ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 الثروة السمكية خواص الأسماك و الماء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الثروة السمكية خواص الأسماك و الماء  Empty
مُساهمةموضوع: الثروة السمكية خواص الأسماك و الماء    الثروة السمكية خواص الأسماك و الماء  Emptyالإثنين ديسمبر 06, 2010 1:11 pm

الثروة السمكية خواص الأسماك و الماء  D0th0-M5PB_963115030

خواص الأسماك و الماء
تضم البيئات المائية على اختلاف أنواعها قرابة 150 ألف نوع من الكائنات الحية التى تعيش فى الماء ، وأكثر من 70 ألف مليون طن من الأعشاب والطحالب والمواد العضوية الأخرى ، ومن المعروف أن قرابة 71 % من مساحة الكرة الأرضية مياه ، وتمدنا هذه المسطحات المائية بجانب الأسماك بملح الطعام والأكسجين .
ويطلق لفظ الأسماك على الأحياء المائية من ذوات الدم البارد التى تتنفس بالخياشيم، وتمتلك زعانف وتنتمى للحيوانات الفقارية . وعلى الرغم من ذلك يطلق على كائنات بحرية أخرى ربما لا ينطبق عليها هذه المواصفات العلمية أسماكاً ، فالحيتان وأسماك يونس أو ما يطلق عليه أيضاً ( خنزير البحر ) حيوانات ثديية تتنفس عن طريق الرئتين وليس الخياشيم ، والأصداف أو المحار لا تحتوى على عمود فقارى ، ومع ذلك يطلق عليها السمك الصدفى . وعليه يطلق لفظ السمكة مجازاً على كثير من الكائنات المائية ومنها القشريات مثلاً من كابوريا وجمبرى وما إلى ذلك من أنواع أخرى قد لا تنتمى علمياً لفئة الأسماك .
عرف استزراع السمك وتربيته في البرك منذ القدم و من المعروف أنه طور من قبل المزارعين القدامى بقصد إستقرار المصادر الغذائية .
جاءت أوائل المعلومات عن تربية الأسماك في البرك من الصين منذ 4000 سنة ومن بلاد ما بين النهرين منذ حوالي 3500 سنة ولقد تم دمج تربية الأسماك في البرك مع زراعة الأرز من فترة 25 إلى 220 سنة بعد الميلاد في الصين.
كما عرف استزراع الأسماك في حوض البحر المتوسط في عهد الإمبراطورية الرومانية ثم أصبح بعد ذلك إحدى وسائل أنظمة إنتاج الغذاء في الأديرة المسيحية في أواسط أوروبا .
وفي الوقت الحاضر أصبحت تربية الأحياء المائية تتعدى تربية الأسماك في البرك أو في حقول الأرز. وإحصائيا تعرف منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) تربية الأحياء المائية بكونها استزراع الأحياء المائية من سمك وقشريات وصدفيات ونباتات مائية.
وهذا الاستزراع يعني نوعا من التدخل في عملية التربية بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات.
استزراع الأسماك هو أقرب للزراعة ولتربية المواشي منه إلى صيد الأسماك لأنه يمثل تربية وعناية في مصادر الحياة المائية ضمن إطار بيئة معينة. في حين أن صيد الحيوان أو صيد السمك يتم في بيئة مفتوحة هي ملك للجميع. لهذا فإن استزراع السمك يعني في الواقع ملكية الأرض أو البرك. هذه الملكية مع ملكية وسائل وحقوق الإنتاج تعتبر هامة لنجاح استزراع السمك بقدر أهمية ملكية الأرض وحقوق استعمالها للمزارع .
إن تنمية تربية الأحياء المائية تخدم أهدافا عدة أهمها:
تطوير طعام غذائي غني لإستهلاك الجنس البشري .
زيادة الدخل في الريف وخفض معدل البطالة.
تطوير جمع وصيد الأسماك بقصد الكسب والرياضة .
تربية أصناف خاصة للزينة والتجميل.
السيطرة على الأعشاب المائية والحشرات المضرة للإنسان أو للمحصول.
إزالة الأملاح وإعادة استصلاح التربة.
كيف سيساهم الاستزراع في غذاء المستقبل؟
إن ازدياد السكان في العالم، من ضمن العوامل الأخرى، قد زاد الطلب على الأسماك لدرجة أن الموجود من عدة أجناس منها هبط أو تلاشى ولم يعد يسد الإحتياجات المتزايدة .
ويتنبأ العلماء أنه في سنة 2010 سيصبح سكان المعمورة قرابة 7.3 مليار نسمة وإن ما يزيد عن 90 في المائة منهم سيعيشون في البلاد النامية. التي يعاني 20 في المائة من سكانها من سوء التغذية المزمن خاصة الأطفال. من جهة أخرى فإن أكثر المحتاجين لزيادة إدخال السمك ومنتجاته في طعامهم غير قادرين على ذلك بسبب تجاوز الأسعار لقدراتهم الشرائية.
حاولنا في هذا الجزء إعطاء القارىء فكرة عمّا تشمله تربية الأحياء المائية وسنركز في الأجزاء التالية على أهمية الثروة السمكية وتربية الأسماك فى المصايد والبرك وفي حقول الأرز لأن أنظمة الإنتاج هذه تعتبر الأكثر أهمية في الأنظمة الزراعية لصغار الملاّك .
الهيكل الخارجى لجسم السمكة:
يتألف جسم السمكة من جزأين أساسيين أمامى وخلفى ، الجزء الأمامي وهو بطن السمكة، أما الجزء الخلفي الذي يقع خلف تجويف الجسم، فيتكون معظمه من العضلات، ويتولى هذا الجزء مسئولية دفع الأسماك في الماء، ويطلق عليه الذيل أو الذنب.
أما الهيكل الخارجي فتعلوه القشور التي تغطي كامل الجسم تقريباً . وتلعب القشور دوراً هاماً فى حماية الأسماك من الميكروبات التى تستطيع أن تصل إلى الجزء العاري الخالي من المادة المخاطية. فبالإضافة إلى القشور ، تكسو جلود الأسماك طبقة مخاطية تكمل ما للقشور من وظائف وقائية؛ فهي تحيط بالفطريات والجراثيم التي قد تعلق بجسم السمكة، وسرعان ما تشل حركتها، فتنزلق وتسقط دون أن تصيبها بضرر.
مثل كل الحيوانات الفقارية الأخرى ، تتميز الأسماك بوجود هيكل محوري أو ما يعرف بالعمود الفقري ، وهو مسئول عن حماية النخاع الشوكي والأجهزة الداخلية، كما يتولى عمليات دعم أجزاء الجسم الأخرى . ويتركب العمود الفقرى من فقارات منفصلة .
ومن أهم ما يميز الهيكل الخارجى لجسم السمكة الزعانف التي تدعمها أشواك غضروفية أو عظمية؛ والزعانف تكون فردية أو زوجية.. فالفردية هي الزعنفة الظهرية والشرجية والذيلية، والزوجية هي زعنفتا الصدر.
ألوان الأسماك :
عالم من الأسماك .. عالم من الألوان .. ما بين الرمادي الفاتح، والأحمر الزاهر، والبني الذي يشبه الخضرة، إلى الألوان القاتمة التي اختصت بها أسماك القاع، تختلف ألوان الأسماك . ومن المعروف لدى الخبراء أن الأسماك العظمية تمتاز عادة بجمال ألوانها وتعددها، بينما تتجانس الألوان في الأسماك الغضروفية .
يعزى العلماء اللونين الأبيض والفضي اللذين تمتاز بهما غالبية الأسماك إلى أن هناك نوعاً من الخلايا تتكدس فيها بلورات عاكسة للضوء من مادة تسمى " الجوانين"، وهي من إنتاج مادة زلالية مهضومة، يحملها الدم إلى هذه الخلايا التي تكثر على بطن السمكة . وتكتسب الأسماك ألوانها من أصباغ فى صورة مترسبة أو معلقة في خلايا خاصة ذات أضلاع أو فروع؛ وتحتوي الخلايا المضلعة على الصبغ الأصفر، بينما تحتوي المتفرعة على الصبغ البرتقالي والأحمر والبني والأسود.
وتختلف مقادير الصبغ والبلورات من سمكة لأخرى.. فإذا ما كثرت الخلايا المحتوية على الصبغ، وكانت الألوان زاهية وواضحة؛ وإذا ما كثرت الخلايا البلورية، أصبحت الألوان باهتة؛ وعند انتشار السوائل الملونة داخل الخلايا يكتمل لون السمكة ويزداد وضوحاً، وإذا تراكمت الخلايا المختلفة الأصباغ بعضها فوق بعض ينتج منها ألوان متعددة - كما أن مادة " الجوانين" تستطيع أيضاً أن تحلل الضوء إلى ألوان الطيف.
وبذلك تبدو السمكة من بعيد في ألوان خلابة ساحرة. وتتميز الأسماك بقدرتها على التكيف مع ظروف البيئة التى تعيش فيها، حيث يمكنها أن تباغت فريستها أو تختفى من أعدائها. . فتأخذ بعضها ألوان الأعشاب البحرية، وتأخذ الأخرى أشكال المرجان وألوانه، كما تتخذ أسماك القاع ألواناً تشبه الألوان السائدة فيه.
ويرجع الفضل للضوء في تكوين ظاهرة الألوان المتعددة لدى الأسماك ، فهو يؤثر على أنسجة الجلد، ويدفعها لتكوين المواد الملونة.. أما الأجزاء الأخرى التي لا تتعرض للضوء كالبطن مثلاً، فإنها تكون عادةً باهتة. ويظهر ذلك التأثر واضحاً في الأسماك التي تعوم مقلوبة، كالشال الذي عرفه المصريون القدماء، ويبدو من الصور التي رسموها له أن بطنه أدكن لوناً من ظهره.
وقد بينت الدراسات التى تم إجراؤها على بعض الأسماك المفلطحة " سمك موسى" وهي تنبطح عادة على الرمل بأن سطحها المواجه للضوء غنياً بالألوان على عكس السطح الداخلى الذي يبدو باهتاً ، حيث تم وضعها في مرابي مظلمة من الزجاج ، وتم تعريض بطنها العديم اللون للضوء، فتكونت فيه مواد ملونة مماثلة لألوان الظهر، ثم لم تلبث هذه الظاهرة الجديدة أن اختفت، بعد وضع الأسماك في مرابي مضيئة على قاع رملي.. فقد امتصت الرمال هذه المواد الملونة، وعادت الأنسجة إلى لونها الأصلي . وكذلك تبهت ألوان الأسماك التي تسكن المغاور والكهوف المائية المظلمة، ولكنها تستعيد ألوانها عندما تتعرض للضوء .
ونظراً لان الضوء لا يمكنه النفاذ خلال طبقات المياه لأكثر من أربعمائة متر، فإننا نجد أن أسماك السطح تكون زاهية اللون، بينما تتجانس الألوان كلما ازداد العمق حتى تصبح باهتة في الأعماق السحيقة .
وعلى الرغم مما سبق ، تعيش بعض أنواع من الأسماك الملونة في أعماق البحار ، اعتماداً على الضوء الذى ترسله بعض الكائنات الحية في هذه الأغوار السحيقة من أجسامها المضيئة، وأخرى تصعد إلى السطح ، حيث تتعرض للضوء.
وهناك عوامل أخرى - إلى جانب الضوء- كثيراً ما تؤثر في ألوان الأسماك؛ وقد كشفت بالفعل علاقة بين عين السمكة وهذه الألوان.. فعندما غطي الجزء الأسفل من العين صار لون السمكة زاهياً، ولم تسبب تغطية الجزء العلوي أي تغيير في لون السمكة، مما يدل على أن جزء الشبكية الأسفل يؤثر في لون الحيوان. كما لوحظ أن سمك موسى يستطيع أن يكتسب ألوان القاع بعد أن يطيل النظر إليها.
وقد ثبت أن عين السمكة تنقل صور المرئيات إلى العصب البصري ثم إلى المخ، وهذا بدوره ينقلها إلى العصب السمبثاوي الذي يتصل بجميع الخلايا الملونة، وبذلك تأخذ السمكة لون البيئة التي تعيش فيها.
وللحرارة أيضاً أثرها في ألوان الأسماك، فهي تسبب انتشار السوائل الملونة في داخل الخلايا؛ كما أن حالة السمكة الصحية تؤثر إلى حد كبير على لونها.
ويبدو جمال الألوان في الأسماك بوجه خاص في وقت التزاوج.. إذ يبدو الذكر في أبهى حلة وأزهى لون، حتى يستطيع إغراء الأنثى واجتذابها، ويرجع هذا إلى التغيير في الألوان إلى نشاط الغدد التناسلية.
الخواص الكيميائية والفيزيائية للماء :
يعد الماء أحد أبرز المركبات الكيميائية الموجودة فى الطبيعة ، وعلى الرغم من أنه يتكون من جزيئات بسيطة وخفيفة هى زوج من الهيدروجين وذرة أكسجين H2O (H-O-H) ، فهو سائل فى درجات الحرارة العادية ، ويتحول إلى غاز بالتسخين لدرجة الغليان ، مما يعنى أن جزيئات الماء تمتلك فيما بينها روابط قوية ، ويرجع العلماء ذلك لتكون نوع من الروابط بين جزيئات الماء تعرف بالروابط الهيدروجينية ، وهى نوع من الروابط ينشأ فى الجزيئات الكيميائية التى تحتوى بالإضافة إلى الهيدروجين على عناصر تمتلك زوج أو أكثر من الإلكترونات الحرة ، مثل النتروجين أو الأكسجين أو الفلور . وكان العالم الكيميائى كافنديش أول من أشار فى عام 1781 الى أن الماء يتركب من عنصرى الهيدروجين والأكسجين بنسبة 2 : 1 ، لذا يرمز للماء بالرمز الكيميائى H2O (H-O-H) ، ومن أوائل التجارب الكيميائية التى أجريت لتحضير جزئ الماء فى المعمل ، تجربة قام بها العالم الكيميائى " دوماس " وآخرون عام 1820 ، عندما قام بامرار غاز الهيدروجين على أكسيد النحاس فى جهاز أعد لهذا الغرض ، حيث اتحد الهيدروجين مع الأكسجين الموجود فى جزئ أكيد النحاس مكوناً الماء ، بينما ترسب النحاس فى أنبوبة الاختبار.
ونظرا لتركيبه الجزيئي الفريد فان الماء يتميز بعدد من الصفات الطبيعية والكيميائية الخاصة والتي منها ما يلي‏:‏
1- القطبية:‏
يتكون جزيء الماء من ذرتي هيدروجين تحمل كل منهما شحنه كهربيه موجبة,‏ ترتبطان بذره أكسيجين(‏ تحمل شحنتين كهربيتين سالبتين ) وذلك بواسطة رابطتين تساهميتين .‏
وهذا البناء الجزيئي الفريد جعل للماء من الصفات ما يميزه عن غيره من السوائل والمركبات الهيدروجينيه‏,‏ ويتضح ذلك بجلاء في قطبيته الكهربيه الواضحه التي جعلت من الماء اقوي مذيب علي سطح الأرض.
2-جزيئات الماء
‏ لجزيئات الماء قدرة عالية للغاية على التلاصق والتماسك فيما بينها‏,‏ وذلك لترابط جزيئات الماء فيما بينها برابطه تعرف باسم الرابطة الهيدروجينيه‏.‏
3-‏ درجات التجمد والغليان‏:‏
ينكمش الماء بالتبريد كما هو الحال في اي سائل أخر,‏ وبالتالي تزداد كثافته ولكن إذا وصل الماء الي درجه‏4‏ مئوية,‏ فان عمليه الانكماش تتوقف‏,‏ وإذا انخفضت درجه حرارته عن ذلك فان حجمه يبدأ في التمدد‏,‏ وتأخذ كثافته في الانخفاض حتي يصل الي درجه الصفر المئوي فيتجمد الماء‏,‏ وتنخفض كثافته بمقدار‏10%‏ تقريبا عن كثافته عند درجه‏4‏ مئوية لازدياد حجمه بنفس النسبة.‏
ولولا هذه الخاصية الفريدة لغاص الماء المتجمد علي هيئه جليد الي قيعان البحار والمحيطات في المناطق الباردة,‏ وجمدها بالكامل وقضي علي الحياه فيها‏,‏ ولكان لتجمد البحار والمحيطات أثره السيئ علي مناخ الأرض.‏
ولذلك كان من بديع صنع الخالق‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ ورائع حكمته ان عكس القانون للماء‏,‏ فجعله اقل كثافة إذا تجمد ليطفو الي السطح في البحار والمحيطات والبحيرات وغيرها من الأسطح المائية في المناطق الباردة,‏ ويعمل حاجزا عازلا للحرارة,‏ يحمي الماء تحته من التجمد‏,‏ وبالتالي يحمي الحياه فيها من الهلاك‏.‏
4- للماء قدرة هائلة على اختزان الحرارة
‏‏ تعطيه استقرارا حراريا مثاليا يجعله يغلي عند درجه حراره‏100‏ مئوية تحت الضغط الجوي العادي‏,‏ بينما كل المركبات الهيدروجينية المشابهة تغلي عند درجات اقل بكثير‏,‏ ولولا ذلك لما أمكن وجود الماء في الحالة السائلة علي سطح الأرض.‏
5- ارتفاع معامل الحرارة النوعية للماء
مما يمنحه درجة عالية من الاستقرار الحراري ، بمعني انه يحتاج الي كميات كبيره جدا من الحرارة حتي يسخن‏,‏ ويحتاج الي وقت طويل لكي يفقد حرارته‏,‏ وكذلك ارتفاع معاملي الحرارة الكامنة للتبخر وللانصهار‏.‏
6- وللماء درجه عالية من اللزوجة والتوتر السطحي‏ والخاصية الشعرية الفائقة
ويغطي الماء حوالي‏71%‏ من مساحة سطح الأرض وتكون اليابسة حوالي‏29%‏ فقط‏,‏ ولولا هذا التوزيع المعجز ‏,‏ لما كانت صالحه للعمران ، لأنه لو كان سطح الأرض كله يابسة لكانت حارقه بالنهار‏,‏ ومتجمدة بالليل مما يقضي علي الحياة قضاء تاما‏,‏ فمن صفات اليابسة أنها تمتص الحرارة بسرعة وتفقدها بسرعة بينما الماء يمتصها ببطء ويفقدها ببطء‏. ‏ومن المعروف أن الماء يتحرك بين كل من الغلاف الصخري‏,‏ والمائي‏,‏ والغازي للأرض في دوره معجزه تعرف باسم دوره الماء حول الأرض.
من صفات الماء النقى أنه سائل عديم اللون والطعم والرائحة ، ويوجد الماء فى الطبيعة فى حالات المادة الثلاثة ، الصلبة والسائلة والغازية ، إذ أنا لو قمنا بتبريد الماء تدريجياً فإنه يتحول عند درجة حرارة معينة الى ثلج ، كما أننا لو أخذنا فى تسخينه تدريجياً انتقل من حالة السيولة إلى الحالة الغازية ، حيث يتحول الى بخار الماء الذى سرعان ما يندفع من إناء التسخين إلى الجو . ومن أهم الصفات الكيميائية للماء أنه مذيب جيد لمعظم المواد الكيميائية الموجودة على سطح الأرض ، لذا يعتقد بأن ماء البحر به مركبات كيميائية لكافة المعادن الموجودة على كوكبنا الأرضي ، على اختلاف أنواعها.
كما أن للماء حرارة نوعية عالية. وبذلك، يعد وسطاً ممتازاً لانتقال الطاقة الحرارية،لذا فإنه يلعب دوراً هاماً فى ضبط درجة حرارة أجسام الكائنات الحية .
تغذية الأسماك فى المزارع السمكية
المادة العلمية : المعمل المركزى لبحوث الثروة السمكبة / المدير والمشرف على المعمل أ . د/ طلعت نصر الدين / نشرة
تغذية الأسماك فى المزارع الشبه مكثفة
مقدمه
إن الأسماك تنمو طبيعياً وفى حالة صحية جيدة عند حصولها على قدر كاف من الغذاء المتزن فى عناصره الغذائية والمصدر الطبيعى لغذاء الأسماك هو الكائنات الحية الدقيقة التى تتواجد فى مياه الأحواض . وهذه الكائنات قد تكون نباتية وتسمى فيتوبلانكتون وقد تكون حيوانية وتسمى ذوبلانكتون .
رغم أن الكائنات الحية الدقيقة تتواجد وتنمو بصورة طبيعية فى مياه أحواض الأسماك إلا أن مزارع الأسماك يمكنه العمل على زيادة نموها وتكثيف تواجدها بأحواض الأسماك وذلك بإضافة العناصر المعدنية اللازمة لتكاثرها ونموها , وهذا يكون عن طريق تطبيق برنامج تسميدى مناسب يستخدم فيه التسميد التسميد العضوى أو التسميد الكيماوى أو كليهما معاً بمقادير محددة , مع ملاحظة أن الزيادة فى مقادير الأسمدة المضافة قد تؤدى إلى تغيير الخواص الطبيعية لمياه الأحواض وتجعلها غير مناسبة لنمو وصحة الأسماك .
عزيزى مزارع الأسماك
عند نمو الأسماك وكبرها الحجم مع زيادة كثافتها بالأحواض يصبح الغذاء الطبيعى غير كافى لإمداد الأسماك بإحتياجاتها الغذائية , عندئذ يجب إستكمال الإحتياجات الغذائية للأسماك بإضافة الأعلاف الصناعية التكميلية حتى تستمر الأسماك فى النمو .
عزيزى مزارع الأسماك – إن الإعلاف التكميلية لاتحتوى على جميع العناصر الغذائية اللازمة لنمو وصحة الأسماك . ومن خامات العلف الشائع إستخدامها فى مزارع الأسماك الآتى :
كسب القطن – كسب فول الصويا – النخالة – رجيع الكون وخامات أخرى , ومزارع الأسماك قد يستخدم أحد هذه الخامات بمفردها أو إنه يستخدم مخلوط من خامتان أو أكثر لتكوين العلف التكميلى .
إن الغذاء الطبيعى يوفر للأسماك الكثير من العناصر الغذائية الأساسية وفى حالة حالة غياب الغذاء الطبيعى يلزم إمداد الأسماك بأعلاف متكاملة تحتوى على جميع العناصر الضرورية فى حالة إتزان وبكميات تتناسب مع الإحتياجات الغذائية للأسماك . وهذه الأعلاف عادة تكون مكلفة ولا تتناسب مع إمكانيات مزارع الأسماك البسيطة وتستخدم فى حالة الإستزراع السمكى المكثفوليس شبه المكثف لذلك لن يتم مناقشة هذا النوع من العلف فى هذه النشرة .
إعداد وتجهيز العلف التكميلى للأسماك
تختلف الأعلاف التكميلية فى مكوناتها من مكان لآخر طبقاًلخامات العلف الرخيصة فى السعر والمتوفرة فى البيئة المحلية , وعلى مزارع الأسماك الإتصال بالمسئولين عن الثروة السمكية فى منطقته للتعرف على المحتوى الغذائى لمواد العلف الرخيصة السعر والمتوفرة فى منطقته .
وإليك عزيزى مزارع الأسماك بعض الإرشادات التى تساعدك على تكوين وتجهيز العلف التكميلى بنفسك وفى مزرعتك :
نظف ثم أطحن ثم إخلط خامات العلف جيداً قبل الإستخدام , وإن كان بعض هذه الخامات من النوع الرطب مثل أوراق البرسيم فيجب تجفيفها أولاً ثم طحنها فى صورة مساحيق .
إن اختيار خامات العلف وكمياتها لتكوين مخلوط منها يتوقف على عاملان أساسيان :
الأول : هو نسبة تواجد العناصر الغذائية بهذه الخامات .
الثانى : هو الإحتياجات الغذائية لأسماك المزرعة من هذه الغناصر .
عندئذ يمكن تحديد كميات العلف فى المخلوط التى تمد الأسماك بالإحتياجات الغذائية اللازمة لإستكمال ماهو غير متوفر بالغذاء الطبيعى .
قم بتخزين خامات العلف الجافة مثل النخالة ورجيع الكون ومسحوق الأسماك فى مخازن جافة منخفضة فى درجة الحرارة وجيدة التهوية .
يجب مراعاة عدم تخزين خامات العلف الرطبة وأن يتم إعدادها اللازمة للإستعمال اليومى فقط حيث يجهز منها الكميات التى تتناسب مع الوجبات الغذائية اللازمة للأسماك بالمزرعة ويتم إعدادها فى صورة عجائن تجزأ إلى قطع صغيرة ليتم فركها وتفتيتها إلى حبيبات دقيقة تستخدم فى تغذية الأسماك.
صورة التالية توضح كيف يقوم المزارع البسيط بخلط مساحيق من خامات العلف لتكوين علف تكميلى للأسماك
كيفية تكوين علف تكميلى للأسماك
كيفية إختيار خامات العلف
عزيزى مزارع الأسماكيمكنك إستخدام أحد خامات العلف بمفردها كعلف تكميلى بجانب الغذاء الطبيعى , ولكن من الأفضل أن يحتوى العلف التكميلى على أكثر من خامة واحدة حتى تتواجد العناصر الغذائية فى صورة أفضل فيكون لها تأثير جيد على نمو وإنتاج الأسماك , وبصفة عامة يراعى مزارع الأسماك أن تحتوى الأعلاف التكميلية على 20 – 25 % بروتين خام عند كثرة الغذاء الطبيعى مع تواجد كثافة قليلة من الأسماك بالأحواض , وتزداد نسبة البروتين الخام لتصل إلى 30% عند قلة الغذاء الطبيعى مع تواجد كثافة عالية من الأسماك بالأحواض , وفى جميع الحالات يجب ألا تقل نسبة البروتين الحيوانى عن 8 – 10% من إجمالى نسبة البروتين الخام الكلى الموجود بالعلف , وعلى هذا الأساس يتم اختيار خامات العلف بعد معرفة محتواها من العناصر الغذائية حتى يمكن تحديد الكميات المناسبة منها والتى عند خلطها معاً ينتج علف تكميلى يحتوى على نسبة البروتين الخام المرغوبة .
وإليك عزيزى مزارع الأسماك شرح لطريقتان يمكنك إستخدام أحداهما لتحديد كمية كل من الخامات الداخلية فى تكوين العلف التكميلى .
الطريقة الأولى : طريقة المحاولة والخطأ
فى هذه الطريقة يحاول المزارع مجتهداً أن يحسب الكميات المناسبة من الخامات التى ينتج عنها مخلوط يحتوى على نسبة البروتين الخام المرغوبة وذلك بطريقة عشوائية وإن لم يصل إلى ذلك يعيد المحاولة مرة أخرى أو عدة مرات إلى أن يصل إلى ذلك يعيد المحاولة مرة أخرى أو عدة مرات إلى أن يصل بالمصادفة إلى الكميات التى عند خلطها معاً يحتوى المخلوط الناتج على نسبة البروتين المرغوبة .
الطريقة الثانية : طريقة مربع برسون
وهذه الطريقة أسرع وأدق من الطريقة أسرع وأدق من الطريقة الأولى وتستخدم فى حالة وجود خامتان أو أكثر ويراد معرفة الكمية التى تؤخذ من كل خامتان أو أكثر ويراد معرفة الكمية التى تؤخذ من كل خامة لتكوين مخلوط يحتوى على نسبة البروتين المرغوبة .
أهمية الأسماك
تحقيق الأمن الغذائى
تحتوى الأسماك على 20 % بروتين حيوانى يماثل فى تركيبه من ناحية الأحماض الأمينية بروتين الدجاج ويمتاز عن بروتين اللحم البقرى بارتفاع معامل الاستفادة فيه عن الأخير ، حيث تمتاز بسهولة هضمها . وبالنسبة لتنشيطه لعملية النمو ، يفوق أيضاً اللحم الحيوانى ، حيث تبلغ نسبته فى ذلك ما بين 80 – 100% ، بينما فى اللحم هى 63 % فقط .(2) والسمك لا يعد مصدراً للبروتين الحيوانى وفقط ، وإنما هو مصدر للدهون الضرورية والفيتامينات والمعادن . ويمتاز السمك بكونه غنى بالكالسيوم والحديد واليود خاصة الأنواع البحرية منها . ومن المعروف علمياً أن احتياجات الفرد من اليود يمكن تغطيتها من خلال تناول كيلو سمك واحد فقط .
وبالنسبة لدهون السمك خاصة أسماك الرنجة والماكريل تكون غنية بالأحماض الدهنية غير المشبعة الضرورية التى تخفض الكوليسترول فى الدم ، وبالتالى فإن التغذية على الأسماك تخفض من احتمالات الإصابة بتصلب الشرايين.
وتتميز الدهون بارتفاع محتواها من الأحماض الدهنية طويلة السلسلة ( أكثر من 18 ذرة كربون ) ومنشأها القشريات التى تتغذى عليها الأسماك ، وتستخدم دهون الأسماك فى كثير من أغذية الإنسان والحيوان . كما تحتوى الأسماك فى أكبادها على فيتامينات أ ، د ، وتمتاز فى ذلك الأسماك البحرية على أسماك المياة العذبة ، كما تحتوى الأسماك على فيتامينات هـ ، ك ، ج (السالمون ) ، ب المركب . ويعول على الأسماك القيام بدور هام فى إمداد الشعوب ، وبخاصة الفقيرة منها بالبروتين الحيوانى ، وتكشف الدراسات الحديثة عن أن فى آسيا ، تشكل الأسماك حوالى 30 % من البروتين الحيوانى المستهلك ، كما وجد فى بلدان كغانا ومالاوى أن استهلاك الأسماك يزيد فى التجمعات السكانية منخفضة الدخل بمعدل يتراوح من 2 الى 3 مرات مقارنة باستهلاك اللحوم . وتدخل الأسماك فى العديد من الأطباق الشعبية ، ومنها ما يؤكل مملح أو محمر أو مدخن أو مشوى أو مطبوخ ، وتؤكل منفردة ، كما تؤكل كإضافات للعديد من الوجبات والأطباق الطازجة أو المجمدة أو المعلبة .
ومؤخراً ، دعا معهد التغذية الصحية الألماني النساء إلى تعاطي دهن السمك بشكل مستمر أثناء فترة الحمل، كإجراء وقائي ضد احتمال تكرر الولادات المبكرة.
وتشير الدراسة المذكورة الى ان تناول المرأة الحامل لأحماض اوميجا ـ 3 بشكل منتظم بدءاً من الأسبوع الثاني عشر وإلى يوم الولادة يقلص احتمال تكرر الولادة المبكرة من %33 إلى %21. وتعتبر أحماض اوميجا ـ 3 من العناصر المهمة في عملية نمو وتطور وصحة الإنسان وتدخل في العديد من العمليات والوظائف الجسدية المهمة. ويعمل دهن السمك على تحسين صورة مكونات الدم كما تقوي المناعة وتنشط الإنسان. وحسب معطيات معهد التغذية، فإن أحماض اوميجا ـ 3 توجد في لحوم كل أنواع السمك بنسبة تتراوح بين 1.4 و2.6 جم لكل 100 جم من لحم السمك ، وهي أفضل طريقة للحصول عليه بشكل طبيعي وليس عن طريق المستحضرات. ويبدو سمك الماكاريل أغنى أنواع السمك بهذه الأحماض (2.6 غم لكل 100 جم)، يليه السمك الرنجة (1.7 غم)، وسمك التونة (1.6 غم)، ثم سمك السلمون (1.4 غم). وكانت دراسة دنماركية حديثة قد قالت إن تعاطي دهن السمك الغني بالأحماض الدهنية اوميجا ـ 3 (ايكوسين) يقلل احتمال الولادة المبكرة عند النساء اللاتي سبق وأن عانين من إحداها.
وعلى ضوء ما تقدم عن القيمة الغذائية للأسماك يتبين أن العمل على زيادة استهلاكها هو أفضل علاج لحالات سوء التغذية فى مصر ، وبخاصة تلك الناشئة عن نقص البروتين الحيوانى .
كمصدر للدخل القومى
1 - الاستزراع السمكى
اتجهت مصر خلال العشرين سنة الماضية نحو مجال الاستزراع السمكي‏,‏ حيث ارتأت ضرورته لسد الفجوة الغذائية نظراً للزيادة المستمرة في عدد السكان ‏. ‏ولقد استطاعت مصر تحقيق نجاح كبير في هذا المجال ، وذلك من خلال التوسع في إنتاج سلالات جديدة من الأسماك سريعة النمو وعالية الجودة لضمان تحقيق الأمن الغذائي‏,‏ وزيادة معدلات التصدير‏,‏ وبالتالي تخفيض معدل الاستيراد وتوفير احتياجات السوق المحلية.‏
وفى تحقيق أجرته صحيفة الأهرام القاهرية بهذا الخصوص ، ذكر المهندس محمد مسعد كمون رئيس الهيئة العامة لتنميه الثروة السمكية : " انه ثبت من التجارب‏,‏ ومن كل الممارسات ان افضل البدائل وأكثرها واقعية هي الأسماك..‏ وذلك لعدد الأسباب..‏ عدم وجود مشكلة أرض ، حيث أن المساحة المائية التى يمكن استغلالها في مصر تزيد علي ضعف المساحة الزراعية وهي لم تستغل بعد‏,‏ ويمكن التوسع فيها أفقياً ورأسياً ، كما يمكن استغلال شبكات الري والصرف . ومن المعروف أن الأسماك تعد سلعة مرغوبة من كل فئات الشعب‏,‏ خاصة وأن لها مميزات تتمثل في خلوها من الكوليسترول واحتوائها علي البروتين عالي القيمة وتنوع أصنافها مما يجعلها سلعة شعبية مطلوبة ‏.
على الرغم من نجاح مصر في الاستزراع السمكي في المياه العذبة خلال مرحلة استمرت عشرين عاما تقريبا ، هي مرحله الاستزراع الكمي التي خطط فيها لانتاج اكبر كمية ممكنة من الأسماك الشعبية المقبولة لدي الشعب المصرى ، إلا أننا وبحسب تقييم عام 2002 ، مازلنا نستورد نحو‏193‏ ألف طن من الأسماك ، ونصدر نحو‏700‏ طن ، فنحن نصدر بما قيمته‏45‏ مليون دولار ونستورد بما قيمته‏400‏ مليون دولار ، إذاً فالميزان التجاري للأسماك ليس في صالحنا ، بينما تعتبر المغرب وموريتانيا وعمان صادرات الأسماك من أهم مواردها الاقتصادية . وبالنسبة لمجال الاستزراع المائي‏,‏ ننتج‏340‏ ألف طن ، ونحو‏46%‏ من إنتاج مصر من المزارع السمكية ، ونحصل على ‏54%‏ من باقي المصادر المائية الطبيعية .
ومن الجدير بالذكر أن أسماك القاروص والدنيس ، وهي من الأسماك البحرية ، تعد أكثر الأسماك عندنا قابليه للتصدير ، إذ تمثل‏90%‏ من صادرات مصر من الأسماك وتنجح تماما في المزارع السمكية العادية .
وكان إنتاج مصر من المزارع السمكية قد ارتفع من‏1000‏ طن عام‏1970‏ الي‏400‏ ألف طن حتي نهاية عام‏2003,‏ ويشكل إنتاج المزارع‏50%‏ من حجم الإنتاج الكلي للأسماك في مصر‏,‏ واصبح الاستيراد مقتصرا علي بعض النوعيات الفاخرة من الإنتاج البحري كالفيليه والجمبري الجامبو‏..
وتعتمد بعض الدول علي الاستزراع السمكي كمصدر ثابت للدخل القومي مثل دولة الإكوادور والتي يمثل فيها إنتاج الجمبري المركز الثاني بعد البترول وحقق لها‏3.93‏ مليار دولار حسب إحصائية منظمه الأغذية والزراعة FAO‏ عام ‏1998‏. وفى مصر ، يعمل في تصنيع الأسماك أكثر من نصف مليون مواطن ويتعيش منها اكثر من‏ 2.5 مليون مواطن ، وقد بلغ إنتاج مصر من الأسماك عام‏1999‏ نحو‏649‏ ألف طن تصل قيمتها الي‏4‏ مليارات جنيه‏ ، إلا ان الاستهلاك للفرد المصري كان فى ذلك الحين ‏10.5‏ كجم‏/‏ سنة ، بينما استهلاك الفرد العالمي‏13‏ كجم مما كان يضطرنا لاستيراد نحو‏193‏ ألف طن ثمنها‏334‏ مليون جنيه ليصل متوسط استهلاك الفرد من الأسماك المتاحه‏13.25‏ كجم‏/‏ سنه‏.‏ ومعني ذلك أننا كنا نريد مليون طن من الأسماك لكي نحافظ علي المتوسط الحالي عام‏2012‏ ، اي ان المطلوب زيادة الإنتاج الحالي بما لا يقل عن‏70%‏ فالسوق السمكية تقبل الزيادة المطردة في الإنتاج السمكي ، ولن نصل الي درجه التشبع ، حيث ان كل حساباتنا علي المتوسط العالمي بينما في الدول العربية هناك دول تعدت هذا الرقم ودول في بعض بلدان العامل وصل متوسط الاستهلاك للفرد اكثر من‏40‏ كجم‏/‏سنة‏.‏
ويشير الأستاذ الدكتور جابر دسوقي إبراهيم رئيس قسم الثروة السمكية بكلية العلوم الزراعية بالعريش الي
ضرورة التوزيع العادل للاستثمارات بين المحافظات ، مع مزيد من الاهتمام الخاص بمحافظتي جنوب وشمال سيناء ، لما لهذا الأمر من أهمية عظيمة فى تحسين نوعيه الحياة ومستوي معيشة الفرد في الخدمات والمرافق والبيئة . ويضيف فى تحقيق أجرته معه صحيفة الأهرام القاهرية بهذا الخصوص : " يعد الاستثمار في مجال الاستزراع البحري أحد أهم الأنشطة الاستثمارية الهامة الذي يعالج الاختناقات في إنتاج الأسماك ، حيث أنه من الوسائل المهمة التي تعمل علي إعاده توزيع الاستثمارات بما يحقق التوازن في البعد المكاني للتنمية والنهوض اقتصاديا واجتماعيا بالمناطق المحرومة .
2 - فى الصناعة
تتناول الناحية الصناعية للأسماك قسمين رئيسيين ، هما التصنيع للاستهلاك الغذائى الأدمى والتصنيع لأغراض أخرى ، وبالطبع فإن كلا القسمين يرتبط بالأخر ارتباطاً وثيقاً ، إذ يعتمد القسم الأخير على ما يتخلف من التصنيع للغرض الأول.
1- التصنيع بغرض إنتاج غذاء آدمى
أن الأسماك من أسرع المواد الغذائية قابلية للفساد ، لذا فإن الحفاظ عليها يتطلب عناية فائقة منذ لحظة انتشالها من الماء وحتى يتم استهلاكها أو حفظها، وقد تم ابتكار العديد من الطرق لحفظ وتجهيز وحفظ الأسماك ومنها التبريد والتجميد والتعبئة فى علب حافظة والتمليح والتجفيف والتدخين والتخليل.
ويعتبر التبريد وحفظ الأسماك فى ثلج مجروش أو فى الثلاجات عقب إخراجها من الماء مباشرة أهم وسائل حفظ الأسماك ، وخاصة أن سرعة فساد الأسماك تزداد فى درجات حرارة أعلى من الصفر المئوى . وينشأ على الأسماك عقب خروجها من الماء عدة تغيرات ، حيث يتجمع بروتين الخلايا ويتصلب الجسم وتعتبر هذه دلالة هامة على كون الأسماك مازالت طازجة ، فبمجرد زوال عملية التصلب ، تبدأ عملية التحلل الذاتى التى تنشأ عن فعل الأنزيمات على الأنسجة مسببة ليونتها ثم تغيراً فى طعمها ورائحتها ، ويعمل التبريد على تعطيل هذه العملية وليس توقفها تماماُ ، إذ يتطلب إيقافها الوصول لدرجة حرارة التجمد . ويجدر الذكر بأنه على الرغم من أن التجمد يوقف عمل الإنزيمات المسببة للتحلل أو العفونة ، إلا أنه هو الأخر يحدث بعض التغيرات الغير مرغوبة . وهناك طرق أخرى من الحفظ لمنع فساد طعم ورائحة السمك ، مثال ذلك سمك التونا الذى يعبأ فى علب صفيح ، إذ قلما يؤكل طازجاً نظراً لرائحته النفاذة الغير مرغوبة ، حيث يعامل أولاً بالبخار الحى قبل تعبئته . وهناك أصناف عديدة ذات طعم ردئ غير مقبول ، لذا فهى تحفظ بالتخليل حيث يكسبها الخل والتوابل طعمها المقبول .
وكان فريق من الباحثين المصريين قد كشفوا إمكانية توظيف سمك المبروك الذي ينتشر بالنيل في صناعه نوع محلي من المضادات الحيوية يمكن استخدامها في علاج حالات صحية حرجة ، مما يغني مصر عن استيراد أنواع كثيرة من هذا الدواء‏,‏ ويتيح في نفس الوقت إقامه مصانع لتعليب سمك المبروك واستخراج بودرة من لحمه وعظامه بعد التجفيف‏.‏ وقد ثبت أن هذه الأسماك من نوع المبروك تتركز بها مادة البروماتين ذات الفاعلية العالية كمضاد حيوي .
هناك نوعان منه هما بروثامين‏(‏ سكيرو ريننس‏)‏ تم فصله من اسماك كلب البحر ويتميز بوجود أحماض امينيه عالية وهو يشبه البروثامينات المفصوله من الثدييات ويتبع هذا النوع البروثامينات المفصولة من أسماك المبروك العادي اما النوع الثاني فهو بروثامين‏(‏ تليوست‏)‏ وترتفع فيه نسبة الارجنين‏، وتستخدم البروثامينات في الطب في عمليات القلب المفتوح لأنه يعادل الزيادة في الهيبارين المستخدم خلال هذه العمليات حيث تودي زيادته الي بعض الأضرار بعد العمليات الجراحيه مثل نزيف الدم وبعض الامراض السرطانيه‏.‏ كما تستخدم البروثامينات كمضادات لتجلط الدم عند استخدامها بمفردها‏,‏ وفي علاج بعض الأمراض ‏,‏ كما تستخدم البروثامينات كمضادات لتجلط الدم عن استخدامها بمفردها‏,‏ وفي علاج بعض الأمراض السرطانية وقرحه المعدة والاثني عشر‏,‏ وتضاف للانسولين لزياده فتره مفعوله‏.‏
2- التصنيع لغير الاستهلاك الأدمى
يوجه ما يزيد عن ثلث الناتج العالمى من الأسماك الى أغراض التصنيع ومن أهمها صناعة المساحيق وزيت السمك والتى تدخل فى تغذية الحيوانات المختلفة . وتستخدم زيوت السمك فى الصناعة فى دباغة الجلود وإنتاج الصابون والجليسرول وصناعة المارجرين . ويستخلص الزيت من كبد الأسماك وبخاصة أسماك القرش والتونة والراى ، أو من عضلات الأسماك كما فى السردين ، ويعد الزيت مصدر لفيتامين أ ، وبالنسبة للزيوت منخفضة الجودة فتستعمل فى الطلاء وصناعة المطاط الصناعى وأحبار الطباعة والراتنجات والتشحيم والصابون والمنظفات وأدوات التجميل والمبيدات .وتحتوى قشور السمك وكذلك القشريات البحرية على مادة الكيتين وهى عبارة عن مادة من السكريات العديدة التى توجد فى الماء نتيجة لتحلل القشور طبيعياً ، وهى مادة تستخدم فى العديد من الأغراض الطبية والصناعية والزراعية . وتنتج كل من اليابان وأمريكا هذا المركب بشكل تجارى تحت اسم شيتازين ، حيث يستخدم فى صناعة خيوط الجراحة وكرقع للجلد وفى صناعة المستحضرات الطبية وكلصق طبى للحروق ، كما أنه يدخل فى صناعة قوالب الأسنان . ومن ناحية أخرى يدخل هذا المركب فى صناعات التصوير والورق .
ومؤخراً ، أعلن عن قيام علماء شركة «ارتيمز» Artemis لصناعة الأدوية في كولون بألمانيا، بالاشتراك مع معهد ماكس بلانك الألمانى المعروف، بمشروع لتكثير اسماك الزيبرا الصغيرة بغية الاستفادة من تركيبتها الجينية في صناعة الأدوية المضادة لداء المفاصل والسرطان والروماتيزم. ويكمن سر المشروع في تشابه التركيبة الوراثية للإنسان وسمكة الزيبرا بنسبة 90 بالمائة. وكانت العالمة كريستيانا نوسلاين ـ فولهارد، الحائزة جائزة نوبل، قد تمكنت من فصل مورثة معينة فى سمكة الزيبرا مسؤولة عن عرقلة نمو والتحام الغضاريف.
ويعمل العلماء الآن على اختبار مختلف المواد الكيميائية القادرة على وقف عمل هذه المورثة واستخدامها بالتالي كدواء لمرض المفاصل والروماتيزم. ويجري العمل حاليا أيضاًعلى محاولة عزل مورثة أخرى في هذا النوع من السمك قادرة على كبح جماح نمو وتوسع الأوعية الدموية، بعد ان لاحظ العلماء قدرة هذه السمكة الصغيرة على توسيع أوعيتها ومدها بشكل استثنائي. وحسب رأي شتادلر فان هذه المورثة ستفيد البشرية من خلال اختراع الدواء القادر على وقف نمو وتوسع الأوعية الدموية التي تغذي الأورام السرطانية.
تبلغ كمية المياه حول العالم قرابة 1.4 بليون متر مكعب ، ويشكل الماء المالح قرابة 97% من هذه الكمية ، بينما يمثل الماء العذب 2.5 فقط من إجمالى ماء العالم ، وتعيش الأسماك فى مياه المحيطات والبحيرات والأنهار والمزارع السمكية . يبلغ الإنتاج العالمى من الأسماك 75 مليون طن فى كل عام ، تسهم الدول النامية فيه بحوالى 48 % . ويحصل الإنسان على 14 % من البروتين الحيوانى من الأسماك ، على الرغم من أن السمك لا يشكل سوى 1 % من غذاء الإنسان . ولا يستخدم الإنسان فى غذائه سوى الثلثين من إجمالى الإنتاج العالمى السابق الإشارة إليه ، حيث يذهب الثلث الباقى لصناعة مساحيق وزيوت السمك التى تدخل فى غذاء الحيوان .
موقع مصر من الإنتاج العالمى :
تمتلك مصر قرابة ‏13‏مليون فدان من المسطحات المائية ، وعلى الرغم من ذلك تستورد من الأسماك والأحياء المائية قرابة‏240‏ ألف طن سنوياً بما قيمته‏764‏ مليون جنيه‏,‏ يأتى ذلك أيضاً فى ظل نجاح تجارب الاستزراع السمكي فى مصر واحتلالها المرتبة ‏17‏ على مستوى العالم في هذا المجال‏ , ‏حيث تنتج المزارع السمكية ما يقرب من‏340‏ ألف طن‏..‏ إلا أن هذا لم يحل المشكلة ، إذ أن مشكلات الثروة السمكية تراكمت علي مدي فتره طويلة وتحتاج بالتالى إلى فترة زمنية غير قليلة لتقديم الحلول المناسبة ، خاصة فى ظل الاشتباك القائم بين جهات عدة هى المحافظات والبيئة والآثار والجيش ، والجميع يفرض نفسه ، بحيث تظل هيئه الثروة السمكية مسلوبة الارادة أمام محاولات التعدي علي صلاحيتها‏.
وقد بلغ حجم الإنتاج السمكي في عام 2001 حوالي‏760‏ ألف طن‏,‏ ونتيجة لارتفاع الوعي الصحى بفوائد الأسماك ، ارتفع متوسط استهلاك الفرد منها من‏5‏ كيلوجرامات الي‏13‏ كيلوجراماً ‏,‏ بالإضافة الي انخفاض ما كان يتم تصديره من الأصناف الفاخرة بسبب المواصفات والمحاذير الجديدة التي وضعها الإتحاد الأوروبي ، وإقبال المستهلك المصرى نفسه هو الآخر على هذه الأصناف في السوق ‏.‏
وتقوم الحكومة المصرية بعمل محاولات لزيادة كميات التصدير من خلال حل مشكله بعض الأصناف مثل خيار البحر الذي ينقسم بدوره لأكثر من 6 أنواع ويصل سعر الكيلو منه الي‏30‏ دولارا‏,‏ على الرغم من عدم موافقة وزارة البيئة على صيده من البحر الأحمر حفاظاً علي الشعاب المرجانية ، إلا أنه تم تشكيل لجنة لمناقشة الأمر من الناحية العلمية والبيئية ، حيث تم التوصل لقرار يسمح بصيده وتصديره لحين صدور قرار آخر مؤكد فى هذا الصدد‏,‏ ومن المعروف أن خيار البحر ينتشر في مناطق السويس ‏,‏ والبحر الأحمر ‏,‏ وجنوب سيناء‏,‏ والأمر المؤكد انه مصدر مهم للعملة الصعبة ، وأنه بعيد عن الشعاب المرجانية ولا يؤثر عليها ‏.‏ ومن المفترض أن يتم التركيز في المرحلة المقبلة علي أصناف بعينها مثل المحار والأصداف‏,‏ بالإضافة الي الأصناف الجاري تصديرها فعلا مثل الدينيس والقاروص‏.‏
وللقضاء علي هذه الفجوة بين ما ننتجه وما نستهلكه، ينبغى تنمية الاستزراع السمكي خاصة بعد النجاح الذي تحقق في هذا المجال حيث احتلت مصر المرتبة رقم‏17‏ علي مستوي العالم ، والأولي علي منطقه الشرق الادني‏,‏ وذلك فيما يخص الزراعة في المياه العذبة ‏,‏ وقد بلغ حجم الإنتاج من المزارع السمكية نحو‏340‏ ألف طن في الوقت الذي كان كل الإنتاج المصري لا يتجاوز‏280‏ ألف طن عام‏1982‏ . ويتركز اغلب إنتاج المزارع علي البوري‏,‏ والبلطي‏,‏ والمبروك‏,‏ الي جوار القراميط بنسبه‏10%‏ ، وأحياناًُ البياض‏.‏
وتعتبر مزرعة برسين من اكبر المزارع وتصل مساحتها الي‏2000‏ فدان‏,‏ كما أن هناك المنزلة وتصل مساحتها الي ألف فدان‏.‏
وعلى الرغم من نجاح الاستزارع في المياه العذبة ، إلا أن الاستزارع في المياه البحرية لم يحقق المستهدف منه حتي الآن ، حيث مازالت مشكلة نقص الزريعة ‏,‏ وللتغلب علي ذلك فقد بدأت خطوات تشغيل مفرخ للقاروص والدينيس في الكيلو ‏21‏ طريق الاسكندرية مطروح بطاقة مليوني وحده سنوياً ويمكن زيادتها بعد ذلك حينما تقتضي الضرورة ذلك‏.‏
وعلى الرغم من أن مصر تمتلك من المسطحات المائية مساحة تصل الي‏13‏ مليون فدان ، إلا أن معظمها فقير جدا مثل البحر الأبيض المتوسط الذي يشبه الي حد كبير حمام السباحة الخالي من الأسماك فهذا البحر فقير جدا وخال من الثروة السمكية في المياه الإقليمية وحتي يتم استخراج اسماك منه فلابد من الصيد في أعالي البحار ، ومازالت مصر لا تمتلك أسطولا يمكنه الصيد فى أعالي البحار وحتى الأسطول القديم لا تنطبق عليه مواصفات أعالي البحار‏.
نفس الكلام ينطبق علي البحر الأحمر. ولكن المشكلة الحقيقة تكمن في البحيرات تلك بسبب الاعتداءات التى تمت عليها ، وتسببت فى ردم وتلويث أجزاء شاسعة منها ‏,‏ فالمنزله كانت مساحتها نصف مليون فدان انخفضت الي‏170‏ ألف فدان تقريباً ‏,‏ والبرلس‏200‏ ألف فدان انخفضت الي‏100‏ ألف‏,‏ وادكو‏35‏ ألفاً انخفضت الي‏19‏ ألفا‏ً,‏ ومريوط‏35‏ ألفاً انخفضت الي‏14‏ ألف فدان‏,‏ وهكذا تم إعدام أكثر من نصف مساحه البحيرات وما تبقي منها تعرض للاعتداء بطريقه أخري مثل إلقاء المخلفات والصرف الصحي والصناعي في البحيرات ونمو النباتات المائية الضارة‏.‏
كل هذا أدي الي انهيار الإنتاج السمكي لهذه البحيرات ، حيث أصبحت لا تنتج سوي‏140‏ ألف طن سمك بما نسبته‏20%‏ من إجمالي الإنتاج فقط‏.‏
بحيرة ناصر ضائعة بسبب تضارب السلطات :
تكمن مشكلة بحيرة ناصر فى نقاط محددة ، ففى البداية أن البحيرة لا تتبع الهيئة العامة للثروة السمكية ، وإنما تتبع هيئه تنميه بحيرة السد العالي‏,‏ ومن ناحية أخرى يصل عمق البحيرة لحوالي‏500‏ كيلومتر في اتجاه السودان‏,‏ وعلى الرغم من ذلك لا تحظى بعدد كافى من الموانئ ، إلا أنه تمت اقامه ميناء في بوسمبل وآخر في السد العالي مما أدي لانفراج جزئي ‏..‏
وتحظى البحيرة بثروة سمكية ومستقبل واعد ، لذا كان من الضرورى وضع خطه متكاملة للاستفادة من بحيرة السد العالي بأقصى استفادة ممكنه خلال المرحلة المقبلة علي أن تشارك في هذه الخطة هيئه الثروة السمكية الي جوار هيئه السد العالي .
الهوامش :
د.عبد الحميد محمد عبد الحميد – الأسس العلمية لانتاج الأسماك ورعايتها – جامعة المنصورة - الطبعة الثانية – عام 2003 - ص 216 .
تحقيق‏:‏ عبد المحسن سلامه - الأسماك تغرق في المجاري المائية!‏ - صحيفة الأهرام القاهرية – 21 يوليو 2002 .
تستغل الأراضي البور التى لا تصلح للزراعة فى مشاريع الاستزراع السمكى الذى يعد ثالث مصدر للأسماك فى وقتنا الحالى بعد المصادر البحرية والبحيرات ، حيث يعقد عليها الآمال فى سد الفجوة السمكية فى مصر . وقد تطورت مشاريع الاستزراع السمكى فى مصر منذ عام 1970 ، حيث بلغت المساحة المنزرعة بالأسماك ما يقارب 250 ألف فدان ، وتقع معظم هذه الأراضي بجوار البحيرات الشمالية والسواحل الشمالية للبحر الأبيض المتوسط .
وتقسم المزارع السمكية حسب نوعية المياة إلى :
1- مزارع مياه الصرف
تستمد هذه المزارع مياهها من المصارف التى تصرف على بحيرات مثل المنزلة والبرلس وإدكو ومريوط ، لذا تنتشر هذه المزارع بجانب بحيرات نهاية الرى .
2- مزارع المياة العذبة
تعد أفضل أنواع الاستزراع السمكى ، حيث تتوافر الأسماك التى تصلح لهذا النوع من التربية ، كما أنها تعطى نمواً أفضل .
3- مزارع المياة المالحة
ينتشر هذا النوع من المزارع على ساحل البحر الأبيض المتوسط بين بحيرة المنزلة والبحر المتوسط وشمال بحيرة البرلس والساحل الشمالى بجوار دمياط ، حيث يعتمد هذا النوع على مياه البحر . ويعقد الأمل على هذا النوع فى تنمية المزارع السمكية فى المستقبل ، وبخاصة على سواحل البحر الأحمر وسيناء والساحل الشمالى .
4- مزارع المياه الشروب
والمياة الشروب هى خليط من المياه المالحة والعذبة ، ويننشر هذا النوع من المزارع فى المناطق الشمالية على جوانب بحيرات المنزلة والبرلس و إدكو ومريوط .
5- مزارع حقول الأرز
هى نوع من المزارع الموسيمية ، يتم فى حقول الأرز ، حيث يسوق فائض الإنتاج بغرض تحقيق ربحية مناسبة للمزارعين .
الاستزراع السمكى :
الاستزراع السمكى هو أحد فروع الزراعة المائية ، ويقصد به تربية ورعاية أنواع معينة مرغوبة من الأسماك فى مساحات مائية معينة سواء أحواض ترابية أو أقفاص توضع بها الأسماك الصغيرة ( الزريعة ) فى أماكن معينة من الأحواض المائية أو أحواض أسمنتية أو فى مزارع الإنتاج المكثف ( التى تستخدم التقنيات الحديثة وإعادة تدوير الماء ) .
ويتم الاستزراع السمكى بغرض الصيد للاستهلاك الآدمى أو تحقيق مبدأ المقاومة البيولوجية ، سواء للحشائش أو للحشرات أو القواقع أو أياً من العوامل المسببة للأمراض . وقد تكون بهدف إصلاح التربة وإخصابها والاستفادة من مخلفات المزارع الحيوانية والنباتية ، هذا بالإضافة الى الهدف الرئيسى والذى يتمثل فى الحصول على غذاء بروتينى رخيص الثمن .
ويتيح الاستزراع السمكى التحكم فى نمو الأسماك وتنظيم تكاثرها وتغذيتها وكذلك مقاومة الأمراض التى تصيبها ، حيث تتم حسب أساليب مقننة لرعاية الأنواع المرغوبة من الأسماك مع التحكم فى نموها من ناحية الكم والنوع ، مع تقنين قدرته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الثروة السمكية خواص الأسماك و الماء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الثروة السمكية مزارع الحواشات ( الطواويل )
» الثروة الحيوانية (المشاكل الصحية الناجمة عن التغذية )
» خواص الاعشاب
» ** نهر تحت الماء **
» الثروة الحيوانية (تربية و انتاج الإبل )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى التعليم والثقافة-
انتقل الى: