ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 روسيا البيضاء أو بيلاروسيا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

روسيا البيضاء أو بيلاروسيا Empty
مُساهمةموضوع: روسيا البيضاء أو بيلاروسيا   روسيا البيضاء أو بيلاروسيا Emptyالأربعاء سبتمبر 29, 2010 10:11 pm

روسيا البيضاء أو بيلاروسيا Qt1VE-2o4f_655385011

روسيا البيضاء أو بيلاروسياروسيا البيضاء أو بيلاروسيا (بالبيلاروسية: Беларусь وتلفظ [bʲɛ.ɫa.rusʲ]) دولة داخلية في أوروبا الشرقية،[1] تحدها الدول التالية باتجاه عقارب الساعة روسيا إلى الشمال الشرقي، أوكرانيا إلى الجنوب، وبولندا إلى الغرب، ليتوانيا ولاتفيا إلى الشمال الغربي. عاصمتها مينسك، وتشمل المدن الرئيسية الأخرى بريست، غرودنو، غوميل، موغيلوف وفيتبسك. تشكل الغابات 40% من مساحة البلاد البالغة 207,600 كم2.[2] أقوى قطاعاتها الاقتصادية هما الزراعة والصناعة. حتى القرن العشرين، افتقرت بيلاروسيا الفرصة لخلق هوية وطنية مميزة لعدة قرون بسبب خضوع أراضي بيلاروسيا الحالية إلى دول عدة مختلفة عرقياً، بما في ذلك إمارة بولوتسك، دوقية ليتوانيا الكبرى، والإمبراطورية الروسية، والكومنولث البولندي الليتواني. تشكلت الجمهورية البيلاروسية الشعبية (1918-1919)، وما لبثت أن أصبحت إحدى الجمهوريات المكونة للاتحاد السوفييتي، تحت اسم جمهورية بيلاروسيا الاشتراكية السوفياتية.
تم توحيد البلاد بحدودها الحالية عام 1939 عندما منحت الأراضي التي أقيمت عليها الجمهورية البولندية الثانية للاتحاد السوفياتي وفقا لأحكام ميثاق مولوتوف ريبنتروب،[3] وتلحق بروسيا البيضاء السوفياتية. تضررت البلاد بشدة جراء الحرب العالمية الثانية، حيث فقدت خلالها روسيا البيضاء نحو ثلث السكان، وأكثر من نصف مواردها الاقتصادية؛[4] أعيد بناء الجمهورية في سنوات ما بعد الحرب. نظراً لأثر الحرب العالمية الثانية، أصبحت جمهورية بيلاروسيا الاشتراكية السوفياتية عضوا مؤسسا للأمم المتحدة، جنباً إلى جنب مع الاتحاد السوفياتي وجمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفياتية.
أعلن برلمان الجمهورية سيادة روسيا البيضاء يوم 27 يوليو 1990، وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي، أعلن الاستقلال في 25 أغسطس 1991. ألكسندر لوكاشينكو هو رئيس البلاد منذ عام 1994. تحت رئاسته وعلى الرغم من اعتراض الحكومات الغربية، فقد نفذت سياسات الحقبة السوفياتية، مثل ملكية الدولة للاقتصاد. منذ عام 2000، وقعت روسيا وبيلاروسيا معاهدة للمزيد من التعاون، مع بعض التلميحات لتشكيل دولة اتحاد.
يقيم معظم سكان روسيا البيضاء الـ 9.85 مليون في المناطق الحضرية المحيطة بمينسك وغيرها من عواصم (إقليمية) الأوبلاستات المشكلة للبلاد.[5] أكثر من 80 ٪ من السكان من البيلاروس، مع أقليات كبيرة من الروس والبولنديين والأوكرانيين. منذ اجراء استفتاء شعبي في عام 1995، أصبحت اللغتان الرسميتان في البلاد: البيلاروسية والروسية. لا يعلن دستور روسيا البيضاء الدين الرسمي، على الرغم من أن الدين الرئيسي في البلاد هو المسيحية الارثوذكسية الروسية. ثاني الأديان هي المسيحية الكاثوليكية، بعدد أقل بكثير من الأتباع، لكن يتم احترام عيدي الفصح والميلاد رسمياً وتعتبر أعياداً رسمية.
أصل التسمية
تستمد التسمية بيلاروسيا من المصطلح "روسيا البيضاء". توجد عدة فرضيات حول أصل التسمية. يصف الاسم المنطقة المغطاة بالثلوج في شرق أوروبا والمسكونة من قبل الشعب السلافي كمنطقة جميلة وحرة، كنقيض للمنطقة الليتوانية "روثينيا السوداء". قد يكون للملابس البيضاء التي كان السلافيون يرتدونها دور في التسمية وفقاً لنظرية أخرى. من الافتراضات الأخرى أن التسمية تعود للأراضي الجنوبية (بولاكاك، فيتسبك، موغيلوف) والتي لم يتمكن التتار من غزوها. حيث أنه قبل 1267، سميت الأرض التي لم يستطع التتار غزوها بروسيا البيضاء. ظهرت التسمية أولاً في الأدب الألماني واللاتيني في العصور الوسطى. في كتابات يان التشارنكوفي، تحدث عن دوق ليتواني كبير يدعى يوغيلا كانت أمه مسجونة في عام 1381 في "ألبا روسيا".[6] استخدم مصطلح "ألبا روسيا" لاحقاً من قبل البابا بيوس السادس عند تأسيس جمعية اليسوعيين في 1783. أشير إلى البلاد تاريخياً بالانجليزية باسم "روثينيا البيضاء".[7] كان أول استخدام معروف لاسم روسيا البيضاء للإشارة إلى بلاروسيا في أواخر القرن 16 من قبل السير جيروم هورسي الانكليزي.[8] خلال القرن 17، استخدم القياصرة الروس اسم روسيا البيضاء لوصف الأراضي التي تم الاستيلاء عليها من دوقية ليتوانيا الكبرى.[9]
استخدم الاسم بيلوروسيا (بالروسية : Белоруссия) في أيام الإمبراطورية الروسية، ودعي القيصر الروسي على عادة بقيصر كل الروس، حيث أن "روسيا أو"الإمبراطورية الروسية" تتألف من روسيا العظمى، روسيا الصغرى (أوكرانيا)، وروسيا البيضاء. في ذلك الوقت، كان الاسم الوحيد للبلاد المستخدم في اللغة الروسية هو بيلوروسيا، حيث اعتبرت حكومات القياصرة بيلوروسيا جزءاً من الأمة الروسية ونظروا أيضا إلى اللغة البلاروسية على أنها من اللهجات الروسية.[10] خلال الحقبة الشيوعية، أصبح المصطلح "بيلوروسيا" جزءاً من الوعي الوطني. في القسم الغربي من بلاروسيا والذي كان تحت السيطرة البولندية، أصبحت التسمية شائعة في مناطق بياليستوك وغوردنو خلال الفترة ما بين الحربين العالميتين.[11] لم تستخدم التسمية بلاروسيا رسمياً حتى عام 1991، عندما أقر مجلس السوفيات الأعلى في جمهورية بيلوروسيا الاشتراكية السوفياتية مرسوماً بتسمية الجمهورية الجديدة المستقلة باسم بلاروسيا (Беларусь) بالروسية. جاء هذا التغيير ليعكس بشكل ملائم الوصف باللغة البيلاروسية للاسم. سمح باستخدام الاسم جمهورية بيلوروسيا الاشتراكية السوفياتية وأي من التسميات والاختصارات الأخرى بين عامي 1991-1993.[12] عارضت القوى المحافظة تغيير الاسم وإدراجه في مسودة دستور بلاروسيا عام 1991.[13] بعد الثورة البلشفية في عام 1917، تسبب مصطلح روسيا البيضاء أيضاً ببعض الالتباس لأنه كان أيضاً اسم القوة التي عارضت "البلاشفة الحمر".[14]
بناء عليه، تم استبدال الاسم بيلوروسيا بالتسمية بلاروس في اللغة الإنجليزية،[15] وإلى حد ما، باللغة الروسية (على الرغم من أن الاسم التقليدي لا يزال قائماً في تلك اللغة أيضاً). بلاروسين أقرب إلى المصطلح الروسي الأصلي بيلاروسكي. حاولت المؤسسة الفكرية في عهد ستالين تغيير الاسم من بيلوروسيا صيفة من كريفيا بسبب الصلة المفترضة بروسيا. عارض بعض القوميين الاسم لنفس السبب. ومع ذلك، فإن العديد من الصحف الشعبية المحلية أبقت على الاسم القديم للبلاد بالروسية في أسمائها، مثلاً كومسومولسكايا برافدا بيلوروسي، والتي هي فرع محلي لصحيفة روسية شعبية. أيضاً، أولئك الذين يرغبون إعادة توحيد بلاروسيا مع روسيا يواصلون استخدام الاسم الروسي. رسمياً، الاسم الكامل للدولة هو جمهورية بيلاروسيا.0
التاريخ
استقرت القبائل السلافية الأولى في المنطقة التي هي الآن روسيا البيضاء في القرن السادس. كانوا على احتكاك متزايد مع الفارنجيين، وهم مجموعة من المحاربين الاسكندنافيين والسلاف من البلطيق.[17] على الرغم من هزيمة الفارنجيين ونفيهم لفترة وجيزة من قبل السكان المحليين، طلب منهم في وقت لاحق العودة، وساهموا في تشكيل كيان سياسي، يشار إليه باسم روس كييف. بدأت دولة روس كييف في نحو 862م حول مدينة كييف، أو بدلا من ذلك حول مدينة نوفوغورد الحالية.[18]
بعد وفاة حاكم روس كييف الأمير ياروسلاف الحكيم، انقسمت الدولة إلى إمارتين مستقلتين.[19] تضررت هذه الإمارات الروثينية بشدة جراء الغزو المغولي في القرن الثالث عشر، ودمجت لاحقاً في دوقية ليتوانيا الكبرى.[20]
من بين الإمارات التي خضعت للدوقية، تسعة منها سكنها أسلاف الشعب البلاروسي. خلال هذا الوقت خاضت الدوقية عدة حملات عسكرية، بما فيها القتال إلى جانب بولندا ضد الفرسان التيوتونيين في معركة جرونوالد عام 1410، سمح الانتصار المشترك للدوقية بالسيطرة على الأراضي الحدودية الشمالية الغربية لأوروبا الشرقية.[21]
خريطة لدوقية ليتوانيا الكبرى، وهي جزء من الكومنويلث البولندي اللليتواني عام 1619
في 2 فبراير 1386، اتحدت دوقية ليتوانيا ومملكة بولندا في اتحاد الشخصية من خلال زواج من حكامهما.[22] أطلق هذا الاتحاد تطورات أدت في النهاية إلى تشكيل الكومنويلث البولندي اللتواني، الذي أنشئ عام 1569. بدأ الروس، بقيادة القيصر إيفان الثالث، حملات عسكرية في 1486 في محاولة للسيطرة على أراضي روس كييف، وتحديدا الأراضي الواقعة حالياً في أوكرانيا وبلاروسيا.[23]
على الرغم من المحاولات الروسية، صمدت أراضي بلاروسيا الحديثة كجزء من الكومنويلث البولندي الليتواني لأكثر من 400 سنة، حيث دعم التاج البولندي اللغات والتقاليد المحلية. انتفاضة كوسيوتزكوهي انتفاضة ضد الإمبراطورية الروسية ومملكة بروسيا بقيادة تاديوش كوسيوتزكو في بولندا وبلاروسيا وليتوانيا في 1794. حيث عدت محاولة فاشلة لتحرير بولندا وليتوانيا من النفوذ الروسي بعد التقسيم الثاني لبولندا 1793.
انتهت الوحدة بين بولندا وليتوانيا في عام 1795 بتقسيم بولندا بين الإمبراطورية الروسية، بروسيا، النمسا.[24] خضعت أراضي بلاروسيا الحالية في ذاك الوقت للسيطرة الروسية، تحت حكم كاثرين الثانية،[25] وبقيت كذلك حتى احتلالها من قبل الإمبراطورية الألمانية خلال الحرب العالمية الاولى.[26] برزت ثورة بين عامي 1863-1864 ضد الروس قادها كاستوس كالينوفسكي (بالبولندية: كونستانتي كالينوفسكي). ضمت هذه الانتفاضة أكثر من 80,000 من البلاروسيين من كافة طبقات الشعب. سقط قادة المتمردين في أيدي الروس في السنة الأولى من التمرد وأعدم كالينوفسكي في فيلنا (فيلنيوس) في 22 مارس 1864.
القرن العشرون
خلال المفاوضات على معاهدة بريست ليتوفسك، أعلنت بلاروسيا الاستقلال في 25 آذار 1918، مشكلة جمهورية بلاروسيا الشعبية. أيد الألمان هذه الجمهورية لمدة عشرة أشهر حينما غزاها البلاشفة الروس.[27] فور تراجع الألمان، بدأت الحرب البولندية – السوفياتية، وتمزقت بلاروسيا بين بولندا النامية وروسيا السوفياتية، جزء من بلاروسيا تحت الحكم الروسي أصبح جمهورية بيلوروسيا الاشتراكية السوفياتية في عام 1919.
واندلعت انتفاضة سلوتسك في الأول من تشرين الثاني 1920. ووجهت نداءات حكومة جمهورية بلاروسيا الشعبية إلى الدول الغربية والولايات المتحدة للحصول على مساعدات عسكرية بالتجاهل. وقعت الحكومة السوفياتية في مواجهة تمرد جماعي في بلاروسيا هدنة مع بولندا لرفع حمايتها ولقمع الثورة بفعالية أكبر. سمحت الهدنة للحكومة السوفياتية بنقل وحدات من الجبهة البولندية واستخدامها ضد المتمردين. ونتيجة لذلك، تم قمع الانتفاضة في نهاية كانون الأول 1920. ووفقا للسيد أنتسيبوفيتش، ما تبقى من وحدات المتمردين عبروا الحدود مع بولندا وتم نزع سلاحهم واعتقلتهم القوات البولندية، وتقريباً لم يتبق بينهم أحياء بحلول عام 1946. كما أبيد المتمردون الذين كانوا يقيمون في بلاروسيا الغربية في عام 1939، وأولئك الذين هاجروا إلى بولندا أعدموا أو ماتوا في سجون ستالين بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. حركة دفاع سلوتسك.
تم دمج هذا الجزء في جمهورية ليتوانيا وبيلوروسيا الاشتراكية السوفياتية. تم تقسيم أراضي بيلوروسيا بين بولندا والسوفييت بعد الحرب البولندية السوفيتية التي انتهت في عام 1921، أصبحت جمهورية بيلوروسيا الاشتراكية السوفياتية عضوا مؤسسا لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في عام 1922. بينما بقيت بلاروسيا الغربية تحت سيطرة بولندا.[28][29][29]
بدأت مجموعة من الإصلاحات الزراعية في عشرينيات القرن العشرين، بلغت ذروتها في المرحلة البلاروسية من التعاونية السوفياتية. كما جرت ثورة صناعية سريعة خلال الثلاثينيات، وفقاً لنموذج الخطط الخمسية السوفياتي.
حصن بريست من نصب الحرب.
الجنود السوفييت خلف الخطوط النازية في بلاروسيا 1943
في عام 1939، تمت إعادة توحيد بلاروسيا الغربية التي منحت لبولندا بموجب اتفاق مع روسيا السوفياتية في معاهدة ريغا قبل عقدين من الزمان، مع جمهورية بيلوروسيا الاشتراكية السوفياتية. وذلك وفقاً لقرار مجلس الشعب البيلاروسي الخاضع للسيطرة السوفياتية في 28 تشرين الأول 1939 في بياليستوك. قامت ألمانيا النازية بغزو الاتحاد السوفياتي في عام 1941، حيث تلقى حصن بريست في بلاروسيا الغربية واحدة من أشرس من ضربات الحروب الافتتاحية، حيث كان دفاعها الملحوظ في عام 1941 من الأعمال البطولية في التصدي للعدوان الألماني. إحصائيا، تلقت روسيا البيضاء أوجع الضربات النازية من بين الجمهوريات السوفياتية في الحرب، وبقيت في الأيدي النازية حتى عام 1944. خلال ذلك الوقت، دمرت ألمانيا 209 من أصل 290 مدينة في الجمهورية، 85 ٪ من صناعة الجمهورية، وأكثر من مليون مبنى. قدر عدد الضحايا بين اثنين وثلاثة ملايين (حوالي ربع إلى ثلث مجموع السكان)، بينما دمر المجتمع اليهودي في بلاروسيا ولم يتعافى أبداً.[4][30] لم تستعد بلاروسيا تعدادها السكاني إلى مرحلة ما قبل الحرب حتى عام 1971.
بعد انتهاء الحرب، أصبحت بلاروسيا رسمياً من بين 51 بلداً المؤسسين ميثاق الأمم المتحدة لميثاق الأمم المتحدة في عام 1945. بدأت حملة مكثفة لإعادة الإعمار بعد الحرب على وجه السرعة. خلال هذا الوقت، أصبحت جمهورية بيلوروسيا الاشتراكية السوفياتية مركزا صناعياً رئيسيا في المنطقة الغربية من الاتحاد السوفياتي، حيث زادت فرص العمل وتدفق العرقية الروسية إلى الجمهورية.[31] أعيد رسم حدود جمهورية بيلوروسيا الاشتراكية السوفياتية مع بولندا إلى نقطة معروفة باسم خط كرزون.[32]
خريطة لجمهورية بيلوروسيا الاشتراكية السوفياتية 1940
نفذ جوزيف ستالين سياسة السفيتة لعزل جمهورية بيلوروسيا الاشتراكية السوفياتية عن التأثيرات الغربية. شملت هذه السياسة إرسال الروس من مختلف أنحاء الاتحاد السوفياتي ووضعهم في مناصب الرئيسية في الحكومة الاشتراكية السوفياتية في بيلوروسيا. كما حدت موسكو من الاستخدام الرسمي للغة البلاروسية، والجوانب الثقافية الأخرى. بعد وفاة ستالين في عام 1953، استمر خلفه نيكيتا خروشوف على هذا البرنامج، قائلاً "كلما أسرعنا جميعاً للتحدث بالروسية، كلما أسرعنا ببناء الشيوعية."
تعرضت جمهورية بيلوروسيا الاشتراكية السوفياتية بشكل كبير للغبار الذري جراء الانفجار في محطة تشيرنوبل للطاقة في جارتها جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفياتية في عام 1986.[33] اكتشف عالم الآثار زيانون بازنياك (زعيم حزب المسيحيين المحافظين في جمهورية بلاروسيا الشعبية) في حزيران 1988 في منطقة كوراباتي الريفية بالقرب من مينسك، مقابر جماعية شملت ما يقرب من 250,000 من جثث الضحايا الذين أعدموا في 1937-1941. اعتبر بعض القوميين ان هذا الاكتشاف دليل على أن الحكومة السوفييتية كانت تحاول محو الشعب البلاروسي، مما دفع بالقوميين البلاروس للمطالبة بالاستقلال.[34]
بعد ذلك بعامين، في آذار 1990، جرت انتخابات مقاعد مجلس السوفيات الأعلى في جمهورية بيلوروسيا الاشتراكية السوفياتية. على الرغم من أن المؤيدين للاستقلال البلاروسي من الجبهة الشعبية البلاروسية لم تحصد سوى 10 ٪ من المقاعد، فإن الشعب كان مرتاحاً لنتيجة الانتخابات.[35] أعلنت بلاروسيا نفسها ذات سيادة في 27 تموز 1990، بإصدار إعلان سيادة الدولة لجمهورية بيلوروسيا الاشتراكية. بدعم من الحزب الشيوعي، تم تغيير اسم البلد إلى جمهورية بلاروسيا يوم 25 آب 1991. التقى ستانيسلاف شوشكفيتش رئيس مجلس السوفيات الأعلى لروسيا البيضاء، بوريس يلتسين عن روسيا وليونيد كرافتشوك عن أوكرانيا في 8 كانون الأول 1991، في بيلافيتسكايا بوشا لإعلان حل الاتحاد السوفياتي وتشكيل رابطة الدول المستقلة.
اعتمد دستور وطني في آذار 1994، حيث منحت مهام رئيس الوزراء للرئيس. جولتا الاقتراع الرئاسيتان بين (24 حزيران و 10 تموز 1994)[36] أسفرتا عن انتخاب الكسندر لوكاشينكو غير المعروف سياسياً باكثر من 45 ٪ من الأصوات في الجولة الأولى و 80 ٪ في الجولة الثانية، متغلباً بذلك على فياتشيسلاف كيبيتش الذي حصل على 14 ٪. اعيد انتخاب لوكاشينكو في عامي 2001 وعام 2006.
السياسة
ساحة النصر في مينسك
بلاروسيا جمهورية رئاسية، يحكمها الرئيس والجمعية الوطنية. وفقاً لدستور عام 1994، يتم انتخاب الرئيس مرة واحدة كل خمس سنوات. ومع ذلك، بعد تصويت عام 1996 والذي كان محط جدل، تغيرت مدة الرئاسة من خمس سنوات إلى سبع سنوات.[37] الجمعية الوطنية هي برلمان من مجلسين هما مجلس النواب 110 عضوا (مجلس النواب) ومجلس الجمهورية 64 عضوا (مجلس الشيوخ).
يمتلك مجلس النواب سلطة تعيين رئيس الوزراء، تمرير التعديلات الدستورية، والدعوة للتصويت على الثقة في رئيس الوزراء، تقديم اقتراحات بشأن السياسة الخارجية والداخلية. يمتلك مجلس الجمهورية القدرة على تسمية مختلف المسؤولين الحكوميين، إجراء محاكمة اقالة الرئيس، وقبول أو رفض مشاريع القوانين التي يجيزها مجلس النواب. يمتلك كلا المجلسان القدرة على الاعتراض على أي قرار يصدر عن المسؤولين المحليين إذا كان مخالفاً للدستور البلاروسي.[38]
منذ عام 1994، تم انتخاب الكسندر لوكاشينكو رئيساً لبلاروسيا. تتضمن الحكومة مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء وخمسة من نواب رئيس الوزراء.[39] لا يلزم في أعضاء في هذا المجلس أن يكونوا أعضاء في المجلس التشريعي بل يتم تعيينهم من قبل الرئيس. تتألف السلطة القضائية من المحكمة العليا ومحاكم متخصصة مثل المحكمة الدستورية، التي تتناول قضايا محددة تتعلق بالأحكام الدستورية والقانون التجاري. يعين قضاة المحاكم الوطنية من قبل الرئيس، ويتم تأكيد التعيين من جانب مجلس الجمهورية. من النواحي الجنائية، فإن أعلى محكمة استئناف هي المحكمة العليا. يحظر الدستور البلاروسي استخدام محاكم خاصة خارج نطاق القضاء.
مجلس الحكومة في مينسك، مع تمثال فلاديمير لينين في الساحة الأمامية
في عام 2007، 98 من أصل 110 من أعضاء مجلس النواب لا ينتمون إلى اي حزب سياسي وأما الأعضاء 12 المتبقيون، ثمانية ينتمون إلى الحزب الشيوعي في بلاروسيا، وثلاثة إلى الحزب الزراعي البلاروسي، ومقعد وحيد إلى الحزب الليبرالي الديمقراطي البلاروسي. معظم ينتمي معظم المستقلون إلى طيف واسع من المنظمات الاجتماعية مثل التعاونيات العمالية، والجمعيات العامة ومنظمات المجتمع المدني.
لا الأحزاب الموالية للوكاشينكو، مثل الحزب البلاروسي الرياضي الاشتراكي والحزب الجمهوري للعدالة والعمل، ولا التحالف الشعبي زائد 5 من أحزاب المعارضة، مثل الجبهة الشعبية البلاروسية والحزب المدني البلاروسي المتحد، لم يصلوا على أي مقاعد في انتخابات عام 2004. أعلنت مجموعات مثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن الانتخابات "غير حرة" بسبب نتائج أحزاب المعارضة الضعيفة وتحيز وسائل الاعلام لصالح الحكومة.[40]
في الانتخابات الرئاسية عام 2006، واجه لوكاشينكو في الانتخابات مرشحاً موحداً للمعارضة الكسندر ميلينكيفيتش، والكسندر كازولين عن الاشتراكيين الديموقراطيين. اعتقل كازولين وتعرض للضرب على أيدي الشرطة خلال احتجاجات أحاطت بمقر جمعية كل الشعب البيلاروسي. فاز لوكاشينكو في الانتخابات بنسبة 80% من الاصوات، لكن منظمة الأمن والتعاون الأوروبية وغيرها من المنظمات وصفت الانتخابات بأنها غير عادلة.[41]
العلم الذي استخدمته المعارضة بين عامي 1991-1995
وصف لوكاشينكو نفسه بأنه يمارس "أسلوب حكم استبدادي"[42] وصفت دول غربية بلاروسيا تحت حكم لوكاشينكو بأنها دكتاتورية، بينما اتهمت الحكومة القوى الغربية نفسها بأنها تحاول الاطاحة بالرئيس لوكاشينكو.[43] علق مجلس أوروبا عضوية بلاروسيا منذ عام 1997 بسبب التصويت غير الديمقراطي وارتكاب مخالفات انتخابية في استفتاء تشرين الثاني 1996 الدستوري وانتخابات مجلس النواب.[44] تعرضت حكومة بيلاروسيا أيضاً للانتقادات بسبب حقوق الإنسان والإجراءات التي تتخذها ضد المنظمات غير الحكومية والصحفيين المستقلين، والأقليات القومية، والسياسيين المعارضين.[45][46]
بيلاروسيا هي الدولة الوحيدة في اوروبا التي تحتفظ بعقوبة الإعدام على جرائم معينة في أوقات السلم والحرب.[47] كما قام لوكاشينكو في عام 2004 بتعديل الدستور برفع سقف الدورتين الرئاسيتين.[48] دعا لوكاشينكو في عام 1996 لتصويت مثير للجدل لتمديد الولاية الرئاسية من خمس سنوات إلى سبع سنوات وصوت الناخبون لصالحه.[49] في شهادة أمام لجنة مجلس الشيوخ الامريكي للعلاقات الخارجية، صنفت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس على أنها من بين الدول بؤر الطغيان الست.[50] بينما ردت الحكومة البلاروسية بالقول أن "التقييم بعيد تماماً عن الواقع."[51]
العلاقات الخارجية والجيش
الكسندر لوكاشينكو (يسار) مصافحاً ديمتري ميدفيديف رئيس روسيا
تربط كلاً من بيلاروسيا وروسيا علاقات تجارية وثيقة كما أن البلدين حليفان دبلوماسيان منذ تفكك الاتحاد السوفياتي. تعتمد بيلاروسيا على روسيا في استيراد المواد الخام كما أنها سوق لصادراتها.[52] اتحاد روسيا وبيلاروسيا، هو اتحاد كونفدرالي فوق وطني، تأسس نتيجة مجموعة من المعاهدات بين عامي 1996-1999 والتي دعت للوحدة النقدية، والحقوق المتساوية، توحيد الجنسية، والسياسة الخارجية والدفاع. على الرغم من أن مستقبل الاتحاد موضع شك بسبب التأخير البيلاروسي المتكرر لتفعيل الوحدة النقدية، وعدم وجود موعد للاستفتاء على مسودة الدستور، والنزاع حول تجارة النفط في عامي 2006-2007 التجارة.
يوم 11 كانون الأول 2007، ظهرت تقارير تشير إلى مباحثات تشكل إطارا لدولة جديدة بين البلدين.[53] في 27 أيار 2008، قال الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو أنه عين رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين رئيساً لوزراء تحالف روسيا وبيلاروسيا. لم يتضح معنى هذه الخطورة على الفور، لكن هناك تكهنات بأن بوتين قد يصبح رئيساً للدولة الموحدة بعد تنحيه عن رئاسة روسيا أيار 2008، رغم أن هذا الأمر لم يحدث.[54]
بيلاروسيا عضو مؤسس في رابطة الدول المستقلة، إلا أن أعضاء آخرين في رابطة الدول المستقلة مؤخرا شككوا في مدى فعالية المنظمة.[55] تقيم بيلاروسيا اتفاقات تجارية مع العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (على الرغم من حظر السفر الدول الأعضاء الأخرى على سفر لوكاشينكو وكبار المسؤولين)،[56] كذلك مع جيرانها ليتوانيا، وبولندا ولاتفيا (وجميعهم أعضاء في الاتحاد الأوروبي).[57] رفع حظر السفر من قبل الاتحاد الأوروبي في الماضي ليس فقط للسماح للوكاشينكو بحضور اجتماعات دبلوماسية، ولكن أيضاً باعتبارها وسيلة لإشراك كل من الحكومة وجماعات المعارضة في الحوار.[58]
توترت العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة بسبب دعم وزارة الخارجية الأميركية لمنظمات غير حكومية مناهضة للوكاشينكو، ولأن الحكومة البيلاروسية جعلت من الصعب على المنظمات التي مقرها الولايات المتحدة من العمل داخل البلاد.[59] في عام 2004 أقرت الولايات المتحدة قانون ديمقراطية بلاروسيا، ما يجيز تمويل الولايات المتحدة لما تعتبرها منظمات غير حكومية مؤيدة للديمقراطية في بلاروسيا ومنع منح القروض إلى الحكومة البلاروسية إلا لأغراض إنسانية.[60] على الرغم من هذا، تتعاون الدولتان على حماية الملكية الفكرية، منع الاتجار بالبشر والجرائم التقنية، والإغاثة في حالات الكوارث.[61]
يزداد التعاون بين بيلاروسيا والصين،[62] الذي عززته الزيارة التي قام بها الرئيس لوكاشينكو إلى الصين قي تشرين الأول عام 2005. تربط بيلاروسيا علاقات قوية بسوريا،[63] التي يعتبرها لرئيس لوكاشنكو شريكاً رئيسياً في الشرق الأوسط.[64] بالإضافة إلى رابطة الدول المستقلة، بلاروسيا عضو في الجمعية الاقتصادية الأوروبية الآسيوية، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي. بلاروسيا عضو في حركة عدم الانحياز الدولية منذ عام 1998،[65] وعضو في الأمم المتحدة منذ تأسيسها عام 1945. بلاروسيا أيضا عضو في منظمة الأمن والتعاون الأوروبية. وبوصفها دولة مشاركة منظمة الأمن والتعاون، تخضع الالتزامات الدولية لبلاروسيا للمراقبة في إطار ولاية لجنة هلسنكي.[66]
تضم القوات المسلحة في بيلاروسيا ثلاثة فروع: الجيش، القوات الجوية، وموظفي مقر أركان وزارة الدفاع. الكولونيل الجنرال ليونيد مالتسيف يترأس وزارة الدفاع،[67] والكسندر لوكاشينكو (بوصفه الرئيس) بمثابة القائد العام.[68] تشكلت القوات المسلحة في عام 1992 باستخدام أجزاء من القوات المسلحة السوفياتية السابقة على أراضي الجمهورية الجديدة. تحويل قوات الاتحاد السوفياتي السابق إلى القوات المسلحة البيلاروسية، والذي اكتمل في عام 1997، أدى إلى خفض عدد الجنود بمقدار 30,000 وإعادة هيكلة القيادة والتشكيلات العسكرية.[69]
معظم أفراد الخدمة العسكرية في بيلاروسيا من المجندين، الذين يخدمون لمدة 12 شهرا إذا كانوا حاصلين على درجة من التعليم العالي أو 18 شهراً دونها.[70] مع ذلك، أدى التراجع السكاني في بلاروسيا في سن التجنيد إلى زيادة أهمية الجنود المتعاقدين، الذين بلغ عددهم 12,000 ابتداء من عام 2001.[71] في عام 2005، خصص نحو 1.4 ٪ من الناتج المحلي في بلاروسيا للنفقات العسكرية.[72] لم تعرب بيلاروسيا أبداً عن رغبتها بالانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي لكنها شاركت في برنامج الشراكة الفردية منذ عام 1997،[73] كما أنها تسمح بالتزود بالوقود والدعم الجوي لمهمة ايساف في افغانستان.[74] بدأت بيلاروسيا التعاون مع حلف شمال الاطلسي عبر توقيع اتفاقيات المشاركة في برنامج الشراكة من أجل السلام في عام 1995.[75]
التقسيمات الإدارية
محافظات بلاروسيا
تقسم بلاروسيا إلى ستة محافظات أو (أوبلاستات)، تدعى وفقاً لأسماء عواصمها الإدارية. يمتلك كل أوبلاست سلطة تشريعية محلية تدعى أوبلسوفيت (مجلس أوبلاست)، والذي ينتخبه سكان الأوبلاست، وسلطة تنفيذية إقليمية تدعى إدارة أوبلاست والتي يعين قائدها رئيس الجمهورية. تقسم الأوبلاستات بدورها إلى رايونات (تعني عموماً مناطق).
كما هو الحال مع الأوبلاست، كل رايون له سلطته التشريعية الخاصة (رايسوفيت أو مجلس رايون) ينتخبه سكانه، وسلطة تنفيذية (إدارة رايون) المعينة من قبل السلطات التنفيذية العليا. في عام 2002، توجد ستة أوبلاستات،118 رايون، 102 بلدة، و 108 مستوطنة حضرية. تقسم مدينة مينسك ذاتها إلى تسع مقاطعات وتعطى وضعاً خاصاً، ويرجع ذلك لكون المدينة عاصمة البلاد. تدار المدينة من قبل لجنة تنفيذية ومنحت ميثاقا للحكم الذاتي من جانب الحكومة الوطنية.
الأوبلاستات (مع المراكز الإدارية):
1. مدينة مينسك (منطقة إدارية خاصة)
2. بريست أوبلاست (بريست)
3. غومل أوبلاست (غومل)
4. غرودنو أوبلاست (غرودنو)
5. موغيلوف أوبلاست (موغيلوف)
6. مينسك أوبلاست (مينسك)
7. فيتسيبسك أوبلاست (فيتبسك)
الجغرافيا
بحيرة ستروستا في أوبلاست (محافظة) فيتسيبسك
بلاروسيا دولة داخلية غير ساحلية، مستوية نسبياً، وتحتوي على مساحات واسعة من أراضي المستنقعات. وفقاً لتقديرات عام 2005 من قبل الأمم المتحدة، 40 ٪ من أراضي بلاروسيا تغطيها الغابات. يوجد العديد من الأنهار الصغيرة وما يقرب من 11,000 بحيرة في البلاد. يمر في البلاد ثلاثة أنهار رئيسية: نيمان، بريبيات، ودنيبر. يتدفق نيمان غرباً نحو بحر البلطيق وبريبيات شرقا إلى دنيبر، ودنيبر جنوباً نحو البحر الأسود.
أعلى نقطة في بلاروسيا هي تلة دزيارجينسك (دزيارجينسكايا هارا) بارتفاع 345 م (1132 قدم)، وأدنى مستوى على نهر نيمان في 90 م (295 قدم). متوسط ارتفاع بلاروسيا 160 م (525 قدم) عن مستوى سطح البحر. يتراوح المناخ ما بين الشتاء القاسي، مع وسطي درجات الحرارة في كانون الثاني عند -6 درجات (21.2 درجة فهرنهايت)، ومعتدلة رطبة في الصيف مع متوسط درجة حرارة 18 درجة مئوية (64.4 درجة فهرنهايت). تمتلك بلاروسيا معدل هطول أمطار سنوي 550-700 مم (21.7-27.6 بوصة). تعيش البلاد تحولاً سنوياً من المناخ القاري إلى المناخ البحري.
خيول ترعى في أوبلاست (محافظة) مينسك
تشمل موارد بلاروسيا الطبيعية ترسبات الجفت (مواد طبيعية متحللة)، كميات ضئيلة من النفط والغاز الطبيعي، والجرانيت والدولوميت (الحجر الجيري)، الأحجار الكلسية والطباشير، الرمل والحصى والطين. حوالي 70٪ من الإشعاع الذي نجم عن كارثة تشيرنوبل النووية في أوكرانيا عام 1986 وصل أراضي بلاروسيا، وفي عام 2005 نحو خمس الأراضي البلاروسية (الأراضي الزراعية والغابات بصورة رئيسية في المقاطعات الجنوبية الشرقية) لا تزال متأثرة بالإشعاعات النووية. هدفت الأمم المتحدة والوكالات الأخرى لخفض مستوى الإشعاع في المناطق المتضررة، ولا سيما عن طريق استخدام أربطة السيزيوم وزراعة بذور اللفت، والتي تهدف إلى خفض مستويات التربة من السيزيوم 137.
يحد بلاروسيا لاتفيا من الشمال، ليتوانيا من الشمال الغربي، بولندا إلى الغرب وروسيا في الشمال والشرق واوكرانيا إلى الجنوب. رسمت المعاهدات في عام 1995 و 1996 حدود بلاروسيا مع لاتفيا وليتوانيا، ولكنها لم تتمكن من التصديق على معاهدة 1997 حول الحدود مع أوكرانيا. انتهت بلاروسيا وليتوانيا من وثائق ترسيم الحدود النهائية في شباط 2007.
الاقتصاد
نمو الناتج المحلي الاجمالي من عام 1995 مقدراً حتى 2008
قطاعات الاقتصاد البلاروسي
لا يزال معظم الاقتصاد البلاروسي تحت سيطرة الدولة، ويوصف على أنه وفق "النمط السوفياتي".[76] بالتالي، يعمل 51.2 ٪ من البلاروسيين في شركات تسيطر عليها الدولة، ويعمل 47.4 ٪ في الشركات البلاروسية الخاصة (منها 5.7 ٪ مملوكة جزئياً للأجانب)، و 1.4 ٪ يعملون في شركات أجنبية.[77] تعتمد البلاد على الواردات مثل النفط من روسيا.[78][79] تشمل المنتجات الزراعية الهامة البطاطس ومنتجات المواشي، بما في ذلك اللحوم. في عام 1994، أكبر صادرات بلاروسا هي الآلات الثقيلة (خاصة الجرارات)، المنتجات الزراعية، ومنتجات الطاقة.[80]
تشمل الفروع الصناعية الهامة تاريخياً المنسوجات ومعالجة الأخشاب.[81] منذ حل الاتحاد السوفييتي عام 1991، عدت بلاروسيا واحدة من أكثر دول العالم تقدماً صناعياً وفقاً للنسبة المئوية من الناتج المحلي الإجمالي إضافة لكونها أغنى بلدان رابطة الدول المستقلة.[82] انضمت بلاروسيا من الناحية الاقتصادية إلى رابطة الدول المستقلة، المجموعة الاقتصادية الأوروبية الآسيوية، والاتحاد مع روسيا.
خلال تسعينات القرن العشرين، انخفض الإنتاج الصناعي بسبب تراجع المدخلات المستوردة، في الاستثمار، وفي الطلب على الصادرات من قبل الشركاء التجاريين التقليديين.[83];[84] استغرق الأمر حتى عام 1996 لينهض الناتج المحلي الإجمالي من جديد؛ تزامن هذا الارتفاع مع نية الحكومة بذل المزيد من الناتج المحلي الإجمالي على الرعاية الاجتماعية والدعم الحكومي. كان الناتج المحلي الإجمالي لعام 2006 83.1 مليار دولار في تعادل القوة الشرائية، أو حوالي 8100 $ للفرد الواحد.[85] في عام 2005 نما الناتج المحلي الإجمالي بنحو 9.9 ٪، مع متوسط معدل التضخم بنحو 9.5 ٪.
أكبر شركاء بلاروسيا التجاريين هي روسيا، ممثلة لما يقرب من نصف إجمالي التجارة في عام 2006.[86] اعتبارا من عام 2006، أصبح الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري لبلاروسيا بما يعادل ثلث التجارة الخارجية. بسبب عدم حماية بلاروسيا لحقوق العمال، فقدت البلاد مكانتها في نظام الأفضليات المعمم للاتحاد الأوروبي في 21 حزيران 2007، والذي رفع مستويات تعريفة الأسعار إلى ما قبل الوضعية التفضيلية.[87] تقدمت بلاروسيا بطلب الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية في عام 1993.[88]
500 روبل بلاروسي (BYB/BYR)، العملة الوطنية للبلاد
تشكل القوة العاملة في البلاد أكثر من أربعة ملايين شخص، حيث النساء يشغلن وظائف أكثر قليلاً من الرجال. في عام 2005، اشتغل ما يقرب من ربع السكان في المصانع الصناعية. كما أن معدل التوظيف مرتفع أيضاً في مجالات الزراعة والمبيعات الصناعية وتجارة السلع، والتعليم. معدل البطالة وفقاً لإحصاءات الحكومة البلاروسية، نحو 1.5 ٪ في عام 2005. بلغ عدد العاطلين عن العمل 679,000 منهم نحو الثلثين من النساء. يتناقض معدل البطالة منذ عام 2003، والمعدل العام هو الأعلى منذ جمعت أولى البيانات في عام 1995.
عملة بلاروسيا هي الروبل البلاروسي (BYR). تم تقديم العملة في أيار 1992، لتحل محل الروبل السوفياتي. أعيد تقديم الروبل بقيم جديدة في عام 2000 وما يزال يستخدم منذ ذلك الحين.[89] كجزء من الاتحاد الروسي البلاروسي، ناقشت كلا الدولتان استخدام عملة موحدة على غرار اليورو. أدى هذا إلى اقتراح إلغاء الروبل البلاروسي لصالح الروبل الروسي (RUB)، مع بداية عام 2008. اعتباراً من آب 2007، لم يعد البنك الوطني البلاروسي يربط الروبل البلاروسي بالروبل الروسي.[90] يتألف النظام المصرفي لبلاروسيا من 30 بنكاً مملوكاً للدولة وبنكاً واحداً مخصخصاً.[91]
الديموغرافيا
كنيسة القيامة في بريست أكبر كنائس بلاروسيا وتتسع لأكثر من 5,000
تشكل العرقية البلاروسية 81.2 ٪ من سكان روسيا البيضاء ككل.[92] تتلوها العرقية الروسية (11.4 ٪) والبولنديون (3.9 ٪)، والأوكرانيون (2.4 ٪).[92] ;[93] في روسيا البيضاء لغتان رسميتان الروسية والبلاروسية؛ اللغة الروسية هي اللغة الرئيسية التي يستخدمها 72 ٪ من السكان، في حين البلاروسية، اللغة الرسمية الثانية، لا تستخدم إلا بنسبة 19.2 ٪.[94] تتكلم الأقليات أيضاً البولندية والأوكرانية واليديشية الشرقية.[95]
تبلغ الكثافة السكانية في بلاروسيا حوالي 50 نسمة للكيلومتر المربع الواحد (127 لكل ميل مربع)، يتركز 71.7 ٪ من مجموع سكانها في المناطق الحضرية. مينسك، عاصمة البلاد وأكبر المدن، يقطنها 1,741,400 نسمة من أصل 9,724,700 عدد السكان الكلي. غومل بتعداد 481,000 نسمة، وهي ثاني أكبر مدينة وعاصمة أوبلاست غومل. المدن الكبيرة الأخرى هي موغيلوف (365,100)، فيتبسك (342,400)، غرودنو (314,800) و بريست (298,300).[96]
مثلها كالعديد من البلدان الأوروبية الأخرى، تعاني بلاروسيا من معدل نمو سكاني سلبي ومعدل نمو طبيعي سلبي. في عام 2007، انخفض عدد السكان في روسيا البيضاء بنسبة 0.41 ٪ ومعدل الخصوبة 1.22، أقل بكثير من معدل التعويض. معدل صافي الهجرة هو +0.38 من كل 1000، دليلاً على أن بلاروسيا تعاني من هجرة خارج البلاد أكثر من الهجرة إلى البلاد. في عام 2007، 69.7 ٪ من سكان بلاروسيا تتراوح أعمارهم بين 14-64 و 16 ٪ دون سن 14 عاما، و 14.6 ٪ بعمر 65 سنة أو أكبر. كما أن التعداد السكان مشيخ: ففي حين أن متوسط العمر الحالي هو 37، ثفمن المقدر أن الوسطي المتوقع في عام 2050 سيكون بين 55 و 65.[97] يوجد حوالي 0.88 ذكر لكل أناث في بلاروسيا. يبلغ مدى العمر المتوقع 68.7 سنة (63.0 سنة للذكور و 74.9 سنة للإناث). أكثر من 99 ٪ من البيلاروسين يستطيعون القراءة والكتابة.[92][98]
كاتدرائية القديسة صوفيا في بولوتسك
مالت بلاروسيا تاريخياً لعدد من الأديان، غالباً الأرثوذكسية والكاثوليكية (أغلبها في المناطق الغربية)، طوائف بروتستانتية مختلفة (وخاصة خلال فترة الوحدة مع السويد البروتستانتية)..[99] أقلية معتبرة تعتنق اليهودية وأديان أخرى. تحول العديد من البلاروسيين إلى الكنيسة الارثوذكسية الروسية بعد أن ضمتها روسيا بعد تقسيم الكومنويلث البولندي الليتواني. نتيجة لذلك، تملك الكنيسة الروسية الارثوذكسية أكبر عدد من الأتباع.
تشكل الأقلية الكاثوليكية في بلاروسيا 10% من سكان البلاد وهم من الروم الكاثوليك، يتركزون في الجزء الغربي من البلاد، وخصوصاً حول غرودنو، وتتكون من مزيج من البلاروسيين والأقليتين البولندية والليتوانية. بينما يتبع حوالي 1 ٪ الكنيسة الكاثوليكية اليونانية البلاروسية.[100]
كانت بلاروسيا مركزاً رئيسياً للتعداد اليهودي الأوروبي، حيث شكل اليهود 10 ٪ من السكان. لكن العدد تراجع بسبب الحرب والمجاعة والاحتلال الألماني لأقلية ضئيلة من حوالي 1 ٪ أو أقل. الهجرة من بلاروسيا البيضاء سبب آخر لتقلص عدد السكان اليهود.[101] يصل عدد تتار ليبكا في البلاد إلى اكثر من 15,000 وهم من المسلمين. وفقاً للمادة 16 من الدستور، ليس لبلاروسيا دين رسمي. وفي حين تمنح حرية العبادة في المادة نفسها، يمكن أن تحظر المنظمات الدينية التي تعتبر مسيئة للحكومة أو النظام الاجتماعي في البلاد.[102]
الثقافة
المكتبة الوطنية في بلاروسيا
فرانسيسك سكارينا مطور اللغة البلاروسية، وأحد أوائل من طبعوا بالأبجدية السريالية
الأدب
بدأ الأدب البيلاروسي مع الكتابات الدينية بين القرنين الحادي والثالث عشر. يمثله شعر سيريل التورافي من القرن الثاني عشر.[103] بحلول القرن السادس عشر، ترجم فرانسيسك سكارينا المقيم بولوتسك الكتاب المقدس إلى البلاروسية. نشر في براغ وفيلنيوس بين عامي 1517 و 1525، مما يجعله أول كتاب طبع في بلاروسيا أو في أي مكان في أوروبا الشرقية.[104] بدأت المرحلة الحديثة من الأدب البيلاروسي في أواخر القرن التاسع عشر. أحد أهم هو يانكا كوبالا. كتب العديد من الكتاب البيلاروس البارزين في ذلك الوقت، مثل أولادزيمير زيلكا، كازيمير سفاياك، ياكوب كولاس، جميتروك بيادولا ومكسيم هاريتسكي، لصحيفة باللغة البلاروسية تدعى ناشا نيفا، نشرت في فيلنيوس.
بعد ضم بلاروسيا إلى الاتحاد السوفياتي، فإن الحكومة السوفياتية سيطرت على الشؤون الثقافية للجمهورية. وقع التطور الحر للأدب فقط في الأراضي تحت السيطرة البولندية حتى سيطر عليها السوفييت في عام 1939. نفي العديد من الشعراء والكتاب بعد الاحتلال النازي لبلاروسيا، ولم يعودوا حتى ستينات القرن العشرين. تمت آخر محاولات إحياء ماضي الأدب البيلاروسي في الستينيات من خلال روايات فاسيل بيكاف وأولادزيمير كاراتكييفيتش.
الموسيقى
في القرن السابع عشر، ألف الملحن البولندي ستانيسلاف مونيوستشكو اوبرا وقطعاً موسيقية خلال إقامته في مينسك. عمل كذلك مع الشاعر البلاروسي فينتسنت دونين- مارتسنكيفيتش وألف أوبرا سيالانكا (المرأة الفلاحة). في نهاية القرن التاسع عشر، شكلت المدن البلاروسية الكبرى الأوبرا الخاصة بها وشركات الباليه. ألف كروشنر الباليه العندليب خلال الحقبة السوفياتية، وأصبحت أول باليه بلاروسية تعرض في مسرح باليه بولشوي الأكاديمي الوطني في مينسك.[105]
بعد الحرب الوطنية العظمى، تركزت الموسيقى على معاناة الشعب البلاروسي أو على أولئك الذين حملوا السلاح دفاعا عن الوطن. خلال هذه الفترة، خدم بوغاتيريوف، مؤلف أوبرا في بولسيه الغابة العذراء، كموجه للملحنين البلاروس.[106] منح المسرح الأكاديمي الوطني للباليه، في مينسك،جائزة بنوا دو لا دانس في عام 1996 لكونها أفضل شركة باليه في العالم. ازدادت شعبية موسيقى الروك في السنوات الأخيرة، رغم أن الحكومة البيلاروسية حاولت الحد من كمية الموسيقى الأجنبية التي تبثت على الراديو لصالح الموسيقى البلاروسية التقليدية. منذ عام 2004، أرسلت بلاروسيا فنانين لمسابقة الأغنية الأوروبية.[107]
الفعاليات
المسرح المحلي في غومل
ترعى الحكومة البلاروسية مهرجانات ثقافية سنوية، مثل بازار سلافيانسكي في فيتيبسك، والذي يستقطب الفنانين البلاروسي والفنانين والكتاب والموسيقيين، والممثلين. العطل الرسمية في الدولة عدة، مثل عيد الاستقلال وعيد النصر، حيث تجتذب الاحتفالات حشوداً كبيرة وغالباً ما تشمل عروض الالعاب النارية والعروض العسكرية، وخاصة في فيتيبسك ومينسك.[108] وزارة التمويل الثقافي تشجيع الفنون والثقافة البلاروسية داخل وخارج البلاد.
اللباس
ينبثق اللباس التقليدي البلاروسي فترة روس كييف. نظراً للمناخ بارد، فإن الملابس عادة ما تصنع من الصوف أو الكتان، للحفاظ على دفء الجسم. مزينة بأنماط مزخرفة متأثرة بالثقافات المجاورة: بولندا وليتوانيا ولاتفيا وروسيا، ودول أوروبية أخرى. طورت كل منطقة من مناطق روسيا البيضاء أنماط تصاميم معينة.[109] تستخدم حالياً أنماط الزينة المستخدمة في بعض الثياب في أوقات سابقة لتزيين رافع راية العلم الوطني البيلاروسي، الذي اعتمد في استفتاء مثير للجدل في عام 1995.[110]
المطبخ
درانيكي
يتألف المطبخ البلاروسي أساساً من الخضروات واللحوم (لحم الخنزير خاصة)، والخبز. عادة ما تكون الأطعمة مطبوخة إما ببطء أو مطهية. البلاروسي النمطي يأكل وجبة فطور خفيفة جداً ووجبتين كبيرتين، مع كون العشاء أكبر وجبة في اليوم. يستهلك كل من خبز القمح والجاودار في روسيا البيضاء، لكن الجاودار أكثر وفرة بسبب الظروف القاسية للغاية فيما يخص زراعة القمح. لاظهار حسن الضيافة، يعرض المضيف تقليديا خبزاً وملحاً عند تحية الضيف أو الزائر.[111] تشمل المشروبات الشعبية في بلاروسيا فودكا القمح وكفاس، وهو مشروب خفيف مصنوع من دقيق الجاودار أو الخبز الأسمر المخمر. يمكن أيضاً أن يضاف كفاس إلى قطع الخضار للحصول على حساء بارد يدعى أوركروشكا.[112]
المواقع الأثرية
تمتلك بلاروسيا أربعة مواقع ضمن التراث العالمي: مجمع قلعة مير، قلعة نسيفيتز، بيلوفيدزكايا بوشكا (مشتركة مع بولندا)، وقوس ستروفه الجيوديسي (مشتركة مع تسع دول أخرى).[113]
الاتصالات
في عام 2008، كان هناك 3,718,000 خط هاتف ارضي مقارنة بـ 8,639,000 من خطوط الهاتف الخلوية في بلاروسيا. تدار معظم خطوط الهاتف من خلال بيلتيلكوم، وهي شركة مملوكة للدولة. حوالي ثلثي جميع خدمات الهاتف تعمل على النظم الرقمية وكثافة الهواتف الخلوية حوالي 90 هاتف لكل 100 شخص. هناك ما يقرب من 113,000 مزوداً للإنترنت في بلاروسيا في عام 2009 لتلبية احتياجات مستخدمي الإنترنت حوالي 3,107,000.[114]
أكبر مجموعة وسائل إعلام في بلاروسيا هي الشركة الحكومية الوطنية للتلفزة والإذاعة. تدير هذه الشركة عدة محطات تلفزيونية محطات راديو إذاعية والتي تبث محلياً وعالمياً، سواء من خلال الإشارات التقليدية أو الإنترنت.[115] شبكة هيئة الاذاعة والتلفزيون هي إحدى أكبر محطات التلفزة المستقلة في بيلاروسيا، تبث في أغلب الأحيان إقليمياً. تطبع العديد من الصحف إما باللغة البلاروسية أو بالروسية، وتوفر إما معلومات عامة أو خاصة المحتوى، مثل الأعمال التجارية، والسياسة أو الرياضة. في عام 1998، كان هناك أقل من 100 محطة إذاعية في بيلاروس: 28 موجة AM، 37 موجة FM و 11 محطة على الموجة القصيرة.
تنظم جميع شركات وسائل الاعلام من قبل قانون الصحافة وغيرها من وسائل الإعلام الجماهيري، والذي صدر في 13 كانون الثاني 1995.[116] يمنح هذا القانون حرية الصحافة، ومع ذلك، تنص المادة 5 على أنه لا يمكن القذف ضد رئيس بلاروسيا أو غيره من المسؤولين المبينين في الدستور الوطني. منذ ذلك الحين تنتقد حكومة بلاروسيا بتهمة العمل ضد وسائل الاعلام. استهدفت صحف مثل ناشا نيفا وبلاروسكايا ديلوفايا غازيتا وأغلقت من طرف السلطات بعد أن نشرت تقارير تنتقد الرئيس لوكاشينكو أو غيره من المسؤولين الحكوميين.[117][118] منظمة الأمن والتعاون الأوروبية ودار الحرية انتقدا ضياع حرية الصحافة في بلاروسيا. في عام 2009، أعطت دار الحرية بلاروسيا رصيد 6.75 (غير حرة) عندما يتعلق الأمر في التعامل مع حرية الصحافة. ثمة قضية أخرى تتعلق بالصحافة لم تحل بعد ألا وهي اختفاء عدد من الصحفيين.[119]
الرياضة
منذ استقلالها عام 1990، لم يسبق أن تأهلت بلاروسيا إلى مرحلة نهائية من مسابقات كرة القدم البارزة (كأس العالم، الأورو). ورغم ذلك، فلا يخلو فريقها من لاعبين ذوي مستوى عال أمثال فيتالي كوتوزوف (Vitali Kutuzov) الذي لعب سابقا في أكبر النوادي الإيطالية (أ.س ميلان، بارن أ.س، وأ.س سامبدوريا).
أما في ألعاب القوى، فلبلاروسيا تواجد ملحوظ في ألعاب الرمي. إلا أن لاعبي مبارياة الرمي البلاروسيين غالبا ما يتهمون بالتعاطي للمنشطات ك"إيفان تسيخان" (Ivan Tsikhan) و" فاديم ديفياتوفسكي" (Vadim Devyatovskiy) الذين فازا بالمداليتين الفضية والبرونزية لرمي المطرقة خلال ألعاب صيف 2008 الأولمبية، حيث صدر اختبار المنشطات لديهما إيجابيا بعد أيام من انتهاء الألعاب.
في رياضة كرة الطاولة، يعتبر "فلاديمير سامسونوف" (Vladimir Samsonov) لاعبا من الطرز الأول. فإلى جانب أن توج في المركز الثاني من بطولة عالم 1997، فقد توج مرات عدة بطلا لأوروبا وبطلا في كأس العالم لكرة الطاولة لمرات ثلاث.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
روسيا البيضاء أو بيلاروسيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» روسيا الاتحادية Российская روسيا البيضاء Рэспу́бліка Б
» ••.•´¯`•.•• ( أأصحااب القلوب البيضاء !! ) ••.•´¯`•.••
» ما سبب تسمية روسيا البيضاء بهذا الأسم و أين تقع؟
» محطه مترو الانفاق فى روسيا
» الكتاركت (( المياه البيضاء))

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى التعليم والثقافة-
انتقل الى: