ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 التعاطف الإنساني الاجتماعي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

التعاطف الإنساني الاجتماعي Empty
مُساهمةموضوع: التعاطف الإنساني الاجتماعي   التعاطف الإنساني الاجتماعي Emptyالأحد ديسمبر 14, 2014 3:02 am

التعاطف الإنساني الاجتماعي KfM6mo

التعاطف الإنساني الاجتماعي
يُعتبر التعاطف الوجداني الإنساني والاجتماعي من المهارات والقدرات الفردية والجماعية الهامة داخل البيت أو في المجتمع، فهو حالة وجدانية- نفسية تنمّيها وتُعززها التربية والقيم الأخلاقية عموماً. وأولى مؤشرات تشكّل تلك المهارة يكون بين أفراد الأسرة الواحدة، لينتقل فيما بعد إلى ساحة المجتمع الواسعة من خلال الكلمة الطيبة أولاً التي تحمل في ثناياها مفعول السحر والترياق الشافي لكل مجروح أو متألم أو مقهور، وكذلك عبر التعامل الإنساني الإيجابي، مادياً كان أم معنوياً إذا ما استدعت الظروف العامة والخاصة، بما يحمله من تأثير فعّال على الشخص المُتألم أو المُصاب بأزمة أو مصيبة يصعب عليه تحمّلها منفرداً. لذا يُعتبر هذا التعاطف أحد أهم ركائز الدعم النفسي، لأنه يقوي من عزيمة الشخص ويشد من أزره، فيجعله إيجابياً إلى حدٍّ ما في تلقيه وتعامله مع ما تعرّض له، فيشعر أن هناك من يمكنه الركون إليه أو الاعتماد عليه. وخلال الأزمة السورية الممتدة منذ أكثر من ثلاث سنوات التي تعرّض خلالها وما يزال المجتمع السوري بكل شرائحه يتعرض ويشهد أفظع الجرائم والمصائب والكوارث والمحن التي تشيب لهولها الولدان، ظهر نوعان من البشر، نوع اتصف بالأنانية المفرطة والفردية الطاغية عملاً بمبدأ (أنا ومن بعدي الطوفان)، فساد الطمع والجشع والنهب والسرقة بلا أيّ وازع من أخلاق أو ضمير، كتجّار الأزمات الذين أثروا على حساب قوت الناس وجوعهم ووجعهم، وآخرين حللوا لأنفسهم أملاك أناس فرضت عليهم الحالة الأمنية مغادرة بيوتهم ومناطقهم مخلفين وراءهم تلك الأملاك التي باتت نهباً لذوي النفوس الضعيفة والمريضة من لصوص وقطاع طرق بنوا بيوتاً على حساب دمار ونهب بيوت أخرى، فأثرى من أثرى وأُفقِر من أُفقِر.
بالمقابل، كان هناك نوع من البشر اتصف بإنسانية لافتة عبر تعاطفه الإنساني والاجتماعي الذي اعتُبر ركيزة هامة وسمة بارزة وواضحة لدى غالبية الناس الذين قد يكونوا متضررين كغيرهم وشربوا من الكأس ذاتها، لكن معظمهم نسي مُصابه أمام مُصاب الآخرين، فكان لهم عوناً وسنداً وداعماً يُخفف من وطأة الألم وهول الكارثة.
فمنذ بدء تلك الأزمة التي أطاحت بالاستقرار النفسي والأمني والمادي لعموم أفراد المجتمع، كان هناك أُناس ينطلقون مباشرة وبلا مقدمات أو دعوات لمد يد العون والمساعدة والمؤازرة للمحتاجين، سواء على مستوى الدعم النفسي أو المادي وضمن الإمكانات المُتتاحة، للتخفيف من حدّة الصدمة والكارثة من جهة، وكي يحافظوا على كرامتهم الإنسانية والمعيشية من جهة أخرى، ما ساعد فعلاً على تخفيف الأعباء والمتطلبات عنهم، إضافة إلى تقليص شدّة الصدمة النفسية عليهم ومدّتها وآثارها، مما جعلهم يتقبلون مُصابهم بأقل الألم والحسرة، لينطلقوا في الحياة من جديد بأمل أكبر بفضل تلك المساعدة والدعم.
وأهمّ ما في هذا التعاطف أنه يتجه ليشمل عامة الناس بعيداً عن انتمائهم الديني أو السياسي أو العرقي باعتباره تعاطفاً إنسانياً صرفاً. نلمس هذا الأمر في الواقع اليومي من أُناس يندفعون لتأمين المأوى للآخرين في بيوت تكتظ بساكنيها، كما يتقاسمون لقمة العيش والشراب والدواء رغم ما أفرزته الأحداث من غلاء معيشي فظيع. كما نرى شباباً يتكاتفون ويشكلون ورشات عمل تطوعية لمساعدة من دمرت الحرب أو القذائف والصواريخ بيوتهم، وكذلك فتيات بعمر الزهور يُساعدن ربّات تلك البيوت في تنظيفها وتنظيمها، أو يساعدن الأطفال على تجاوز الخوف والرعب الذي سببته الحرب وتبعاتها باصطحابهم إلى الحدائق والملاعب والمنتزهات، أو يساعدن في تدريس أولئك الأطفال أيام الدراسة، كما نجد فرقاً شبابية تطوعية أخرى من أجل تقديم الدعم والإرشاد النفسي لتجاوز آلام وأحزان ما خلفته الحرب المجنونة تلك، وهذا ما يترك أثره الإيجابي في نفوس المُصابين أو المُتضررين، ويساعدهم على تجاوز تلك الآلام بزمن أقل وأمل أكبر يزرعه اندفاع الناس وتعاطفهم الذي يُعتبر سمة إيجابية من سمات المجتمعات العربية والشرقية عموماً.
لكن، ورغم أن تلك السمة هي في الأساس سمة فطرية لدى الغالبية في مجتمعاتنا، إلاّ أنها في علم النفس والعلاج النفسي للمصابين بالصدمات ضرورة وركيزة أساسية من ركائز العلاج، يُطالب بها المختص النفسي كي يُخفف من صدى الصدمة، ويُسرّع من وتيرة علاج المصابين أو المتضررين، لذا ندعو الجميع للتحلي بتلك السمة ومحاولة التعامل مع الآخرين على أساسها، لنتمكّن أفراداً ومجتمعات من تجاوز هول ما لحق بنا، وربما سيطولنا إذا ما استمرت الحالة الراهنة على ما هي عليه.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التعاطف الإنساني الاجتماعي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الانثروبولوجيا وعلم الاجتماع (@ الفرق بين المسح الاجتماعي والبحث الاجتماعي @)
» التسامح الإنساني
» قوانين الشعور الإنساني
» التعاطف وفن الاحساس بالاخرين
» التعاطف أو ما يسمي ب Empathy

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى التعليم والثقافة-
انتقل الى: