ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 الثروة السمكية مزارع الحواشات ( الطواويل )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الثروة السمكية مزارع الحواشات ( الطواويل )  Empty
مُساهمةموضوع: الثروة السمكية مزارع الحواشات ( الطواويل )    الثروة السمكية مزارع الحواشات ( الطواويل )  Emptyالإثنين ديسمبر 06, 2010 1:14 pm

الثروة السمكية مزارع الحواشات ( الطواويل )  D0th0-M5PB_963115030

الثروة السمكية مزارع الحواشات ( الطواويل )
الحواشات هى المناطق المحصورة بين البحر والبحيرات الساحلية وهو ما يطلق عليه (حواشات ساحلية ) ، وأحيانا تكون داخل البحيرات ذاتها ، وهنا يطلق عليها ( حواشات بحيرية ) . وتملأ هذه المرابى بالماء فى فصل الصيف ، حيث يكون مستوى الماء مرتفعاً ، نظراً لارتفاع مستوى مياه الصرف الآتية من الرى ، ويتم بذرها بالبلطى والبورى والقراميط والثعبان والفرخ وغيرها حتى يكتمل نموها ، فيتم الحصاد. ويلجأ المزارعون فى بحيرة المنزلة غالباً بتسميد الحواش بزرق الدواجن ليعطى محصولاً قدره حوالى 1475 كجم /هكتار ، وكذلك استخدام الإضافات الغذائية التى مكنت من الحصول على 3.4 طن / هكتار. وتبلغ مساحة الحواشات فى مصر حوالى 48845 هكتار ، ومن المأمول الوصول بها الى 180400 هكتار .
12- المزارع مختلطة الإنتاج
ويتضمن هذا النوع بالإضافة الى إنتاج الأسماك إنتاج الأرز أو نوع من الحيوانات كالبط ، ويتم على سطح الحوض أو بجواره .
ويتميز بالتالى :
يستفاد من فضلات البط فى تسميد ماء الحوض ، حيث تعتبر سماداً عضوياً ينمى العوالق .
يساعد حفر البط للقاع الضحل فى الإقلال من الإنتاج النباتى للماء وبخاصة حشائش البط .
يستفاد من المتبقى من غذاء البط فى تغذية الأسماك ، أو يستخدم كسماد عضوى للسمك.
يتغذى البط على القواقع مما يحد من انتشار البلهارسيا.
الإجراءات التنفيذية لمشروعات الثروة السمكية :
تولى الدولة مشروعات الثروة السمكية اهتمام بالغ وعناية فائقة ، حيث تعد مصدر بروتينى مهم ورخيص ، مجال جديد يمكنه استثمار طاقات كثير من الشباب العاطل عن العمل ، وكمصدر للدخل القومى .
ومن ضمن مشروعات الأمن الغذائى فى مجال مشروعات الثروة السمكية :
إقامة مشاريع المزارع السمكية .
إقامة مشاريع المفرخات لانتاج الزريعة السمكية .
الاستزراع السمكى فى مزارع الأرز .
الاستزراع السمكى فوق أسطح المنازل .
تطوير وتنمية المصايد المقامة فعلياً .
تمليك الشباب مشاريع الأقفاص السمكية العائمة .
الأوراق المطلوبة للحصول على تراخيص المزارع السمكية فى المياه العذبة :
طلب معاينة مدموغة ببيانات المرخص له والشركاء فى حالة وجود شركاء.
موافقة من وزارة الزراعة تفيد بأن الأرض المراد اقامة المزرعة عليها ـ أرض بور غير صالحة للزراعة .
4 خرائط مساحية للموقع بمقياس 1 : 2500 سم مبيناً عليها المساحة – الموقع – مصدر المياه ( الرى والصرف ) .
رسم كروكى للإنشاءات المختلفة مثل الأحواض والبوابات ومحطات الرفع والمخازن وأماكن الإدارة والعاملين . موافقة وزارة الرى .
للحصول على ترخيص لمزرعة تعتمد على مياه البحر ، يجب الحصول على كل من هيئة حماية الشواطئ أو مخابرات حرس الحدود .
وبمجرد الحصول على الترخيص من الجهات المختصة ، يصبح من المتاح لك الحصول على الزريعة والأعلاف ، وللهيئة الحق فى المرور الدورى على المزرعة بواسطة أخصائى الهيئة لتقديم الإرشادات المطلوبة .
المعوقات التى تمنع الحصول على تراخيص الاستزراع السمكى :
إقامة المزرعة على أرض زراعية أو قابلة للزراعة .
إقامة المزارع السمكية داخل البحيرات .
اعتماد المزرعة على مياة الماء العذب فقط .
إقامة المزرعة فى موقع قريب من المناطق الأثرية والسياحية .
إقامة المزارع البحرية داخل المساحة المحظورة أمنياً(100متر من البحر).
إقامة المزرعة فى موقع قريب من فتحات البواغيز أو الفتحات المتصلة بها.
يمكن تقسيم صفات مياه الاستزراع إلى قسمين :
أولاً – الصفات الطبيعية وتتضمن :
الضوء والعكارة
اللون
درجة الحرارة
ثانياً – الصفات الكيميائية وتتضمن :
الأكسجين الذائب
ثانى أكسيد الكربون
الحموضة والقلوية
القلوية
درجة عسر الماء
معدل العناصر والمواد السامة
أولاً الصفات الطبيعية
(1) الضوء والعكارة :
تعد العكارة مقياساً لمقدار المواد العالقة فى الماء ، والتى قد تنتج لأسباب مختلفة ، فقد تسببها الأمطار والفيضانات بما تحمله من جزيئات لعناصر معدنية ، وقد تنتج عن إفرازات ونشاط الأسماك فى مواسم التناسل ، حيث تطارد الأسماك بعضها البعض ، أو نتيجة للتنافس على الفرائس مما يؤدى الى تقليب محتويات القاع وتعكير الماء ، وهو الأمر الذى ينعكس بدوره على وصول الضوء الى الكائنات النباتية الدقيقة ( فيتوبلانكتون ) ، ويؤدى ذلك الإقلال من نسب عنصر الأكسجين عن قيام هذه النباتات بعملية البناء الضوئى . ويؤثر ذلك على معدل نمو الأسماك ، وقد ينتج عنه انتشار الأمراض الفطرية .
ومن المعروف أن الضوء الساقط على سطح الماء لا ينفذ كله ، حيث ينعكس منه جزء ، وتعتمد هذه الكمية على زاوية السقوط ، وطبيعة سطح الماء ، كما يتغير نوع الضوء وتقل كثافته كلما مر خلال الماء ، وذلك بسبب عوامل التشتت وأبرزها المواد العالقة بالماء ( مستوى العكارة ) .
والعكارة كما سبق الذكر تحد من نفاذ الضوء ، وبالتالى يقل معدل حدوث عملية البناء الضوئى وإنتاج البلانكتون ، وهو ما يصعب من حصول الأسماك على الغذاء ، وهذا العامل يدفعها الى عملية الافتراس ، كما أنه ذو تأثير ميكانيكى يتسبب فى جرح الخياشيم . يجدر الذكر أن درجة تركيز العكارة المطلوبة فى الأحواض ذات التربة الطينية تكون فى حدود 200 جزء فى المليون .
(2) اللون :
يدل اللون الأخضر على زيادة الهوائم النباتية ، وأنواع أخرى من الطحالب.
يدل اللون المائل للزرقة على بعض أنواع من الطحالب.
يدل اللون البنى على زيادة نسبة الدبال.
يدل اللون المائل للاخضرار على الخليط المؤلف من المواد الدبالية والهوائم النباتية.
(3) درجة الحرارة :
تلعب الحرارة دوراً مؤثراً فى العمليات الحيوية التى تقوم بها الأسماك مثل عمليات التمثيل الغذائى ، والتكاثر وبخاصة عملية التبويض . وتعيش الأسماك فى مدى معين من درجات الحرارة ، وذلك حسب نوعها ، وأيضاً مراحل النمو التى توجد فيها . فمثلاً تحتاج أسماك البلطى العيش فى مدى من درجات الحرارة يتراوح ما بين 22- 25 درجة مئوية ، وتتوقف عن التغذية فى حالة انخفاض درجة الحرارة الى 16 درجة مئوية ، وفى 10 درجة مئوية تصبح معرضة للموت ، فى حين تحتاج مفرخات البلطى ما بين 28 – 30 درجة مئوية .
ويحفز ارتفاع درجة الحرارة على ذوبان المواد الكيميائية ، وهو ما يؤثر سلبياً على حيوية الأسماك ، وعلى العكس من ذلك يقل معدل ذوبان الأكسجين فى الماء .
ثانياً – الصفات الكيميائية :
(1) الأكسجين الذائب :
تقل تركيزات الأكسجين الذائب فى الماء لعدة عوامل هى :
تنفس الأسماك ، تنفس النبات بالليل ، التفاعلات الكيميائية للمواد العضوية ( مخلفات الحيوانات ، بقايا الطعام ، النباتات المتحللة ) ، ارتفاع درجة الحرارة . ويتم تعويض الأكسجين فى الماء ، عن طريق إضافة المزيد من الماء أو ضح كميات إضافية منه باستخدام مضخة أكسجين .
جدير بالذكر أنه ينبغى أن تكون نسبة تشبع الماء المنساب داخل الحوض بالأكسجين فى 100% ، وألا تقل عن 80% ، وتتعرض الأسماك للنفوق فى حال قلت نسبة الأكسجين فى الماء عن 5 جزء فى المليون .
تحتاج الأسماك النشطة الى معدلات أعلى من الأكسجين مقارنة بالأسماك الأقل نشاطاً ، كما أن الأسماك الصغيرة تستهلك مقادير من الأكسجين أكثر من الأسماك الأكبر فى الحجم ، وتختلف الحدود الحرجة للأكسجين باختلاف أنواع الأسماك ، وتفضل الأسماك التركيزات العالية من الأكسجين على اختلاف الأحوال .
(2) ثانى أكسيد الكربون :
ربما لا يصبح ارتفاع نسبة ثانى أكسيد الكربون فى الماء مشكلة فى حال إذا ما كانت هناك وفرة من الأكسجين ، فقد تحتمل بعض أسماك القراميط حتى 140 جزء / مليون من ثانى أكسيد الكربون ، فى حال توافر 10 أجزاء/مليون جزء من الأكسجين الذائب فى الماء . ويحدث زيادة هذا الغاز فى الماء وصوله الى مخ وقلب السمكة مسببة موتها .
ومما يجدر ذكره أن مياه الآبار يقل محتواها الأكسجين ويزداد من ثانى أكسيد الكربون ، لذا لابد من استخدام مضخات أكسجين لتعديل نسب كل منهما فى الماء .
(3) الحموضة:
يقصد بها تركيز أيون الهيدروجين فى الماء ، ويقول الخبراء فى مجال الاستزراع السمكى بأن تجاوز مقدار Ph المدى من 4.5 – 10 يعوق نمو الأسماك ، ومن المعروف أن مقدار Ph للمياه العذبة متغير ، بينما يبلغ 8.1 – 8.3 للمياه المالحة فى المناطق السحطية ، ويقل الى 7.5 فى الأعماق ، وفى الأحواض التى تحتوى على غاز كبرتيد الهيدروجين تنخفض هذه القيمة الى 7 . ومن المعروف أن مؤشرات الحموضة تتأثر بوجود نباتات مائية مستهلكة لثانى أكسيد الكربون ، كما تتأثر بدرجة حموضة التربة ذاتها ، ويمكن التغلب على ذلك بالتجيير .
وتظهر العديد من أمراض الأسماك نتيجة حموضة الماء ، حيث يتولد عن ذلك العوم البطئ وأذى الجلد وتشوه لون الخياشيم ، وانخفاض درجة حموضة الماء يحوله لماء سام لمعظم الأسماك الموجودة فى الحوض ، فعند رقم الحموضة 5 تبدأ الأسماك فى النفوق ، حيث يغطى جسمها طبقة بيضاء ، وتفرز كمية كبيرة من المخاط ، وتتحول أطراف الخياشيم للون بنى ، وفى حالة إذا كان الماء غنياً بالحديد ، يتحول فى هذا الوسط لحديد غروى يستقر على الخياشيم ، حيث يصعب التنفس ، لذا ينصح الخبراء بضرورة نثر كمية من مادة كربونات الكالسيوم تقدر بـ 0.5 طن / هكتار .
(4) القلوية :
تعد مقياساً لكمية الكربونات والبيكربونات ( القلويات) فى ماء المزرعة . وتقدر القلوية المناسبة لنمو الأسماك بشكل طبيعى فى مدى من 50 – 200 جزء / مليون ، ويعطى ارتفاعها دلالة على صلاحية الماء لنمو الأسماك ، حيث يمكن تحسينها قيمتها بإضافة الجير .
كما يمكن تعيين القلوية من خلال الأس الهيدروجينى ( مؤشر الحموضة ) ، حيث يعطى رقم 9 على الأس الهيدروجينى دلالة للخطورة على حياة الأسماك ، وعادة ما تنتج هذه القيمة من الملوثات ، وكذلك من التانكات إذا كانت هذه التانكات الخرسانية مازالت حديثة .
(5) درجة عسر الماء :
هى مقياس لتركيزات أيونات الكاليسوم والماغنسيوم ، فالماء يكون ماء عسر عندما يحتوى على كثير من هذه الأيونات ، كما يرتبط أيضاً وبشكل كبير بدرجة الحموضة والقلوية ، حيث تتأثر معدلات كل منهما باضافة الجير ( عملية التجيير ) . ويقدر الخبراء أفضل معدل نمو الأسماك بين 50 – 300 جزء / مليون .
ومن المعروف أن جميع محافظات مصر تقريباً تعانى من ارتفاع معدلات العسر بها وبخاصة محافظة كفر الشيخ . وعليه ينبغى على الزارع تجنب استخدام الجير نهائياً فى عمليات التطهير ، حيث أنه يرفع من معدلات العسر .
(6) معدل العناصر والمواد السامة :
يؤدى تواجدها فى ماء الاستزراع بنسب معينة يطلق عليها النسبة القاتلة الى نفوق الأسماك ، حيث أن تواجدها فى معدلات أقل من هذه النسبة المميتة يؤثر على صحة الأسماك ولكن بنسب متفاوتة كل حسب نوعه ، وذلك كالتالى :
تتراكم فى أنسجة الجسم كالكبد ، والخياشيم والقلب والطحال والعظم مما يسبب حدوث تغيرات فسيولوجية ووظيفية لهذه الأعضاء .
تؤثر على الخصوبة وبالتالى تؤدى الى تراجع معدلات التكاثر .
قد تؤدى الى ظهور تشوهات فى الأسماك والذريعة .
تؤثر على تركيب ووظائف الخياشيم .
تزيد من الاستعداد الوراثى لدى الأسماك للإصابة بالأمراض .
الهوامش :
الثروة السمكية واستخداماتها المائية – المكتبة الأكاديمية - ص 320 .
د. حسين عبد الحى قاعود – الاستزراع السمكى – دار المعارف : القاهرة - كتاب المعارف العلمى – عام 2000 – ص 11 .
د.عبد الحميد محمد عبد الحميد – الأسس العلمية لانتاج الأسماك ورعايتها – جامعة المنصورة - الطبعة الثانية – عام 2003 - ص 328 .
م. محمد أحمد الحسينى – زراعة وانتاج الأسماك – القاهرة : ابن سينا – عام 1994- ص 11 .
د.عبد الحميد محمد عبد الحميد – مصدر سابق - ص 328 .
احمد الطبراني - لحل مشكله البروتين الحيواني المزارع السمكية‏..‏ في كل مكان‏!‏ - الأهرام – صفحة التحقيقات – 26 يونيو 2001 .
د.عبد الحميد محمد عبد الحميد – مصدر سابق - ص 328 .
م . محمد أحمد الحسينى – مصدر سابق – ص 24 .
م . محمد أحمد الحسينى – مصدر سابق – ص 25 .
د.عبد الحميد محمد عبد الحميد – مصدر سابق – ص 245 .
د.حسين عبدالحى قاعود –– مصدر سابق- ص 88 .
وزارة الدفاع المصرية – تربية ورعاية الأسماك – القاهرة : إدارة المطبوعات والنشر للقوات المسلحة المصرية .
د.حسين عبدالحى قاعود – مصدر سابق – ص 89 .
وزارة الدفاع المصرية - مصدر سابق – ص2 .
وزارة الدفاع المصرية – مصدر سابق – ص2 .
د.حسين عبدالحى قاعود – مصدر سابق – ص 90 .
د.عبد الحميد محمد عبد الحميد – مصدر سابق – ص 250 .
وزارة الدفاع المصرية – مصدر سابق – ص3 .
د.عبد الحميد محمد عبد الحميد – مصدر سابق – ص 256 .
د.حسين عبدالحى قاعود – مصدر سابق – ص 94 .
د.عبد الحميد محمد عبد الحميد – مصدر سابق – ص 251 .
د.حسين عبدالحى قاعود – مصدر سابق – ص 94 .
د.عبد الحميد محمد عبد الحميد – مصدر سابق – ص 254 .
وزارة الدفاع المصرية – مصدر سابق – ص4 .
د.حسين عبدالحى قاعود – مصدر سابق – ص 96 .
جاءت فكرة الأقفاص العائمة من خلال البحث عن طرق للاستزراع السمكى أقل تكلفة وعلى درجة عالية من الكفاءة يمكنها أن تحقق عائداً مجزياً فى نفس الوقت ، وقد بدأت الفكرة فى بلاد الشرق الأقصى باستخدام وسط مائى طبيعى وبأى خامات متوافرة لتصنيع الوحدات العائمة .
وفى مصر ، نجحت الأقفاص فى كثير من مشروعات الشباب ، حيث قامت بعض المحافظات بتمليكها لهم بأقساط رمزية ، وبخاصة فى محافظة البحيرة ، وقد اعتبرت من مشروعات التنمية الريفية الناجحة .
العوامل التى يتوقف عليها الإنتاج :
حجم القفص .
العمق تحت القفص وسرعة تيار الماء .
نوع السمك المراد تربيته .
معدل الإصبعيات التى يتم تربيتها فى القفص .
كيفية استخدام الأقفاص العائمة :
يشترط فى تربية الأسماك باستخدام الأقفاص العائمة أن تكون فى درجة حرارة تتراوح من 20 الى 40 درجة مئوية ، وأن تكون بعيدة عن التيارات المائية كالأمواج الشديدة ، وتثبت الشباك فى الشاطئ أو بالمسطح المائى ، وتوضع فى أماكن بها مياة جارية خالية من التلوث ، لكن شريطة ألا تعوق مجرى الماء ، وبخاصة فى الترع المستخدمة فى رى الأراضي الزراعية .
وتوضع الأقفاص فى المياه ، بحيث تكون على ارتفاع من 10 الى 15 سم من سطح الماء حتى يسهل متابعة الأسماك دون السماح لها بالقفز خارج القفص ، وأن تكون على عمق لا يقل عن 1.5 م.
يتم تغطية الأقفاص عند سطحها بشباك من النايلون وترك فتحة لوضع الغذاء منها ، مع الحرص على سلامة الشباك من التمزق حتى لا تتسرب الأسماك منها.
ينبغى تنظيف الأقفاص بشكل دورى بإزالة العوالق التى تعلق بها سواء أكانت من النباتات المائية أو الطحالب التى تعيش فى الماء ، ومن المعروف أن هذه العوالق تتسبب فى إعاقة جريان الماء والأكسجين .
ضوابط وضع الزريعة فى الأقفاص
تتم عملية وضع الزريعة فى الأقفاص فى شهر مايو أو أبريل ، حيث تستمر فترة النمو حتى شهر أكتوبر ونوفمبر ، وذلك حسب ظروف المكان ، وكذلك درجة الحرارة ، وتختلف كثافة الزريعة المضافة للأكياس بحسب نوع السمك وجودة المياة ، حيث تتراوح ما بين 100 – 500 سمكة / م3 ، وفى حالة الكثافة العالية ، تحتاج يتم فردها وتوزيعها حتى تصل الى 100 سمكة /م3 .
على أن يتم الالتزام ببعض الضوابط الضرورية فى عملية النقل من المفرخات :
يتم النقل فى الصباح الباكر لتجنب درجة الحرارة .
يتم النقل من أقرب موقع لتقصير مساحة النقل .
توضع الزريعة فى أكياس بلاستيكية مملؤة الى الثلث بالماء ، على أن يملء الفراغ المتبقى بالأكسجين .
يتم النقل بواسطة سيارات مجهزة بغطاء يقيها من حرارة الشمس.
توضع الأكياس فى البيئة الجديدة معلقة أو طافية فى الماء لحوالى 15 دقيقة حتى تتعادل درجة حرارة الكيس مع درجة حرارة الماء .
يتم غمر الكيس تحت سطح الماء بشكل تدريجى حتى تخرج الزريعة أيضاً بشكل تدريجى .
مميزات تربية الأسماك فى الأقفاص العائمة :
انخفاض التكلفة .
تتوائم مع أى مسطح مائى كالبحار أو البحيرات أو الترع أو المصارف أو القنوات .
تعد الوسيلة الأفضل لتربية سمكة البلطى من ذلك النوع المفرط فى التكاثر والتى تزيد أعدادها على حساب الحجم ، وتساعد الأقفاص على فقدان البيض من الشباك ، حيث تظل الاصبعيات والأسماك فقط .
تساعد الأقفاص العائمة على حماية الزريعة من الطيور والأسماك المفترسة .
سهولة نقل الأقفاص لأماكن أخرى أفضل فى حالة إذا ما كان ذلك مطلوباً .
التسويق يتم داخل الأقفاص وبدون أية مساومات خوفاً من فساد الأسماك .
يتيح هذا الأسلوب متابعة ومراقبة النمو والكشف الدورى على الأسماك .
الأنواع التى يفضل تربيتها فى الأقفاص :
يعد السمك البلطى الأفضل بالنسبة للتربية داخل الأقفاص ،كما أنه يصلح للتربية داخل الأقفاص كل من سمك المبروك والقراميط ، وهى جميعاً من أسماك المياه العذبة .
ويفضل البلطى ، نظراً لسرعة نموه ، وبالنسبة لأسماك المبروك الفضى فيعيبها أنها كثيرة الحركة ومن عاداتها القفز المستمر داخل المياه ، بالإضافة الى أنه قد يتسبب فى تمزيق الغزل ، وهو ما قد يؤدى لفقدان أعداد كبيرة منها ، وللتغلب على هذه المشكلة يفضل جعل الشباك مزدوج ، أما سمكة المبروك العادى فهى سمكة قاعية تتغذى على العوالق والكائنات الموجودة فى القاع ، لذا فإن الأقفاص العائمة لا تعد بيئة مناسبة لها .
التغذية
ينبغى عند تغذية الأسماك فى الأقفاص العائمة ، تقديم العليقة الصناعية بحيث تكون مقبولة ، وذات حجم مناسب للأسماك الموجودة فى الأقفاص ، وأن تكون لها كفاءة تحويلية عالية ، ويراعى توافرها على النطاق المحلى ، وأن تكون قليلة التكلفة ، كما أنه لابد من استخدام نظام الغذايات لتقليل الفاقد من العليقة ، ومن الجدير بالذكر معرفة أن 60 % من المصاريف تشمل التغذية .
وتقدم العليقة بناء على عدة عوامل ، مثل درجة الحرارة ، نسبة الأكسجين فى الماء، عمر السمك ، حجم السمك .
1- التغذية اليدوية
ينبغى تحديد ميعادين لتقديم العليقة للأسماك داخل الأقفاص ، حتى تتعود الأسماك على مكان وميعاد ثابت لتقديم الغذاء ، على أن يكون الأول فى الصباح الباكر والثانى بعد الظهر . ويجب أيضاً تحديد الكمية المضافة بشكل دقيق ، ويفضل أن يكون ذلك حسب متوسط وزن الأسماك ، على أن تضاف على فترات بسيطة فيما بينها ، حيث أن زيادة الغذاء قد تؤدى لحدوث فاقد فى الماء ، كما أن تحلل هذا الفاقد غالبا ما سوف يؤثر على نسبة الأكسجين الموجودة فى الماء .
2- التغذية الآلية
تنقسم الغذايات الآلية الى قسمين ، الأول مستمر يعمل على مدار اليوم بمعدل ثابت ، ويفضل استخدام هذا النوع مع الأسماك الصغيرة ، أما النوع الثانى فيعمل فقط عندما يتم رفع جزء خاص بالغذاية ، حيث يعطى الكمية التى تم ضبطه عليها كى يعطيها .
(1) زراعة الأسماك فى حقول الأرز
تعتبر زراعة السمك فى حقول الأرز إحدى أفضل الطرق العلمية لتفعيل أهمية استخدام الأرض الزراعية ، وبخاصة فى الدول الفقيرة ، حيث تسهم فى حل مشكلة النقص الحادث فى إنتاج البروتين الحيوانى وبأسعار رخيصة . ومن المعروف أن مزارع الأرز تتميز بالمساحات الكبيرة مما يعظم من قيم الإنتاج السمكى ، خاصة وأن تلك المزارع تكون عادة بعيدة عن البحار والبحيرات ومراكز الصيد .
ويعامل حقل الأرز كما هو الحال فى الأحواض السمكية ، إذ يعتبر الحقل حوض ضحل الماء ، نظراً لوجود الأرز فيه . ويتم توفير سبيل لرى الحقل وصرف الماء منه ، كما يتم إحاطته بالتربة لحفظ الماء ، حيث ينبغى أن تكون الجوانب على ارتفاع 25 سم ، وعرض 50 سم من أسفل ، و 25 سم من أعلى .
وتتم عملية الصيد عن طريق حفر أخاديد بعرض 50 سم وعمق 30 سم على الأقل ، كما تحفر أخاديد أخرى تأوى إليها الأسماك عند ارتفاع وانخفاض درجة الحرارة بالحقل ، على أن تكون على عمق 1 متر .
ويفضل استخدام الماء الشروب المائل الى الملوحة ، حيث أن استعمال الماء العذب يعد مكلفاً . ويفضل المداومة على رى حقل الأرز بالماء ولو على فترات ، حتى يتسنى تعويض الماء المفقود عن طريق التبخير أو التسرب ، وضمان استقرار مستوى الماء عند حد معين .
وتؤمن فتحة دخول وخروج الماء ، بحيث يمنع هروب السمك أو دخول أسماك غريبة .
ويعد السمك فى حقول الأرز وسيلة بيولوجية جيدة لمقاومة الحشائش والطحالب والريم والديدان الحمراء ، بل أنها تتغذى على القواقع والبعوض مما يسهم فى تحسين محصول الأرز ويقاوم انتشار أمراض الملاريا والحمى الصفراء والبلهارسيا ، التى تلعب القواقع دوراً هاماً فى حياتها ، كما أن وجود الماء على ارتفاعات كبيرة نسبياً فى حقول الأرز يسهم فى مكافحة انتشار الفئران فيها .
ويلعب السمك أيضاً دوراً هاماً فى تسميد التربة عن طريق مخلفات السمك ، وقد وجد الخبراء أن ذلك يسهم فى حدوث زيادة تقدر من 5 الى 15 % بما يقلل من تكاليف الإنتاج ، كما يساعد السمك فى عمليات الحرث عن طريق ما يقوم به من عمليات حفر ، تزيد من تهوية التربة ، وتدعمها بالعناصر الكيميائية .
وتختلف ظروف زراعة السمك فى حقول الأرز تبعاً لمجموعة من العوامل هى :
اختلاف نوع التربة وطبيعة الطقس فى المنطقة المزروعة .
اختلاف أنواع السمك المزروعة .
اختلاف نوع وطرق زراعة الأرز .
اختلاف طرق زراعة السمك وطرق تغذيتها .
اختلاف طرق تسميد التربة واستخدام المبيدات بها .
وتختلف طرق الإنتاج حسب حجم السمك ، ففى حال إذا ما بدأنا بزراعة الفقس يكون الناتج من الاصبعيات التى يصل طولها الى 3 سم فى 5 أسابيع ، أما إذا بدأنا بالاصبعبات فنحصل على سمك للأكل مباشرة والذى قد يزن قرابة 100 جم فى شهرين ، وقد تستخدم حقول الأرز لحوض للتبويض .
وتتم نظم الإنتاج حسبما هو معروف بالإنتاج الموحد ، حيث يتم حصد الأرز والسمك فى وقت واحد ، وهو ما يتطلب نمو كل من السمك والأرز معاً فى نفس الوقت ، ويتم فى هذا النوع من الإنتاج تخزين الاصبعبات ( 5 – 8 سم لانتاج سمك المائدة ) بمعدل 2 – 3 ألف / هكتار بينما يتم فى الإنتاج المتناوب حصد السمك والأرز بشكل متناوب .
ومن طرق الحصاد أن يتم حصد الأزر والسمك مرة واحدة فى السنة ، وهناك طريقة آخرى تعرف بثلاثية الحصاد فى السنة ويتم فيها مرتان للأرز ومرة ثالثة للسمك ، وهناك طريقة ثالثة يتم فيها الحصاد كخمسة مرات للأرز أو السمك على مدار سنتين .
وينبغى على الزارع أن يراع فترات غمر الحقل بالماء ، وهى الفترات التى ينمو فيها السمك قبل أن تتم عملية صرف الماء من الحقل بغرض إعطاء الفرصة للأرز للنضج والإزهار ، وتقوم اليابان بنقل الأسماك الى أحواض للتخزين خلال هذه الفترة ، حيث يتم إعادتها مرة ثانية الى الحقل لرعايتها وتنميتها لعدة سنوات ، أو أن يتم حفر أخاديد فى الحقل لكى تلجأ الأسماك إليها وقت عملية التجفيف كما هو الحال فى تايوان .
2) زراعة الأسماك على أسطح المنازل
ينفذ المعمل المركزي للمناخ الزراعي فى مصر بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة "FAO" مشروعاً لإنشاء مزارع للأسماك فوق أسطح المنازل يضمن إنتاج أسماك طازجة خالية من أي ملوثات. وتعود فكرة هذا المشروع إلى 15 عامًا مضت، عندما تقدم طالب يدرس فى كلية الزراعة بجامعة عين شمس إلى إدارة الكلية بفكرة تقول بإمكانية استغلال أسطح مباني الكلية لإنشاء أحواض خشبية تربي فيها أسماك البلطي.
وعلى الرغم من أن بدايات المشروع كانت مشجعة، إلا أنها ما لبثت أن توقفت لأن غاز الأمونيا الناتج فى مخلفات الأسماك تسبب فى حدوث مشكلة أثناء تجديد مياه الأحواض؛ حيث يساعد الغاز على نمو الطحالب؛ مؤدياً لانسداد مواسير الصرف الصحي.
وفي أثناء تطبيق مشروع آخر لزراعة الخضراوات فوق الأسطح أيضاً ، أشار أحد الباحثين فى المعمل ، ويدعى أحمد توفيق بإمكانية التزاوج بين أحد أنظمة الزراعة فوق الأسطح وتربية الأسماك. وتتمثل فكرة الباحث فى أن هذا النظام التزاوج من شأنه حل مشكلة غاز الأمونيا ، ستقوم التربة إذ حيث ستعمل النباتات المزروعة فى بيئة "البرليت" أو "البيتموس" التى تمثل التربة البديلة للتربة الطبيعية على تنقية المياه من غاز الأمونيا الذي سيقوم بدور السماد الحيوي لتلك النباتات، وبالتالي لن تكون هناك حاجة لتغيير المياه كما يحدث بمزارع الأسماك العادية، بل أن سيفيد فى توفير جزء من احتياجات السمك الغذائية وكذلك الأوكسجين الذى تفرزه جذور النباتات .
ولأن الفكرة ذات منطق مقبول ، قام القسم بعرضها على د.أيمن فريد أبو حديد - رئيس المعمل- الذي طالب بإجراء دراسات مستفيضة حول الموضوع ، وقد كشفت هذه الدراسات عن عيب جوهري تمثل فى أن زيادة كمية الأسماك في بعض الأحواض كان يؤدي إلى خروج كمية كبيرة من غاز الأمونيا أكثر من احتياجات النبات؛ حيث كان يترسب على جذور النبات ويؤدي لاختناقها. وكاد هذا العيب يقضي على الفكرة برمتها لولا أن حماس الباحث دفعه لمتابعة فكرته حتى تمكن من القضاء على هذا العيب. ولحل هذه المشكلة تم التوصل إلى تصميم مناسب يراعي العلاقة بين مساحة الحوض وكمية الأسماك التي يتم وضعها.
نظام زراعة الأسماك على الأسطح :
يتكون النظام من حاويات بلاستيكية ذات سمك 1 مم بمقاسات 1 متر × 2 متر × ارتفاع 40سم يتم ملئها بالماء لارتفاع 30 سم أي بما يوازي 600 لتر ماء محاطة من الخارج بشاسيه من الخشب لتدعيم الجوانب الخارجية ويتم وضع 100- 150 سمكة داخل هذه الحاوية ويتم تركيب منضدة خشبية بمقاسات 1متر × 1.15 متر ذات حوائط جانبية بارتفاع 10 سم .
يتم وضع بيئة البورليت الخاصة بزراعة النباتات بها ويتم تزويد النظام بطلمبة قدرتها 32 وات لرفع المياه من حوض الأسماك إلى المنضدة المحتوية على النباتات لريها والتخلص من الأمونيا والمواد العضوية التي تنتج عن الأسماك ثم عودتها مرة أخرى إلى حوض الأسماك وأيضاً يتم تزويد النظام بطلمبة أوكسجين قدرتها 4.5 وات.
أما عن أسعار هذه الوحدات فسعر طلمبة رفع المياه حوالي 100 جنيه مصري ومضخة الأوكسجين حوالي 30.00 جنيه مصري. ويمكنك الحصول عليها بصورة متيسرة من محلات أسماك الزينة والحيوانات الأليفة بكافة أنحاء الجمهورية.
ويراعى عند استخدام ماء الصنبور العادي إزالة الكلور منها قبل استخدامها وذلك عن طريق وضع الماء في تنك وتركه لمدة 48 ساعة حتى يتطاير الكلور أو استخدام مادة سايوسلفات الصوديوم (مزيل كلور) وذلك بوضع حوالي 40 حبة لكل 600 لتر ماء ويتم وضع السمك بعد نصف ساعة على الأقل من وضع هذه المادة.
وتستخدم طلمبة الأكسجين لضخ الهواء داخل الماء لإمداد الأسماك بالأوكسجين ، ثم يتم رفع المياه بواسطة مضخة صغيرة لتمر على النباتات النامية في المنضدة المملوءة ببيئة "البرليت"، فيتم حجز المواد العضوية على بيئة البرليت، ويقوم النبات بامتصاص الأمونيا الناتجة من إفرازات الأسماك، ثم يعود الماء مرة أخرى إلى حوض الأسماك نظيفًا خاليًا من المواد العضوية، وبالتالي لا نحتاج إلى تغيير المياه، فقط يتم إضافة مياه خالية من الكلور لحوض السمك مباشرة كلما نقص ماؤه.
وتفيد الدراسة أنه يمكن تربية من 100 إلى 150 سمكة في كل 400 لتر ماء ، بما ينتج حوالي 30 - 35 كجم من الأسماك خلال فترة من 4 - 6 أشهر، وتختلف هذه الكمية طبقًا لاختلاف حجم الزريعة التي تبدأ بها الزراعة.
تعليمات ضرورية للمبتدئين :
عادة ما يقع المبتدئون فى هذا المشروع فى جملة من الأخطاء الشائعة ، والتى أمكن حصرها ، وتقديم الاقتراحات لحلها على النحو التالى :
انسداد الخراطيم الخاصة بعملية الري نتيجة تراكم فضلات السمك ويتم التغلب على هذه المشكلة عن طريق غسيل الخراطيم بتيار ماء مندفع من الصنبور وذلك بواقع مرة كل أسبوع.
عدم ضبط معدلات التغذية خاصة في الأسابيع الأولى من دورة التغذية ، حيث تحتاج الأسماك لكميات بسيطة جداً من العليقة والتي تقدر بـ10 جرامات يومياً يتم وضعها على ثلاث دفعات فهذا يؤدي إلى زيادة الفضلات وزيادة عكارة المياه.
ويتم علاج هذه المشكلة بضبط معدلات التغذية ووقف التغذية لمدة 24-48 ساعة إذا حدث اخضرار في المياه بالحوض مع زيادة عدد ساعات تشغيل طلمبة رفع المياه. في العادة يتم تشغيل طلمبة المياه لمدة 8 ساعات يومياً ولكن في حالة الاخضرار يمكن التشغيل لمدة 10-12 ساعة يوميا حتى يتم تنقية المياه ثم يتم إعادة التشغيل للمعدلات العادية.
ويمكن للمبتدئ في هذا المجال التواصل مع المعمل المركزي للمناخ الزراعي- قسم الزراعة بدون تربة (الكائن في 6 شارع ميشيل باخوم- الدقي- القاهرة- مصر ويمكن مراسلة المعمل المركزي للمناخ - قسم الزراعة بدون تربة على البريد الإلكتروني التالي: gfgr2003@yahoo.com، أو مطالعة الموقع الخاص بالمشروع www.clac.edu.eg/gfgr. أو على تليفون رقم : 7274-336-202 (رقم داخلي 48 - 49) للحصول على الخبرات اللازمة والنصائح المفيدة لإقامة مثل هذا المشروع.
زراعة الخضار والفاكهة بجوار زراعة الأسماك :
وقد أثبتت التجارب أنه يمكن زراعة المحاصيل الورقية كالخضراوات ، والمحاصيل الثمرية كالفراولة بجانب زراعة الأسماك ، بل وكافة أنواع الأسماك؛ حيث تمت تجريب ذلك مع أسماك البلطي والبوري والثعبان والجمبري.
وقد تمت تجربة محاصيل الخضر الورقية مثل الخس والفجل والجرجير ، وأعطت نتائج جيدة.
أما بالنسبة لمحاصيل الخضر الثمرية مثل الطماطم والفراولة والخيار والفاصوليا والباذنجان تم إنتاجها أيضاً لكن في بعض الحالات في المحاصيل الثمرية خاصة تحتاج إلى رش النباتات ببعض العناصر الصغرى مثل الحديد والزنك والمنجنيز وهي عناصر بالفعل موجودة داخل جسم الإنسان ويحتاج إليها وذلك لنقص تلك المواد في مياه الري المأخوذة من أحواض الأسماك واحتياج النباتات لها.
وتصلح فكرة استخدام محاصيل الخضر في تنقية مياه المزارع السمكية على نطاق تجاري ، حيث تم بالفعل إنشاء هذا النظام في أحواض مساحاتها 10م × 10م في ارتفاع 1م لإنتاج 1.5- 2 طن في منطقة الخطاطبة بطريق مصر- الإسكندرية الصحراوي.
ومما يجدر ذكره أن المحاصيل الناتجة عن أنظمة الزراعة فوق الأسطح تعتبر محاصيل عضوية ، حيث لا يستخدم فيها أية مبيدات أو أسمدة كيماوية ، كما أنه يعتمد في تغذية النبات على فضلات الأسماك التى تحتوي على الأمونيا والبوتاسيوم والكالسيوم وغيرها من العناصر اللازمة لغذاء النبات.
مزايا المشروع :
يتضح مما سبق أن هذا النظام له العديد من المزايا التي تجعله يفوق مزارع الأسماك العادية ، ومن ضمن هذه المزايا :
إنتاج أسماك خالية من الملوثات .
توفير كميات كبيرة من المياه؛ حيث لن تكون هناك حاجة إلى تغيير المياه بصفة يومية، كما تتم الاستفادة من مياه حوض الأسماك في ري المزروعات. وبالنسبة للمقارنة بين هذا النظام التكاملي مع زراعة الأسماك التقليدية ففي الاستزراع التقليدي يتم استزراع 3 - 5 أسماك في المتر المكعب وقد تصل إلى 15 سمكة في المتر المكعب حيث يتم تغيير مياه حوض السمك يومياً بمعدل 25% من حجم الحوض وهذا يؤدي إلى إهدار كمية كبيرة من المياه والتي لا يمكن توفيرها في المناطق الصحراوية. أما في نظام الاستزراع السمكي التكاملي فيتم استزراع 100 سمكة في المتر المكعب دون حدوث أي تغيير للمياه في حوض السمك نتيجة الاعتماد على محاصيل الخضر في تنقية مياه الأسماك من الفضلات والأمونيا. ( وبذلك يتضح الفارق بين النظامين ففي النظام التكاملي بين الأسماك والنباتات يمكن الحصول على 20 كيلوجراما من المتر المكعب أما في الاستزراع السمكي يتم الحصول على 2-3 كيلوجرامات من المتر المكعب بالإضافة إلى الحصول على نباتات خالية من الكيماويات والمبيدات. وأيضاً توفير أحد الموارد البيئية الهامة وهو الماء ) .
توفير كميات كبيرة من الأعلاف التي توضع للأسماك؛ لأن جزءًا من تغذية السمك يعتمد على ما تفرزه جذور النباتات.
يتيح نوعاً من الإنتاج يتميز بخاصية تكثيف الاستزراع السمكي.
وقد تم تطبيق هذا النظام فى بعض المنازل التي تم زراعة سطحها بنظام البرليت، وكذلك قام المعمل المركزى للمناخ بتنفيذه بأحد الفنادق الكائنة بالساحل الشمالي ، حيث ارتأت إدارة الفندق في المشروع وسيلة تمكنها من الحصول على احتياجاتها من الأسماك الطازجة.
ويشار إلى أنه هذا النظام يصلح لتربية أسماك البلطي بنجاح ، وكما أنه يجرى الآن عمل أبحاث على الجمبري والبوري وسمك الثعابين . وقد جاءت النتائج الأولية للجمبري بصورة طيبة للغاية ، حيث وجد أن زريعة الجمبري التي بدأ بها والتي كان حجمها 0.2 جرام وصلت خلال ثلاثة شهور إلى 4 جرام في حين أن مثيلة هذه الزريعة في الزراعات العادية تصل إلى 1 جرام خلال ثلاثة شهور أيضاً ، ومازالت أسماك المياه المالحة محل دراسة .
الشروط الواجب توافرها فى السمك المزروع :
أن يكون قادر على تحمل ظروف الحياة فى الماء الضحل .
أن يكون قادر على تحمل ظروف قلة الأكسجين الذائب .
يمتاز بسرعة النمو حتى حجم التسويق .
القدرة على تحمل ظروف ارتفاع درجة الحرارة .
أن يكون قادر على تحمل ظروف الماء العكر.
ومن هذه الأنواع المستزرعة فى منطقة الشرق الأوسط المبروك ، والبلطى والموزامبيقى ، ويتم زراعة القراميط فى الولايات المتحدة ، ويفضل زراعة البلطى والبورى والموزامبيقى فى بيئة الماء الشروب .
عيوب هذا النوع من الاستزراع :
ارتفاع نسبة الفقد فى المنتج من السمك ، حيث يتراوح ما بين 40 – 60 % للإصبعيات ، و 20 – 30 % لسمك المائدة وذلك بسبب الحيوانات المفترسة أو الطيور كأبى قردان .
ارتفاع درجات الحرارة خاصة فى حالات الماء الضحل الذى يتسم بقلة الأكسجين الذائب .
تحتاج الى جسور وأخاديد بما يشغل مساحة 5 – 7 % من مساحة الحقل .
قد يحتاج السمك الى ماءًا عميقاً لا يتحمله الأرز .
تحول هذه النوعية من المزارع دون استخدام الوسائل الزراعية الحديثة من ميكنة ، وأسمدة كيماوية ومبيدات حشرية ، ويمكن التغلب على هذه العيوب بالزراعة المتناوبة بين السمك والأرز .
(3) الاستزراع السمكى فى الصحراء الغربية
تتسم الصحراء الغربية فى مصر بقسوة المناخ ‏,‏ وندره المياه بأراضيها القاحلة,‏ وعلى الرغم من هذه الظروف الحياتية القاسية ، فان تجارب تطبيقية فى مجال الاستزراع السمكى أثبتت نجاحها في تربية واستزراع الأسماك بتجمعات المياه في أراض صحراوية من خلال استغلال خزانات المياه الموجودة بواحة سيوه بالصحراء الغربية المصرية,‏ مما يبشر بإمكانيات التوسع في تلك التجارب وتطويرها لتنميه الثروة السمكية .
وكان فريق بحثي من وزاره الزراعة المصرية قد قام بإلقاء ذريعة أسماك البلطي النيلي فى عشرة خزانات من نحو‏1500‏ خزان تنتشر علي مساحه‏238‏ فدانا في سيوه ، اي نحو مليون متر مكعب مياه عذبه متجددة تبلغ مساحه كل منها‏400‏ متر مربع‏ . ومن المعروف عن أسماك البلطى النيلى قدرته على تحمل الحياه في درجات عاليه من الحرارة ‏.‏ وقد أثبتت التجربة نجاحها .
وتلقى هذه التجربة الضوء علي كيفيه تنظيم استغلال المسطحات المائية غير الثابتة الموجودة في بعض الأماكن داخل مصر من خزانات مائية في الوديان الكثيرة المنتشرة في الصحاري المصرية والتي تعتبر ركيزة لتجمع بشري حولها للاستفادة منها كمصدر للمياه اللازمة للمعيشة الآدمية والثروة الحيوانية وبعض اوجه الزراعة,‏ خاصة مع ضخامة حجم الموارد المائية الطبيعيه في مصر مع ضعف الكميات الضئيلة من الأسماك التي يتم صيدها سنويا .
ويؤكد الخبراء على أن الإمكانيات الحالية المتاحة في سيوه يمكن ان تساهم في إنتاج ما لا يقل عن‏500‏ طن اسماك و‏10‏ أطنان جمبري مياه عذبة في العام‏,‏ بما يمكن ان يسهم في تغطيه احتياجات محافظه مطروح من البروتين الحيواني‏,‏ خاصة في موسم سياحة الشواطئ صيفاً أو سياحة الصحاري شتاء‏.‏
ويكشف الدكتور عمرو منير هلال الباحث بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالاسكندريه عن أن التجربة تمت في سيوه بإمكانيات بسيطة واعتمادا علي عناصر البيئه الطبيعيه في التغذية مثل المخلفات الناتجة عن عمليات التمور وعصير الزيتون والإنتاج الزراعي وقد أدت تلك المخلفات الي زيادة التسميد العضوي لمياه الخزانات بواحة سيوه‏,‏ والتي تمد الأراضي الزراعية بالمياه اللازمة للزراعة ، وقد أدت تلك المخلفات لنمو الطحالب الخضراء المفيدة لنمو الأسماك بالاضافه الي فائدة تبادليه أخري ، حيث ان الماء اصبح مخصبا نتيجة لمخلفات الأسماك وأكثر صلاحية لزراعات النخيل والزيتون والشعير وبعض النباتات الطبية والعطرية‏.‏
وأكد الدكتور عمرو منير انه بعد عام من تجربه إلقاء زريعة اسماك البلطي في مياه خزانات سيوه تم حصاد الأسماك بأحجام تسويقية وبواقع‏300‏ كيلو جرام واستفاد منهما الأهالي,‏ وانه يمكن تطوير تلك التجربة وتكرارها مع زيادة الاستفادة منها‏ .
ويقترح الدكتور عمرو تعظيم حجم الاستفادة من التجربة عن طريق الأتى :
تغطيه خزانات المياه ببعض المواد الرخيصة مثل جريد النخيل لتغطيتها صيفا‏.‏
استزراع بعض أنواع جمبري المياه العذبة وكذلك اسماك البلطي الأحمر والمبروك‏.‏
العناية بالتغذية الصناعية لمزارع اسماك الخزانات الصحراوية ,‏ بحيث تكون علائق عاليه الجودة ومرتفعه في محتواها البروتيني‏.‏
الاهتمام بتسويق السمك المنتج من عمليات الاستزراع في الصحراء‏,‏ بالاتفاق مع الفنادق القريبة وبعض القري والنجوع المتاخمه‏.‏
وأشار د‏.‏ عمرو منير الي انه بمراعاة تلك المقترحات فان إنتاجيه حوض السمك في مياه الخزان‏(400‏ متر مكعب‏)‏ لن تقل عن‏350‏ الي‏400‏ كيلو جرام لكل‏6‏ او‏7‏ اشهر وبمتوسط وزن‏150‏ الي‏250‏ جراما للسمكه الواحدة,‏ كما انه لو تم استزراع جمبري المياه العذبه فيمكن ان تصل إنتاجيته في خزان الماء الصحراوي الواحد الي ما بين‏150‏ و‏200‏ كيلو جرام من‏6‏ الي‏7‏ اشهر وبمتوسط وزن‏350‏ الي‏400‏ جرام للواحدة .
4) زراعة الأسماك في صحراء الوادي
جاءت تجربة الاستزراع السمكى فى منطقة جنوب الوادى ، وبالتحديد في الوادي الجديد بناء اً على ما سبق من تجارب فردية ناجحة فى هذا الإطار ، وعلى أمل تعميمها في شكل مشروعات صغيرة كمشروع القرية المنتجة والخير والإنماء للشباب ثم يتم طرحها بعد ذلك في مشروعات استثمارية بشكل أكبر في الداخلة والفرافرة .
وقد بدأت التجربة الجديدة عقب صدور القرار الحكومى بتشكيل عدة لجان من المختصين لإعداد الدراسات اللازمة لتربية الأسماك علي مياه الصرف الزراعي وتربيتها في أحواض علي مياه .
وقد تم التنسيق بين وزارتي الزراعة والري والجهات المختصة لتزويد المنطقة بالزريعة السمكية ، حيث يعتبر الأمر اتجاها جديدا ومهما جدا من الممكن أن يوفر الأسماك لمنطقة الوادى ، ونظراً لافتقاد هذه المنطقة للمصادر الطبيعية للأسماك ، حيث أنها لا تمتلك سواحل أو شواطئ أو أنهار أو ترع أو بحار .
ومن المتوقع أن تعود التجربة بالعديد من الفوائد ، فبالإضافة إلى توفير الغذاء البروتينى الضرورى للجسم ، سوف توفر هذه المشاريع فرص عمل للشباب من الجنسين وتسهم في الاكتفاء الذاتي من الأسماك والتي مازالت المنطقة تستوردها من أسوان والمشروع الجديد بمفيض توشكي وأسيوط والبحيرة‏..‏ وهذا بالطبع يؤدي إلي ارتفاع الأسعار بسبب فرق السعر الخاص بتكلفة النقل وتطرح هذه الأسماك للبيع من خلال أسواق يومية وأسبوعية‏.‏
ويرى د‏.‏ رضا أبو حطب مقرر لجنة التنمية الزراعية بالعريش : " أن هذه التجربة سوف تتم الاستفادة منها بصورتين أولاهما الحصول علي منتج سمكي بالصحراء إلي جانب الإنتاج الزراعي والثانية استغلال المياه الطبيعية مرتين الأولي في زراعة الأسماك والثانية في ري المحاصيل الزراعية من هذه المياه لاسيما أن المياه سوف تكون مخصبة تماما للتربة نظرا لاحتوائها علي أسمدة عضوية طبيعية‏ " .‏
ويؤكد وجهة النظر هذه د‏.‏ سمير غنيم مدير مركز بحوث الأسماك بجامعة قناة السويس ورئيس الجمعية المصرية للاستزراع المائي والذى يقول : " إن من إحدى الطرق التي ثبت نجاحها في تربية الأسماك هي تربيتها علي مياه الآبار وذلك نظرا لنقاوتها وثبات درجة حرارتها ولتعظيم الاستفادة منها قبل استخدامها في ري النباتات والمحاصيل الزراعية‏ " .
(5) بدو سيناء يقتحمون مجال الاستزراع السمكى
تمتد محافظة سيناء الجنوبية على شواطئ خليجي السويس والعقبة لمسافة أكثر من 500 كيلومتر، وتمتاز مياه شواطئها بالهدوء النسبي طوال العام ، هذا بالإضافة إلى التكوينات الجيولوجية والطوبوغرافية التي تكونها البيئة الساحلية مما يجعلها موقعا طبيعيا لتربية الأسماك، لذا تكثر في شواطئها المواقع الصالحة لإقامة المزارع السمكية.
ويوجد في المحافظة أهم لاجونين (لاجون يعني الهور، البحيرة الضحلة المنفصلة عن البحر) هما ..
أ- لاجون مطارمة
يقع على بعد 15 كيلومترا من رأس سدر ، ويمتاز بمياهه الهادئة ، كما تتكشف مساحات كبيرة منه أثناء حدوث عملية الجزر. وتساعد ضحالة المياه فيه على نمو الكائنات النباتية بكثافة نتيجة تعرضها للشمس . ويعتبر هذا اللاجون من المواقع الطبيعية الصالحة لتربية كثير من أنواع الأسماك التي تتغذى تغذية نباتية ، وخاصة أسماك السهلية وهي أحد أنواع العائلة البورية المشهورة عند سكان السويس ، حيث تتميز بصغر حجم، وبشكلها المبروم الناجم عن ترسب الدهون حول اللحم مما يجعلها من أشهى الأسماك عند شيها.
ب- لاجون البلاعيم
يقع على بعد 150 كيلومترا تقريبا من معبر احمد حمدي، ويعد من أهم اللاجونات في مصر على الإطلاق ، حيث يمتاز باتساعه وبأن فتحة التبادل بينه وبين مياه البحر تضيق لعدة مترات قليلة ، ويتيح ذلك إمكانية استغلاله كمزرعة سمكية مستقلة في المستقبل عن طريق وضع حواجز ذات اتجاه واحد على مدخله تسمح بدخول الأسماك ولا تسمح بخروجها.
وإضافة إلى ما سبق ، تتوفر فى سيناء سلسلة من الجبال التى تضم كثيراً من المناطق المحمية كمناطق آمنة من التيارات الهوائية والمائية، مما يجعلها من انسب الأماكن لاقامة مشروعات الأقفاص السمكية لتربية اسماك الدنيس والقاروص.
وهناك أيضا بعض الشواطئ التى تمتاز بتربة تصلح لاقامة الأحواض الساحلية، ويوجد مناطق المنجروف التي تتيح إقامة مزارع للجمبري فيها، والتى تعتمد على العلاقة التكافليةالمتبادلة فى حياتها بين الجمبري والمنجروف.
وقد اكتشف بدو جنوب سيناء تلك الكنوز التي تحت أيديهم فقاموا باستغلالها، ومؤخراً قام الشيخ سلامة البحبح بعمل سبعة أحواض على شاطئ لاجون مطارمة ، حيث قام بتوصيلها بقناة تحصل على مياهها مباشرة من فتحة اللاجون حتى يتفادى فترات نقصان المياه داخل اللاجون خلال فترات الجزر ، كما عمد الى تعميق هذه الأحواض ، بحيث تستوعب أسماك البحر التي تأوي إليها طلبا للأمان من صراعات البحر، ويقوم الشيخ باجتذاب الأسماك عن طريق تقديم الأغذية إليها وهي لذلك لا تترك هذه الأحواض إلا عند التزاوج ، حيث تتخذها مسكنا لها ، ويتم جمع الأسماك من الأحواض قبل هذا التوقيت مباشرة .
وكان مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة قد قام بتطوير هذا النظام حيث أقيم حوضان بجوار المزرعة بنفس المواصفات وتم قفلها ببوابات من السلك المعزول بعد إدخال زريعة الأسماك المطلوبة بنشر عليقة الأسماك على سطح المياه ثم تسميد المياه لزيادة الغذاء الطبيعي من طحالب وكائنات نباتية وحيوانية دقيقة وتمت دورة في فترة قياسية بالنسبة لما يتم في مزرعة الشيخ سلامة نتيجة توافر الغذاء الطبيعي والصناعي.
وقام الشيخ سلامة بتطبيق هذا النظام على مزرعته، وذلك بعد أن شارك في هذه التجربة بنفسه، حيث أقبلت اسماك البحر إلى خارج البوابات تريد الدخول ولكن المكان لم يكن يسمح بإضافة أعداد أخرى بعد أن امتلأت الأحواض عن آخرها.
وقد أقام بدو جنوب سيناء مشاريع الأسماك في جونة الأكمة بجوار لاجون البلاعيم وهي عبارة عن حوض مساحته 80 فدانا ويصل عمق مياهه إلى 9 أمتار وقد استغله صاحبه وهو يدعى محمد عياذ في عمليات الصيد، إلى أن قام مركز بحوث الصحراء بإقامة وحدة أقفاص سمكية به تتكون من أربعة أقفاص مدمجين في وحدة واحدة لزيادة تماسكه كما تم تثبيتها بحلقات حديدية في الأقفاص. وقد تم تصميم هذه الوحدة وتصنيعها وتركيبها عن طريق خبراء مصريين وهي تضارع الأقفاص العالمية وان كانت التكلفة تقل كثيرا عن مثيلاتها المستوردة. وتنتج هذه الوحدة من طنين الى 4 أطنان من الأسماك البحرية بمتوسط 3 أطنان ويمكن أن تتم عدة وحدات بجوار بعضها لتوفير نفقات الخدمة ولزيادة تأمينها.
تعتبر زراعة السمك فى حقول الأرز إحدى أفضل الطرق العلمية لتفعيل أهمية استخدام الأرض الزراعية ، وبخاصة فى الدول الفقيرة ، حيث تسهم فى حل مشكلة النقص الحادث فى إنتاج البروتين الحيوانى وبأسعار رخيصة . ومن المعروف أن مزارع الأرز تتميز بالمساحات الكبيرة مما يعظم من قيم الإنتاج السمكى ، خاصة وأن تلك المزارع تكون عادة بعيدة عن البحار والبحيرات ومراكز الصيد .
ويعامل حقل الأرز كما هو الحال فى الأحواض السمكية ، إذ يعتبر الحقل حوض ضحل الماء ، نظر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الثروة السمكية مزارع الحواشات ( الطواويل )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الثروة السمكية خواص الأسماك و الماء
» الثروة الحيوانية (تربية و انتاج الإبل )
» الثروة الحيوانية (المشاكل الصحية الناجمة عن التغذية )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى التعليم والثقافة-
انتقل الى: