوفييتي، على أهمية امتلاك قدرة تسعى لمنع الحرب، ثم القدرة على خوضها والانتصار فيها، إذا دعت الحاجة إلى الدخول في حرب. ومن هذا المنطق الفكري تصبح حالة الردع جزئية هامة، في إطار الدفاع الإستراتيجي. وهذا يقود إلى القول إن الفكر الإستراتيجي السوفييتي يرى أن الدفاع الإستراتيجي حجر الزاوية في توفر القدرة على استيعاب الضربة الأولى، ومن ثم القدرة على متابعة الحرب من أجل الانتصار الحاسم على العدو.
انعكس هذا الفكر الإستراتيجي في بناء القوة العسكرية السوفيتية لتكون قوة قادرة على:
1. تدمير قدرة العدو على شن الحرب النووية، بما يملكه من قدرة هجومية ذاتية؛ باستباق الهجوم المحتمل، أو الرد عليه في حالة حدوثه، باستخدام القوات الإستراتيجية الهجومية، بفروعها المختلفة (صواريخ باليستية، وقاذفات ثقيلة، ومتوسطة).
2. الدفاع عن النفس، في مواجهة الهجمات المحتملة، بالتصدي لها، واستيعاب نتائجها، والتقليل من أضرارها، قدر الإمكان. من أجل ذلك، تكوّنت قوات دفاع إستراتيجي ذات أهمية كبيرة بصفتها عنصرًا من عناصر تكوين القوة الإستراتيجية السوفيتية الشاملة.
وقد عبر المارشال السوفييتي أندريه جريشكو، وزير الدفاع السوفييتي الأسبق، عن أهمية الدفاع الإستراتيجي، في كتابه " القوة العسكرية للدولة السوفيتية " بقوله: " إن الإستراتيجية السوفيتية تحتم أن يكون في إمكاننا التخفيض، قدر الإمكان، من الآثار التدميرية للحرب النووية، عبر برنامج دفاعي شامل، يتضمن الحفاظ على قاعدة الدولة، سياسيًا، واقتصاديًا، وعسكريًا، وحماية القوة المعنوية والنفسية للشعب السوفييتي. كما أكد الجنرال ألتونين، قائد قوات الدفاع المدني السوفييتي، في مقال نشر بمجلة "المعرفة العسكرية"، عام 1937، أن تجهيز البلاد وتمكينها من مقاومة وسائل التدمير الشامل، أصبحا من العوامل الإستراتيجية المحددة والمؤكدة لقدرة الدولة، على الاستمرار في العمل في أوقات الحرب، وبالتالي التوصل إلى القصد ".
برز مبدأ " التقليل من الإضرار"، من خلال الجهود المضنية في مجالات العمل الدفاعي الإستراتيجي، الذي انعكس على مجالات مختلف أفرع القوات المسلحة السوفيتية، لبناء نظام دفاع، متعدد المراحل والمستويات، بدءاً بالاهتمام بمجالات الدفاع جو ـ فضائية، في أنماط الدفاع التقليدي عن المنطقة. وعليه يمكن تناول مجالات الدفاع الإستراتيجي في إطار الآتي:
ثانياً: الدفاع الفضائي:
ويشتمل على جهود التطوير الهادفة، التي تحلق إلى حلول فاعلة، تكفل إمكانية التصدي للأقمار الصناعية، وغيرها من أسلحة الفضاء خارج الغلاف الجوي للأرض. ووفقًا للمصادر الأمريكية، كان السوفييت يملكون قدرة عملية، على تدمير الأقمار الصناعية والسفن الفضائية، ضمن مدارات منخفضة نسبيًا. وذلك عن طريق استخدام أسلحة إشعاعية، تعمل بالليزر، أو غير ذلك من الشحنات الإشعاعية المكثفة القابلة للتوجيه، مضافًا إليها الوسيلة التقليدية، في التصدي للمركبات الفضائية باستخدام الأقمار القاتلة "Miller ـ Statellites"، التي يتم توجيهها نحو أهدافها، حتى تصل إلى مسافة قريبة منها، فتنفجر ممّا يؤدي إلى تدميرها. وكانت التقارير الأمريكية تؤكد أن السوفييت متقدمون في مجال الحرب الفضائية، ما بين 5 إلى 10 سنوات، عن الأمريكيين.
ثالثاً: الدفاع المضاد للصواريخ الباليستية:
ويشتمل على وجود نظام صواريخ مضاد للصواريخ (ABM)، يعرف باسم "جالوش". ودخل هذا النظام في أواسط الستينات، واستخدم 64 صاروخًا، تم تركيبها على 16 منصة إطلاق حول موسكو، كما كان السوفييت، في هذا الوقت، يمتلكون صاروخاً مضاداً للصواريخ، أُطلق عليه اسم ش ـ إكس (SH ـ X).
رابعاً: الدفاع الجوي:
يقّدر الأمريكيون أن للسوفييت قيادة دفاع جوي Pvo ـ Stany مسؤولة، فقط، عن حماية الأجواء السوفييتية، ضد أي محاولات للاختراق الجوي، ذات طابع إستراتيجي. وتستخدم هذه القيادة 2600 طائرة مطاردة، بجانب 10 آلاف منصة إطلاق صواريخ أرض ـ جو، وسبعة آلاف محطة رادار وكشف وإنذار، ويركز السوفييت على صد أي محاولات للإغارة الجوية على الأراضي السوفييتية بالقاذفات، كما أنها تمتلك إمكانات التصدي لهجمات الصواريخ الإستراتيجية غير الباليستية.
خامساً: الدفاع المضاد للغواصات:
تستخدم القوات الجوية السوفييتية معظم أنواع القطع البحرية السوفييتية الصنع، بما في ذلك حاملات الطائرات "كييف" و "موسكفا" والطرادات الحديثة "كارا" و "كيروف"، وطائرات الدوريات والاستطلاع الحربي، والطائرات العمودية، إضافة إلى الغواصات الهجومية المزودة بالصواريخ الموجهة، والطوربيدات المزودة برؤوس نووية.
سادساً: الدفاع المدني:
تضم القوات المكلفة بمهمة الدفاع المدني مئة ألف فرد، بما في ذلك الأطباء، والممرضون، ورجال الإطفاء والإنقاذ، والمتطوعون. وتشتمل عملية الدفاع المدني على بناء الملاجئ النووية، وعلى تدريب السكان على التصرف في حالة الحرب، مع توافر قدرات حماية المنشآت الاقتصادية والإنتاجية، وتأمين قدرتها على الاستمرار في العمل. وتكفل جهود الدفاع المدني السوفييتي القدرة على مواجهة آثار التدمير، والتخلص منها، بقدرات تفوق القدرات الأمريكية.
سابعاً: القوة الإستراتيجية السوفيتية وتطورها، وردود الأفعال لدى حلف الناتو:
كان الهدف السوفييتي الإستراتيجي هو تنمية القوات المسلحة السوفييتية، في مختلف المجالات البرية والجوية والبحرية، على الصعيدين الإستراتيجي والتكتيكي، في إطار برنامج شامل، يهدف إلى إقامة قوة عسكرية دائمة متكاملة عالمية التوجهات والقدرات. وقد أبرز تقرير وزارة الدفاع الأمريكية، وتقارير المعلومات للدول الغربية، خلال عام 1981، تطورات القوات المسلحة السوفييتية المحتملة وانعكاساتها على توازنات القوى، كالتالي:
ثامناً: في المجال الإستراتيجي:
1. الصواريخ
ينفذ الاتحاد السوفييتي برنامجاً عاماً، لتطوير قوته الصاروخية الباليستية العابرة للقارات (ICBM) بعيدة المدى، وهي تشكل الركيزة الأولى في بناء القوات السوفييتية الإستراتيجية. وقد تم تقدير هذه القوة على النحو التالي:
أ. أكثر من 200 صاروخ ثقيل إس إس ـ 18 SS - 18.
ب. حوالي 150 صاروخ إس إس ـ 17 SS - 17.
ج. أكثر من 200 صاروخ إس إس ـ 19 SS – 19.
مع الوضع في الاعتبار، أن تصل مستويات القوة الصاروخية إلى 300 صاروخ إس إس ـ 18، وأكثر من 300 صاروخ إس إس ـ 19، مع المحافظة على 150 صاروخ إس إس ـ 17. وقد جاء في التقرير أن معظم الصواريخ إس إس ـ 18 من الجيل الثاني (Mod. 2)، المزود بـ 8 إلى 10 رؤوس نووية متعددة الأهداف، كما زود معظم الصواريخ إس إس ـ 19 بـ 3 رؤوس متعددة الأهداف، بينما زود جميع الصواريخ إس إس ـ 17 من النوع الأول (Mod. 1) بـ 4 رؤوس متعددة الأهداف. وتتميز الصواريخ من الجيل الثاني بتحسن مستوى الأداء، من حيث الدقة في الإصابة، وبعد المدى، ولا تقل فاعلية عن الصواريخ الأمريكية " مينتمان ـ 3".
حققت منظومة الصواريخ الباليستية السوفيتية عابرة القارات، مظلة أمنية قوية لدول حلف وارسو، في مواجهة أي تهديد غربي محتمل، بجانب امتلاك السوفييت الذراع الطويلة، التي تستطيع أن تعاقب الولايات المتحدة الأمريكية عقابًا شديدًا، إذا ما بدأت حرباً عامة.
وقد أدى السبق الواضح، الذي أحرزه السوفييت على الولايات المتحدة، الأمريكية، في إنتاج الصواريخ الإستراتيجية العابرة للقارات، إلى استخدام اصطلاح فجوة الصواريخ Missile Gap، التي سببت صدمة عنيفة للولايات المتحدة الأمريكية، ولحلفائها في حلف الناتو، وهز كثيرًا من ثقة الرأي العام الأمريكي، في ادعاءات التفوق العلمي والتكنولوجي والعسكري للولايات المتحدة الأمريكية، التي طالما رددتها وروجت لها الأجهزة الإعلامية الغربية والأمريكية. وقد ادعت دوائر البنتاجون، أنها كانت على علم بذلك، وبناء عليه طلبت من الرئيس أيزنهاور الموافقة على البدء في برنامج لتوعية الشعب الأمريكي، يُعرف باسم "Opertation Candor" عن الأبعاد الحقيقية لتطور سباق التسلح النووي. وقد وجد الأمريكيون أن قصور الاستعدادات العسكرية الأمريكية، في مجال الصواريخ، يستلزم إعادة تقويم مشاريع السياسات الدفاعية الأمريكية.
وقد اشتدت وطأة هذه المشكلة على حلف الناتو، بشكل مباشر؛ عندما أدخل السوفييت نحو مائة من الصواريخ المتحركة المتوسطة المدى (الأورو ـ إستراتيجية)، من نوع إس إس ـ 20، البالغ مداها نحو خمسة آلاف كم، إضافة إلى 50 قاذفة متطورة من نوع " باكفاير " ت ـ يو 22 م، مداها خمسة آلاف كم، مما أدى إلى الإخلال بميزان القوى في أوروبا الوسطى، حسب رأي الخبراء العسكريين في الحلف، ورجحان كفة السوفييت بشكل خطير.
وقد أدى هذا إلى بروز خلافات سياسية شديدة، بين مجموعتين داخل صفوف الناتو. المجموعة الأولى، وتضم ألمانيا الاتحادية، وبريطانيا، وبلجيكا، وإيطاليا، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تطالب بضرورة تقوية القوات النووية. أما المجموعة الثانية، ومنها الدانمارك، والنرويج، وهولندا، وتركيا، فتطالب بموقف مترجح بين الرفض والقبول. وتبرر المجموعة الأولى صحة رأيها بالمبررات التالية:
أ. إن الصواريخ إس إس 20 المتحركة، مع طائرات الباكفاير، تعطي السوفييت القدرة على تغطية كل مسرح العمليات الأوروبي، وتسمح بقيام احتمال هجوم سوفييتي مفاجئ، من داخل الأراضي السوفييتية نفسها، ولا تمتلك القوات النووية لحلف الناتو القدرة العملياتية الكافية، للرد على هذا الخطر، في الوقت نفسه.
ب. إن رجحان ميزان القوى لصالح السوفييت، ربما يوفر له القدرة على فرض المواقف السياسية على الغرب، مما سيؤدي إلى " فنلدة " Finlandisation أوروبا، أي تحديدها وتجميد حركتها وقدرتها على التحرك سياسيًا. (أُنظر جدول ميزان القوى العسكري بين حلف شمال الأطلسي وحلف وارسو) و (جدول المقارنة العددية بين قوات حلف الأطلسي وقوات حلف وارسو، في 1975 - 1976).
ج. إن إدخال أسلحة نووية جديدة لحلف الناتو، يعطي الغرب القوة التفاوضية الإضافية لإدارة محادثات الحد من الأسلحة الإستراتيجية سالت ـ 3 "SALT-3"، المقبلة والمفترضة.
د. إن توفير قوات غربية نووية، يفرض على الولايات المتحدة التزامًا جديدًا بالدفاع عن أوروبا؛ بما يضمن بقاء قرار استخدام الأسلحة النووية، في يد الأمريكيين.
أما المجموعة المعارضة، فبنت موقفها على الأسس التالية:
أ. إن السوفييت لهم كل الحق في تطوير قوتهم النووية، داخل أراضيهم. ولقد أدخل السوفييت، للخدمة العامة، الصواريخ إس إس ـ 4، إس إس ـ 5، التي تصل إلى جميع أنحاء أوروبا قبل عشرين عامًا.
ب. إن أوروبا لن تستطيع مجاراة السوفييت، عسكريًا، مهما اتسع نطاق برنامج التجديد المقترح، ومهما كانت نوعية الأسلحة المتطورة، التي ستدخل الخدمة.
ج. إن السوفييت أبدوا استعدادًا طيباً وواضحًا، للبدء في عملية جدية، لتخفيض القوات في أوروبا؛ بما قد يكفل تحقيق الأمن الأوروبي.
د. إن إدخال الأسلحة النووية الجديدة، قد لا يؤدي بالضرورة إلى إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على الدخول في حرب نووية؛ دفاعًا عن أوروبا الغربية. وفي حالة نشوب حرب نووية أوروبية، قد تختار الولايات المتحدة مقايضة أوروبا الغربية بروسيا الأوروبية، وعدم دخول حرب شاملة تنتهي بتدمير الولايات المتحدة الأمريكية نفسها. ومن ثم، فإنه لا علاقة بين تصحيح " الخلل " في ميزان القوى الأوروبية، وضمان الرادع الأمريكي، في الوقت نفسه
وكان انعكاس هذا كله طرح عدة بدائل، أو خيارات صعبة، إذ دعت المجموعة الأولى، المؤيدة للتجديد في إمكانات الصواريخ في أوروبا، إلى تبني برنامج لمحاولة إصلاح الخلل في توازن القوى يشتمل على الآتي:
أ. الموافقة على تطوير سلاحين جديدين، هما الصاروخ " كروز " والصاروخ " الأورو ـ إستراتيجي ـ بيرشينج ـ م"، بما يعني بناء 464 نموذجًا من النوع الأول، و108 من النوع الثاني، ليبلغ مداه 2200 كم.
ب. أو الدخول، مباشرة، في محادثات لخفض القوات مع السوفييت، قبل دخول الأسلحة الجديدة.
ج. تخفيض عدد الرؤوس النووية الأمريكية، الموجودة في الساحة الأوروبية، بنحو ألف رأس.
د. الموافقة على اتخاذ إجراءات " زيادة الثقة " مع السوفييت، مثل الإعلان المسبق عن بدء المناورات والتحركات العسكرية.
أما المجموعة المعارضة، فكانت ترى العمل على اتخاذ الإجراءات، بتجميد القرار النهائي حول التجديد، إلى ما بعد الدخول في مفاوضات مع السوفييت؛ لخفض القوات في المسرح الأوروبي. ولا شك أن عدم الاتفاق كان سيؤدي إلى أخطر انقسام سياسي، داخل حلف الناتو، بعد أن جمدت فرنسا عضويتها.
2. الغواصات النووية:
عمل السوفييت على امتلاك عدد من الغواصات النووية الحديثة، من فئة " دلتا ـ 3.5 " المزودة بصواريخ باليستية إستراتيجية، تقدر بنحو 32 غواصة (في ذلك الوقت) كما زودت الغواصات من نوع دلتا ـ 1، التي لديها 12 أنبوب إطلاق، والغواصات من نوع دلتا ـ 2، والتي لديها 16 أنبوب إطلاق، بالصواريخ إس إس ـ ن 8، إضافة إلى تزويد الغواصات دلتا ـ 3 بـ 16 أنبوب إطلاق لإطلاق الصواريخ الجديدة من نوع إس إس ن ـ 18، النوع الأول منها مزود بـ 3 رؤوس متعددة الأهداف، بينما يحمل النوع الثاني 7 رؤوس. (يصل مدى الصاروخ إس إس ن ـ 8، المزود برأس نووي واحد، إلى 8 آلاف كم، في حين يصل مدى الصاروخ إس إس ن ـ 18 إلى 7700 كم. وهذا ما جعل لهذين الصاروخين خاصية أنهما أبعد الصواريخ المنطلقة من الغواصات السوفييتية مدى، وبالتالي أبعد من مدى الصاروخ الأمريكي ترايدنت. ومن ثم فإن ظهور نوعية الغواصات دلتا، في مطلع السبعينيات، يعد تطوراً بارزاً في مجال الغواصات الإستراتيجية السوفييتية.
3. القاذفات الإستراتيجية، وسلاح الجو:
شمل برنامج التطوير السوفييتي تجهيز نحو ثلثي قوة القاذفات الإستراتيجية الثقيلة العاملة، في ذلك الوقت، من نوع تو ـ 20 (أي نحو 78 قاذفة من أصل 113)، والتي تحمل الصاروخ جو ـ أرض الإستراتيجي (وهو واحد من نوع الصواريخ أ. إس ـ 3 كانجارو)، في حين يحمل ما تبقى من هذه القاذفات المروحية، بعيدة المدى، قنابل نووية عادية، إضافة إلى 43 قاذفة ثقيلة نفاثة، من نوع "ما يا ـ 4". وتتألف باقي القوة الجوية السوفيتية الإستراتيجية، من نحو 100 قاذفة إستراتيجية متوسطة، من نوع "تو ـ 26" أو " تو ـ 22 " المشهورة باسم باكفاير، وأكثر من 400 قاذفة متوسطة "تو ـ 16" متعددة الأنواع والمهام، ونحو 100 إلى 150 قاذفة متوسطة "تو ـ 22"، معظمها مجهز لحمل الصاروخ جو ـ أرض الإستراتيجي، من نوع "أ. إس ـ 4 كتيشن"، إضافة إلى نحو 30 طائرة تزويد جوي بالوقود، من نوع "تو ـ 16"، و "طائرات استطلاع، من نوع" تو ـ 20 " و"تو ـ 16" و "تو ـ 22"، وعدد من طائرات الرصد والإنذار والسيطرة الجوية "تو ـ 126"، المعروفة باسم سيو ـ أواكس السوفيتية (SU ـ AWACS).
4. القاذفة "باكفاير تو ـ 22م":
من أكفأ القاذفات السوفيتية في مرحلة السبعينيات، أنتجها السوفيت لتكون بديلا عن القاذفة "تو ـ 16" المتوسطة، التي عملت بالخدمة منذ الخمسينيات. وقد أصر الاتحاد السوفييتي، خلال محادثات "سولت ـ 2"، على اعتبارها مجهزة لمهمات القصف التكتيكي، لا الإستراتيجي، ولكن الجانب الأمريكي شدد على دورها الإستراتيجي المحتمل، قاذفة إستراتيجية قادرة على قصف أهداف أمريكية؛ إذا ما تم تزويدها بالوقود جوا. وقد اتفق على فك أنابيب التزود من الوقود جوًّا، حتى تكون مهامها محصورة في مهام عمليات بالمسرح الأوروبي، إضافة إلى مهامها في قصف الأهداف الحيوية، في منطقة شمال الأطلسي. ولهذه القاذفة قدرات على تحريك أجنحتها، أثناء الطيران، مما يكسبها قدرة عالية على المناورة، بجانب قدرتها على تنفيذ القصف الاختراقي، على ارتفاعات منخفضة. وقد جُهزت لحمل 12 طناً من القنابل، وسرعتها ضعف سرعة الصوت من 2 إلى 2.1 ماك. وعندما تُكلف بمهام القصف المضاد للسفن، تحمل صاروخين جو ـ سطح، من نوع "أ.س. ـ 6 كينج"، مداه 450 كم، كل منهما مزود برأس نووي تكتيكي. في استطاعة هذه الطائرة أن تحمل صاروخًا جو ـ أرض نوويًّا، من نوع" أ.س ـ 4 " كتيشن "، مداه نحو 740 كم. وقد قدرت الاستخبارات الأمريكية أن مدى عمل هذه الطائرة ما بين 2900 و5300 م.
تستطيع هذه القاذفة قصف كل الأهداف الأوروبية، بما في ذلك غربي الجزر البريطانية، دون الحاجة إلى التزود بالوقود جواً. أما في حالة تزودها بالوقود جواً، فيصل مداها إلى 7500 ـ 9000 كم، بما يحقق إمكانية الوصول إلى أهداف أمريكية على ساحلي الأطلسي، بجانب قدراتها وكفاءتها على العمل، في كل مناطق المواصلات البحرية الحيوية، على جانبي الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت التقديرات الغربية إلى أن عددها يصل إلى نحو 75 قاذفة، تابعة للقيادة السوفيتية الجوية، إضافة إلى وجود عدد مماثل، في خدمة البحرية بسلاح الجو التابع للبحرية. وقد حددت اتفاقية " سولت ـ 2 " إنتاجها، ليكون قاصراً على 30 طائرة سنوياً، وقد يزداد العدد إلى 50 ـ 60 طائرة سنوياً، في حالة تأخر الولايات المتحدة الأمريكية في التصديق على اتفاقية "سولت ـ 2".
5. أنواع متطورة من الطائرات المقاتلة السوفيتية:
اهتم الاتحاد السوفيتي بامتلاك نوعيات متطورة حديثة من الطائرات المقاتلة، مثل المقاتلات الاعتراضية نوع "ميج ـ 23" و "ميج ـ 25"، والمقاتلات الهجومية "ميج ـ 27" و سوخوي ـ 17" و "سوخوي ـ 24". وقد جاء إنتاج هذه الطائرات لمواجهة النوعيات المتطورة الحديثة، من المقاتلات الأمريكية، مثل المقاتلات "ف ـ 14 تومكات"، و"ف ـ 15 إيجل ن"، و"ف ـ 16 فالكون"، و " ف ـ 18 هورنت".
أنتج الاتحاد السوفيتي، كذلك، المقاتلة "ميج ـ 25م ف"، المتطورة والمجهزة برادار متطور، يملك قدرة كاملة على كشف وتعقب الأهداف المحلقة، على ارتفاع يقل عن ارتفاع الطائرة، التي تحمله، وينطبق الأمر على الصواريخ الثمانية، التي تحملها هذه الطائرة، من نوع جديد يعرف باسم أ. أ. ـ 9 AA-9، ويعمل رادار المقاتلة في البحث والكشف عن الأهداف، لمدى 305 كم، ولمدى 270 كم في مهام التعقب والملاحقة، بمدى أبعد من رادار المقاتلة الأمريكية "ف ـ 14 تومكات"، الذي لا يتعدى 250 كم في حالة البحث والكشف، وتتماثل في قدرتها مع قدرة المقاتلة السوفيتية، في مجال تعقب وملاحقة عدة أهداف، تصل إلى أربعة أهداف في وقت واحد. ومدى العمل للمقاتلة السوفيتية يصل إلى 1900 كم (بالمقارنة مع المقاتلة الأمريكية " ف ـ 15 إيجل، فمداها1200 كم) بما يعنى تفوق مداها بحوالي 700 كم، في حين أن مدى صواريخها من نوع أ.أ. ـ 9 يصل إلى 24 كم، على ارتفاعات منخفضة، وإلى 50 كم، على ارتفاعات عالية، وتقول المصادر الغربية إن التجارب العملية، لاختبار قدرة المقاتلة السوفيتية " ميج ـ 25 " تضمنت عمليات ملاحقة وإسقاط صواريخ جوّالة محلقة على مسافة 200 متر عن سطح الأرض، بسرعة تقارب سرعة الصوت. وقد أطلقت المقاتلة السوفيتية " ميج ـ 25"، صواريخها على أهداف، من ارتفاع سبعة آلاف متر، وعلى مسافة عشرين كم، وتمكنت من الإصابة.
وهكذا حققت القدرات القتالية للميج ـ 25 تفوقاً، في تنفيذ مهام القتال، ضد أهداف جوية أو صواريخ جوالة معادية، في أفضل ظروف قتالية، متميزة عن المقاتلات الأمريكية؛ بما يحقق قدرة على كسب المعارك الجوية، وصد الضربات الجوية المعادية، في المسرح الأوروبي.
تماثل المقاتلة السوفيتية الجديدة، التي رمز إليها بالاسم الرمزي رام ـ ك "Ram ـ K"، المقاتلتين الأمريكيتين " ف ـ 14 " و " ف ـ 15 "، من حيث الحجم والوزن والكفاءة، وسرعتها تصل إلى 2.3 ماك، على ارتفاع عال، إلى 1.1 ماك على ارتفاع منخفض، مع توافر قدرة عالية على المناورة، ومداها يصل إلى 1100 كم، وهي مزودة بصواريخ، مداها يصل إلى 35 كم. وهي قادرة على القتال المتلاحم في الجو، وأداء مهمات مطاردة، يصل مداها إلى 75 كم، ومجهزة برادار، مداه 110 كم، للكشف والبحث.
حققت تكنولوجيا التسليح السوفيتية إنتاج مقاتلة سوخوي جديدة، تعرف لدى الدوائر الأمريكية، بأنها "رام ـ ل "، وهي من نوعية المقاتلات الخفيفة، التي تماثل المقاتلات الأمريكية نوع " ف ـ 16 فاكون "، " ف ـ 18 هورنت "، وهي مخصصة للقتال الجوي المتلاحم، بجانب قدرتها على تنفيذ مهام القصف والهجوم الأرضي. وهي مزودة بـ 8 صواريخ جو ـ جو، ومدفع داخلي متعدد الفوهات، من عيار 30 مم، ومزودة برادار يبلغ مدى الكشف والبحث فيه نحو 240 كم، وإلى مدى 185 كم لمهام التعقب والملاحقة، ويصل مداها القتالي إلى مسافة ألف كم، وسرعتها على ارتفاعات عالية إلى 2.3 ماك، وعلى ارتفاعات منخفضة إلى 1.2 ماك، وتعدّ أحدث المقاتلات السوفيتية في فترة الثمانينيات.
كان الهدف السوفييتي من تطوير بناء القوة الجوية التكتيكية، المعروفة باسم: "سلاح الجو الأمامي Frontal Aviation "، تزويد هذه القوة الجوية التكتيكية بأنواع جديدة من الطائرات المقاتلة الهجومية، ومنها "ميج ـ 23"، والتي أُطلق عليها اسم "فلوجر ـ جي"، ولها قدرات مناورة عالية، على الارتفاعات المنخفضة، ومزودة بأنظمة إدارية وملاحية أكثر تطورًا. كما تم إدخال نوعين جديدين من المقاتلات الهجومية، من نوع "سوخوي ـ 17 / 20 / 22"، أُطلق عليهما تباعًا اسم "فيتر ـ جي" و "فيتر ـ هـ"، مزودتين بمعدات ملاحية وأجهزة تصويب متطورة، ولها مقدِّر مدى "ليزري". بجانب دخول المزيد من طائرات القصف والاختراق الجوي العميق، من نوع " سوخوي ـ 24 "، وقد رفع دخول هذه النوعيات، في السبعينات، قدرات القوة الجوية السوفييتية في سلاح الجو الأمامي.
وقد كانت خطة التطوير الشاملة تحتوي على إدخال ثلاثة أنواع، من الطائرات المقاتلة السوفيتية، النوع الأول يعرف باسم " رام ـ ل " (ويُعتقد أنه كان تصميمًا للميج ـ 29)، وقد جُهز ليلائم مهام القتال الجوي التلاحمي، وتحقيق السيطرة الجوية. والنوع الثاني المقاتلة ميج ـ 25، التي زُودت برادار جديد قادر على اكتشاف الأهداف المحققة، بمحاذاة سطح الأرض، أما النوع الثالث فخاص بالطائرة المقاتلة سوخوي، للقيام بمهمات المساندة التكتيكية القريبة، ومقاومة الدبابات.
وأخطر تهديد للقوات البرية المدرعة والميكانيكية، يكمن في استخدام نظام جوي مضاد للدبابات، يجمع ما بين خصائص الطائرة العمودية القتالية، "ميل ـ 24"، والصاروخ الجديد المضاد للدبابات "أ ت ـ 6 سبريال"، والذي يعمل، وفقًا لمبدأ "أطلق وانس Strike and Forget"، يعتمد على أشعة الليزر. وهناك طائرة عمودية سوفيتية للاقتحام والمساندة، من نوع "ميل ـ 8"، تصفها المصادر الغربية بأنها أثقل الطائرات العمودية العاملة، من حيث التسليح.
أخل هذا التطور، في مجموعات الطائرات المقاتلة والطائرة العمودية المسلحة، بالتوازن التكتيكي والتعبوي، بين القوات الجوية السوفيتية والقوات الأمريكية الجوية، لصالح السوفييت، وبالأخص في أجواء المسرح الأوروبي.
تاسعا: في المجال البحري:
تضمن برنامج البناء البحري السوفييتي وقتذاك الآتي:
1. تحويل المزيد من الغواصات النووية، من نوع "يانكي"، من غواصات مسلحة بصواريخ إستراتيجية، إلى غواصات هجومية تقليدية، مع إدخال المزيد من الغواصات من نوع "دلتا"، إلى الخدمة الفعلية، مما يزيد من قدرات الغواصات السوفيتية الهجومية، وفترات عملها المتواصلة في أعالي البحار.
2. إدخال نوع جديد من الغواصات النووية، من نوع "ألفا"، إلى الخدمة العاملة للقوات البحرية، من حيث كونها أكثر تطورًا وفاعلية، بصورة كبيرة، من أي غواصة سوفيتية سابقة. ومن أبرز خصائصها، سرعتها العالية تحت الماء، إذ تصل إلى 40 عقدة تقريبًا، وفي قدرتها على الغوص، التي تفوق قدرة أي غواصة عاملة في العالم حينذاك، إذ تصل إلى 600 متر، وربما إلى 800 ـ 900 متر، وفقًا للتقديرات الأوروبية. وقد شكلت هذه الغواصة تهديداً بحرياً للقوات البحرية الأمريكية والغربية؛ مما تطلب الإسراع في تطوير وسائل مضادة أكثر فاعلية.
3. العمل على بناء أول سفينة مستشفى سوفيتية، قادرة على مواكبة الأسطول السوفييتي، في أعالي البحار، لفترات طويلة، مع بناء المزيد من سفن المساندة والدعم اللوجستي الثقيل، من نوع " سيريزينيا "، التي تبلغ إزاحتها 40 ألف طن.
4. برنامج شامل هادف إلى تطوير قوة الطرادات السوفيتية، سواء من نوع طرادات القتال الثقيلة " كيروف "، المزودة بالطاقة النووية، والقادرة على حمل طائرات مقاتلة تقلع وتهبط عموديًا، أو من نوع "ياك ـ 36"، إلى جانب الطائرات العمودية المضادة للغواصات، من نوع "كاموف 25"، والمسلحة بالصواريخ الجوالة بعيدة المدى، مع تسليحها بشبكة دفاع جوي صاروخي مدفعي متكاملة. وقد تضمن البرنامج بناء أنواع جديدة من المدمرات، (تقدر إزاحتها بـ 7800 طن)، مزودة بطاقة تقليدية، مع تسليحها بصواريخ جوالة مضادة للسفن (سطح ـ سطح)، ومدافع عيار 180 ملليمترًا. وقد تم بناء طرادات مزودة بطاقة توربينية، (تقدر إزاحتها بنحو 2500 طن)، وقد سُلِّحت بالصواريخ الجوالة، ومدافع بعيدة المدى، ونظام دفاع جوي متميز. واعتمد التطور على نوع الطرادات " كارا ". أما الأنواع الأخرى، فكانت المدمرات المضادة للغواصات، (تبلغ إزاحتها 8400 طن).
إضافة إلى ذلك، عمد الاتحاد السوفييتي إلى بناء أول حاملة طائرات هجومية ثقيلة، مزودة بالطاقة النووية، (تقدر الإزاحة بـ 60 ألف طن)، قادرة على حمل طائرات مقاتلة هجومية من نوع " ميج ـ 27"، وطائرات عمودية مضادة للغواصات، وأخرى مضادة للسفن والدبابات، مع استمرار العمل في بناء حاملات طائرات، من نوع " كييف "؛ ليصل مجموعها إلى نحو 8 حاملات من هذا النوع.
شكلت هذه القوة البحرية السوفيتية تهديدًا قويًا للأساطيل الغربية، وبالأخص في البحر المتوسط، الذي يمثل الجناح الجنوبي لحلف الناتو، مع إمكانية أن تُوجه ضربات صاروخية نووية إلى أهداف غربية للناتو، في اتجاه البحر المتوسط؛ بما يشكل تهديدًا قويًا لدول الناتو، ويحتم وجود أساطيل أمريكية وغربية لمواجهة التهديد البحري، في البحر المتوسط فحسب، بل في المحيط الأطلسي كذلك؛ بما يهدد بعزل الولايات المتحدة الأمريكية عن تحقيق الاتصال البحري مع دول الناتو.
[1] يعني الوفاق الدولي وصول الكتلتين الشرقية والغربية إلى الاتفاق المشترك، حول العديد من القضايا الدولية الأساسية، وفي مقدمتها مشكلة الحرب والسلام في العصر النووي، فضلا عن إدراك القوتين العظميين، لما يمكن أن يحصلا عليه من وراء تعاونهما المتبادل، في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والتكنولوجية.
ملحق
القدرة العسكرية لدول حلف وارسو1990 ـ 1991
فيما يتعلق بالقدرات النووية، لم يُسمح، لأي دولة عضو في حلف وارسو، بامتلاكها، وظلت في قبضة الاتحاد السوفيتي، دون أي تهاون في ذلك. ولقد حاولت دول حلف وارسو أن تخفض من ميزانياتها الدفاعية، ومن قواتها، إذ لم يكن الموقف الاقتصادي لتلك الدول قادراً على الاستمرار في الإنفاق العسكري، حتى مع تحمل الاتحاد السوفيتي جزءاً كبيراً من الإنفاق العسكري، وهذا ما أدى، في نهاية الأمر، إلى انهيار الاتحاد السوفيتي ونظامه الشيوعي، وباقي النظم الشيوعية لدول حلف وارسو.
القدرات المسلحة البلغارية
وصلت ميزانية الدفاع البلغاري إلى 2.334 مليار دولار، ووصل الإنفاق العسكري إلى 2.465 مليار دولار، وبلغ عدد أفراد القوات المسلحة العاملة 129 ألف جندي، مع وجود احتياطي يبلغ 472.550 جندي، من بين إجمالي السكان 9.062.000، وأصبح وعاء التعبئة للرجال، من سن 13 ـ 17، 338.000، ومن سن 18 ـ 22، 324.000، وحتى سن 23 ـ 32، 631.000، أما النساء، فمن سن 13 ـ 17، كان الوعاء 323.000، ومن سن 18 ـ 22، كان الوعاء 308.000، وحتى سن 23 ـ 32، 603.000.
وصل عدد أفراد القوات البرية إلى 97 ألف جندي، والاحتياط إلى 420 ألف جندي، وتشكلت القوات البرية على النحو التالي: 3 قيادات منطقة عسكرية / قيادة جيش، قيادة جيش مشكلة من فرقتي مشاة ميكانيكية، ولواء دبابات ـ قيادتي جيش فيها 3 فرق مشاة ميكانيكية و لواءا دبابات (مستوى أ/ب: 5 فرق مشاة ميكانيكية، 5 ألوية دبابات ـ مستوى جـ 3 فرق مشاة ميكانيكية) وحدات الجيش: 4 ألوية صواريخ سكود، لواء دفاع جوى صاروخ سام، 3أفواج مدفعية، 3 أفواج مضادة للطائرات، سرية كوماندوز. ومدة الخدمة العاملة 18شهراً. سلحت القوات البرية بعدد 2888 دبابة قتال متوسطة (862 ت34،161 ت54،80 ت62، 334ت72) وجميعها صناعة سوفيتية. سلحت وحدات الاستطلاع بعدد 450 (بردم1/2) مركبة استطلاع سوفيتية الصنع، وسلحت وحدات المشاة بنوعين من المركبات والناقلات المدرعة. كانت أعداد مركبات المشاة المدرعة 31 ب م ب ـ 1 و86 ب م ب ـ 23 وجميعها سوفيتية الصنع، أما حاملات الجند المدرعة فكانت 803 ب ت ر ـ 60، 1481 أ م ت ـ 1 ب (جميعها سوفيتية الصنع). وكان إجمالي قطع المدفعية 2788، منها 1128 قطعة مدفعية مجرورة عيار 100 ملليمتر، 675 عيار 122ملليمتر، 74 عيار 130ملليمتر، 104عيار 152مم، 211 مدفع د ـ 30، أما المدفعية ذاتية الحركة فكان عددها 741 قطعة عيار 122مم، 728 2 S 1، 13 عيار 152مم، وعدد 741 قاذفًا صاروخيًا متعدد الفوهات، 657 هاون، صواريخ أرض/ أرض (28صاروخ فروج ـ 7، 36صاروخ سكود،8 صاروخ أس أس 23). جميع وحدات المدفعية مسلحة بأسلحة وصواريخ سوفيتية الصنع، وسلحت الوحدات البرية البلغارية بعدد 200 صاروخ مضاد للدبابات موجه، من نوع ساجر، و350 مدفعًا مضادًا للدبابات، 50 صاروخ سام ـ 4/6/13.
وصلت القوات البحرية البلغارية إلى 10 آلاف، والاحتياط إلى 7500 جندي، وقد تمركزت قيادة القوات البحرية في ميناء "فارتا"، والموانئ الأخرى وسوزبول، "وبالشيك"، "دانوب"، وقيادة للبحرية في ميناء "فيدين"، وقد تكونت القوات البحرية من 4 غواصات، وفرقاطتين، و 27 قطعة بحرية (منها 5 طرادات، و6 زوارق صواريخ، و 6 زوارق طوربيد، و3 زوارق حراسة شاطئ، و 33 سفينة إزالة ألغام، و 28 صاروخًا، وسفينتا إبرار بحري، و 7 سفن معاونة وإصلاح، جميع القطع البحرية التي في الخدمة صناعة سوفيتية.
وصلت القوات الجوية البلغارية إلى 22 ألف فرد عامل، والاحتياط 45 ألفًا، وتتشكل من فوج محمول جواً تحت قيادة الجيش. إجمالي الطائرات المقاتلة 195 طائرة قتال، و70 طائرة عمودية مسلحة. وتتشكل القوات الجوية من فرقتين جويتين:7 أجنحة جوية مقاتلة (جناح المقاتلات الأرضية 40 طائرة سوخوي ـ 25، 4 أجنحة جوية مقاتلات مسلحة بعدد 32طائرة ميج ـ 23 أم أف فلوجر ب/ج، 108ميج ـ 21 ب أف أم، جناح استطلاع جوي مسلحة بعدد 5 ميج ـ 17، 10ميج ـ 21، 10ميج ـ 25،10سوخوي ـ 22. وجناح نقل جوى مسلح بعدد10س ـ 2، 10س ـ 4، 30س ـ 8، 40س ـ 24 (هجومي)، وثلاثة أجنحة جوية للتدريب مسلحة بعدد70 إل ـ 33، 30 إل ـ 39، 20 ميج ـ 15، 15ميج ـ 21، ميج ـ 23، الصواريخ جو/ أرض، وصواريخ جو / جو، وصواريخ سام 2/3/5/10 (30 فيها 280 قاذفًا).
كانت القوات شبه العسكرية تعدادها 13 ألفًا، حرس حدود، مشكلة في 16فوجًا، خمسة آلاف فرد شرطة أمن، و150 ألف فرد ميليشيات إقليمية جماهيرية.
القوات المسلحة التشيكية
وصلت ميزانية الدفاع إلى 2.94 مليار دولار، وعدد أفراد القوات المسلحة العاملة 198.200 جندي، والاحتياط 295.000 جندي احتياط، من إجمالي تعداد السكان 15.692,000 نسمة. كانت سعة وعاء التعبئة للرجال من أعمار 13 ـ 17 (662.000)، ومن أعمار 18 ـ 22 (582.000)، ومن أعمار 23 ـ 32 (1.108.000) ومن النساء من الأعمار 13 ـ 17 (638.000)، ومن أعمار 18 ـ 22 (559.000) ومن أعمار 23 ـ 32 (1.070.000).
كانت القوات البرية التشيكية العاملة 125.700 جندي، والاحتياط 250.000 جندي، وقد تشكلت القوات البرية من: منطقتين عسكريتين: المنطقة العسكرية الغربية، قوامها قيادة جيشين: جيش يعمل فيه فرقة دبابات، و 3 فرق مشاة ميكانيكية، ولواء مدفعية، ولواء صواريخ أرض / أرض، ولواء مهندسين، وفوج مضاد للدبابات، والجيش الآخر يعمل فيه فرقتا دبابات، وفرقتا مشاة ميكانيكية، ولواء مدفعية، ولواء صواريخ أرض / أرض، ولواء مهندسين، وفوج مضاد للدبابات، وفرقة مدفعية. أما المنطقة الشرقية، ففيها قيادة فيلق مكون من فرقتي دبابات (نسب الاستكمال أ: فرقة دبابات، وفرقتا مشاة ميكانيكية، ونسبة استكمال ب: فرقة دبابات، وفرقة مشاة ميكانيكية ومستوى ج: 3 فرق دبابات، وفرقتا مشاة ميكانيكية)، ولواء صواريخ سكود، ولواء محمول جواً / استطلاع، ولواء دفاع جوي صواريخ سام ـ 4، وفوج دفاع جوي صواريخ سام ـ 6، 4 ألوية مهندسين (لواءا كباري، ولواءا إنشاء طرق).
في الاحتياط فرقتان (تعبئة) منها فرقة دبابات، وفرقتا مشاة ميكانيكية لصالح المنطقة الغربية، وفرقتا دبابات لصالح المنطقة الشرقية. وقد تسلحت التشكيلات البرية بـ 3995 دبابة قتال متوسطة (50دبابة 34، 1547دبابة ت54، 1543 دبابة ت55، 815 دبابة ت72)، جميع أنواع الدبابات سوفيتية الصنع، وبـ 1250 مركبة استطلاع، منها 970 بردم، و 2495 مركبة مشاة مدرعة (2252ب م ب ـ 1، 242ب م ب ـ 2). أما ناقلات الجند المدرعة فعددها 3333 (464 ناقلة أوت أ/ب، 1568 أوت ـ 64 أ/ سى، 333 أوت ـ 810، 642 أوت ـ 65)، أما المدفعيات بجميع أعيرتها فعددها نحو 3685 قطعة مدفعية المجرور منها 2093، والذاتي الحركة 520 قطعة مدفعية ذاتية الحركة، والقواذف الصاروخية متعددة الفوهات عددها 854، والهاونات عددها 218، والصواريخ أرض/أرض أعدادها 36 فروج ـ 8، 8 أس أس 21، و30 سكود، وعدد من الصواريخ أرض/أرض أس أس ـ 23.
في تنظيم القوات البرية، كان عدد الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات 566، منها 220 محمولة على عربات مدرعة ب ردم ـ 2، ومتنوعة الأنواع ساجر، سبيجوت، سباندرك. أما المدافع المضادة للدبابات عيار 100مم فعددها 2250 أم ـ 53، والمدافع المضادة للطائرات أعيرة مختلفة يصل عددها إلى 575 مدفعًا م / ط، أما الصواريخ أرض / جو فهي من نوع سام ـ 7 وعددها 210 (سام ـ 4/6/8/9/13).
وصل عدد أفراد القوات الجوية إلى 44800 فرد، و45000 احتياط، وقوتها 312 طائرة قتال، و135 طائرة عمودية مسلحة، وقد شكلت القوات الجوية في جيشين جويين مكونين من4 فرق جوية، و 12 جناح مقاتلات جوية، شكلت في 4 أجنحة جوية من المقاتلات الأرضية: جناح مسلح يضم 35 طائرة ميج ـ 23ب أ ن/يو أم، وجناح جوي مسلح يضم 20 طائرة سوخوي ـ 7/20، وجناح جوي مسلح يضم 25 ميج ـ 21/سوخوي ـ 22، وجناح جوي مسلح يضم 35 طائرة سوخوي ـ 25. أما المقاتلات فمشكلة من 4 أجنحة جوية: 3 أجنحة مسلحة تضم 120 ميج ـ 21/21 يو، وجناح جوي مسلح يضم 35 ميج ـ 21/29، وطائرتي حرب إلكترونية.
جناح جوي للاستطلاع من 5 طائرات آل ـ 29، 16 ميج ـ 21 آراف، و10 سوخوي ـ 22 وطائرات النقل من أنواع مختلفة مشكلة من جناحين جويين: 2 آ ن ـ 12، 16آ ن ـ 24، 5 آى آى ـ 14، 30 ال ـ 410أم، طائرة تيو ـ 134. شكلت الطائرات العمودية بأنواعها المختلفة 3 أجنحة جوية: 60 طائرة مي ـ 24(هجومية)، 75 طائرة عمودية اقتحام متوسط مى ـ 8، 30 طائرة عمودية اقتحام خفيفة 30 مى ـ 2، أنواع من طائرات التدريب: 30 أل ـ 29، 60 أل ـ 39 ـ ميج ـ 21يو ـ 4، ميج ـ 23يو،5 سوخوي ـ 22، 3سوخوي ـ 25، 30 زاد ـ 43، 20 زاد ـ 526، طائرات مواصلات منها زاد ـ 43، أنواع مختلفة من الصواريخ جو جو: آ تول ـ آيكس ـ أفيد، أما وحدات الدفاع الجوي، فقد شكلت من فرقتين: 6 أفواج سام، 40 قاعدة صواريخ: 250 صاروخ سام ـ 2/3/5.
شكلت القوات شبه العسكرية من قوات حرس حدود، تابعة لوزارة الداخلية، تضم 13 ألف فرد، في سبعة ألوية (كل لواء 3 كتائب)، تستخدم عربات مدرعة ب م ب ـ 1، آوت ـ 62/64، ومسلحة بأسلحة مضادة للدبابات، وفيلق الأمن الوطني تابع لوزارة الداخلية ويضم 9 آلاف فرد وعربات مدرعة آوت ـ 64، وهناك وحدات الدفاع المدني وتضم 320 فردًا.
توجد قوات سوفيتية في أراضي تشيكوسلوفاكيا: مجموع القوات المركزية جيش: مجموعة أولى، تشكيلات برية قيادة فيلق، فرقة دبابات، 3 فرق مشاة ميكانيكية. تشكيلات جوية: قيادة المجموعة الأولى، جناح جوي / مقاتلات أرضية، وجناح جوي مقاتلات، سرب جوي استطلاع (وقد انسحبت هذه القوات في يونيه 1991 بعد قرار حل حلف وارسو).
القوات المسلحة لألمانيا الاتحادية
خصصت ميزانية الدفاع في حدود 11.86 مليار دولار. إجمالي عدد أفراد القوات المسلحة العاملة 137.000، والاحتياط 323 ألفاً، الخدمة العاملة لمدة 12 شهرًا (3 سنوات لمجندي البحرية)، أما الاحتياط فيستدعى على فترات 21 يومًا، لتصل خلال السنة إلى 180 يومًا. ويصل إجمالي عدد السكان إلى 16.664.000، والذكور من 13 ـ 17 سنة 518.000، ومن 18 ـ 22 سنة 570.000، ومن 23 ـ 32 سنة 1.364.000، أما النساء فمن 13 ـ 17 سنة 492.000، ومن 18 ـ 22 سنة 544.000، ومن 23 ـ 32 سنة 1.304.000.
القوات البرية لألمانيا الاتحادية العاملة 96.300 والاحتياط 268.000. وقد نظمت في قيادتين منطقة عسكرية: كل قيادة فيها فرقتا مشاة ميكانيكية، وفرقة دبابات (جميع الفرق مستوى ب،ج)، ضمن تنظيمها (4أفواج سام ـ 6، فوجا سام ـ Cool، ولواء مدفعية، وكتيبة محمولة جواً (معدلة)، وحدات أخرى للجيش: لواءا صواريخ أرض / أرض، لواء مدفعية، فوجا مدفعية، 22 فوج صواريخ ـ 4، فوج م / ط، 5 أفواج مهندسين (بما فيها فوجا كباري بانتون): فوجا طائرات عمودية هجومية، سربان جويان من طائرات عمودية استطلاعية، وكتيبتان مضادتان للدبابات.
وحدات الاحتياط في القوات البرية: 5 فرق (تعبئة) ميكانيكية، تعتمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حلف وارسو (المبحث الثالث إستراتيجية الحلف ونهايته)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حلف وارسو (المبحث الثاني قرارات مجلس حلف وارسو 1966، وأثرها)
» حلف وارسو (المبحث الأول نشأة وتنظيم حلف وارسو أولاً: الأوضاع السياسية والعسكرية والتكتلات الدولية:)
» إستراتيجية اتفاقية سايكس بيكو الجديدة!
» حلف وارسو
» قصة النكسة (من مبحثين المبحث الاول)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى التعليم والثقافة-
انتقل الى: