ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 قصائد أبو طالب أمِن تَذكُّرِ دهرٍ غيرِ مَأمونِ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

قصائد أبو طالب أمِن تَذكُّرِ دهرٍ غيرِ مَأمونِ  Empty
مُساهمةموضوع: قصائد أبو طالب أمِن تَذكُّرِ دهرٍ غيرِ مَأمونِ    قصائد أبو طالب أمِن تَذكُّرِ دهرٍ غيرِ مَأمونِ  Emptyالخميس أكتوبر 04, 2012 6:32 am

قصائد أبو طالب أمِن تَذكُّرِ دهرٍ غيرِ مَأمونِ  ?img=bab765c96358292

قصائد أبو طالب أمِن تَذكُّرِ دهرٍ غيرِ مَأمونِ
هو عبد مناف بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ، كنيته أبوطالب, وقد غلبت عليه هذه الكنية حتى لم يعرف أن أحدا كان يناديه بعبد مناف أبدا، وأمه هي فاطمة بنت عمرو من بني مخزوم.
خلف أبو طالب أباه عبدالمطلب في كل مناصبه ومكانته، ولكن ضيق حالته المالية جعله يكل إلى أخيه العباس شأن السقاية وأعباءها نظرًا لما كان له من ثراء واسع.و كان عبد المطلب أول من طيّب غار حراء بذكر الله، فإذا استهل رمضان صعد حراء وأطعم المساكين ورفع من مائدته إلى الطير والوحوش في رؤوس الجبال . مما يؤثر عن حكمته وحسن تقديره أنه كان أول من سن القسامة في العرب قبل الاسلام وذلك في دم عمرو بن علقمة، ثم جاء الاسلام فأقرها.
و من ألقابه : شيخ البطحاء,مؤمن قريش، شيخ الأباطح. وهو وحده الذي يدبر أمر السقاية ورعاية الحجاج، فقد حفر بئر زمزم بين الوثنين بعدما جاءه الهاتف: "أحفر زمزم..لا تنزف أبداً ولا تذم، تسقي الحجيج الأعظم وهي بين الفرث والدم عند نقرة الغراب الأعصم عند قرية النحل.."
أمِن تَذكُّرِ دهرٍ غيرِ مَأمونِ
أمِن تَذكُّرِ دهرٍ غيرِ مَأمونِ أصبحتَ مُكتئباً تَبكي كَمَحزونِ؟
أَمْ مِن تذكُّرِ أقوامٍ ذَوي سَفَهٍ يَغشوْنَ بالظلمِ مَن يدعو إلى الدِّينِ؟
لا يَنْتَهون عنِ الفحشاءِ ما أمرِوا والغَدْرُ فيهِم سَبيلٌ غيرُ مأمونِ
ألا يرونَ ـ أذلَّ الله جَمْعَهُموـ أنّا غَضِبْنا لعثمانَ بنِ مَظْعونِ؟
إذْ يلطِمونَ ـ ولا يَخشوْنَ ـ مُقْلتَهُ طَعْناً دِراكا وضَرْباًغير مَرهونِ
فسوفَ نجزيهموـ إنْ لم يُمتْ ـ
عَجِلاً كيلاً بكيلٍ جزاءً غيرَ مَغْبونِ
أو ينتهونَ عنِ الأمرِ
الذي وقفوا فيه ويرضَوْنَ منّا بعدُ
بالدُّونِ ونمنَعُ
الضَّيمَ مَن يَبْغيَ مَضامَتَنا بكلِّ مُطِّردٍ في الكفِّ
مَسنونِ ومُرْهَفاتٍ كأنَّ الملحَ خالطَها يُشْفَى
بها الدَّاءُ مِن هامِ المجانينِ حتى تُقرَّ رجالٌ
لا حلومَ لها بعدَ الصُّعوبة ِ بالإسْماحِ واللِّينِ
أو يُؤمنوا بكتابٍ مُنْزَلٍ عَجَبٍ عَلى نبيٍّ كموسى
أو كذِي النُّونِ يأتي بأمرٍ جَليٍّ غيرِ ذي عِوَجٍ
كما تَبيَّنَ في آياتِ ياسِينِ
ليتَ شِعري مُسافرَ بنَ أبي عَمْـ
ليتَ شِعري مُسافرَ بنَ أبي عَمْـ ـروٍ
وليتٌ يقولها المحزونُ أيُّ شيءٍ دَهاكَ
أوْغالَ مَرْآ كَ وهل أقَدَمَتْ عليه المَنونُ؟
أنا حامِيكَ مثلَ آبائيَ الزهـ لآبائكَ التي لا تَهونُ مَيْتُ
صِدْقٍ على هُبالة َ أمسَيـ ـتُ ومِن دونِ
مُلتقاكَ الحُجونُ رجعَ الركْبُ سالمينَ جَميعاً
وخَليلي في مَرْمَسٍ مَدْفونُ بُوركَ الميِّتُ الغَريبُ
كما بُو رِكَ نضْجُ الرمَّانِ والزَّيتونُ مِدْرَة ٌ
يدفعُ الخُصومَ بأيْدٍ وبوجْهٍ يزينُه العِرْنينُ
كم خليلٍ يزينُه وابنُ عمٍّ وحَميمٌ قضَتْ عليهِ
المَنونُ فتعزَّيتُ بالتَّأسِّي وبالصَّبْـ ـرِ
وإنِّي بصاحِبي لضَنِينُ كنتَ لي عُدَّة ً
وفوقَكَ لافَو فقد صِرتُ ليسَ دونكَ دُونُ كانَ منكَ
اليقينُ ليسَ بشافٍ كيفَ إذْ رجَّمتْك عِندي الظُّنونُ؟
كنتَ مولى ً وصاحباً صادقَ الخِبْـ ـرة
ِ حقّاً وخُلَّة ً لا تَخُونُ فعليك السَّلامُ
مِنِّي كَثيراً أنْفَدَتْ ماءَها عليكَ الشُّؤون
قُلْ لعبدِ العُزَّى أخي وشَقيقي
قُلْ لعبدِ العُزَّى أخي وشَقيقي وبَني هاشمٍ جَميعاً
عِزِينا وصَديقي أبي عِمارَة َ
والإخـ ـوانِ طُرّاً، وأسرتي أجمعينا
فاعْلمَوا أنَّني لهُ ناصرٌ ومُجِرٌّ بِصَولتي
الخاذِلينا فانصُروهُ للرِّحْمِ والنَّسَبِ الأدْ نى
، وكونوا له يداً مُصْلتينا
واللهِ لن يَصلوا إليكَ بجمعِهمْ
واللهِ لن يَصلوا إليكَ بجمعِهمْ حتى أُوَسَّدَ في الترابِ
دَفينا فاصدَعْ بأمرِك ما عليكَ غَضاضة
ٌ وأبشِرْ بذاكَ، وقرَّ منهُ عُيونا ودَعَوْتَني
، وزَعمتَ أنك ناصحٌ ولقد صدقْتَ، وكنتَ
ثَمَّ أَمينا وعَرضْتَ دِيناً قد علمتُ بأنَّهُ مِن
خيرِ أديانِ البريَّة ِ دِينا لولا المَلامة ُ
أو حِذاري سُبَّة ً لوجَدْتني سَمحاً بذاك مُبِينا
أتعلمُ مَلكَ الحُبشِ أن محمداً
أتعلمُ مَلكَ الحُبشِ أن محمداً
نَبيُّ كموسى والمسيحِ ابنِ مريمِ؟
أتى بهُدى مثل الذي أتيا به وكلٌّ بأمر الله يَهْدي ويَعصمُ
وإنكمو تَتْلونَهُ في كتابِكم بصدقِ حديثٍ
لا بصدْقِ الترجُّمِ فلا تَجُعلوا لله نِداً
وأسلمِوا وإن طريقَ الحقِّ ليسَ بمُظُلمِ
أبكى العيونَ وأذرى دمعها دِرراً
أبكى العيونَ وأذرى دمعها دِرراً مُصابُ ششَبية
َ بيتِ الدينِ والكرَمِ كانَ الشجاعَ الجوادَ الفَرْدَ
سُؤدَدُهُ لهُ فضائلُ تعلو سادة َ الأممِ مضى
أبو الحَرِثَ المأمولُ نائلهُ والمُنْتَشَى صَولهُ في
الناسِ والنَّعم هوَ الرئيسُ الذي لا خَلقَ يقدُمُهُ غَداة
َ يَحْمي عن الأبطالِ بالعَلمِ العامرُ البيتَ بيتَ الله
بملؤهُ نُوراً فيجلو كُسوفَ القَحْط والظُّلمِ ربُّ الفراشِ
يصَحْنِ البيتَ تكرمة ً بذاك فُضِّلَ أهلُ الفخرِ
والقِدَمِ بكتْ قُريشُ أباهَا كلَّها وعلى إمامِها
وحِماها الثَّابتِ الدَّعَمِ صَفِيُّ بكِّي وجودي
بالدُّموعِ لهُ وأسْعِدي يا أميمُ اليوم
بالسِّجَمِ يُجبكَ نِسوة ُ
رَهْطٍ من بني أسَدٍ والغُرِّ زَهرة َ
بعدَ العُربِ والعَجَمِ ألم يكُنْ زينَ
أهلِ الأرضِ كلِّهمِ وعصْمَة َ
الخلقِ من عادٍ ومن أرِمِ؟
ألم تَرَني مِن بعدِهَمِّ هَممْتُهُ
ألم تَرَني مِن بعدِهَمِّ هَممْتُهُ بِفُرقَة ِ
حُرٍّ مِن أبِينَ كِرامِ؟ بأحمدَ لمّا أنْ شَدَدْتُ
مَطيّتي بِرحْلي وقَد ودَّعْتُه بسلامِ فلمّا بكى
والعِيسُ قد قَلُصَتْ بنا وقد ناشَ بالكفْينِ ثِنْيَ
زِمامِ ذكرتُ أباه ثمَّ رقرقتُ عبرة ً
تَجودُ من العنينِ ذاتَ سِجامِ فقلتُ:
تَرَحَّلْ راشداً في عُمومة ٍ
مُواسِين في البأساءِ غيرِ لئامِ وجاءَ
مع العِيرِ التي راحَ رَكْبُها شَآمي الهوى
والأصل غير شآمِ فلمَّا هَبَطنا أرضَ بُصرى
تَشوَّفوا لنا فَوقَ دورٍ يَنْظرونَ عِظامِ فجاءَ
بحَيرا عندَ ذلك حاشداً لنا بشرابِ طَيبٍ
وطعامِ فقالَ: اجمعُوا أصحابَكُم
عندما رأى فقُلنا: جَمعْنا القومَ غير غُلام يتيمٍ
فقالَ: ادعوهُ إنَّ طعامَنا لهُ دُونَكُمْ من سُوقة ٍ
وإمامِ وآلى يمينا بَرَّة ً:
إنَّ زادَنا كثيرٌ عليه اليومَ غيرُ حرامِ
فلولا الذي خَبَّرتمو عن محمدٍ لكنْتُمْ
لدينا اليومَ غيرَ كِرامِ وأقبلَ
رَكْبٌ يطلبونَ الذي رأى بَحيراءُ رأي العين
وسْطَ خيامِ فثارَ إليهمْ خشية ً
لعُرامِهِمْ وكانوا ذوي بغيٍ معاً وعُرامِ دَريسٌ وهَمَّامٌ،
وقد كان فيهمو زَريرٌ وكلُّ القومِ غير نيامِ فجاؤوا
وقد هَمُّوا بقتلِ محمدٍ فردَّهُمو عنه
بحُسمِ خِصامِ بتأويلهِ التَّوراة َ
حَتَّى تَيقَّنُوا وقالَ لهم: رُمْتُمْ أشدَّ مَرامِ
أَتَبغونَ قَتْلاً للنبيِّ محمَّدٍ؟ خُصِصْتُم على
شؤمٍ بطولِ أثامِ وإنَّ الذي يختارهُُ
منهُ مانعٌ سَيَكفيهِ منكمْ كيدَ كل طَغامِ
فذلك مِن أعلامِه وبَيانهِ وليس نِهارٌ واضحٌ كظلامِ
سَمَّيتُه بعليٍّ كي يدومَ له
سَمَّيتُه بعليٍّ كي يدومَ له
منَ العلوِّ وفخرُ العزِّ أدْوَمُهُ
لمن أرْبُعُ أقْويْنَ بين القدائمِ
لمن أرْبُعُ أقْويْنَ بين القدائمِ أقَمْن بمدْحاة ِ
الِّرياحِ التَّوائمِ فكلَّفتُ عينيَّ البكاءَ
وخِلُتني قدَ أَنْزَفْتُ دَمْعي اليومَ
بينَ الأصارمِ وكيفَ بكائي في الطَّلولِ
وقد أتَتْ لها حِقَبٌ مُذْ فارقَتْ أمُّ عاصمِ غفارَّية ً
حَلَّتْ بِبَوْلانَ خَلَّة ُ فَيْنبعَ أوْ حَلَّتْ بِهضبِ
الرَّجائمِ فدَعْها فقد شطَّتْ بها غُربة ُ
النَّوى وشِعْبٌ لشَتِّ الحيِّ غَيرُ مُلائمِ فبلِّغْ
على الشَّحناءِ أفناءَ غالب لُؤيّاً وتَيماً عندَ
نَصرِ الكرائمِ بأنَّا سُيوفُ اللهِ والمجدِ
كلَّهِ إذا كانَ صوتُ القومِ وحْيَ الغمائمِ
ألمْ تَعلمواأنَّ القطيعة َ مأَثَمٌ وأمرُ بلاءٍ
قائمٍ غيرِ حازِمِ وأن سبيلَ الرُّشْدِ يُعلمُ
في غَدٍ وأن نعيمَ الدِّهرِ ليسَ بدائمِ فلا
تَسْفَهنْ أحلامُكم في محمَّدٍ ولا تَتْبعوا أمر الغُواة
ِ الأشائمِ تَمنِّيتُمُ أن تقتلوهُ وإنَّما أمانِيُّكم هَذي
كأحلامِ نائمِ فإنَّكم واللهِ لا تَقْتلونَهُ ولمَّا
تَرَوا قطفَ اللَّحى والغَلاصِمِ ولم تُبْصروا
الأحياءُ منكُم مَلاحماً تحومُ عليها الطَّيرُ
بعدَ مَلاحمِ وتَدَّعوا بأرحامٍ أواصرَ بَيْننا
وقد قطعَ الأرحام وقعُ الصَّوارمِ وتَسمو
بخيلٍ بعد خَيلٍ يَحثُّها إلى الرَّوعِ أبناءُ
الكُهولِ القَماقمِ من البيضِ مفضالٌ أبيٌّ
على العدا تمكَّنَ في الفرعَينِ في حيِّ
هاشمِ أمينٌ محبٌّ في العبادِ مسوَّمٌ بخاتَمِ
ربٍّ قاهرٍ للخَواتمِ يَرى الناسُ بُرهاناً عليهِ وهَيبة
ً وما جاهلُ أمراً كآخر عالِمِ نَبيٌّ أناهُ الوحيُ
من عند رِّبهِ ومَن قال: لا ، يَقْرَعْ بها سِنَّ
نادم تُطيفُ به جُرثومة ٌ هاشمية ٌ
تُذَبِّبُ عنهُ كلَّ عاتٍ وظالمِ
ألا مَن لهمٍّ آخر الليلِ مُعْتمِ

ألا مَن لهمٍّ آخر الليلِ مُعْتمِ طَواني،
وأخْرى النَّجمِ لمَّا تَقَحَّمِ طواني
وقد نامتُ عُيونً كثيرة وسامرُ
أخرى قاعدٌ لم يُنومِ لأحلامِ قَومٍ
قد أرادوا محمّداً بظلمٍ ومن لا يَتقي
الظُلمَ يُظلمِ سَعَوا سَفَهاً واقتادَهُم سوءُ
أمرِهمْ على قائلٍ من أمرهمْ غيرِ مُحكمِ رَجاة
َ أمورٍ لم ينالوا نِظامَها وإنْ نَشَدوا في
كلِّ بَدوٍ ومَوْسمِ تُرجُّونَ منَّا خُطَّة ً
دونَ نَيْلِها ضِرابٌ وطَعْنٌ بالوشِيجِ
المقَوَّمِ تُرجُّون أنْ نَسخَى بقتْلِ محمدٍ
ولم تختضبُ سُمرُ العوالي من الذَّمِ
كَذَبتُمْ وبيتِ الله حتى تَعرَّفوا جَماجمَ
تُلقَى بالحَطيمِ وزَمْزَمِ وتُقْطَعَ أرحامُوتَنْسى
خَليلة ٌ حَليلاً ويُفشَى مَحْرَمٌ بَعْدَ مَحْرَمِ
وَ يُنهضَ قومٌ في الحديدِ إليكمو يَذُبُّون
عن أحسابِهم كلَّ مُجْرِمِ وظلمُ نبيٍّ جاءَ
يدعو إلى الهُدى وأمرٌ أتى من عندِ ذي
العرشِ قيِّمِ همُ الأُسْدُ أُشْدُ الزّارتينِ إذا
غدتْ على حَنقٍ لم يُخشَ إعلامُ مُعلمِ فيا
لبني فِهْرٍ أَفيقوا، ولم نَقُمْ نوائحُ قَتْلى تدَّعي
بالتَّندُّمِ على ما مَضى من بَغْيِكُم وعُقوقِكُمْ
وغشيانِكُمْ من أمرِنا كلَّ مَأثمِ فلا تَحسِبونا مُسْلميهِ
، ومثلُهُ إذا كان في قومٍ فليس بمُسْلَمِ فهذي
معاذيرٌ وتَقْدِمة ٌ
لكُمْ لكي لا تكونَ الحربُ قبلَ التقدُّمِ
إذا اجْتَمَعتْ يوماً قُريشُ لِمفْخرٍ
إذا اجْتَمَعتْ يوماً قُريشُ لِمفْخرٍ
فعبدُ مَنافٍ سِرُّها وصَمِيمُها فإنْ
حُصِّلَتْ أشرافُ عبدِ مَنافِها فَفي
هاشمٍ أَشْرافُها وقَديمُها فإنْ فَخرتْ يوماً،
فإنَّ محمَّداً هوَ المُصْطفى مَن سِرُّها
وكريُها تَداعَتْ قُريشٌ: غَثُّها وسَمينُها
عَلَيْنا فلم تَظْفَرْ وطاشَتْ حُلومُها وكنّا
قديماً لا نُقِرُّ ظُلامَة ً إذا ما ثَنَوْا صُعْرَ
الخُدودِ نُقيمُها ونَحْمي حِماها كلَّ يومِ كَريهة
ٍ ونَضْربُ عَن أحجارِها مَن يَرومُها همُ السَّادة
ُ الأعلَوْنَ في كلِّ حالة ٍ لهمُ صِرمَة ٌ
لا يُسْتطاعُ قرومُها يَدينُ لهُمْ كلُّ البريَّة
ِ طاعَة ً ويُكرِمُهم مِلأرضِ عندِي أَديمُها
أرِقْتَ وقد تصوَّبتِ النجومُ
أرِقْتَ وقد تصوَّبتِ النجومُ وبتَّ
وما تُسالمُكَ الهُمومُ لظلمِ عَشيرة
ٍ ظَلموا وعَقُّوا وغِبُّ عقوقِهم كلأٌ
وخِيمُ همو اَنْتَهكوا المحارمَ من أخيهِمْ
وليسَ لهُمْ بغيرِ أخٍ حَريمُ إلى الرحمنِ
والكرمِ استَذَمُّوا وكلُّ فَعالِهم دَنِسٌ ذَميمُ
بَنو تَيمٍ تُؤازرُهاهُصَيصٌ ومخزومٌ لها
منّا قَسيمُ فلا تَنْهى غُواة َ
بني هُصَيصٍ بَنو تَيمٍ وكلُّهمو
عَديمُ ومخزومٌ أقلُّ القَومِ حِلْماً
إذا طاشَتْ من الورَهِ الحُلومُ أطاعوا ابنَ المُغيرة
ِ وابن حرْبٍ كلا الرَّجُلينِ مُتَّهِمٌ مُليمُ وقالوا خُطَّة
ً جَوْراً وحُمْقاً وبعضُ القَولِ أبلجُ مُستَقيم
لَنُخْرِجُ هاشماً فيصيرُ منها بلاقعَ بَطنُ زمزَمَ
والحَطيمُ فمهلاً قَومَنا لا تَرْكبونا بِمَظْلَمة
ٍ لها أمرٌ عَظيمُ فيندَمَ بعضُكُم ويذلَّ
بعضٌ وليسَ بمُفْلحٍ أبداً ظَلومُ فلا والرَّاقصاتِ
بكلِّ خَرْقٍ إلى مَعْمورِ مكَّة َ
لا نَريمُ طَوالَ الدَّهرِ حتَّى تقتلونا
ونَقْتُلَكُمْ وتلتقيَ الخصوم ويُصرعَ
حولَهُ منَّا رجالٌ وتَمنعَهُ الخُؤولة ُ
والعُمومُ ويَعْلمَ معشَرٌ ظَلموا وعَقُّوا
بأنهموهُمُ الخدُّ اللَّطيمُ
أرادوا قتلَ أحمدَ ظالموهُ
سَقى الله رَهطاً هُمو بالحُجونِ
سَقى الله رَهطاً هُمو بالحُجونِ قِيامٌ
وقَد هَجعَ النُّوَّمُ قَضَوا ما قَضَوا في
دُجى لَيْلهم ومُسْتَوسِنُ الناسِ
لا يعلمُ بَهاليلُ غُرٌّ لهمُ سَورَة
ٌ يُداوَى بها الأَبْلحُ المُجْرِمُ كشِبهِ المقاولِ
عندَ الحُجو نِ بَلْ هُمْ أعزُّ
وهُم أعظمُ لدى رَجُل مُرشِدٍ،
أمرُهُ إلى الحقِّ يَدعو ويستعصِمُ فلولا
حِذاري نَثا سُبَّة ٍ يَشيدُ بها الحاسِدُ المُفْعَمُ ورهبة
َ عارٍ على أسْرتي إذا ما أتَى أرضنا
المَوْسِمُ لَتابعْتُه غيرَ ذي مِرْية ٍ
ولو سِيءَ ذُو الرَّأيِ والمحرَمُ كقولِ قُصيِّ،
ألا أَقصروا ولا تَرْكبوا ما بهِ المأثَمُ فإنّا بمكة
َ قِدْماً لنا بها العزُّ والخطَرُ الأَعظمُ ومن يكُ فيها له عزَّة
ٌ حديثاً فعزَّتُنا الأقدَمُ ونحنُ ببطحائها
الراسبو نَ والقائدون ومَن يحكمُ نشأنا
وكنّا قليلاً بها نُجيرُ وكنّا بها نُطعمُ إذا
عضَّ أزْمُ السنينِ الأنامَ وحبَّ القُتارَ
بها المُعْدِمُ نَمانَي شَيبة ُ
ساقي الحجيجِ ومجدُ منيفُ الذُّرى مُعْلَمُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

قصائد أبو طالب أمِن تَذكُّرِ دهرٍ غيرِ مَأمونِ  Empty
مُساهمةموضوع: قصائد أبو طالب   قصائد أبو طالب أمِن تَذكُّرِ دهرٍ غيرِ مَأمونِ  Emptyالخميس أكتوبر 04, 2012 6:37 am

ألا أَبْلغا عنِّي لؤيًّا رسالة ً
ألا أَبْلغا عنِّي لؤيًّا رسالة ً
بحقٍّ ، وما تُغْني رسالة ُ
مُرسِلِ بني عمِّنا الأدْنَينَ تَيماً
نَخُصُّهم وإخوانَنا من عبدِ شمسٍ
ونَوْفلِ أَظاهَرْتُموا قَوماً علينا أظِنَّة ً
وأمْرَ غَويٍّ مِن غُواة ٍ وَجُهَّلِ؟
يقولون: إنّا إنْ قَتَلنا محمَّداً أَقَرَّتْ
نَواصي هاشمٍ بالتَّذلُّلِ كذَبْتُم وبيتِ
اللهِ يُثلمُ رُكنُهُ ومكَّة َ والإشعارِ
في كلِّ مَعمَلِ وبالحجِّ أو بالنِّيبِ
تَدمى نحورُها بمدماهُ والرُّكنِ العتيقِ
المقبَّلِ تَنالونَه أو تَعطفوا دونَ نَيلِه
صَوارِمُ تَفْري كلَّ عَظمٍ ومِفصلِ
وتَدعوا بأرحامٍ وأنتُم ظَلَمتموا
مصاليتَ في يومٍ أغرَّ مُحجَّلِ
فَمهلاً ولمَّا تَنْتَجِ الحربُ بِكرَها
يبينُ تِمامٌ أو تأخُّرُ مُعجَلِ فإنّا مَتى
ما نَمْرِها بسيوفنا نُجَالحْ فنَعرُكْ مَن
نَشاءُ بكلْكَلِ وتَلْقَوْا ربيعَ الأبَطحينِ
محمَّدا على رَبْوة ٍ في رأسِ عَيْطاءَ
عَيْطَلِ وتأوي إليهِ هاشمٌ إنَّ هاشماً
عَرانينُ كعْبٍ آخراً بعدَ أوَّلِ فإنْ كُنْتُمو
تَرْجُونَ قتلَ محمَّدٍ فَرُوموا بما جَمَّعتُمُ
نَقْل يَذْبُلِ فإنَّا سَنَحْميهِ بكلِّ طمرَّة ٍ
وذي مَيْعة ٍ نَهْدِ المَراكلِ هَيكلِ وكُلِّ
رُدَينيٍّ ظِماءٍ كُعوبُهُ وعَضْبٍ كإيماض الغَمامة
ِ مِقصَلِ وكُلِّ جَرورِ الذَّيلِ زَغْفٍ مُفاضة
ٍ دِلاصِ كَهَزْهازِ الغَديرِ المُسَلْسَلِ بأيمانِ شُمٍّ
مِن ذوائبِ هاشمٍ مَغاويلُ بالأخطار في كلِّ
مَحْفلِ هُمو سادة ُ الساداتِ في كلِّ مَوطنٍ وخِيرة
ُ ربِّ الناسِ في كُلِّ مُعضلِ
خليليَّ ما أُذْني لأوَّلِ عاذلِ
خليليَّ ما أُذْني لأوَّلِ عاذلِ بِصَغْواءَ
في حقٍّ ولا عندَ باطلِ خليليَّ
إنَّ الرأيَ ليسَ بِشِركة ٍ ولا نَهْنَهٍ عندَ الأمورِ
البَلابلِ ولمّا رأيتُ القومَ لا وُدَّ عندَهُمْ
وقد قَطَعوا كلَّ العُرى والوَسائلِ وقد
صارحونا بالعداوة ِ والأذى وقد طاوَعوا
أمرَ العدوِّ المُزايلِ وقد حالَفُوا قوما علينا أظِنَّة
ً يعضُّون غيظا خَلفَنا بالأناملِ صَبرتُ لهُمْ
نَفسي بسمراءَ سَمحة ٍ وأبيضَ عَضْبٍ
من تُراث المقاوِلِ وأحْضَرتُ عندَ البيتِ
رَهْطي وإخوتي وأمسكتُ من أثوابهِ
بالوَصائلِ قياما معا مستقبلين رِتاجَهُ
لدَى حيثُ يَقضي نُسْكَهُ كلُّ نافلِ وحيثُ
يُنِيخُ الأشعرونَ ركابَهُم بِمَفْضَى السُّيولِ
من أسافٍ ونائلِ مُوسَّمَة َ
الأعضادِ أو قَصَراتِها مُخيَّسة ً
بين السَّديس وبازِلِ تَرى الوَدْعَ فيها
والرُّخامَ وزينة ً بأعناقِها معقودة ً
كالعثاكلِ أعوذُ بربِّ النَّاسِ من كلِّ طاعِنٍ
عَلينا بسوءٍ أو مُلِحٍّ بباطلِ ومِن كاشحٍ
يَسْعى لنا بمعيبة ٍ ومِن مُلحِقٍ في الدِّين
ما لم نُحاولِ وثَوْرٍ ومَن أرسى ثَبيراً
مَكانَه وعَيْرٍ ، وراقٍ في حِراءٍ ونازلِ
وبالبيتِ رُكنِ البيتِ من بطنِ مكَّة
ٍ وباللَّهِ إنَّ اللهَ ليس بغافلِ وبالحَجَرِ
المُسْودِّ إذ يَمْسَحونَهُ إذا اكْتَنَفوهُ بالضُّحى
والأصائلِ ومَوطِىء إبراهيمَ في الصَخرِ رَطَبة
َ على قَدميهِ حافياً غيرَ ناعلِ وأَشواطِ بَينَ
المَرْوَتَينِ إلى الصَّفا وما فيهما من صورة
ٍ وتَماثِلِ ومن حجَّ بيتَ اللَّهِ من كلِّ راكبٍ
ومِن كلِّ ذي نَذْرٍ ومِن كلِّ راجلِ وبالمَشْعَرِ
الأقصى إذا عَمدوا لهُ إلالٍ إلى مَفْضَى
الشِّراج القوابلِ وتَوْقافِهم فوقَ الجبالِ عشيَّة
ً يُقيمون بالأيدي صُدورَ الرَّواحِلِ وليلة ِ
جَمعٍ والمنازلُ مِن مِنى ً وما فَوقَها من حُرمة
ٍ ومَنازلِ وجَمعٍ إذا ما المَقْرُباتُ أجزْنَهُ سِراعاً
كما يَفْزَعْنَ مِن وقعِ وابِلِ وبالجَمْرَة ِ
الكُبرى إذا صَمدوا لها يَؤمُّونَ قَذْفاً
رأسَها بالجنادلِ وكِنْدَة ُ إذْ هُم بالحِصابِ عَشِيَّة
ً تُجيزُ بهمْ حِجاجَ بكرِ بنِ وائلِ حَليفانِ شَدَّا
عِقْدَ ما اجْتَمعا لهُ وردَّا عَليهِ عاطفاتِ الوسائلِ
وحَطْمُهمُ سُمْرَ الرِّماحِ معَ الظُّبا وإنفاذُهُم
ما يَتَّقي كلُّ نابلِ ومَشئْيُهم حولَ البِسالِ وسَرْحُهُ
وشِبْرِقُهُ وَخْدَ النَّعامِ الجَوافلِ فهل فوقَ هذا
مِن مَعاذٍ لعائذٍ وهَل من مُعيذٍ يَتَّقي اللَّهَ عادِلِ؟
يُطاعُ بنا الأعدا وودُّا لو أنَّنا تُسَدُّ بنا أبوابُ
تُركٍ وكابُلِ كذَبْتُمْ وبيتِ اللَّهِ نَتْركَ مكَّة ً
ونظعَنَ إلاَّ أمرُكُم في بَلابلِ كَذَبْتُم وبيتِ
اللَّهِ نُبَزى محمدا ولمّا نُطاعِنُ دونَهُ ونُناضِلِ
ونُسْلِمَه حتى نُصَرَّعَ حَوْلَهُ ونَذْهُلَ عن أبنائِنا
والحَلائلِ وينهضَ قَومٌ في الحديدِ إليكُمُ نُهوضَ
الرَّوايا تحتَ ذاتِ الصَّلاصِل وحتَّى يُرى
ذو الضِّغْنِ يركبُ رَدْعَهُ منَ الطَّعنِ فِعلَ
الأنكَبِ المُتَحامِل وإنِّي لعَمرُ اللَّهِ إنْ جَدَّ
ما أرى لَتَلْتَبِسَنْ أَسيافُنا بالأماثلِ بكفِّ امرئٍ
مثلِ الشِّهابِ سَمَيْدَع أخي ثِقَة ٍ حامي الحقيقة
ِ باسلِ شُهورا وأيّاما وحَولاً مُجرَّما عَلينا
وتأتي حِجَّة ٌ بعدَ قابلِ وما تَرْكُ قَومٍ ، لاأبالك ،
سَيِّدا يَحوطُ الذِّمارَ غَيرَ ذَرْب مُواكلِ؟ وأبيضَ
يُسْتَسْقَى الغَمامُ بوجههِ ثِمالُ اليتامى عِصْمة
ٌ للأراملِ يلوذُ به الهُلاّكُ من آلِ هاشمٍ فهُم
عندَهُ في نِعمة ٍ وفَواضلِ لعَمري لقد أجرى
أُسَيْدٌ ورهطُهُ إلى بُعضِنا وجزَّآنا لآكلِ جزَتْ
رحِمٌ عنَّا أُسَيداً وخالداً جزاءَ مُسيءٍ لا يُؤخَّرُ
عاجِلِ وعثمانُ لم يَرْبَعْ عَلينا وقُنْفُذٌ ولكنْ
أطاعا أمرَ تلك القبائلِ أطاعا أُبيّا وابنَ عبدِ
يَغوثِهم ولم يَرْقُبا فينا مقالَة َ قائلِ كما قَد
لَقِينا من سُبَيعٍ ونَوفَلٍ وكلُّ تَوَلَّى مُعرضاً
لم يُجاملِ فإن يُلْقَيا أو يُمكنَ اللهُ منهما نَكِلْ
لهُما صاعاً بكَيْلِ المُكايلِ وذاكَ أبو عمرٍو
أبى غيرَ بُغضِنا لِيَظْعَننا في أهلِ شاءٍ وجاملِ
يُناجَى بنا في كلِّ مَمْسى ً ومُصْبِحٍ فناجِ أبا
عَمْرٍو بنا ثمَّ خاتِلِ ويُقْسِمُنا باللهِ ما أن يَغُشَّنا
بلى قد نراهُ جَهرة ً غيرَ حائلِ أضاقَ عليهِ
بُغْضَنا كلَّ تَلْعة ٍ منَ الأرض بينَ أخشُبٍ
فمَجادلِ وسائلْ أبا الوليدِ: ماذا حَبَوْتَنا بسَعْيِكَ
فينا مُعْرِضا كالمُخاتِلِ؟ وكنتَ امرأً ممَّنْ يُعاشُ
برأيهِ ورحمتُه فينا ولستَ بجاهلِ أَعُتْبة ُ،
لا تَسمعْ بنا قولَ كاشِحٍ حَسودٍ كذوبٍ مُبغِضٍ
ذي دَغاوُلِ وقد خِفْتُ إنْ لم تَزْجُرَنْهُمْ وتَرْعَووا
تُلاقي ونَلْقَى منك إحْدَى البَلابلِ ومَرَّ أبو سُفيانَ
عنِّيَ مُعْرضا كما مَرَّ قَيْلٌ مِن عِظامِ المَقاوِلِ
يَفرُّ إلى نَجدٍ وبَرْدِ مياههِ ويَزْعمُ أنِّي لستُ
عنكُم بغافلِ وأَعلمُ أنْ لا غافلٌ عن مَساءَة
ٍ كفاك العدوُّ عندَ حقٍّ وباطلِ فميلوا عَلينا كُّلكُمْ؛
إنَّ مَيْلَكُمْ سَواءٌ علينا والرياحُ بهاطلِ يخبِّرُنا
فِعلَ المُناصِح أنَّهُ شَفيقٌ ويُخفي عارماتِ
الدَّواخلِ أمُطعِمُ لم أخذُلْكَ في يومِ نجدة ٍ
ولا عندَ تلك المُعْظماتِ الجِلائلِ ولا يومِ
خَصمٍ إذْ أتَوْكَ ألدَّة ٍ أُولي جَدَلٍ من
الخُصومِ المُساجِلِ أمطعمٌ إنَّ القومَ ساموك خَطَّة
ً وإنَّي متى أُوكَلْ فلستُ بوائلِ جَزى اللهُ عنّا
عبدَ شَمسٍ ونَوفلاً عُقوبة َ شَرٍّ عاجلاً غيرَ
آجِلِ بميزانِ قِسْطٍ لا يَغيضُ شَعيرة ً
له شاهدٌ مِن نفسهِ حقُّ عادلِ لقد سَفَهتْ
أحلامُ قَومٍ تبدَّلوا بَني خَلَفٍ قَيضا بنا
والغَياطلِ ونحنُ الصَّميمُ مِن ذُؤابة
هاشمٍ وآلِ قُصَيٍّ في الخُطوبِ الأوائلِ
وكانَ لنا حوضُ السِّقاية ِ فيهمِ ونحنُ
الذُّرى منُهمْ وفوقَ الكواهلِ فما أدركوا ذَخْلاً
ولا سَفكوا دَماً ولا حَالفوا إلاَّ شِرارَ
القبائلِ بَني أمَّة ٍ مجنونة ٍ هِنْدَكيَّة
ٍ بَني جُمَحٍ عُبَيدَ قَيسِ بنِ عاقلِ وسهمٌ
ومخزومٌ تَمالَوا وألَّبُوا عَلينا العِدا من كلِّ
طِمْلٍ وخاملِ وشائظُ كانت في لؤيِّ بنِ
غالبٍ نفاهُمْ إلينا كلُّ صَقْر حُلاحِل ورَهْطُ نُفَيلٍ
شرُّ مَن وَطىء َ الحصى وأَلأَمُ حافٍ من
معدٍّ وناعلِ أعبدَ منافٍ أنْتُمو خيرُ قَومِكُمْ فلا
تُشْرِكوا في أمرِكم كلَّ واغلِ فقد خِفتُ إنْ لم
يُصْلحِ اللهُ أمْرَكُمْ تكونوا كما كانَتْ أحاديثُ
وائلِ لَعَمري لقَدْ أُوْهِنْتُمو وعَجزتُموْ
وجِئتُمْ بأمرٍ مُخطىء ٍ للمَفاصلِ
وكُنْتُمْ قَديماً حَطْبَ قِدْرٍ فأنتمو أَلانَ حِطابُ أقدُرٍ
ومَراجِلِ لِيهْنئْ بَني عبدِ منافٍ عُقوقُها وخَذْلانُها،
وتَرْكُنا في المعاقلِ فإنْ يكُ قَومٌ سرَّهُمْ
ما صَنَعْتُمو ستحتلبوها لاقحاً غيرَ باهلِ فبلِّغْ قُصَيّا
أنْ سَيُنْشَرُ أمرُنا وبَشِّرْ قُصيًّا بعدَنا بالتَّخاذُلِ
ولو طَرقتْ ليلاً قُصيّاً عَظيمة ٌ إذا ما لجأنا
دونَهُم في المداخلِ ولو صُدقوا ضَرباً خلالَ
بُيوتِهم لكنَّا أُسى ً عندَ النَّساءِ المَطافلِ فإنْ
تكُ كعبٌ من لؤيٍّ تجمَّعتْ فلا بُدَّ يوما مرَّة
ً مِنْ تَزايُلِ وإنْ تَكُ كعبٌ من كعوبٍ كثيرة
ٍ فلا بدَّ يوما أنَّها في مَجاهِلِ وكلُّ صديقٍ
وابنُ أختٍ نَعُدُّهُ وجدْنا لعَمري غِبَّهُ غيرَ
طائلِ سِوى أنَّ رَهْطاً مِن كلابِ بنِ مُرَّة
ٍ بَراءٌ إلينا من معقَّة ِ خاذلِ بَني أسَدٍ
لا تُطرِفُنَّ على القَذى إذا لم يقلْ بالحقِّ
مِقْوَلُ قائلِ فنعْمَ ابنُ أختِ القَومِ غيرَ مُكذَّبٍ
زُهيرٌ حُساما مُفردا مِن حَمائلِ أَشَمُّ منَ الشُّمِّ
البهاليلِ يَنْتَمي إلى حَسبٍ في حَوْمة ِ
المَجْدِ فاضلِ لعَمري لقد كَلِفْتُ وَجْدا بأحمدٍ
وإخوتهِ دأبَ المحبِّ المُواصِلِ أقيمُ على
نصرِ النبيِّ محمدٍ أقاتلُ عنهُ بالقَنا والقنابلِ
فلا زالَ في الدُّنيا جَمالاً لأهلِها وزَينا لم
ولاَّهُ رَبُّ المشاكِلِ فمَنْ مثلُهُ في النَّاسِ
أيُّ مؤمَّلٍ إذا قاسَه الحكَّامُ عندَ التَّفاضُلِ
حليمٌ رشيدٌ عادلٌ غيرُ طائشٍ يُوالي إلها
ليسَ عنهُ بغافلِ فأيَّدَه ربُّ العبّادِ بنصرهِ
وأظهرَ دَينا حقُّه غيرُ ناصلِ فو اللهِ لولا
أن أَجيءَ بسُبَّة ٍ تَجُرُّ على أشياخنا في
المَحافلِ لكنَّا اتَّبعْناهُ على كلِّ حالة ٍ
منَ الدَّهرِ جِدا غيرَ قَولِ التَّهازُلِ لقد عَلموا أنَّ ابْنَنا
لا مُكذَّبٌ لَدَيهم ولا يُعْنى َ بقَوْلِ الأباطلِ
رجالٌ كِرامٌ غيرُ مِيلٍ نَماهُمو إلى الغُرِّ
آباءٌ كرامُ المَخاصلِ دَفَعناهُمو حتَّى تَبدَّدَ
جَمعُهُمْ وحسَّرَ عنّا كلُّ باغٍ وجاهلِ شَبابٌ
منَ المُطَيَّبين وهاشمٍ كبيضِ السُّيوفِ بينَ
أيدي الصَّياقلِ بِضَربٍ تَرى الفتيانَ فيهِ
كأنَّهُم ضَواري أسودٍ فوقَ لحمٍ خَرادلِ ولكنَّنا
نسلٌ كرامٌ لسادة ٍ بهم نَعْتلي الأقوامَ عندَ
التَّطاوُلِ سَيَعْلمُ أهلُ الضِّغْنِ أيِّي وأيُّهُمْ يفوزُ
ويعلو في ليالٍ قلائلِ وأيُّهُمو منِّي ومنْهُم
بسيفهِ يُلاقي إذا ما حانَ وقتُ التَّنازُلِ ومَنْ
ذا يمَلُّ الحربَ مني ومِنْهمو ويحمدُ في الاڑفاقِ
مِن قَولِ قائلِ؟ فأصبحَ فينا أحمدٌ في أُرومة ٍ
تُقصِّرُ عنها سَورة ُ المُتَطاوِلِ كأنَّي به فوقَ
الجيادِ يقودُها إلى معشرٍ زاغوا إلى كلِّ
باطلِ وجُدْتُ نفسي دونَهُ وحَمَيتُهُ ودافَعْتُ
عنه بالطُّلى والكلاكلِ ولا شَكَّ أنَّ اللهَ
رافعُ أمرِهِ ومُعليهِ في الدُّنيا ويومَ التَّجادُلِ
حتَّى مَتى نحنُ على فَتْرة ٍ
حتَّى مَتى نحنُ على فَتْرة ٍ
يا هاشمٌ والقومُ في جَحفَلِ يَدْعونَ
بالخَيلِ لَدى رَقْبة ٍ منّا لدَى الخَوفِ وفي
مَعزِلِ كالرّجلة ِ السَّوداءِ تَغلو بها سَرَعانُها
في سَبْسَبٍ مَجْهَلِ عليهِمُ التَّرْكُ على رَعْلة ٍ
مثلَ القطا القاربِ للمَنْهلِ يا قَومُ ذُودوا عن
جَماهيرِكُم بكلِّ مِقصالٍ على مُسْبِلِ حَديدِ خَمْسٍ
لَهْزٌ حدُّهُ مآرثُ الأفضَلِ للأفضلِ عريضِ سِتٍّ
لَهَبٌ حُضرُهُ يُصانُ بالتَّذْليقِ في مِجْدَلِ فكَمْ
شَهِدتُ الحربَ في فِتية ٍ
عندَ الوغى في عِثْيَرِ القَسْطلِ
لا مُتَنحِّينَ إذا جئتَهُمْ وفي هِياجِ الحربِ كالأشْبُلِ
وإنَّ امرأً أبو عُتيبة َ عَمُّهُ
وإنَّ امرأً أبو عُتيبة َ عَمُّهُ لَفِي رَوضَة ٍ
ما إنْ يُسامُ المَظَالما أقولُ له،
وأينَ منهُ نَصيحَتي: أبا معتبٍ ثَبِّتْ
سَوادَكَ قائما فلا تَقْبَلنَّ الدَّهرَ ما عِشْتَ خُطَّة
ً تُسَبُّ بها إمَّا هَبَطْتَ المَواسِما ووَلِّ سَبيلَ
العجزِ غَيْركَ مِنْهُمو فإنك لم تُخْلَقْ على العجز
لازما وحارِبْ فإنَّ الحربَ نِصْفٌ،
ولن ترى أَخا الحرب يُعطي الخَسْفَ
حتَّى يُسالِما وكيفَ ولم يَجْنوا عليكَ عَظيمة
ً ولم يَخْذُلوكَ غانماً أو مُغارِما؟ جَزَى الله
عنَّا عبدَ شمسٍ ونَوْفلاً وتَيْماً ومَخْزوماً عُقوقاً
ومَأثَما بتَفريقِهم مِن بَعْدِ وُدٍّ وأُلفَة ٍ
جَماعَتَنا كَيْما يَنَالوا المَحارِما كذبْتُم
وبيتِ اللهِ نُبْزَى محمداً ولمَّا تَروا يَوماً لدى الشِّعبِ قائما
عَجِبْتُ لحلمٍ يا بْنَ شَيبة َ عازِبٍ
عَجِبْتُ لحلمٍ يا بْنَ شَيبة َ
عازِبٍ وأحلامِ أَقْوامٍ لديكَ سِخافِ يقولونَ
: شايِعْ مَن أرادَ محمَّدا بظُلمٍ ، وقُمْ في
أمرِهِ بخلافِ أضاميمُ إمّا حاسدٌ ذو خِيانة
ٍ وإمَّا قَريبٌ منكَ غيرُ مُصافِ فلا
تَرْكبَنَّ الدَّهرَ منهُ ذِمامة ً
وأنتَ امرؤٌ مِن خَيرِ عبدِ منافِ
ولا تَتْرُكَنْهُ ما حَيِيتَ لمُعْظمٍ وكُنْ
رجُلاً ذا نَجدة ٍ وعَفافِ يذودُ العِدا
عن ذِرْوَة ٍ هاشمية ٍ إلاَّفَهُمْ في النّاسِ
خَيرُ إلافِ فإنَّ لهُ قُربى لديكَ قَريبة ً
وليسَ بِذي حِلْفٍ ولا بمُضافِ ولكنَّه
مِن هاشمٍ ذو صَميمِها إلى أبحُرٍ فَوقَ
البحورِ طَوافِ وزاحِمْ جَميعَ الناسِ
عنهُ وكُنْ لهُ وزيرا على الأعداءِ غَيرَ
مُجافِ وإنْ غَضِبتْ منهُ قُريشٌ فقُلْ
لها: بَني عمِّنا ما قَومُكُمْ بضِعافِ وما
بالُكُم تَغْشَون منهُ ظُلامة ً؟
وما بالُ أَحقادٍ هناك خَوافِ؟
فما قَومُنا بالقَوم يَغشَون ظُلمَنا
وما نحنُ فيما ساءَهُمْ بخِفافِ
ولكنَّنا أهلُ الحفائظ والنُّهى
وعِزٍّ ببطحاءِ المشاعرِ وافِ
ألا أَبْلِغْ قُريشاً حيثُ حلَّتْ
ألا أَبْلِغْ قُريشاً حيثُ حلَّتْ
وكلُّ سَرائرٍ منها غُرورُ فإنِّي
والضَّوابحُ غادِياتٌ وما تَتْلو السَّفَاسِرة
ُ الشُّهورُ لِآلِ مُحَمّدٍ راعٍ حَفيظٌ
وِدادُ الصَدرِ مِنّي وَالضَميرُ فلستُ
بقاطعٍ رَحْمي ووُلْدي ولو جَرَّتْ
مَظالِمَها الجرورُ أيا مَن جَمعُهم
أفناءُ فِهرٍ لقتلِ محمدٍ والآمرُ زُورُ
فلا وَأبيكَ لا ظَفرتْ قريشٌ ولا
لَقيتْ رَشاداً إذ تُشيرُ بَني أخي
ونوطُ قَلبي مِني وأبيضُ ماؤهُ
غَدَقٌ كثيرُ ويَشربُ بعدَهُ الوِلدان
رِيّا وأحمدُ قَد تضمَّنَهُ القُبورُ
أيا ابنَ الأنفِ بَني قُصَيٍّ كأنَّ
جَبينَك القمرُ المُنيرُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصائد أبو طالب أمِن تَذكُّرِ دهرٍ غيرِ مَأمونِ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من قصائد أبو طالب أمِن تَذكُّرِ دهرٍ غيرِ مَأمونِ
» من قصائد أبو طالب أبو طالب
» من قصائد أبو طالب ألم تَرَني مِن بعدِهَمِّ هَممْتُهُ
» من قصائد أبو طالب ألا مَن لهمٍّ آخر الليلِ مُعْتمِ
» من قصائد أبو طالب أرِقْتَ وقد تصوَّبتِ النجومُ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى الخواطر الشعرية-
انتقل الى: